صفحة 1 من 6 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 59

الموضوع: أضف لمعلوماتك [ الفكر الضال]

  1. #1
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    New أضف لمعلوماتك [ الفكر الضال]





    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لنضيف الى معلوماتنا
    بعض المعلومات عن الفكر الضال
    والمذاهب المبتدعة

    محطات عن العلمانية -الشيعة - الحوثية - وغيرهم





    أولاً - الحوثيون :

    من هم الحوثيون؟ ومتى ظهروا؟ وإلى أي شيء يهدفون؟ ولماذا تحاربهم الحكومة اليمنية؟ وما هو تأثير القوى الخارجية العالمية على أحداث قصتهم؟ هذه الأسئلة وغيرها هي موضوع مقالنا، والذي أرجو أن ينير لنا الطريق في هذه القصة المعقَّدة..

    بدأت القصة في محافظة صعدة (على بُعد 240 كم شمال صنعاء)، حيث يوجد أكبر تجمعات الزيدية في اليمن، وفي عام 1986م تم إنشاء "اتحاد الشباب"، وهي هيئة تهدف إلى تدريس المذهب الزيدي لمعتنقيه، كان بدر الدين الحوثي -وهو من كبار علماء الزيدية آنذاك- من ضمن المدرِّسين في هذه الهيئة.

    وفي عام 1990م حدثت الوَحْدة اليمنية، وفُتح المجال أمام التعددية الحزبية، ومن ثَمَّ تحول اتحاد الشباب إلى حزب الحق الذي يمثِّل الطائفة الزيدية في اليمن، وظهر حسين بدر الدين الحوثي -وهو ابن العالم بدر الدين الحوثي- كأحد أبرز القياديين السياسيين فيه، ودخل مجلس النواب في سنة 1993م، وكذلك في سنة 1997م.

    تزامن مع هذه الأحداث حدوث خلاف كبير جدًّا بين بدر الدين الحوثي وبين بقية علماء الزيدية في اليمن حول فتوى تاريخية وافق عليها علماء الزيدية اليمنيون، وعلى رأسهم المرجع مجد الدين المؤيدي، والتي تقضي بأن شرط النسب الهاشميّ للإمامة صار غير مقبولاً اليوم، وأن هذا كان لظروف تاريخية، وأن الشعب يمكن له أن يختار مَن هو جديرٌ لحكمه دون شرط أن يكون من نسل الحسن أو الحسين رضي الله عنهما.

    اعترض بدر الدين الحوثي على هذه الفتوى بشدَّة، خاصة أنه من فرقة "الجارودية"، وهي إحدى فرق الزيدية التي تتقارب في أفكارها نسبيًّا مع الاثني عشرية. وتطوَّر الأمر أكثر مع بدر الدين الحوثي، حيث بدأ يدافع بصراحة عن المذهب الاثني عشري، بل إنه أصدر كتابًا بعنوان "الزيدية في اليمن"، يشرح فيه أوجه التقارب بين الزيدية والاثني عشرية؛ ونظرًا للمقاومة الشديدة لفكره المنحرف عن الزيدية، فإنّه اضطر إلى الهجرة إلى طهران حيث عاش هناك عدة سنوات. وعلى الرغم من ترك بدر الدين الحوثي للساحة اليمنية إلا أن أفكاره الاثني عشرية بدأت في الانتشار، خاصة في منطقة صعدة والمناطق المحيطة، وهذا منذ نهاية التسعينيات، وتحديدًا منذ سنة 1997م، وفي نفس الوقت انشقَّ ابنه حسين بدر الدين الحوثي عن حزب الحق، وكوَّن جماعة خاصة به، وكانت في البداية جماعة ثقافية دينية فكرية، بل إنها كانت تتعاون مع الحكومة لمقاومة المد الإسلامي السُّنِّي المتمثل في حزب التجمع اليمني للإصلاح، ولكن الجماعة ما لبثت أن أخذت اتجاهًا معارضًا للحكومة ابتداءً من سنة 2002م.

    وفي هذه الأثناء توسَّط عدد من علماء اليمن عند الرئيس علي عبد الله صالح لإعادة بدر الدين الحوثي إلى اليمن، فوافق الرئيس، وعاد بدر الدين الحوثي إلى اليمن ليمارس من جديد تدريس أفكاره لطلبته ومريديه.ومن الواضح أن الحكومة اليمنية لم تكن تعطي هذه الجماعة شأنًا ولا قيمة، ولا تعتقد أن هناك مشاكل ذات بالٍ يمكن أن تأتي من ورائها

    مظاهرات ضخمة للحوثيين وبداية الحرب:
    وفي عام 2004م حدث تطوُّر خطير، حيث خرج الحوثيون بقيادة حسين بدر الدين الحوثي بمظاهرات ضخمة في شوارع اليمن مناهضة للاحتلال الأمريكي للعراق، وواجهت الحكومة هذه المظاهرات بشدَّة، وذكرت أن الحوثي يدَّعِي الإمامة والمهديّة، بل ويدَّعِي النبوَّة. وأعقب ذلك قيام الحكومة اليمنية بشنّ حرب مفتوحة على جماعة الحوثيين الشيعية، واستخدمت فيها أكثر من 30 ألف جندي يمني، واستخدمت أيضًا الطائرات والمدفعية، وأسفرت المواجهة عن مقتل زعيم التنظيم حسين بدر الدين الحوثي، واعتقال المئات، ومصادرة عدد كبير من أسلحة الحوثيين.

    تأزَّم الموقف تمامًا، وتولى قيادة الحوثيين بعد مقتل حسين الحوثي أبوه بدر الدين الحوثي، ووضح أن الجماعة الشيعية سلحت نفسها سرًّا قبل ذلك بشكل جيد؛ حيث تمكنت من مواجهة الجيش اليمني على مدار عدة سنوات.

    وقامت دولة قطر بوساطة بين الحوثيين والحكومة اليمنية في سنة 2008م، عقدت بمقتضاها اتفاقية سلام انتقل على إثرها يحيى الحوثي وعبد الكريم الحوثي -أشقاء حسين بدر الدين الحوثي- إلى قطر، مع تسليم أسلحتهم للحكومة اليمنية، ولكن ما لبثت هذه الاتفاقية أن انتُقضت، وعادت الحرب من جديد، بل وظهر أن الحوثيين يتوسعون في السيطرة على محافظات مجاورة لصعدة، بل ويحاولون الوصول إلى ساحل البحر الأحمر للحصول على سيطرة بحريَّة لأحد الموانئ؛ يكفل لهم تلقِّي المدد من خارج اليمن.
    لقد صارت الدعوة الآن واضحة، والمواجهة صريحة، بل وصار الكلام الآن يهدِّد القيادة في اليمن كلها، وليس مجرَّد الانفصال بجزء شيعي عن الدولة اليمنية.

    أسباب قوة الحوثيين:
    والسؤال الذي ينبغي أن يشغلنا هو: كيف تمكّنت جماعة حديثة مثل هذه الجماعة أن تواجه الحكومة طوال هذه الفترة، خاصَّة أنها تدعو إلى فكر شيعي اثني عشري، وهو ليس فكراً سائداً في اليمن بشكل عام، مما يجعلنا نفترض أن أتباعه قلة؟!


    لذلك تبريرات كثيرة تنير لنا الطريق في فهم القضية، لعل من أبرزها ما يلي:
    أولاً: لا يمكن استيعاب أن جماعة قليلة في إحدى المحافظات اليمنية الصغيرة يمكن أن تصمد هذه الفترة الطويلة دون مساعدة خارجية مستمرة، وعند تحليل الوضع نجد أن الدولة الوحيدة التي تستفيد من ازدياد قوة التمرد الحوثي هي دولة إيران، فهي دولة اثنا عشرية تجتهد بكل وسيلة لنشر مذهبها، وإذا استطاعت أن تدفع حركة الحوثيين إلى السيطرة على الحكم في اليمن، فإنّ هذا سيصبح نصرًا مجيدًا لها، خاصة أنها ستحاصر أحد أكبر المعاقل المناوئة لها وهي السعودية، فتصبح السعودية محاصَرة من شمالها في العراق، ومن شرقها في المنطقة الشرقية السعودية والكويت والبحرين، وكذلك من جنوبها في اليمن، وهذا سيعطي إيران أوراق ضغط هائلة، سواء في علاقتها مع العالم الإسلامي السُّني، أو في علاقتها مع أمريكا.
    وليس هذا الفرض نظريًّا، إنما هو أمر واقعي له شواهد كثيرة، منها التحوُّل العجيب لبدر الدين الحوثي من الفكر الزيديّ المعتدل إلى الفكر الاثني عشري المنحرف، مع أن البيئة اليمنية لم تشهد مثل هذا الفكر الاثني عشري في كل مراحل تاريخها، وقد احتضنته إيران بقوَّة، بل واستضافته في طهران عدة سنوات، وقد وجد بدر الدين الحوثي فكرة "ولاية الفقيه" التي أتى بها الخوميني حلاًّ مناسبًا للصعود إلى الحكم حتى لو لم يكن من نسل السيدة فاطمة رضي الله عنها، وهو ما ليس موجودًا في الفكر الزيدي. كما أن إيران دولة قوية تستطيع مدَّ يد العون السياسي والاقتصادي والعسكري للمتمردين، وقد أكّد على مساعدة إيران للحوثيين تبنِّي وسائل الإعلام الإيرانية الشيعية، والمتمثلة في قنواتهم الفضائية المتعددة مثل "العالم" و"الكوثر" وغيرهما لقضية الحوثيين.

    كما أن الحوثيين أنفسهم طلبوا قبل ذلك وساطة المرجع الشيعي العراقي الأعلى آية الله السيستاني، وهو اثنا عشري قد يستغربه أهل اليمن، لكن هذا لتأكيد مذهبيَّة التمرد، هذا إضافةً إلى أن الحكومة اليمنية أعلنت عن مصادرتها لأسلحة كثيرة خاصة بالحوثيين، وهي إيرانية الصنع. وقد دأبت الحكومة اليمنية على التلميح دون التصريح بمساعدة إيران للحوثيين، وأنكرت إيران بالطبع المساعدة، وهي لعبة سياسية مفهومة، خاصة في ضوء عقيدة "التقية" الاثني عشرية، والتي تجيز لأصحاب المذهب الكذب دون قيود.

    ثانيًا: من العوامل أيضًا التي ساعدت على استمرار حركة الحوثيين في اليمن التعاطف الجماهيري النسبي من أهالي المنطقة مع حركة التمرد، حتى وإن لم يميلوا إلى فكرهم المنحرف، وذلك للظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة جدًّا التي تعيشها المنطقة؛ فاليمن بشكل عام يعاني من ضعف شديد في بنيته التحتية، وحالة فقر مزمن تشمل معظم سكانه، لكن يبدو أن هذه المناطق تعاني أكثر من غيرها، وليس هناك اهتمام بها يوازي الاهتمام بالمدن اليمنية الكبرى، ويؤكد هذا أن اتفاقية السلام التي توسَّطت لعقدها دولة قطر سنة 2008م بين الحكومة اليمنية والحوثيين، كانت تنص على أن الحكومة اليمنية ستقوم بخطة لإعادة إعمار منطقة صعدة، وأن قطر ستموِّل مشاريع الإعمار، لكن كل هذا توقف عند استمرار القتال، ولكن الشاهد من الموقف أن الشعوب التي تعيش حالة التهميش والإهمال قد تقوم للاعتراض والتمرد حتى مع أناسٍ لا يتفقون مع عقائدهم ولا مبادئهم.

    ثالثًا: ساعد أيضًا على استمرار التمرد، الوضعُ القبلي الذي يهيمن على اليمن؛ فاليمن عبارة عن عشائر وقبائل، وهناك توازنات مهمَّة بين القبائل المختلفة، وتشير مصادر كثيرة أن المتمردين الحوثيين يتلقون دعمًا من قبائل كثيرة معارضة للنظام الحاكم؛ لوجود ثارات بينهم وبين هذا النظام، بصرف النظر عن الدين أو المذهب.
    رابعًا: ومن العوامل المساعدة كذلك الطبيعة الجبلية لليمن، والتي تجعل سيطرة الجيوش النظامية على الأوضاع أمرًا صعبًا؛ وذلك لتعذر حركة الجيوش، ولكثرة الخبايا والكهوف، ولعدم وجود دراسات علمية توضح الطرق في داخل هذه الجبال، ولا وجود الأدوات العلمية والأقمار الصناعية التي ترصد الحركة بشكل دقيق.
    خامسًا: ساهم أيضًا في استمرار المشكلة انشغال الحكومة اليمنية في مسألة المناداة بانفصال اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي، وخروج مظاهرات تنادي بهذا الأمر، وظهور الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق "علي سالم البيض" من مقره في ألمانيا وهو ينادي بنفس الأمر. هذا الوضع لا شك أنه شتَّت الحكومة اليمنية وجيشها ومخابراتها؛ مما أضعف قبضتها عن الحوثيين.


    سادسًا: وهناك بعض التحليلات تفسِّر استمرار التمرد بأن الحكومة اليمنية نفسها تريد للموضوع أن يستمر! والسبب في ذلك أنها تعتبر وجود هذا التمرد ورقة ضغط قوية في يدها تحصِّل بها منافع دولية، وأهم هذه المنافع هي التعاون الأمريكي فيما يسمَّى بالحرب ضد الإرهاب، حيث تشير أمريكا إلى وجود علاقة بين تنظيم القاعدة وبين الحوثيين. وأنا أرى أن هذا احتمال بعيد جدًّا؛ لكون المنهج الذي يتبعه تنظيم القاعدة مخالف كُلِّية للمناهج الاثني عشرية، ومع ذلك فأمريكا تريد أن تضع أنفها في كل بقاع العالم الإسلامي، وتتحجج بحججٍ مختلفة لتحقيق ما تريد، واليمن تريد أن تستفيد من هذه العلاقة في دعمها سياسيًّا واقتصاديًّا، أو على الأقل التغاضي عن فتح ملفات حقوق الإنسان والدكتاتورية، وغير ذلك من ملفات يسعى الغرب إلى فتحها.



    وإضافةً إلى استفادة اليمن من علاقتها بأمريكا، فإنها ستستفيد كذلك من علاقتها بالسعودية، حيث تسعى السعودية إلى دعم اليمن سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا لمقاومة المشروع الشيعي للحوثيين، واستمرار المشكلة سيوفِّر دعمًا مطَّردًا لليمن، ولعل الدعم لا يتوقف على السعودية، بل يمتد إلى قطر والإمارات وغيرها.

    وبصرف النظر عن الأسباب فالمشكلة ما زالت قائمة، والوضع فيما أراه خطير، ووجب على اليمن أن تقف وقفة جادة مع الحدث، ووجب عليها كذلك أن تنشر الفكر الإسلامي الصحيح؛ ليواجه هذه الأفكار المنحرفة، وأن تهتم اهتمامًا كبيرًا بأهالي هذه المناطق حتى تضمن ولاءهم بشكل طبيعي لليمن وحكومتها. ويجب على العالم الإسلامي أن يقف مع اليمن في هذه الأزمة، وإلاّ أحاط المشروع الشيعي بالعالم الإسلامي من كل أطرافه، والأهم من ذلك أن يُعيد شعب اليمن حساباته وينظر إلى مصلحة اليمن، وأن هذه المصلحة تقتضي الوحدة، وتقتضي الفكر السليم، وتقتضي التجمُّع على كتاب الله وسُنَّة رسوله، وعندها سنخرج من أزماتنا، ونبصر حلول مشاكلنا.

    ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين




    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  2. #2
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    هذه بعض أقوال أهل العلم في الشيعة الرافضة جمعتها لتنير عقل من جهل حقيقة
    القوم ودعا الى التقريب معهم أواغتر بتقيتهم وكلامهم المعسول....وهناك الكثير لم أنقله مكتفية ولعدم الاطالة .
    أوردتها لتكون حجة على كل من كان ضحية لوحش الجهالة كيلا يكون له عذر يوم يلقى ربه في الدعوة للوحدة مع أولئك الضالين سائلا المولى عزوجل أن ينفع بها و لايحرمني أجر نصر سنة حبيبي صلى الله عليه وسلم..





    قول علقمة بن قيس النخعي -رحمه الله- (62هـ) :




    روى عبدالله بن أحمد بسنده عن الشعبي عن علقمة قال:
    (لقد غلت هذه الشيعة في علي -رضي الله عنه- كما غلت النصارى في عيسى بن مريم).‎ السنة لعبد الله بن أحمد 2/548



    قول عامر الشعبي -رحمه الله- (105هـ):


    قال( لو كانت الشيعة من الطير لكانوا رخماً ). ومن هذه الآثار ما رواه عبدالله بن أحمد وغيره عنه أنه قال: (ما رأيت قوماً أحمق من الشيعة).
    السنة لعبد الله بن أحمد 2/549، وأخرجه الخلال في السنة 1/497، واللالكائي في شرح السنة 7/1461.


    وقال: ( نظرت في هذه الأهواء وكلمت أهلها فلم أر قوماً أقل عقولاً من الخشبية.)
    أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة 2/548



    وعنه أنه قال: ( لو شئت أن يملؤا هذا البيت ذهباً وفضة، على أن أكذب لهم على علي لفعلوا. وكان يقول: لو كانت الشيعة من الطير لكانوا رخماً، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمراً ).
    أخرجه اللالكائي في شرح السنة 7/1267‎



    وقال: ( أحذركم الأهواء المضلة وشرّها الرافضة، وذلك أن منهم يهوداً يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية لتحيا ضلالتهم.ثم قال: لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام ).‎ )
    أخرجه اللالكائي في شرح السنة 8/1461، والخلال في السنة 1/497



    قول طلحة بن مصرّف -رحمه الله- (112هـ):


    روى ابن بطة بسنده عنه أنه قال: (الرافضة لا تنكح نساؤهم، ولا تؤكل ذبائحهم، لأنهم أهل ردة).
    الإبانة الصغرى ص161.



