صفحة 1 من 6 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 57

الموضوع: ¨°o.O اعتكـاف في حرم الحرف .o°¨° ‏

  1. #1
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    وردة ¨°o.O اعتكـاف في حرم الحرف .o°¨° ‏



    [align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]





    متصفحٌ س/يضم الكثير من الحروف اليانعة النافعة
    من النهج القرآني و الهدي النبوي ..
    متصفح أقدمه هدية لمن يبحث عن الغذاء الروحي و العقلي
    وسط عالم الضجيج لابد لنا من ميناء ..
    حينما تغمرنا فوضى المشاعر لابد لنا من اعتكاف
    وفي حرم الحروف اعتكاف مألوف ..
    و المنى أن نفيد ونستفيد .. و نتأمل ونسافر
    أشكر من سيشارك جلسة الاعتكاف مسبقاً.






    [/align][/cell][/table1][/align]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  2. #2
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]












    [align=right]سأل عالم تلميذه: منذ متي صحبتني؟ [/align][align=right]
    فقال التلميذ : منذ ثلاثة وثلاثين سنة...
    فقال العالم : فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
    قال التلميذ: ثماني مسائل...
    قال العالم :إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم الا ثماني
    مسائل؟!
    قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...
    فقال الأستاذ : هات ما عندك لأسمع...

    قال التلميذ:
    الأولي:
    أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه
    فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.



    الثانية:
    أني نظرت إلي قول الله تعالى: ( وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي فإن
    الجنة هي المأوي)
    فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.



    الثالثة:
    أني نظرت إلي هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتي لا يضيع ثم
    نظرت إلى قول الله تعالي: (ما عندكم ينفذ وما عند الله باق)
    فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.



    الرابعة:
    أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول
    الله تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
    فعملت في التقوي حتي أكون عند الله كريما.



    الخامسة:
    أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
    ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا)
    فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.



    السادسة:
    أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم علي بعض ويقاتل بعضهم بعضا
    ونظرت إلى قول الله تعالى: (إن الشيطان لكم عدو فإتخذوه عدوا)
    فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.



    السابعة:
    أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتي انه
    قد يدخل فيما لا يحل له.
    ونظرت إلى قول الله عز وجل: (وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها) فعلمت
    أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده.



    الثامنة:
    أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله , هذا على ماله
    وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا علي مركزه .
    ونظرت إلى قول الله تعالي: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) فتركت التوكل على
    الخلق واجتهدت في التوكل على الله.



    فقال الأستاذ: بارك الله فيك[/align]

    [/align][/cell][/table1][/align]



    التعديل الأخير تم بواسطة شام ; 11-10-2009 الساعة 08:54 سبب آخر: جزاك الله خيراً أخي ابو خليف
    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  3. #3
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






    [align=right]

    الإخلاص لله

    قولُ الله تعالى " وإِن مِن شيءٍ إلّا عندَنا خزائنُه " ( الحجر :21 ) متضمِّن لكنزٍ من الكنوز، وهو أنّ كل شيءٍ لا يطلب إلّا ممن عنده خزائنه ، ومفاتيح تلكَ الخزائن بيديه ، وأنّ طلبه من غيرِه طلبٌ ممن ليسَ عنده ولا يقدر عليه .
    وقوله " وأنّ إلى ربكَ المنتهى " ( النجم :42 ) متضمّن لكنزٍ عظيم ، وهو أنّ كل مرادٍ إنْ لم يُرد لأجله ويتصل به فهو مضمحلٌ منقطع ، فإنه ليسَ إليه المنتهى ، وليسَ المنتهى إلّا إلى الذي انتهت إليه الأمورُ كلها ، فانتهت إلى خلقه ومشيئته وحكمته وعلمه، فهو غاية كلِّ مطلوب ، وكلّ محبوب لا يُحَب لأجله فمحبته عناءٌ وعذاب، وكلّ عملٍ لا يراد لأجله فهو ضائعٌ وباطل ، وكلّ قلب لا يصلُ إليه فهو شقيّ محجوب عن سعادته وفلاحه .
    فاجتمعَ ما يراد منه كلّه في قوله " وإِن مِن شيءٍ إلّا عندَنا خزائنُه " ، واجتمعَ ما يراد له كلّه في قوله " وأنّ إلى ربكَ المنتهى " ، فليسَ وراءَه سبحانَه غايةٌ تطلب ، وليسَ دونه غايةٌ إليه المنتهى .



