[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


أصعب مافي هذه الحياة و تلك المعركة الأبدية من أجل البقاء و تحقيق الذات أن يكون المرء
أو الفرد أو الانسان إما امرء أو فرداً أو إنساناً ...!!
فالناجح في هذه البلاد للأسف الشديد طبعاً هو من يمتلك المقدرة الكاملة على أن يرضي
الحميع ولو على حساب كرامته ودينه و شرفه ، وأن يرضى عنك الناس أمر بعيد كلياً
عن القانون و الضوابط و العقول و الآخلاق و الشرف و الضمير .

ومن لا يصانع في أمور كثيرة *** يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم

يتميز الفرد في عالمي العربي بمميزات كثيرة إحداها أنه يستطيع
أن يجعل من نفسه فرد مطلوب و مرغوب و محبوب من خلال
ارضاء الجميع بداية من المدير في العمل و الجهات
الرقابية التي تتابعه و من خلال ارضاء زملائه في الدائرة و زوجته في البيت وصاحبته
خارج البيت واصدقاءه في المقهى و ابنه و ابنته و جيرانه ...الى الى الخ.

وبعد نيل ذلك الرضا لا يهم ان يكون الله تعالى راضٍ عنه ولا يهم أن يكون ضميره راضٍ عنه
و ليس من المهم أن يكون بنظر كل أولئك كاذب أو صادق .. منافق أو مؤمن ، فاسد أو مصلح
شهم أم وضيع ، لأنه بكل بساطة قادر و بسهولة على تبديل الأقنعة التي يريتديها في كل
آوان وحين أقنعة جاهزة تم تصميمها على عدد من سيقابل في أي مكان أو اي زمان.
كما يتميز الفرد في عالمي العربي بأنه يتقن فن مسح الجوخ بمهارة و التدليس
و دفع الرشاوي أينما كان وإلاما كان ..يتقن الفساد في الأرض ، يتقن أن يهدم
كل بناء و يقطع كل شجرة ويتقن بنفس الوقت قتل الهمة وتشريد الابداع و تلفيق
الأكاذيب ..

ولكن هيهات هيهات ,,, ففي نهاية كل نهار سيصبح خالي الوفاض لا يملك
أقنعة لأنه خلى بنفسه فيلتفت يمين ويسار يبحث عن ذاته فلا يجده و قد يتذكر ربه
لكن من نسي الله ينساه الله و يطرده من أبواب رحمته ..
فيغدو وحيداً كالبغي يرغب بها الجميع ولكن لا أحد يحترمها.



من دفتر خواطري ..


يمكننا أن نفقد كل شيء..
ويمكننا الندم على كل شيء..
إلا احترام الذات ..
إن فقد فمن المستحيل استعادته ..










[/align][/cell][/table1][/align]