    قول الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- (150هـ):

    روى ابن عبد البر عن حماد بن أبي حنيفة أنه قال: سمعت أبا حنيفة يقول: (الجماعة أن تفضل أبا بكر وعمر وعلياً وعثمان ولا تنتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلىالله عليه وسلم) )
    الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ص163.‎



    قول مسعر بن كدام -رحمه الله- (155هـ):


    روى اللالكائي: (أن مسعر بن كدام لقيه رجل من الرافضة فكلمه بشئ... فقال له مسعر: تنح عني فإنك شيطان).‎
    أخرجه اللالكائي في شرح السنة 8/1457.



    قول الإمام مالك بن أنس -رحمه الله- (179هـ):


    روى الخلال بسنده عن الإمام مالك أنه قال: ( الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لهم سهم، أوقال نصيب في الإسلام ).‏
    السنة: للخلال 1/493، وأخرجه ابن بطة في الابانة الصغرى ص162


    وروى اللالكائي عنه أنه قال: ( من سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس له في الفيء حق يقول الله عز وجل: { للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } الآية. هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمالذين هاجروا معه ثم قال: {والذين تبؤوا الدار والإيمان} الآية. هؤلاء الأنصار، ثم قال: { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفرلنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان } فالفيء لهؤلاء الثلاثة فمن سب أصحاب رسول لله صلى الله عليه وسلم فليس من هؤلاء الثلاثة ولا حق له في الفيء )
    شرح أصول اعتقاد أهل السنة 7/1268-1269



    وقال أشهب بن عبدالعزيز سئل مالك عن الرافضة فقال: ( لا تكلمهم ولا تروعنهم فإنهم يكذبون). ) ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 1/61



    قول القاضي أبي يوسف -رحمه الله- (182هـ):


    روى اللالكائي بسنده عن أبي يوسف أنه قال: ( لا أصلي خلف جهمي، ولا رافضي، ولا قدري ).
    شرح أصول اعتقاد أهل السنة 4/733.



    قول عبدالرحمن بن مهدي -رحمه الله- (198هـ):


    قال البخاري قال عبدالرحمن بن مهدي: ( هما ملتان: الجهمية، والرافضة).‎‎ خلق أفعال العباد ضمن مجموعة "عقائد السلف" جمع علي سامي النشار، وعمار الطالبي ص125



    قول الإمام الشافعي -رحمه الله- (204هـ):


    ثبت بنقل الأئمة عنه أنه قال: ( لم أر أحداً من أصحاب الأهواء،أكذب في الدعوى، ولا أشهد بالزور من الرافضة ).أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى 2/545، واللالكائي في شرح السنة 8/1457.



    قول محمد بن يوسف الفريابي -رحمه الله- (212هـ):


    روى اللالكائي عنه أنه قال: ( ما أرى الرافضة والجهمية إلا زنادقــة ). شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/1457



    قول القاسم بن سلام -رحمه الله- (224هـ):


    روى الخلال عن عباس الدوري قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: (عاشرت الناس، وكلمت أهل الكلام، وكذا، فما رأيت أوسخ وسخاً، ولا أقذر قذراً، ولا أضعف حجة، ولا أحمق من الرافضة، ولقد وليت قضاء الثغور فنفيت منهم ثلاثة رجال: جهميين ورافضي، أو رافضيين وجهمي، وقلت: مثلكم لا يساكن أهل الثغور فأخرجتهم )
    السنة للخلال 1/499.


    قول أحمد بن يونس -رحمه الله- (227هـ):


    روى اللالكائي عن عباس الدوري قال: سمعت أحمد بن يونس يقول: ( إنا لا نأكل ذبيحة رجل رافضي، فإنه عندي مرتد). شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/459.‎




    قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- (241هـ):


    عن عبدالله بن أحمد قال: سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( ما أراه على الإسلام). ‎السنة للخلال 1/493.


    وعن أبي بكر المروذي قال: سألت أبا عبدالله عن من يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال: ( ما أراه على الإسلام).‎السنة للخلال 1/493
    .
    وعن إسماعيل بن إسحاق أن أبا عبدالله سُئل: عن رجل له جار رافضي يسلم عليه؟ قال: (لا، وإذا سلم عليه لا يرد عليه ).‎ السنة للخلال 1/494



    قول الإمام البخاري -رحمه الله- (256هـ):


    قال في كتاب خلق أفعال العباد: ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا يعادون، ولا يناكحون ، ولا يشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم ).‎ خلق أفعال العباد (ضمن عقائد السلف) ص125



    قول أبي زرعة الرازي -رحمه الله- (264هـ):

    روى الخطيب بسنده عنه أنه قال: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلمعندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدي إلينا هذا القرآن، والسنن: أصحاب رسول الله صلى الله عليهوسلموإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة). ) الكفاية ص49.


    وروى اللالكائي من طريق عبدالرحمن بن أبي حاتم: أنه سأل أباه وأبا زرعة عن مذاهب السنة، واعتقادهما الذي أدركا عليه أهل العلم في جميع الأمصار، ومما جاء في كلامهما: (وإن الجهمية كفار، وإن الرافضة، رفضوا الإسلام).‎ شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/178.



    قول عبدالله بن قتيبة -رحمه الله- (276هـ):


    قال في كتابه: تأويل مختلف الحديث بعد حديثه: عن أهل الكلام وأساليبهم في تفسير القرآن الدالة على جهلهم: « وأعجب من هذا التفسير، تفسير الروافض للقرآن، وما يدعونه من علم باطنه، بما وقع إليهم من الجفر... وهو جلد جفر ادعوا أنه كَتَبَ فيه لهم الإمام، كل ما يحتاجون إلى علمه، وكل ما
    يكون إلى يوم القيامة....


    إلى أن قال: وهم أكثر أهل البدع افتراقاً ونحلاً... ولا نعلم في أهل البدع والأهواء، أحداً ادعى الربوبية لبشر غيرهم، فإن عبدالله بن سبأ ادعى الربوبية لعلي فأحرق علي أصحابه بالنار وقال في ذلك:


    لما رأيـت الأمـر أمــراً منكــراً ¯ أججــت نـاري ودعــوت قنبرا
    ولا نعلم أحداً ادعى النبوة لنفسه غيرهم، فإن المختار بن أبي عبيد ادعى النبوة لنفسه...».‎ ) تأويل مختلف الحديث ص76-79.



    قول الإمام الطحاوي -رحمه الله- (321هـ):

    قال في عقيدته: « ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغـض من يبغضهـم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم: دين، وإيمان، وإحسـان، وبغضهم: كفر، ونفاق، وطغيان ». العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز ص689‎



    قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري-رحمه الله-(329هـ):
    قال: « واعلم أن الأهواء كلها ردية، تدعوا إلى السيف، وأردؤها وأكفرها الرافضة ،والمعتزلة، والجهمية، فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة ».‎ كتاب شرح السنة ص54.



    قول ابن بطة -رحمه الله- (387هـ):


    قال في الإبانة الكبرى: « وأما الرافضة: فأشد الناس اختلافاً، وتبايناً، وتطاعناً، فكل واحد منهم يختار مذهباً لنفسه يلعن من خالفه عليه، ويكفر من لم يتبعه. وكلهم يقول: إنه لا صلاة، ولا صيام، ولاجهاد، ولا جمعة، ولا عيدين، ولا نكاح، ولا طلاق، ولا بيع، ولاشراء، إلا بإمام وإنه من لا إمام له، فلا دين له، ومن لم يعرف إمامه فلا دين له..
    ولولا ما نؤثره من صيانة العلم، الذي أعلى الله أمره وشرّف قدره، ونزهه أن يخلط به نجاسات أهل الزيغ، وقبيح أقوالهم، ومذاهبهم، التي تقشعر الجلود من ذكرها، وتجزع النفوس من استماعها، وينزه العقلاء ألفاظهم وأسماعهم عن لفظها، لذكرت من ذلك ما فيه عبرة للمعتبرين ».‎كتاب اللطيف لشرح مذاهب أهل السنة ص251-252.



    قول الإمام القحطاني -رحمه الله- (387هـ):


    قال في نونيته:


    إن الروافضَ شرُّمن وطيءَ الحَصَى من كـلِّ إنـسٍ ناطــقٍ أو جــانِ


    مدحوا النّبيَ وخونوا أصحابـــه ورموُهـــمُ بالظلـــمِ والعــدوانِ


    حبّـوا قرابتــهَ وسبَّـوا صحبـه جــدلان عند الله منتقضـــانِ



    *نونيه القحطاني ص21



    قول أبي بكر بن العربي -رحمه الله- (543هـ):


    قال في العواصم: « ما رضيت النصارى واليهود، في أصحاب موسى وعيسى، ما رضيت الروافض في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، حين حكموا عليهم بأنهم قد اتفقوا على الكفر والباطل».‎العواصم من القواصم ص192.



    قول ابن الجوزي -رحمه الله- (597هـ):

    قال: « وغلو الرافضة في حب علي -رضي الله عنه-، حملهم على أن وضعوا أحاديث كثيرة في فضائله، أكثرها تشينه وتؤذيه... ولهم مذاهب في الفقه ابتدعوها، وخرافات تُخالف الاجماع... في مسائل كثيرة يطول ذكرها خرقوا فيها الإجماع، وسوّل لهم إبليس وضعها على وجه لا يستندون فيه إلى أثر ولا قياس، بل إلى الواقعات، ومقابح الرافضة أكثر من أن تحصى ». تلبيس إبليس ص136-137.




    أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- (728هـ):
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : « والله يعلم وكفى بالله عليماً، ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم: لا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم ».) منهاج السنة 1/160.


    ويقول: « وهؤلاء الرافضة: إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً، أو جاهلاً
    بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، لا يكون فيهم أحد عالماً بما جاء به الرسول صلى الله عليه
    وسلم مع الإيمان به. فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا على
    مفرط في الجهل والهوى».‎ منهاج السنة 1/161.


    وقال: « فبهذا يتبين أنهم شر من عامة أهل الأهواء... وأيضاً فغالب أئمتهم زنادقة إنما يظهرون الرفض لأنه طريق إلى هدم الإسلام ».‎ مجموع الفتاوى 28/482-483.


    ويقول عن جهلهم وضلالهم: « القوم من أضل الناس عن سواء السبيل فإن الأدلة إما نقليه وإما عقليه، والقوم من أضل الناس في المنقول والمعقول، في المذاهب والتقرير، وهم من أشبه الناس بمن قال الله فيهم: { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} والقوم من أكذب الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات، يصدقون من المنقول بما يعلم العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار، المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلاً بعد جيل») منهاج السنة 1/8.


    ويقول عن اشتهارهم بالكذب: « وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب ».‎ منهاج السنة 1/59.
    ويقول عن عدائهم للمسلمين ومناصرتهم الكفرة والمشركين: « وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء الدين، ولما كانوا ملوك القاهرة كان وزيرهم مرة يهودياً، ومرة نصرانياً أرمينياً، وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرميني، وبنوا كنائس كثيرة بأرض مصر في دولة أولئك الرافضة المنافقين، وكانوا ينادون بين القصرين: من لعن وسب فله دينار وأردب » مجموع الفتاوى 28/637


    ويقول: « والرافضة تحب التتار ودولتهم لأنه يحصل لهم بها من العز مالا يحصل بدولة المسلمين، والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم، وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة، وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب مشهورة يعرفها عموم النـــاس ». مجموع الفتاوى28/527-528.
    ويقول: « وهؤلاء يعاونون اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلموأمته المؤمنين، كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد وغيرها بأهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة ولد العباس وغيرهم من أهل البيت المؤمنين من القتل والسبي وخراب الديـــار.
    وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام». مجموع الفتاوى 25/309.



    قول الذهبي -رحمه الله- (748هـ):

    قال معلقاً على بعض الأحاديث الموضوعة في فضل علي -رضي الله عنه-: « وعلي -رضي الله عنه- سيد كبير الشأن، قد أغناه الله تعالى عن أن يثبت مناقبه بالأكاذيب، ولكن الرافضة لا يرضون إلا أن يحتجوا له بالباطل، وأن يردوا ما صح لغيره من المناقب، فتراهم دائماً يحتجون بالموضوعات، ويكذبون بالصحاح، وإذا استشعروا أدنى خوف لزموا التقية، وعظموا الصحيحين، وعظموا السنة، ولعنوا الرفض، وأنكروا، فيعلنون بلعن أنفسهم شيئاً ما يفعله اليهود ولا المجوس بأنفسهم، والجهل بفنونه غالب على مشايخهم وفضلائهم،فما الظن بعامتهم، فمالظن بأهل البر والحَـيْـل منهم، فإنهم جاهلية جهلاء، وحمر مستنفرة، فالحمد لله على الهداية، فتعليمهم ونصحهم وجرّهم إلى الحق بحسب الإمكان من أفضل الأعمال ».‎() ترتيب الموضوعات لابن الجوزي تأليف محمد بن أحمد الذهبي ص124.



    قول ابن القيم -رحمه الله- (751هـ):
    قال في إغاثة اللهفان: -وأخرج الروافض الإلحاد والكفر، والقدح في سادات الصحابة، وحزب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأوليائه وأنصاره في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم».‎ إغاثة اللهفان 2/75.



    قول ابن كثير -رحمه الله- (774هـ):


    يقول في وصف حال الرافضة: «ولكنهم طائفة مخذولة وفرقة مرذولة يتمسكون بالمتشابه، ويتركون الأمور المحكمة المقدرة عند أئمة الإسلام».‎) البداية والنهاية 5/251.



    قول أبي حامد المقدسي -رحمه الله- (888هـ):
    قال في كتابه الرد على الرافضة بعد أن ذكر جملة من عقائدهم:
    « لا يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من المسلمين، أن أكثر ما قدمناه في الباب، قبله من عقائد هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفر صريح، وعناد مع جهل قبيح، لا يتوقف الواقف مع تكفيرهم، والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام وضلالهم ».‎ رسالة في الرد على الرافضة لأبي حامد المقدسي ص200.



    قول الإمام الشوكاني -رحمه الله- (1250هـ):
    قال -رحمه الله-: « واعلم أن لهذه الشنعة الرافضية، والبدعة الخبيثة ذيلاً هو أشر ذيل، وويلاً هو أقبح ويل، وهو أنهم لما علموا أن الكتاب والسنة يناديان عليهم بالخسارة والبوار بأعلى صوت، عادوا السنة المطهرة، وقدحوا فيها وفي أهلها بعد قدحهم في الصحابة -رضي الله عنهم-، وجعلوا المتمسك بها من أعداء أهل البيت، ومن المخالفين للشيعة لأهل البيت، فأبطلوا السنة بأسرها، وتمسكوا في مقابلها،وتعوضوا عنها بأكاذيب مفتراه، مشتملة على القدح المكذوب المفترى في الصحابة، وفي جميع الحاملين للسنة المهتدين بهديها العاملين بما فيها، الناشرين لها في الناس من التابعين وتابعيهم إلى هذه الغاية،وسَمُوْهم بالنصب، والبغض لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأولاده، فأبعد الله الرافضة وأقمأهم». قطر الولي على حديث الولي للشوكاني ص305-306



    قول عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي-رحمه الله-(1239هـ):
    قال عن الرافضة في آخر كتابه العظيم (التحفة الأثنى عشرية) الذي ألفه في الرد عليهم واختصره الألوسي، واشتهر من خلاله: « ومن استكشف عن عقائدهم الخبيثة، وما انطووا عليه علم أن ليس لهم في الإسلام نصيب، وتحقق كفرهم لديه، ورأى منهم كل أمر عجيب، واطلع على كل أمر غريب، وتيقن أنهم قد أنكروا الحسي، وخالفوا البديهي الأوّلى، ولا يخطر ببالهم عتاب، ولا يمر على أذهانهم عذاب أو عقاب، فإن جاءهم الباطل أحبوه ورضوه، وإذا جاءهم الحق كذبوه وردوه {مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لايبصرون * صم بكم عمى فهم لا يرجعون} ولقد غشي على قلوبهم الران، فلا يعون ولا يسمعون، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولقد تعنّتوا بالفسق والعصيان في فروع الدين وأصوله، فصدق ظن إبليس فاتبعوه من دون الله ورسوله، فياويلهم من تضييعهم الإسلام ويا خسارتهم مما وقعوافيه من حيرة الشبه والأوهام...». مختصر التحفة الأثني عشرية ص300-301.


    عبدالقاهر البغدادي رحمه الله:
    يقول : ( وأما أهل الأهواء من الجارودية والهشاميةوالجهمية والإمامية الذين أكفروا خيار الصحابة .. فإنا نكفرهم ، ولا تجوز الصلاةعليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم ) . الفرق بين الفرق ص 357 .
    وقال : ( وتكفيرهؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء ، وقولهم بأنه يريد شيئاً ثم يبدو له ، وقدزعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه فإنما نسخه لأنه بدى له فيه .. وما رأينا ولا سمعنابنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض ) . الملل والنحل ص 52 - 53 .



    علي بن سلطان القاري رحمه الله:
    قال : ( وأما من سب أحداً من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع إلا إذا اعتقد أنه مباح كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم أو يترتب عليه ثوابكما هو دأب كلامهم أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة فإنه كافر بالإجماع ) . شم العوارض في ذم الروافض الورقة 6أ مخطوط.



    أقوال بعض هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية :
    جاء في إحدى فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ضمن الإجابة عن سؤال عن معتقد الرافضة : « مذهب الشيعة الإمامية مذهب مبتدع في الإسلام أصوله وفروعه...».
    وفي فتوى أخرى: «... إن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية قد نقلــوا في كتبهــم عن أئمتهم: أن القرآن الذي جمعه عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن طريق حفاظ القرآن من الصحابة محرفاً بالزيادة فيه والنقص منه وتبديل بعض كلماته وجمله، وبحذف بعض آيات وسور منه يعرف ذلك من قرأ كتاب ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ) الذي ألفه حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في تحريف القرآن
    ، وأمثاله مما ألف انتصاراً للرافضة ودعماً لمذهبهم كمنهاج الكرامة لابن المطهر، كما أنهم يعرضون عن دواوين السنة الصحيحة كصحيحي البخاري ومسلم فلا يعتبرونها مرجعاً لهم في الاستدلال على الأحكام عقيدة وفقهاً، ولا يعتمدون عليها في تفسير القرآن وبيانه، بل استحدثوا كتباً في الحديث، وأصلوا لأنفسهم أصولاً غير سليمة يرجعون إليها في تمييز الضعيف في زعمهم من الصحيح، وجعلوا من أصولهم الرجوع إلى أقوال الأئمة الإثني عشرية المعصومين في زعمهم...» فتاوى اللجنة الدائمة جمع أحمد الدويش 2/268 فتوى رقم (9420) وقد جاءت هذه الفتوى مذيلة بتوقيعات كل من: سماحة الشيخ عبدالعزيز بن بازو الشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ عبدالله بن غديان.


    فتوىرقم 9247
    السؤال: ما حكم عوام الروافض الامامية الاثنى عشرية ؟وهل هناك فرق بين علماء أي فرقة من الفرق الخارجة عن الملة وبين أتباعها من حيث التكفير أوالتفسيق؟

    الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآلهوصحبه .. وبعد:
    من شايع من العوام إماما من أئمة الكفر والضلال ، وانتصر لسادتهم وكبرائهم بغيا وعدوا ،حكم له بحكمهم كفرا وفسقا.
    قال الله تعالى : " يسألك الناس عن الساعة " .... الى ان قال : " وقالوا ربناإنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا"
    واقرأالآية رقم 165 ، 166 ، 167 من سورة البقرة ، والآية رقم 37 ، 38 ، 39من سورةالاعراف ، والآية رقم 21 ، 22 من سورة ابراهيم ، والآية رقم 28 ، 29 من سورةالفرقان ، والآيات رقم 62 ، 63 ، 64 من سورة القصص ، والآيات رقم 31 ، 32 ، 33 من سورة سبأ ، والآيات رقم 20 حتى 36 من سورة الصافات ، والآيات 47 حتى 50من سورةغافر ،
    وغير ذلك في الكتاب والسنة كثير ؛
    ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل رؤساء المشركين وأتباعهم ، وكذلك فعل أصحابه ، ولم يفرقوا بين السادة والأتباع .
    وبالله التوفيق ، وصلىالله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


    فتوى رقم 1661
    السؤال: إن السائل وجماعة معه في الحدودالشمالية مجاورون للمراكزالعراقية وهناك جماعة على مذهب الجعفرية امتنع عن أكل ذبائحهم ، ومنهم من أكل .
    ونقول : هل يحل لناأن نأكل منها ، علمابأنهم يدعون عليا والحسن والحسين وسائر سادتهم في الشدة والرخاء ؟
    الجواب : إذا كان الامركما ذكر السائل من أن الجماعة الذين لديه من الجعفرية يدعون علياوالحسن والحسين وسادتهم ، فهم مشركون مرتدون عن الاسلام والعياذ بالله،
    لا يحل الأكل من ذبائحهم ، لأنها ميتة ولو ذكروا عليها اسم الله .


    انتهى



    عبدالعزيز بن باز رحمه الله
    قال في رسالة له: من عبد العزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم . . . وفقه الله لكل خير آمين .
    :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
    فقد تلقيت كتابكم الكريم وفهمت ما تضمنه . وأفيدكم بأن الشيعة فرق كثيرة وكل فرقة لديها أنواع من البدع وأخطرها فرقة الرافضة الخمينية الاثني عشرية لكثرة الدعاة إليها ولما فيها من الشرك الأكبر كالاستغاثة بأهل البيت واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ولا سيما الأئمة الاثني عشر حسب زعمهم ولكونهم يكفرون ويسبون غالب الصحابة كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما نسأل الله السلامة مما هم عليه من الباطل .
    وهذا لا يمنع دعوتهم إلى الله وإرشادهم إلى طريق الصواب وتحذيرهم مما وقعوا فيه من الباطل على ضوء الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة .
    وأسأل الله لك ولإخوانك من أهل السنة المزيد من التوفيق لما يرضيه مع الإعانة على كل خير ،وأوصيكم بالصبر والصدق والإخلاص والتثبت في الأمور والعناية بالحكمة والأسلوب الحسن في ميدان الدعوة والإكثار من تلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه ومدارسته ومراجعة كتب أهل السنة فيما أشكل من ذلك كتفسير ابن جرير وابن كثير والبغوي ، مع العناية بحفظ ما تيسر من السنة كبلوغ المرام للحافظ ابن حجر وعمدة الأحكام في الحديث للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ، ولا يخفى أنه يجب على الإنسان أن يسأل عما يشكل عليه في أمر دينه كما قال تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِإِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) وإليكم برفقه بعض الكتب أسأل الله أن ينفعكم بمافيها وأن يعم بنفعكم إخوانكم المسلمين كما أسأله سبحانه أن يثبتنا وإياكم على الحق وأن يجعلنا جميعا من أنصار دينه وحماة شريعته والداعين إليه على بصيرة إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    صدرت الإجابة من مكتب سماحته في 22 / 1 / 1409 هـ برقم 136 / 1 .


    س : من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة ، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم ؟
    ج : التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن؛ لأن العقيدة مختلفة ،
    فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى ، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب ، ومن عقيدة أهل السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضي عنهم والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء وأن أفضلهم أبو بكر الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، رضي الله عن الجميع ، والرافضة خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما ، كما أنه لايمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة ، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها .



    محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
    بسم الله الرحمن الرحيم
    فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى ( روح الله الخميني) راغبين مني بيان حكمي فيها ، وفي قائلها ، فأقول وبالله تعالى وحده أستعين :
    إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفربواح ، وشرك صراح ، لمخالفته للقرآن الكريم ، والسنة المطهرة وإجماع الأمة ، وما هومعلوم من الدين بالضرورة . ولذلك فكل من قال بها ، معتقداً ، ولو ببعض مافيها فهو مشرك كافر ، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم .


    والله سبحانه وتعالىيقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لهالهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ).



    وبهذه المناسبة أقول :


    إن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يدعون أنهم من أهل السنة والجماعة ، يتعاونون مع (الخمينيين الصفويون ) في الدعوة إلى إقامة دولتهم والدفاع عنها من خطر الامريكان واليهود.
    ، والتمكين لها في أرض المسلمين ، جاهلين أو متجاهلين عما فيها من الكفر والضلال ، والفساد في الأرض والله لا يحب الفساد .
    فإن كان عذرهم جهلهم بعقائدهم ، وزعمهم أن الخلاف بيننا وبينهم إنما هو خلاف في الفروع وليس في الأصول
    ، فما هو عذرهم بعد أن نشروا كتيبهم : ( الحكومة الإسلامية )لمؤلفه الخميني
    وطبعوه عدة طبعات ، ونشروه في العالم الإسلامي ،وفيه من الكفريات ما جاء نقل بعضها عنه في السؤال الأول ، مما يكفي أن يتعلم الجاهل ويستيقظ الغافل ، هذا مع كون الكتيب كتاب دعاية وسياسة ، والمفروض في مثله أن لايذكر فيه من العقائد ما هو كفر جلي عند المدعوين،
    ومع كون الشيعة يتدينون بالتقيةالتي تجيز لهم أن يقولوا ويكتبوا ما لا يعتقدونه ، كما قال عز وجل في بعض أسلافهم يقولون بألسنتهم ماليس في قلوبهم ) ، حتى قرأت لبعض المعاصرين منهم قوله وهو يسردالمحرمات في الصلاة : ( والقبض فيها إلا تقية ) ، يعني وضع اليمين على الشمال في الصلاة .
    ومع ذلك كله فقد ( قالوا كلمة الكفر ) في كتيبهم ، مصداق قوله تعالى في أمثالهم : ( والله مخرج ما كنتم تكتمون ) ، ( وما تخفي صدورهم أكبر) .



    وختاماً أقول محذراً جميع المسلمين بقول رب العالمين :


    ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوابطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء في أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون).




    وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهدأن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  3. #3
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    يوم الغدير عند الشيعة الرافضة



    فإن الشيعة لا يملُّون من الاستمرار في محاولاتهم لنشر اعتقاداتهم من خلال الزحف الفكري والعقدي والسياسي في بلاد المسلمين، ولا يسأمون من محاولة نشر عقائدهم وشعائرهم والجهر بها رغم كل شئ .
    وإن كان ذلك عجيبًا في أي بلد من بلاد المسلمين؛ فالأعجب منه أن يكون ذلك في بلد كالمملكة العربية السعودية، التي تُعتبر مهدًا الصحوة السلفية السنية في القرون الأخيرة، والأعجب منه أن يُقابل هذا الجهر بالاحتفالات والأعياد بالصمت ودون نكير من دولة كانت تمنع الشيعة من احتفالات الدماء واللطميات التي تسمى بالحُسينيات،
    ولكن لعلَّ ذلك يدخل في سلسلة من المزالق على كافة الأصعدة، من رفع راية حوار الأديان مرورًا بفساد الإعلام وصولاً إلى إباحة الاختلاط، تلك المزالق التي لا تؤدي في النهاية إلا إلى هاوية التاريخ، ونسأل الله العافية لبلاد المسلمين.
    ولا يخفى أيضًا أن أرض الحرمين وكذا باقي بلدان المسلمين حلم من أحلام الرافضة؛ لما لها من مكانة في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ولذلك نسمع بين الحين والآخر عن محاولاتهم لإشاعة البلابل وإحداث الفتن، وكذا سعيهم الحثيث في الجهر بالاحتفالات الخاصة بهم، والتي ينبني كلٌّ منها على أصل عقديٍّ تُستغل تلك الاحتفالات لبثه ونشره بين الناس.
    وكان آخر هذه الاحتفالات ما حدث بعد موسم الحج لهذا العام (1430هـ)،
    حيث احتفل رافضة المدينة بيوم الغدير والذي هو من أعظم أعياد الشيعة، والذي يزعمون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نصَّب فيه عليًّا خليفة مِن بعده على المسلمين!
    والناظر في قصة غدير خُمٍّ التي يستدلون بها على أحقية علي -رضي الله عنه- بالخلافة على أبي بكر وعمر وعثمان بل تكاد تكون أقوى حججهم النقلية؛ يجد أن مثلهم وما استندوا إليه كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا، (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)(العنكبوت:41)،
    بل إن الرد عليهم في مزاعمهم حول هذه القصة موجودٌ في سياق القصة نفسها، ولكن الإشكال في أن أصل القصة صحيحٌ رواه الإمام مسلم –رحمه الله-، مما قد يُحدث إشكالاً عند البعض بسبب عدم التفريق بين الخلاف في ثبوت الحديث والخلاف في مفهوم الحديث.
    فنقف مع حادثة الغدير، ووجه استدلال الشيعة الرافضة منها على أحقيَّة عليٍّ –رضي الله عنه- بالخلافة، ومناقشة ذلك، ولن نتناول بالذكر الأدلة التي فيها الإشارة إلى خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنها-، والتي هي أصرح وأوضح بكثير مما استدلوا به في حادثة الغدير -على فرض التسليم بأن في قصة الغدير أي نوع من أنواع الإشارة إلى الولاية أو الخلافة-؛ فإن هذا الأمر يطول، وليس هذا موضعه.
    وكذا لن نتعرَّض لبقية الأدلة الواهية التي يستند إليها الشيعة في مسألة استخلاف عليٍّ –رضي الله عنه-؛ فالمقام مقام تنبيه على تلك الحادثة؛ لما استجد من شهرتها والجهر بالاحتفال بها في بلاد السنة.


    قصة الغدير، وأهم رواياتها:
    روى الإمام مسلم –رحمه الله- عن زيد بن أرقم –رضي الله عنه- قال: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ:
    (أَمَّا بَعْدُ؛ أَلا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ)، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: (وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِي)،
    فَقَالَ حُصَيْنٌ بنُ سَبْرَةَ لِزَيْدٍ: "وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟"، قَالَ: "نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ"، قَالَ: "وَمَنْ هُمْ؟"، قَالَ: "هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ"، قَالَ: "كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟"، قَالَ: "نَعَمْ".
    وعند أحمد والترمذي والنسائي في "خصائص عليِّ" والحاكم زيادة: (مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ؛ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ)، وهي زيادة صحيحة.
    وهناك زيادة أخرى وهي: (اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ)، وهي مختَلَفٌ في تصحيحها، والراجح تصحيحها.
    وهناك زيادة: (وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ) قال الألباني -رحمه الله-: "في ثبوته عندي وقفة؛ لعدم ورود ما يجبر ضعفه، و كأنه رواية بالمعنى للشطر الآخر من الحديث: (اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ)".
    وقد ضعَّف شيخ الإسلام –رحمه الله- زيادة: (اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِمَنْ عَادَاهُ)، وكذَّب زيادة : (وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْخَذَلَهُ) (مجموع الفتاوى 4/417-418)، وقد أفاض الشيخ الألباني -رحمه الله- فيالكلام على هذا الحديث وطُرُقه في السلسلة الصحيحة عند حديث رقم (1750) (4/330-344).


    استدلال الشيعة الرافضة بحادثة غدير خُمٍّ على استخلاف علي -رضي الله عنه-:
    يتمسك الشيعة الرافضة بهذا الحديث للدلالة على أحقية علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- بالخلافة على أبي بكر وعمر وعثمان –رضي الله عنهم-، فيقولون أن النبي –صلى الله عليه وسلم- خطب في مفترق الحجيج، حيث ينفتل كل امرئٍ راجعًا إلى موطنه، وكأنها وصية من النبي –صلى الله عليه وسلم- لكل هؤلاء بعد حجَّة الوداع -التي كمل فيها الدين، وأتم الله فيها على الأمة نعمته- بأن يكون الخليفة بعده هو عليٌّ –رضي الله عنه-.
    وبناءً عليه فيقولون أن المسلمين في هذا اليوم كانوا من كلِّ فجٍّ عميق، فهم كلُّ من أتى حاجًّا من المسلمين، فكان هذا أكبر تجمع للمسلمين –على زعمهم- كيوم عرفة في حجته –صلى الله عليه وسلم-، فيزعمون أن عدة من حضر خطبة غدير خمٍّ فاق المائة ألف نفس.
    مناقشة الشيعة الرافضة فيما ذهبوا إليه من الاحتجاج بحادثة غدير خُمٍّ:
    - أما قولهم أن غدير خُمِّ في الجحفة كان هو مفترق الحجيج فهو كلام باطل عقلاً ونقلاً:
    فالجُحفة التي فيها غدير خُمٍّ تبعد عن مكة تقريبًا مائتين وخمسين (250) كيلومترًا، فكيف تكون هي مفترق الحجيج؟ فمُجتمع الحجيج هو مكة، ومفترق الحجيج هو مكة أيضًا، لا مكان يبعد عن مكة كل هذه المسافة، فأهل مكة يبقون في مكة، وأهل الطائف يرجعون إلى الطائف، وأهل اليمن يرجعون إلى اليمن، وأهل العراق يرجعون إلى العراق، ويكون هذا التفرق من مكة، لا على بعد أكثر من مائتي كيلومتر.
    - أما بالنسبة لقولهم أن عدة المسلمين في هذا اليوم تجاوزت المائة ألف نفس؛ فتعلم بطلانه مما سبق؛ حيث أنه على هذا البُعد من مكة وبعد افتراق الحجيج الحقيقي لم يكن مع النبي –صلى الله عليه وسلم- إلا مَن كان معه من أهل المدينة في طريقهم إليها، وكذلك مَن كان معه على طريق المدينة.
    - أما بالنسبة لمتن كلام النبي –صلى الله عليه وسلم- فالخلاف بين أهل السنة والشيعة ليس في ثبوت الحديث -أو بالأخص ثبوت الروايات التي ذكرناها- وإنما في مفهوم الحديث؛ فإنهم يستدلون بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ) على أحقية علي -رضي الله عنه- بالخلافة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقالوا أن معناه: من كنتُ واليه فعليٌّ واليه.