    [/align]
    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #4
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    [align=right]



    القول السديد

    وأما قوله تعالى: وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً [الأحزاب:70]، أي: أن أصل القول هو من التقوى، والقول هو أحد أنواع الإيمان، لأن الإيمان قول وعمل، فأحد ركنيه قول القلب وقول اللسان.

    فخص اللسان؛ لأن هناك مصلحة وحكمة عظيمة، وهي: أن أكثر ما يضل به الناس هو حصائد ألسنتهم، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وهل يُكبُّ الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم }.

    وكذلك بالمقابل فعندما يدعو الإنسان إلى الله تبارك وتعالى، ويبلغ كلمة الله ويجهر بالحق، وتتضح السبل؛ فكل ذلك يكون بهذا اللسان أي: (بالقول) فالقول شأنه عظيم, ولهذا قال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً[الأحزاب:70] والشيء السديد أو السداد: هو الصواب الموفق الذي يُوضع في موضعه، ويقع في موقعه.

    فهو بمعنى: القول الحكيم الذي يكون مناسباً لمقتضى حال المخاطب، وينزل على الحالة أو النازلة كما ينزل الدواء على الجرح فيبرأ.

    فيكون القول موفقاً صائباً، ويكون عدلاً، كما قال تبارك وتعالى:وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا[الأنعام:152] أن يكون هذا كما ذكر بعض السلف من أن كل أقوال بني آدم تحصى عليهم، والسلف لهم قولان في المسألة - أي: في قوله تعالى : مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18] وهما: هل يكتب الملكان كل شيء، أم يكتبان ما يتعلق بالحلال والحرام والحسنات والسيئات لأن عليها مدار الحساب؟!

    لكن الظاهر من لفظ العموم -والله أعلم- أنه ما يلفظ من قول -عامة- فإنه يُكتب.

    إذاً فليراقب الإنسان قوله وليتق الله سبحانه فيه، فإذا اتقى الله في أعماله كلها؛ وعلى وجه الخصوص على هذا اللسان وجعله رطباً بذكر الله، وبقراءة كتاب الله سبحانه، بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر، وبالإحسان، وبالدعوة إلى الخير، وصلة الرحم، والبشاشة في وجه أخيه المسلم، والكلام الرقيق الرفيق اللين الطيب الذي يجذب إليك القلوب، فتنيرها بعد ذلك بما يفتح الله به عليك من خير أو وعظ أو إرشاد، أو ما تريد أن توصله من حقائق الإيمان ومعرفة بالله سبحانه وأسمائه وصفاته، وسننه في خلقة، وما أعد للمتقين وما أعد للمجرمين... كل هذه الأمور إذا وفق الله سبحانه الإنسان إليها وكان هكذا؛ فهو على خير عظيم وتتحقق له الفائدة المرجوة بإذن الله عز وجل.




    [/align]


    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  5. #5
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



    [align=right]

    منازل الصابرين عند الله عز وجل

    قال الله تعالى:إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ أي: أن غيرهم لا يأخذ ما يأخذوه من الأجر! لماذا؟

    بقدر نقص الصبر.. فالذي يأخذ أجره كاملاً هو الذي صبر؛ لأنه ابتلي ومحص فصبر فأخذ أجر العمل كاملاً.

    ولهذا إن أفضل الناس منزلة هم الأنبياء، ثم من هذه الأمة أفضلهم وهم الصحابة الذين صبروا وجاهدوا، والذين كانوا أيضاً في وقت المحنة والاضطهاد في مكة ، فهم أعظم من الذين جاءوا من بعدهم، ولهذا أثنى الله عليهم:وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ وأيضاً: من أنفق وجاهد وقاتل قبل الفتح أفضل ممن جاء بعده، ومن رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاهد معه خير ممن جاهد بعده... وهكذا، والذين شاركوا في فتوح الشام والعراق أفضل ممن جاء بعدهم... وهكذا؛ فبقدر ما تكون المسألة أكثر مشقة وأكثر استقامة للدين؛ يكون الأجر أعظم ويُوفى أصحابه الأجر الأعظم.

    أما من جاء والأمور قد استقرت والدين قد أقيم - والحمد لله- فإنه بقدر ما تكون المشقة أقل والصبر أقل، يكون الأجر أقل، وهكذا.. فما بالكم بنا نحن الآن على أي شيء صبرنا؟

    لم يحدث شيء - نسأل الله لنا ولكم العافية دائماً- لكن لابد أن يكون الابتلاء على قدر الدين الأمثل فالأمثل.

    فأوصيكم ونفسي بتقوى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وبالصبر في هذه الحياة الدنيا، وأن نُصبِّر أنفسنا فيما قد يصيبنا، أو ينـزل بنا؛ لأننا أمرنا بمعروف أو نهينا عن منكر؛ فالحمد لله هذا خير، وربما يكون في ذلك رفع للدرجة عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

    أما مراتب هذه الدنيا! فلو قيل لأحدهم كالأخ العسكري: ما رأيك في أن ننقلك أبعد منطقة في المملكة ، ونعطيك أقدمية ورتبة؟

    فسيقول: سوف أذهب.. فلا بأس. لكن اعتبروا أن الدرجة والرتبة عند الله لمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وصبر واحتسب، ولو ناله ما ناله من أذىً في سبيل ذلك، هذه -والله- أعظم درجة لنا ولكم جميعاً، وبهذا لعلنا نقف عند هذا الكلام -سائلين من المولى القدير أن يوفقنا لما يحبه ويرضى- والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    [/align]

    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  6. #6
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


    (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة/55).


    قيل في تفسيرها ...
    : وقد رواه ابن أبي حاتم من طريق سلمة بن كهيل قال: تصدَّق علي بخاتمه و هو راكع، فنزلت "إنما وليكم الله و رسوله" ولإبن مردويه من رواية سفيان الثوري عن ابن سنان عن الضحاك عن ابن عباس قال: كان علي قائماً يصلِّي، فمرَّ سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت. وروى الحاكم في علوم الحديث من رواية عيسى بن عبد الله ابن عمر بن علي حدثنا أبي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال: نزلت هذه الآية "إنما وليكم الله ورسوله…الآية" فدخل رسول الله المسجد والناس يصلُّون بين قائم وراكع وساجد وإذا سائل فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعطاك أحد شيئاً قال:لا إلا هذا الراكع يعني علياً أعطاني خاتمه. رواه الطبراني في الأوسط في ترجمة محمد بن علي الصائغ وعن ابن مردويه من حديث عمّار بن ياسر"(انظر هامش تفسير الكشاف للزمخشري ج1 ص636)





    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  7. #7
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


    تفسير قوله تعالى: (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ))[مريم:71]؛

    هذه الآية الكريمة فسرها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي قوله عز وجل : (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا -يعني النار-كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا*ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا) (71-72) سورة مريم. فسرها النبي بأن الورود المرور والعرض، هذا هو الورود، يعني مرور المسلمين عليها إلى الجنة، ولا يضرهم ذلك، منهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كأجواد الخيل والركاب. تجري بهم أعمالهم، ولا يدخلون النار، المؤمن لا يدخل النار، بل يمر مرور لا يضره ذلك، فالصراط جسر على متن جهنم يمر عليه الناس، وقد يسقط بعض الناس؛ لشدة معاصيه وكثرة معاصيه، فيعاقب بقدر معاصيه، ثم يخرجه الله من النار إذا كان موحداً مؤمنا، وأما الكفار فلا يمرون، بل يساقون إلى النار، ويحشرون إليها نعوذ بالله من ذلك، لكن بعض العصاة الذين لم يعفو الله عنهم قد يسقط بمعاصيه التي مات عليها، لم يتب كالزنا، وشرب المسكر، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، وأشباه ذلك من المعاصي الكبيرة، صاحبها تحت مشيئة الله كما قال الله سبحانه: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء) (48) سورة النساء. وهو سبحانه لا يغفر الشرك لمن مات عليه، ولكنه يغفر ما دون ذلك من المعاصي لمن يشاء -سبحانه وتعالى-. وبعض أهل المعاصي لا يغفر لهم يدخل النار، كما تواترت في ذلك الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الكثيرة أن بعض العصاة يدخلون النار ويقيم فيها ما شاء الله، فقد تطول إقامته؛ لكثرة معاصيه التي لم يتب منها، وقد تقل ويشفع النبي -صلى الله عليه وسلم- للعصاة عدة شفاعات يحد الله له حداً، فيخرجهم من النار فضلاً منه -سبحانه وتعالى- عليهم؛ لأنهم ماتوا على التوحيد والإسلام، لكن لهم معاصي لم يتوبوا منها، وهكذا تشفع الملائكة، يشفع المؤمنون، يشفع الأفراط، ويبقى أناس في النار من العصاة لا يخرجون بالشفاعة، فيخرجهم الله -جل وعلا- فضلاً منه -سبحانه وتعالى-، يخرجهم من النار بفضله؛ لأنهم ماتوا على التوحيد، ماتوا على الإسلام، لكن لهم معاصي ماتوا عليها لم يتوبوا فعذبوا من أجلها، ثم بعد مضي المدة التي كتبها الله عليهم وبعد تطهيرهم بالنار يخرجهم الله من النار إلى الجنة فضلاً منه -سبحانه وتعالى-، وبما ذكرنا يتضح معنى الورود وأن قوله -سبحانه وتعالى- وإن منكم إلا واردها. يعني المرور فقط لأهل الإيمان، وأن بعض العصاة قد يسقط في النار، ولهذا في الحديث: (فناج مسلم ومكدس في النار). فالمؤمن السليم ينجو وبعض العصاة كذلك، وبعض العصاة قد يخر، ويسقط .




    [/align][/cell][/table1][/align]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  8. #8
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


    النعم :
    نعمة حاصلة يعلم بها العبد.
    ونعمة منتظرة يرجوها.
    ونعمة هو فيها لايشعر بها.
    فإن أراد الله إتمام نعمته على عبده عرفه نعمته الحاضرة، وأعطاه من شكره قيدا يقيدها به حتى لاتشرد؛ فإنها تشرد بالمعصية، وتقيد بالشكر. ووفقه لعمل يستجلب به النعمة المنتظرة، وبصره بالطرق التي تسدهاوتقطع طريقها، ووفقه لاجتنابها، وإذا بها قد وافت إليه على أتم الوجوه، وعرفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها.



    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  9. #9
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    [align=right]
    القلب هو موضع الإيمان الأصلي، وإيمانه أهم أجزاء الإيمان، ومن هنا كان قوله وعمله هو أصل الإيمان الذي لا يوجد بدونه، مهما عملت الجوارح من الإيمان، ولا خلاف بين عقلاء بني آدم في أن كل حركة بالجارحة لا تكون إلا بإرادة قلبية، وإلا فهي من تصرفات المجانين، أو حركات المضطرين -فاقدي الإرادة-.

    فالقلب -كما سبق في فصل حقيقة النفس الإنسانية- ليس ملك الأعضاء فحسب، بل هو أعظم من ذلك، إذ هو مصدر توجيهها، ومنبع عملها، وأساس خيرها أو شرها، فإذا كانت إرادته إيمانية، كانت الأفعال العضوية إيماناً، وإذا كانت إرادته إرادة كفر أو نفاق أو عصيان كانت تلك مثلها.

    والنصوص في ذلك كثيرة. منها:

    1- يقول الله تعالى في حق من حققوا الولاء والبراء:

    أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ [المجادلة:22].

    2- ويقول: ولَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ وزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات:7].

    3- ويقول في حق الأعراب: ولَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم [الحجرات:14].

    4- ويقول: ولِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ ولِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ [آل عمران:154].

    وغير ذلك كالآيات الدالة على الطبع والختم على قلوب الكافرين أو كونها في أكنة أو مغلفة - ونحوها.

    وكل آية ورد فيها قوله: (بِذَاتِ الصُّدُورِ) [715]

    ومن السنة يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { التقوى هاهنا } وأشار إلى صدره - ثلاث مرات.

    ويقول: {ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب }.

