السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يهدف إلى الاستثمار في أسهم الشركات السعودية النقية 100%

صندوق "النقاء" يخسر 4.34ريالات للوحدة من بداية استثماراته في سوق الأسهم السعودية

تحليل - عبداللطيف العتيبي

تراجع أداء صندوق "النقاء" المبارك للأسهم السعودية النقية المدار من البنك العربي الوطني، من بداية العام الجاري إلى نهاية الأسبوع الماضي ب 12.35في المائة، وبلغ حجمه عند آخر تقويمه 400.092.547ريالاً.


وكان سعر إصدار الوحدة للصندوق 10ريالات في 25أكتوبر 2005، حيثُ بلغ آخر تقييم لسعر وحدته 5.66ريال، أيّ أنه خسر من بداية استثماره في سوق الأسهم المحلية 4.34ريال للوحدة، حتى نهاية الأسبوع المنصرم.

ويهدف صندوق " النقاء " الذي يستثمر في أسهم الشركات السعودية النقية 100في المائة، تنمية أموال المستثمرين الملتزمين بالتعاملات المالية الشرعية النقية دون أدنى شبهة مالية.

ويستثمر الصندوق في الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية، الخالية من أية قروض "ربوية" ما يجعل فرصة توسع استثماراته ضئيلة جداً ، خصوصاً أن أغلب الشركات في سوق الأسهم المحلية "مختلطة"، وبذلك يكون توزيع أصوله على عدد محدود جداً من الشركات، ربما لا يتجاوز 18شركة.

حيثُ أن المعايير الشرعية لاستثمار الصندوق، تقتصر على الأسهم النقية "أي التي لا يوجد فيها أي نسبة من المعاملات المحرمة" وفق ضوابط الشريعة الإسلامية التالية: أن يكون نشاط الشركة مباحاً شرعاً، ولا توجد في ميزانية الشركة أية قروض بنكية أو تسهيلات كشف حساب بالفائدة، ولا توجد في حسابات الشركة أية ودائع على أساس الفائدة، وكذلك ألا يكون لدى الشركة اتفاقية لتبادل القروض بشكل منتظم، وأن تكون جميع استثمارات الشركة استثمارات نقية " لا تدخل فيها البنوك أو شركات التأمين أو الشركات المختلطة".

ولكن، كان مستوى الصندوق منذُ انطلاقته في سوق الأسهم السعودية متذبذباً في أغلب تقييمه في نهاية كل أسبوع من التداول، وذلك - ربما - عدم التركيز على استراتيجيه واضحة المعالم لدى مدير الصندوق، والاحتفاظ بجزء من أصوله لمواجهة الاسترداد التي تحدث في الأسواق المالية، حينما يصيب المستثمرون الهلع والذعر من أيّ انخفاضات في سوق الأوراق المالية إجمالاً، ليتمكن الصندوق من إعادة توازنه من خلال المبالغ غير المتداولة، ولا يضطر مديرو الصناديق ببيع وحداتهم حتى لا تتضاعف خسائرهم بشكلٍ كبير، بسبب تقلبات الأسواق المالية الناشئة.

في حين تعتبر الأسهم بصفة عامة متذبذبة في الأجل القصير، غير أن التنوع الواسع لمحفظة الصندوق، و اختيار القطاع الاستثماري الجيد المبني على دراسات مالية لقوائم المالية لشركة ما المراد الاستثمار فيها يساعد على تخفيف المخاطر - بإذن الله-.