    ومناقشة ذلك بما يلي:
    كلمة "المولى" تحتمل عدة معانٍ، قال ابن الأثير -رحمه الله-: "وقد تكرر ذكر المَوْلَى في الحديث، وهو اسْمٌ يقَع على جَماعةٍ كَثيِرَة، فهو: الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد، والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه" (النهاية في غريب الحديث والأثر 5/228).
    فلو أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- ما زعموا؛ لم يأتِ بكلمةٍ تحتمل كل هذه المعاني، وهو قد أوتي جوامع الكلم، فكان الأولى أن يقول: "علي خليفتي من بعدي"، أو: "علي الإمام من بعدي"، أو: "إذا أنا مت فاسمعوا وأطيعوا لعلي".
    فهل يجمع الحجيج الذين جاوزوا مائة ألف -على زعمهم-، ثم يخطب فيهم حتى يبين لهم مَن الخليفة بعده -على زعمهم أيضًا-، ثم يقول مثل هذا اللفظ الذي يحتمل معانٍ عدة في مسألة يعتبرونها ركنًا ركينًا من أركان الدين؟!
    ثم إن هذا على التسليم بأن كلمة المولى تعني الوالي؛ وإلا فكلمة المولى هي من الوَلاية -بفتح الواو-، لا الوِلاية –بكسر الواو-، والوَلاية هي الحب والنصرة والقرب والتأييد، ومن شواهد ذلك في القرآن:
    - قال تعالى:
    (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ)(التحريم:4)، فالموالاة هنا من النصرة والتأييد، ولا يستقيم هنا أن نقول أن المولى بمعنى الوالي.
    - وقال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ)(محمد:11)، والموالاة هنا من النصرة.
    - وقال تعالى: (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ)(الدخان:41)، والموالاة هنا من القرب، قال ابن كثير –رحمه الله- في تفسيرها: "أي: لا ينفع قريب قريبًا".
    - وقال تعالى: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران:68)، قال الزمخشري: "إن أخصهم به وأقربهم منه، مِن الوَلْي وهو القُرب"، فأولى هنا من القُرب.
    - وكذا قوله تعالى: (فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)(الحديد:15)، قال ابن كثير: "أي: هي أولى بكم من كل منزل على كفركم وارتيابكم".
    فقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ) يدلُّ على أنه تجب الموالاة لعليٍّ –رضي الله عنه-، وهي المحبة والنصرة والتأييد.
    وبالرغم من أن الشيعة الرافضة يعتبرون حديث غدير خمٍّ دليلاً قطعيًّا على تقديم علي –رضي الله عنه- في الخلافة؛ إلا أن بعضهم يُقرُّ بأن اللفظ في الحديث مجمل، ولا يدل دلالة قطعية على ما أراد الشيعة إثباته به، ومن هؤلاء النوريُّ الطبرسيُّ أحد كبار علماء الشيعة حيث يقول:
    "لم يصرِّح النبي –صلى الله عليه وسلم- لعليٍّ بالخلافة بعدَه بلا فصل في يوم الغدير، وأشار إليها بكلام مجمل مُشترك بين معانٍ يحتاج تعيين ما هو المقصودُ منها إلى قرائن" (فصل الخطاب 205-206).
    أما لماذا خُصِّص عليٌّ –رضي الله عنه- بالذكر في هذه الحادثة
    مع أن الصحابة أجمعين تجتمع فيهم مسألة الولاية، وكل منهم مولى للمؤمنين؛ فهذا لأن لهذا الحدث سببين اثنين:
    السبب الأول:
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلِيًّا إِلَى خَالِدٍ لِيَقْبِضَ الْخُمُسَ، وَكُنْتُ أُبْغِضُ عَلِيًّا، وَقَدْ اغْتَسَلَ، فَقُلْتُ لِخَالِدٍ: أَلا تَرَى إِلَى هَذَا؟، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: (يَا بُرَيْدَةُ، أَتُبْغِضُ عَلِيًّا؟)، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: (لا تُبْغِضْهُ؛ فَإِنَّ لَهُ فِي الْخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ)" (رواه البخاري)، وفي رواية الترمذي أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال لبريدة: (مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ).
    وذلك أن النبيَّ –صلى الله عليه وسلم- كان قد أرسل خالد بن الوليد ليغزو اليمن، وبعد أن فتح الله عليه أرسل خالدٌ إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- ليرسل له مَن يُخمِّس له الغنيمة، فأرسل –صلى الله عليه وسلم- عليًّا -رضي الله عنه-، فجاء -رضي الله عنه- وقبض الخمس، ثم اختار جارية من الخمس ودخل بها، ثم اغتسل، فلما رآه بريدة وقد اغتسل قال ما قال لخالد.
    قال ابن حجر –رحمه الله-:
    "قوله: "وكنت أبغض عليًّا، وقد اغتسل، فقلت لخالد: ألا ترى؟"، هكذا وقع عنده مختصرًا، وقد أورده الإسماعيلي من طرق إلى روح بن عبادة الذي أخرجه البخاري من طريقه، فقال في سياقه: "بعث عليًّا إلى خالد ليقسم الخمس"، وفي رواية له: "ليقسم الفيء، فاصطفى عليٌّ منه لنفسه سَبِيئة" بفتح المهملة، وكسر الموحدة، بعدها تحتانية ساكنة، ثم همزة، أي جارية من السبي، وفي رواية له: "فأخذ منه جارية، ثم أصبح يقطر رأسه، فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما صنع هذا؟ قال بريدة: وكنت أبغض عليًّا"، ولأحمد من طريق عبد الجليل عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: "أبغضتُ عليًّا بغضًا لم أبغضه أحدًا، وأحببت رجلاً من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليًّا، قال: فأصبنا سبيًا، فكتب -أي الرجل- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-: ابعث إلينا من يخمِّسه، قال: فبعث إلينا عليًّا، وفي السبي وصيفة هي أفضل السبي، قال: فخمَّس وقسَّم، فخرج ورأسه يقطر، فقلت: يا أبا الحسن ما هذا؟ فقال: ألم تر إلى الوصيفة، فإنها صارت في الخمس، ثم صارت في آل محمد، ثم صارت في آل علي فوقعت بها" (فتح الباري 8/66).
    السبب الثاني:
    عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "بعث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عليَّ بن أبي طالب إلى اليمن، فكنت فيمن خرج معه، فلما أخذ من إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا -وكُنا قد رأينا في إبلنا خللاً-، فأبى علينا، وقال: إنما لكم فيها سهم كما للمسلمين.
    فلما فرغ عليٌّ وانطفق من اليمن راجعًا؛ أمَّر علينا إنسانَا وأسرع هو وأدرك الحج، فلما قضى حجته قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ارْجِعْ إِلَى أَصْحَابِكَ حَتَّى تَقْدُمَ عَلَيْهِم)".
    قال أبو سعيد: "وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان عليٌّ منعنا إياه ففعل، فلما عرف في إبل الصدقة أنها قد ركبت، ورأى أثر الركب؛ قدم الذي أمَّره ولامه، فقلت: لئن قدمت المدينة لأذكرنَّ لرسول الله ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة والتضييق.
    فلما قدمنا المدينة غدوت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلقيت أبا بكر خارجًا من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما رآني وقف معي، ورحب بي، وساءلني وساءلته، وقال: متى قدمت؟ فقلت: قدمت البارحة، فرجع معي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدخل، وقال هذا سعد بن مالك بن الشهيد، فقال: (ائْذَنْ لَهُ)، فدخلت، فحييت رسول الله وحياني، وأقبل عليَّ، وسألني عن نفسي وأهلي، وأحفى المسألة، فقلت: يا رسول الله، ما لقينا من عليٍّ من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق، فاتئد رسول الله، وجعلتُ أنا أعدِّد ما لقينا منه، حتى إذا كنت في وسط كلامي، ضرب رسول الله على فخذي -وكنت منه قريبًا- وقال: (يَا سَعْدَ بْنَ مَالِكِ بْنِ الشَّهِيدِ، مَهْ، بَعْضَ قَوْلِكَ لأَخِيكَ عَلِيٍّ، فَوَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ أَحْسَنَ فِي سَبِيلِ اللهِ)".
    قال: "فقلت في نفسي: ثكلتك أمك سعدَ بن مالك، ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم ولا أدري، لا جرم والله لا أذكره بسوء أبدًا سرًّا ولا علانية".
    وهذا الخبر رواه البيهقي في الدلائل، ورواه الإمام أحمد مختصرًا في مسنده (3/86)، وقال ابن كثير -رحمه الله-: "وهذا إسناد جيد على شرط النسائي، ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة".
    وفي روايةٍ أن سبب ذلك أنهم لبسوا حُللاً من الغنيمة، فأنكر ذلك عليٌّ -رضي الله عنه-، ونزع عنهم الحُلل.
    قال ابن كثير -رحمه الله-: "عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة قال: إنما وَجَدَ جيش علي بن أبي طالب الذين كانوا معه باليمن لأنهم حين أقبلوا خلَّف عليهم رجلاً، وتعجَّل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعمد الرجل فكسى كلَّ رجلٍ حُلَّة، فلما دنوا خرج عليهم عليٌّ يستلقيهم، فإذا عليهم الحلل.
    قال علي: ما هذا؟ قالوا: كسانا فلان، قال: فما دعاك إلى هذا قبل أن تقدم على رسول الله فيصنع ما شاء، فنزع الحلل منهم، فلما قدموا على رسول الله اشتكوه لذلك".
    ثم عقَّب -رحمه الله- قائلاً: "والمقصود أن عليًّا لما كثر فيه القيل والقال من ذلك الجيش بسبب منعه إياهم استعمال إبل الصدقة، واسترجاعه منهم الحلل التي أطلقها لهم نائبه، وعليٌّ معذور فيما فعل، لكن اشتهر الكلام فيه في الحجيج.
    فلذلك -والله أعلم- لما رجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حجته، وتفرغ من مناسكه، ورجع إلى المدينة، فمر بغدير خم؛ قام في الناس خطيبًا، فبرَّأ ساحة عليٍّ، ورفع من قدره، ونبَّه على فضله؛ ليزيل ما وقر في نفوس كثير من الناس" (البداية والنهاية 5/122-123).
    فكان هناك من تكلَّم في علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- بسبب الحادثتين، وكانتا في وقت حج النبي –صلى الله عليه وسلم-، فنبَّه النبي –صلى الله عليه وسلم- على فضل عليٍّ بما ورد في هذا الحديث.
    فإن قيل: لماذا لم يتكلَّم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في مكة في أيام منًى أو في يوم عرفة، وإنما أجَّل الأمر إلى أن رجع؟
    فالجواب: أن الذين تكلموا هم من كانوا مع عليٍّ -رضي الله عنه- في السَّرِيَّة، وهم من أهل المدينة، فأراد النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يوجِّه كلامه لأهل المدينة، فبعد مفترق الحجيج في مكة، وعلى طريق المدينة الطويل -حيث كان يستغرق من خمسة إلى سبعة أيام- وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- للراحة، وخطب فيمَن كان معه مِن أهل المدينة ومَن هم على طريق المدينة أو يمرون بالمدينة وهم في طريقهم إلى ديارهم، فذكَّرهم بأهل بيته، وفضل عليٍّ –رضي الله عنه-.
    وبهذا يتضح تهافت استدلال الشيعة الرافضة بحادثة الغدير على أحقيَّة عليٍّ -رضي الله عنه- بالخلافة على أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-،
    وبطلان مزاعمهم من أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قد استخلف عليًّا يوم الغدير، أو أنه اجتمع بالمسلمين في مفترق الحجيج ليشهدهم على استخلاف علي، وغير ذلك من المزاعم الباطلة.
    ونسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجمعنا مع نبيه الكريم محمد –صلى الله عليه وسلم- وصحابته أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة الكرام –رضي الله عنهم أجمعين- في الفردوس الأعلى من الجنة.
    اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #4
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    مايقوله الشيعة الروافض عن القرآن الكريم

    قال الله تعالى في كتابه الكريم {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
    وقال ربنا تبارك وتعالى:
    {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42

    أما مايقوله الشيعة الروافض وعلى لسان أكابر علمائهم ومراجعهم وعلى مر العصور
    ما لم يسمع به الشيعة أنفسهم قبل غيرهم ومما يخالف كلام الله تعالى وكلام نبيه المصطفى
    صلى الله عليه وسلم وجميع أمة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها .

    و إني لأعجب حقيقة من هؤلاء الذين يكفرون أصحاب رسول الله و يتفنون في شتمهم ليل نهار و يكفرون من لم يؤمن بإمامة الأئمة الإثنى عشر، كيف لا يكفرون من يطعن بالقرآن؟!!

    وبعيدا عن التعصبية التي قد نتهم بها عند ذكر الحقائق ولمن يريد الاطلاع عليها ذكرت
    مصادر هؤلاء المراجع وحتى الطبعات واصداراتها...دون ذكر النقل الخاص بالتحريف كاملا احيانا لعدم الاطالة ولمن لديه رغبة بالاطلاع يرجع لتلك المصادر.
    أي من مصادرهم هم (مراجع القوم) وليس من أحد آخر وهؤلاء العلماء هم صفوة المذهب لديهم وأعلى المراجع المعتبرة عندهم...

    أما ماقاله كبار العلماء في المذهب الشيعي:

    كبار علماء الشيعه يقولون بأن القول بتحريف ونقصان القرآن من ضروريات مذهب الشيعة
    ومن هؤلاء العلماء :
    أبو الحسن العاملي :
    إذ قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول " تحريف القرآن وتغييره " بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة " [المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني)].

    العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :
    إذ قال : " وكونه : أي القول بالتحريف " من ضروريات مذهبهم " أي الشيعة " [مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية - البحرين].

    ومما قاله أبو الحسن العاملي :
    " اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات " [المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني].


    قال الشيخ المفيد شيخ المذهب ومؤسس الطائفة:
    " إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " اوائل المقالات :طبعة بيروت. ص 91.
    وقال ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة.
    قال في ( أوائل المقالات ) : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة (يقصد الصحابه) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه ))( اوائل المقالات ص 48 ـ 49 دار الكتاب الإسلامي ـ بيروت).

    نعمة الله الجزائري واعترافه بالتحريف :
    قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/357 ، 358 :
    (( إن تسليم تواترها { القراءات السبع } عن الوحي الآلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا ، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها ( يقصد صحة وتصديق الروايات التي تذكر بأن القرآن محرف).

    سلطان محمد الخراساني :
    قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك " [تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19].


    محمد باقر المجلسي :
    والمجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه (( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)) الجزء الثاني عشرص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي ص 525 ح 12 دار الكتب الإسلامية ـ ايران):


    العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :
    قال : " الأخبار التي لا تحصى ( أي اخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر" [( مشارق الشموس الدرية) منشورات المكتبه العدنانية - البحرين ص 126].


    الفيض الكاشاني ( المتوفي 1091 هـ ) :
    وممن صرح بالتحريف من علمائهم : مفسرهم الكبير الفيض الكاشاني صاحب تفسير " الصافي ".
    قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم (( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير )) تفسير الصافي - منشورات مكتبة الصدر - طهران - ايران ج1 ص13.
    وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة ، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن. وعنون لهذه المقدمة بقوله ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) المصدر السابق ص 40.

    وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن ، والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم ، خرج بالنتيجة التالية فقال : (( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد
    صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم )) - تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.


    أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي ( المتوفي سنة 620هـ ) :
    ويزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها ، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء ، فبقيت القصص مكناة. يقول : (( إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ، ليست من فعله تعالى ، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين ، واعتاضوا الدنيا من الدين )) المصدر السابق 1/249.
    ولم يكتف الطبرسي بتحريف ألفاظ القرآن ، بل أخذ يؤول معانيه تبعا لهوى نفسه ، فزعم أن في القرآن الكريم رموزا فيها فضائح المنافقين ، وهذه الرموز لايعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت ، ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه( المصدر السابق 1/253).
    هذه هي عقيدة الطبرسي في القرآن ، وما أظهره لا يعد شيئا مما أخفاه في نفسه ، وذلك تمسكا بمبدأ ( التقية ) يقول : (( ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل ، مما يجري هذا المجرى لطال ، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ، ومثالب الأعداء)) المصدر السابق 1/254.

    العلامة المحدث الشهير يوسف البحراني :
    بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن في نظره قال :
    " لايخفى ما في هذه الأخبار من الدلاله الصريحه والمقاله الفصيحة على ما أخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار(أي الأخبار التي تطعن بالقرآن الكريم) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعه (أي شريعة مذهب الشيعة) كلها كما لايخفى إذ الاصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقله ولعمري ان القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور( يقصد الصحابة رضوان الله عليهم) وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى(يقصد القرآن الكريم) مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى(يقصد امامه على رضي الله عنه ) التي هي أشد ضررا على الدين " - الدرر النجفيه للعلامه المحدث يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ص 298.
    * لاحظ أخي المسلم ان هذا العالم الشيعي الكبير عندهم لا يستطيع ان يطعن في الروايات التي تثبت التحريف في كتب الشيعة لان هذا الطعن يعتبره طعناً في شريعة مذهب الشيعه.


    أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار.
    (1) فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال : " ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (الصفار ( بصائر الدرجات ) ص 213 - منشورات الاعلمي - طهران).
    (2) الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن ابي جعفر (ع) أنه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء (المصدر السابق).



    وخاتمة الاقوال هنا اكتفينا بها لانها القاصمة الماحقة والدليل الاكبر لديهم..وبنفس الوقت هو الحجة الدامغة عليهم...
    وهذا الكتاب لاينكره أي عالم او مرجع منهم بل حتى عوامهم ومقلديهم
    ولاحول ولاقوة الا بالله

    كتاب - فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب

    النوري الطبرسي ( المتوفي 1320هـ ) وكتابه (فصل الخطاب) :
    قد كانت روايات وأقوال الشيعه في التحريف متفرقة في كتبهم السالفة التي لم يطلع عليها كثير من الناس حتى أذن الله بفضيحتهم على الملأ ، عندما قام النوري الطبرسي - أحد علمائهم الكبار - في سنة 1292هـ وفي مدينة النجف حيث المشهد الخاص بأمير المؤمنين بتأليف كتاب ضخم لإثبات تحريف القرآن. سماه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد ساق في هذا الكتاب حشداً هائلاً من الروايات لإثبات دعواه في القرآن الحالي أنه وقع فيه التحريف .
    وقد اعتمد في ذلك على أهم المصادر عندهم من كتب الحديث والتفسير ، واستخرج منها مئات الروايات المنسوبة للأئمة في التحريف. وأثبت أن عقيدة تحريف القرآن هي عقيدة علمائهم المتقدمين.
    وقد قسم كتابه هذا إلى ثلاث مقدمات وبابين .
    المقدمة الأولى : عنون لها بقوله (في ذكر الأخبار التي وردت في جمع القرآن وسبب جمعه ، وكونه في معرض النقص ، بالنظر الى كيفية الجمع ، وأن تأليفه يخالف تأليف المؤمنين ).
    المقدمة الثانية : جعل عنوانها ( في بيان أقسام التغيير الممكن حصوله في القرآن والممتنع دخوله فيه ).
    المقدمة الثالثة : جعلها في ذكر أقوال علمائهم في تغيير القرآن وعدمه (فصل الخطاب : ص 1).
    ولعل هذه العناوين تنبأ عما تحتها من جرأة عظيمة على كتاب الله الكريم بشكل لم يسبق له مثيل.


