مـا فيـه غيـر الشمـري يـطـرب الــروح
عـبــدي او انـــه زوبـعــي أو بـالاسـلــم

هم عزوتي هـم فزعتـي ويـن مـا اروح
يـامــا سفـحـنـا بالـهـنـادي مـــن الــــدم

ألـقــى بـهــم بـــاب الـمــروات مـفـتـوح
والـقــى بـهــم سـلْــم الرجـاجـيـل مـلـتـم

لا صــاح منـيـوبٍ غـطـا بـيـتـه الـنــوح
ولا لاح عـاصـوفٍ بــه الـجــور يـــرزم

حـنـا الــذرا حـنــا الـوفــا سُـــم ذابـــوح
يـالــلــي عـلـيـنــا بـالـهـقــاوي تــوهـــم

اصـدورنـا مــن وقـتـنـا يسـكـنـه فـــوح
خـل الحتسـي واقـلـط عـلـى فعلـنـا ســم

بـرزان يغنينـا عـن القـول و ( البـوح )
وحـايـل لـهـا الـدمـام والـجــوف تِـخْــدم

كـــل الـجـزيـرة تحـتـنـا دُوُر وصـــروح
بـامـر الجنـايـز حكمـنـا بـارضـهـا عـــم

وحرب الصريف تداوي الجرح بجروح
فـالـلـي كـفــر بـحـدودنـا عـقـبـه اسـلــم

وانـكـف بــدون خـطـام قـاديـه مـذبــوح
نـنـسّـهـم لــيــن ارضــهــم / شـفّـنــا دم

والـرافـديـن يـديـرهــا مـبـعــد الــشــوح
راع الابــل شـيـخ الـكـرم جـالــي الـهــم

وصفوق عقبه في سما المجد له ضوح
قـايــد جـمــوع الـفــرس خــــلاه يــنــدم

مـن ويـن مـا وجّـهـت عــذبٍ وذرنــوح
نسقـيـك حـقـك واعــرف الـنـوع والـكـم

وضـاري مـنـا ناسـيـه جـسـمٍ بــلا روح
تـومـي لــه الفـزعـات ويـقـول لــه تـــم

هـذا بعـض مـا كـان غـايـب ومفـضـوح
يــعـــدّه الـتــاريــخ والــلـــي بـــهـــم دم

#شعر : عمر بن عبدالمحسن