اذا كان الضمير هو تراكمات تجربة الإنسان الأخلاقية , فهو بجداره احتل منصب الحكم النزيه في مجال الخير والشر, وكذلك التاريخ الذي يحمل تجارب الأمم والحضارات ,فهو الأجدر أن، تكون له الكلمة الأخيرة في تقييم الحدث التاريخي من خلال منهجه العلمي , الذي يحد من عواطف المؤرخ ورغباته وانحيازه .
هذه المقدمة ضرورية عندما يحاول المفكر أن يؤرخ للثورة السورية ويضع الأحداث في سياقها الموضوعي , ويرصد المؤثرات التي وجهت القوى المتصارعة من مساراتها السلمية إلى نزاعات دمويه مؤججة, وتفرض تناقض النزاعات الأيديولوجي للشعب الواحد والآمة الواحدة