إهــــــــــــدآء إلى روح رزان
تفاجأت ذلك اليوم حين علمت برحيل تلك العصفـــــوره البريئه إلى رياض الجنه بمشيئة الله وبكيت حين سمعت الخبر لا لشيء إنما لذلك الوجه الطفولي البريء والملائكي الذي توقف عن النبض لا لشيء إنما للألم الذي زرعوه أولئك القساة الغير مبالين بتلك الروح البشريه البريئه لاحول لها ولاقوه.إلى روح تلك الزهره التي ذبلت في موسم الربيع وحطمتها ارجل أولئك القساه إليها انزف كلمات من حزنٍ يختلج في صدري..
ياوردةً في عمر الزهور
ذبلت في زهو الربيع
يابسمةً ذابت بين الأفراح
رزان يافرحةً قتلت
رازان يامهجةً وئدت
رزان يانسمةً قد خنقت
قتــلوك يارزان
وزرعــوا في قلوب أهلك الرعب والأحزان
ونزعوا من قلوبنا الأمان
رزان ياطفلةً في عمر الزهور
قضوا عليك .. وخطفوا من والديك السرور
رزان ايتها الملاك
ياوجه الطفولة البريء
خطفوك والقوك في الهلاك
ماذنبك ياوجه الملاك
رحماك يارباه رحماك يارباه
أين الإنسانيّه أين الرحمه في قلوب البشر.
لامبالاه ولارحمه سوى التمادي بالأخطآء
ياقسوة بنو البشر .
اتنال قسوتكم طفلةً بريئه لاحول ولاقوة لها
اتخطفون الأفراح وتزرعون الأحزان
رزان ياموطن الأحزان
رحلتِ وابكيتي الكل
رحلتِ وهجـــرتي الكل بعد ان نحت إسمك في القلوب.
وجهت الضحية الطفلة البريئة (رزان) قبل أن تواجه وجه ربها ورغم الحالة الصحية السيئة لها رسالة من قلب بريء إلى كل إنسان موظفاً كان أم مسؤولا عن صحة المجتمع عندما قالت لوالدتها ووالدها (ماما.. بابا.. أنا بخير.. بس ما أبغى يتكرر هذا مع الأطفال والناس..).
وكانت آخر كلمات لفظتها أنفاسها البريئة (ماما بابا أنا تعبانة وأبغى أنام).
لقــــد أهديتي روحك لأرواح الأطفال.
لقــد وهبتي روحكِ جسراً لتجاوز الأخطآء
لقد وهبتي روحــــك لرقي الإنسان
فمــــــــاذا أهديناك
ماذا اهدينك غير الحزن لأهلك
وخطفنا روحك البريئه
رميناك في بؤرة الهلاك
إلى رحمة الله يارزان
فلترقدي ياروح رزان بالأمان
فلترقدي ياروح رزان بروض الجنان
آلهي يارحمن ثبت قلوب ذويها بالصبر والسلوان..
وارنا قسووتك بذاك المارد الشيطان.
إلى جنــــــــاة الخــــــــــلد يارزان
تحياتي/ زاهــــد الـــــراشد(كاتم الحزن)
ملاحظه ماخط باللون الأخضر مقتبس من جريدة الرياض
