يقال لكل فعل ردة فعل

وعلى قدر قيمة الشي ونفاسته بالنفس يكون الدفاع عنه وقوة الرد على من يسعى للتنقيص منه أو تشويهه..

فبعض الناس يحترق ويندفع عندما تمس حظوظ نفسه المادية أو المعنوية

ومنهم من يحترق ويندفع عندما تمس قضية مقدسة عنده ..

وأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا دخلت في سجال صاحبته بعض الشدة ولكن ومن فضل الله علي أني لم أشتد لحظوظ نفسي أو في ما يخصني بل اشتديت للدفاع عن أخوة بالدين بين دعاة ومجاهدين غابوا وحضر ذكرهم الحسن الذي أراد أن يشوهه من جعل موالاته لفرقة استحلت غيبة المصلحين والمجاهدين وتشويه صورتهم واسقاطهم من أعين المسلمين..

وقضية فلسطين عامة ومقاومتها الاسلامية خاصة تحمل بنفوس أغلبنا أبعاد كثيرة أولها دينية لأنها أرض جهاد وضد اليهود أشد الناس للمسلمين عداوة وثانيها قومية لتكرار ترددها على أسماعنا كأرض عربية محتلة وكأخوة عرب يحاربون يهود مدعومون بصليبيين سواء بريطانياً سابقاً أو أمريكا لاحقاً..

وكذلك بعد وطني لكون أرضها العربية اجتلها أقوام جاءوا من أصقاع الدنيا واستقروا بها بعد طرد أهلها..

نفاسة قضيتنا وحماسنا الديني لكون المدافعين الوحيدين عنها الآن ذوو بعد ديني ومطبقون للإسلام ورافعين شعاره يجعل التعرض لهم بسوء ومن بابهم الرسمي (الإسلام) وكأنه يطعننا جميعاً فلذلك ردة فعلنا لن تكون برميه بالورد واعطاءه الخد الأيسر بعد صفعه للأيمن!!

والجامية المتسمين زوراً وتلبيساً على من يجهل حالهم بالـ (سلفيين) اتخذوا لأنفسهم محاربة قضية فلسطين ومجاهديها ومحاولة عزلهم عن بعدهم الإسلامي من باب الدين ولهذا كان الأصل بالتصدي لمحاولاتهم الخبيثة التعريف بمنهجهم الفاسد أولاً وبيان بعده عن حقيقة الإسلام في رحمته وفي تضامن منتسبيه وفي تعذيرهم لبعض وفي توقيرهم لأهل الجهاد وخاصة ممن هم على ثغر فلسطين والمسجد الأقصى

وعندما يصفهم جامي بأنهم مخالفون بمعتقد من معتقدات أهل السنة فيجب تبيان استحلال الجامية للكذب أولاً وتحميلهم الكلام ما لايحتمل ثانياً ثم نقاشهم وطلب الأدلة منهم لإثبات ذلك..

وما حدث من نقاش اعتبره البعض بأنه يقطر سماً لا يخرج عن المنهجية المطلوبة في نقاش الجامي وخاصة في قضية بأهمية قضية فلسطين ومقاومتها الإسلامية..

وقد تبين ولله الحمد بجلاء أن لا دليل لذلك الجامي في وصف الأخوة في حماس بفساد المعتقد وهو عندما عجز عن ابداء الدليل على تهمه وعندما تبين له أن تدليسه انكشف وأني لا يمكن أن أمرر له تلك التهم بحق الأخوة المجاهدين بفلسطين وأني لن أساوم على ولاءي لأخوتي المجاهدين هناك بعلاقة نتية متغيرة عمد الى تقمص دور الحليم تارة ثم لما عجز عن كتم ما بنفسه أفسح له متصفح يصف المدافعين عن الحق بسمية الأقلام وهي والله تهمه تشرف لأن القضية ليست قضية دفاع عن نفس ولا عن مكانة بل دفاع عن أخوة بالدين مجاهدين وفي أشرف البقاع (بجوار المسجد الأقصى)..

فحيهلا بسمية القلم في الدفاع عن المسلمين ولا بارك الله بقلم يشرعن لإسقاط الجهاد والدعوة بتحميل كلام ومواقف منتسبيها ما لا تحتمله..

والسلام على كل محب للإسلام وأهله ومحترق لأجل قضاياهم