اقتباس:
وهل بأستطاعة الباحث المنصف انكار
هذا القتل حتى وان كان عدد القتلى قليل !
لا يا أخي لايمكن إنكاره لكن حين نعلم أسبابه ومسبباته يزول العجب ويبطل الاتهام فلا يسوغ لنا أن نتهم أمتنا بأنها تكافئ أبطالها بالقتل لمجرد القتل
فحين تتوفر أسبابه ودوافعه سيحصل القتل سواء في أمتنا أو في غيرها
وهذا لايقتصر على أمتنا وليست كما تقول عنها أنت بأنها تتفوق فيه على بقية الأمم !!
اقتباس:
وهذا هو السبب الذي جعلني استغرب عمليات القتل الكثيرة
التي حدثت للكثير من ابطال امتنا واطلب تفسيرا له !
التفسير والمبرر موجود في كتب التاريخ ذات المصداقية العالية
أنا معك كنت أتمنى ألا تكون هناك مثل هذه النهايات المأساوية لأبطالنا لكن ليس لنا ولا لأمتنا خيار أمامها حين تتوافر مسبباتها ودوافعها التي لو توفرت في أي مكان وأي زمان فسوف تنتهي بنفس النهاية
اقتباس:
اذا انتٍ مشككة بقتل من ذكرت لك وهم قلة من رقم جدا كبير
فهل تنكرين المحن التي تعرض لها علماء الامة
امثال ابن حنبل وابو حنيفة ومالك ابن انس وابن تيمية!
أخي الكريم
راجع ردودي جيداً حتى يتبين لك مرادي
أنا لم أنكر حوادث القتل
لكني أنكرت عليك وبشدة بعض الروايات التي جئت بها والمناقضة للحقيقة
واستنكرت أيضاً وبشدة أن تتهم الأمة بقتل أبطالها وكأنها أمة همجية تعشق القتل وتهواه بلا سبب
القتل بين الأمويين والعباسيين وغيرهم سنة كونية ولو تمعنت فيها جيداً لأدركت أنها في صالح الأمة
حين تضعف الأمة فإن أعداءها سينقضون عليها كما حصل بعد ضعف الخلافة العثمانية وسقوطها دون أن تعقبها خلافة أخرى
برأيك لو أن خلافة أخرى تداركتنا بعد ضعف الدولة العثمانية ألن يكون حال أمتنا أفضل من أن يجتاحها الاستعمار الأجنبي ويمزق أمتنا إلى دويلات صغيرة حتى يضمن عدم توحدها من جديد !!؟
ألن يكون القتل الحاصل بين الخلافة العثمانية والخلافة الجديدة أقل مما نتج عن الاستعمار !!؟
لو أن قتيبة بن مسلم رحمه الله حين تمرد على الخليفة وشق عصا الطاعة كان له ما أراد !! ألن يكون القتل بعد ذلك أكثر ؟؟
ألن تنقسم الأمة حين يحدث التمرد والعصيان من قادتها ؟؟
فكيف يكون الحل والعلاج إذاً !!؟
أما المحن التي تعرض لها علماء الأمة فهذه أيضاً موجودة في كل زمان ومكان ولعل من أبرز أسبابها ظهور العلماء الجهال والحاقدين الذين يلتفون حول ولاة الأمر ويريدون السوء لهذه الأمة
ولو عدت إلى مواقف هؤلاء العلماء المبتلين لأدركت أنهم لم ينتقموا لأنفسهم ولم يحرضوا أنصارهم ليقاتلوا دونهم بل صبروا وصمدوا حتى أظهر الله الحق بعد حين
اقتباس:
السبب بسيط! لأن المشاركة عن العرب وليست عن الافرنج!
نعم المشاركة عن العرب لكنك ذكرت أن العرب يتفوقون على غيرهم من بقية الأمم بهذه التهمة ولهذا أنا أخالفك هنا
اقتباس:
وماهذه المشاركة إلا للتذكير بالاخطاء حتى يستفيد منها من يجهل تاريخ امته!
هل لك أن تذكر لنا ماذا استفدنا أو كيف سنستفيد ؟؟
لو رجعت إلى الردود لوجدت أنها كلها لم تتطرق للعلاج
بل إن بعضها استعرض المزيد من المآسي والبعض الآخر استغلها للتشفي وتوجيه اللوم
اقتباس:
هو لوم وليس بكاء ! فباللوم نصحوا من الغفلة والنوم!
باللوم نصحو من الغفلة والنوم !!؟
أول مرة أسمع بهذه النتيجة
بل على العكس
باللوم يكثر النوم
اللوم يقتل الإبداع ويزرع في النفس الإحجام والتردد والخوف من التقدم
وجرب هذا مع أبنائك فإن رأيت أن لومهم يجعل منهم أشخاصاً متقدمين ومبدعين فأنا أول أتباعك
اقتباس:
ولماذا المعاصرة! وليست الماضية؟ اليست هذه المعاصرة هي نتيجة للماضية!
دوافع واسباب الماضي ليست كدوافع أخطاء الحاضر
لهذا لاتضيع وقتك فيما مضى وانتهى
ودعنا نتعلم من أخطائنا الحالية ونحاول معالجتها وتصحيحها ومن ثم تجاوزها حتى نسير قدماً إلى الأمام بدلاً من السير إلى الخلف
اقتباس:
نعم تتحلى ببعض الصفات والعادات الحميدة
ولكن هناك صفات وعادات غير حميدة كثيرة!
معيبة ومخجلة جدا ولا نستطيع حتى ذكر جزء منها ل(....؟! وقبحها !
وتلك المعيبة والمخجلة والتي أعتقد أنها أقل من بقية الأمم جاء الإسلام ليرتقي بها ويقوّمها
اقتباس:
هذا دليل على النقص !
ومن بربك كان كاملاً !!؟
ثم من قال أن هذا دليل على النقص المخل ؟؟
لو أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( إنما بعثت لأنشر مكارم الأخلاق )) لقلنا أن هذا دليل نقص
لكن حين يقول أتمم فهذا يعني أن أصول مكارم الأخلاق موجودة لكن يشوب بعضها الإفراط أو التفريط وهذا ماعالجه الإسلام
بينما لو تطلعت إلى بقية الأمم لوجدت من بينهم من جعل الغدر والخيانة والكذب بل والرذيلة خلقاً له فلا يمنعه ولا يردعه رادع لامن دين ولا من أخلاق بل ولا حتى عادات متوارثة !!
ولهذا أقول لك أن العرب قد تفوقوا على بقية الأمم بتلك الأخلاق التي جاء النبي عليه الصلاة والسلام ليتممها وينقيها
اقتباس:
ونحن نريد ان نحافظ على هذا المجد
والذي أرى انه خرق في الكثير من المرات واغلب هذا الخرق ات من الداخل!
وأنا معك
فلنطرح الحلول ولنقدم العلاج ولا نكتفي باللوم والتقريع الذي يهدم أكثر مما يبني
اقتباس:
من يؤذيني هو ضميري فكيف تطلبين مني ترك ضميري
فهل يستوي الامر بلا ضمير !
ولا أظن أن ضميرك يعشق البكاء على الأطلال ويقف مسلوب الإرادة أمامها
الضمير الحي يعشق الإقدام والحركة ويكره الوقوف والجمود
اقتباس:
جزيل الشكر لك اختي الكريمة الجوهرة على امتاعنا بالحوار معك
واعتذر منك على اشغالك بهذا التحاور.
وأجزل الشكر لك على لطف محاورتك وأعدك ألا أعود لهذا الموضوع من جديد فقد استوفيت جميع النقاط التي أردت أن أوصلها لك
بارك الله فيك وسدد على الحق خطاك