    وقد تغاضيت عن نقل الكثير من الاقوال واكتفيت بأعلاه
    ولاني قد وجدت ماوجدت من بشاعة وهول بعض الاقوال ايضا اكتفي
    بهذا القدر..

    {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

    اللهم لاعلم لنا الا ما علمتنا انك أنت العزيز الحكيم
    وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم






    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  5. #5
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    تاريخ فرق الشيعة و مذاهبهم



    الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى صحبه أجمعين ، رضينا بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً و بأبي بكر و عمر و عثمان و علي خلفاء راشدين مهديين من بعد الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .


    أما بعد : تقسم الشيعة تاريخياً إلى الفرق التالية:


    الأولى السبئية : وهم أتباع عبدالله بن سبأ اليهودي قيل أنه من الحيرة وهو الأرجح أو من اليمن ، أظهر الاسلام في عهد عثمان (رض) مكرا لإشعال الفتنة و قد نجح ، ويعتبر هو أول من نادى بالغلو في أهل البيت و هو أول من وضع أساس ذلك و لذلك ينسب إليه كل طوائف الشيعة .


    انتقل من بلد إلى أخرى ينشر هذه الأفكار وعندما وجد من يتبعه دعى إلى ولاية علي (رض) ثم إلى ألوهية علي (رض) وكلما بث هذه الأفكار في من معه أظهر فكرة جديدة في الغلو فقد دعى إلى الرجعة ثم إلى صعود علي (رض) إلى السماء ونفى موته وأن الرعد صوته والبرق سوطه ولذلك قال عند موت علي (رض) " والله لو جئتمونا بدماغه في صره لم نصدق بموته ، ولا يموت حتى ينزل من السماء ويملك الارض". وهو أول من علم الشيعة كيف يؤولون القران بحسب هواهم فقد دعى أن محمد (ص) سيعود واستدل بقول الله تعالى ( إن الذي فرض عليك القران لرادك إلى معاد ) فسبحان الله من جهل بالتفسير وأسباب التنزيل ،ولكن أصبح هذا منهج الشيعة عامة ، ولقد بدأ بهذه الفتن في عهد علي الذي
    نفاه إلى اليمن وياليته احرقه مع من أحرق ولكن الله يقدر ، وإن كان بعض الشيعة ينكرون عودتهم إلى ابن سبأ بل وآخرين ينفون وجود أي شخصية بهذا الإسم إلا أن الأسس التي أخذها ابن سبأ من اليهودية وباقي الديانات الخرافية ووضعها عقيدة له ولأتباعه ما زالت عقيدة لك طوائف الشيعة برغم تفاوتهم بالغلو ، ولذلك تعتبر هذه الفرقة هي أصل كل طوائف الشيعة إلى يومنا باختلاف حججهم و دعواهم فقد وضع ابن سبأ قاعدة عدم رد الاحاديث إلى الرسول بل إلى علي وعلى نهجه فطوائف الشيعة تغير من منهجها ما يحلو لها ولميولها بأحاديث تنسبها كذبا إلى الأئمة دون ردها الى الرسول ولاحظ ذلك في كتبهم وأدلتهم .


    الثانية الكيسانية : ظهرت هذه الطائفة بعد مقتل الامام علي (رض) وعرفوا بموالآتهم لابن الحنفية وقد اشتد ظهورهم بعد تنازل الحسن (رض) لمعاوية (رض) فقد أسقطوا خلافة الحسن والحسين (رض) ودعوا إلى خلافة محمد بن الحنفية (رض) وأنه وصي أبيه وإن كانت فرقة منهم أثبتت إمامة الحسن ثم الحسين ثم ابن الحنفية إلا أن الأكثرية دعوا إلى إمامة ابن الحنفية مباشرة وكفرّوا مخالفه ، وتنسب تسمية الكيسانية الى كيسان مولى علي (رض) أو إلى كيسان تلميذ ابن الحنفية (رض) ومع مرور الوقت تحول الكثير من طوائف الكيسانية إلى المختارية .


    الثالثة المختارية : يتزعمها المختار بن أبي عبيد الثقفي وقد بدأ بجماعة صغيرة ثم تجمع معه الكثير من أتباع الكيسانية كما ذكرنا ، كان المختار ذكي وماكر وعمه والي الكوفة من قبل علي (رض) وقد سمي فيما بعد بكيسان فقد أطلق ابن الحنفية كما يزعمون عليه هذا اللقب تكريما له وتشبيها بأفضل تلامذته وقد دخل الكثير من المعارك بإسم ابن الحنفية و انتصر بها ثم تمادى حتى إدعّى أنه يوحى إليه ويعتقد أنه كذاب ثقيف الذي روته حديثه أسماء (رض) عن الرسول (ص) وقد إدعت هذه الطائف بأن ابن الحنفية لم يمت بل حبسه الله وسوف يخرج في آخر الزمان بل وتمادوا في وصف حالته في محبسه كوجود أسد عن يمينه ونمر عن شماله ..الخ من الخرافات. و قد حاول المختار جاهداً إقناع بن الحنيفة بتآييده فرفض هذا الأخير. فلم يجد المختار بداً من طلب الخلافة لنفسه. و قد كانت نهايته على يد مصعب بن الزبير (رض).


    الرابعة الزيدية : ظهرت هذه الطائفة بعد مقتل الحسين (رض) فلم يجدوا في زين العابدين الإمام الذي سوف يسير على هواهم بل تركهم وما يدعون وأصبح من أولياء بني أمية و جليس يزيد بن معاوية لذلك إنتسبت هذه الفرقة إلى إبنه زيد الذي خرج على حكام بني أمية و أشهر سيفه ولذلك سمّوا بالزيدية و استكملت هذه الطائفة الامامة في أبناء زيد وتعتبر هذه الفرقة من أقرب طوائف الشيعة إلى أهل السنة فهم لم يكفروا الصحابة (رض) ولم يتطاولوا عليهم بل واعترفوا بإمامة الخلفاء أبو بكر و عمر و عثمان (رض) لمبايعة علي(رض) لهم وإن كان بعض فرق الزيدية خالفة ذلك وخرجت على مبادىء زيد إلا أنهم قلة. وقد قتل زيد بن علي (رض) بعدما غدر به الشيعة من أتباعه وتركوه في أرض المعركة منفردا وماهو إلا تاريخ يعيد نفسه فكما غدروا بعلي (رض) والحسين (رض) غدروا الآن به لقتله منفردا .


    وهم كما قلنا أقرب الفرق للسنة فهم يقولون بولاية المفضول و بعدم عصمة الائمة ولا يدعي بوجود الغائب المكتوم و لكنهم وافقوا المعتزلة بمرتكب الكبيرة و أنه بين المنزلتين كما لم يقل بإبداء و لا بالرجعة ، و الجدير بالذكر أن هذه العقيدة إنحرفت لدخول علماء الضلالة بها فالكثير منهم أصبحوا يتبعون باقي طوائف الشيعة بعقيدتهم المنحرفة. و توجد اليوم عند بعض العشائر البدوية في اليمن. ومن أشهر طوائف هذه الفرقة الجارودية و الحصنية. و الجارودية يقولون بتكفير الصحابة أيضاً.


    الخامسة الرافضة : وقد سموا بهذا الإسم لرفضهم أكثر الصحابة وقيل لرفضهم إمامة زيد إلا أن الأول هو الأرجح لأنهم وجدوا قبل زيد ، بل ودعوه لمعتقداتهم من رفض إمامة الشيخان ورفض حكم بني أمية و غيرها ولقد رفضها جميعها ولم يلتفت اليهم . ومن أهم مسمياتهم الخشبية لقتالهم بالخشب فهم لا يجيزون رفع السلاح إلا بوجود راية للإمام المعصوم ، كما أطلق عليهم الإمامية لدعوتهم بوجود نص إلهي بولاية علي (رض) ، ومن هنا نعلم أن طائفة الشيعة الإثنا عشرية احد طوائف فرقة الروافض الذين يقولون بالمهدي والرجعة والبداء والتقية وغيرها من خرافات هذه العقيدة . و سنسعى جاهدين إلى تفصيل هذه الفرق بتفرعاتها التي أصبحت عليها الآن لكي نعلم أساس الطوائف التي يعلوا صوتها بكل باطل بل ويناظرون وهم على باطل. و تتركز هذه الفرقة إيران و الخليج العربي و العراق و جنوب لبنان و الهند


    المصدر : الشبكة الإسلامية



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  6. #6
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78




    تمدد النفوذ الشيعي في المنطقة والعالم الإسلامي ودعم اليهود في ذلك


    مثلت إيران (بلاد فارس سابقاً) عَبْر التاريخ طرفاً رئيسياً في النزاعات والتوترات مزمنة في المنطقة، ولم ينته هذا الأمر برحيل نظام معيَّن من الأنظمة التي تعاقبت على حكم بلاد فارس منذ بداية القرن العاشر الهجري ولغاية اليوم.

    ففي بداية ذلك التاريخ (907هـ - 1501م) نشأت في إيران دولة قائمة على أُسُس عقدية تُضمِر العداوة لكل مَن هو عربي ومسلم سُّنِّي، وتطمح لإعادة الإمبراطورية الفارسية الكسروية البائدة. وقد بقي حلم إعادة تلك الإمبراطورية المندثرة هدفاً إستراتيجياً ثابتاً لدى جميع الأنظمة التي أعقبت العهد الصفوي. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فقد خاضت إيران حروباً وصراعات عديدة ضد الدولة العثمانية التي كانت تُمثِّل آنذاك دولة الخلافة الإسلامية السُّنِّية، وقد خاضت حروبها تلك مدعومة من قِبَل الصليبيين الذين وجدوا في الدولة الصفوية ضالتهم المنشودة؛ لإضعاف الدولة العثمانية ووَقْفِ زحفها نحو أوروبا التي كانت على وشك الانهيار والدخول في الإسلام. ولهذه الغاية فقط أوكلت الحكومة البريطانية مهمة بناء جيش نظامي وإنشاء مصنع للسلاح في مدينة أصفهان عاصمة الدولة الصفوية في عهد الشاه عباس الاول (حكم من 989 هـ - 1038هـ) إلى الأخوين (أنتوني ورابرت شرلي) ووضعت تحت إمرتهم 25 ضابطاً من الجيش البريطاني؛ لتنظيم العلاقات والتعاون بين الدولة الصفوية والدول الأوروبية؛ لمحاربة الدولة العثمانية!

    وقد انتقل هذا التعاون بين الغرب والدولة الصفوية إلى الحكومات الإيرانية المتعاقبة، وهي: الأفشارية، القاجارية، والبهلوية، وقد بلغ هذا التعاون أَوْجَهُ في زمن الحكم البهلوي (1926م - 1979م) حيث تحولت فيه إيران إلى قاعدة غربية في المنطقة، وأصبحت مصدر حروب وتهديد لجيرانها والمنطقة عامة قبل قيام الكيان الصهيوني.

    ومكافأة لدورها المساند للغرب، فقد دفعت الدول الاستعمارية إيران لضم إمارة الأحواز العربية وسمحت لها أيضاًً باحتلال الجزر الإماراتية الثلاثة (طنب الكبرى) و (الصغرى) و (أبو موسى) وذلك بهدف تقويتها للقيام بحفظ المصالح الغربية على أحسن وجه. وعند قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، كانت إيران من أوائل الدول التي اعترفت بهذا الكيان وَمدَّته بالنفط والغاز، كما سمحت لليهود الإيرانيين بالهجرة إلى الكيان؛ لتقديم الخبرات والتطوع في جيش الاحتلال. واستطاع العديد من اليهود الإيرانيين تسنُّم مناصب عليا في الحكومات اليهودية، ومنهم على سبيل المثال رئيس الكيان السابق موشي كسَّاف (موسى قصاب) وأصله من مدينة «يزد» الإيرانية وكان من زملاء الدراسة الابتدائية للرئيس الإيراني السابق (محمد خاتمي) وكذلك بالنسبة لوزير الحرب الصهيوني السابق «شاؤول موفاز» فهو أيضاً من اليهود الإيرانيين وأصله من طهران، وهناك الكثير من اليهود الإيرانيين الذين شغلوا مناصب عليا في حكومات الكيان الصهيوني، وقَدَّموا خدمات كثيرة لإيران، ولعبوا دوراً كبيراً في التعاون بين إيران والكيان الصهيوني.

    وحول هذا الموضوع تحدَّث «الدكتور سيامك» رئيس جمعية يهود طهران لوكالة أنباء «قدسنا» عن وفاء اليهود الإيرانيين الذين هاجروا إلى الكيان الصهيوني لإيران، وضرب أمثلة على دورهم في التعاون مع جهاز الأمن «السافاك» في عهد الشاه ومشاركتهم في الحرب الإيرانية ضد العراق معتبراً ذلك أفضل وأروع دليل على وفاء اليهود الإيرانيين أينما كانوا للدفاع عن إيران. وأضاف قائلاً: «إن اليهود الإيرانيين كانوا دوماً مساندين لسيادة إيران والمصالح الوطنية الإيرانية». مضيفاً: «أن اليهود خلال وجودهم في إيران - والذي استمَرَّ أكثر من ثلاثين قرناً - لم يواجهوا أية حركات عدوانية مضادة. وهذا يُعتَبر من مفاخر الثقافة الإيرانية، وأن الإمام الخميني أكد على مبدأ رعاية كامل حقوق الطائفة اليهودية في إيران». وأضاف الدكتور سيامك قائلاً: «نظراً لتاريخ اليهود العريق في إيران؛ فإن ثقافتهم في الحقيقة ثقافة إيرانية، ونحن نكتب ونتكلم ونفكر باللغة الفارسية، والفارق الوحيد بيننا هو ديننا».
    وعلى الرغم من التبني والرعاية الغربية الكاملة للكيان الصهيوني إلَّا أن ذلك لم يُسقِط دور إيران وأهمية التعاون معها، كما أن ذلك لم يُلْغِ المسعى الإيراني لتحقيق حلم إعادة الهيمنة الفارسية على المنطقة؛ حيث لم تجد إيران في وجود هذا الكيان (اللقيط) عائقاً لتحقيق مخططها بقدر ما هو مساعد لها على تحقيق ذلك؛ فالنظرة الإيرانية لليهود تقوم على الأساس نفسه الذي وضعه الإمبراطور«قورش الإخميني» عند تحريره اليهود من السَّبْيِ البابلي؛ وهو أن اليهود جنس له شبه كبير بالجنس الآري (الفارسي) ويمكن الاستفادة منه من خلال إغرائه بالمال.

    وهذا ما يفسر سبب عدم ظهور حركة احتجاج واحدة من قِبَل أي جماعة دينية أو سياسية في إيران عند إعلان قيام الكيان الصهيوني (1948م) على أرض فلسطين؛ فقد التزمت وقتها حوزة قم الدينية السكوت ولم تدع إلى أي مظهر من مظاهر الاحتجاج، وهكذا الأمر بالنسبة للحركات السياسية؛ فقد جاء موقفها مطابقاً لموقف الشاه غير أن الموقف الاحتجاجي الوحيد الذي ظهر آنذاك تَمثَّل بموقف الشيخ نواب الصفوي - أُعدم 1956م - زعيم حركة «فدائيان الإسلام» فهو رجل الدين الإيراني الوحيد الذي حضر مؤتمر القدس في مدينة القدس سنة 1953م وقد لقي حضوره في المؤتمر اعتراضاً شديداً من قِبَل المرجعيات الشيعية في قُم.
    علماً أن حضوره في ذلك المؤتمر كان بناءً على اقتراح من جماعة الإخوان المسلمين المصرية التي كانت على علاقة وثيقة مع حركة «فدائيان الإسلام» التي اغتالت العالِم والمؤرخ الإيراني العلاَّمة أحمد كسروي عام 1324هـ بعدما ترك التشيع وأصبح من أهل السُّنة؛ حيث اعتبرت الحركة تحوُّل كسروي إلى صفوف أهل السُّنَّة كفراً وأقدمت على قتله.


    الثورة الخمينية والتمدد الإيراني:
    شكَّل قيام الثورة الخمينية عام 1979م حدثاً كبيراً وهاماً في المنطقة؛ حيث تزامنت تلك الثورة مع حدوث تطورات إقليمية ودولية عديدة كان من أبرزها اشتعال الحرب الأهلية في لبنان، الغزو السوفييتي لأفغانستان، وتنامي المد الإسلامي في المنطقة، وأحداث كثيرة أخرى إلى جانب القضية الفلسطينية التي تُشكِّل الحدث المحوري لجميع القضايا في المنطقة.
    وقد وفَّرت تلك الأحداث الفرصة لقيادة الثورة الإيرانية للاستفادة منها واتخاذ بعضها مطيَّة لترويج أفكارها تحت مسمى «تصدير الثورة الإسلامية» وكانت بداية التحرك الإيراني في العراق الذي رأى فيه الإيرانيون البوابة التي يمكن الولوج منها لتحقيق هدف نشر أفكار الثورة الخمينية؛ وذلك بحكم الجوار الجغرافي مع العراق وتركيبته الطائفية التي تضم نسبة كبيرة من المقلِّدين والتابعين للمرجعيات الدينية الإيرانية في كل من النجف وقُم، بالإضافة إلى عوامل عديدة أخرى، جميعها كانت سبباً في اختيار العراق منطلقاً لتصدير الثورة الخمينية نحو المنطقة العربية لتحقيق غايتها في التمدد والهيمنة. وكانت باكورة مشاريع الثورة الإيرانية في العراق تحريض المرجعيات الدينية في النجف وكربلاء ضد السلطة العراقية وإنشاء تنظيمات طائفية موالية لها لإسقاط نظام الحكم العراقي، والتي بات أغلبها اليوم أداة طيِّعة في يد قوات الاحتلال ومطية لتثبيت المشروع الأمريكي في المنطقة.

