ومقام الفتى في ربعه صدقاً
.................................مضفراً بين الشعر والادب
جواد القول من صبغةِ له
.................................وكالثوب اليماني للعرب
فخط مدادي كل حرفِ له
.................................بالشكر نذرا وغمرة الطرب
وما مدحتُ الاطيورا سقيتها
..................................شعري فترِفُّ من القلبِ
فانتم حضوة فيمن علا وبه
...................................تحفون الصدق بالحسب
فلا دنائةً بينكم لي مكاسبها
...................................سوى صدق الاخوة بالقُربِ
اهلا بكم دار طيبِ وسعدٍ
...................................ومُنتداً نال العُجبَ بالعَجَبِ
كأني اعيشُ والخُشفُ طائلها
...................................ركابُ بعُدٍ وحبها طلبي
حتى جعلتُ النفس حائرةً
...................................تصبُ اللوع في الحُجُبِ
وشرُ الفتى يوم قافلةٍ لها
..............................صدرُ الجهادِ غافِلَ العَطَبِ
فكنتُ وفاءَ القولِ صاحِبَهُ
..............................والشعرُ معناً ليس بالنَحَبِ
اعطى سُعادي الحُزن مُفتَرقاَ
..............................وصبرُ الحبِ ليس كاللعِبِ
وحبيبةٍ طرفُ المزنِ نعيمُها
..............................تحلو ولعبُ الشوقِ بالعصَبِ
فكنت سعيد الحظِ وجدتها
..............................بيضاءَ تُحيي القلبَ بالحُبِ
وسعدي اعطى الجوف مُبتَهَلاً
................................كأن الخلق أكِلَ العِنَبِ
وشمَّ النحلُ بالوردِ رحيقها
...............................من روضةٍ غنَّاءُ بالعُشبِ
وعينُ المها نجلاءُ واسعةً
.................................كعينِهاللوصفِ والثَقَبِ
ودار الحول خطَّ لي سفراً
..............................كجودها ولم اشكو من التَعَبِ
لله درُّ الحُبِ في حبيبةٍ
..............................كان الوجدُ في حبها قِرَبي
فمثلها تعطي القلوبَ محبةً
..............................وتصفو النفسُ من الخُطُبِ
والقلبُ حيثُ لاحَ بريقُها
................................ماسٌ بالعباةِ في النُقُبِ
فحلفَ القومُ طبٌّ مُدامُها
...............................لمن عاشَ وغابَ بالشُهبِ