[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







أشكر أستاذي الفاضل عبدالرحمن للتعليق على مقالتي الأخيرة المعنونة بـ
ليلة سقوط بغداد و الحقيقة لم أتناول ليلة سقوط بغداد تحديداً بل ليلة سقوط
اي شيء قابل للسقوط لدى الإنسان ..
وقد أوضح الاستاذ الفاضل الخلط الذي يقوم بممارسته العرب بين العاطفة و العقل
و تشغيل مركز معين في الدماغ العربي في الآوان الخطأ ..
فشكراً له .. واسترسل مع ذلك الخلط الحاصل لدى شعوب بني يعرب من خلال
تسليط الضوء الى داخل الفرد العربي ليس بالبصر و البصيرة فقط إنما بأدوات الحضارة
و التكنولوجيا وإحداها أشعة X تلك الاشعة التي تكتشف من خلالها الأمراض العضوية
التي تصيب جسد الإنسان ..

أشعة X كشفت عن داء أصاب العقل العربي فقام بخلط الاشياء والأوراق و المواقف
فمن خلال الفحص بأشعة X تبين وجود انسان آخر داخل الإنسان العربي انسان خائف
يوحي لك ويذكرك بالوجوم و التخوف و ارتعاد الفرائص .
أشعة X بينت لنا عن أن الفرد لدينا يتقوقع داخل الذات و يلتف على نفسه محاولاً
حماية نفسه من تأثيرات التغيرات التي تصيب عالمه ومجتمعه و مبادئه وعلومه
و أخلاقه.
أشعة X تبين لنا الفرد كالجنين في بطن أمه عاري من كل شيء حتى اللحم و العظم
منه تلاشى فعاد أسواء من الإنسان القديم بحقب مديدة ..
أشعة X بقدرتها على اختراق الاعضاء بينت لنا الانهزام و الاحباط و الانكسار و الالغاء
الذي وقع على الفرد العربي فغدا كالجماد ..
اشعة X لا تعالج تلك الندب المحفورة في الذات العربي ولا تعالج الانكسار بالتجبير
ولا الاحباط بالتحفيز ولا تعالج الالغاء بالتشغيل لأن ذلك مهمة الإنسان نفسه و أسرته
وبيئته و مجتمعه واعلامه و حاكمه ، إن اجتماع اولئك يخلق لدينا افراد متفردين
ايجابيين و ناهضين ..
إن المشكلة التي تناولتها في المقال السابق تكمن في تشغيل العقل العربي
كما ينبغي و لأجل مصلحة الأمة ككل .. تشغيل العقل العربي بالمنطق و تسخير
العواطف لخدمة التشغيل و نتائجه .
عندها سوف نتخلى عن ثقافة التصفيق و عن ثقافة الصمت وأما الانهزام في دواخلنا
و نفوسنا فسوف يولي الادبار ..
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]