بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سجل شهداء أحد
-إجمالي عدد الشهداء 70 شهيد .
1-عبد الله بن حرام أول شهيد وهو والد جابر بن عبد الله .
2-عمرو بن الجموح :
عمره في أواخر الأربعينات له أربع أولاد وبنت
البداية :
كان عاشق للأصنام يعبد مناة ليل نهار ومن شدة حبه لمناة صنع صنم مشابه لمناة ووضعه في المنزل لكي يسجد لها كل يوم ،
أسلم أولاده كلهم وفي يوم أخذوا مناة ورموه في بئر مليء بالقاذورات
فذهب وأخرجه ونظفه ثم سجد له ... وتكرر الموقف ثلاث مرات ثم وضع سيفه على رقبة مناة وقال له : آن لك أن تدافع عن نفسك يا مناة .
حضر أولاد عمرو بن الجموح ورموا السيف على الأرض وأحضروا كلب ميت وربطوه برقبة مناة ثم رموه بالبئر .
ثم قال : إله لا يستطيع أن يدافع عن نفسه فلا يستحق أن يعبد ...
ذهب إلى النبي وأعلن إسلامه قبل أحد بسنتين أو ثلاث ..
موقفه يوم أحد :
كان عمرو أعرج ، كبير في السن ، أراد أن يخرج لغزوة أحد رغم عرجه .. قال لأوده دعوني أخرج إلى جنة ربي .
قال له النبي أنت أعرج والله وضع عنك القتال .
فأجاب النبي عليه الصلاة والسلام : دعني لعلي أطأ الجنة بعرجتي هذه
نظر النبي لأولاده وقال : دعوه لعل الله يرزقه الشهادة أخرج يا عمرو
فرفع سيفه قائلاً شوقاً إلى الجنة ؟؟!! ركضاً إلى الجنة ؟؟
ويدخل أرض المعركة وينظر ويشم الريح قائلاً واهاً لرائحة الجنة ..
ويدخل إلى أرض المعركة رغم عرجه ينظر إلى المدينة قائلاً : ا
للهم لا ترجعني يا ربي إليها ويستشهد عمرو بن الجموح .
وقف النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً :
أرى عمرو بن الجموح يدخل الجنة بعرجته . ويستشهد معه في هذه الغزو ابنه خلاب ..
وصل الخبر إلى زوجته .. كان قد أشيع أن النبي قتل فأتت وهي غير متأكدة تقول : ما فعل برسول الله ... فقيل لها قتل عمرو بن الجموح
ثم سألت : ما فعل برسول الله ... قيل لها : قتل زوجك عمرو بن الجموح ، ثم سألت ما فعل برسول الله ، قيل لها احتسبي ابنك خلاب .. قد قتل ... قالت وما فعل برسول الله ، قيل لها هو بخير ... قالت لا اصدق حتى أراه فلما رأت النبي قالت :كل مصيبة بعدك يا رسول الله هينة ... صلى الله عليه وسلم ...
ويحمل عمرو ليدفن في المدينة ولكن البغلة ثقيلة لا تشد ولا تتحرك
دفن شهداء أحد :
يتقدم النبي ويوقف عملية الدفن.. قائلاً ابحثوا لي عن عبد الله بن حرام وعمرو بن الجموح ..
قالوا لماذا يا رسول الله ؟
قال ادفنوهما سوياً فإنهما كانا متحابين في الدنيا ..
3-عبد الله بن جحش :
هو ابن عمة النبي ( أميمة بنت عبد المطلب ) وهو صهر النبي لأنه أخ زينب بنت جحش زوجة النبي صلى الله عليه وسلم .
في غزوة أحد :
جلس مع سيدنا سعد بن معاذ يدعوان الله
دعا سعد بن معاذ : ربي ارزقني رجلاً من الكفار شديد القوة أقاتله ويقاتلني فأقاتله فيقتلني ...
ثم دعا عبد الله قائلاً : ربي ارزقني رجلاً من الكفار شديد القوة أقاتله ويقاتلني فأقاتله فيقتلني .
ربي ارزقني رجلاً من الكفار شديد القوة أقاتله ويقاتلني فأقاتله فيقتلني و يبقر بطني ويقطع أذني و يجذع أنفي فأتيك هكذا يوم القيامة فتسألني يارب لما حدث ذلك لك يا عبد الله أقول فيك يارب ..
فتقول لي : صدقت ..
يقول سعد بن معاذ ما كان لي هم سوى أن أرى ما فعل الله بعبد الله ...