    إن إستراتيجية الثورة الخمينية قامت على اعتبار أن قلب منطقة الشرق الأوسط هو العراق ودول الخليج العربي، وأن الهيمنة على هذا الإقليم سوف تساعد على سقوط الأطراف بسهولة في القبضة الإيرانية؛ ولهذا أرادت طهران تطويق دول الخليج والعراق بمحور (سوري، لبناني، فلسطيني) ولهذا عمدت إلى التحرك في لبنان الذي كان يعيش حرباً طائفية كان الشيعة فيها الأضعف سياسياً وعسكرياً، وقد وفَّر هذا الأمر الفرصة لإيران للقيام بتشكيل «حزب الله» ليكون ذراعاً إيرانية ليس في لبنان وحسب بل في عموم المنطقة وهذا ما حصل بالفعل؛ حيث استُخدم «حزب الله» وما زال يُستخدَم كعصا إيرانية غليظة عَبْر تنفيذه العديد من العمليات الإرهابية ضد البُلدان العربية التي قاومت التمدد الإيراني وصمدت في وجه مخططات الثورة الخمينية. وقد حاولت إيران استنساخ حزب الله في العديد من هذه البُلدان ومنها الخليجية تحديداً، ولكن تلك الأحزاب المستنسَخة لم تستطع أن تحقق لإيران ما حققه لها حزب الله في لبنان؛ فقد وُئد ما سُمِّي بـ «حزب الله الحجاز» رغم قيامه بعدة عمليات إرهابية في المملكة العربية السعودية، كما وُئد نظيره الكويتي بعد قيامه بعمليات إرهابية مماثلة في الكويت والسعودية. ووحده حزب الله البحريني الذي بقي يتنفس لِحَدِّ الآن وإن كان بشكل بطيء؛ حيث يقوم بين فترة وأخرى وكلما طلبت منه إيران بارتكاب بعض الجرائم؛ لإحداث القلاقل؛ وذلك للضغط على الحكومة البحرينية وبعض الدول الخليجية.

    وإلى جانب ذلك، فقد سعت إيران وبذلت جُلَّ اهتمامها لفتح ثغرة في الحركة الفلسطينية؛ للنفوذ منها إلى الساحة الفلسطينية مستغِلَّة - في تحقيق ذلك - الأحداث التي تتعرض لها القضية الفلسطينية؛ راغبة في إيجاد موطئ قدم إيرانية في الساحة الفلسطينية مدعية أن الثورة الخمينية قد رفعت شعار نصرة فلسطين، ولكن لم تعط دليلاً واحداً يفسر سبب التعاون الإيراني مع الكيان الصهيوني في كثير من الحالات خلال العقود الثلاثة الماضية على أقل تقدير، كما لم تفسر إيران لنا سبب عدم حصول ولو اشتباك (صهيوني - إيراني) واحد طوال هذه المدة. بينما دخلت إيران في حرب دامية دامت ثماني سنوات مع العراق، كما خاضت اشتباكات وحرباً استخباراتية وسياسية وتعاونت علانية مع الغرب ضد حكومة طالبان (الإسلامية) ولكنها لم تشتبك ولو لمرة واحدة مع الكيان الصهيوني. حتى في أحلك الظروف التي مر بها الشعب الفلسطيني في السنوات الأخيرة لم نشاهد على أرض الواقع أي تَدَخُّل إيراني حقيقي لمناصرة هذا الشعب؛ فأثناء تَعرُّض قطاع غزة للعدوان الصهيوني الذي دام قريباً من شهر سمع العالم كيف أن مرشد الثورة الإيرانية آية الله «علي خامنئي» أصدر فتوىً بمنع تَوجُّه أيِّ إيراني للمشاركة في الدفاع عن أهالي غزة. ووصف خامنئي الدعم الإيراني للفلسطينيين بالدعم المعنوي. ولكن مع ذلك؛ فإن النظام الإيراني ما زال يزاود على الجميع في مسألة الدفاع عن فلسطين. وهناك الكثير ممن ما زال يصدق هذه الشعارات التي ثبت زيفها!

    التمدد الإيراني لم ينحصر في المنطقة العربية وحسب، بل تخطاها ليصل إلى جنوب آسيا وشمال إفريقيا ووسطها. وحول هذا الموضوع كتبتْ مجلة التايم الأمريكية (4/11/1991) تقول: «إن الحكومة الإيرانية ترسل الأموال والبعثات (الثقافية) إلى بُلدان مثل: غانا ونيجيريا، وتستقبل الطلاب المسلمين من تايلاند وبورما وإندونيسيا؛ ليتلقوا (الدراسة الشيعية) في قم». وفي الحقيقة؛ إن الزائر لمدينة قم «العاصمة الدينية الإيرانية» يشاهد بوضوح أعداد الآسيويين والأفارقة والمدارس الدينية التي خُصِّصَت لهم، وهي مدارس يجري إدارتها وتمويلها من قِبَل «المركز الإسلامي العالمي» المموَّل من قِبَل وزارة الاطلاعات (الاستخبارات).
    ولتعزيز نفوذها في إفريقيا، فقد تناوب رؤساء الجمهورية الإيرانية (خامنئي، رفسنجاني، خاتمي، وأحمدي نجاد) على زيارة عدد من الدول الإفريقية. وتُعدُّ زيارة أحمدي نجاد في شهر مارس آذار الماضي إلى ثلاث من الدول الإفريقية هي: (كينيا، جيبوتي، جزر القُمُر) دعماً للمساعي الإيرانية التي بدأت منذ عدة سنوات في توسيع دائرة تحركاتها الإفريقية مستفيدة إلى أقصى حد من الفرص المتاحة؛ فإلى جانب السودان توجد علاقات إيرانية وثيقة مع كلٍّ من جنوب إفريقيا والسنغال وأوغندا، وعادةً ما يتم ترويج النموذج الإيراني إفريقياً، ولا سيما في مجالات الطاقة والتنقيب عن النفط وتنمية القِطَاعات الزراعية والصحية وما شاكل ذلك؛ فقد افتتحت إيران مصنعاً لل****ات الزراعية في أوغندا، كما أنها أقامت خط إنتاج لسيارات «ساماندا» الإيرانية في السنغال[1].

    كما أن التمدد الإيراني قد توسع شمالاً في الجمهوريات الإسلامية ودول القوقاز. وإن تَدَخُّلها في شؤون أفغانستان وباكستان واضح ومثل ما هو واضح في العراق والبحرين واليمن ولبنان... وغيرها، وأغلب هذا التدخل يتم بزعم الدفاع عن مظلومية الشيعة!
    ولكن الأسئلة التي تبقى تراود أغلب المتابعين للسياسة الإيرانية هي: لماذا تمكنت إيران من القيام بهذا التمدد بينما عجزت دول عربية وإسلامية كبرى عن ذلك؟ فهل الأدوات السياسية التي تمتلكها إيران تختلف عن تلك التي يمتلكها غيرها؟ وكيف استطاعت إيران أن تُحْرِز هذا التمدد والنفوذ وهي محاصرة من قِبَل القوى العظمى، كما تزعم، أم أن القوى العظمى هي من سمحت لإيران بالتمدد فيما منعت ذلك عن غيرها من الدول العربية والإسلامية؟

    وأخيراً:
    هل الخطر «الصهيوني» وحده الذي يتهدد أمن ومصلحة المنطقة، أم أن في المنطقة من لا يقل خطراً عن الكيان الصهيوني على هذه المنطقة ومستقبل أبنائها؟

    المصدر: البرهان : نقلاً عن جريدة العرب القطرية، عدد 1/3/2009م.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  7. #7
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    خيانة الشيعة لأئمة آل البيت

    سنعرض هنا في هذا الموضوع نماذج من خيانة الشيعة لأئمة آل البيت منذ الفترات الأولى لظهور التشيع، ونحن لا نقصد أولئك الصحابة الكرام الذين كانوا في معسكر علي رضي الله عنه، ولكن كلامنا يتجه إلى أولئك الرعاع الذي ادعوا كذبا وزورا التشيع لآل البيت، هربا من سيف القصاص الذي كان ينتظرهم إثر مشاركتهم الآثمة في قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، ظلما وعدوانا.
    مباشرة بعد استقرار الأمر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة بعد واقعتي الجمل وصفين، واطمأن أولئك القتلة الرعاع أتباع عبد الله ابن سبأ اليهودي، (وكل من يريد أن ينكر وجود هذه الشخصية اليهودية الماكرة التي كان لها الدور الأساسي في ظهور الغلو في محبة آل البيت وادعاء أمورا فيهم ما أنزل الله بها من سلطان، من مثل النص والتعيين والوصية، فعليه أن ينكر دور اليهودي " بولس" أو" شاؤول" في تحريف الديانة المسيحية، والاتجاه بها إلى منحى الغلوفي شخص المسيح عليه السلام إلى حد ادعاء الألوهية في شخصية، وأنه ابن لله وليس نبي الله). أظهر الشيعة حقيقة أمراضهم النفسية والخلقية المنحطة الملتصقة بإثارة الدنيا على الآخرة، والركون إلى الباطل عوض نصرة الحق، عكس ما كانوا يزعمونه ويدعونه على عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وجعلوا ذلك سبب خروجهم على خليفة المسلمين الشرعي.
    والشيعة الذين غالوا في حب آل البيت وعلى رأسهم علي بن أبي طالب ثبتت خيانتهم لهم منذ اللحظات الأولى لظهور التشيع إبَّان الفتن التي ثارت ثائرتها بين الصحابيين الجليلين علي ومعاوية رضوان الله عليهما.

    1)خيانتهم لعلي بن أبي طالب:

    فقد كان أكثر شيعة علي بن أبي طالب من أهل العراق وعلى وجه الخصوص أهل الكوفة والبصرة، وعندما عزم علي على الخروج بهم إلى أهل الشام بعد القضاء على فتنة الخوارج خذلوه، وكانوا وعدوه بنصرته والخروج معه، ولكنهم تخاذلوا عنه وقالوا: ( يا أمير المؤمنين لقد نفدت نبالنا وكلَّت سيوفنا، ونصلت أسنة رماحنا فارجع بنا فلنستعد بأحسن عدتنا... فأدرك علي أن عزائمهم هي التي كلت ووهنت وليس سيوفهم، فقد بدأوا يتسللون من معسكره عائدين إلى بيوتهم دون علمه، حتى أصبح المعسكر خاليًا، فلما رأى ذلك دخل الكوفة وانكسر عليه رأيه في المسير) (تاريخ الطبري: تاريخ الأمم والملوك: 5/89، 90 / وابن الأثير: الكامل في التاريخ :3/ 349).
    "وأدرك الإمام علي أن هؤلاء القوم لا يمكن أن تنتصر بهم قضية مهما كانت عادلة ولم يستطع أن يكتم هذا الضيق فقال لهم: ( ما أنتم إلا أسود الشرى في الدعة وثعالب رواغة حين تدعون إلى البأس وما أنتم لي بثقة... وما أنتم بركب يصال بكم، ولا ذي عز يعتصم إليه، لعمر الله لبئس حشاش الحرب أنتم، إنكم تكادون ولا تكيدون وتنتقص أطرافكم ولا تتحاشون) ( تاريخ الطبري (5/90)، العالم الإسلامي في العصر الأموي (ص91) ).
    والعجيب أن شيعة علي من أهل العراق لم يتقاعسوا عن المسير معه لحرب الشام فقط، وإنما جبنوا وتثاقلوا عن الدفاع عن بلادهم، فقد هاجمت جيوش معاوية عين التمر وغيرها من أطراف العراق، فلم يذعنوا لأمر علي بالنهوض للدفاع عنها حتى قال لهم أمير المؤمنين علي:
    "يا أهل الكوفة كلما سمعتم بمنسر ( وهي مقدمة الجيش ) من مناسر أهل الشام انجحر كل امرئ منكم في بيته وأغلق بابه انجحار الضب في جحره والضبع في وجارها، المغرور من عررنمون ولمن فازكم فاز بالسهم الأخيب، لا أحرار عند النداء، ولا إخوان ثقة عند النجاء، إنا لله وإنا إليه راجعون" تاريخ الطبري ( 5/135) والعالم الإسلامي في العصر الأموي (ص96)) .

    2) خيانتهم للحسن بن علي

    ولما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبويع ابنه الحسن رضي الله عنه بالخلافة لم يكن يؤمن بجدوى حرب معاوية وخصوصًا أن شيعته خذلوا أباه من قبل، ولكن عاد شيعتهم من أهل العراق يطالبون الحسن بالخروج لقتال معاوية وأهل الشام فأظهر الحسن حنكة كبيرة دلت على سعة أفقه، فهو لم يشأ أن يواجه أهل العراق من البداية بميله إلى مصالحة معاوية وتسليم الأمر له حقنًا لدماء المسلمين، لأنه يعرف خفة عقول أهل العراق وتهورهم، فأراد أن يقيم من مسلكهم الدليل على صدق نظرته فيهم، وعلى سلامة ما اتجه إليه، فوافقهم على المسير لحرب معاوية وعبأ جيشه وبعث قيس بن عبادة في مقدمته على رأس اثني عشر ألفا، وسار هو خلفه فلما وصلت تلك الأخبار إلى معاوية وتحرك هو أيضًا بجيشه ونزل مسكن، وبينما الحسن في المدائن إذ نادى منادي من أهل العراق أن قيسًا قد قتل، فسرت الفوضى في الجيش وعات إلى أهل العراق طبيعتهم في عدم الثبات، فاعتدوا على سرادق الحسن ونهبوا متاعه حتى أنهم نازعوه بساطًا كان تحته، وطعنوه وجرحوه.. وهنا فكر أحد شيعة العراق وهو المختار بن أبي عبيد الثقفي في أمر خطير وهو أن يُوثق الحسن بن علي ويسلمه لمعاوية طمعًا في الغنى والشرف، فقد جاء عمه سعد بن مسعود الثقفي وكان واليا على المدائن من قبل علي، فقال له: ( هل لك في الغنى والشرف؟ قال: وما ذاك؟ قال: توثق الحسن وتستأمن به إلى معاوية، فقال له عمه: عليك لعنة الله، أَثِبُ على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأوثقه؟ بئس الرجل أنت) (تاريخ الطبري (5/159)، العالم الإسلامي في العصر الأموي (ص101)).
    بل إن الحسن بن علي رضي الله عنهما كان يقول: ( أرى معاوية خيرًا لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وأخذوا مالي والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به دمي في أهلي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني؛ فيضيع أهل بيتي وأهلي، والله لو قتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلما، والله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير) (كتاب الاحتجاج للطبرسي (ص 148)).


    3) خيانتهم للحسين بن علي

    بعد وفاة معاوية رضي الله عنه سنة 60هـ توالت رسائل ورسل أهل العراق على الحسين بن علي رضي الله عنه تفيض حماسة وعطفًا وقالوا له: ( إنا قد حبسنا أنفسنا عليك، ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فاقدم علينا.) ( تاريخ الطبري (5/347) )
    وتحت إلحاحهم قرر الحسين إرسال ابن عمه مسلم بن عقيل ليستطلع الموقف فخرج مسلم في شوال سنة 60هـ.
    وما إن علم بوصوله أهل العراق حتى جاءوه فأخذ منهم البيعة للحسين، فقيل بايعه اثني عشر ألفا، ثم أرسل إلى الحسين ببيعة أهل الكوفة وأن الأمر على ما يرام (تاريخ الطبري (5/ 348)).
    وللأسف خُدع الحسين عليه السلام بهم، وسار إليهم بعد أن حذره كثير من المقربين إليه من الخروج لما يعرفون من خيانة شيعة العراق، حتى قال له ابن عباس رضي الله عنه: ( أتسير إلى قوم قد قتلوا أميرهم، وضبطوا بلادهم، ونفوا عدوهم؟، فإن كانوا قد فعلوا ذلك فسر إليهم، وإن كانوا إنما دعوك إليهم وأميرهم عليهم قاهر، وعماله تُجبي بلادهم فإنما دعوك إلى الحرب والقتال، ولا آمن عليك أن يغروك ويكذبوك ويخالفوك، ويخذلوك، وأن يستنفروا إليك فيكونون أشد الناس عليك)(الكامل في التاريخ (4/37)).
    وهنا كان عبد الله ابن عباس رضي الله عنه فطناً حصيفاً، حاول أن ينبه الحسين بن علي رضي الله عنه، وهو الذي كان قائدا وحامل لواء ابن عمه علي بن أبي طالب في حروبه، إلى أمر مهم وهو واقع الحال بالكوفة الذي لا يزال يسيطر عليه عامل يزيد ابن معاوية، عبيد الله ابن زياد، عليه من الله ما يستحق، وكيف أن أهل الكوفة -وهم يدعون أنهم شيعة لأهل البيت- لم يقضوا عليه بعد ولم يتخلصوا من حكمه وسطوته، ويراسلون رغم ذلك الحسين بن علي ليقدم عليهم أميرا مُبايَعا. إن في الأمر من المجازفة والمغامرة ما فيه، خاصة والحسين بن علي لن يكون خروجه في جيش وعتاد، بل فقط في ثلة من أبنائه وإخوانه وبني إخوانه، وعليه فإنه من الحكمة التريث لحين وصول الأخبار المؤكدة من الكوفة أن أهلها قد قضوا على حاكمها، وأجلوه منها وصار الأمر إليهم واستقر، حينها يلحق بهم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معززا مكرما.

    وبالفعل ظهر غدر شيعة أهل الكوفة برغم مراسلاتهم للحسين حتى قبل أن يصل إليهم فإن الوالي الأموي عبيد الله بن زياد لما علم بأمر مسلم بن عقيل، وما يأخذ من البيعة للحسين جاء فقتله وقتل مضيفه هانئ بن عروة المرادي، كل ذلك وشيعة الكوفة لم يتحرك لهم ساكن، بل تنكروا لوعودهم للحسين بن علي واشترى بن زياد ذممهم بالأموال ( المسعودي: مروج الذهب (3/67) وما بعدها، العالم الإسلامي في العصر الأموي (ص473)).

    فلما خرج الحسين بن عليه رضي الله عنه، وكان في أهله وقلة من أصحابه عددهم نحو سبعين رجلاً، وبعد مراسلات وعروض ( وقد كان الحسين – رحمه الله – قد عرض عرضًا جيدًا قال فيه: ( إما أن تدعوني فأنصرف من حيث جئت، وإما تدعوني فأذهب إلى يزيد، وإما أن تدعوني بالحق فالحق بالثغور) ، وهذا عين الحكمة من الحسين عليه السلام لحقن الدماء، ولكن الشيطان عبيد الله بن زياد رفض إلا أن يسلم الحسين نفسه أسيرًا، فرأى الحسين الموت عنده أهون من ذلك، فكان ما كان ولا حول ولا قوة إلا بالله ) تدخل ابن زياد في إفسادها ودار القتال فقتل الحسين رضي الله عنه وقتل سائر أصحابه، وكان آخر كلامه قبل أن يسلم الروح: ( اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا ) (تاريخ الطبري (5/ 389)) .
    بل دعاؤه عليهم مشهور حيث قال قبل استشهاده: ( اللهم إن متعتهم ففرقهم فرقًا واجعلهم طرائق قددا ولا ترضي الولاة عنهم أبدًا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا) (الإرشاد للمفيد (ص241). وإعلام الورى للطبرسي (ص 949)) .
    أرأيت سوء صنيع القوم، وكيف كان غدرهم وخيانتهم حتى بآل البيت الذين زعموا حبهم واتخذوه ذريعة في عداءهم لكل من عادوا؟.


    وهل بعد خيانتهم لآل البيت يستبعد خيانتهم للأمة عامة، فهم منذ اللحظات الأولى يجبنون عن الحرب ويبيعون ذممهم بالأموال، ويفكرون في الخيانة في مقابل الغنى والشرف، ولو كان الثمن هو تسليم واحد من أكابر آل البيت كما فكر المختار الثقفي أن يسلم الحسن بن علي للأمويين.

    علمًا بأننا للإنصاف لا بد أن نقرر أن شيعة الصدر الأول في أيام علي والحسن والحسين – رضوان الله عليهم – كان من بينهم فضلاء أخيار كبعض نفر من الصحابة – رضوان الله عليهم – وهؤلاء نربأ بهم عن الخيانة، ومعاذ الله أن نصف أحدًا منهم بها، وإنما مواقف هؤلاء الفضلاء كانت قائمة على الاجتهاد أخطأوا أوأصابوا، وهذا ما أشرنا إليه آنفا ونؤكد عليه مرة أخرى، حتى لا يتهمنا أحد بالخلط والافتراء على شيعة آل البيت المخلصين من الصدر الأول.

    وقد كان تشيَّع أكثر الناس يومئذ يدور في فلك الحب لعلي رضي الله عنه وآل بيته بناء على مرويات سمعها الناس في الوصاية بحب هذه العترة الطاهرة، ولكن لم تكن هناك مبادئ مقررة للتشيع كالتقية والرجعة وغير ذلك.. اللهم إلا أن يكون عند نفر من الغلاة الذين ترأسهم عبد الله بن سبأ وقالوا بألوهية علي رضي الله عنه، ( رجال الكشي، ص: 70 ).

    لكن بعد ذلك جدَّت أمور شكلت فكر الشيعة وأطَّرته، وجعلت تقفز به في الانحراف من ميدان إلى ميدان، وتدخلت عناصر مغرضة مجوسية ويهودية وغير ذلك وتسترت بالإسلام ثم بالتشيع، وجعلت تسعى لنقض عرى الإسلام عروة بعد عروة في محاولة يائسة منها لأجل إحياء الأفكار المجوسية وعقائدها، من زرادشتية، ومانوية، ومزدكية. فصار بذلك التشيع عبارة عن خليط من العقائد الباطنية الفاسدة الغربية عن الإسلام وتعاليمه، حيث تحول الفكر الشيعي بعدها إلى فكر لا عقلاني.


    إن التاريخ الطويل والحافل بخيانة من يدعي التشيع لآل البيت، ولأئمة آل البيت، بدأ من خيانتهم لعلي بن أبي طالب وتقاعسهم عن القتال معهم ونصرته في المواقف العصيبة، إلى غدرهم بالحسين بن علي رضي الله عنهما بعدما أغروه بالمبايعة والنصرة، ودعوه للإمرة والخلافة، وصولا إلى تحريفهم لما كان عليه أهل البيت من الدين والمودة والمحبة لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ناهيك عن غدرهم وخيانتهم للأمة الإسلامية، إبان الحملة المغولية على الإمبراطورية الإسلامية في أواخر عهد الدولة العباسية، على عهد الوزير الشيعي ابن العلقمي. إضافة إلى تواطؤ الدولة العبيدية الفاطمية الشيعية مع النصارى إبان حملتهم الصليبية على بلاد الشام وبيت المقدس، وغضهم الطرف عن التواجد النصراني بأرض فلسطين، طوال قرنين من الزمان لحين قيام الناصر صلاح الدين بإنهاء سيطرة الفاطميين على أرض الكنانة، إيذانا منه، رحمه الله، بدأ حملته القاضية بتطهير بيت المقدس من التواجد الصليبي، واضعا الحد بذلك للحملة الصليبية الأولى على أرض فلسطين، وصولا إلى تحالف الدولة الصفوية الشيعية الإيرانية، في عهد إسماعيل الصفوي، مع الإمبراطورية الروسية في مواجهة الإمبراطورية العثمانية السنية، وأخيرا وليس آخرا تحالفهم المبطن، أحيانا، والسافر أحيانا أخرى، مع " قوى التحالف الدولي" بخصوص غزو العراق وأفغانستان .

    ومن المفارقات العجيبة أن يلجأ الشيعة الرافضة إلى التحدث بأحاديث موضوعة، ومكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تضمن لهم الجنة وحدهم، وحتى لو غضينا الطرف عن مدى صحة تلك الأحاديث، فهي ولا شك تتحدث عن علي وشيعته المخلصين، وليس هؤلاء الشيعة الاثني عشرية المنافقين، والمكفرين لخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. ورغم ضعفها ووضاعتها فإنهم يسقطونها على أنفسهم، فإذا كان علي رضي الله عنه مبشرا بالجنة هو ومن كان معه من الصحابة رضوان الله عليهم، فحتما فإنه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي حياته، لم يكن لمسلم الحق أن يتحزب لجهة ما، لا الجهة علي ولا لأبي بكر وعمر أو غيرها، إلا التحزب إلى جهة نبي الإسلام ودين الإسلام. كيف يكون التشيع والتحزب على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جائز وقد قال الله سبحانه : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ))[الحجرات:10] ، والأخوة منة ينعم بها الله تعالى على عباده الصالحين فتأتلف قلوبهم وتتوثق روابطهم؛ كما أنعم على الجيل الأول والرهط المبارك من الصحابة رضوان الله عليهم حين قال عز وجل: ((هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) [الأنفال:62-63] ، جاء هذا التأليف بعد امتحان للقلوب واختبار للنوايا فلما صدقوا نزلت عليهم النعمة وغشيته الرحمة؟ .


    رضي الله تعالى عن الصحابة الكرام أجمعين وجمعنا معهم في فردوسه الأعلى إنه ولي ذلك والقادر عليه .



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  8. #8
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    العلمانية وموقف الإسلام منها

    د.حمود بن أحمد الرحيلي

    المقدّمــة
    الحمد لله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد بن عبد الله الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وعلى آله وأصحابه، ومن نهج نهجهم وسلك سبيلهم إلي يوم الدين.
    أما بعــد:
    فإنه لما كان المسلمون يجمعهم كتاب ربهم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتجمعهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كانوا أمة واحدة قوية وعزيزة ورائدة.
    ولكن لما اتصلت هذه الأمة بالأمم الأخرى ذات الأنماط الحضارية المختلفة، فإن هذه الأمة قد تأثرت بكيد أعدائها من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان والملاحدة حتى أصبح المتأثرون بفكر أولئك الأعداء أمة داخل الأمة الإسلامية.
    وما لذلك من سبب سوى البعد عن منهج الله الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هداية ونوراً وإخراجاً للناس من الظلمات إلى النور.
    وهذا البحث المتواضع يتناول جانباً مهما وخطيراً من جوانب هذا التيار الفكري الذي وفد على الأمة الإسلامية واستهدف إبعادها عن عقيدتها وربطها بالفكر المهيمن في هذا العصر البعيد عن هدي الله ومنهج رسوله - صلى الله عليه وسلم.

    وهذا التيار الذي نحن بصدد الحديث عنه، هو تيار "العلمانية" ذلك المصطلح الغربي الذي يوحي ظاهره أن طريقة الحياة التي يدعو إليها تعتمد على العلم وتتخذه سنداً لها ليخدع الناس بصواب الفكرة واستقامتها. حتى انطلى الأمر على بعض السذج وأدعياء العلم فقبلوا المذهب منبهرين بشعاره، وقد أوصلهم ذلك إلى البعد عن الدين بعداً واضحاً.
    وإن من أقوى الأدلة المشاهدة في الرد على العلمانيين هو ما تحقق من تطبيق الشريعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية في العصر الحديث من نجاح عظيم في شتى المجالات.
    وقد حاولت في هذا البحث إلقاء بعض الضوء على هذا الموضوع وسميته: "العلمانية وموقف الإسلام منها".

    خطة البحث
    وقد جعلت البحث في مقدمة وخمسة فصول وخاتمة:
    وقد اشتملت المقدمة على أهمية الموضوع والخطة ومنهجي في البحث.
    والفصل الأول: في تعريف العلمانية ومفهومها، وفيه ثلاثة مباحث:
    المبحث الأول: تعريف العلمانية في اللغة والاصطلاح.
    والمبحث الثاني: التضليل والخداع في تسميتها.
    والمبحث الثالث: مراحل العلمانية أو صورهــا.
    والفصل الثاني: في أسباب ظهورها ونشأتها وآثارها في الغرب، وفيه مبحثان:
    المبحث الأول: أسباب ظهور العلمانية وظروف نشأتها في الغرب، ويشتمل على ما يلي:
    أولاً: طغيان رجال الكنيسة.
    ثانياً: الصراع بين الكنيسة والعلم.
    ثالثاً: الثورة الفرنسية.
    رابعاً: نظرية التطـور.
    خامساً: طبيعة التعاليم النصرانية.
    سادساً: دور اليهود.
    المبحث الثاني: آثار العلمانية في الغرب.
    والفصل الثالث: الإسلام يتنافى مع العلمانيـة.
    والفصل الرابع: في عوامل انتقالها إلى العالم الإسلامي وآثارها السيئة عليه، وفيه مبحثان:
    المبحث الأول: عوامل انتقالها إلى العالم الإسلامي، ويشتمل على ما يلي:
    أولاً: انحراف كثير من المسلمين عن العقيدة الصحيحة.
    ثانياً: الاستعمار الغربي والشرقي.
    ثالثاً: الغزو الفكري.
    رابعاً: المستشرقون.
    خامساً:المنصّرون.
    سادساً: الأقليات غير المسلمة داخل المجتمعات الإسلامية.
    سابعاً: تقدم الغرب الهائل في مضمار العلم المادي.
    ثامناً: البعثات إلى الخارج.
    المبحث الثاني: في آثارها السيئة على العالم الإسلامي.
    والفصل الخامس: في موقف الإسلام من العلمانية، وفيه ثلاثة مباحث:
    المبحث الأول: حكم الإسلام من العلمانية.
    المبحث الثـاني: عمد وقواعد العلمانية وتفنيدها.
    المبحث الثالث: التطبيق العملي للإسلام.
    وأما الخاتمـة فقد أوجزت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها في البحث.
    هذا وقد عزوت الآيات الكريمة إلى السور مع ترقيمها،كما خرجت الأحاديث النبوية الواردة في البحث، وشرحت معانـي الكلمات الغريبة، كما عزوت ما تناولته في البحث إلى المصادر والمراجع التي رجعت إليها في هذاالشأن.
    هذا. وأحبُّ أن أنبه بأن ما نقلته عن كتب في هذه السلسلة لا يعني موافقتي لأصحابها في المنهج، وإنما كان ذلك لحاجة هذه الأبحاث لمثل تلك المراجع، والحكمة ضالة المؤمن أنـى وجدها أخذها.
    وقد ألحقت بهذا فهرساً للآيات الكريمة، وفهرساً للأحاديث والآثار، وقائمة بأسماء المصادر والمراجع مرتبة حسب حروف الهجاء مبيناً اسم المؤلف والطبعة وتاريخ النشر ما أمكن، وقائمة أخرى للموضوعات.
    وإنه على الرغم مـن كثرة الكتابات عـن العلمانية إلا أنـي قد بذلت جهداً في إضافة فوائد مهمة كعمد العلمانية وتفنيدها، وتوضيح آثارها، وبيان موقف الإسلام منها على التفصيل، مبتعداً عن الاستطرادات المملة والاختصارات المخلة.
    وأسأل الله جلت قدرته أن أكون قد وفقت فيما كتبت، وأن يتجاوز عن التقصير إنه ولي ذلك والقادر عليه.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  9. #9
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    الفصل الثالث
    الإسلام يتنافى مع العلمانية

    العلمانية ظهرت في أوروبا نتيجة لظروف خاصة بعضها يتعلق بالكنيسة وديانتها المحرفة، وطغيانها الأعمى في شتى المجالات الدينية والاقتصادية والسياسية، وبعضها يتعلق بتعاليم النصرانية نفسها ودور اليهود.
    وتلك الظروف لا تنطبق على الإسلام؛ وذلك لأسباب أبرزها وأهمها ما يلي:
    1- أنَّ أول ما يلاحظ في دين أوروبا هو التحريف الذي أصاب العقيدة والشريعة. عقيدة التثليث المضطربة، والأناجيل المحرفة والمتناقضة، ثم النظرة القاصرة التي فصلت الدين عن الدولة والحياة، وحصرته في الأديرة والكنائس.
    أما الإسلام فهو عقيدة، وشريعة دين ودولة، حيث وضع نظاماً كاملاً ومحدداً لكل شأن من شئون الحياة.
    قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}
    قال ابن كثير - رحمه الله - عند تفسيره لهذه الآية:
    قال ابن مسعود: "قد بين لنا في هذا القرآن كل علم وكل شيء"، وقال مجاهد: "كل حلال وكل حرام، وقول ابن مسعود أعم وأشمل، فإن القرآن اشتمل على كل علم نافع من خبر ماسبق، وعلم ما سيأتي، وكل حلال وحرام، وما الناس إليه محتاجون في أمر دنياهم ومعاشهم ومعادهم
    وقد تكفل الله تعالى بحفظ هذا القرآن من التغيير بخلاف الكتب السابقة قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
    2- أَنَّه ليس في الإسلام كهنوت ولا واسطة بين الخالق وخلقه، وبإمكان أي مسلم في أي مكان وفي أي زمـان، من ليل أو نهار أن يتصل بربه بلا كاهن ولا قسيس.
    قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
    وقال عز وجل: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
    والإسلام إنما جاء لتحرير العباد، من عبودية العباد إلى عبادة ربِّ العباد دون من سواه، ولا يجوز صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى كائناً من كان.
    قال تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
    والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - إنما بعثوا بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له؛ كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}
    وقال عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}
    وقال سبحانه: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}
    وقال تعالى إِخباراً عن الملائكة الكرام: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ}
    فالإسلام إنما جاء لإخراج الناس من عبادة البشر إلى عبادة الله وحده، ولذلك قـال ربعي بن عامر - رضي الله عنه - لرستم قائد جيش الفرس: "إن الله ابتعثنا، والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام..."
    3-والإسلام يقرر أنه لا عصمة لبشر إلا الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما يبلغه عن ربه، وبعد ذلك فالكل سواء رجل دين أو رجل دنيا {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، وبذلك سد الإسلام الباب أمام نظام الكهانة الذي ابتدعه القساوسة، ولم يعترف بوجود طبقة ممتازة يدعي رجال الدين أن لها عصمة أو قداسة، وأساس التحاكم بين جميع الناس هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}.
    4- أَنَّه ليس في الإسلام صراع أو خصام بين الدين والعلم، كالذي حدث بين الكنيسة ورواد الفكر الغربي في عصر النهضة، بل إن الإسلام على العكس من ذلك فيه انسجام تام بينهما، ودعوة جادة من الإسلام للعلم والتعليم.
    إن طلب العلم في الإسلام فريضة على كل مسلم ومسلمة ولم يقيد حرية العلماء والباحثين، فقد دعا القرآن إلى العلم في كثير من الآيات البينات.
    وفي رحاب القرآن الكريم، وبتوجيه منه قامت في العالم نهضة علمية، ووصل العلماء من خلاله إلى كثير من الابتكارات العلمية في مختلف المجالات؛ كالطبيعة والكيمياء والفلك والطب وغيرها.
    وقد أشاد القرآن الكريم بمنزلة العلماء قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
    وقد قرنهم الله تعالى بنفسه وملائكته في الشهادة بوحدانيته تعالى؛ قال سبحانه: { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
    كما أن أول نزول القرآن الكريم على النبي - صلى الله عليه وسلم -قد نوه بقيمة القراءة والتعليم؛ قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق خَلَقَ الأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}
    والعلم في الإسلام عام وشامل، يقوم على استغلال طاقات الإنسان والكون بما يحقق للإنسانية الرخاء والاستقرار، وذلك يشمل جميع المعارف التي تحتاج إليها البشرية، سواء أكان مصدرها القرآن الكريم والسنة النبوية، كعلوم الدين من العقيدة والتفسير والحديث والفقه والدعوة وغيرها، أم كان مصدرها التجربة والنظر في الكون والحياة؛ كالرياضيات والكيمياء وعلوم الطب والفيزياء والهندسة وغيرها، وهذا الشمول دلت عليه نصوص كثيرة؛ منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله به طريقاً إلى الجنة"
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"
    ومما يدل على أنه لا مجال للصراع بين الدين والعلم في الإسلام، أنه لم يحدث في التاريخ الإسلامي أن عالماً يبحث في الطب أو يبحث في الفلك أو الفيزياء أو الكيمياء، وجد نفسه معزولاً عن العقيدة الإسلامية، أو وجد أنها تعطله عن البحث العلمي الدقيق، وإنما عاش العلم في ظلال العقيدة.
    5- ليس في الإسلام تعاليم فات أوانها، أو أحكام انقضى زمنها. إن كل مافي الإسلام حيٌ دائماً، متجدد دائماً، صالح للتطبيق في كل زمان ومكان إلى أن تعود الحياة إلى ربها. والإسلام بهذا الشمول، وبهذه المرونة قد كفل لأحكامه التطبيقية النمو والتجدد على مدى الأزمان

