[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


حل علينا الشهر الكريم ، الشهر الذي خصه الله تعالى بالروحانيات و الوصال و الخير
شهر خصه الله بعبادات هي صلة بين العبد وخالقه و صلة بين العبد وبقية العباد ..
شهر الخير و البركة يحل علينا في عام 2009 يحمل لنا آآهات الفقراء المتكدسين
في بيوتهم و على قارعة الطرقات وفي المحلات و تحت الظلال ..
شهر الخير لم يفقد معناه بل نحن من فقد البهجة برمضان و غير رمضان
لم يعد لأيام معينة في العام سمات مخصصة بل أضحت كلها كالهلام ..
و نحن أخص الفقراء من المسلمين المتناثرين فوق أرض هذا الوطن الكبير ..

بعيداً عن المعنى الروحاني و الايماني للشهر الفضيل نلتفت قليلاً للبؤساء و المحرومين
و نتلفت كذلك للمحتكرين و السماسرة و اصحاب الواسطات و الفاسدين المفسدين
و من يمارس الرشوة في وضح النهار و إلى ذلك اللص الكبير القابع في قصر فوق رابية
من ربى بلادي هذا اللص يسرق قوت الشعب و ينهب المال العام فهو لا يترك مناسبة
سواء كانت دينية أو اجتماعية إلا و يستعلها أسواء استغلال بغاية نهب جيوب الفقراء
فهو في سعي دائم لزيادة ثروته الطائلة ..

كما نلتفت قليلاً نحو سارق لقمة العيش من أفواه الاطفال و الارامل والمساكين
و الى من يرسم خارطة الدموع فوق الخدين من وجوه الاطفاتل لأنه يسرق الامل
و البسمة من وجوههم .

أم نلتفت لأولئك الفقراء و المحتاجين الذين يأملون أن يمضي الشهر المبارك بأقل
التكاليف و الخسائر المادية ..وبأقل معدل من الضغوطات النفسية فهم من ذوي
المداخيل المحدودة أو اللا مداخيل ..
فتلك الاجور الرمزية لا تتوافق مع ارتفاع الاسعار في هذا الشهر المبارك كذلك بقية
أشهر العام ..!!

لأننا منكم أيها الفقراء و المحتاجين نلتفت اليكم و لكن بنظرة عين مؤبجدة
لنقول لأنفسنا و لكم
طوبى لنا ولكم في هذا الشهر الكريم و المبارك ..
طوبى لمن يرسم أصداء السرور إلى قلوب الأطفال الحزينة.
طوبى لن يجاهد ويسعى ويعمل لأجل الحرية ..
طوبى لمن يحارب لأجل الحق و العدل و الاخلاص و السلام.

الفقراء و المحتاجون في هذا الوطن الكبير هم من سيعيد للشهر الفضيل معانيه
فهم رمز العطاء و هم رمز الخير والبركة وهم رمز المقاومة و الصمود و الثبات في
وجه من يسرق الوطن وأفراح الوطن و بسمات الوطن و طفولة أطفال الوطن ...
فـ /طوبى لكم ..



[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]