[align=center]عندما تتضارب المصالح الشخصية ، وتطغى على المصلحة الوطنية فحتماً سيفقد الولاء للوطن ، وينتشر الفساد ، وتتعاظم السرقات للمال العام .

في جلسة الثلاثاء القبل الماضي في مجلس الامة الكويتي حدث ما لم يتوقعه أحد عندما قام أحد اعضاء مجلس الامة بالتلفظ بالفاظ خارجة عن اللياقة الادبية والاحترام لزملاء له يكبرونه بالعمر وبالخدمة ، والغريب بان هذا النائب ومنذ نجاحه بالانتخابات لم نسمع او نقرأ له تصريح .

ما علينا الجلسة المذكورة أقل ما يقال عنها انها جلسة تجار كما وصفها النائب محمد الخليفة الشمري ، وهذا يعني بان النواب المتشاجرين لم يكونوا ممثلين للامة ، بل ممثلين لمصالحهم وشركاتهم الامر الذي يجعل من المواطن يشعر بخيبة امل لمن كان يعتقده ممثل له في البرلمان .

تلك الجلسة الهزيلة كانت جلسة عبث واستهانة بمصالح الامة ومصلحة الوطن وخيانة للقسم الذي اقسم عليه النواب ، فكشفت للمواطن مدى الفساد الذي قد اصاب المؤسسة التشريعية والتي من اهم واجباتها مراقبة اداء المؤسسة التنفيذية ومحاسبتها .

فاذا كان المراقب يعيث في البلاد فساداً ، ويلهث وراء مصلحته الشخصية على حساب الوطن والمواطن فماذا عسانا ان نقول عمن يعتقد بان سلطته تؤهله للعبث والسرقة دون مساءلة !!

هذا العبث .. وهذا الفساد لابد له وان يطغى على البلاد ومصالح العباد ، فينتشر كالنار في الهشيم ليحرق الاخضر واليابس ، ويجعل منه طريقاً سهلاً للتكسب ومشروعاً يدر الاموال على صاحبه الى ان يصبح كل مواطن يريد امتهان هذا الفساد ليحقق ما حققه المفسدون ، دون أن يراعي بذلك مخافة الله ولا ولائه لوطنه
ولامحبته لامته .

ومادام الفاسد والفساد اصبحى في المقدمة فسلام يا وطن !!
[/align]