بعيدا عن ايران ونجادي وابعد من اوردغان والاخونجية وابتعادا عن حماس
وزعمائها الجدد او نصرالله وحزبه ، اقصد بعيدا عن الهم العربي سيكون حديثي هنا عنك يا سمو الرئيس ...

تعتقد او يصور لك البعض من المرتزقة باننا أعداء لك او كارهين لشخصك
لمجرد ان بعضنا ينتقد سياستك وطريقة ادراتك لشئون الدولة فتثور ثائرتك وتكلف مستشاريك برفع الدعاوي ضد منتقديك رغم علانيتهم وبيان اختلافهم مع نهجك جهارا نهارا وعلى صفحات الجرايد ..

تمهل يا سمو الرئيس لتعرف بان منتقديك لم يبتزوك او يلعقوا كاللعاقين في مائدتك ولن يتركوا نقدهم لك طالما انت ساير في هذا النهج لذلك انظر لمن المستفيد وتيقن ممن سيلعق ثمن ملاحقاتك القضائية للكتاب وخصومك السياسيين ..

تمهل يا سمو الرئيس وفكر ثم فكر ثم تدبر من أمرك رشدا لتعرف أن غالبية منتقدي سياستك هم من المخلصين لك ولوطنك ولو انك عرضت عليهم اموال الدنيا لن تستطيع ايقافهم عن علانية مواقفهم من سياستك ما لم تغيرها الى الافضل ولتعرف ان المطبلين لسموك سيطبلون لغيرك متى ما وجدوا مصلحة اسمن واكبر مما هم بها الآن فهؤلاء مؤقتين يعملون وفق معيار الدينار لايهمهم وطن وشعب بقدر ما يهمهم شخصك ونفوذك ومالك فلا تتعشمن بهم خيرا لك ولبلدك ..

تمهل يا سمو الرئيس فالكل يحبك لانك شيخ ولد شيخ ومن اسرة الحكم التي لا يختلف عليها اثنان من ابناء شعبك ولن تجد من يكرهك او يكرها حتى لو حفرت في قبور الاموات فالجميع يحبكم لكن هذا الحب يجعل لزاما على محبيكم ان يعلنوا لكم ما يرونه من أخطاء وفساد منتشر في اروقة الدولة التي انتم مسئولين عنها فلا تضيق بكم انتقاداتهم لتحملوها ما لاتحتمل ..

تمهل يا سمو الرئيس ما هكذا تورد الابل فالملاحقات القضائية التي يقوم بها وكيلك لاتسمن ولاتغني من جوع ولن تردع خصومك بل سيزداد عددهم وستزداد كتاباتهم وسيزداد جمهورهم ..

سمو الرئيس ماذا لو استمعت لهم وتجاذبت الحديث معهم وتبنيت مطالبهم فبذلك اعتقد انك ستفوز بطاقم مخلص لك ولبلدك لا يحابون شخصا بعينه بقدر محاباتهم لمصلحة البلاد والعباد فتكون انت الرابح الاول حيث سيبتعد عنك اللعاقون المستفيدين من خصوماتك مع الآخرين ..

سمو الرئيس نحبك ولكننا نختلف معك فلا تجعل لاختلافاتنا خصومة فجة فمن ينتقد سياستك في العلن أفضل بكثير ممن ينتقدها سراً وخوفا من نفوذك ...