    ويقول -كما روى الإمام أحمد في المسند -: {الإسلام علانية والإيمان في القلب وأشار إلى صدره ثلاث مرات قائلاً: التقوى هاهنا، التقوى هاهنا }(3/ 135) .

    ويقول: {يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك }

    فهذه النصوص تدل على أن القلب هو الأصل وأن إيمانه هو جزء الإيمان الأساس الذي يقوم عليه الجزء الظاهر ويتفرع منه ويرتبط به ارتباط العلة بالمعلول بل ارتباط أجزاء الحقيقة الواحدة الجامعة، ومن هنا لم يسم المنافق مؤمناً قط وإن كثر عمل جوارحه بالجهاد والصلاة.

    بل المؤمن المجاهد إذا نوى بجهاده طلب الدنيا أو الرياء حبط عمله، وتبدلت المثوبة في حقه عقوبة وعذاباً، وهذا مما يدل على أهمية عمل القلب، وقد سبق تفصيل لذلك في فصل حقيقة النفس الإنسانية.

    ومن العجيب أن المرجئة استدلت ببعض الأدلة السابقة على أن الإيمان هو مجرد التصديق القلبي، وأن أعمال الجوارح -بل بقية أعمال القلب- ليست من الإيمان، فها هو ذا الإيجي في المواقف يذكر مذهب أصحابه الأشاعرة وهو أنه التصديق، ومذهب الماتريدية وهو أنه التصديق مع الكلمتين، ويذكر 'مذهب السلف وأصحاب الأثر أنه: مجموع هذه الثلاثة؛ فهو تصديق بالجنان، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان'.

    ثم يقول في الانتصار لمذهبه: ' لنا وجوه:[716]

    الأول: الآيات الدالة على محلية القلب للإيمان نحو: أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ [المجادلة:22].. ولَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم [الحجرات:14].. وقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ [النحل:106] ومنه الآيات الدالة على الختم على القلوب.

    ويؤيده دعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {اللهم ثبت قلبي على دينك }.

    وقوله لـأسامة -وقد قتل من قال: لا إله إلا الله-: {هلا شققت عن قلبه } ' [717]

    والرد عليهم واضح، فإن النصوص الدالة على الجزء الباطن من الإيمان لا تنفي وجود الجزء الظاهر -لا سيما ولهذا الجزء نصوص مماثلة- وغاية ما فيها بيان أن إيمان القلب هو الأصل والأساس لإيمان الجوارح كما تقدم.

    ثانياً: ومن جهة ثانية: هذه النصوص لا تدل على التصديق، بل على أمر زائد عنه، فما كتبه الله في قلوب المعادين لأعدائه، وما زينه في قلوب المؤمنين، وما نفى دخوله في قلوب الأعراب... وهكذا، ليس هو التصديق المجرد كما يحسبون وإنما هو أعمال قلبية كالمحبة والرضا واليقين ونحوها.

    ثالثاً: ومن جهة ثالثة: يرد عليهم بأن من تأمل هذه النصوص التي أوردها صاحب المواقف يجد أنها تدل على إيمان الجوارح بنوع من أنواع الدلالة، وأن الإيمان المذكور في بعضها ليس هو الإيمان العام المقابل لكلمة (الكفر) والمرادف لكلمة (الدين) بل هو الإيمان الخاص المقابل لكلمة (الإسلام) إذا اجتمعا، أي: على النحو الذي دل عليه الحديث السابق: { الإسلام علانية والإيمان في القلب } ولا مجال للبسط أكثر من هذا.

    ومن أفسد الأصول التي بناها المرجئة على هذا الاعتقاد -أي: انحصار الإيمان في التصديق القلبي وحده- أنهم حصروا الكفر في التكذيب القلبي أيضاً، حتى إنهم لم يعتبروا الأعمال الصريحة كالسجود للصنم وإهانة المصحف وسب الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا دلالات على انتفاء التصديق القلبي وليست مكفرة بذاتها.[718]

