في كهـــــــــف مظلم ما لقيت الأمانا ; مصافحتي الثانية
وفي ليلة مقمرة .. أجل مقمرة
ولكنها في عيني بدت ليلة مظلمة ...
أجل
فقد كان هنا .. ثم اختفى
ربما
هو طيف
أو حقيقة ..
المهم أنه أتى .. وكفى ..
ثم تلاشى
وانتحى
عموما ًً.. لن أذهب بكم بعيدا ً.. أترككم مع القصيد
أجــــا.. يقـــول : إن الغلا في حمـــــانا
................ وأنـــــا أقول : إن الغلا عنك بعيــــــد
قال اسمعي يـــــــا بنت خــــلك لفــــــانا
................ شميت عطره .. يـــا بنيّــــه بتوكيـــــد
عرّج على سلمى .. وزاد الحنانــــــــــا
................ وبديار حايل جاك شيخ المســــــــانيد
حر ٍ .. كما صقر ٍ يعاف الطمــــــــــــانا
................. وله في سما قاف المعاني تفـــــاريد
مثل الأسد له صولة ٍ بالمكـــــــــــــــانا
................. لا غاب صوته فارقتني التســــــاعيد
قلت الوصف و الذكر منك كفـــــــــــانا
................. و خذ من دواخل خاطري شفرة الغيد
ديمومة الغالي .. تشد العنــــــــــــــــانا
................. و هبوب نسمــــــــات القوافي بتجديد
هو في مقام الشعر ســــــــــــاحر جنانا
................. وتزود نبضـــــاته بحب المشــــــاريد
الشاردة .. و الواردة .. زعفرانـــــــــــا
................. والقادمه.. و الحاضرة .. تقطع البيد
و اللي تفل الحبل .. و اللي توانـــــــــــا
................. و اللي تقرب مجمر السمر للســـــيد
في مهمهات الشعر شف و لســــــــــانا
................. و في زمجرات القاف حكمه وتجويد
و رقيت يم جبال حـــــــــايل و جــــــــانا
................. زفرات من قلب الذي فـــاقد سعــــيد
لا ريح .. لا طيران .. لا شمس .. و أنا
................. فوق الجبل و دمــوع عيني له تعــيد
قصة غــلا .. أو هي مشاعر جمانــــــا
................. و إلا حكاية ( شهــر يار) المقـــاريد
و في كهـــــــــف مظلم ما لقيت الأمانا
................. و الخوف يقتلني .. و زفرات ترديــد
و دورت عن مخرج لعل و عســـــــانا
................. نشوف من يطفي لهيب المــــواريــد
و بلحظةٍ .. حسيت عيــــــن ٍ ترانـــــا
................. ودورت عن مصدر للأنفاس و تزيد
في ظلمة الكهف ورعــــــــــب ديدبانا
................. جاني الفرج يا ناس و الحب تسـديد
و في ظلمة الأسمار .. خلي معــــــــانا
................. يضوي الشموع بجيتي ليلة العيـــــد
بقلم
دلال الشمال
