ولد في أميركا ويحفظ القرآن كاملاً
ولد في أميركا ويحفظ القرآن كاملاً
السعودي « بوقس » يكسر حاجز « الإعاقة » ليدخل « بلاط الصحافة »
جدة - أمل باقازي الحياة - 30/11/07//
لم تقف الإعاقة حجر عثرة في طريق عمار بوقس، الذي شاء له القدر أن يولد بإعاقة جسدية تمنعه من الانطلاق مثل بقية أقرانه الأسوياء، بل كانت دافعاً له ليحقق ذاته، ويثبت أنه قادر على مواجهة الحياة، من منطلق إيمانه بالواقع لتحقيق الطموح.
عمار بوقس الذي عاد إلى السعودية بعد عشر سنوات قضاها، حيث ولد في الولايات المتحدة الأميركية ليكمل دراسته في المرحلة الثانوية بنظام الانتساب، ويحصل على نسبة 98 في المئة، كي يعبر بها بوابة المرحلة الجامعية، ويلتحق بقسم الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز.
ولم يتوقف إبداعه عند هذا الحد، بل قرر أن يحقق طموحه كونه كاتباً وصحافياً رياضياً في إحدى الصحف المحلية، رافضاً أن ينظر إليه بنظرة مختلفة، ومؤكداً أنه فرد طبيعي لا يختلف عن غيره.
عمار ذكر أنه على مشارف التخرج في الجامعة، وأنه الأول على أقرانه في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمعدل 4.84 من خمسة، مشيراً إلى أنه يسعى بعد التخرج للزواج بفتاة يضعها في عينيه قبل أن تضعه هي في عينيها، ليكوّن أسرة ويواصل مسيرته التعليمية والتحضير للدراسات العليا.
ويقول إنه على رغم أن البعض ينظر إليه بمنظور الشفقة كونه معوقاً جسدياً، إلا أن هناك من يعتبره معجزة عصره، بسبب ما وصل إليه من نجاح، لافتاً إلى أنه يرى نفسه إنساناً طبيعياً لا تختلف حياته عن غيره، وأن حياته لم تخل من الأخطاء والتجارب والهفوات، وأنه يحب أن يعامله الجميع على هذا الأساس.
وعن تميزه عن غيره، قال: «سبب تميزي هو أنني حددت هدفي واكتشفت موهبتي، فسخرتها للوصول إلى ما أريد، متوكلاً على الله ومتحلياً بقوة الإرادة ومتجاهلاً كل القيود والإحباطات».
وأضاف: «أنا أحفظ القرآن كاملاً، وسبب إصراري على النجاح هو إيماني بالواقع الذي لن يتغير، إضافة إلى أن نجاحي سيكون بمثابة رد على كل من يرى أن حالتي الصحية قد تشكّل عائقا أمامي».
كما ذكر عمّار أن إحدى القنوات الرياضية وجهت إليه دعوة لاستضافته في برنامج تحليلي، إلا أنه تم استبعاده من البرنامج قبل البدء بعشر دقائق بعدما رأوا حاله الصحية، مشيراً إلى أن تلك النظرة تعد وجهة نظر شخصية لا تؤثر فيه مطلقاً.
يشار إلى أن عمار بوقس كان أحد المشاركين في برنامج «قصة نجاحي»، والذي نظمه مركز تطوير الذات للاستشارت مساء أول من أمس.
roooose