    قال تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} وقال سبحانه: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً}
    قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - عند تفسيره للآية الأخيرة:
    "هذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة، حيث أكمل الله تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم - صلوات الله وسلامه عليه- ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلا ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه، وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق، لا كذب فيه ولا خلف".
    وقـال تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
    6- أَنَّ الملاحظ أن الموطن الذي ولد فيه الفكر العلماني - وهو إنجلترا وفرنسا وألمانيا - لم يأخذ بالاتجاه العلماني في التطبيق في الحياة العلمية، فالتاج البريطاني لم يزل حامياً للبروتستانت، وفرنسا لم تزل حامية للكثلكة في صورة عملية، والدولة في إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا على الرغم من أنها علمانية - تساعد المدارس الدينية من ضرائبها الخاصة التي تجبيها من المواطنين، مع علمها باستقلال هذه المدارس في برامجها التعليمية
    جاء في صحيفة المدينة المنورة العدد (12227):
    إن العلمانية في مفهوم المجتمع الغربي لا تعني التحرر من الدين ونبذه كما يتوهم البعض في عالمنا الإسلامي، ففي حرب "الفولكلاند" الشهيرة التي حدثت بين بريطانيا والأرجنتين عام 1982م نقل التليفزيون البريطاني صوراً لرئيسة الوزراء -آنذاك- وهى تذهب إلى الكنيسة مصلية وداعية، وأثناء حرب الخليج اتصل الرئيس الأمريكي – السابق - "جورج بوش" باثنين من رجال الدين أبلغهما أنه يصلي من أجل السلام، وإن الرجال الثلاثة صلوا معاً، وهذا الأمر لا يقتصر على الرؤساء، بل يشمل الأحزاب كذلك، فهذا حزب العمال البريطاني يبدأ مؤتمره السنوي بالصلوات المسيحية في الكنيسة، وممن عرفوا بتدينهم في هذا الحزب: النائب العمالي السابق "إريك هيفر" وكان محسوباً على اليسار المتشدد في الحزب نفسه وكان - أيضاً - عضواً عاملاً في الكنيسة، وألف قبل وفاته كتاباً عن الديانة المسيحية.
    وقد حضرت "تاتشر" رئيسة وزراء بريطانيا - آنذاك - صلاة تخصه بعد وفاته، ولما سئلت: ما الذي يجمعها بشخص مثل "هيفر" ؟
    أجابت فيما معناه: هو التوجه الديني المسيحي.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  10. #10
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    نظرة الرافضة إليك وحُكمهم فيك أيها السُّني الموحد


    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله، تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا ضال، وعلى آله وصحبه الاخيار الذين جاهدوا في الله حق جهاده ونقلوا لنا الدين غضاً طرياً كما تلقوه من النبي صلّى الله عليه وسلم كاملاً غير منقوص رضي الله عنهم أجمعين وعمن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

    أخي المسلم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…:

    فأعلم يرحمني ويرحمك الله أن إتباع سبيل المؤمنين ومجانبة أصحاب الجحيم من اليهود والنصارى والمشركين هو الذي يوصل الى رضوان رب العالمين، وإذا كان الامر كذلك فخذ للأمر عدته والزم طريقة نبيك محمد صلّى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، واسلم بدينك من معاشرة أصحاب الهوى والزيغ ولاتغتر بمعسول كلامهم : وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن .

    فمن الفِرق التي عمَّ شرها وطمَّ الروافض اللئام الذين تقربوا إلى الشيطان الرجيم بسبِّ أصحاب نبينا صلّى الله عليه وسلم وأزواجه وأئمّتنا مصابيح الدجى رضوان الله عليهم ، ـ ألا لعنة الله على الظالمين ـ .

    أخي المسلم سترى في هذه الاسطر حقيقة نظرتهم إليكَ وماحكمكَ عندهم أيها السنُّي الموحد ، فالله الله في دينك وتذّكر أنك على ثغرة من ثغور الاسلام فلا يُأتي الاسلام عن طريقك. والله الموفق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد .

    ماذا يعني لفظ الناصب ؟

    أبي حنيفة عند الشيعة ناصبي
    كما في: {الكافي 8/292} ط دار الكتب الاسلامية طهران .

    ـ المفيد في كتابه: {عدة مسائل ص 253،263،265،268،270 ط قم} أطلق لفظ الناصبي على أبي حنيفة .

    ـ الجزائري في: {الانوار النعمانية 2/307 ط تبريز} (ويؤيد هذا المعنى أنَّ الائمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أنه لم يكن ممن نصب العداوة لإل البيت) .

    ـ حسين بن الشيخ محمد آل عصفور البحراني في: {المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ص157 ط بيروت} ( على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على عليٍّ عليه السلام) .

    ـ وقبلها قال في ص147 من كتابه: (بل أخبارهم تُنادي بأنَّ الناصب هو ما يُقال له عندهم سنياً) .

    ـ ويقول في نفس الموضع: (ولا كلام في أنَّ المراد بالناصبة هم أهل التسنّن) .

    ـ حسين بن شهاب الدين الكركي العاملي في كتابه: {هداية الابرار إلى طريق الأئمة الاطهار ص106 ط1} (كالشبهة التي أوجبت للكفار إنكار نبوة النبي صلّى الله عليه وسلم والنواصب إنكار خلافة الوصي) .

    ـ محمد الحسيني الشيرازي في موسوعته: {الفقه 33/38 ط2 دار العلوم اللبنانية} (الثالث مصادمة الخبرين المذكورين بالضرورة بعد أنْ فُسر الناصب بمطلق العامة) .

    ـ إذن المقصود بالعامة هم أهل السُّنّة كما يقول محسن الامين في كتابه: {أعيان الشيعة 1/21 ط دار التعارف بيروت} ( الخاصة وهذا يطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامة الذين يُسمّون أنفسهم بأهل السُّنّة والجماعة) .

    ـ فتح الله الشيرازي في: {قاعدة لاضرر ولاضرار ص21 نشر دار الاضواء بيروت} (وأما الحديث من طريق العامة فقد روى كثير من محدثيهم كالبخاري ومسلم....) .

    إذن النواصب عند الشيعة هم مجمل أهل السُّنّة والجماعة (العامة). فإذا فهمنا هذه النقطة ننتقل إلى مايترتب عليها من أحكام عندهم .

    نجاسة أهل السُّنّة عند الرافضة

    ـ الخوئي في كتابه: {منهاج الصالحين1/116 ط نجف} (في عدد الاعيان النجسة وهي عشرة ـ إلى أنْ قال ـ العاشر الكافر وهو من لم ينتحل ديناً غير الاسلام أو انتحل الاسلام وجحد ما يُعلم أنه من الدين الاسلامي بحيث رجع جحده إلى إنكار الرسالة، نعم إنكار المعاد يُوجب الكفر مطلقاً ولا فرق بين المرتد والكافر الاصلي الحربي والذمي والخارجي والغالي والناصب) .

    ـ محسن الحكيم في كتابه: {العروة الوثقى 1/68 ط طهران} ( لا إشكال في نجاسة الغلاة والخوارج والنواصب) .

    ـ الخميني في: {تحرير الوسيلة 1/119} (غير الاثني عشرية من فرق الشيعة إذا لم يظهر منهم نصب أو معاداة وسب لسائر الائمة الذين لايعتقدون بإمامتهم طاهرون وأما مع ظهور ذلك منهم فهم مثل سائر النواصب:ـ ويقول في ص 118 ط بيروت: (وأما النواصب والخوارج لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف) .

    ـ محمد بن علي القمي الصدوق في: {عقاب الاعمال ص352 ط بيروت} عن الامام الصادق أنّه قال (إنَّ المؤمن ليشفع في حميمه إلاّ أنْ يكون ناصبياً ولو أنَّ ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا) .

    ـ ويروي في الصفحةِ ذاتها عن أبي بصير عن الصادق (إنَّ نوحاً عليه السلام حمل في السفينة ال*** والخنزير ولم يحمل ولد الزنا والناصب شر من ولد الزنا) .

    حكم من لا يقول بإمامة الاثني عشر عند الشيعة

    ـ يوسف البحراني في: {الحدائق الناضرة 18/153 ط بيروت}
    وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه ورسوله وبين من كفر بالائمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين .

    ـ الفيض الكاشاني في : {منهاج النجاة ص48 ط دار الاسلامية بيروت}
    ومن جحد إمامة أحدهم ـ الائمة الاثني عشرـ فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء .

    ـ المجلسي في: {بحار الانوار23/390 ط بيروت}
    أعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام وفضّل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار .

    ـ يوسف البحراني في: {الحدائق الناضرة 18/53} (إنك قد عرفت أن المخالف كافر لاحظ له في الاسلام بوجه من الوجوه كما حققنا في كتابنا الشهاب الثاقب) .

    ـ عبد الله شبر في: {حق اليقين في معرفة أصول الدين 2/188 ط بيروت} (وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذي عليه جملة من الامامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والاخرة والذي عليه الأشهر أنهم كفار مخلدون في النار ) .

    ـ محمد بن حسن النجفي في: {جواهر الكلام 6/62} (والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا كالمحكي عن الفاضل محمد صالح في شرح أصول الكافي، بل والشريف القاضي نور الله في إحقاق الحق من الحكم بكفر منكري الولاية لأنها أصل من أصول الدين ) .

    ـ يقول أيضاً في نفس المصدر السابق (ومعلوم أن الله عقد الاخوّة بين المؤمنين بقوله تعالى: {إنما المؤمنون أخوة} دون غيرهم فكيف تتصور الاخوة بين المؤمن والمخالف بعد تواتر الروايات وتظافر الآيات في وجوب معاداتهم والبراءة منهم ) .

    ـ عبد الله المامقاني في: {تنقيح المقال 1/208 باب الفوائد ط نجف}
    وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن إثني عشرياً .

    ـ الصدوق في: {علل الشرائع ص601 ط نجف/ الحر العاملي في وسائل الشيعة18/463/ والجزائري في الانوارالنعمانية2/308}
    عن داود بن فرقد قال: قلتُ: لأبى عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم ولكن اتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل. قلتُ: فما ترى في ماله؟ قال: تُوه ما قدرت عليه .

    ـ الجزائري في: {الانوار النعمانية2/308} (وفي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين وكان من خواص الشيعة فأمر غلمانه وهدوا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريباً فأراد الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى مولانا الكاظم فكتب عليه السلام إليه جواب كتابه بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم وحيث أنك لم تتقدم إلي فكفّر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه، فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لاتعادل دية أخيهم الأصغر وهو *** الصيد فإن ديته خمس وعشرون درهماً ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم وحالهم في الدنيا أخس وأبخس ) .

    ـ أبو جعفر الطوسي في: {تهذيب الأحكام 4/122 ط طهران /الفيض الكاشاني في الوافي 6/43 ط دار الكتب الاسلامية طهران} عن الامام الصادق (خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا خُمسه ) .

    ـ الخميني في: {تحرير الوسيلة 1/352} (والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما أغتنم منهم وتعلق الخُمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان وادفع إلينا خُمسه ) .

    ـ يوسف البحراني في: {الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة12/323-324} (إن إطلاق المسلم على الناصب وإنه لا يجوز أخذ ماله من حيث الاسلام خلاف ما عليه الطائفة المحقة سلفاً وخلفاً من الحكم بكفر الناصب ونجاسته وجواز أخذ ماله بل قتله ) .

    جواز اغتياب المخالفين

    ـ الخميني في: {المكاسب المحرمه1/251 ط قم} (والأنصاف أن الناظر في الروايات لا ينبغي أن يرتاب في قصورها عن إثبات حرمة غيبتهم بل لا ينبغي أن يرتاب في أن الظاهر من مجموعها اختصاصها بغيبة المؤمن الموالي لائمة الحق عليهم السلام ) .

    ـ الخميني في: {المكاسب المحرمة1/249} (ثم أن الظاهر اختصاص الحرمة بغيبة المؤمن فيجوز اغتياب المخالف إلا أن تقتضي التقية وغيرها لزوم الكف عنهم ) .

    ـ عبد الحسين دستغيب في: {الذنوب الكبرى 2/267 ط الدار الاسلامية بيروت} (ويجب أن يعلم أن حرمة الغيبة مختصة بالمؤمن أي المعتقد بالعقائد الحقة ومنها الاعتقاد بالائمة عليهم السلام وبناءً على ذلك فأن غيبة المخالفين ليست حراماً ) .

    ـ محمد حسن النجفي في: {جواهر الكلام22/62} (وعلى كل حال فالظاهر إلحاق المخالفين بالمشركين في ذلك لاتحاد الكفر الاسلامي والإيماني فيه بل لعل هجائهم على رؤوس الأشهاد من أفضل عبادة العباد ما لم تمنع التقية وأولى من ذلك غيبتهم التي جرت سيرة الشيعة عليها في جميع الاعصار والامصار وعلمائهم وعوا مهم حتى ملاؤا القراطيس منها بل هي عندهم من أفضل الطاعات وأكمل القربات فلا غرابة في دعوى تحصيل الإجماع كما عن بعضهم بل يمكن دعوى كون ذلك من الضروريات فضلاً عن القطعيات ) .

    موقفهم من أئمة المذاهب الأربعة

    ـ الكليني في: {الكافي 1/58 ط طهران/ الحر العاملي في وسائل الشيعة18/33 ط بيروت} (عن موسى الكاظم قال: لعن الله أبا حنيفة، كان يقول قال علي عليه السلام وقلت أنا وقالت الصحابة ) .

    ـ محمد الرضوي في: {كذبوا على الشيعة ص 135 ط إيران} (قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليسـت من دين الله ) .

    ـ وأيضاً في ص 279 (ولو أن أدعياء الاسلام والسُّنّة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل ) .

    ـ الجزائري في: {قصص الأنبياء ص347 ط بيروت} (أقول هذا يكشف لك عن أمور كثيرة منها بطلان عبادة المخالفين وذلك انهم وإن صاموا وصلوا وحجوا وزكوا وأتوا من العبادات والطاعات وزادوا على غيرهم إلا انهم آتوا إلى الله تعالى من غير الأبواب التي أُمروا بالدخول منها... وقد جعلوا المذاهب الأربعة وسائط وأبواب بينهم وبين ربهم وأخذوا الأحكام عنهم وهم أخذوها عن القياسات والآراء والاجتهاد الذي نهى الله عن اخذ الأحكام عنها، وطعن عليهم من دخل في الدين منها ) .

    أخي المسلم السُني الموحد هذا ما استطعت جمعه من أقوالهم حتى تعلم حقيقة نظرتهم إليك التي هي فرع من نظرتهم الى دينك ونبيك صلّى الله عليه وسلم وسلف الأمة رضوان الله عليهم، فاحذر يرحمني ويرحمك الله أن يُلّبس عليك هؤلاء حقيقتهم. فكما تحرص على عِرضك أن لا يمسه سوء فمن باب أولى أن تحرص على دينك الذي هو عصمة أمرك .

    بسم الرحمن الرحيم الله * والعصر* إن الإنسان لفي خُسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ وتواصوا بالحقِ وتواصوا بالصبر*

    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك وصلّى الله على محمد النبي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

    وكتبها: مســـلم / نقلا عن صفحة الشيخ الموحد

    فاعتبروا يا أهل السنة والجماعة ،، ان الشيعة الرافضة أخطر عليكم من اليهود والنصارى










صفحة 1 من 6 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. الأبن الضال وتضليل أمه !!
    بواسطة محمدالشمري في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 28-02-2009, 21:51
  2. خفافيش الظلام أصحاب الفكر الضال / كاريكاتير
    بواسطة خالد المطرود في المنتدى المضيف الإعلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-05-2007, 23:11
  3. حقيقة عمرو خالد الضال
    بواسطة مخاوي الوقت في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 24-08-2005, 13:12
  4. لمعلوماتك
    بواسطة فتى الحفير في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-06-2003, 14:02
  5. لمعلوماتك
    بواسطة فتى الحفير في المنتدى مضيف فلّة الحجاج
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27-05-2003, 12:25

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته