[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;border:4px double gray;"][cell="filter:;"][align=center]



ورثت الإرهاب عن ابويها وهي حائزة على الخبرات الموسادية في القتل و الاغتيال
لن نعول نحن الشعوب العربية المنهكة على نتائج الانتخابات التي فازت بها ليفني
في حزب كاديما فمواقفها لم ولن تختلف عن سابقيها بداية بـ بن غوريون ومروراً
بـ شارون وانتهاء بـ أولمرت ..
فكلهم يكنون العداء للعرب وللسلام وللشعب الفلسطيني و تلك المواقف معروفة
للقاصي و الداني.

لا تخفي ليفني مواقفها تلك فهي مافتئت تظهر عداءها للعرب بشكل عام و للفلسطينيين
خصوصاً وتريد تأسيس دولتها اليهودية على أرض فلسطين وقيادة اسرائيل مستقبلاً
لذلك الأنظار غير متجهة للنتائج الانتخابية التي آلت اليها فالمصير بات معروفاً و أما السلام
فـ قاب قوسين أو أدنى من التلاشي.

أمام ليفني الآن فترة لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة فهي إن نجحت في هذا فهذا يعني
أنها سوف ترتكز على موافقة حزب العمل بزعامة ايهود باراك
وحزب شاس المتطرف و الديني بزعامة الوزير ايلي يشاي .
وهذا يعني بالمحصلة عدم تهديد أو تحديد وقت وعمر لحكومتها قبل الموعد المقرر
لإجراء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في خريف عام 2010.

وأما الاحتمال الثاني أن تنجح ليفني بتشكيل ائتلاف مشروط لفترة محددة ..
و في هذه الحالة فإن الأمور سوف تتجه نحو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
والاحتمال الثالث هو فشلها في تشكيل حكومة, وهذا سيدفع أولمرت للاستقالة كلياً
من حكومته وعندها تتجه الأمور نحو إجراء انتخابات مبكرة خلال أشهر قليلة
وهذا الاحتمال ضعيف.
إن العملية الانتخابية في اسرائيل تحولت الى عملية بيع وشراء للأصوات و التصويت
يتم لمن يدفع المال أكثر .
على ضوء تلك الخلفية يمكننا معرفة كيف فازت ليفني بالانتخابات
على خصمها شاؤول موفاز بفارق بسيط ولا يكاذ يذكر
ولكن ذلك المؤشر يعطينا نتيجة الانتخابات ومن سيتولى رئاسة الوزراء الصهيونية.

تسيبي ليفني صهيونية بدرجة امتياز حيث التحقت بجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد )
في بداية العشرين من عمرها, فكان لها دور بارز في اغتيال شخصيات فلسطينية معروفة ،
كما أنها وارثة الارهاب عن ابويها البولنديين الذين شاركا بنشاطات في عمليات إرهابية
في فلسطين وكانا كذلك من قادة المنظمات الإرهابية الصهيونية.

ليفني تعرف هدفها و تسعى لتحقيقه فهل ندرك نحن العرب متطلبات السلام ..
وهل نعلم بــ أن السلام يصنع بـ القوة لا بـ الضعف ..
وهل تلك المؤشرات ستكون انذار لنا كي نعي خطورة المرحلة و نستعد لها ..


[/align][/cell][/table1][/align]