.
.

هزّني شوفه وأنا اللي هقيت أني بعيد
واحسب أني لا تنحيّت عن دربه سليت

ما ضعفت إلا بشوفه وأنا قبله شديد
واحسب اني قد نسيته مع اللي قد نسيت

حرّك اشواقٍ قديمه لها قلبٍ عنيد
رجّع الماضي وأنا اللي عن الماضي غفيت

فيه علّقت المشاعر وهو قلبه حديد
ابتلاه الله بزينه وأنا فيه ابتليت

طفل لا يدرا عواطف ولا يفهم قصيد
لا ملت عينه عطايا ولا بكّاه بيت

يوم مرّ بناظري ضيّع الراي السديد
قمت أهوجس به وأنا اللي على فراقه قويت

من يقول مفارق اللي تبي فرقاه عيد؟
من يقول إن الجفا ريح والنسيان بيت؟؟

كلما طابت جروحي لفى جرحٍ جديد
وان بغيت انهض عزومي تعثرت وبكيت

والله ان لي عزّةٍ تجري بدم الوريد
ما أذكر أني للمقفين ناديت وعديت

كم طويت آمال وآلام واستهونت غيد
روّحن بايام عمري ولا كنّي دريت

كم طمست بعزّتي نور خد ونور جيد
ارتفع بعيون حسنا وايلا طاحت رقيت

لكن اللي عجّز الفكر هالطفل الوحيد
يسكن عيوني ولع كل ما قلت انتهيت

إن بغيت وصال راح الوعد منّه وعيد
وان غفيت بليل فرقا على وجهه صحيت

أحسب أن فرقاي ناره وقربي منه عيد
وأثر ما مثله كرهني ولا مثله هويت

أمس كان العلم فيني يفيد وما يفيد
وأمس لامن نبهّوني من الهرج استحيت

لكن اليوم انتهى العلم والزايد يزيد
دون ذاك الطفل ما والله أثني ما نويت

.
.
#شعر// فالح الهاجري
.
.