فأقم عليهم مأتما وعويلا ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.
.
.

بالأخلاق ترتقي الأمم ... وبالأخلاق تنال مكانة رفيعة ... ومقاما ساميا ...

لاتمام الأخلاق جاء المصطفى .... وبحسن الأخلاق أمر النبي المجتبى ..

وكرّم ذوي الأخلاق بأن أخبر بأنهم أقرب النّاس مجلسا منه يوم القيامة ..

والأخلاق لا تشمل المعاملة فقط كما يتبادر للذهن ابتداء ...

وإنما الأخلاق تشمل ما هو أكبر وأعم وأشمل من ذلك ... فأعظم الأخلاق وأحسنها .. خلقك مع الله عز وجل بإفراده بالعبادة فهو وحده المستحق لها ..

وأسوأ الأخلاق وأرذلها أن تجعل مع الله ندّا وهو خلقك ...

وهنا يتبين معنى قوله صلى الله عليه وسلّم : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ..

أما أخلاق المعاملة والتعامل بين الخلق ... فهي ما يهم كثير من الناس اليوم .. وحق لهم ذلك ...

فالناس لا تريد من الآخر إلا ابتسامة صادقة ... وكلمة بالطيب من القول ناطقة ... وتجنبا لبذئ القول الذي يزعج الآذان ... وترتجف من سوئه الأبدان ..

وإن الناظر لكثير من مجالسنا اليوم يجد أن أغلبها قام على بذئ القول .. وسقط الكلام ... وردئ العبارات ... التي تمجها الأخلاق الحميدة .. وترفضها الفطر السليمة ...

والمصيبة كل المصيبة أن تنتكس الموازين أيضا ... فيقال لصاحب تلك العبارات ... ما أظرفه .. ما أحسنه ... وأن تلصق تلك العبارات بالمزاح ... والمزاح منها برئ .... وأن يجعل من (الميانة) المسكينة سببا للسخرية من الآخرين وإضحاك القوم عليهم .... فإلى أين وصلنا ... وإلى أين سنصل .. ؟!

مثل هذه المجالس ... يحق لك أن تعتزلها .... وقبل أن تفعل ... يحق لك أن تكبّر عليها أربعا وتقول بعد الفراغ :

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم = فأقم عليهم مأتما وعويلا

.
.
.

شكرا لكم ..

اهلا ابو عبدالله

اتوقع ان سوء الاخلاق والكلام البذئ سببه الظن السوء بالاخرين
فلو احسن الظن كل منا بالاخر لما سمعت الا طيبا من القول




شكرا ك
ودمت بخير

أهلا أبا فارس ...

سوء الظن من سوء الخلق .. لا دافعا لسوء الخلق ...

البعض وطّن نفسه على سئ الألفاظ .... فتراه حتى عند المدح يستخدم كلاما نابيا .... وهذا من أعجب العجب ...

والسبب ... هو عدم شغل اللسان بالجميل من القول .. فشغلنا هو بالسئ منه ...

شاكر لك مرورك ... واحترامي لرأيك ...

والله يابوعبدالله حالتنا صعبة!
وصعب ان نجد لها علاج !
نرى في يومنا ويمر علينا الكثير في نهارنا
نماذج وانواع من الاشرار في هيئة بشر!
فنقف مرددين هل يعقل ان هذا بشرا!
فألالفاظ اصبحت سوقية وهوى النفس هو القائد والمسير
واكل اموال الناس بالباطل وشهادة الزور والتكبر والخيلاء
اما مجاميع الازعاج والتكدير على صفاء الناس
فاصبحوا جزء مألوف في المجتمع العربي!
ومع هذه اللوحة الرمادية تبقى اللوحة البضاء
هي القاعدة الاصيلة التي سيتكاثر انصارها!.
لك تقديري يالعزيز.

من ساء ظنه بشئ لا يدل هذا على سوء أخلاقه..

فربما هناك ما يشاهده بعينه من موقف يجبره على أن يسوء الظن به..

وخصوصاً في المواقف التي يُحدثها أولئك الذين لا قرّب لهم في أنفسنا

أما الذين أقتربت أجسادهم وأرواحهم لنا فنعرفهم كثيراً أكثر من غيرنا..

فلا ينبغي أن يقع منا سوء الظن بهم..

ومن ساءت أخلاقه ستجد سوء الظن به يحتل الكثير من أجزاءه

وسيواجه القرباء والغرباء منه الكثير من سوء ظنه بهم.. لأن لا أخلاق له..

ومن عدمت أخلاقه ينتمي له الكثير من الأشياء الرديئة والرذيلة بعيداً عن الفضيلة..

أخي العزيز الأخلاق ليست عبرات تقال ولا موقف عابر تأتي منه..

وأنما الأخلاق أصالة وشجرة عريقة ولا تثمر إلا بين النفوس الطيبة..

أبو عبدالله موضوع رائع كـ روعة روحك..

فشكراً لك..

/

العلم بالتعلم . . ونمط سلوك الفرد بالإمكان تغييره بتعلم طرق التحكم في سلوكه ، وفي مسألة " حسن الخلق " ليس من السهل على الانسان تغييره إلى الأفضل ولكن بالمثابرة قد يقل المؤشر السلبي ويرتفع المؤشر الحسن لدى الإنسان.

إذا لم يبادر الانسان من تلقاء نفسه بإكتشاف مدى حسن خلقه ، فمن الصعب جدا المساهمة في تعديل ذلك.

/

والحل الأمثل كرسالة يحملها الانسان لمجتمعه هو أن يكون مضرب مثل في حسن الخلق وحسن التعامل ، ولا يعامل الآخرين بمثل ما يعاملونه ، ويدفع بالتي هي أحسن


/


موضوع رائع من كاتبنا القدير ابو عبدالله


احترامي


/

ابو سلطان

أستاذنا الفاضل أبو يوسف
نعم ... الحال كما ذكرت ...
فأهل التكدير والإزعاج موجودون ولازالوا ..
ومعركتنا معهم مستمرة ... ولكن .. بخلق وروية ...
ومن يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير ممن لايخالطهم ولايصبر علر أذاهم

لازلت أتعلم منك

لك ودي ...

الغالي الآخر ...
سوء الظن من سوء الخلق ..
والأخلاق السيئة بعضها يجر بعضا ليطفو على السطح ..
فالحذر الحذر من سئ الأخلاق ... وإن قلت ...

وفقك الله

كلي امتنان لحضورك ...

الفاضل أبو سلطان ..

نعم ... صدقت ...

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ....

وفقك الله ..

كلي امتنان لحضورك

ماشاءالله عليك خيوووووو

موضوع اكثر من رائع الله يعافيك

شكرا لك أختي ملوكة ....

ممتن لحضورك ...

حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].
وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.


فيجب على الانسان ان يتحلى بالصفات الحسنه واللفاظ الحسنه وتجنب البذاءه والغيبه والنميمه فان مكارم الاخلاق اتصف بها الانبياء والصالحين بها تنال الدرجات

وترفع المقامات

وعليك بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].


شكرا اخي الغالي منصور على هذا الموضوع القيم

منصور الغايب

• جزاك الله خير علي اختيارك للموضع الجيد

الغالي الضاري ...



ممتن لحضورك ... ياصاحب الخلق الجميل ...



شكرا لك ..

أخي الوافي ..


شكرا لإشادتك ...


وفقك الله ...