تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مـــن أوراقــــــــي ... !!



الصفحات : 1 2 3 4 [5] 6

الآخــــــــــر
05-09-2011, 01:38
أنا لست مجنونا حتى لا أجنَّ في هواكِ.. فأنما بغيرك لا أكون مجنوناً..

وجنوني أن أبقى على حبكِ.. فـأهلاً بهذا الجنون .. فهو بكِ رائعاً..

الآخــــــــــر
05-09-2011, 02:18
الحب الزائف مثل الأشعة الباهرة التي تشبه الألوان الامعة المتلألئة بزيفها

فهي ألوان باقية.. لبقاء نظرة غيرها عليها..

قد تسرق الكثير منك.. لأنك قد أكرمت لها الكثير من نفسك حتى أنك تجدها

بعد إكرامك لها من نظرة إيمانك ونبض قلبك وتأجج شعورك قد أمتلكت

عليك عقلك وقلبك و روحك وهذا كان بأسم الحب..

ولكنها ما أن تتعرض لأشعة الشمس تختفي ألوانها شيئاً فشيئاً

هروباً كما هروب الخفافيش إلى ظلام الليل..

الآخــــــــــر
05-09-2011, 02:30
الشروق هو أن تتعرض قلوبنا لأشعة الشمس حتى تتطاير منها

ما ليس فيها في الأصل مثل تطاير الخفافيش هروباً من أشعة النور

إلى ظلمة الظلام.. فلنفتح قلوبنا لأشعة الشمس حتى يطير ما ليس منا..

الآخــــــــــر
05-09-2011, 18:30
بسمة تتجسد شفتيك وتتبعها دمعة من عينيك

لذكرى تتذكرها لأحدهم .. كان من الراحلين..

هي في حقيقتها ( بسمة حنين ) لا يشعر بها أو يسمعها إلا من جربها..

فزفرة من زفراتها يئـن لها كل ما بداخلنا..

الآخــــــــــر
07-10-2011, 20:32
قد نبتعد كثيراً عن ما تركناه خلفنا.. ولكننا نرى في كلَّ خطوة قد نخطوها

بعد رحيلنا طريقاً إلى تلك الأشياء التي تركناها..

إما لسبب شوق جارف أو وفاء عهد أو إحساس صادق .. !!

الآخــــــــــر
07-10-2011, 20:35
جميل أن تبقى الأماني تنبض بيننا . .

ولكن الأجمل أن يبقى الشوق باقي فينا لا يخضع لشئ غير

تحقيق مراده..

الآخــــــــــر
07-10-2011, 20:38
يواجه المرء من الحقائق ما لا يصدقه منها.. !!

وقد يحتاج أن يمـرَّ وقت طويل حتى يصدقها.. ! ؟

الآخــــــــــر
09-10-2011, 15:11
هناك أمور في الحياة لا يمكن لها أن تتحسن..

يا أن تبقى على وضعها أو تسوء حالتها أكثر.. !!

الآخــــــــــر
09-10-2011, 15:26
الأشياء في الحياة كثيرة.. وقد لا ندرك منها ما يتناسب مع عقولنا أو حتى مشاعرنا..

وهذا يعود إلى أننا أعتدنا في بدايتنا بأن تكون كل الأشياء التي تمر في حياتنا..

هي مجرد أشياء مبعثرة ولا نرى غير ذلك..فربما لو أستطعنا إعادة تلك الأشياء إلى أماكنها..

نستطيع أن نمتلك رؤية أخرى وبها نصنع حياة أخرى غير التي أعتدنا عليها..

والتي كانت بنا غير مدركين لقيمة ما حولنا..

الآخــــــــــر
09-10-2011, 15:36
هناك من يرى أن المرأة هي مجرد متعة يجدها في أي وقت.. !!

ولا يراها على أنها هدف له معنى..

وهذا هو الفرق بين من يجدها هدف له قيمة وبين من يجدها متعة وكأنها متيسرة..

الآخــــــــــر
09-10-2011, 23:29
6042



أيها الغروب

ما وصل لك مني


ليس كل شئ . .

بل هناك المزيد من المشاعر التي أكنها لك . .

ولكنها تحتاج إلى وقتها حتى يصل لك جميعها . .

حينها ستعلم أنك أقرب من كل الأشياء إلى فكري وأرقها على روحي


أيها الغروب

تعلم أنني لم أكن أعلم عنك شيئاً من قبل

ولكنني أدركت منك أنني أعرفك أكثر من أيّ شئ أخر ..

بل أني لم أكن أشتاق لك مثل هائج شوقي لك اليوم..

ولكن أكتفي الآن .. بأن أقول لك :

أنني أشتاق لك دائماً .. وأبداً

فكان عليَّ أن أراكَ دوماً حتى أتأكد أنني ما زلت سعيداً . . .

الآخــــــــــر
09-10-2011, 23:40
الحرية الشخصية ليس أنك حر تفعل أيً شئ فقط..

وأنما أن تكون إنساناً يعتمد عليك بثقة في فكرك وأختيارك وحتى في مشاعرك..

الآخــــــــــر
09-10-2011, 23:48
أيمكننا أن نتفق بأن نكون متفقين أتفاقاً بعيداً

عن كل غرض شخصي يجبرنا على ذلك .. !؟؟

الآخــــــــــر
09-10-2011, 23:52
هناك الكثير من الناس من يتألم..

ولكن لتدرك جيداً أنه عندما يتألم الناس . .

يقل أنتاجهم والعطاء منهم..

الآخــــــــــر
09-10-2011, 23:56
هناك من يستخدم الكذب ليقول الحقيقة.. !!

وهناك من يستخدمه ليخفي به الحقيقة..

الآخــــــــــر
17-10-2011, 17:54
من ليس به حسن الوداد . .

ينعم بخيبة الأقتراب من غيره . .

الآخــــــــــر
17-10-2011, 18:01
الفهم أن تقتنع أولاً أن تفهم الشئ قبل أن تفهمه . . .

كبدايـة إلى الطريق نحو فهم الشئ . .

الآخــــــــــر
17-10-2011, 18:07
إن لم ترتكب خطيئة أو ذنباً . . لم تكن لتشعر بحرقة الضمير وتأنيبه . .

إن وجد ضميراً لديك . . !؟

الآخــــــــــر
17-10-2011, 18:28
كنت دائماً أجد أنه لا حاجة للخوف في حياتنا..

وأن من جاء للحياة حـرّاً . . عليه أن لا يخشى شيئاً..

ولكن أدركت من حالة أحدهم كان بها لتفارق روحه جسده

بأن الخوف يساعدنا عندما يكون في محله ووقته..

كما أعلم أنه الآن لا يريد مني أن أذكر ذلك.. لأنه مازال يشعر بأنه لا يخشى شيئاً.. !!

فكانت تلك هي كبريائة . . والتي تحتمل أن ترسل به إلى شيئين

إما إلى هلاكه وضياعه أو إلى قوته وأنتصاره . . !!؟

الآخــــــــــر
18-10-2011, 17:02
كثرة الحديث عن الفضيلة والأخلاق الفاضلة في عالمنا اليوم

يدل لنا أن هناك نقصاً كبيراً في تواجد أهل الفضائل..

فما تحدثنا عن شئ إلا لأننا نحتاجه ونرقب به أكثر..

وربما نفتقده كثيراً..

فأعلم أن هناك الكثير من يتحدثون عن الفضيلة يعلمون أنهم قد فقدوا ثقة

من يستمع لهم لكثرة حديثهم وترددهم في كثرة نصائحهم ..

ليس لسبب شخصياتهم أو أشكالهم وألوانهم.. وأنما بسبب كثرة

المتحدثين عن الفضيلة وكأن الجميع قد أصبح من أهل الفضيلة والأخلاق

الفاضلة.. وهذا ما لا يمكن تصديقه أو الإيمان به.. !!

لأننا أعتدنا على وجود كثرة أهل الأخلاق الرذيلة سواء من خلال

ما نسمع عنه أو من خلال لقاءنا بهم..

وهذه هي معركة الخير والشر منذو الأزل.. معركة الفضائل والرذائل

أنصار الفضيلة وأنصار الرذيلة.. ولولا ما وضع الله الخير والشر معاً

لم نستطع أن نختار أو نفرق بين الخير والشر..

فلو كان كل شئ في هذه الحياة شئ فضيل لأصبحنا الآن في الجنة..

ولكن هذه هي طبيعة الأشياء..

وطبائع أهل المتحدثين عن الفضيلة وصدقها طبائع لا يدركها إلا خالقها لأنه أقرب

إليهم من أنفسهم..

قد تجد هناك من يتحدث عن الفضيلة وهو لا يعرف عنها شيئاً لمجرد

بضعة كلمات يحفضها ويرددها على العامة سواء لكسب ودهم ومحبتهم

أو ليبين أنه أفضل من الجميع وكان بهذا ليظهر لهم أنه إنساناً عظيماً

مع أن من في بيته يدرك حقيقته ويعلم ما لم يعلم عنه غيره من رذيلته..

وهناك من يتحدث عن الفضيلة لأنه يراها في نفسه ويشعر بها فهو

عاش فيها منذو صغره وكأن ربه أراد له ذلك.. سواء عن طريق تربيته

من أهله أو عن طريق روحه الطاهرة التي أودعها به ربه..

فكثيراً يجد أن هناك أشياء كثيرة تلهمه من قلبه أو روحه للحديث عن

الفضيلة وهذا هو سبب وصولها للقلوب الأخرى..

وهناك متحدث عن الفضيلة وسط حشود من المتحدثين عن الفضيلة

ليشعر أنه مثلهم أو ليبين لهم أنه فاضل من فضيلتهم ويتحدث مثلما يتحدثون

أو ليحصل على غرضاً من الأغراض أراده بشدة.. مثل أولئك الذين جعلوا

من أشكالهم حجاباً لتحقيق أغراضهم سواء عن طريق لحيّةُ ربوها أو

ثوباً قد رفعوا منه حتى بان ما تحته ليظهروا أن أقوالهم توافق أفعالهم..

وهناك متحدث رسمي عن الفضيلة مبعوث من سنة نبيه ويعرفه الجميع

ويدركون مدى صدقه في فعله وقوله بل يرون في وجهه كما جاء في كتابه

تعالى سيماهم في وجوههم.. فهو يفرض عليك حبه واحترامه من النور

الذي أودعه به ربه.. فهو إنسان فاضل ونبيل فيجب أن يرتقي إلى أعلى

الأماكن في نفوس البشر بعد أماكن الله وروسوله في نفوس العباد

لأنه أراد خيراً للناس ولم يطمع بشئ غير أنه أتبع سنة نبيه وفضائل

أصحابه الفاضلين ليرقد بعدها طامعاً برضى وقبول ربه..

فالفضيلة أمراً ضرورياً لتطهير النفس أو الروح وتعليمها علم النقاء والطهارة

ليظهر منها ما يجب عليها منذو وقت وصولها إلى جسد صاحبها..

وأن تتحدث عن الفضيلة أجمل وأطهر من أن تتحدث عن الرذيلة

بعيداً عن صدقك وطهارتك.. لأن هذه الأشياء يعلم ربك بها أكثر

من الناس ومنك.. ولك منه ما تستحقه من حساب يوقعه عليك..

لهذا لا علينا ما تخفيه نفوس بعضهم وقت حديثهم عن الفضائل وفضائلهم

فربّـهم بها أعلم منّا ومنهم.. فالأهم أننا نسمع ونشعر أن هناك

مازال الكثير من يتحدث عن الفضيلة ويدعوا إليها..

فربما تهتدي نفساً من نفوس السامعين وتستمع سماع الروح للجسد

فتأخذ بما سمعت وتفعل بما أخذت فتكون نفساً صالحة..

الآخــــــــــر
20-10-2011, 17:55
قالت :

تقول أن الحب مازال له مكاناً في عالمنا

وأنه يتنفس في جميع لحظاتنا.. ولكنه في واقعنا لا وجود له في

زماننا هذا . . فقد رحل ولم يترك لنا منه شيئاً..


قلت :

أنكِ تقولين ذلك لأنه هو واقعك الذي تعيشين فيه وتمرين بجميع لحظاته..

فالحب ياسيدتي باقي ولم يزل يتنفس بيننا..


قالت :

بل أنكَ تقول ذلك لأنك إنساناً خيالياً وتحلم كثيراً.. أما آن الأوان أن تهبط معنا إلى واقعنا

وترى ما نرى وتشعر بما نشعر.. حينها حتماً تعلم جيداً أنه قد رحل بعيداً وأن الذي موجود في عالمنا اليوم

هو مجرد حب منسوخ من الحب الحقيقي.. لكنه لا يشبهه أبداً فلا طعم ولا إحساس له.. فقد دخل عالم الأختراعات

والأرقام والحسابات.. لقد أخترعوه مثل باقي الأشياء التي أخترعوها حتى لا يبقى شئ في الحياة قد عجزوا عنه..

بل أصبح الآن وكأن كل إنسان قادر على الحب في أيّ شئ ومتمكن في أيّ وقت..

وكأنه أصبح سلعة تباع في أيَّ مكان . . سيدي أعلم أن ماذكرته قد يكون جنوناً ولكنه يبقى هو الحقيقة..


قلت :

أنني أشعر بحجم معاناتك وبحجم تلك الآلام والأسقام في حياتك وأدرك جيداً أنكِ إمرأة حالمة تتمنى

أن تكون كل الأشياء على طبيعتها وحقيقتها ولا تطمع بأكثر من ذلك.. ولكن أن ترين لا وجود للحب الحقيقي

فهذا هو أختيارك أو أن هناك من أختاره لكِ سواء عن طريق حبيب غدر أو لم تجدي من يستحق حبك

أو ربما لم تعيشين الحب حقيقة.. فكل ما هو موجود لم يصل إلى حقيقته أو طبيعته فمن الطبيعي

أن تملكين نظرة من تلك الرؤية التي أحتلت منكِ الكثير من نفسك.. فأصبحتي تنظرين للأشياء من مكان واحد

وعادة هذه النظرة المحدودة لن تصل لشئ كامل وناضج مهما أخذت الكثير من وقتنا وفكرنا..

لأنها تحوم في مكان واحد ولا تقبل أن تتقدم أو تميّز بين الأشياء الأخرى..

لأن نحن من أختار لها ذلك أو نحن من أراد أن نكون على ذلك..

فعلينا دائماً أن نملك أكثر من نظرة للنظرة حول الشئ حينها تكون الصورة أكثر دقة ووضوحاً

ونختار ما يتناسب معنا..

ولكنك أخترتِ وأمنتِ بعدم وجود الحب.. والحب شئ من الأشياء التي لا يمكننا أن نرسله إلى العدم والفناء

فهو إحساس وشعور فأن لم تحسّي به أو لم تشعرين فيه فغيرك يشعر ويحس به ويؤمن أنه موجود..

ونهاية قصة حب أو ضياعها لا يعطينا الحق أن نرى أنه لا وجود للحب..

فهو ليس شئ إذا فقده أحداً يفقده الجميع.. أو ليس قطعة قماش إذا أحترقت أو قلماً أنكسر لا يمكن إعادته

على حالته فهو لا يشبه هذه الأشياء..

وأنما الحب إحساس وروح تنشر المشاعر على من حولها وتكفي الجميع..


قالت :

جميل ذلك ويشعرني أنني بدأت أمتلك رؤية أخرى قد تساعدني على تحمّل ما بقي من حياتي..

فأنتَ تجهل ما حدث لي وما كنت أعانيه في عمري..

فلقد أحببت رجلاً كان من الأقرباء مني فتزوجته بإرادتي مع أن من حولي رفض ذلك..

فكانت حياتنا في بداية زواجنا تنعم بكل الحب والوفاء والطهارة فكانت تبدو لي الأشياء في وقتها كأنها أشياء

جديدة وسعيده بها جداً كما يسعد الطفل وقت حصوله على لعبته..

فالحياة عندي كانت أمان وسعادة فكل شئ له لون وطعم بل كنت كل يوم أكتشف أشياء جديدة أجمل وأبقى

من الأشياء التي قبلها.. ولكن بعد مرور عامين من زواجي تبدّلت الأحوال وأصبحت الأشياء

غير التي كنت أراها في جمالها وصدقها ولونها وعطرها.. فقد أقتحم الملل حياتي

وأصبحت الساعة من يومي كانها يوماً كاملاً لا أجد فيها لا فرحاً ولا سروراً..

وكل ذلك كان بسبب زوجي.. فعندما تحوّل إلى شئ لا أعرفه تحوّلت كل الأشياء التي حولي

إلى أشياء لا أعرفها غير أنها تبعث في نفسي الملل والسقم.. وللأسف كنت سعيده به جداً وأشعر بالأمان معه

ولكن أكتشفت حقيقته ما كان ليستحق أيَّ لحظة حب مني.. بل أنني كرهت جميع الأيام التي قضيتها معه

حتى كرهت كل عمري ..

رجلاً تحبه إمرأة كل هذا الحب.. فما كان ليتمنى غير هذا.. ولكنه كان إنساناً متقلب القلب

لا تعرف منه غير مزاجية عقله.. مره يغضب بلا سبب ومره يتهكم ويسخر..

وكأنه الوحيد الصادق الذي على حق.. بل الكثير من الأحيان يجعلني الوحيدة المذنبة الخاطئة

التي على خطأ ويلومني على ذلك حتى رأيته يقلب خطئه إلى حق ويطلب مني أن أعتذر له على ذلك..

برأيك أيّ رجلاً هذا.. !؟ بل هو الذي أوصلني لأقول لك أنه لا وجود للحب.. مع أنني أكثر نساء الأرض جعلت

الحب هدفها وعنواناً لها..


قلت :

تلك هي الحقيقة المرة وليس هناك أقسى من أن يُسرق حب من قلب إمرأة ويُملك عليها عقلها

فيمنحها فكراً برغم أنف إرادتها..

فتلك هي العبودية الإنسانية الجارحة ولا يستطيع صاحبها أن يفعل أمامها شيئاً غير أنه يشعر أنه

مملوك وعليه السمع والطاعة وإلا يتجرّد من كل شئ..

سواء أن يفقد بيته أو أبناءه أو نفسه أو أيّ شئ أخر يكون عند الناس غير محمود له..

فتلك هي حياة بعض الازواج عندما يموت الحب أو عندما يدخل حياتهم مبدأ التملك..

يكونوا قد وصلوا إلى أشياء لا يريدونها.. ولكنهم يشعروا أن عليهم أن يعيشوها لأنهم أعتادوا على ذلك..

أو سمحوا وأعطوا الفرصة أن تكون حياتهم على هذه الحياة التي تخالف الكثير من أنفسهم..

والتي يرفضها الحب كل الرفض.. لأنها أشياء تفقده الكثير من نفسه.. فما عليه غير أن يحمي نفسه ويرحل بعيداً

ويكون بدلاً منه تلك العبودية وذلك الملل والهم وعدم القدرة على العيش..

قد أوقع اللوم عليكم جميعاً.. لأنني أرى أنكم قد اشتركتوا في كل ذلك..

فكان يجب عليك أن تملكين قدرة كافية لفهم مزاجية عقل زوجك قبل أن يصل إلى ذلك..

ويكون ردَّ فعلك عليها إجابياً غير سلبياً لا يزيدها أكثر سلبية وأكثر عنفاً..

فأنا أعلم أن المرأة حينما تمنح الرجل كل ما لديها وأنه يجدها في كل وقت يريده منها..

تقلَّ قيمتها عنده بعيداً عن مبدأ العشرة وهذا عند ليس كل الرجال بل البعض منهم..

فبعضهم في نفسه لا يريد أن يحصل على كل شئ بسهولة من زوجته أو أي إمرأة أخرى

والأشياء التي نحصل عليها عنوة عادة تكون لها مذاق خاص وطعم غير .. ولكن كيف نشعر بطعمها

ومبدأ التملك يملكنا وأستغل غياب الحب بعد رحيله..

حتى بعضهم يحاول البحث عن إمرأة أخرى غير زوجته إما ليتزوجها أو لهدف آخر..

ولكن يريد منها ما يريده في نفسه أو تلبية رغبة وجدت في أعماقه ..

وفي الأخير لا يجد فرقاً بينها وبين زوجته لأن هذه هي حياته وطريقته فيها.. فكما دخل التملك هناك

دخل هنا أيضاً واصبحت حياته كما كانت عليها من قبل..

فأنتِ منحتيه كل شئ.. الحب والحضن والحنان دفعة كاملة حتى أيقن أن هذا هو كل ما لديكِ..

ومع مبدأ التملك يصبح كل شئ عادياً . .

فكان يجب ألا يشعر بذلك.. ويرى أن هناك المزيد منكِ دون توقف.. وتكون على دفعات

حتى يترقب كل يوم شيئاً جديداً منكِ بشوق ولهفة..

فأدرك أنه ليس هناك أجمل من أن نمنح كل الحب والحنان والعطاء كاملاً لمن نحب.. ولكن البعض من البشر

في عالم السلوكيات لا يقدر ولا يحترم ولا يفهم ذلك.. فلا يجب أن نعطيه كل شئ دفعة واحدة..

لأنه حينما يحصل على كل شئ ويعتاد عليه يشعر بعدها بالروتين وحياة الملل وكل هذا يتكون بعد

غياب الحب الحقيقي.. أما مع تواجد الحب..

ففيه كل لحظة حب وحنان وعطاء تزيد وتشعل الحب حباً.. وهذا الشئ يتواجد كثيراً

عند لدى أولئك الرومنسيين الحقيقيين الذين يعيشون ولا ينسون كل لحظة حب وشوق تمرَّ على حياتهم..

فأنا لا أريد أن اقول لكِ بأن زوجك إنساناً وضيعاً وعليكِ تركه.. ولكن أن كانت هناك أشياء كثيرة

ترينها فيه مظلمة وسلبية فعليك إجاد نظرة جميلة ذات نور في داخلك تنظرين بها نحوه..

أو تنظرين إليه من الجانب الجميل.. حتى لو كان ضئيلاً ضيقاً فختما سيشعر بذلك

ويرى بك ما ترينه به.. فتتبدل حياتكم وتكون كما كانت.. لأن هناك أشياء كثيرة قد ربطت بينكم..

فليس من السهل إسقاطها أو نسيانها..

خصوصاً أن كان هناك بينكم أبناءً لا يستحقون أن يجدوا ما وجدتوه بينكم..

والحياة عليها أن تستمر وهذا يتطلب منك أن لا تمنحين ليد اليأس والحزن سبيلاً إلى قلبك وروحك..

فبيدك أن تختارين الحياة التي تريدينها..

الآخــــــــــر
24-10-2011, 15:42
الأشياء الجميلة والعظيمة لا يمكن أبداً . .

أن تكون في متناول أيدينا بسهولة . .

فلأبد أن يكون هناك . . الجهد والعطاء منا . .

وإلا لن نشعر بعظمتها وجمالها . .

الآخــــــــــر
24-10-2011, 15:49
هـاقـد أسـرفت أيها الفـتى بحـياتك

وأحـرقـت من عـمرك ربيع عـمرك

لا تجـد عـوضا فـأتاك مـن نفـسك

مـا تـتحسر عليه في بـقـية أيـامك

وإيـاك أن تتـنسى حقـيـقة واقـعك

فعـالمك عـالم ضائع ضـائق متـهـتك



لا تـرى فيه غير السراب وظلام دربـك



فأجـري لـدربٍ تـجد به لطف ربـك

الآخــــــــــر
28-10-2011, 04:37
أن ما يكتبه القلم أحياناً لا يكشف عن ما تخفيه نفس صاحبه..

وأن من وجد الحب يرفرفر لأول مره في حياته وبعدها يراه يتنقل بين أجزاءه

يجد أنه قد وجد عالماً خاصاً به لا يخضع لأي قيد من القيود ولا حدًّ من تلك الحدود..

فيكتشف في أعماقه عالماً من الأسرار لا يمكنه أن يطلعه لأحدٍ

ولا حتى أن تخطه يده يوماً لأحدٍ من الناس لأنه مدرك جيداً

أنهم لقليل منهم من يبكي لبكائه أو يذرف دمعة صادقة مثلما صدقتْ دموع أعماقه

فدمعة من دموع لوعات الحب بعد ضربةٍ من ضربات القدر

لا يشعر برقرقتها إلا من عرف مكنونها

ومرّت بين صفوف أضالعه وسمع منها صوت الحاكم

الذي حكم قلبه وكان به ليبقى على حيرته فلا يملك شيئاً من إرادته..


فعاد إلى عادته في مناجاة القمر كما كان يناجيه في وجودها

كان هناك وحده يعانق أيام عمره بهمها وحزنها بعد رحيلها

فيقول له :

قد غبت عنك كثيراً وأشتقت اليوم لمناجاتك كما كنا نناجيك من قبل

أيها القمر ..

أأعرفتني أنني فلان أحد العاشقين الحيارى

جئتك اليوم اسألك عن التي كانت معي وكانت في حياتي ربيع عمري ..

وكنّا هي وأنا نحكي لك عن طهارة حبنا وأجمل أيام عمرنا..

أيها القمر . . . أيها القمر

مالي أراك منكسراً حزيناً . . وكأنك كما الذي . . .

فقد لذة عيشه وهناءته . . وأن سحباً من الهموم والأحزان

قد عصفت بك حتى أخذت منك أشعة نورك . .

أأنت حزين . .

أأحزين لفراقها .. أم حزين لحزني .. ؟

أشعر أنك مشتاق لها مثل شوقي إليها وتترقبها


في كل مطلعَ ليلةٍ تطلّع عليها وتبتدئ منها . .


لطالما كنا نناجيك وشهدت تحت سماءك دعوة عاشقين

على أن لا نفترق أبداً.. لكن نكسة من مناكس القدر

قد فرقت بيننا.. فأصبحت وحدي لا أقوى على العيش بدونها

أتذكر تلك الأحلام والأماني كيف كانت في شبابها وحماسها..

لقد تلاشت ولم يبقى شيئاً منها..

أنني كنت أحلم بها.. بل كان لا أمنية في داخلي غيرها

ما كنت أعلم أن الموت أقرب مني إليها. .

فدعوت الله دعوة عاشق صادق أن يبعث يوماً روحها

علّها تحيي قلباً قد توقف نبضه بعد رحيلها

ولكن . .

ما مات لا يمكن أن يعود .. لا نبض قلبي ولا قلبها . .

الآخــــــــــر
30-10-2011, 23:30
إن في كثيرٍ من الأمور الجميلة التي جاءت إلينا ولم نستطع أن نجد لها

مكاناً في داخلنا.. فتركناها حتى رحلت عنّا دون رجوع منها..

وهذا إما لإنها جاءت في غير موعدها.. أو جاءت ونحن غير مستعدين لها..

وهذا لأننا أعتدنا دائماً على أن تكون أنفسنا غير متاحة لإشياء أوسع وأشمل..

فنجد أن تلك الأشياء أنها تفوق قدرتنا على تحملها سواء في الآلام أو المسرات

ولكن علينا أن نكون أكثر إنتشاراً في داخلنا ونكون الأقرب إليه من كل

شئ سواء في حالة الغضب أو الملل أو الكره والشر..

فنستمع إلى كل ما يصدر منّا.. فنتعامل معه بنضج وأكثر رؤية..

حينها نكتشف أن في داخلنا عالماً غير العالم العام ويتسع لكل شئ..

ونستطيع من خلاله التعامل مع الأشياء مهما كان نوعها..

فأننا نملك من جراء ذلك القدرة عليها بألطف وأنضج مالدينا..

الآخــــــــــر
30-10-2011, 23:38
كيف لنفسٍ أن تتولّى بيدها أمر نفسها ..

والكثير من الأيدي التي حولها تحاول أن تقطع منها نفسها..

كلما حاولت أن تعيش عقلها وفطرتها..

ولكن للأسف أن من يرفض الحقيقة أكثر ممن يقبل بها..

الآخــــــــــر
30-10-2011, 23:48
أن العــلم ليس في المتعـلّم الغير متـأدب..

وأنما العــلم في المتـأدب المتعـلّم..

...............

كما يقولون أن الأدب قبل العلم...

الآخــــــــــر
09-11-2011, 15:48
مادام قلبك ونبضك
ربيع . .

وأحساسك أنفاسه

وعطره . .

لا تبحث عن ما تكون

أو لا تكون . .

فأنت الوجه المنير

البديع في حسنه . .

المضيئ الذي يضئ

ظلمة الجميع . .

الآخــــــــــر
09-11-2011, 15:53
إن كنت بالفعل لا تهتم لغياب أحدهم . .

إذاً لماذا يشغلك وجوده . . !!؟

الآخــــــــــر
09-11-2011, 15:59
لا شئ أجده في دفاتري

ليحترق منه المستقبل . .

غير ذكرياتي الأليمة . .

فلتتجرّد تلك الأوراق من تلك الذكريات

حتى نحمي ما بقي مـنَّـا..

الآخــــــــــر
09-11-2011, 16:04
اللحظات الرائعة والجميلة عيبها أنها تنتهي . .

واللحظات السيئة والرديئة ميزتها أنها كذلك تنتهي . .

الآخــــــــــر
10-11-2011, 16:20
بسمة الإعجاب . . . خـطـيـرة !!

قد تخضع فيها إرادتك أمام إرادة من أعجب بكَ . .

وربما يصل ذلك إلى حب أو إلى ما فوق الحب . .

وهذا لشعاع النور الذي فيها من صدق صاحبها منها . .

الآخــــــــــر
16-11-2011, 21:47
قال :

نحن نفكر كثيراً ونعطي من وقتنا الكثير لإجاد فكره ناضجة تستحق منا كل ذلك الوقت..

ولكن للأسف نكتشف كل مره نفكر فيها أننا لم نجدها ولن نصل إليها.. !!

فهل هذا لندرة الأفكار في عالمنا أم أنه العجز والنقص الذي قد يلحق عقولنا .. ؟

قلت :

الأفكار التي نملكها في حياتنا كثيرة والتي نجهلها أكثر منها بكثير وكلما أعطينا

من وقتنا الكثير لها كلما أقتربنا منها أكثر..

نحن نلوذ دائماً إلى التأمل علّنا نستطيع من خلال وقته أن نكشف عنها سترها..

لأن في التأمل أقتراب إلى النفس ومخاطبة للروح.. ولكن على كثرة التفكير دون جدوى

جعل صاحبه يشعر بتسرّب الملل إلى أعماقه.. فأصبح يرى أنه أن كان بغير تفكير

يكون أريح نفساً واهدأ بالً..

لهذا أننا وجدنا بعضهم يرى أنه ليس من الأهمية أن يعرف أفكاراً أخرى دامه وجدَّ أن حياته مستقره..

ولا هي في حاجة إلى المزيد من الأفكار..

وهذا خطأ وظلم للعقل لأنه يبقى دائماً بحاجه إلى فكر يفكر فكر عاقل وواعي

فالعقل حقيبة أفكار فأن خلا ما فيها لا قيمة لها ولا وزنا بها..

فتبقى كما الريشة التي تتطاير ولا تستقرَّ في مستقرّْ أمام أيَّ لفحة ريح تمرَّ عليها..

لهذا أن العقول بحاجه إلى الأفكار دائماً لتجد ثقلها ووزنها و معرفتها لكل شئ بالحياة

في خيرها وشرها وجميلها وسيئها..

قال :

ليس كل العقول بحاجة إلى أفكار جديدة فبعضها لديها أفكارها القديمة.. ومؤمنة بها وقد وضعت خطط

حياتها على منهجها فلا تريد غيرها لأنها متيقنة أنها أفكار ثابتة وصحيحة..

قلت :

هذا موضوع أخر فالأفكار الثابتة والصحيحة لا أختلاف عليها كأفكار ديننا الحنيف

فهي أفكار ثابتة جاءت هدى ورحمة للعالمين ومن أبتعد عنها لا عقل له..

ولكن أن يكون هناك عقلاً يحمل أفكاراً قديمة تجعله ثابتاً في مكانه لا يتقدم ولا يتعلّم أكثر..

فهي أفكار قد أخذت منه الكثير ولكنها في الأصل لم تعطيه شيئاً غير أن يبقى في مكانه

ومن حوله قد سبقه ليكون أبقى منه..

قال :

أنت تقصد المبادئ وبقاء الإنسان عليها دون أن يتعرّف على غيرها..

قلت :

ليس هذا بالشكل التحديد ولكنني أتحدث عن هؤلاء الذين يملكون أفكاراً تحجبهم عن التقدم

وتمنعهم من إجاد حياة أخرى أفضل من التي هم عليها..

فهم باقون في مكانهم في وقت وجب عليهم فيه أن يتقدموا ويكونوا مثل غيرهم من الناس..

إما إرضاء لأنفسهم أو إرضاء لمن يهتم لأمرهم من أقربائهم وأصدقائهم..

حتى أنك ترى البعض منهم حينما يحاول أحد أقربائهم أن ينصحه ويريد له أن يعرف الشئ

الذي يكون في مصلحته.. تجده يجد ذلك أنه تدخل في حياته أو يجده أنه يحسده.. فلا يعلم أنه يريد له الخير..

والسبب الحقيقي الذي جعله يرفض ذلك.. ويرى أن من أراد له الصلح يعكس عقله ومنهجه..

هي أفكاره القديمة المعشعشة في داخله.. فهو مؤمن بها ولا يرى من خلالها رؤية غيره لا من بعيد ولا من قريب..

وأكثر هذه الحالات تظهر لدى المراهقين.. فالمراهق صعب أن تدركه وتفهمه بكل الأحوال أو تجبره أن

يتحوّل من فكرة سيئة له إلى فكرة حسنة إلا أن تقترب من عقله وفكره وتكون مثله أشبه بالمراهق

لتدخل عقله ونفسه وهذا من خلال فكره..

لأن الوصل الذي يوصل بين المراهق وبين الناضج إذا أراد ذلك.. ؟ عليه أن يخاطبه بفكره ويدخل عالمه

فيجرّه وحده بوحده.. حتى يشعر المراهق بالطمأنينة والراحة نحوه..

فيصبح صديقه المخلص المصلح الذي يريد له مصلحته.. وبهذا يكون من السهل إقناعه بما هو خيرا له..

قال :

لقد أخذتني بعيداً وجعلتني أتذكر كل السنين الماضية.. بل سرقتني لتعود بي إلى بداية حياتي

حيث أعيش أيام مراهقتي.. وكل هذا من أجل أن تقنعني وقد نجحت في ذلك وأدركت الأن بما كنت تقصد..

ولكن يخيّل إليَّ أن العقول كثيرة فلا تتشابه مع بعضها . .

قلت :

نعم هي كثيرة ولكنها كلها تتشابه مع بعضها.. والذي يميزها عن بعضها.. هي الأفكار التي بها وما تملكه

من إدراك وقوة وإستنتاج وسرعة بديهة.. وكل هذه الأشياء تخبرنا أن هناك عقول أخرى ضعيفة

ليس بإستطاعتها أن تملك شيئاً غير ضعفها..

هي لم تخلق على هذه الحالة ولكنها هي التي أكتسبتها سواء من نفسها أو من أهلها و بيئتها..

وفرق كبير بين عقل يجد كل ما يحتاجه ليفكر.. وبين عقل لا يجد شيئاً..

لأنه عتاد على ذلك من صاحبه.. فلا يجد منه المرونة ولا الرؤية

فالعقول عندي أنواع .. عقل يفكر ويفتقد للفكر فيضيع وقته..

وعقل يفكر بعقل يفتقد للعقلانية.. فكل ما به غير واعي..

وعقل لا يفكر ولا يفتقد للفكر.. لأنه يرى أن حياته مستقرّة..

والأخير منها عقل يفكر وينتج فكراً ناضجاً تفكر منه بقية العقول..

قال :

أحياناً تشدَّ فكرة أحدهم كلَّ أعجابي وتبهرني كثيراً فتجعلني أتساءل مع نفسي عن صاحبها..

كيف وصل لها وهو ليس إنساناً متعلماً ولا مفكراً..

وأعلم أنه من الصعب أن يصل إليها بهذه السرعة.. بل لا يمكنه ذلك لمعرفتي بضئل عقله وفكره..

حتى أنني شعرت أنها ليست له.. وبعد بحثي عن ذلك أكتشفت أنه صاحبها..

قلت :

ليس من الضرورة حتى يأتي المرء بفكرة عليه أولاً أن يكون إنساناً مفكّراً ومتعلماً..

فكم من الذين لم يتعلموا ولم يكونوا مفكّرين جائوا بإفكار لم يأتي بها أحداً من قبلهم..

فكانوا بها قد أصبحوا علماء يشار لهم بكل الثناء والأحترام..

لهذا أني أجد أن كل شئ في الإنسان مكاناً للفكر والتفكير وله ميزته..

ففكر الجسم في الإسترخاء.. وفكر القلب في لبه ونبضه..

وفكر الروح في طهارتها وجمالها وأن لم يكن بها طهارة لا روح فيها..

وفكر العقل في فكره وأن لم يفكر لا يتفكر ولا يتذكر أو يتقدم

وفكر المشاعر والاحاسيس في الحب.. فالمشاعر التي لم تعرف الحب لا تفكر ولا تنضج..

وقد يستهويها بغير الحب كل شئ يخفي منها معالمها ويفقدها قيمتها..

لأنها في الحب تقترب من صدقها ونضجها وطهارتها وتبتعد عن كذبها ونفاقها..

فأصحاب الحب الحقيقي غير قادرين على الكذب والنفاق.. لأنهم يعشقون الوضوح والمكاشفة..

فلا يعنيهم شئ في الحياة غير صدقهم وطهارتهم.. ولا يهمهم كذب وخيانة غيرهم..

لأن مشاعرهم ناضجة مفكرة ومدركة.. فتخبرهم بأن الصدق والوفاء لهم..

والكذب والخيانة لمن كذب وخان.. لهذا هم دائما يشقوّن طريقهم إلى الأمام..

قال :

ولكن المشاعر ليس لها عقل حتى تفكر به .. !!

قلت :

قد يرى بعضهم أن المشاعر لا تفكر ولكنها تدرك الشئ من خلال ما تشعر به.. وهذا ليس كاملاً

فهي تفكر وتدرك معاً ففكرها موجود في قوة حبها وحماسها

وقد رأينا بعضهم من العشاق الذين أصروا على موقف مشاعرهم مع أن عقولهم في وقتها

ترى غير ما يشعرون به.. وترى أن عليهم تجنب حبهم سواء

لأجل إرضاء أهلهم أو إرضاء لمجتمعهم..

ولكن التي كانت تجمعهم هي جامعة الحب فلا يفرطون بلحظة

حب صادقة لمست فيها أعماقهم وأرواحهم .. وفي النهاية نجحوا برغم كل شئ من حولهم..

فهذا الأصرار والحماس هو قوة فكرها ونضجها فلو لو لم تكن

تملك فكراً في مشاعرها لغلب عليها فكر عقلها وأبتعدت عن حبها وصدقها..

فكل شئ فينا يستطيع أن يفكر.. وليس العقل فقط.. ولكن علينا أن نعتاد أولاً

على أن كل شئ فينا يستطيع أن يفكر.. وأن نجد له بداية أو موقف يبتدئ منه ويظهر أمامنا..

مثل المواهب فأحياناً لا نعرف أننا موهبين إلا بعد موقف أو بعد وقت يمرَّ علينا نكتشف من خلاله أننا

لدينا موهبة من تلك المواهب..

وهناك أمور كثيرة تظهر أمام الإنسان لا يجد لها تفسيراً يفسرَّ له مكان خروجها أو منبعها أو بداية إنطلاقها..

ففسروها بعض علماء النفس بأنها نابعة من العقل الباطن أو من اللاإرادية..

فهو يخزن الكثير من الأشياء ولكن العقل الباطن حتى يظهر هذه الأشياء يحتاج إلى دافع يدفعه إلى ذلك..

فهو لا يعطي شيئاً عشوائياً وإلا يصبح به خلل يفتقد للتركيب والترتيب..

وهذا الدافع الذي يدفع به يكون إما عن طريق فكر العقل أو فكر القلب أو فكر الروح والجسد والأحاسيس..

فلو ننظر إلى الغضب والرغبة والطمع والأفتتان والجهل بكل ما تفكر به الأعضاء لدينا..

لأكتشفنا أن هناك الكثير في حياتنا مازال علينا أن نتعلمها..

فكلنا ندرك أنه حينما يغضب أحدهم فنعلم أن هناك من تسبب في ذلك..

ولكننا نتجاهل أو ننسى مكان الغضب أو أي موضع ينطلق منه غضب الإنسان..

هل هو من العقل أو الروح أو القلب أو من الجسد والعاطفة..؟

كذلك الطمع والرغبة والافتتان والجهل لا ندرك بكل دقة أين المصدر الحقيقي في وراء ذلك.. !؟

فقط ندرك أنها جاءت وحدثت..

وأيضاً الجهل نعلم أن ضده العلم فأن غاب نور العلم عن العقل غاب نور العقل..

ولكن الجهل هو كل ما غاب عن الإنسان وليس عن العقل فقط..

فالروح بلا طهارة جاهلة والقلب بلا صفاء جاهل والمشاعر بلا صدق ونضج جاهلة

والجسم بدون أسترخاء وسلامة جاهل.. لذا هم يقولون أن العقل السليم في الجسم السليم..

أي أن العقل مهما حصد من الأفكار في جسم غير سليم فكل أفكاره غير سليمه..

لهذا أن الإنسان مجموعة أعضاء كل عضو منه يفكر بطريقته وحسب تكوينه والكل يكمل بعضه..

فكم من البشر الذين لم يجدوا العلم في عقولهم ولم تسمح لهم ظروفهم ليجدوا الوقت حتى يتعلموا.. !؟

ولكن تشعر أن هناك من يرشدهم في طريقهم وليسوا بحاجه إلى غيرهم لا في أمورهم ولا شؤونهم..

لأن لديهم روحا مضيئة حية وقلباً نابضاً صافياً يجلب لهم نور فطرتهم فتعلمهم ما يجب عليهم تعلمه..

فظلمة الروح لا يكفيها نور العقل.. وأنما تحتاج إلى طهارة تضئ لها..

والطهارة تحتاج إلى لغة بينها وبين الروح لتفهمها وتبقى عندها وهذه اللغة تأتي عن طريق فكر الروح

وما كانت تملكه من عالم الأرواح قبل وصولها إلى جسد الإنسان..

ولكن كثرة الملذات والرغبات والشهوات في الطمع والجشع والجهل غيّبت فكرها وأخفتْ عنها لغتها

وجعلتها تعيش في أحشاء الظلام طويلاً.. لا ترى نورا ولا طهارة..

فكم من متعلّم عالم لديه فكراً ويعلّم به الناس.. ولكنه لا يملك روحاً جميلة وطاهرة..

فتجده سيئ الخلق كريه الطباع فاشل في بيته.. ولكنه يعلم الكثير من العلم..

فلماذا لم تكتسب روحه من علم عقله ونوره شيئاً وأصبح ذو خلق حسن وأطباع جميلة.. !!؟

لهذا أن الروح لها أيضاً عقل يفكر غير العقل العام وله طريقته في تكوينه وتفكيره..

وعلينا إدراك ذلك وإجاد اللغة التي نستطيع من خلالها فهم وإدراك أرواحنا..

وأن ندرّب أنفسنا بأن تتطهر وتتنقى مافي أعماقها..

فلا أريد أن أفرض واقعاً أو لوناً على كل شئ..

ولكنني أريد أن يدرك المرء أن كل شئ فيه بإستطاعته إدراك كل شئ..

سواء عن طريق العقل أو القلب أو الروح والعاطفة.. وهذه الأشياء التي تسكنه تحتاج إلى أن يكون صاحبها

قريباً من نفسه يعلم باللغة التي يستطيع أن يخاطب بها أعماقه فلغة المشاعر أحياناً لا تفهم لغة العقل..

وقد تموت أمام فكرة أنجبها عقل صاحبها دون أن يراعي منها شيئاً فتموت وتنتهي.

كذلك الروح تحتاج إلى عملية شحن لتستقر بهدوء في مكانها وتجد ما ينعشها من الأشياء..

ولكن فوضوية العقل أحياناً تجعلها في حالة عدم أستقرار فلا تجد الراحة مهما

كان موضع ومكان الإنسان منها..

فيجب أن نعلم أن أروحنا لها كيان خاص بها ولغة تخاطب تربط بها بيننا..

فتحذرنا في كل لحظة تشعر بها في فوضوية عقولنا..

الآخــــــــــر
18-11-2011, 22:29
لا أعتقد أنه يوجد شئ في الكون أسوأ من أن تكون بغير هدف . .

ولا أظن أنه يوجد هدف في الحياة ولا يوجد وراءه من يطلبه . .

ولا أحسب أن من أراده بشده . . يبيعه في أول فرصة له بعد تحقيقه . .

الآخــــــــــر
18-11-2011, 23:17
أدرك معنى الشعور عندها .. عندما تكون لغيرها .. وليس لها ..

أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تريدها وليس بستطاعتك غير التخلي عنها..

