النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الشتاء القارص

  1. #1

    الشتاء القارص



    الخُطْبَةُ الأُولَى
    إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
    أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
    أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: نَعِيشُ هَذِهِ الْأَيَّامُ أَجْوَاءً شُتْوِيَّةً بَارِدَةً لَمْ نَعْهَدْهَا مِنْ قَبْل ، وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا مِنْ حِكْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ جَعَلَ فِي الدُّنْيَا مَا يُذَكِّرُ بِالْآخِرَةِ ،كَمَا قَالَ تَعَالَى ((نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ )) فَشِدَّةُ الْبَرْدِ تُذَكِّرُ بِمَا فِي جَهَنَّمَ مِنَ الزَّمْهَرِيِرِ ! وَهُوَ شِدَّةُ الْبَرْدِ الَّتِي لَا تُطَاقُ، وَالَّتِي قَدْ تَصِلُ إِلَى أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنَ التَّجَمُّدِ ، وَهَذَا يَجْعَلُنَا نَزْدَادُ إِيمَانًا بِرَبِّنَا،وَيَقِينًا بِخَالِقِنَا ، وَتَصْدِيقًا بِمَا أَمَامَنَا ، وَالْبُعْدُ كُلُّ الْبُعْدِ مِنْ جَهَنَّمَ وَزَمْهَرِيِرِهَا ، وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ : يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا ، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ : نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ )) وَالزَّمْهَرَيِرُ هُوَ الْغَسَّاقُ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ((هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ )) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : الْغَسَّاقُ : هُوَ الزَّمْهَرِيرُ الْبَارِدُ الَّذِي يُحْرِقُ مِنْ بَرْدِهِ ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ : هُوَ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَذُوقُوهُ مِنْ بِرْدِهِ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ .
    عِبَادَ اللهِ / وَنَحْنُ فِي هَذَا الْجَوِّ الْبَارِدِ يَحْسُنُ التَّنْبِيهُ عَلَى أَمْرٍ مُهِمٍّ فِي عِبَادَتِنَا ؛ أَلاَ وَهُوَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارَةِ أَيْ رُبَّمَا تَوَضَّأَ الْوَاحِدُ مِنَّا عَلَى كُرْهٍ مِنْهُ ، لِكَوْنِ الْجَوِّ بَارِدًا ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مَا يُسَخِّنُ بِهِ الْمَاءُ فَيَتَوَضَّأُ عَلَى كُرْهٍ ، وَهَذَا الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتُ ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتُ ؟ )) قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : ((إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ )) رَوَاهُ مُسْلِمٌ
    وَلَا يَعْنِي أَنَّنَا لَا نُسَخِّنُ الْمَاءَ ، وَلَا نَسْتَعْمِلُ وَسَائِلَ التَّدْفِئَةِ الْمُخْتَلِفَةِ لِتَوَقِّي شِدَّةَ الْبَرْدِ ، وَمَنْ خَافَ الضَّرَرَ بِاسْتِعْمَالِ الْمَاءِ بِالْبَرْدِ أَوْ غَيْرِهِ فَعَلَيْهِ التَّيَمُّمَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى ((وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مّنْكُم مّنَ ٱلْغَائِطِ أَوْ لَـٰمَسْتُمُ ٱلنّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيّباً فَٱمْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مّنْه)) وَفِي إِحْدَى الْغَزَوَاتِ احْتَلَمَ عَمْرُو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ فِي الْغَزْوَةِ وَفِيِ لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ ، فَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الْمَاءِ ، فَتَيَمَّمَ وَصَلَّى بِأَصْحَابِهِ الصُّبْحَ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،فَقَالَ : (( يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ ؟ )) فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي مَنَعَهُ مِنَ الِاغْتِسَالِ ، وَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ : (( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا )) فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا )) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ.
    عِبَادَ اللهِ / وَدِيْنُنَا الْإِسْلَامِيُّ مَبْنِيٌّ عَلَى الْيُسْرِ وَرَفْعِ الْحَرَجِ ؛ فَرَخَّصَ بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْجَوْرَبَيْنِ ، وَهِيَ رُخْصَةٌ تَوَاتَرَتْ فِيهَا الْأَحَادِيثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ رِوَايَةِ سَبْعِينَ صَحَابِيًّا ، كُلُّهُمْ أَخْبَرَ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ، وَلَيْسَ بَيْنَهُمُ اخْتِلَافٌ فِي ذَلِكَ ، وَاتَّفَقَ عَلَيْهَا مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ التَّابِعِينَ، وَأَتْبَاعِهِمْ ،وَأَئِمَّةِ الْهُدَى ، وَقَرَّرُوهَا فِي عَقِيدَتِهِمْ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ مَنْ أَنْكَرَهَا مِنَ الرَّافِضَةِ وَغَيْرِهِمْ فَقَدْ خَالَفَ أُصُولَهُمْ ، وَاتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِهِمْ . وَأَحْكَامُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ مُبَيَّنَةٌ فِي كُتُبِ الْفِقْهِ يَنْبَغِي الرُّجُوعُ إِلَيْهَا لِضِيقِ الْمَقَامِ لِذِكْرِهَا .
    اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَنَا وَأَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ ، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ ، وَاجْعَلْ لَنَا فِي تَعَاقُبِ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ عِبْرَةً وَمُدَّكَراً ، وَفِي تَوَالِي الشُّهُورِ وَالْفُصُولِ وَالْأَعْوَامِ عِظَةً وَمُعْتَبَرًا يَارَبَّ الْعَالَمَيِنِ .
    أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ .

    اَلْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
    الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَانِهِ ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ ، صَلّى الله عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيماً كثيراً .
    ‏عِبَادَ اللهِ / اِتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى ، وَاعْلَمُوا أَنَّ فِي الشِّتَاءِ أَسْبَابًا مَشْرُوعَةً تَقِى بِإِذْنِ اللَّهِ شَرَّ هَذَا الْبَرْدِ الْقَارِصِ مِنْ لِبَاسٍ أَوْ مِدْفَأَةٍ أَوْ غَيْرِهِمَا ؛ قَالَ تَعَالَى : (( وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ))
    وَكَانَ عُمَرُ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إذَا حَضَرَ الشِّتَاءُ تَعَاهَدَ عُمَّالَهُ ، وَكَتَبَ لَهُمْ بِالْوَصِيَّةِ : ( أَن الشِّتَاءَ قَدْ حَضَرَ ، وَهُوَ عَدُوٌ فَتَأَهَّبُوا لَهُ أُهْبَتَهُ مِنَ الصُّوفِ وَالْخِفَافِ وَالْـجَوارِبِ ، وَاتَّخِذُوا الصُّوفَ شِعَارًا وَدِثَاراً ، فَإِنَّ الْبَرْدَ عَدُوٌ سَرِيِعٌ دُخُولُهُ ، بَعِيدٌ خُرُوجُهُ) [لطائف المعارف: 330]
    وَمِمَّا يَنْبَغِي التّنْبِيهُ عَلَيْهِ : أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَعْمَدُ إلَى إِشْعَالِ الْحَطَبِ للتَّدْفِئَةِ وَالاسْتِمْتَاعِ بِهَا ، وَهَؤُلَاءِ نُحَذِّرُهُمْ مِنَ النَّوْمِ وَتَرْكِ النَّارِ وَهِيَ مُشْتَعِلِةٌ ؛ قَالَ أَبُو مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: (إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ ) [متفق عليه ]
    فَاِتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى عِبَادَ اللهِ وَتَفَقَّدُوُا فِي هَذَا الشِّتَاءِ مَنْ هُمْ فِي أَمْسِّ الْحَاجَةِ إِلَى مَدِّ يَدِ الْعَوْنِ وَالْمُسَاعَدَةِ مِنْ إِخْوَانِكُمْ الَّذِينَ اكْتَوَوْا بِصَقِيعِ الْبَرْدِ ، وَلَهِيبِ الزَّمْهَرِيرِ مَعَ قِلَّةِ الْيَدِ وَشِدَّةِ الْحَاجَةِ (( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))؛ هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وَقَالَ- ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» رَوَاهُ مُسْلِم.




  2. #2


    جزااااااااااااااااااااااااااااااااااك اللة خيووووووووووووووووووو




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. نفثــــــــــات الشتاء
    بواسطة الشيخ/عبدالله السالم في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-11-2015, 13:22
  2. الشتاء أحكام وآداب
    بواسطة ابو ضاري في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 22-12-2010, 15:28
  3. هدوء الصباح فـ ـ ـي فصل الشتاء
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى التصوير الفوتغرافي
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 04-07-2009, 15:16
  4. (( ضريبة الشتاء ))
    بواسطة الوسي في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 11-02-2002, 04:13
  5. قرب فصل الشتاء
    بواسطة موج البحر في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-10-2001, 00:25

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته