في موضوع كتب ضمن مدونة المضايف و ضمن المضيف العام بقلم الأخ الفاضل ابوضاري تناول فيه الخطر العلماني و الليبرالي الذي يهدد العالم الاسلامي ويحق له ولغيره تسليط الضوء على هذا الخطر الحقيقي الذي يهدد اسلامنا و عقيدتنا و بنية مجتمعنا الاسلامية وما لهذه التيارات من خطورة شديدة محدقة بعالمنا وتتربص له و ترسم الخطط لسيطرتها على كافة مفاصل الحياة من القمة الى القاعدة.
فمن الطبيعي أن يتم التكريس لهذا التيار سواء علماني أو ليبرالي الجهود والمخططات ليجتاح عالمنا وإلا كيف يحقق النفاذ الى مفاصلنا فـ يلويها و يسحبها في طريقه الذي مهده بكافة الاساليب المشروعة وغير المشروعة لتحقيق عبور اسرع من الضوء.

لكن مع احترامي للكاتب فهو تناول هذه الجزئية وركز عليها فهي النقطة المستهدفة في بناء فكره واهدافه من الكتابة في عالم الانترنت.
وانا وبعد سلسلة اطلاعات لاحظت أن اليوم من هذا العام بدأ الخطر العلماني يتراجع أمام خطر أكبر قوة يسميه البعض من الاعداء ( الخطر الاسلامي ) .

وكيف وصلت لهذه النتيجة ..ببساطة مطلقة لدينا حركة جديدة تهدف الى فصل الجنسين و الحد من الاختلاط و نشر الفكر الاسلامي تسود مناطق سوريا من اقصاها الى اقصاها ..
وحينما يسود فكر ينتمي للبنية الانسانية الشعبية المكممة و المعتقلة لابد سيكون له اصداء لاحقة .

حيث بدأنا نتلمس في سوريا بدايات لوفود تياراسلامي بحت يحاول رأب الصدع الذي أحدثته تلك التيارات اللامنتمية للأمة الاسلامية .
وسوريا بوابة العالم العربي ومنها قد تحدث انطلاقة تشمل كافة الدول الاسلامية فيما بعد ..

فمنذ ايام يذاع عبر بعض المواقع و الصحف الخاصة والمدونات أن هناك حراك فكري اسلامي يستهدف سوريا وبدت أولى ملامحه تبدو لنا جلية في نقطة
هامة وحيوية وهي مسألة الفصل بين الجنسين في المرافق العامة ومفاصل الحياة اليومية .
فالحراك الحالي وبدعم من الدولة يساهم في انشاء وتمويل المشاريع التالية أذكر بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر ..
حدائق خاصة بالنساء و مواصلات خاصة بالنساء في الشام ومولات تجارية للنساء في المدن السورية الكبرى مثل حلب .وأيضاً هناك بشائر لإنشاء جامعات و مقاهي و دور مسرح خاصة بالنساء ..

ومنذ الاعلان عن بدء بناء تلك البنية الخاصة بالنساء وهناك عدة أراء ووجهات نظر تجتاح المجتمع السوري منها :
أن هذا التوجه قادم من المملكة العربية السعودية .
أن هذا التوجه قادم من امريكا للتمهيد لنشوء صراع داخلي ضمن المجتمع.
أن هذا التوجه يستهدف سوريا لتمهيد البلاد والسير بها نحو حرب مع اسرائيل والولايات المتحدة.

هناك قبول من خلال المواطنين السوريين وخاصة المتدينين في دمشق وحلب وهناك قبول صامت من قبل علماء الدين فإلى الآن لم تصدر اي خطب أو توجيهات تتعلق بهذا الاجراء,
وهناك تراشق بين عدة تيارات عبر المواقع والمدونات التي كانت حصيلتها أمس واليوم حجب البعض منها .
التراشق بين مؤيد و معارض لهذا التوجه الذي يخترق المجتمع السوري
فالتيارات الموجودة حالياً كاليبرالية والعلمانية والشيوعية وغيرها لن ترضى
عن هذا الاجراء مهما كانت أهدافه .
أما باقي فئات الشعب فيرون بحلول الضوابط للفصل بين الجنسين في المجتمع السوري سيقود المجتمع لوضع أفضل من الناحية الاخلاقية والامنية حيث لايكاد يخلو يوم من خبر يتعلق بالاغتصاب والتحرش خاصة في الأماكن النائية أو تلك التي يقال عنها ( مخالفة ),
كما يرى البعض بأن التكريس للفكر الاسلامي سيجعل من مخطط تحويل الشواطئ السورية لأمكنة لممارسة الفجور والمعاصي ...الخ مخططاً فاشلاً

نحن كشعب نعلم التحديات والخطر الذي حمله لنا الفكر العلماني وذلك التعدد السياسي الموجود حالياً على هيئة ديمقراطية بينما كافة التيارات المستوردة من الاتحاد السوفيتي سابقاً هددت الاسلام في كل بيت وموضع ومسجد و ركن وشارع .
لذلك نتمنى من الاعماق أن يعود لبلاد الشام وجهها الاسلامي الذي انغرس في العمق التاريخي لهذه البلاد وسيلقى قبولاً لدى المضطهدين والمكممين و المعتقلين ولدينا ممن نحيا جسداً لتأدية مهام معينة بينما أرواحنا معتقلة بين فكي العلمانية والليبرالية والشيوعية والماركسية والقومية ...
والله المستعان ..