ارتسمت على شفتي ابتسامة عجزت عن تفسيرها حين سمعت إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إقامة صلاة الاستسقاء صباح يوم السبت الموافق 30 - 10 - 2010 ، حاولت أن استحضر سريعا أمام عيني أسباب القحط والجدب وامتناع المطر كما وردت في السنة المطهرة فوجدتها كثيرة جدا ووجدت من بينها الظلم الذي هو ظلمات يوم القيامة ، فوزارة الأوقاف التي تجتهد داعية المسلمين لصلاة الاستسقاء يجب أن تكف عن ايقاعها ظلما من نوع خاص على من يريدون حج بيت الله من فئة البدون قصدت ذلك أم لم تقصد وذلك عن طريق تعنتها في المطالبة بعدم احتساب عدد الحجاج البدون ضمن عدد الحجاج الكويتيين المسموح بهم وعدم احتسابهم ضمن الحجاج الذين سيستخدمون قطار المشاعر رغم أن عدد الحجاج البدون قليل جدا كما يعلم الكثيرون ، إضافة إلى سكوتها وربما مباركتها للظلم الواقع على تلك الفئة من قبل حملات الحج وما ذلك إلا تنفيعا لأصحاب تلك الحملات والذين وضعوا تسعيرة حج البدون بزيادة 200 إلى 300 دينار عن الحاج الكويتي حتى وصلت أسعار الحملات لحج البدون في الحملات المتدنية الخدمات إلى 850 دينار برّا و1100 جوّا معللين ذلك بأن الزيادة هي لسعر الفيزا ، فأجابهم السفير السعودي مشكورا بأن الفيزا مجانية من قبل السفار ولا تصدقوا من يقول أنها بمقابل ، فماذا عسى المسؤولين في تلك الوزارة أن يبرروا لفعلهم بعد ذلك التصريح من السفير السعودي ، ومما يدلل على أن القصد هو التنفيع هو توزيع عدد الحجاج البدون على الحملات الكويتية بشكل متساو تقريبا حتى يأكل الجميع من الكيكة فلكل حملة عدد معين من البدون يقفل معه الباب إذا اكتمل العدد المطلوب مما يجعلك مجبرا لا مخيرا أن تذهب لحملة أخرى قد تكون أقل من الأولى خدماتيا وهذا لا شك أنه من الظلم أيضا .
حتى نرفع يدينا إلى الله عز وجل مستسقين ياوزارة الأوقاف ونطلبه نزول المطر والقطر ينبغي لنا أن نرفع الظلم ما استطعنا عن المظلومين لاسيما وأن وزارة الأوقاف مطالبة بالالتزام بالعدل والمساواة قبل غيرها لما تتولاه من شؤون اسلامية وإدارة لأوقاف المسلمين.