بعد أن تدخل صاحب السمو امير البلاد وبحكمته المعهوده وقبل استقالة الحكومة وحل البرلمان علينا كناخبين أن نعي ما حصل لنا في الفترة الأخيرة من امور افسدت كل ما هو جميل في مسيرتنا الديمقراطية ..

بعد ان اثبت صاحب السمو لدعاة الحل الغير دستوري وللمطالبين بتعليق الحياة النيابية انه متمسك بهذا العقد المسمى بالدستور والذي ينظم الحياة بين الحاكم والمحكوم ويفصل السلطات جميعا وتكون السلطة للامة بواسطة السلطة التشريعية والتي يختارها الشعب من خلال انتخابات حرة ومباشرة علينا ان نعي بانه لا مناص لنا عن الدستور ولا بديلا عنه الا لمزيد من الحريات والمكتسبات الشعبية ..

اليوم وضع ولي الامر الكرة بملعب الشعب ليختار من يمثله في قبة البرلمان ويكون القوي الامين الذي يحافظ له على مكتسباته ويذود عن حرياته ويحمي المال العام من عبث المتنفذين وحرامية البلد فهل سوف نحسن الاختيار ؟؟
هل نصوت للفاسدين ؟ أم نصوت لمن يبيع الخمر ولحم الخنزير خارج حدود الوطن ويبيع الدين داخل اسوار الوطن ؟ هل نصوت للتجار والمتنفذين ؟ ام نصوت للبصامين المرتشين ؟ هل نصوت للمثلين الذين يمثلون على الامة ام نصوت لمن يمثل تلك الامة ؟ هل نصوت للطائفيين او القبليين او الفئويين ؟ ام نصوت لمن يحفظ الامانة ويحافظ عليها ؟ هل نصوت للوطن وبنائه وازدهاره ام نصوت للمصلحة الشخصية وخراب الوطن ومستقبله ؟
وأخيراً هل نحسن الأختيار أم نعود الى نقطة الصفر !!