أدرك معنى الشعور عندها.. عندما تجدك قد قطعت أخر شئ يربط بك وبينها..

أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تحبها وتعلم أن في حياتك امرأة غيرها..

أدرك معنى الشعور عندها.. عندما ترفض واقع تكون به قد أنتهيت من حياتها..

أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تبتعد عنها خوفاً من أن تخسرها..

أدرك معنى الشعور عندها.. عندما تسقط أنت دون غيرك من عينها..

أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تحاول لملمت ما تبعثر منك نحوها وتتعب في إقناعها..

أدرك معنى الشعور عندها.. عندما تصبح أنها قد أصبحت في وجهك ضياعها..

أدرك معنى الشعور عندك.. عندما تفتش عنها في كل مكان ولكنك تعلم أنك لن تجدها..

أدرك وأدرك أنني الإنسان قد أسرفت كثيراً واخطأت أكثر

ولكني أحتاج لمن يكون معي ضد نفسي وليس ضدي مع نفسي..

يتبع...

الآخــــــــــر
18-11-2011, 23:25
أعلم بالحلم الذي كنتِ تحلمين به.. فقد مررت به أكثر منكِ..

ولكن أن كان ليس بستطاعتي تحقيقه.. فلا أقل من أن أقول لكِ..

أنني مازلت أحلم بكِ..

الآخــــــــــر
23-11-2011, 22:27
أن تقرأ الموضوع أكثر من مـرّه وأكثر.. ليس معنى هذا أنه يميل إلى

إسلوب الإبهام والتعقيد ولا يدل على عدم إمكانية الكاتب وضعف مخزونه

اللغوي.. فقد يكون هناك من القراء من يختاج إلى أن يقرأ الشئ

أكثر بكثير من غيره.. حتى يفهم الشئ ويدركه.. وهذا شئ جميل

وقد يرى الكثير ممن لا يملكون الملكة الكتابية وقدرتها أن من يملك

الكلمات الأكثر تعقيداً وإبهاماً فيشبعها في موضوعه هو كاتب بارع

ويملك الكثير من المخزون اللغوي أكثر من غيره..

وهذا ليس دليلاً كافياً على عدم قدرة كتابة غيره مما لا يملكونه..

فالمخزون اللغوي لا شك أنه أمراً ضرورياً ليصبح المرء كاتباً

ولكن ليس معنى أن من يفتقده لا يستطيع الكتابة والتعبير عما يريده..

وأنني أجد أن كلما أصبحت الكلمات أكثر وضوحاً وأبعـد بعـداً عن وجه

التعقيد والإبهام هي دليل على قدرة وملكة الكتابة التي يملكها صاحبها..

لأنها في وضوحها تجبرنا على أن نرى أن كاتب الموضوع يرى فيما

يكتبه أنه قادر على فهمه ومدرك جيداً له.. فهو الأقرب إليه من غيره

في تفصيله وتحليله والتعبير عنه.. لأنه أعطاه الكثير من وقته..

فكانت رؤيته له شملت كل جوانبه ومن الطبيعي أن تصل فكرته

بوضوح إلى الجميع من العقول التي حوله..

وفي الجانب الآخر من الكتّاب الأقل قدرة على الكتابة يتسارعون على

جلب الكلمات المبهمة والمعقدة في مواضيعهم..

لهدف أن يوصل للقارئ فكرة أنه كاتب متمكن وقادر على أن

يكتب في أيَّ شئ.. ومتى يشاء من الكلمات..

ليس لغرض أن يوصل للقارئ معنى موضوعه أكثر من أن يوصل له

قدرته على الكتابة.. وهذا شئ سيئ وظلم للموضوع الذي كتبه سواء

موضوع اجتماعي أو سياسي أو غيره.. لأن مثل هذه المواضيع المهمة

تحتاج لمن يفهمها ويدركها جيداً وتصل للعقول بوضوح لتجد الحل عندها

بعيداً عن أغراض الكاتب الأخرى التي تجعلها أكثر إبهاماً وتعقيداً

فتفقدها الحلول لعدم وضوحها في عقل كاتبها وأغراضه البريئة منها..

يجب أن يكتب الكاتب بكل مالديه محاولاً بشتى الطرق إيصال فكرته

المبنية على أهداف نبيلة بكل الوضوح والنضوج لتدركها كل العقول..

لأن من بينها من تحتاج إلى كلمات في الموضوع واضحة وترى

بساطتها التعبيرية للموضوع في تصويرها وتحليلها حتى تفهمها

وتدركها بكل ما يمكن أن تفهمه.. وهذه هي مسؤلية الكاتب الناضح

الناضج الذي يكتب وتجبره أهداف نبيلة على ذلك.. ويراعي بقية

العقول بكل أنواعها..

فالله العزيز الحكيم حينما أنزل الآيات التي نزلت في مـكـة كانت كلماتها

قصيرة أقصر من الآيات التي نزلت على أهل المدينة حيث أنها

آيات طويلة.. وهذه حكمة لتدل لنا أن أهل مـكـة أبلغ من أهل المدينة

فلديهم قدرة بلاغية أدبية كافية لفهم الأشياء مباشرة دون أن تكون

بحاجة إلى طول الآيات بغرض التفصيل لغرض فهمها وإدراكها

عكس أهل المدينة الأقل بلاغة منهم.. فهم بحاجة إلى طول الآيات

لغرض التفصيل والتحليل لتدركها وتفهمها..

لهذا أشتهرت الآيات المدنية بطولها وأشتهرت الآيات المكية بقصرها..

فكان الله يعلم بما تملكه عقولهم من قدرة.. ويعلم بما هم في حاجة إليه

لفهم الأشياء..

والله أحكم الحاكمين وأعلمهم علماً بما تملكه كل العقول..

والله على كل ما أقول أعلم.

الآخــــــــــر
23-11-2011, 22:30
الكلمة الطيبة أقوى من الجبل نفسه.. فقد تحصد من وراءها

إقناع من لا تستطيع اقناعه.. وأن عدلت عنها

فأنك تزيد من قوة من كان ضدك..

الآخــــــــــر
23-11-2011, 22:34
ومن الأشياء في البلد أعظم من غيرها..

مازالت في حضن الانحطاط والنقص تجد حنانـها ومتعتها..

فكيف أن تكون الأشياء التي بعدها.. !!؟

الآخــــــــــر
25-11-2011, 17:39
قد أنتظر في الوجود من لا يأتي . .

وهو في زماني أهم مافي حياتي . .

ولكنني باقي على أنـتظاري . .

فمن يشعل شـمعة يومـي . .

ويخفي مني ظلمة نهـاري . . !؟

أليس هي روعة أنتـظاري . . ؟

. . . . . . . . . . .

في كثير من الأحيان أشعر أن البقاء على الأنتظار أجمل

من أن يأتي أو لا يأتي من أنتظرته.. ولكن دون أن يكون

لك علم بذلك.. أي لا تعلم أن بقاءك على أنتظارك هو الأجمل

من كل ذلك..فقد يأتي من أنتظرته ويجعلك تندم على

لحظات أنتظارك له..

على الأقل في بقاءك على أنتظارك تبقى التصوارت الجميلة التي

تصورتها فيمن أنتظرته على جمالها وصدقها وروعتها..

أرحم من أن يأتي وتكتشف أن تلك التصورات لا وجود لها..

وأن من أعتقدته في تصوراتك لم يكن كما تصورته في لحظات أنتظارك..

مثل ذلك المنظر الجميل الذي تشاهده من بعيد..

فأنك تحاول أن لا تقترب منه كثيراً خوفاً من أن تقترب وتجد به

ما لا تحبه فيه.. فتفضل أن تراه فقط منظراً جميلاً من بعيد

ولكنك لا تقترب منه..

وأكثر الأشياء جمالاً في تواجدها هي التي تراها من بعيد..

لأن رؤيتك لها تكون شاملة فلا ترى منها غير جمالها..

ولكنك حينما تكون بداخلها ترى الجمال وترى أيضاً العيب

فيها.. وجمال الشئ أن لا ترى به عيباً.. وكم من العيوب

قد أحتوت مناطق الجمال حتى غطت عليها وكانت بها

لتجعل من بها لا يرى جمالاً فيها..

الآخــــــــــر
28-11-2011, 17:03
آهٍ لـو تعلمـين مـن الشـوقِ لـكِ منـي . .

كـم يـراقصنـي كـم يفقدنـي هـدوءي . .

بل سـرق منـي ألـذَّ لحظـات نـومـي . .

ففـي كـل جـزءٍ فينـي فيـهِ تـزورينـي . .

الآخــــــــــر
28-11-2011, 17:21
في كثير من الناس من يرى أن من أراد أن يكتب أو يعبّر

عن مشاعره أتجاه من يحب.. عليه أن يكتب ذلك على وجه الخصوص

لا على وجه العموم.. أي لا يرى أو يقرأ ما كتبه غير المعني في ذلك..

أي من أحبه.. وهذا الشئ لا أجد له وصفاً كي أصفه غير وصف الضعف

الذي قد يلحقه وعدم ثقته في حبه..

فالحب مهما كان نوعه يجب أن يرى النور بكل جوانبه ولا يخجل صاحبه

من أن يظهره.. فليس من العيب أن يعرف الجميع ذلك الحب..

ووحدهم من يفتقدون الحب بسبب النقص الذي يعيش في داخلهم

يرون أن إظهار الحب للجميع هو العيب نفسه..

وتجاهلوا أنه لرؤيتهم في ذلك.. أنها تصفهم أنه ما كان العيب ليكون عيباً

إلآ في قلوبهم بسبب عيبهم لغيرهم..

فأن تظهر الحب أجمل من الحب نفسه.. لأنك بذلك تتحدث عن جمال

ما بداخلك وبأن الحب أجمل ما سكن نفسك وروحك..

فلا تتردد في بوح حبك.. أمام الناس أمام الأشياء والألوان

بل حتى أمام الحب نفسه لا تتردد.. أن في ذلك دليلاً على صدقك في الحب

وتريد من الجميع أن يشاركوك أفراحك وصدقك ودفء مشاعرك..

بل عليك عن طريق حبك إيصال لهم . . كيف هو الحب . . ؟

الآخــــــــــر
07-12-2011, 14:50
من الأشياء في الحب التي أجدها أكثر غرابة على نفسي وفكري..

أن أسمع قول بعضهم حينما يقول لأحدهم أنني لا أحبك فقط

بل أيضاً أحترمك . . !!

وكأن هناك حب بغير أحترام . . !!؟

ففي مجرد حدوث الحب يحدث كل شئ.. ويكتمل به أي شئ..

ويكون مصاحب له الأحترام والاخلاص والوفاء والصدق

بل كل شئ طاهر ينتمي له . .

قد نجد من يحترم أحدهم ولكنه لا يحبه . . وهذا في حياة الشجاعة

والمروة فقط.. فالرجل الشجاع يحترم الشجاع الذي مثله حتى لو كان

من ألـدَّ أعدائه.. فهو يقدره ويحترمه لدرجة قد يصل الأمر إلى أنه

يعترض كلام من يسبّه أمامه أو شتمه في أي مكان أخر..

وهذا لأنه يحترمه ويقدر شجاعته.. فهو يرى أنه ليس كونه عدواً له

يكون رجلاً يستحق تلك الشتائم وذلك السب فأحترامه لرجولته وشجاعته

يجعله لا يقبل أن يشتمه أحداً أمامه.. فهذه هي علاقة الشجعان

التي تحدث بينهم..

ولكننا لا نجد في حياة الحب من يحب ولا يحترم من أحبه..

فالأحترام قد سبق تواجده مع وجود الحب وقت حدوثه في بدايته..

فأن تحب أي أنك مجبر على الأحترام من قبل . .

كما ذلك القول : أنه ليس كل مسلم مؤمن وأنما كل مؤمن مسلم..

فليس كل من يحترم المرء يحبه وأنما كل من يحب حبيبه

يحترمه كل الأحترام . .

وقول قول فوق حبي لك أنني أحترمك . .

هو قول مخالف لركن من أركان الحب وليس فقط سوء في طريقة التعبير..

والحب لا يكون حباً مكتملاً إلا مع إكتمال أركانه..

فلو جاء أحدهم وقال إليَّ أنني أحبك منذو سنين طويلة حباً لا يشاركك

به أحداً ولكنني بدأت الآن أحترمك.. !! ففي أحترامه المتأخر

إما سوء تعبير أو هناك خلل في حبه.. فيصبح في حبه شك..

وأني أتسائل وقتها مع نفسي كيف له أن يحبني لوقتٍ طويل

واليوم فقط بدأ في أحترامي . . !!؟

فمع تقديري وأحترامي له هناك لحظة خيانة بينه وبين نفسه..

وأن حبه لم يكن حباً يوماً . .

وهذا يتعلق في الحب الذي يكون بين حبيب وحبيبة.. أما الحب الذي

بين الأقارب والأصدقاء فله حديث آخر لا يختلف كثيراً عن ذلك الحب.

الآخــــــــــر
07-12-2011, 15:03
مهما أستطعت أن تحاول أو نجحت في الهروب من نفسك إلى الناس..

فأنكَ لاَبدّ أن تجد من بينهم من يجعلك أن تعود إلى نفسك..

الآخــــــــــر
07-12-2011, 15:18
هناك من يهتم بفروع الأشياء أكثر من أصولها.. !!

وهذا الأهتمام يعود إلى نفسه.. وما أعتاد عليه - بصغره -

أن تكون نفسه بفروع الأشياء لا الأصول منها . .

فلا قصور أن تذكر مالك الشئ وأنما القصور أن تذكر ناقله بغير مالكه..

ولا قيمة للناقل في الشئ بدون قيمة المالك للشئ..

الآخــــــــــر
07-12-2011, 15:27
ليس هناك من السجون والمعتقلات أقسى وأظلم ظلماً

غير سجون ( الشك ) ومعتقلاته . . أنك تدخلها طائعاً

وكأنك بها قد أقسمت لها قسم الولاء.. !!

الآخــــــــــر
08-12-2011, 13:56
براءة طفلة وطهر الغيم

وأجمل مافي الورود

وجدتها حقاً تحتل منها

أكثر ما فيها . .

ولكنني . . .

وقفت كثيراً وتساءلت أكثر

علّي أجد في نفسي

ما يجيب على بعضي

فرأيت أن الحيرة قد

بدأت تتقدم أكثر

وتقترب إليَّ لتنبض نبض

أقرب العروق مني

فتلسع أعماقي وتنزل بي

بعيدا عن واقع حياتي

قلت عنها ربما هي . .

سحابات صيف

لا أجد بها ظلًَّ

ولا ماء . .

أو بقايا سراب من

بقايا رماد

أو حلم متمرّد أراد أن

يتحقق بتحقيق

العذاب فيني

أو أي شئ آخر

أكون به بغير أرتواء

لأتجرّع قطرات

علقم زماني

فأيَّ شئ بها مني

يجعلني أعود إليها

كلما شعرت بحزن زماني

الآخــــــــــر
08-12-2011, 15:21
أنني لا أريد أن أفرض عليك فرضاً لا تحبه ولا تريده..

ولا أريد أن أقول لك قولاً أقصد به قصد الإساءة

إلى الأعتقاد الذي تعتقد به في داخلك..

ففي النهاية أنك مؤمن به بكل ما لديك..

كما أنني كذلك لديَّ ما أعتقده في داخلي ومؤمن به بشده

ولا أحب أن يعترض أحداً طريقه بغير حق لا تفرضه الحقيقه..

ولكن أن يصل الحوار إلى العجز الذي يمنعه

من قيادة الطرفين ويصبح عقيماً ولا ينجب شيئاً..

فأني أنسحب لا لضعف حجتي وأنما فقط لأشتري

بذلك عقلي وأكسب بها نفسي وراحة بالي..

الآخــــــــــر
12-12-2011, 00:51
نحن أحيانا نعرض الأشياء وكأننا بعرضها.. نكن لها إعجاباً كبيراً

وما أن تتسنى لنا الفرصة للسخرية عليها.. سخرنا منها كثيراً..

لأننا مازلنا قوماً تتفاوت بنا أنفسنا وأخلاقنا ومشاعرنا.. فلم نكن يوماً

أمام ما بداخلنا أصدق صدقاً وأنضج نضجاً.. بل لم نكن فيها أكثر وضوحاً.

الآخــــــــــر
13-12-2011, 01:00
ما بال بعض العلماء يفترون على الله كل الأفتراء.. !!


يقولون أن من مات بتلك المظاهرات ليس شهيداً.. !!

لأنهم وجدوه أنه خرج من أجل الدمقراطية لا من أجل سبيل الله..

عجباً .. أأدخلتم على النوايا وأدركتم ما فيها .. !! ؟

فهذا ووالله أفتراء على الله.. لأنه لا يعلم بالنوايا إلا الله..

ولا أقول أنهم شهداء في سبيل الله ولا شهداء في سبيل الدمقراطية..

فمن مات منهم فأمره عند ربه ولا يعلم بمصيرهم غير خالقهم..

فأتقوا الله.. ولا يفتي منكم بحكم لا علم له به.. غير أن يجد له

مكاناً مرموقاً بين الناس ويحترمه الجميع..

الآخــــــــــر
16-12-2011, 00:26
أحياناً الفراغ قد يرسل بنا إلى أشياء بعيده كل البعد

عن أخلاقنا وأنفسنا وسلوكياتنا.. فنجد وقتها أن مشاعرنا

قد أحتوت على أشياء غريبه لا نجد لها ترجمة في داخلنا

ولكننا برغم كل ذلك نتبعها ونبقى ننتظر نهايتها ونترغب

إلى أين قد توصلنا.. !!؟

فالفراغ أجده حالة يجب أن نعتاد على التعامل السليم معها..

فيجب أن نحكم الفراغ لا هو يحكمنا.. ولا نترك له سبيلاً

ليأخذ الكثير من أنفسنا.. فأني أرى به أنه أشدّ خطراً من الوحدة

التي يعيش بجوها صاحبها منذو صغره..

لأن صاحب الوحدة على الأقل يعشق وحدته قريبة من فكره ومشاعره

ويدرك كيف يتعامل معها . . ؟

ولكن الفراغ الذي يأتينا في حالات متفرقة قد يبعثنا إلى أشياء

جديدة فينا تكون لنا الأسوأ علينا في حياتنا..

فقد نتبع طريقاً من خلاله ونجد أن في نهايته أنه قد فات الآوان..

بعدها نرى أنه لا يمكننا حتى أن نختار بداية جديدة لنا..

فعلينا أن نعتاد على أن نتعامل مع الفراغ بحرص شديد

وأن نجد له طريقة.. نجد بها.. أنه قد ملَّ أن يتنفس في حياتنا..

الآخــــــــــر
16-12-2011, 00:40
حينما يسألك أحداً شيئاً وتجيب عليه.. يتوجب منه شكرك..

ولكن أن يترك وراءه شيئاً لا يقبله المنطق ويترك في نفسك

علامة تعجب.. فأعلم أنك قد لمست شيئاً وضربت به على الوتر

الأحساس.. أو أنه يفتقد ليكون إنساناً ولم يكن يوماً في داخله..

شيئاً من الذوق..

الآخــــــــــر
16-12-2011, 00:58
النقص الذي يتبعه الإنسان في كثير من حياته وفي أشيائه..

هو إيمان في داخله.. فلا يمكنه إكمال نقصه.. بسبب إيمانه بنقصه..

ولا يمكن لأي عذر من أعذاره أن يشفع لعدم إكمال ما تركه خلفه..

إلا أن يعزم على أن يبدل الإيمان بالإيمان الذي يبعثه إلى إيمانه

بأن كل شئ في حياته يجب أن يأخذ منه حقه..

ولا يمكن لأي كسل أو إنشغال أن يكون عذراً لكل مرّه

يكون فيها لم يتمم أمره.

الآخــــــــــر
16-12-2011, 01:08
أن لم تعطي حق العواطف..

فعليك أن تتخذ الحيطة منها..

وأنـتـبه !!

فقد تلاقي فيها بعض العواصف.. !!؟

الآخــــــــــر
16-12-2011, 01:49
ذلك الخسوف الذي كل مرّه يزور بها القمر . .

يأخذني إلى بعيد جداً .. إلى رؤية أكثر نضجاً

غير الرؤية التي بها أرى أنها من دلائل أقتراب الساعة..

ولا شك أن هذه من علاماتها.. وقد دل عليها كتابنا وسنة نبينا..

ولكن كل مره يُخسف نصف القمر فيها ويعود إلى طبيعته

أشعر أن ساعة النهاية قد تباعدت كثيراً..

ولكن لماذا كثرة خسوف القمر.. ولماذا يعود دائماً إلى طبيعته.. !!؟

فنحن نعلم أن خسوفه من علامات الساعة..

ونعلم أنه عندما يعود إلى طبيعته يكون بسبب الدعاء وقت خسوفه

من الكثير من المسلمين..

ولكن حينما كنت أحد الرافعين يديهم في إحدى المساجد وبعد خروجي

نظرت إلى السماء ووجدت أن القمر قد عاد إلى طبيعته

وكأنني رأيت بوجهه إبتسامته لوجه الأرض ومن بها..

فعلمت أن الله قد أستجاب للكثير من الناس في دعائهم..

وأدركت أن خسوف القمر به حقيقة ثانية بجانب الحقيقة التي نرى

بها أقتراب الساعة..

وهي أن الخسوف يراد به أن يكثر الناس من دعائهم وعبادة ربهم أكثر..

وشعرت أن أكثر الأشياء قرباً وحباً إلى الله هو الأكثار من العبادة له..

فكلما زدت من عبادتك له كلما نلت ما طلبته في دعائك..

فالغرض من الخسوف هو أن تعود الناس إلى المساجد وتدعوا ربهم

وتكثر من عبادتهم لرب الكون.. غير غرض أخبارنا بإقتراب الساعة

وكأن بعودة القمر إلى طبيعته ترك صوتاً في داخلي ويقول لي :

أنظروا أن خسوف القمر هو نقص في عباداتكم وأبتعادكم عن ربكم

وأن عودته إلى طبيعته هي عودتكم إلى ربكم وقت عبادتكم وصلواتكم..

فلنكثر من عبادتنا وندعوا الله كثيراً ونقترب له أكثر..

فأننا ورب الكون أننا مقصرين كثيراً ولا ندعوه إلا وقت الشدائد

والتي هي التي تجبرنا أن نعود إلى الله وتجعلنا نتوسل له..

أما بغيرها فنحن لاهون وقد أكتسح النسيان مساحات كبيرة فينا..

فلنجعل عبادتنا له في أي وقت.. وأن نعبده كثيراً..

فالله أكرم الكرماء لا يخذل من رفع يديه له بصدق وإيمان..

الآخــــــــــر
16-12-2011, 19:12
برغم الغياب وقسوة الأيام

إلا أن عطر وجودك أشعر بوجوده

يتنفس بين كلماتي وحروفي

فيأخذ نفسي إلى فصل الربيع

لتعيش بين الورود والأشجار

وتجد عالماً أخر لا ينتمي لشئ

غير أنتمائه إلى الصفاء والطهاره

فليس هناك من يملك في نفسه

ما يشبه جمال الروح وروعة الإحساس فيك.

الآخــــــــــر
18-12-2011, 17:21
يا أخي أنني لا أعرف كل الناس حتى أدرك جميع عيوبهم..

ولا أحتكر ولا أتفرّد بمعرفتها حتى تسخر في ذلك..

ولا تنسى أنني من الناس فلديَّ عيوبي..

ولكنني أعرف ما يجب أن يكون عليه الإنسان..

وأعرف ما يعيبه وما ينقصه كما يعرفها بقية الناس..

بحكم ما تعلمته وأدركته.. مثلما رأيت منك فتعلمت وكتبت فيك..

وأهمية الأمر أنني لم أذكر أحداً بعينه في ذكر أسمه..

فأني أعلم مدى الألم الذي يتلقاه أحدهم عندما يكتب عنه أحداً

كلاماً لا يحبه ولا يريده.. فكن ناضجاً حتى تكون أكبر

من أي كلام يشبه كلامك..

ولتعرف ليس من الغريب أن يكون لدى المرء إجابة لكل شئ..

فربما يكون إنساناً متطلع على كل شئ.. أو أنه وجد السؤال هو

بما تطلّع فيه.. أو يكون ممن مـرّ بتجربته.. ولكن الغريب أن

يكون كل شئ عند أحدهم يجب أن ينتهي بسؤال وكأنه لا يستطيع

أن يتقبل أيَّ إجابة حتى لو كانت هي الإجابة على السؤال..

وهذه هي الميزة الرائعة في أن تشارك الآخرين أحاديثهم

وكتاباتهم فأنك تتعلم منهم..

ولتعرف أيضاً هناك من يكون في تواجده بين الأشياء.. لا تجده بينها

إلا ليعترض عليها بل يعترض على كل شئ و أيَّ شئ.. !!

وأكثر حالاته لكل تواجد له يترك بعده سؤال.. ليس به حمائد الأشياء..

ولو أن هناك شئ آخر خلق منه الإنسان غير التراب لقلت أنه

قد خلق من الأعتراض ليعترض على كل شئ..

وليت التساؤل يعود إلى خلق فائدة أخرى أو حكاية أخرى يستفيد منها

الآخرين.. ولكنه يحمل بين سطوره بعض سم الأفاعي..

ولكن يبدو أن تكتب عن الحقيقة تدخل في المحضور وتصيب بعضهم

في مراكزهم المرتكزة على الباطل والزيف والكذب..

وكأنك أصبتهم بغير قصد بالصميم فذكرتهم بحقيقتهم..

ولكن الذي يفضحهم هي ردة فعلهم على ذلك..

كما كانت ردتك فعلك..

هنا أنني لا أعرفك حق المعرفة حتى أملك كل الثقة في ذمك..

لهذا أنني أجدك أنك تبقى عندي كباقي الناس..

وأني وربي أدعوا لك بالخير..

وكلامي هذا برغم قسوة صراحته التي يفرضها عليَّ ضميري

هو من أجل أن أوصل لك ما يجب أن تكون عليه..

وبأنك كنت أحد الداخلين على النوايا.. وهذا يجعلك لا تصيب

شيئاً في كلامك.. فكن حذراً وأختر حروفك جيداً..

أما عني فأنني أكتفي حتى أرضي نفسي.. بأن أقول لك

أنني لا أتمنى أن أجدك بين حروفي لا ساخراً ولا معجباً..

فنسأل الله أن يصلح الجميع ويجعل القلوب صافية

تحب الخير لغيرها..

الآخــــــــــر
18-12-2011, 18:30
الدخول على النوايا لا يصدق أبداً قول الداخل عليها . .

لأنه ليس لديه إثبات يثبت قوله فيها . .

ولا صاحب النية سيعترف بحقيقة ما وجده به . .

فذلك إفتراء على الله لأنه وحده من يعلم بما تخفيه النوايا . .

وأفتراء على أخيك الإنسان الذي ما وجد في مكان إلا ليحب الخير لغيره . .

أو عليك أن ترى به ذلك حتى ينعكس ذلك عليك . . !؟

الآخــــــــــر
21-12-2011, 16:57
الرغبة هي ما يريد المرء تحقيقه..

سواء رغبة طاهرة أو رغبة غير ذلك.. !؟

والقوة هي التي يستطيع بها المرء تحقيق رغبته..

ولكن لا تكون القوة إلا في الرغبات التي لا نستطيع تحقيقها

والتي تحتاج منّا إلى قوة وجرأت..

فما الفرق بين الرغبة والقوة.. !!؟

الآخــــــــــر
21-12-2011, 17:12
حينما يسألك أحداً بماذا تعمل .. !!؟

فأن أكثر أهتمامه بذلك :

هو معرفة أتجاهات فكرك أكثر من أن يعرف بماذا تعمل..

لأن العمل الذي يعمل به المرء يكون في أغلب الأحوال قريب من فكره

وله وجود في مشاعره لأنه يحبه ويعيش في عقله..

لهذا يكون من الأفضل أن تجد عملاً قريب من فكرك وأحلامك

لأن بذلك تكون مبدعاً فيه..

الآخــــــــــر
22-12-2011, 01:00
دائماً أفتش عنكِ.. ولكنني لا أجدكِ..

وفوق ذلك..

أنني أعلم أنه لا يحق لي أن أكتب لكِ هذه الحروف..

فأيعقل أن يكون الوداع وداع بغير لقاء.. ويتجسد بعده ذلك الفراق . . !؟


ولكن قد يكون الفراق أبلغ وأصدق من اللقاء في تلك الحروف.. !؟

فكما إلى الممكن . . . أيها المستحيل..

إلى الوداع . . . أيها اللقاء..

الآخــــــــــر
23-02-2012, 15:16
هناك من ينتظرون الأشياء أن تحدث..

وهناك من يجعلون الأشياء أن تحدث..

وفرق كبير بين من يفعل الأشياء وبين من ينتظرها..

الآخــــــــــر
23-02-2012, 15:37
قد تسافر في كل مكان.. وتبحث بين الأشياء..

لعلّك تجد أجمل ما يمكن أن يحدث لك.. !؟

ولكنك لن تجد أبداً إحساساً أعظم من الإحساس الذي

لمس الحب فيها قلبك لأول مرة..

وشعرت وقتها . . بأنك وحدك من عرف الحب دون غيرك..

لأن من عظمة الحب أن يجعلك في داخلك وقت صدقك به

أنك وحدك من عرف الحب..

وليس تلك بالأنانية وأنما هو شعور حقيقي يضعه الحب الحقيقي

في داخل المحب تقديراً لصدقه وطهارته أتجاه من أحبْ..

الآخــــــــــر
23-02-2012, 16:00
الغريب في الحياة أن تكون أفضل.. عندما تكون غير حقيقية..

فربما تجد أن للخيال متعة رائعة..

ولكنك حتماً تجد أن للحقيقة نوراً ينير لك أختياراتك..

الآخــــــــــر
23-02-2012, 16:08
الوضوح هو أن يراك من لا تراه في الظلام..

والظلام هو أن تعجز في داخلك أن ترى الوضوح..

الآخــــــــــر
23-02-2012, 16:13
أحياناً لكثرة الهموم والأحزان

وحيرة الكثير في كل مكان عن مكان السعادة

وأين يمكن أن تكمن.. !؟

أجدني أنني قد أجدها هي ترك كل شئ

والأبتعاد عن أيّ شئ.. !!

الآخــــــــــر
23-02-2012, 16:22
نحن نحب أو نشعر أو نعرف أننا أقوياء في عقولنا وقلوبنا..

ولكننا في حقيقة الأمر أننا لا نعرف من نحن


حينما يحدث موقفاُ قويّـاً أمامنا.. !! ؟

الآخــــــــــر
28-02-2012, 00:19
لمـاذا تستمع إلى الحقيقة وأنت تعلم جيداً

أنك لا تستطيع أن تتعامل معها.. !؟

وفوق ذلك..

أنه عندما يخبرك أحداً بتلك الحقيقة.. أنك تضع له قوانين وحدود

حتى لا يستمر عليها..!

لمـاذا.. !؟

الآخــــــــــر
28-02-2012, 00:26
وقائع كثيرة تقع بيننا.. ونتعمد على أننا لا ندرك حقيقتها..

لأننا أبتعدنا بعيداً جداً عن فهم أنفسنا.. !!

فأيَّ جزء من حياتنا هو تحت سيطرتنا.. ؟

الآخــــــــــر
28-02-2012, 16:54
إننا لا نقدر اللحظات الرائعة والجيدة إلا بعد أن تنتهي..

فربما لهذا السبب هي لحظات جيدة ورائعة..

لأننا مازلنا نفكر بها ونتوق إليها..

الآخــــــــــر
28-02-2012, 17:00
إنك تحاول كثيراً أن تعرف أين يكون مكانها..

وأي شئ تفعله ومع من تتحدث.. وأين ذهبت.. !؟

ولكن هل هذا حباً أم أنه الشك.. !!؟

الآخــــــــــر
28-02-2012, 17:05
للحياة طعم ونكهة رائعة لا يتذوقها أو يشعر بها..

إلا من عاش الحب حقيقة وصدقت بداخله مشاعره..

وتكون دائماً هي معاملة خاسرة لمن يتعامل مع المشاعر

معاملة الأرقام والحسابات..

الآخــــــــــر
28-02-2012, 17:08
للأسف الشديد أنه دائماً تكون الحقيقة قاسية وشديدة المرارة..

لهذا نحن نغضب منها.. ولا نريدها.. لأنها تصيبنا في الصميم

وتكشف لنا العيوب التي فينا..

الآخــــــــــر
28-02-2012, 17:25
أن هذه الحياة قد أكتسبت الكثير من الأشياء التي تعكسها..

وتسرق منها قيمّها وحقيقتها وجمالها.. !!

فلا هناك حياة تظهر على وجهها الحقيقي إلا عندما

تتجرد من كل الأشياء التي ليست منها..

وقيس ذلك على الإنسان فلو يتجرد من كل المؤثرات

الخارجية التي تؤثر عليه في حياته وكل تلك الأشياء

التي أنتمت له برغم إرادته.. لوجدته إنساناً آخر

غير الذي عليه الذي لا يشبه نفسه الحقيقية..

الآخــــــــــر
28-02-2012, 17:42
أننا نستطيع فقط أن نقول أن درجات الإحساس عند الرجل أكثر عمقاً

وعند المرأة أكثر اتساعاً.. ولكننا لا نستطيع أن نقول أن الرجل

أكثر صدقاً من المرأة.. لأننا لا نستطيع أن نجد فروق كافية

أو دراسة كاملة بين الجنسين أتجاه الصدق والوفاء والإخلاص

والأمانة بحيث يثبت لنا من خلال ذلك أن أحدهم أكثر صدقاً أو وفاءً

من الآخر.. وفي الأخير هذه الأشياء لا تقبل الدراسة لأنها مرتبطة

بإخلاق المرء وطبيعته سواء ذكر أو أنثى والأخلاق لا تنتمي لجنس

فقط دون الجنس الآخر حتى لو كان أكثر أمانة أو صدقاً.

الآخــــــــــر
28-02-2012, 18:00
أسوأ ما يمكن أن يلاقي الحب في الحياة أن يدخل

منطقة التملك.. ثم يحكمه روتين الحياة..

ومن الأهمية أن يعرف الطرفين معرفة جديّة وليس معرفة سطحيّة هذه الأهميّة..

أن روتين الحياة ومبدأ التملك هو السبب الفعلي

لهذه القضية التي تجعلهم أكثر بعداً عن بعضهم..

ومن أهم الأسباب التي تجعلهم بعيداً عن منطقة تلك المعرفة

أنه يجعلون أسباب ما يحدث بينهم بسبب غياب التفاهم فيما بينهم

ولكن الأستمرار على الروتين في حياتهم يسقط الكثير من الأشياء التي تربطهم

وتقرّبهم من بعضهم.

الآخــــــــــر
14-03-2012, 16:50
السعادة قد يجدها المرء فيما يتمناه أو بما يفكر به أو بما تنتمى له أحلامه

ولكن السعادة تأتي عندما لا تتوقعها..

هي حالة تتفرد بأشياء رائعة ولكنها لا تكون شئ يمرَّ علينا كل يوم

أو نشعر به كل لحظة ولا يمكن أن يكون منها جزء فينا والجزء الآخر

خارجنا إما أن تأتي كلها أو لا تأتي.. وإلا لا تكون سعادة

والتي نشعر بها أحياناً هي مجرد لحظات سرور لمست بعض الأجزاء

منا وتكـوّنت سعادة في فكرنا لأننا أردنا لها ذلك.. ولكن ذلك

مجرد صورة في عقولنا لا أكثر.. بسبب موقف جميل أو شعور رائع

أو بسب أرتياح إيماني بعد خشوع من وراء أداء صلاة..

وربما هذه هي حكمة حتى نبحث عنها دائماً.. فكلما نصل إلى شئ

نبحث عن الذي هو أبعد منه..

وتبقى أسعد لحظات الإنسان هي أضعف لحظاته..

وقد تكتشف ذلك لو فكرت قليلاً بتلك اللحظات

أن مررت بها في حياتك الماضية ورأيتها بجميع جوانبها.

الآخــــــــــر
19-03-2012, 17:28
في ظروف غامضة أو بغيرها يكتسح ما يشبه اليأس

مجرى حياتنا لنقترب أكثر إلى اليأس نفسه . .

فحياة اليأس الكاملة الحقيقية أعتقد أنها نادراً

تحدث في حياة أحدهم.. فليس من السهل أن نقول

لأحد أنه يائس إلا وأن حياته قد أنتهى أمرها وبأن

جميع الطرق والحلول لم يبقى منها شيئاً..

فلا مخرج له إلا أن شاء ربه..

ودائماً نحن نردد في أقوالنا وأحاديثنا

اليائسون والبائسون وما شابه ذلك.. ولكن أكثرنا

لم يمرَّ بحياة يائس حقيقي بمعنى الكلمة أو عاشه في حياته

حتى يتحدث عنه بتعبير داخلي يمرّ بالتجربة أو عن تجارب

الآخرين وكأن الأمر في كتاباتنا حباً للفظ اليأس أو تكملة لفكرة ما..

فذلك الأمير الذي يطلق عليه شاعر وكاتب فأن أكثر كتاباته وشعره

تحتضن ألفاظ اليأس واليائسين وغيرهم وكأنه عاش بينهم

حزن لحزنهم وبئس لبؤسهم ولكنه كان أميراً ويدرك الكثير حقيقته

ومدى ظلمه لبعض المواقف التي تشهد عليها الكثير من أراضي الواقع

وبعض السجناء الذين كانوا ضحايا فقط لأنهم أختلفوا مع الأدب

الذي يختلف مع أدبهم الذي أوجده ذلك الأمير بسلطته ونفوذه

ولكنهم صامدين يرفضوا الخضوع لأحدٍ من الناس دون ربهم..

فمتى كان من البائسين واليائسين متى كان بينهم حتى يجد الوقت

لجفف دمعة بائس أو يخفف ألم مفجوع أفجعته أيام زمانه

متى ومتى فحياته كلها ترف بترف.. من جمالها ومتعتها لا يحتمل

من بعدها أن يعيش أو يجرب غيرها.. أو أن يكون بين من ذاق

الحرمان وعرف معنى الألم الحقيقي.. متى كان هذا !؟

فلا أدعوه بأن يكون يائساً بائساً حتى يصدق حديثه ويرضي إنساناً مثلي

وأنما أريده على الأقل أن يكون آخر من يتكلم عن اليأس..

ولا يكون كأنه يسخر منه..

وقد وجدت من كان بجانبي حينما كان اليأس يلاحقني لسنوات

اجراء فقدي حياة من كان عزيزاً على قلبي..

لأنني كنت يوماً قد شاركتهم حياتهم ووقفت بجانبهم ضد

ذلك اليأس الذي يلاحق أنفسهم وكان بهم حتى جفت مدامعهم

وشاحت وجوههم كأن لا دماء في عروقهم ليكونوا خير الوفياء والأنقياء لوحدتهم..

لهذا أني لم أرغب أن أرى من يتحدث عن اليأس وحياته

ومواقفه تقول لي أنه أبعد الناس عن اليأس..

أنني أحترم اليأس كثيراً ليس حباً به وأنما تقديراً لصدق العبرات

التي أراها على وجوه بعض اليائسين من الحياة وقد كانت لي

وقفة طويلة معهم لأنني كنت أشاهد نفسي في حياتهم وألمس

مدامعهم بآحاسيس قد شاركتني بعض أيام عمري برغم النعيم

الذي يملئ حياتي لأنني لم أنسى تلك اللحظات أبداً ولا يمكن

لبائس مثلي أن ينساها..

الآخــــــــــر
27-03-2012, 15:39
مشكلة هذا الزمان المرير أنه قد أصبح ما أسهل الموت عند الآخرين..

وما أصعب العيش في هذه الحياة.. وكأن جميع رغبات المرء قد أتجهت

إلى أن يفارق حياته ولا يريد منها شيئاً.. فكم من قضايا الأنتحار

قد حدثت في زماننا هذا حتى أصبح الأمر عندنا أنه أمراً عادياً فلا يمرَّ وقت

إلا وأن نسمع بحالة أنتحار حدثت لأحدهم..

وقد يكون أكثرنا لا يعطي لتلك الحالة أهمية كبيرة من نفسه..

لأنه لم يحدث ذلك لقريباً له حتى يتأثر بما حدث..

فربما ذلك هو الذي جعل الأمر أن يكون عاديّاً.. أو على الأقل جعل

المرء أن ينساه في وقته..

فنحن البشر نهتم كثيراً في أن نقول أقوال الخير وهذا لأننا نخشى عواقب الشر

فلو لم تكن هناك عواقب لأصبح الأمر غير ذلك وربما يكون أكثر ضياعاً

وحالة من التشرّد في الأخلاق والأفكار والعادات لأننا نصبح وقتها أننا

لا نؤمن بالشئ الذي نتحدث عنه بشدة.. وهذا ما يجعل الأمر أكثر فوضوية

وذلك المنتحر لم يهتم لتلك العواقب لأنه وجد أيمانه بالموت قد أصبح

أكبر من إيمانه بالعيش.. مما ترجم ذلك في سلوكه الشنيع والذي جعله

يتعدى حدوداً ليست من حدوده وحقاً ليس من حقوقه فوحده الله الذي

يملك ذلك الحق..

وقد حاولت أن أجد سبباً حقيقي يستحق أن يدفع المرء إلى أن ينهي حياته

فلم أجد غير أنه إنساناً قد سيطرت عليه مشاعر الجبن ولم يكن قادر

أن يواجه أموره بعيداً عن الأسباب التي يجدها البعض عن ضعف

علاقته مع ربه وتقصيره في عبادته.. ومع هذا لم أستطع أن أمنع نفسي

من أن أترحم عليه.. لأنني بالأخير أعلم أنه إنساناً معرّض لكل شئ

ويتأثر بأي شئ فهو لا يملك منحه من ربه تجعله معصوماً من الأخطاء

والذنوب كما نحن كذلك غير معصومين وقد نفعل أيّ شئ لمجرد

تعرضنا لشئ يكسر ويعكس ما بداخلنا..

فالإنسان ضعيف بكل حالاته حتى لو كان إيمانه قوياً فلابد لديه

أماكن تكون هي نقطة ضعفه.. وحينما تنهدم تنكسر باقي الاشياء

الأخرى التي في داخله وربما يكون إيمانه بعد هذا يحتضر في أيامه الأخيره

لهذا تسهل عنده الأشياء ويكون كالذي راهن على كل شئ فخسر كل شئ..

حتى مات الشعور عنده..

وهذه هي الحياة تارة تكون الأيام التي بها تكون في صفنا وتارة أخرى

تكون ضدنا لا نرى منها غير ضعفنا برغم الإيمان الذي لدينا..

ولا زلت فوق كل ذلك أنني أرى أن الإيمان وحده بجانب الحب

الذي يوحد كل شئ وليس جهة أو مكان آخر.

الآخــــــــــر
27-03-2012, 16:02
أن الأشياء التي يفعلها هذا الزمان.. قد جعلت السلام المنشود

غير قادر أن يضمن تلك الحرية التي ينشدها كل إنسان..

أنه عصر القوة ولتجلب كل ماتريده عليك أن تكون قوياً..

أو على الأقل تكون شجاعاً لبعض الوقت لتدرك أنك قادر على كل شئ..

فالكثير من الأحيان نكتشف أننا قادرين على فعل أشياء في وقت كنا

نتوقع أننا غير قادرين على فعلها..

ولك أن تختار.

الآخــــــــــر
02-04-2012, 16:22
أن ترتكب المعاناة لغيرك . . فأنت لم تعاني أبداً في حياتك..

وأن في أمرها وفعلها لا تهتم ولا تبالي..

الآخــــــــــر
02-04-2012, 16:52
في كثير من الأحيان نعتقد أننا نعرف أنفسنا أكثر من غيرنا..

ولكن لبعض السلوكيات التي تصدر منّـا أتجاه بعضنا

تصور لنا بعد ردَّ تصرفات البعض على تصرّفاتنا

أنهم على ثقـة بمعرفتهم لأنفسنا أكبر من ثقتنا في معرفتها

لهذا أن ما نتلقاه من ردة الفعل الحقيقية الصادقة

تُسقط منّـا برغم أنوفنا ذلك الكبرياء في معرفتنا

لأنفسنا أكثر من غيرنا..

وقد نلمس في بعض المواقف اليومية التي نراها في حياتنا

بعض الدلائل على ذلك.. ولأننا نعيش بجو عاتم يعمه الروتين

يرمينا في بئر مظلم لا نرى من خلاله حقيقة الأشياء ولا حدودها

ونكون في حالة العدم الدائم الذي يفقدنا الملاحظة والتباين الحقيقي للمعرفة..

الآخــــــــــر
06-04-2012, 15:28
لدى كل إنسان قرين مهمته إغواء الإنسان

حتى يظلَّ طريقه ويبتعد عن كل فضيلة..

وقد ذكر رسولنا الكريم أن لديه قرين مثل باقي البشر

وأن الله قد أعانه عليه وجعله أن يسلم ويتبع طريق الهدى..

ذلك القرين قد ولد مع المرء منذ ولادته يعيش في جسده ويتنفس روحه

ليسيطر عليه ويحكم كل مافيه..

وهو الوصل الذي يربط الشيطان بنا ويجعلنا نتعاطى منه أفكاره

حتى نظلّ طريقنا..

حيث لا يمكن للشيطان أن يلقي بنا شيئاً لولا ذلك القرين ولا يمكنه

أن يغرينا بدونه.. فنحن نفكر بأن الشيطان موجود في كل مكان

ونسينا أنه مخلوق والمخلوق لا يملك أن يتواجد في كل مكان

في وقت واحد.. ولكن ذلك القرين جاء من خطيئة وهو خائن

فهو مازال ولائه قائم للشيطان ويطلعه على كل شئ ويستقبل

منه أيَّ شئ ليجعل المرء لا ينتمي لمناطق الخير والفضيلة..

فأعتقد أن الإيمان والأكثار من العباده والأعتماد على الله

الدائم يكشف لنا ماهو مستور وماهو بعيد عن رؤيتنا وعن معرفتنا

بحيث يكون لدينا قدرة من النور تجعلنا نتعامل مع ذلك القرين

بطريقه تفقده كل يوم بعضاً من الوصل الذي يتواصل به

مع ذلك الشيطان ونكون محجوبين عنه لا يعلم عنّا شيئاً مثلما

هو محجوب عنا لا نعلم عنه شيئاً سوى أنه جاء ليغرقنا في بحر الظلمات

وقد قلت في نفسي من منا يشبه رسولنا في كل شئ حتى تكون لديه

تلك الرؤية والمعونة الالهية التي تجعل ذلك القرين يتبع طريق الهدى ولا

يغوي صاحبه ويرميه بغير طريقه المستقيم..

وأن شاء ربك فلا قدرة تقف أمام قدرته لا ذلك القرين ولا ذلك الشيطان.

والله على كل ما أقول أعلم . .

الآخــــــــــر
06-04-2012, 16:09
من كلام القرين الذي تتشتت به أفكارنا إلى كلام الحب الذي يتوحد به كل شئ

أنه أرقى الأشياء التي تجعلنا نكون أكثر إنسانية

أنه سر الحياة .. لا يكتمل شئ بدونه لا قول ولا فعل

أنه طهارة الروح وتنقيتها من كل الشوائب التي أكتسبتها

أنه يجتمع به التقدير والإحساس حيث ثقافة للعقل والمشاعر

أنه ينابيع القلب التي يعوم فيها ليصل إلى ألذ وأشهى شئ في الحياة

أنه الدماء النقية التي تسري في العروق لتجعل الإنسان أكثر إشراقة وطهارة

أنه النور الذي يظهر في الوجوه ويعطر الروح ليقترب منها كل شئ جميل ونقي

أنه تصغر به صغار الأشياء وتكبر به كبار الأشياء حيث يمنحنا تلك الرؤية

الثاقبة التي تمكننا من معرفة الأشياء على حقيقتها..

أنه الحب ومن يجد له مكاناً في قلبه يجد أن كل الحدود والمناطق أرضه..


أنه له بقيه . . . لأنه كل يوم يمنحنا شئ ويعلمنا شئ . .

الآخــــــــــر
09-04-2012, 16:52
عندما تشتري قطعة قماش متميزة وتجعلها قميصاً أو ثوباً

أو تملك سيارة فخمة ويراها جميع من حولك بأنها متميزة دون غيرها

فأن ذلك التميز الذي وجدوه في تلك الأشياء وأعتادوا عليها يأخذ برهة

من الزمن وينطوي بغير ما كان عليه.. لأن تلك الأشياء لم تعد متميزة

مثلما كانت في بدايتها.. وهذا لسبب مرور الزمن عليها.. وأن الذين وجدوها في

الأمس متميزة وجدوها اليوم غير ما كانت عليه في أمرها..

فهل التميّز هو ما تفكر به الناس أم أنه ما يطوف عليهم من أشياء تعجبهم ؟

وهل هو شئ نلمسه بأيدينا ونراه بأعيننا أم نشعر به في داخلنا ويتسرب

إلى كل شئ من حولنا ؟

قد تتعدد المفاهيم وقد تتفق مع بعضها وقد تفترق عن باقيها . .

ولكن ما أعتقده أن التميّز هو شئ باقي على حاله وأن تغيّر عن موضعه

فهذا ما تراه العقول من حوله بحكم تعدد الأفكار التي بها..

فكل عقل يحمل تفكيره ويرى ما تراه نفسه..

هناك إنسان ناجح في عمله.. فليس معنى هذا أنه متميّز عن غيره..

لأن بستطاعة ما حوله أن يكون أفضل منه بكثير ويحقق نتائج أكبر

من نتائجه لهذا ليس التميز ما يصل إليه المرء بل ما يفكر به

حتى لو لم يستطع تحقيق مراده.. فالتميز هو طريقة التفكير

لأن هذا الإنسان الذي وصل إلى نتائج كبيرة ووجده الناس متميزاً عنهم

إنسان متميز في تفكيره وليس بما وصل له..

حيث الأشياء التي وصل لها قد لا تكون متميزة مع مرور الوقت

ولكن طريقة التفكير هي نتاج التميز لأنه كلما مرّ الوقت وطافت الأيام

كلما أنتج شيئاً آخر متميز في وقته وهكذا . .

وقد يصل أحدهم إلى أمور كبيرة وعظيمة ولكن تجد أن الواقع هو الذي

صنعه وليس هو من صنعه.. وبهذا يصبح خارج عن دائرة التميّز

فهناك من يصنع واقع الحياة بيده وهناك من يتصنعه الواقع

والذي صنع الواقع هو الذي تميّز بتفكيره فلولاه بعد ربه ما وصل

إلى ما وصل له.. أما ذلك الذي صنعه الواقع هو أشبه بالمتفرج

إلى الشئ وأن من كان حوله هو الذي أوصله إلى ذلك سواء

أبن أمير أو وزير أو قاضي أو قريب وغيرهم.. ولكنه يبقى في داخله

يشعر ببعض النقص وأن من أوصله لهذا هو غير نفسه..

مجمل الحديث أن التميّز يختص بالفكر ونشعر به.. ولكنه ليس شئ

نملكه سواء بيت أو سيارة لأن هذه الأشياء مع مرور الزمن لا تكون متميزة

وعشاق الجمال والرومنسيين لو تلاحظهم بعمق تجد أن لديهم أشياء رائعة تجعلهم يتفردون

بتفكيرهم عن غيرهم.. أنهم يحملون الحب في داخلهم.. والحب في كل الحالات

يجعل من صاحبه أن يشعر بتميزه وبهذا الشعور يقترب أكثر إلى عقله

فينتج ذلك الفكر الذي يحمل ذلك التميز فيبهر من حوله

سواء تمسّكه بمن أحب أو بطريقة تعبيره عن حبه.. أوبموقف مواقفه

أو حبه لعمله أو موهبته التي بقيت على حالها لبقاء تميز فكره..

الآخــــــــــر
10-04-2012, 18:18
قالت :
ما هو الشوق ؟

قلت :
أن أشتاق لكِ

قالت :
حقاً ما هو

قلت :
هو مجموعة مشاعر متصلة مع بعضها بحيث تجدينها

لا فرق بينها وبين الأجزاء الآخرى ولا تلاحظين أن هناك فواصل

تفصل بينها وتجتمع في شعور واحد عندما تتفاعل داخل الإنسان

قالت :
ماذا تقصد بأنها متصلة ؟

قلت :
أقصد أنها تجمعت من عدة روابط وكأنها خيوط قد أتصلت مع بعضها

وهذه الخيوط جاءت من الصور التي تركتها المواقف اليومية من بعدها..

قالت :
هل لك أن توضح أكثر

قلت :
أن أرتبط بإنسان ويعيش معي ويكون لنا مواقف كثيرة بيننا

يعطينا أننا نعرف بعضنا أكثر من غيرنا.. ومن الطبيعي أن يكون هناك

حالات بيننا تتفرد برؤيتنا وتكون أكثر نضجاً وأنقى رؤية في داخلنا من

رؤية من كان حولنا لنا..

فالأشواق لا تأتي هكذا أنها تتشكل عن طريق ما يتذكره المرء عن صاحبه

سواء في تواجده أو في غيابه.. وتلك الذكرى تتمثل في صور كثيرة

وكل صوره منها لها قيمتها في دائرة التواجد إما لصدقها وطهارتها

أو لقوتها التي تغتصب أعماق المرء رغماً عن إرادته لأنها من أكثر

الأشياء التي لمست بالإنسان أجمل ما يمكن أن يسكن في داخله..

لهذا فأنه يحترق شوقاً وبإحتراقه يحاول أن يجعل الشوق أن يهدأ به

ذلك الهائج الذي أنجبه بسبب تلك الرغبة الملحة التي صدرت من بعد

ذلك البعد أو ذلك الفراق.

تتصل تلك المشاعر مع بعضها شرعاً إذا تعددت الصور فيها وأن كانت

لا تملك إلا صورة واحده فأن ذلك الشوق لا يدوم طويلاً..

وأن يعيش معي إنسان لفترة كبيره من الزمن وحينما أتفرد عنه بعيداً ليكون

البعد بيننا فأن تلك الصور تجتمع في لحظة هدوء تأملية واحدة أو في

الوقوف على الأطلال فتبدأ تتجمع من كل مكان في نقطه واحدة لتتحد مع

بعضها فتشكل حالة شوق لها شرعيتها لمدى صدقها إما في البقاء

أو في الفناء.

ولو أستطعنا أن نقوم بعملية تشريح للأشواق لوجدناها متصلة بالفعل مع

بعضها لأنها مركبة من الأشياء التي بها.. وهذه الأشياء تحكمها الذكرى

ومكونة من الصور التي يحتفظ بها الإنسان في داخله..

والصور متعدده حسب المواقف التي حدثت بينهم.. سواء عن طريق

تذكّره لإحساس أحسه وقت تواجده فأشتاق له أو تذكّره نظرة عين منه بقيت

في داخله أو سلوك أو موقف نبيل أنتج رؤية أخرى فبقيت عنده أو تذكّره

للحظات رائعة كانت هي الأجمل من نوعها في حياته.. والكثير من هذه

الأشياء والمماثل لها يحدث في حياة المرء وكل شئ منها ينطلق ليتوحد

في دائرة واحدة ويختلط بها لتنجب ما يسمى بالأشواق.

قالت :
لدي شئ من هذا النوع.. ولكن هل ترى هناك فرقاً بين

الحنين والشوق فالبعض يرى أنه أختلاف في الأسماء فقط ولكن المعنى واحد

قلت :
أستطيع أن أقول أنهما وجهان لعملة واحدة إلا أني أجد أن الحنين

من خلال لفظه في مسامعي أنه أرقى وأوفى من الأشواق أما في مضمونه

فهو يتحد مع الأشواق في الرغبة حسب المدى الذي يرغب به المرء

وغير ذلك أن الحنين يترك وراءه أثار في نفس صاحبه ولا يأتي إلا

في أوقات الهدوء والغروب والغياب الطويل جداً.. وقد يأتي هكذا فجأة

دون أن يستثيره المرء بذكرى وهذا ما يجعله أكثر وفاءً من غيره

أما الأشواق فأشعر أنها تحتاج لمن يثيرها بشئ من الذكرى

وأن جاءت وحدثت فأن عمرها قد يكون قصير للحظات حسب ذلك

الجو الذي يعيشه صاحبه وأن خرج منه أصبح كل شئ خلفه

وهذا يحدث في بعض الحالات وليس جميعها.. لهذا أن الحنين خالد

يأتي في أي وقت ولكنه لا يحتاج لمن يثيره لأنه شئ من الحنان

في النفس ويتصاعد فوق الصدر.. والأشواق حبيسة المواقف والصور

التي حدثت فكلما جاء بها صاحبها جاءت الأشواق إليه لتعلن شوقه لها

عكس ذلك الحنين الذي يكون حبيس الأماكن والأزمنه والأنفس ولا يعلم صاحبه

في أي وقت يزوره.. وهذه الأشياء لا تعطينا شيئاً يدفعنا لكي نبتعد عن قولنا

أن الحنين والأشواق وجهان لعملة واحدة وأنما تجعلنا نتعمق في الأعماق

وندرك إلى أي مدى من الأشواق والحنين في داخلنا.. ولكن نعلم بالأخير

أن الرغبة التي نريدها وتمتلك علينا لحظتنا ووقتنا في تلك اللحظة هي

رغبة واحدة ملحة لا تختلف عن أي شوق أو حنين.. بل تجعلنا لا نلاحظ

أو لا نفكر حتى لنعرف ما الشئ الذي في داخلنا أهو حنين أم شوق ؟

قالت :
من خلال حديثك أتجهت إلى تلك اللحظات وتلك الصور في حياتي

ولمست شيئاً من قولك هناك.. وأدركت ما تقصده ولكني لا أستطيع أن

أصفه لك في هذا الوقت..

قلت :
أتجهتِ إلى تلك الأشياء ذهنياً في عقلك ولكنك لم تسافري إليها بما

كنتِ تشعرين أو تحسين نحوها لأنك خارج عن نطاق الجو الذي يفرض

عليك أن تعيشين تلك اللحظات وكأنكِ بها..

قلت :
ربما يكون ذلك.. ولكن قل لي اما زلت تشتاق إليَّ ؟

قلت :
أنكِ في داخلي الرغبة التي تحكم أعماقي واللهفة التي أجدها

في لحظات قرّبك ولحظات بعدك.. ولا زلت أرى أنك أجمل من كل

أشواقي... وتسألين أأشتاق لك !!؟

الآخــــــــــر
13-04-2012, 02:11
حينما أقول للمشاعر بقية ليس معنى هذا أنه لديَّ الكثير . .

أو أني أعرف المزيد من المفاهيم التي تختص بها . .

فليس هذا صحيحاً .. وأنما أقول ذلك لأنني مؤمن بأن المشاعر

شئ حي له نبضه وأنها تتأثر بعوامل كثيرة تجعلها بغير الحالة

التي كانت عليها من قبل . . إما تكون للأجمل والأقوى أو تكون

للأسوأ والأضعف . .

لهذا أني كنت أقول للمشاعر بقية لأنني بقولي هذا كنت أنتظر

التغيرات التي تطرأ عليها بسبب تلك العوامل . .

فأدركها وأكتب عنها من جديد أن جاز لي الأمر في أمرها . .

وحتى أوصل لغيري أن المشاعر شئ قد يكون غير ثابت

ومتحرك سواء إلى الأمام أو إلى الخلف . .

وما علينا غير أن ننتظر النهاية التي وصلت إليها فنكتب عنها . .

سواء عن طريق تجربة جديدة مررنا بها أو شعور جديد شعرنا

به من خلال مشاعر غيرنا أو فكرة من الأفكار حضنت إحساس بداخلنا

فأثارت ما به وأتجه ذلك الإحساس إلى غير ما كان عليه أو قول

من الأقوال لأحدهم أثار ما بداخلنا فأنجب منه شعوراً مختلفاً كلياً عن

باقي المشاعر التي كنا نملكها . .

فهذا هو التغيّر الذي أقصد وحين أدركه وأفهمه جيداً فأني لا اتأخر

في الكتابة عنه.


وللمفاهيم بقية . .

الآخــــــــــر
19-04-2012, 01:48
أحبـتي رفقائـي

نبض روحي أنتـم

فأن أبتعدتـم

هـاج بـي هائج الشوق لكـم

الآخــــــــــر
22-04-2012, 01:18
ماهو أكثر الأشياء سرعة في الأنتشار . . ؟

المرض ( بمعنى العدوى ) ؟

أم الفضيحة ؟

أم الخوف ؟

( وأنتبه قد قلت السرعة )

فربما لو قلت أن الخوف هو أكثر وأسرع الأشياء أنتشاراً

- وهذا هو الذي أعتقده - لوجدت أن هناك الكثير من يختلف

معي في ذلك..

والأختلاف قد يقع لأن الكثير قبل الموقف الذي يستدعي الخوف منه..

مؤمن بداخله أنه لا يخاف أبداً

فنحن نعرف أنفسنا ونعتقد أننا أقوياء لا نخشى شيئاً قبل حادثة الحدث..

ولكننا في وقت حصول الشئ المفزع لا نعلم حقاً من نحن !!؟

الآخــــــــــر
23-04-2012, 01:26
كانت هذه إحدى مشاركاتي لموضوع فاضلة في قسم آخر . .

وأحببت أن أحتفظ بها هنا حتى أعود إليها كلما أحتجت إليها..


.................


هو ليس لدينا في المملكة جهة من جهات الإعلام حـرّة مستقلّة لها حريتها

في التعبير والجزم بقول الحقيقة على وجهها الحقيقي بجرأة دون خوف..

فكل تلك الجهات مستعمرة والأستعمار بحاجة إلى قوة وشجاعة

حتى ينتهي وليس هناك من بين تلك الصفحات الإعلامية مجاهد

واحد حقيقي للحقيقة غير من يتصفون بالخوف والجبن والتدليس والنفاق..

ومن كان من بينهم قويّاً ومفعم بقول الحقيقة والوقوف بجانب الشعب

في بداية إلتحاقه للاعلام فقد عسفوه كما تعسف الخيول التي بعد عسفها

تتبع خطوات صاحبها ومالكها.. فأعتاد أن يسير وفق خطط ومناهج ولا

يتعدى الحدود التي أمامه.. فسقط منه ضميره وبسقوطه فأنه يقبل أي شئ

ويتنازل أمام كل شئ حتى سقطت تلك القيم والأخلاق وما نراها فيهم

من ذوق وحسن سلوك ماهي إلا الأشياء التي يقودها النفاق والخوف

وأن سألتهم لماذا كل ذلك !؟

لقالوا لك كن واعي ومثقف ومتفهم.. !!

وتلك البرامج المتخصصة لهموم الشعب تحكمها الرغبة لسلب أموال الشعب

وكأنهم يهتمون لهمومهم ويراعون محتاجاتهم ونقصهم.. أنهم زائفون

ويختفون خلف عبرات الجمال والصدق والأخلاق وكأنهم يريدون مصلحة

الجميع وخلاص مشاكلهم وهمومهم.. ولكنهم كاذبون وفي كذبهم ليجدوا

فريستهم حتى أصبحت أعداد ضحياهم بكثرة وهم غافلون لا يدركون

نصبهم وغشهم.. وكأن الحياة تسير إلى الضياع ولكن بطريقة تجعلهم

لا يشعرون وكأنهم فقدوا إرادتهم بإرادتهم.



فنحن بحاجة إلى شئ مستقل من الأعلام لأننا نفتقده

فالدول الأخرى مازالت تملك تلك الأستقلالية في أعلامها ولا تخضع

لكائن من كان لأنها هي من تحكم تلك الوزارات بشعبها ولا تحكمها لجهة

متفرده بنوعيتها وخصوصيتها..

ولكننا هنا نحاول أن نلتمس من وزارة الثقافة والاعلام التوجيه السليم

ولكن كيف يكون هذا وهي نفسها غير مستقلة مثلها مثل باقي الوزارات

الأخرى.

فالوزارة التي لا تقوم بدورها الأساسي هي وزارة تقوم على حسب توجيه

غيرها من هم فوقها.. وليس المختصون الذين يعملون عليها..

ولأنهم ضعفاء يحبون التبعية ولا من بينهم قادر أن يفعل الفعل

أصبحت تلك الوزارة لا تقوم بدورها وفقدت قدرتها على العطاء لأن هناك

من يوجهها من بعيد وهو ليس منها ولا يعرف اختصاصاتها..

فكل من بها عقول أعتادت على التبعية ولكنها بهذا لا تتبع الحقيقة

لهذا إننا بحاجة إلى قنوات مستقلة ورأي مستقل ليقول

لتلك الوزارة أنكِ فقدتِ شرعيتك في الأدارة حينما تجاهلتِ دورك

وقيامك بالواجب.. ولكن هذا شئ من الصعوبة إيجاده..

لأنه ليس هناك من يملك تلك الشجاعة ليملك ذلك الرأي المستقلّ..

أما عن تلك القضايا التي ذكرتيها في أخر ردك وبأن ذلك هو اعلامنا الجديد

فمن الطبيعي أن يكون كذلك.. ومن الطبيعي أن يسلط الضوء على

تلك المآسي.. ولكن لماذا .. !؟

لأن الناس أصبحوا يعيشون في حياة الناس ويحبوا أن يسمعوا عن جراح

وأحزان غيرهم وكأن في ذلك متعة لهم.. وتلك الجهات الاعلامية من أجل

حفنة من المال أستغلوا فرصتهم.. وأصبحوا يستوردون لهم تلك المآسي

وينشروها في كل مكان..

أما الموهبين والمخترعين فأمرهم ثابت ومن يحتاج لهم سيجدهم

ولكن أن تتحدث الأعلام عن حياتهم وطفولتهم فهذه أشياء

يعلم الاعلام أنها من الاحاديث المملة عند أكثر الناس ومن الطبيعي

أن يفقدوا متابعينهم.. ولكن أن تكون هناك مآساة فالكل يحب مشاهدة ذلك

فهذه هي الحياة واصبحت على هذا النحو.. والمشاهد اليومية تدل على ذلك

فلو وقع شر أو مصيبة أو حريق أو صراخ إنسان في شارع ستجدين

الكثير والكثير من يجتمع عند ذلك المكان لأنهم يحبوا مشاهدة ذلك..

أما لو هناك مكان به خير وفضيلة لوجدتِ القليل من الناس من يقدم إليه..



نقطة مهمة :

وزارة الثقافة والأعلام ليست بحاجة لمن يذكرها بدورها وواجباتها فهي أعلم الناس بمسؤلياتها..

على الأقل هذا ما ستقوله للآخرين في ردها عليهم..

ولكن بحاجة لمن يجبرها على ذلك سواء عن طريق تلك القنوات

المستقلة وذلك الرأي أو تلك القوة التي تعيد لها صياغتها

وتفرض عليها ملتزماتها.

الآخــــــــــر
23-04-2012, 01:35
أني على قدر كبير من الرغبة التي أخشى على نفسي منها . . !

وعلى قدر أكبر من خشية ربي التي تمنعني من فعلها . . ؟

الآخــــــــــر
23-04-2012, 01:50
الحب هو أشبه بذلك المطر الذي يهطل على تلك الأرض الطيبة

فتستقبله تربتها.. وتمتصه ليروي أعماقها فتكثر أشجارها وورودها

فهذا هو الحب الذي يزور تلك النفس فيطهر روحها ويعطر أنفاسها

الآخــــــــــر
23-04-2012, 02:03
هناك لمسات دافئة عندما يطول الأنتظار

والوقوف أمام لحظات الغروب

ولا يشعر بها أو يحسها إلا من أجبره ذلك الحنين

وعشقه لتلك اللحظات التي يجد بها أجمل وأنقى تأملاته

الآخــــــــــر
29-04-2012, 17:04
برغم كل شئ إلآ أنه مازال يحتفظ بتلك الذكريات الأليمة..

فلقد أخذت من عمره الكثير .. وكانت لقسوتها أنه وجد بها

تلك المناعة التي تمنع عنه أي وجع ألم آخر يأتي من بعدها

لأنه أدمن وجودها ووجد أن الألم يقتله الألم ليبقى مكانه

ذلك الأمل الذي يتفرد بوجوده ولا يجد من حوله من يفقده

وحدته التي تتسلل إلى جميع مداخل نفسه.

وهذا يحدث نادراً فيستحيل فعل ذلك إلآ من كانت لديه تلك النفس

فعندما يجعل الإنسان من جروحه ويستغلها لتكون الوقاية التي

تحميه من ما قد يأتي من بعدها يكون إنساناً قادر أن يعزف على أوتار أحزانه

ويدرك كيف يتعامل معها . . بل ينصت ويستمتع لروعة ألحانها

فيضرب الألم بالألم وينجب منه ذلك الأمل فيعتاد على تحويل كل شئ يضر به

إلى كل شئ ينتفع منه.. ولا يبقى خاضع أو منكسر لأي شئ

من الأشياء حتى لو كانت قسوتها تفوق طاقة أحتماله..

كذلك من النادر أن يدرك أحداً هذه الكلمات بجميع جوانبها إلآ من

جرّبها وعاش بها.

الآخــــــــــر
29-04-2012, 17:37
يستحيل الوثوق بطيبة إنسان ما دام في مقدوره أن يفعل السوء بك متى أراد!

لـ"دي لابويسيه"

برغم إعجابي بهذه العبارة إلآ أنني أعترض عليها كثيراً..

وأني أعتبرها تدخل منطقة الخصوصية وتتعلق بحالة خاصة

تختص بكاتبها في وقته..

فطيبة القلب الحقيقية والغير زائفة هي طيبة مزروعة من بذور

الخير والأصل فيها الأصالة التي جاءت من عروق عريقة وكريمة

فلا يمكنها أن تقدم شيئاً غير الأشياء التي تملكها في طيبتها..

وأن أعتبرنا تلك العبارة تنطبق على كل طيبة قلب

ما تجرأنا لكي نلتمس الثقة من أي كائن كان

فهي لا تعطي الفرصة لتلك الثقة أن تضع قدميها

لأول خظوة لها..

وأن كان القصد منها ذلك الحذر أي كل الحذر فالثقة

لا تأتي من وراء ترتيب أو حذر وأنما تأتي هكذا من وراء تلك

الأخلاق.. وأخلاق الإنسان تأتي من طريقين

الطريق الأول هي منحة من الله منذ ولادة المرء لا يمكنها أن تتأثر بعوامل الزمان

والطريق الثاني أنها مكتسبة من الحياة سواء عن طريق التربية

أو العادات التي أعتاد عليها المرء في مجتمعه..

فالأول التي جاءت منه تلك الأخلاق يرفض تلك

العبارة كل الرفض لأنها تنافي المبدأ الذي يسير عليه

أما الثاني فهو يتقبل ذلك ويدخل في مبدأ الممكن

أي يحدث ذلك.

الآخــــــــــر
29-04-2012, 17:58
على عمق جروحها إلآ إن بسمتها بسمة حنان

ويكاد لي أن لولا تلك الجروح ما كانت تلك البسمة

أن تكون بتلك الروعة التي ظهرت في عينيها

ولا طفح ذلك الحنان على نور جسدها ليكون بذلك الصفاء

فالجروح لها واقع خاص بها وتتعامل مع صاحبها حسب

أستقباله واستماعه لها وتقبّله منها..

الآخــــــــــر
29-04-2012, 18:14
بالمختصر .. ربما يكون الصمت أسهل من الكلام بكثير..

ولكنه في كثير من الأحوال يكون المرء في صمته أكثر إنشغالاً وإشغالاً لعقله

لأنه في ذلك الصمت تتوحد به الكثير من الأشياء ليفكر بها

ولكثرتها ينجب ذلك التعب لفكره..

أما في حالة الكلام فأعتقد أن عقله يكون يشغله جهة واحدة وهي التي

يتحدث عنها وبهذا يكون عقله أكثر راحة من راحته وقت صمته.

وهذا بعيداً عن منطق قول الصمت من ذهب والكلام من فضة.

وبعيداً عن لحظات التأمل التي يجد المرء وقت صمته بها

ذلك الأسترخاء لجسده وروحه وعقله..

الآخــــــــــر
04-05-2012, 18:56
هناك من أعتاد على حزنه وبؤسه فأصبح عاشقاً له

لا يفرط به ولا يترك لغيره سبيلاً أن يجرّده منه

فقد وصل عشقه إلى أقرب الشريين إلى قلبه

ليكون بقربه أعظم العاشقين وأكثرهم وفاءً لحزنه

الآخــــــــــر
04-05-2012, 19:10
تنظيم العقول لفعل المعقول طريق يرسلها إلى ذلك النضوج

الذي يبعث بجوهرها تلك الحياة وتلك الرؤية

فتصبح نابضة ترى كل شئ على حقيقته ولا يغريها

شئ من الأشياء الخاطئة فيخضعها وتكون سجينة له.

الآخــــــــــر
13-05-2012, 02:24
قالت:
أيهما أبقى الحب الأول أم الحب الثاني.. ؟

قلت:

الحب الأول هو أجمل ما لمس أرواحنا.. وخاطب مشاعرنا.. فيبقى الأجمل في جميع مراحلنا..

أما الحب الثاني أجده في كثير من الأحيان ما هو إلاّ مجرد نجاح علاقة فرضته علينا ظروف الحياة..

قالت:

معنى هذا أنك تقصد أن لا حب بعد الحب الأول..

قلت:

الحب الأول هو أول ما سكن قلوبنا.. وداعب أحاسيسنا..

وأعطيناه جميع ما لدينا دون غيره من باقي الأشياء..

فتعلمنا منه الكثير.. وأدركنا منه ما لم ندركه من قبله.. أما الحب

الثاني نجاحه من تجارب الحب الأول وذكرياته..

ذلك الحب الذي جاء إلينا ونحن لا نعرف في الحياة شيئاً سوى

أننا صادقين بتلك المشاعر..

وحينما سقط منا من أحببنا.. سقط وجوده من حياتنا..

ولكن بقيت مشاعرنا ومغامراتنا فينا..

لتكون الوسيلة لنجاحنا لأيّ حباً بعده يأتينا..

قالت:

وهل تعتقد أن الحب الحقيقي الطاهر يتنفس في عالمنا اليوم..

وهل كل من أحب لأول مرة في حياته كان صادقاً في حبه.. !؟

قلت:

ليس شرطاً أن يكون حباً.. ولكن ما أراه اليوم ليس الحب على

هيئته الحقيقية.. ولا صورته الواضحة..

وإنما هو مجموعة أقنعة.. تختفي خلفها مشاعر زائفة.. لا نبض فيها ولا إحساس..

وفي جو كهذا وعلى كثرة الأقنعة القابعة فيه.. تجدين أنه من

الصعب أن ترين من بينها وجهاً للحب صادقاً

يبقى طويلاً.. وأن وجدتِ غير هذا فأن ذلك هو مجرد علاقة

ناجحة مبنية على التفاهم لا أكثر..

أني تحدثتُ مع أحد الأصدقاء ودار بيننا حديثاً مطولاً..

ومن بينه أنه قال لي:

أنه متزوج من امرأة رائعة يكن لها مشاعر صادقة ولكنه يرى في داخله إحساساً غريباً

يشعر فيه أنه يحتاج إلى امرأة أخرى.. مع أن حياته معها مازالت مستقرة

ولا تعكرها مشاكلهم اليومية التي تحدث في أيَّ علاقة زوجية..

ولكنه يجد في داخله حاجة ملحّه إلى ارتباطه بغيرها..

وأنه يبحث عن ذلك الحب الذي تمناه طوال حياته قبل زواجه..

ولكنه لم يجده في حاضره مع زوجته

لهذا أرى أن ما بينهم لم يكن حباً بل هوعلاقة ناجحة قائمة على

التفاهم فيما بينهم.. ولم تسدَّ حاجاتهم العاطفية..

قالت:
ولكن يقولون أن التفاهم في الحياة الزوجية يخلق الحب بينهم.. !!

قلت:
هم قالوا ذلك ليكون فيه تعزية لأنفسهم ومشاعرهم على فقدانهم

ذلك الحب الذي تمنوه طوال أعمارهم..

وليسدّّوا حاجتهم العاطفية.. ولكنهم بهذا كأنهم خدعوا أنفسهم

بأنفسهم حين قالوا لها غداً يأتي الحب مع التفاهم..

فلا ننكر أبداً أن التفاهم من مميزات الحب وجماله.. وجميل أن

يحاول الإنسان أن ينجب من التفاهم ذلك الحب..

ولكن مع محاولته في ذلك قد يتسلل الملل إلى حياته مما يتوقف

بعده بحثه عن الحب..

والحب لا ينتظر كل ذلك الوقت.. أنه نور يخترق القلوب

فيسكنها في وقتها..

وإن لم يكن في بدايته قد يكون الأمر في نهايته صعباً..

وخصوصاً أن التفاهم في هذا الزمن قد أصبح من أندر الأشياء كما كان الحب..

هل سمعتِ أن إنساناً أحب من أول نظرة.. وقالوا أن حبه مبني على التفاهم.. ؟

اعتقد لا لأن الحب يأتي في وقته..

قالت:
كأنك أوصلتني إلى يقين على أن التفاهم يأتي بعد الحب..

وبدلاً من أن يأتي منه الحب جاء هو منه..

قلت:
الحب الحقيقي يا سيدتي غير ما سمعتِ فيه وغير ما رأيتِ منه في عالمنا اليوم..

لقد تغيرت مفاهيمه لدى الكثير من الناس وأصبح منه أشكالاً كثيرة..

بحيث تخالطت المشاعر في بعضها لدرجة أنك لا تستطيعين أن

تحدّدي مشاعرك من خلالها

أهي مشاعر حب أم مشاعر احتياج أم مشاعر زائفة وخادعة أو

طائشة أو غيرها..

كل هذا سبباً رئيسياً جعلنا نستمع لمشاعر غيرنا قبل استماعنا

لمشاعرنا.. وبدلاً من أن يقودنا الحب جعلنا غيره يقودنا..

أن الحب يا سيدتي عالماً واسعاً تتسع مفاهيمه في جميع الكون..

وأكثر البشر يراه كما تريد مزاجية عقله لا كما يريده الحب..

الحب الحقيقي هو بداية الأشياء.. ينطلق منه كل شيء.. ولا

يتمثل بشيء غير صدقه وطهارته.. فأن ذهب صدقه ذهب بعيداً لمكان آخر..

أنه قادر على الرحيل فقط حينما يشعر أن الأرض غير أرضه..

والمشاعر غير مشاعره.. والأخلاق غير أخلاقه..

فلديه مقومات كثيرة تجعله يدرك كل تلك المتغيرات..

أن الحب وحده يخلق التفاهم.. لأن من أحببناه شعر بحبنا له..

وهذا الإحساس الذي بيننا أنجب جواً للتفاهم.. أو قابلية لقبول

الآخر في كل مفاهيمه.. سواء في الحب أو الحياة أو الأسلوب

والتعامل أو غيره..

لهذا يأتي الحب أولاً كحاكم.. ويُسقط كل الفوارق.. ثم يأتي بعده

القبول في كل شيء.. ثم التفاهم ويرى بعده كلاً منهما أنه متفق

مع الآخر اتفاقاً كلياً في جميع مفاهيم الحياة.. ويليه بعده

الانسجام.. ويأتي بعده التعوّد على بعضهما وصولاً إلى الشعور

بأن أحدهما لا يستغني عن الآخر أبداً.. ويصبحوا وكأنهم خلقوا

لبعضهم لتكون روحيهم في جسد واحد.. يجمعها الحب وحده

ولا تفرق بينهم متغيرات الحياة من حولهم..

لأن الحب حينما يصدق في وجوده.. ويجد أن المحبين صادقين في

حبهم.. فأن لديه قوة روحانية قادرة على حمايتهم من كل شيء..

ولا يعرف ولا يشعر بهذه القوه إلاّ من صدق ما بداخله..

قالت:
دائماً أسمع بمقولة أن الأذن تعشق قبل العين أحياناً.. فما رأيك في هذا.. !؟

قلت:
أن الحب الحقيقي شعاع روح.. إذا حضرت إلى الإنسان تسلل

ضوءها إلى كل مخارجه لتثبت حالة حب طاهرة..

فهناك إنسان أحب عن طريق مسامعه.. ووجد حبه صادقاً ودام طويلاً..

فلو لم تحب الأذن قبل العين.. ما كنَّا سمعنا بهذه المقولة.. إلاّ وأنها قد حدثت وتجسدها إنساناً صادقاً في حبه..

وهناك أيضاً من تسمعين بامرأة أحبت رجلاً ولم تراه في حياتها.. فأحبته لأخلاقه وحديث الناس عنه..

فبقيت مخلصه له طوال عمرها.. مع أنه لا يعلم عنها شيئاً.. ولكنه بقي في أحلامها وأمانيها تنتظره..

وهناك من التقى بامرأة في رحلة قصيرة.. كاللقاء الذي يحدث في محطات الانتظار.. فترحل في أول محطة لها..

ويبقى حبها في داخله.. ويذكرها كثيراً في كلماته وأشعاره.. مع أن لا وجود لها في حياته غير تلك اللحظة..

لهذا أن الحب روح تبقى في قلب العاشق.. وقد تغيره كثيراً.. وتمتلك عليه اتجاهاته وسلوكياته وتتحكم فيها..

مما يظهر ذلك في حياته وأقواله وأفعاله..

فكم قرأنا من كلمات لبعضهم.. وأدركنا أن وراء حياتهم حباً صادقاً يسيطر على أفكارهم ومشاعرهم.

أن الحب لا يتجسد إلآ القلوب الطاهرة ولا ينبت إلآ بين الضمائر الحية..

وقد يموت المحب ويترك وراءه روحاً تهيم به وتتنفس أنفاسه..

فأنها لا تبقى طويلاً.. ولا يستقرَّ لها مستقرّ.. ولا يهنأ له عيشاً غير أن تلتحق به..

وقد ينسى الجميع كل ذلك.. ولكن تبقى وحدها التي تتذكره وتتمنى لقياه..

وقد رأيت في واقع حياتي تلك الأعين التي أغمضت أجفانها ورقدت أجسادها تحت ترابها..

وكل ذلك من أجل ذلك الحب.. لأن الحب الحقيقي يحمل كل تلك المشاعر..

والتي ندر وجودها بين الناس..

وللمشاعر بقية . . .

الآخــــــــــر
13-05-2012, 02:48
وبعد فراق طويل . . . جاءت

وقالت :

أني أشعر أن الأقدار التي فرّقت بيننا قد أستطاعة أيضاً أن تجعلك تنسى ذلك الحب الذي كان ينبض بيننا..

وأنك ما عدت تراه في داخلك كما كنت تشعر به قبل فراقنا.. ؟

قلت :

عندما تعبر الأيام لتعبّر عن قسوة الأقدار.. فأن لتعبيرها فاجعة أخرى غير فاجعة الفراق..

فتترك فينا فجوة واسعة يصيح فيها النسيان..

ليثبت أنه لا شئ يبقى على حاله في هذا الزمان..

قالت :

معنى هذا أنك نسيت ما بيننا وبأن تلك المشاعر التي لا تهدأ في أشواقها لم يعد لها وجوداً في حياتك.. ؟

فما كنت أعتقد أن ما بداخلك سيتغير كما يتغير كل شئ حولك..

أني ما عدت إليك إلآ وأنني أعلم أن ما بيننا يبقى الشئ الوحيد الباقي الذي لا تغيره الظروف..

ولا تزلزله رياح الزمان.. ولكنني الآن أجده يرحل كرحيل الأيام ومرورها فلم يبقى منه شيئاً..

قلت :

إنكِ تعلمين جيداً أن ما كنت أشعر به نحوك كان أعظم من أن يشعر به قلب مُحِبْ..

وأكبر من أن يراه عاشق في قلبه..

فكنت دائماً أحاول أن أحقق لكِ كل ما ترغبين به.. لأنني حينما أحببتك وجدتك أحق الناس في مشاعري..

فعطيتكِ كل مافي داخلي دون غيرك.. فماذا غير قلبي كنتِ تريدين.. !؟

قالت :

أعرف قسوة ذلك الفراق على قلبك.. وأعرف مقدار الألم الذي تركه غيابي في داخلك..

وأعرف مرارة واقعه في حياتك.. فلا هروب من هذه الحقيقة المرَّة..

ولكن ليكن لديك يقين.. أنني لم أجد في داخلي لذةً أتلذذ فيها بلحظات البعد عنك..

بل كان الذي يعزي ألمي على فراقك هي لذة الأمل في لقائي بك كقربي منك الآن..

فكان أملي أن يبقى ما بيننا سنوات وسنوات ولا يؤثر به شيئاً أبداً..

لكن بربك قل لي كيف لي أن أستعيدك الآن.. ؟

قلت :

أفترقتِ منذو سنوات بعيدة بملء إرادتك دون إنذار سابق ورحلتِ دون أن تتركي

وراءك شيئاً غير جُرحاً مازال يئن في أعماقي..

وتأتين الآن وتبحثين عن ماضينا.. وكأنكِ مضطربة لسماعك نهايته وتأخذك

دهشتك الكبيرة أين ذلك الحب..!!

يا سيدتي دعينا من ذلك الحب أنه يملك جراحاً كبيرة ويؤلمنا كثيراً.

قالت :

ليس صحيحاً ذلك.. فلم يكن رحيلي عنك إلآ عن خارج إرادتي.. ولو كان الأمر بيدي

لبقيت طوال عمري بين يديك.. ولم أفارقك للحظة واحدة..

لكن مرت بي لحظات ياس وإحباط من الظروف القاسية التي تلقيتها في حياتي..

فلم تترك لي بديلاً آخر غير أن أفترق عنك..

قلت :

الحب في الأصل هو مشاركة إنسانية.. ففيه يتقاسم العشاق حياتهم مع بعضهم

فتكون همومهم وأحزانهم ومتاعبهم واحدة.. فلا يلجأ أحدهما لأحدٍ إلآ من هو قريب إلى قلبه..

لأنه أقرب من جميع البشر التي حوله.. ولكنني أجدكِ تبعدينني عن ذلك..

أليس أحزانك هي أحزاني.. أليس كل ما تعانين منه هو ألمي وجزءً مني.. ؟؟

فكان لابَّد لكِ أن تطلعيني على تلك الظروف.. وبدلاً من أن أكون أول من يقف إلى جانبك ويأخذ بيدك..

أراكِ تأخذين حقائبك وترحلين بعيداً.. ليكون رحيلك خير إثبات لي على أنني مجرد لحظة عابرة في حياتك..

يا سيدتي أيَّ حباً هذا الذي تتحدثين عنه.. ويفترق فيه المحبين لأول لحظة تهز فيها الظروف مشاعرهم وحياتهم..

أني مازلت أذكر لحظات رحيلك كأنها الآن..

ما سألتِ قلبك حينها ماذا سيفعل ذلك القلب الذي أحبك بعد فراقك..

ماذا سيحدث له حينما يتلقى أقسى ما يكون في رحلة حبه.. !؟

إنكِ لا تعلمين كم من المشاعر وقتها راودتني.. وكم أحرقتني لدرجة لم أستطع فيها أن أتعامل معها

حتى أن طواها النسيان..

فلماذا عدتِ الآن.. ولماذا بهذا الوقت بذات.. !!؟

قالت :

عدت لأنكَ منبع هذه المشاعر الطاهرة التي أحياها.. فلا تكابر وتسحق آمالي..

قلت :

إنكِ وحدك كابرتِ وخدعتِ نفسك يوم أعلنتِ رحيلكِ... ألم نتعاهد قبل هذا على ألآ نفترق.. !!؟

قالت :

نعم .. لكن أعذرني لتنكرني وعودي معك.. ولنتسامح... يقولون إذا سقط منا اليوم في الحياة شيئاً..

فغداً مع الحب نجمعه..

قلت :

رغم أن التسامح أعظم وأنبل ما في البشر إلآ أنني لا أستطيع أن أفعل شيئاً يتعارض مع قلبي..

قالت :

تقصد أنه أنتهى كل شئ.. وأنه لم يبقى في داخلك أمنية تتمنى فيها أن نعود لسابق حبنا.. !!؟

قلت :

قُدِّر علينا ألآ نعود لذلك الحب مرةً ثانية.. مع أنني أتمنى أن أبدأ معك من جديد.. لكن ليس الآن...

فربما في حياة أخرى وظروف أخرى غير هذه الظروف..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حينما يجتمع قلبين على الطهارة.. ويكون ثالثهما الحب..

فأن لا وسيلة لفراقهم عن بعضهم.. غير فراقهم عن أحتياجهم لبعضهم..

. . . . . . . . .



وللمشاعر بقية . . .

الآخــــــــــر
13-05-2012, 10:47
ما أصغر النفوس وما أحقرها عندما تجد في الحب وسيلة من الوسائل التي تقضي لها رغباتها وشهواتها..

فوالله ما مــرَّ عليَّ من أمور الحياة أكبر أثـماً وأسوأ أثـراً وأرذل نفساً من نفس ذلك الرجل

الذي خدع محبوبته بأسم الحب وساومها على حبها على أن يسلب منها نفسها وشرفها وعفتها..

بعدما أعطته من حبها وصدقها ووفاءها وإخلاصها ما لم تعطيه لغيره.. فلم يكن حظها منه بعد عطاءها

غير أن تكون بعينه أصغر شأناً في عين نفسه.. فما كان في حياتها إلآ أنه كان يمسك في نفسه رغبة من رغباته

أو نزوة من نزواته التي تنتهي بعدما ينتهي منها..

وعلى ذلك يرى أنه ستسوء سمعته وقدّرته أمام صحبته و من مثله إن لم يأخذ منها الآخذ الذي يفتخر به

على صبره عليها وعلى الأيام التي قطفها من عمره لينال منها ما ينال..