    وكان لهذه العقيدة آثار عميقة المدى على الأمة، بل هي في عصرنا هذا أساس للضلال والتخبط الواقع في مسألة التكفير، ومنها نشأ التوسع في استخدام شرط الاستحلال، حتى اشترطوه في أعمال الكفر الصريحة؛ كإهانة المصحف وسب الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإلغاء شريعة الله، فقالوا: لا يكفر فاعلها إلا إذا كان مستحلاً بقلبه!! واشترط بعضهم مساءلة المرتد قبل الحكم عليه، فإن أقر أنه يعتقد أن فعله كُفْر كُفِّر وإن قال: إنه مصدق بقلبه ويعتقد أن الإسلام أفضل مما هو عليه من الردة لم يكفروه!! [719]

    وهذا جزء من قضايا كبرى لا يسعنا تفصيل الحديث عنها هنا، والغرض هنا التنبيه على أن أصلها العميق هو: عدم إدراك العلاقة بين عمل القلب وعمل الجوارح.

    [/align]


    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  10. #10
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    فهذا الشهر يحفِّز النفوس المؤمنة ويفجِّر الطاقات الكامنة في النفوس للعمل لما يرضي الله ـ تبارك وتعالى ـ ففيه تحفيز لمجاهدة النفس، كما قال صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث القدسي يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) متفق عليه، كما أنَّ في كل ليلة فيه عتقاء، وذلك بسبب صيامهم وتقواهم لله ـ عزَّ وجل ـ فهذا التحفيز الكبير للقلوب سبب رئيس في الاستمرار بالصيام والقيام، فإنَّ من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه، فأي أجر وأي تحفيز أعظم من هذا؟!

    نستطيع في هذا الشهر العظيم تعويد أنفسنا لأن تتعلق بالمساجد ، لكي نكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلّه، ومن ذلك: انتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فيصلي أحدنا المغرب ويبقى جالساً لانتظار صلاة العشاء وينال فضيلة الرباط في طاعة الله، ومن ذلك:قراءة القرآن والذكر والقيام فيه، والاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر؛ للخلوة برب العالمين، وسؤاله الهداية، ومناجاته في هذه الأوقات لعلَّه يفتح على من دعاه فتوح العارفين، ويقيه من نار الجحيم، ويدخله جنة النعيم.



    فرمضان فرصة للاستغفار في وقت فضيل يكون أكثر المسلمين عنه غافلين ، وهو وقت السحر ، وخصوصاً أنَّ هذا الوقت هو وقت سحوره وطعامه قبل أن يبدأ الصيام مع طلوع الفجر، فهذه الفرصة غنيمة باردة، ينبغي للعبد المؤمن أن يقتنصها للاستغفار في هذا الوقت الفضيل الذي يتنزَّل فيه رب العالمين، ليغتنم العبد فرصته، ويكتسب غنائم الأجر في هذا الوقت ، ولقد ذكر الله من صفات المؤمنين في محكم التنزيل حيث قال والمستغفرين بالأسحار) وقال وبالأسحار هم يستغفرون).

    في هذا الشهر العظيم أيضاً فرصة لتجديد العلاقات الأخوية، وإعادة صلة ما قطعه القريب مع أقاربه بسبب خلاف أو شجار، فيستعيذ بالله من الشيطان، ويجعل قلبه سليماً، لا غلَّ فيه ولا حقد ولا حسد، ويجدد علاقاته مع أقاربه وأرحامه وخلاَّنه على ميزان الشريعة، مع القيام بالحقوق التي افترضها الله من حقوق المسلم على المسلم، كما أنَّ من المهم استغلال هذا الشهر الكريم للإصلاح بين القلوب المتشاحنة، والأفئدة المتباغضة، ففي هذا أجر عظيم وفضل كبير كما هو معلوم.










صفحة 1 من 6 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. على الهواء ( عبدالله بن غيث & فارس الحرف )
    بواسطة ((عبدالله بن غيث)) في المنتدى المحاورة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 18-03-2010, 18:08
  2. لعبة هل هذا الحرف موجود باسمك......؟
    بواسطة بعد ملي في المنتدى المنقول هنا
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 04-07-2009, 23:46
  3. رادااار الحرف و ام نواف بعد التحيه
    بواسطة نايف حزوم في المنتدى مضيف ا لشّعر الشعبي"النّبطي"
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 27-03-2008, 02:29
  4. أقزام الحرف ..
    بواسطة Doctor aljarba في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 08-12-2006, 02:38

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته