نحمد الله سبحانه على هذا الارتداد الايجابي ، حيث ارتفع السوق 4 % وشركات وصلت 10% وهذه بشائر خير ونحتاج لتأكيد هذا الارتداد من خلال تداول الأسبوع القادم.

من سلبيات سوق الأسهم أن الكثير لا يستوعب و لا يفهم ما يحدث إلا بعد فترة زمنية معينة ، فمثلا عندما انطلق السوق من 2800 نقطة تقريبا في بداية 2003 لم يدرك الغالبية أنها الطفرة إلا بعد الوصول إلى 8000 نقطة في نهاية 2004 والبعض الأخر عند 12000 نقطة وكان الجميع غير مصدق ما يحدث ، والعكس تماما حدث عند الهبوط فلم يستوعب الغالبية انه الانهيار الكبير إلا بعد كسر 10000 والإغلاق تحتها.

ألان ، والعلم عند الله وحده فنحن مجتهدون نخطئ ونصيب ، نقول أن هذا الارتداد القوي( نسأل الله له الثبات) لن يستوعب إلا بعد صعود الأسعار والابتعاد عن أدنى سعر لها وتبدءا الناس بالشراء وهكذا، لذلك سوق الأسهم يحتاج الجراءة وقراءة المستقبل جيدا وتحكيم العقل والمنطق لأنة في النهاية لا يصح إلا الصحيح .

قد يسأل سائل : كيف يحتاج للجراءة ؟ نقول له عندما تعزف الناس عن الشراء ويكون الجميع متخوف بل ومتوقع أن يكون هناك المزيد من الهبوط بادر بالشراء بشرط أن تكون متحصن بحصون التحليل الأساسي وبالعائد على الاستثمار حينها لن يضرك مهاجمه الآخرين لأنها أضعف من حصونك القوية والمتينة.

ولكن كيف نقرا المستقبل ونحكم العقل ؟ نقرا المستقبل بدراسة الظروف المحيطة ، مثلا ألان الأحداث السياسية المحيطة خلال اليومين الماضيين ايجابية للغاية وأسعار البترول في تحسن و الإبقاء على الفائدة دون تغير في الاجتماعين الأخيرين للاحتياطي الفدرالي الأمريكي يشير إلى انه من المحتمل تخفيضها في الاجتماع المقبل لذا عمدت مؤسسة النقد لرفع الفائدة بالأمس تحسبا لذلك ولمحاولة أخرى لكبح التضخم وهكذا ، وهذا بالمناسبة يعتمد على توفيق الله في التنبؤ بالمستقبل فكم من مجتهد لم يصيب ولكن هذا هو الأصل في طريقة التعامل مع سوق الأسهم.


في النهاية لا أريد الإطالة عليكم ، لذلك :

الخلاصة: السوق وصل إلى أسعار متدنية والمزيد من الهبوط إن حدث فهو خارج عن نطاق جميع التحاليل ونحن لدينا سلاح يستخدم وقت الطوارئ وهو العائد على الاستثمار بمعنى كم سأدفع وكم سآخذ وهكذا ، توكل على الله وأحسن الاختيار وسلح نفسك بالصبر حينها ستجد الخير بإذن الله.

قد يكون خبر رفع الفائدة على الريال للإقراض والإيداع 30 نقطة على المدى القصير سلبي إلى حد ما ولكنة ايجابي على المدى المتوسط والطويل حيث يجتذب الاستثمارات الأجنبية للسوق المحلي ويعزز من قيمة الريال خاصة إذا ما اعتبرنا أن انهيار أسواق دول المجلس كان نتيجة للسيولة العالية التي كانت تطارد عدد محدود من الشركات وليس لتضرر العوامل الاقتصادية الأساسية،كما يقول تقرير صادر من بنك HSBC وبالمناسبة توقع هذا التقرير أن ترتفع أسواق الأسهم في المنطقة قرابة 30 % في 2007.

ملاحظات سريعة:

لا يعني ذلك أن جميع أسعار السوق مناسبة ، يجب عليك الانتقاء وتمييز الأفضل

لا يعني هذا التصور أن الهبوط لن يحدث مرة أخرى ولكن الغلبة في النهاية للصعود إن شاء الله.

هذه النظرة التفاؤلية مرتبطة بثبات الظروف الاقتصادية المحيطة بشكل عام

قد يكون ليس من المناسب أن اطرح موضوع ايجابي بعد رفع مؤسسة النقد لسعر الفائدة ولكن لثقتي إن شاء الله في السوق بشكل خاص وبالاقتصاد بشكل عام أوضحت الصورة


هذا ما اجتهدنا به فإن صواب فمن الله وحدة وإن خطاء فمني ومن الشيطان ،

د. محمد العجلان

منقول