فتلك الفتاة المسكينة شعرت بالحب الذي تشعر به كل فتاة يخفق قلبها لأول مره في الحب..

فلا أم لها ترشدها ولا ناصر لها يعينها..

لم تتمالك نفسها بعدما تلقت أكبر صدمة من حبيبها فشهقت شهقة كادت تكون نفسها فيها..

فزدحمت مدامعها في عينيها وكأن سحابة الموت تغشي على بصرها.. وكأنها لم ترى من أيام حياتها

أعجب وأغرب من إعجابها لموقف حبيبها منها..

فأخذت ترجوه كي لا يغلبها حبها له ولا تمكنه مشاعرها أتجاهه أن تكون بين يديه ويأخذ فوق ما وهبته له..

ويسلب منها أكثر مما أعطته..

فالمرأة التي تهب قلبها ومشاعرها لرجل هبة لا يخالطها نزوة من النزوات أو شهوة من الشهوات

هي إمرأة صاحبة قلب طاهر نقيّّ فلا أقل من أن يحبها لنفسها لا لنفسه..

فركعت بين يديه ومدّت يدها إليه راجية متوسلة تذكره بالأيام والأحلام وسعادة الحب التي كانت بينهم..

ولكنه قد أضمر لها في نفسه من الدّنائة والرذالة ما لا يضمر لمثله الرجل الشريف الفاضل إلآ

من غلبته شهواته وملذاته..

مسكينة أحبته ولم تكن تعرف عنه شأناً من الشؤون سوى أنها تحبه ويحبها.. وهو لا روح فيه ولا صدق له..

لأنه تنقصه الأخلاق وشيمها..

وبعدما نفضت يدها من الرجاء منه وأضمر اليأس منها وفنيت حيلتها..

دارت بعينيها يُمنةً ويُسرةً فلم ترى سبيلاً للفرار من بين يديه..

فأستنصرت قوتها وتجمعت وتجمعت فألتقطت قلماً في جيبها فضربته بعنقه ضربة نفضت يده

من هذه الحياة إلى الأبد..

فما هي إلآ مسكينة بائسة حارت بها السُّبل وأنتهى أمرها مع حبيبها بقتله وأنتهى أمره

دون أن ينال منها ما يريد تناوله.. فأستحق ما كان يستحق..

فكما هناك ضحايا في الحب.. هناك أيضاً من يـتّـجر في مشاعر البشر وأخلاقهم وأعراضهم..

أنهم سماسرة المشاعر والأخلاق

أن القلوب التي تدنسها الشهوات والنزوات هي قلوب صابها الخراب والأنحدار إلى إنحطاط

الأشياء من عاليها إلى سافلها..

ولن يسكنها غير الخفافيش التي تختفي في النور وتظهر في الظلام لسواد روحها ونفسها..

فمن كان يزرع في نفوسنا ويخبرنا أن الحياة.. في غير الحب وغير الأخلاق.. ؟

غير هؤلاء الذين أُنتزعت من أنفسهم الأخلاق الفاضلة لتستحل مكانها أرذل الأخلاق حتى

ماتت فيهم ضمائرهم وأنتهت.. والكثير من ضحاياهم بأسم الحب وقعوا فريسة لهم وسلبوا منهم ما سلبوا حتى

تدنست حياتهم لا ثائر يثأر لهم ولا ناصر ينصرهم ويعينهم على أمرهم..

فيجب الحيطة في الحب فيما حولنا..

لنعرف من منهم يحبنا لأرواحنا ومن منهم يحبنا لأجسادنا.. !؟



أن حب الأجساد يفنى كما تفنى باقي الأشياء.. وحب الأرواح باقي لا يفنى ولو بعد الممات..


للمشاعر بقية..

الآخــــــــــر
13-05-2012, 10:59
كنت في جولة في قسم المدونات هناك وتفقدت مدونتي فيها

فوجدت أنني لم أضيف لها شيئاً منذ وقت طويل لأنني أكتفيت

بهذا القسم.. وقد وقفت عند بعض المواضيع فيها ورأيت أن بعضها

لم أضيفه إلى أوراقي هنا.. فأحببت أن أفعل ذلك والنتيجة كانت

آخر ثلاثة مشاركات في هذا القسم..

وليعذرني من لم يعجبه تكرارها مرة أخرى.

الآخــــــــــر
17-05-2012, 15:12
أعذب وأصدق وأجمل عذاب

هو أن تشعر بأنكَ قد بدأت تشعر بألم فراق المحب !

ترى أيعقل أن هناك من يتلذذ بالعذاب . . !؟

الآخــــــــــر
21-05-2012, 14:30
أن من حقائق الحب أنك لا ترى عيوباً فيما تحب ولا ذنوباً فيمن تعشقه

حتى لو كان غيرك يرى تلك العيوب والذنوب..

فلو رأيت عيّباً واحداً فيمن تحب.. فهذا أول الدلائل على أنك لا تحبه بذلك العمق

الآخــــــــــر
21-05-2012, 14:38
اؤلئك الذين ينير الحب قلوبهم لا يمسهم الظلام

والذين هجر الحب أرواحهم قد عجزت قلوبهم

أن ترى النور برغم أبصار أعينهم.

فالحب هو بداية الأشياء ولا يصل شئ إلى نضجه وصدقه بغير الحب.

الآخــــــــــر
21-05-2012, 15:28
حينما أتحدث عن الحب كثيراً وأهتم لسيرته

فهذا ليس دليلاً على أنني أكثر عاطفيّاً من غيري

أو أنني قد مررت بتجارب كثيرة فالعمر لا يكفي ليعيش

الإنسان كل تلك التجارب..

وأنما أكتب عنه لأنني مؤمن به كثيراً وأني أحد أنصاره

فحركاتي وسكناتي وجميع سلوكياتي أجدني أجدها بغير الحب

لا تكون بذلك النضج والوضوح وتلك البراءة

فما قيمة أن تكون رومنسيّاً وأنت لا تؤمن بالحب بذلك العمق.!؟

بل ما قيمة تلك الروح إن لم يزورها الحب يوماً.. ما قيمة ذلك

المكان وذلك السرير إن لم يكن يعرف تلك الراحة والطمأنية

وذلك الحب المجنون.. بل ما قيمة الإنسان إن لم يكن من حراس

الحب والجمال يوماً. !؟

الآخــــــــــر
26-05-2012, 02:32
أنثى الغروب زهرة بريئة طاهرة تبتسم أمام أشعة الشمس قبل غروبها

وحين يقبل الليل ويحل الظلام.. فأنها تطلع مطلع البدر

ولا أذكر في ذاكرتي جمالاً مثل ذلك الجمال الذي يسكن روحها

وحين تأتي يقظة الفجر تكون أزهاراً منتشرة فوق غصنٍ زاهر

فترى من خلاله أنك قد شعرت بتلك النشوة التي تتصاعد بين جوانبك

وقت تلامس قلبك شيئاً من السعادة.. ولكنك للأسف الشديد أنك لا تملك

غير حلاوتها التي تزور أعماقك كلما ذكرتها.. فيبقى عزائك بأنك تعلم أكثر من غيرك

بأنك تعلم أن هناك من هو في حياتك وعمرك . .

أقرب من روحك إلى جسدك.. ومن نور عينك إلى عينك


ترى أهناك عزاء يستحق الشعور به حتى لو لم يصل صاحبه إلى غايته أو البعض منها !!؟

الآخــــــــــر
26-05-2012, 03:09
مع من تكون إن كنتَ فاقد كل من حولك ؟

ما سألت نفسك لماذا تلك الوحدة التي تجدها في حياتك ؟

لماذا ترى فيها تلك الواحة التي تزورها كلما شعرت بغربتك ؟

أتعلم لماذا ؟

لأنك إنسان قد تباعدت كثيراً وأدمنت هروبك من كل شئ إلى نفسك

وهذه النفس لو تستطيع أن تهينها بنفسك وعلى طريقة غيرك

لأصبحت حياتك تأخذك إلى كل جهة تجد بها منافعك..

ولا أقصد بأن تتشبه بنفس غيرك ولكن أعني أن تتجرد

من الولاء الذي تكنه لنفسك بطريقة لا تجد فيها طريق إلى وحدتك

فترى النور وتجعل الخفافيش تتطاير من جسمك وروحك

حينها ستعلم أنك كنت كما الذي يكون في حالة إغماء

التي تجعل صاحبها لا يدرك شيئاً من حوله..

الآخــــــــــر
26-05-2012, 03:18
لماذا نملك حضارة .. إذا لم نعد نريد أن نكون متحضرين !؟

لماذا نحاول البحث عنها.. ونحن نفتقد في داخلنا الأستعداد لها !!؟

الآخــــــــــر
31-05-2012, 15:52
لا زالتْ الجروح التي تشقينا

تدميـنا !

فكل الذي كانت به امانيـنا

لم يداويـنا

فقد قالوا لنا أن هناك

وراء الشفق البعيد

شئ من الحياة .. جاء ليطويـنا

ويجمع فينا أشلائـنا

ولكنهم قد أوهمـونا

فكل الذي نراه أمامـنا

جاءَ ليشقيـنا

ويبعثر منّـا كل جزءٍ فيـنا

من يضيئ لنا طريقـنا

ويبعث في داخلـنا

شيئ من الأمل الذي

يأوينا ويشفيـنا

فأحلامنا التي بها

آمانيـنا

لم تعد تكفيـنا !

فماذا أقول . .

ونحن في أحزاننا

حائرين نشكوا

زماننا الذي يسحقنا

بلا خجل

آهٍ يا أحلام عمرنا

صارت رماداً

في دِمائـنا

لا شئ سوى الظلم

الذي ينزف من الأرض

ويستقرّ بين الحنايا

كـ سجان بيده سوطاً

يلسع بنا .. أعماقـنا

ويحرق أجسادنا

ما عدنا نشعر

بصوت الأنفاس

تتردد في داخلـنا

فكل الذي عندنا

حزين يأكل زهور

حياتـنا

ويدور حولنا ينهش

أجسادنا

ويشرب دمعـنا

حتى أصبح الصبر عندنا

لم يبقى له مكاناً

بينـنا !

فمن منا من يحميـنا

ويزرع الأمل فيـنا

ونعود نحلم كما كنّـا

الآخــــــــــر
03-06-2012, 15:30
عليك دائماً أن تترك وراءك

أحتمال ولو بسيط من أجل حقيقة الشئ الذي تجهله

والغائب عن عقلك . .

فنحن دائماً نندفع في تلك الأجوبة أمام المواضيع التي

تحتمل أيَّ إجابة.. ولكننا نصرَّ كل الأصرّار على إجابة واحدة

لا غيرها مع أن الموضوع يحتمل بعض الأجوبة بحيث يختص بالعامة..

وخوفنا من أن ننتقد أنفسنا وكلامنا خشينا أن نضع أحتمالات أخرى

بجانب إجاباتنا أو تجنّباً لملاحظة البعض لعدم تمكّننا من معرفة الأجابة

بشكل ملّم وكامل.. وهذه الرؤية نملكها لأننا نملك كبريائنا الذي يدارينا

من مبدأ فطرتنا.. والإنسان بستطاعته مقاومة أي شئ إلا فطرته

أهمية الأمر أن تكتب إجابة وتضع بجانبها أحتمال آخر لا يدل على

تناقضك وأنما يدل على أنك تتوقع كل شئ ولو كنت لا تتوقع أبداً

كان ما قرأت إجابه أخرى لنفس الموضوع لغيرك.. وجرت بكَ إلى مجرى آخر

تكون به تترك إجابتك وتتخذ رؤية أخرى وجدت أنها هي الإجابة

الحقيقية لذلك الموضوع..

الآخــــــــــر
03-06-2012, 15:40
قد نعيش الوداع مع بعضهم أو مع من نحب في حياتنا . .

مع أننا لم نفكر بالوداع أبداً . . !

الآخــــــــــر
05-06-2012, 01:52
أن تحاول جاهداً أن تنسى إنساناً تحبه . .

هو يشبه محاولة أن تذكر إنسان لم تعرفه أبداً . . !؟

الآخــــــــــر
05-06-2012, 02:21
قديماً أيام الجاهلية قبل الإسلام يقال أن هناك رجلاً

متزوجاً من امرأة رائعة الجمال والكل يحسده عليها

وفي يوم أتجهت زوجته إلى السوق أو إلى شئ يجتمع به الناس

وكان زوجها حاضراً هناك.. وقد سمع قوم جلوس يمدحون

زوجته ويتمنوها عندما مرّت من جانبهم فأحترق من قولهم فيها

فسرّح أمرها وطلّقها . . مع أن لا ذنب لها . . !!

ثم قال :

وأترك حبها من غير بغض

وذاك لكثرة الشركاء فيه

إذا وقع الذباب على طعام

رفعت يدي ونفسي تشتهيه

وتجتنب الأسود ورود ماء

إذا رأت الكلاب ولغن فيه




فالبعض يبحث عن أسم صاحب الأبيات ولكنهم لم يجدوه

وبحثت أيضاً ولكنني لم أصل إلى شئ..

غير أن هذه الأبيات وقصتها كانت لديَّ منذ زمن بعيد جداً .

الآخــــــــــر
06-06-2012, 18:22
الشجرة لا يمكن أن تعطي إن لم تحتضن جذورها تلك الأرض الطيبة . .

كذلك قلب الإنسان لا يمكن أن يعطي أو تتدفق الدماء فيه

إن لم يحتضن الحب عروقه وتنبض فيها نبض الحياة الحقيقية

فليس هناك حياة يعيشها الإنسان بكل السعادة والجمال

غير حياة الحب ومن عاش حياته بغير حب فلا يمكنه

أن يرى سعادته وجماله أو يشعر بنبض الحياة في قلبه . .

أن ذلك الحب عطاء من كل شئ . .

أنه يمنحنا دماء جديدة ورؤية جديدة . .

وفكر جديد . . وأنفاس جديدة . .

بل أنه قادر أن يجعلنا نمتلك عالماً خاصاً بنا

لا يسكنه غير القلوب الطاهرة اليافعة التي تعطي

كل شئ وبها نحتضن الطهارة والنقاء والوفاء . .

فنرى منها أوجه و تفاصيل الحياة بغير أقنعة

ونرى الأشياء على حقيقتها كما خلقها خالقها

بغير تضليل أو تمثيل وتزوير . .

فالورود المزيفة لا يمكن أن تعطينا الرائحة الطيبة

ولا الجمال الزاهر بلونه البديع الذي يتسلل عطره

وجماله نحو أعماقنا فيبثَّ فينا حب الحياة والبحث

عن كل شئ جميل ونقي . .

كذلك الحياة المزيفة في كل شئ في المشاعر والسلوكيات

والمواقف والتعاملات والمجاملات لا يمكن أن تمدّنا بحياة

صادقة شريفة نفتخر بكوّننا نعيشها..

بل أننا منها لكل يوم نعيش فيها يسقط كل جزءٍ فينا

إلى أن يسقط جميع ما بداخلنا من جمال وصدق والطهارة.

الآخــــــــــر
17-07-2012, 01:15
بعض الكلمات قادره على أن تنقلك إلى مكان آخر

وتجعلك تمتلك إحساساً قد طال غيابه وأتعبك الشوق إليه

فبعضها ترسلك إلى منازل الحب القديم

مع أن الحب هو الحب في أي زمان ومكان

ولكن يكفي أن يكون من بين جميع الكلمات كلمة واحدة

صادقة طاهرة تعبث بك.. وتبعث فيك شيئاً قد مات فيما مضى

الآخــــــــــر
17-07-2012, 01:42
التغيّر حالة لا يفهمها إلا من صدقة فيه جوارحه..

فبعضنا يعرف أحدهم اما صديق أو قريب قد عاش معه طويلاً..

ولكن تمر أيام ونكتشف بها أن قريبنا أو صديقنا قد تغيّر علينا..

وأصبح على غير ما كنا نعتقده..

ولكننا في اكتشافنا هذا نندفع به مباشره ونخبره بذلك دون تفكير

جدّي نراجع به حالنا أتجاهه.. فقد نكون نحن من قد تغيّر عليه

وليس هو من تغيّر علينا..

فحالة التغيّر في أنفسنا عادة لا نستطيع إدراكها أو الكشف عن مناطقها

بطريقة مباشرة.. ولكن نتيجتها كثيراً ما توهمنا بأن من حولنا قد تغيّر علينا

فيجب أولاً أن نتنبه جيداً لحالة التغيّر ومحاولة معرفة جهة الصدور

فهل هي ناتجه من داخلنا أم هي ناتجة من غيرنا.. !؟

بإختصار وتمثيلاً للتقريب أكثر . .

وجدت أن صديقي قد تغيّرت أحواله معي..

ولكن للحظة تأملية صادقة مع النفس أكتشقت أن بداية

التغيّر في انطلاقها قد كانت ناتجه من داخلي ولكنني

لعدم فهمها رأيت أن من كان حولي قد تغيّر معي.

الآخــــــــــر
17-07-2012, 04:07
تقول لي لماذا تكتب دائماً عن الحب وكأنك تبحث عنه

ولكنك لا تجده

قلت لها ربما يسهل علينا أن نجد الحب ولكننا لا نستطيع أن نضمن له

أستمرار العيش.. وأني أكتب عنه لأن قلبي وطنه والوطن أن لم يقوم

بحماية وأنصاف ساكنه لا يستحق البقاء فيه.

أكتب عنه لأنه من أكثر الأشياء التي تعرضت للخيانه والغش والخداع

بل هو من أكثر الأشياء التي تشوّهت في زماننا هذا.. وقد جاءوا

بصورهم وتمثيلاتهم عن الحب بغير حقيقته التي يجب أن يكون عليها

فقد زيفوه كثيراً ووصفوه بما لا يتصف به.. بل أنهم جاءوا بهِ

ليسخروا منه في مواقفهم وسلوكياتهم وفي كل شئ حتى في أذواقهم قد

أفسدوه كثيراً ولا فيها ما يشبه الحب أو يدل على وجوده.

قالت :

ولكنه مازال موجود ويعيش بيننا .

قلت :

هو موجود ولكنه مازال يفتقد إلى تلك القلوب النقية الصادقة التي

يشعر بطهارتها أنها هي الأرض التي يقيم فيها ويغرس بتربتها كل

أحلامه وآماله ويجد في كل الأماكن أن كل الأبواب أمامه مفتوحه بصدر

يتسع له في أيَّ زمان سواء كان في الأستقبال أو الأستماع أو في التعامل

والسلوكيات وغير ذلك.

قالت :

يحزنني أن أسمع ذلك .

قلت :

بل أنه في داخلي أضعاف حزنك هذا.. وقد رأيت وسمعت بالكثير

من المواقف التي تجعلني أكثر حزناً وألماً لحال ذلك الحب الذي جعلوه

في نفوسهم ومشاعرهم ومواقفهم كأن لا قيمة له فيها.. وقد كان

لا يستحق منهم كل ذلك.

وأقسى ما بداخلهم أتجاه ذلك الحب أنهم يرون أنه لا وجود له

وبأنه كذبة كبرى ليكون في عدمه عند عقولهم الشماعة التي تعلق

عليها غدرهم وخداعهم.. وكل ذلك لمجرد أنهم فشلوا في رحلة حبهم

ومشاعرهم سواء بسبب غدر من أحبوا أو بسبب غدرهم ووضاعة أخلاقهم

أو لأيَّ سبب آخر يجعل ذلك الحب في مشاعرهم وعقولهم لا وجود له فيها

وكأنهم في صدمة كبرى لا يخرجهم منها ولا يخفف قسوة واقعها على

قلوبهم غير ذلك الحب نفسه والذي قد أصبح شيئاً من العدم في داخلهم.

قالت :

عندما كنت صغيرة في سن المراهقة أحببت أحدهم حباً لا مثيل له

وقد أعطيته كل وقتي وتصورت أنني في قوة إخلاصي وصدقي في ذلك

الحب أنه لن يأتي يوماً وبه تنتهي كل تلك المشاعر في ترابطها

وهياجها وسكونها وصدقها.. فكنت أحسب وقتها أنني وصلت إلى أعظم

الأشياء في الحب ولكنني كنت واهمة وقد سقط ذلك الحب بيننا في بداية

رحلته فتلقيت في واقع ألمه أكبر صدمة في حياتي.. فأصبحت يائسة

حزينه لا طعم للحياة في داخلي حتى فقدت الثقة في كل شئ

في الناس والأشياء والحب والأخلاق حتى الألوان لشدة حزني شعرت

بأن ألوانها هي أيضاً كاذبة مزيفة لا حقيقة لها.. وأن ما تراه من صدق

ووفاء وجمال يختفي وراءه كل معاني الغدر والخداع.

قلت :

أقسى ما قد يمرَّ على حياة المرء في رحلة حبه خيانة وغدر حبيب

لأن ذلك الحبيب هو أقرب الأشياء إلى قلبه.. ولو كان غريباً عليه

لكان الأمر أهون عليه من أمر قريبه.

هي هكذا الحياة في حياة بعضهم تقسوا عليهم وتأخذ الكثير منهم

ولكنها تمنحهم التجربة والمعرفة وتكون في أعينهم أعظم وأبقى

المدارس في داخلهم.. فبرغم تجربتك وحزنك ويأسك في حكايتك إلا أنني

شعرت من خلال روح حديثك أنكِ امرأة قوية لديها الكثير من المعرفة

والتجارب وأن كل الذي مررت بهِ قد تغلبتِ عليه وأصبح شيئاً لا يؤثر

بكِ مثلما كان تأثيره عليكِ فيما مضى وأنكِ تخطيتِ بقوة إرادتك كل ذلك.

فأن الصدق والإخلاص في رحلة حبكِ كان لكِ.. والكذب والخيانة كانت له

فلا ينبغي أن نلوم أنفسنا على انحطاط ورداءت وضاعة أخلاق غيرنا

في غشهم وكذبهم وكل هذا لعدم طهارتهم وشيّمهم وعفتهم.

فأن كان حبيب قلبك وعمركِ قد باع الحب وصدق أيامه وأهدأَ إليكِ الخيانة

والغدر في وقت لم يجد منكِ غير كل معاني الحب والوفاء والإخلاص

فأنه لا يستحق منكِ دمعة واحدة من أجله ولا كل ذلك الحزن والأسى

فلا تتأسفي على ما مضى فأن الماضي كان لك التجربة في معرفة الشئ

الذي يجب أن تكوني عليهِ في مستقبل حياتك.. وأن من باع الحب

والأخلاق لا يملك منها شيئاً.. فصدقك وحبك لكِ وكذبه وخداعه دليل

على أنكِ أفضل منه وأنكِ لا تنتمين إلى عالمه ووضاعة نفسه..

قالت :

هو كان لا يستحق كل ذلك الحب وقد أدركت حقيقته.. وكان أملي في الله

وقتها أن يساعدني على نسيانه وقد طويت كل صفحة تذكرني به

حتى فقدت أثره في داخلي وأصبح شيئاً عاديّاً لا يستحق حتى ذكره

فقد منحني الله ما هو أعظم من النسيان منحني الرؤية والقدرة على

خلع كل من لا يستحق البقاء في داخلي وأني لا اتأثر أبداً حتى في تواجده

أو للحظة من لحظاته.

فحقاً أنني الآن امرأة قوية ومن الصعب لأحدٍ أن يصل إلى قلبي وأعماقي

بكل تلك السهولة فيأثر بها ويسقط مني إرادتي بل لا يغريني أيَّ شئ

من كل شئ.

قلت :

وماذا عن الحب الحقيقي الصادق أيمكنه الآن أن يجد مكاناً ولو صغيراً

في قلبكِ أو يتنفس منكِ بعضاً من أنفاسك.

قالت :

أما تقول أن أجمل القلوب في الحياة هي تلك القلوب التي يجد الحب

مكاناً له فيها.. فالحب عندي أعظم الأشياء في الحياة.. ولكن لكي يصل

أحداً إلى قلبي فأنه يحتاج إلى جهد كبير.

قلت :

ولكن الحب إذا جاء فأنه لا يحتاج إلى جهد وترتيب في الأشياء وقد

لا يقبل الأنتظار ولا يرغب في لحظاته.. فقد يأتي في أيّ لحظة

وحين يجد شيئاً من الصد والهجران فأنه يرحل سريعاً ولا يبقى منه شيئاً

نحن نستطيع أن ننتظر وظيفة ما أو ترقية أو رجوع غائب ونصبر على

أنتظار كل ذلك ولكننا في الحب لا نحتمل الأنتظار.. فالحب قد يلاقي

في لحظات أنتظاره عواصف ومؤثرات تجعله يستعجل رحيله وقد لا يترك

وراءه دليلاً على وجوده.

قالت :

ولكن الحب الحقيقي يبقى على انتظاره ولا يمله.

قلت :

لو تسرّبَ الملل إلى داخله وشعر بظلم حالة الحب من طرف واحد

ما بقي لحظة واحدة على حبه وأنتظاره.

فأحياناً الحب في بعض حالاته لا يحتاج إلى الصبر والانتظار وأنما يحتاج

إلى العطاء والقرار في لحظته.. فأن وجد قبولاً وتشريفاً بقي أكثر وتمسك

بالحياة وأن وجد الهجر وقسوة الصد أخذ نفسه وأمتعته وأبتعد بعيداً حيث

لا وجود له.

قالت :

ولكن الحب إذا وجد مكان أرضهِ وأماكن أحلامه وآماله

فأنه يتمسك بها ولا يفرط فيها أبداً.

قلت :

ولكنه لا يبقى فيها لحظة واحدة إذا شعر بغربته ورى منها ذلك الجفاف

وقلة الأمطار فيها.. فأنه يبحث عن أرض آخرى يجد فيها التربة التي

تحتضن البذور وتستقبل الأمطار فتنبت الورود والأشجار وكل شئ طيب

قالت :

هي أيضاً تنبت الأشجار السامة وتستقبل المتفجرات وتحتضن الألغام في

باطنها فتقتل كل من يسير عليها.

قلت :

هذا من صناعة الإنسان وحبه للخراب والدمار وظلمه لأخيه الإنسان

فالأرض الطيبة هي نقية طاهرة إلى أن جاء إليها الإنسان واقامَ فيها

الحروب ودمر تربتها وجمالها ونقائها فصنع المصانع السامة فيها

ولوث بيئتها حتى أحرق كل جميل فيها.. وحتى الطيور والحيوانات

والأشجار والورود والخضار والخضروات قد تغذت من مصانعهم الكيماوية

ولا تتعجبي أن قلت لكِ أنه قد يأتي يوماً وبه يكون المولود الصغير

كبيراً في يومه الثاني بسبب تجاربهم وتحليلاتهم فما أكثر عداوتهم

للإنسانية وهم غافلون وما أكثر أساءتهم للطبيعة والأشياء أنهم أكثر

طمعاً وظلماً من غيرهم على غيرهم.

قالت :

كلام جميل وأجد المنطق والواقع يتنفس فيه فلا هروب من ذلك أبداً

والوقائع التي فيها الحقائق برغم قسوتها إلا أن الإنسان متمسك بها

بكل ما لديه.. وأني الآن لشدة حب ذلك الإنسان لتلك الأشياء المدمره

وامتزاجه بها لا أرى حلاً غريباً لذلك.

قلت :

أنني أشعر بأننا في حاجة إلى تطهير كلّي لتنقية وحماية كل ما لدينا..

حينها سنصل إلى تلك الحلول المنشوده.



لم تقل شيئاً بعدها غير أنني تمنيت بعد رحيلها أن ألتقي بها مرة أخرى.

الآخــــــــــر
22-07-2012, 03:41
بلوعة أجدها بالصميم قد تمادت.. تتجسس نبض الحياة في نبض قلبي

بعد كل لحظة يموت الأمل فيها .. وأني مازلت لقلبها أرغب كل نبضي

الآخــــــــــر
24-07-2012, 03:04
أن الرحيل برغم أنه من علمني كيف أن أقف أمام الأطلال

وكيف أداعبها بأجمل وأصدق ما أجده في روحي ونفسي..

إلا أنه كان أقسى الأشياء التي أحتوت على جميع أجزاء قلبي..

فما كنت أحسب نفسي قبلها أنني أضعف أمام أي شئ لكل شئ..

لأنني من هؤلاء الذين لا تغريهم أي اغراءات قد تمر عليهم في حياتهم

ولكنه كان في وجوده الأقوى والأبعد لكل المعتقدات التي وجدتها في عقلي..

حتى آمنت أن للمشاعر عقل وفكر خاص بها غير الذي ندركه في عقولنا

وهذا العقل قادر أن يحكم كل أجزاءنا حتى أنه قد يفصلنا ويعزل عنّا كل ما يعكسه

الآخــــــــــر
25-07-2012, 02:05
^

^


أمن بقربها يأتـيني بالخـبر اليقـين . .

عن راحلة قـد أنقـطعت أخبارها . .

وقلبي إذا صدقت في الحب أوردتـه . .

أشتاقت لمـن كان في العشقِ معـذبها . .

وأني لا أرغب في مرقدي إلآ . . أملاً

في حلـمٍ قد يجـمع بيـني وبينـها . .

الآخــــــــــر
27-07-2012, 02:07
إذا ما شعرت القلوب بنبض الهوى . .

جرى عليها من كان بغـير هواها . .

الآخــــــــــر
27-07-2012, 02:53
قد نتعامل مع بعض الأشياء حسب معاملة الآخرين لها . .

وهذا يعود إلى أسباب كثيرة وأهمها . .

إما لقلة ثقتنا بأنفسنا . . أو لكثرة ثقتنا بغيرنا

والثقة هنا في الآخرين تعود هي إيضاً إلى أسباب كثيرة وأهمها . .

إما بسبب إحترامنا لهم . . أو بسبب إعجابنا فيهم أو لأيَّ شئ آخر

يجبرنا على احترامهم والأعجاب بهم.

وهناك سبب رئيسي يكون في بعض البشر أو الأقل منهم . .

أنهم قد أعتادوا على أتباع غيرهم في كل شئ . . .

في الأختيار والأذواق والمآكل والمشرّب وحتى في طعم الأشياء ولونها

ورائحتها . . فكل هذا التعوّد في مثل هذه الأشياء كفيل بأن يجعل

المرء غير قادر على معرفة قدرته وحسن ثقته بنفسه . .

فربما يكون هناك من نثق في أختياره وذوقه.. أو أننا نتفاءل في

قدومه معنا إما لسوق عام أو لأي مكان آخر يكون به مراد حاجتنا

وهذا شئ جميل . . ولكني أعني اؤلئك الذين أعتادوا على تعامل

وأذواق غيرهم بدلاً من تعاملهم وأذواقهم التي تختص بهم..

وتجعل لهم كيان خاص فيهم دون أختيارات غيرهم..

والأعتياد هنا بمعنى هو الذي أنّساهم وحرمهم من أهمية المعرفة

والإيمان في أنفسهم وثقتهم بها.. فأصبح الأمر أنه لا يستطيع

المرء منهم أن يخرج إلى مكان أو جهة إلا ومعه صديقه أو قريبه

وهذا لأنه يرى أنه أفضل منه في ذوقه وأختياره.. ولو تمعن جيداً في

نفسه لأدرك أنه لا جاجة له فيهِ أن كان ذهابه معه لغرض أن يختار له

وأن ذوقه وأختياره لنفسه أفضل وأريح بالأ من أختيار وذوق غيره له.

الآخــــــــــر
14-08-2012, 00:39
هكذا هم الرائعون في الحب يرون في أعين أحبتهم كل تفاصيل الحياة..

هكذا هم الرائعون في الحب تتدفق دماء العطاء والصدق في عروقهم..

هكذا هم الرائعون في الحب فأن مشاعرهم تحملهم إلى عالم لا يرون فيه

غير طهارة قلوبهم وصفاء أرواحهم ولا تغريهم أو تأثر بهم كل تلك

السلوكيات والمواقف في زيف صدقها وسوء ذوقها والتي لا تنتمي إلى

نضج عقولهم ولا لعالمهم الذي لا يعرف غير صدق وجمال وعطاء أرضهم..

فكم هي رائعة تلك التي صافحتني بعقلها لتجعلني أرى شيئاً من عالمها.

الآخــــــــــر
14-08-2012, 00:56
قد نحاول كثيراً بأن نكون أكثر قرباً لمن كان فيما مضى أكثر قرّباً إلينا..

ولكننا نعجز كثيراً ولا يمكننا أن نحقق ذلك.. لأن ما فات منّا كان الأجمل

والأصدق والأكثر براءة من كل شئ.. وحين تقطعت كل تلك الخيوط التي تربطنا

أصبحت كل تلك الأشياء باهته في لونها لا مذاق لها..

لأنها فقدت صدقها وجمالها في وقت يجب أن تكون فيه أكثر صلابة في قربها وترابطها..

وقيمة الشئ يبقى على قيمته ولا يتأثر بشئ قد يفقده أصالته حتى

لو كان السقوط منه قويّاً فأنه يبقى صامداً ولا يبرح من أصالته وكرامته

مكاناً غير المكان الذي يجعله أكثر قرباً إلى نفسه وأخلاقه التي هي أبقى

من أي شئ آخر في داخله.. حينها لا يمكن لأي قرّب أن يتأثر

أو يتزلزل بأي شئ.

الآخــــــــــر
29-08-2012, 15:32
بعض الأعتقادات الشخصية لدى بعض البشر

تفوّت عليهم أحياناً . . حتى الإيمان بالله.

الآخــــــــــر
29-08-2012, 15:36
بعض الأحيان يتوجب علينا أن نتحرك لما هو أكثر من الأمل . .

الآخــــــــــر
05-09-2012, 14:22
نحن نفعل الأشياء لخوفنا من عقاب تجاهلها . . !

فلـو كان حبّـنا للأفعال صادق بأمرها . .

لكانت رؤيتنا للأمور أكثر وضوحاً ونضجاً.

الآخــــــــــر
20-02-2013, 11:15
نستعجل الأيام وننسى أن كل يوم يمرّ علينا . .

هو نقص من رصيد عمرنا . .

قد تجبرنا أحلامنا لتحقيق أمرها..

ولكنها للأسف لم تحمينا من رؤيتنا على أنها

مجرد سراب في سراب . . !

الآخــــــــــر
20-02-2013, 11:23
أصحاب الأجيال القديمة أن فكروا بالوقت الذي مرَّ عليهم

فأنهم يشعروا أنهم لا يجدون وقتاً للعيش.. لأنهم مازالوا

يعيشون زمانهم الماضي في كل أحلامه.. وعاده بأن الحلم

ينبت الأمل ولكن يبدو أن حتى الأحلام قد تغيرت في رؤياهم.

الآخــــــــــر
20-02-2013, 11:32
هل ترى مازلت تنتظر . .

أم أنك أخترت أن تبقى بغير لقاء . .

وأن ما أخذته أتخذته كافياً يكفيك

عن كل ما تحتاجه في أيامك القادمة . . .

إن كل حب حقيقي صادق لا يكتفي ولا يرتوي

لأنه يأخذ ويعطي كل يوم ويحتاج إلى عناية يومية

وأنه إن شعر يوماً أنه قد أكتفى فذلك يدل على أنه

قد أنتهى وتوقف عن حبه . .

والحب كما الدماء تسري في العروق فلا تجري بغير غذاء.

الآخــــــــــر
20-02-2013, 11:40
أن أفضل شئ يمكن للمرء أن يفعله هو أن يكون مفيداً . .

ولكن ما أجده من بعضهم أنهم قد أبتعدوا كثيراً..

والعجيب في حكايتهم أنهم يضرّون أنفسهم قبل غيرهم..

ولا يدركون حتى مصلحتهم حتى أنهم يجدون أن من يريد نصحهم

يكون ساخطاً عليهم.

الآخــــــــــر
26-02-2013, 12:05
الألم يفهم غايته حينما يعبر بصوته

بين جوانب صاحبه.. ولا يدرك الأرتواء منه

غير ذلك الذي تداعت له كل لحظة عذاب

قد أكتفى منها لينتظر ما بعدها.

هو تشبّع ممتع لا يملّ منه.. حتى وصل الأمر به

أن يتمتع بذلك العذاب ليكون أقوى منه.

الآخــــــــــر
28-02-2013, 12:03
القاعدة أن الفشل شئ يصنعه الإنسان.. أي أنه في الأصل غير موجود

أي أنه تقع مسؤلية الإنسان مسؤلية كاملة عن وقوعه.

وكلما رفض أو تباعد المرء عن فكرته في داخله بأنه أكثر جديّه أمام

أموره كلما أقترب إلى تحقيق ذلك الفشل.

وكلما وجد المرء نفسه بأنه أكثر جديّه.. كلما وجد أنه قادر على فعل أي

شئ أو وجد أن هناك الكثير ليفعله.

أي أن القاعدة تبقى تدعوا الإنسان أن يكون جدّياً

ليجد أنه قادر على تحقيق أهدافه.

الآخــــــــــر
02-03-2013, 13:49
ذلك الصباح قلبه يتفجّر من الأبتسام

ففي أحضانه زهرة تحضن ذلك الغصن الجميل.

الآخــــــــــر
05-03-2013, 09:09
بعض الوقت حتى لو سألت الأمـانـي ؟

فأنك تجد حتى أجوبتها أمـانـي !

الآخــــــــــر
05-03-2013, 09:27
في كثير من الأحيان يكون من الصعوبة في غير الحب أن يجد المرء

كل ما يتوافق مع احتياجاته.. ولهذا أنه يجد بأنه غير قادر على تحقيق

كل ما يرغب به أو يشعر بأنه بعيد كل البعد عنها.. والكثير من الناس

من لا يجد أو لا يشعر في داخله ولا في داخل من حوله ذلك الحب.

لهذا أن حياتهم تتعرض لأبشع الإحاسيس التي تفقدهم جمال ما بداخلهم.

فتركوا ليد الهموم أو الأحزان أو غيرها سبيلاً إلى أرواحهم . . .

ومن يملك شيئاً لا يحبه فحتماً يفشل معه أو يتخلى عنه ويكون

كمن لم يكن يوماً في حياته.

الآخــــــــــر
05-03-2013, 09:53
أن تعبّر عن طموحاتك هو تعبير يكون أكثر إشراقاً . .

وهذا شئ طبيعي لكل إنسان يحاول أن يحقق طموحاته

ولكن للأسف تلك الاشراقه لم تكن تشرق في داخله

فكان مجرد تعبير ليخبر غيره كم هو إنسان طموح وعصامي

فلو بدأ ذلك الشروق من أعماقه دون أن يحاول أو يهتم أو يثبت للناس

كم هو طموح لأقترب إلى كل هدف يريد تحقيقه.

لأنه لو لم يكن ما بداخله متواصل مع أحلامه وطموحه لم يحقق شيئاً.

فكل نفس تسعى لتحقيق هدفها وهي خاليه منه تماماً فأنها ستعجز

أن تصل إليه.. وهذه الأشياء من أكثر الأشياء التي جعلت الكثير

من الأحلام لقيطه في الشوارع لا تجد من يرعاها ولا يهتم بأمرها.

فعلى المرء أن يتجرّد من تلك الشوائب التي يصنعها المجتمع في داخله

من حسد وغيّره ومجامله بل عليه أن يبتعد عن محاولته أمام الناس

بأنه أفضل من غيره لأن هذا يفقده الكثير من أخلاقه ويتعلم الأسوأ

منها فماذا يفيده إذا أرضى الناس وخسر نفسه.

الآخــــــــــر
05-03-2013, 09:59
لكي تهذّهب إنسان عليك أولاً أن تقوم بتعديل تصوراته..

لأنها هي التي تجبره على موقفه والتمسك به حتى لو كان على خطأ.

الآخــــــــــر
05-03-2013, 11:55
قد تكبر بعض المشاعر دون وعي بين أصحابها . .

في ظروف لم تكن مرتبه أو مقصوده للجمع بينهم

ولكنهم يبقون جاهدين على أن يجدوا عنواناً لها . .

فيعيشونها أكثر إلى أن تزيد الحيرة فيهم . .

فيبقون بدون عنوان ولكنهم يبقون في أعماقهم يشعروا بأن هناك

في داخلهم شئ يدفعهم بقوة على أن يكون ذلك الإنسان عزيزاً

على قلوبهم قريباً إلى أرواحهم.

الآخــــــــــر
05-03-2013, 12:09
هؤلاء الذين أتعبتهم الأحلام أكثرهم شعراء . . !

فلولا ذلك التعب الذي فيهم ما بقيت أشعارهم . .

الآخــــــــــر
08-03-2013, 14:14
من المهم أن نقول أننا نحب لمن نحب . .

أي أن يصل أعترافنا له حتى لو كان بعيداً . .

قد نتسائل عن ماذا نستفيد من ذلك دام كل الظروف

التي حولنا تحاول أن تفرّق بيننا.. أو بمعنى آخر

أي أنه لا يمكن بسبب شرعية الظروف و واقعها

أن يكون ذلك الشخص لنا..

ولكن الشئ المؤكد في وقوع الفائدة في ذلك الأعتراف

أنه لو لم نعترف في ذلك الحب لخسرنا شيئاً . . !؟

وربما لا أحد يستطيع أن يفهم ذلك الشعور فهماً داخلياً

إلا من عاش وجرّب هذه التجربة.

الآخــــــــــر
08-03-2013, 14:31
قد يكون صعباً أن تفهم قلباً لا يوجد لك بهِ مكاناً..

ولكن العزاء الذي تجده.. هو أنك في ذلك الحب

تكون الأرقى في المشاعر.. لأنك تعطي دون مقابل

ويكفيك أنك أحببت بصدق ولا يهم أن يكون غيرك

على غير ذلك الحب.. لأنه من حقك أن تحب

وليس ذنبك أنك أحببت الإنسان الخطأ.

الآخــــــــــر
10-03-2013, 14:17
بعض الكتّاب مهما قرأت له

فأنك لن تفهم من كتابته شيئاً إلا بعدما تغوص

في أعماقه وتأخذ منها كل الفهم الذي تحتاجه منه.

وهذا في الحقيقة لا يكون صعباً إن كنت مهتماً في ذلك.

الآخــــــــــر
19-03-2013, 00:34
من الظلم أو الخطأ أن نتصور بأن المشاعر قد وصلت إلى نهاية المطاف

وأنها في حالتها . . . كأنها وصلت إلى سن اليأس . . !

وكأن المرء لا يستطيع أن يشعر بشئ آخر بعدما تلقت مشاعره تلك

الضربة التي جعلت منه أن يتصور من خلالها بأنها الضربة القاضية

والتي يكون فيها بأنه غير قادر على استقبال أي مشاعر جديدة.

فنهاية الحكاية . . . سواء حكاية حب أو حكاية صداقة أو خسارة شئ

هو لا يمكن أن يكون نهاية كل شئ.. فما دام الإنسان يشعر بنبض قلبه

فبستطاعته أن يستقبل كل الأشياء من جديد.. ولكن لضرورة الشئ

أن يشعر صاحبه بأنه في حاجة إلى ذلك.. وليس مهماً أن يكون ذلك

في موعده المهم أن يشعر أنه مازال يحتاج له.. وأنه في تلك الحاجة يكون

بمعنى أنه مازال قادر على أن يستقبل الأشياء في أعماقه وليس استقبال

الأشياء الذي يجعل جواهرها ترحل وتبقى ألوانها.

الآخــــــــــر
19-03-2013, 00:40
قد تحاول أن تعد الأشياء الجميلة في حياتك . . .

ولكن هل تعرف من أين تبدأ . . !!؟

فأجملها هو بدايتها . . !!

الآخــــــــــر
19-03-2013, 00:54
الحب يشبه الإنسان في قوته وضعفه.. !
فجسم المرء يحتاج إلى الرياضة ليبقى على قوته
أو يتجنبها فيبقى على ضعفه . .
كذلك الحب بحاجة إلى تمرينات يومية لتكون لياقته قوية
وإلا يتراجع يوماً بعد يوم فيفقد قدرته.

الآخــــــــــر
19-03-2013, 01:17
ألدَّ أعداء الحب هو ذلك الإهمال الذي يقتله في اليوم ألف مرة

قد لا يشعر به المرء بسبب حياته اليومية الدائمة بذلك الروتين

أو أنه قصد ذلك.. فأوهم نفسه بأنه إنشغال بمشاعل الحياة أكثر

مما هو إهمال . . وفي الحقيقة . . .

هو حتى يريح ضميره ويخفف عن نفسه ذنب نفسه جعله إنشغالاً وليس

إهمالاً حتى يخفي تقصيره وعدم قدرة مشاعره.

الآخــــــــــر
23-03-2013, 12:05
عندما يمارس الإنسان الرياضة لفترات أو أيام طويلة

سيجد الفرق أو النتائج التي يحصل عليها جسمه..

كذلك في الصلاة حينما يهتم بها في أوقاتها ويقوم بها مع الجماعة

سيجد الفرق الذي يطرأ على نفسيّته وروحه ويكون أكثر حياة في نبضه

هي مقارنة ربما تكون بسيطة عند بعضهم ولكنها في التجربة . . .

هي أقرب الأشياء إلى الحقيقة.