[align=right]غرق
تسافر حروفي على سطور من الماء و تتكسر على صخرة الواقع تتبعثر على شاطئ القدر
تتسابق على أوتار النسيان و تغفو بين جسد مثخن بالجراح و روح حائرة...
روح ملت طول السفر و غرقت في دوامات الزمن ....
خوف
بحروف خائفة مرتجفة .... تتساقط على سطوري المتعبة .... تهز أوراقي المتناثرة
أحاول رسم عينيها .... أحاول أن أجعلها تولد من جديد بحروفي .... كما أريد
ترتجف يدي .... تقف الحروف على أطراف أصابعي ترفض أن تنساب
تتراجع .... إلى قواميس ذاكرتي من جديد لتغفو هاربة .....
جمر
نسمات لا أعرف من أين أتت اجتاحت كياني نفضت عن خافقي رماده البارد
و أشعلت فيه من جديد جمره المتوقد ...
استثناء
على زاوية القدر ... التقت دموعي وعينيها .... أصابعي و شعرها الفاحم
حروفي و أوراقها البيضاء .... و بدأت بالرقص بخطوات متسارعة كأنها هاربة من الزمن ....
تركتني و مضت أخذت معها كل شيء إلا.... دموعــــــــــي....
هدية
سيدتي الغالية : اسمحي لي أن أقدم لك اليوم هذه الوردة الحمراء .... أسمحي لي أن أقدم لك زمني
الذي أصبح يدور في فلك عينيك .... اسمحي لي أن أهديك أيامي .... التي تلونت بوجودك
نهاية
في تلك الزاوية الباردة من قدري المظلم.... ألقيت جسدي البارد و ضممت روحي المتعبة
عانقتها و منحتها كل ما في العالم من جليد.... من سكون .... و أغمضت عيني التي تجمد الدمع فيها
وضاع فيها نور العالم كله .... و أعلنت النهاية .....[/align]
