أن أراد الملوك لحكمهم بقاءً ولسلطتهم وجوداً..


يجب أولاً أن يحكموا بقلوبهم ولا تفكر عقولهم أبداً أن تكون

فوق روؤس غيرهم.. فيخسروا آخرتهم قبل دنياهم..

حينها ويل لهم يكونوا كما الذين وصفهم ربهم في كتابه أولئك الذين

أفسدوا بتلك القرى..

فالفساد ليس فساد النفس فقط.. بل فساد عدم العدل فساد الظلم

فساد الحرمان فساد التشرّد والضياع الذي يغتصب حياة شعبهم ولا يجدوا

مكاناً حتى في أرضهم ولا في غيرها.. بل لا يجدوا حتى في أنفسهم مستقرّاً

ولا أريح بالاً والظلام مخيّم في حياتهم حتى ضاق بهم الفضاء فيهم..

ذلك الإنسان ألمني ألمه ورفض مساعدة غيره لوجود كرامته ويرى أن حقه قد سرق منه

حدثني أخيه وقال حتى أنه بكى في ليلته أمام زوجته لحيرته في جلب حليب طفلته..

وأنه يكون أكثر السعداء في كل بداية فتح علبة حليب وأنه أحزن من غيره عند مشارف نفاذ تلك العلبه..

وهذه حاله قائمه تغتصب جميع أجزاءه.. لا يأخذكم العجب منها وتقولوا أيعقل أنه لا يجد غذاء طفلته..

فهو أعلم بأمره وأحتياجه أكثر من غيره..

ولا تقولوا أبواب الجمعيات وأبواب أهل الخير ما زالت باقيه تستقبل أي إنسان..

فما يؤخذ منها لا يغطي كل حاجه للمحتاج.. فلديه أشياء كثيره بحاجه لها

الأغنياء هم الأغنياء أصحاب المرتبات العالية لا يأتي نصف الشهر إلأ وأنهم أفقر الفقراء

فكيف بذلك الإنسان الذي لا ينام ليلته إلا مع تفكيره كيف له أن يجلب في الغد غذاء طفلته.. ؟

نسأل الله التوفيق والرعاية له.. ولعلي في موضوعي هذا جعلته أغنى الأغنياء لا أفقرهم..

لأنني أعلم أن له من الحقوق أكثر من غيره من الداخلين الغرباء على أرضه ووطنه..

موضوعي هذا جاء من غضب العاطفه في داخلي..


لأنني مسلم واحب لأخي المسلم ذلك الخير فلا أقبل أن يكون مهاناً


فوق غياب حقه وشرعيته به..