فرأيت وقد بقرت بطنه ، وقطعت أذنه ، وجذعت أنفه وأرى بجواره اثنين من الكفار قتلى ... فقال صدق مع الله فصدقه الله معه وأرجو من الله أن يتم له أمنيته .
4- حنظلة بن أبي عامر :
ليلة غزوة أحد كانت ليلة زواجه ، عقد العقد ...وبارك له الصحابة والنبي عليه الصلاة والسلام ..
وبعد ساعتين ينادي المنادي للجهاد يا خيل الله اركبي .
تقول زوجته : فهب عني وارتدى ملابس الحرب وخرج قبل أن يغتسل ليقاتل في سبيل الله فيستشهد ...
يقول النبي عليه الصلاة والسلام رأيت حنظلة تغسله الملائكة في طست من ذهب بين السماء والأرض ..
فقال النبي أين زوجته ... فأتت المرآة
قال لها النبي : أخبريني بفعل حنظلة ...
قالت : يا رسول الله كان معي فنادى للجهاد فهب من جواري وارتدى ملابس الحرب قبل أن يغتسل .
قال النبي : لذلك غسلته الملائكة .
5-أنس بن النضر : والوفاء بالعهد
هو عم سيدنا أنس بن مالك ، لم يشارك أنس في غزوة بدر لأنه كان في تجارة بالمدينة ،،،
فقال:
والله لئن أشهدني الله موقعة أخرى مع رسول الله ليرى الله ماذا أصنع .
في غزوة احد كان قد أشيع أن رسول الله قد قتل ...بعد الإشاعة تراجع الجيش ، سأل أنس أين تذهبون.
قالوا: قتل رسول الله .
فقال فماذا تصنعون بالحياة بعده .. قوموا فموتوا على ما مات عليه فأرجع الجيش كله .
يقول سعد بن معاذ يا رسول الله رأيت يوم أحد الناس تفر وأنس بن النضر يجري في عكس الاتجاه سأله سعد بن معاذ :وأين تذهب
أجاب : الجنة ورب النضر إني أشم رائحة الجنة دون جبل أحد .
يقول سعد بن معاذ حاولت أن أرجعه فلم أستطع .
ويقول سعد بن معاذ للنبي : وجدته شهيداً عند جبل أحد
يقول الصحابة وجدنا في جسد أنس أكثر من ثمانين طعنة
جاءت أخته فعرفته من إصبعه الذي كان مقطوع .
وينزل قول الله تعالى :
{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } .
6-سعد بن الربيع :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ابحثوا لي بين الشهداء عن سعد بن الربيع فوجد في الرمق الأخير
قال سعد : أبلغ رسول الله مني السلام وقل له جزاك الله عنا خيراً يا رسول الله وقل له : لم يمت سعد بن الربيع إلا بعد أن قتل خمسة من الكفار وإني وجدت ما وعدتني حقاً يا رسول الله .
وأبلغ الأنصار مني السلام : وقل لهم لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله ، وفيكم عين تطرف . ومات سعد بن الربيع ويعود صاحب القصة يا رسول الله ويبلغك السلام ويبلغ الأنصار السلام
قال النبي : رحمك الله يا سعد نصحت لله حياً وميتاً .
7-يزيد بن السكن :
هو شاب صغير، في غزوة أحد انكسر جيش المسلمين يسأل النبي صلى الله عليه وسلم من يدفعهم عني وله الجنة يقول يزيد : أنا ادفعهم يا رسول الله ومعي عشرة من الأنصار ، يا رسول الله أدفعهم عنك ولي الجنة ويدخل ويقاتل ويموت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم .وهكذا العشرة من الأنصار أخرهم كان يزيد بن السكن يقال أنه قاتل لا يريد أن يموت لأن رسول الله خلفه ويُضرب و يُضرب ولكن الجراح ملأت جسده ويسقط يزيد شهيداً كل وجهه امتلأ بالتراب ويقول النبي :
ضعوا وجه يزيد على فخذي ويمسح عن وجهه التراب ويبكي النبي عليه الصلاة والسلام ويقول : اللهم إني أشهدك أن يزيد بن السكن قد وفى .
8-مصعب بن عمير :
شاب وسيم مرفه جداً ... غني جداً ...
أرهق الشاب من قبل أمه التي حبسته وشدت عليه لأنه أسلم فهرب وترك الغنى والنعيم والرفاهية .وصار يلبس الخشن من الثياب وهكذا لغاية غزوة أحد حيث حمل لواء الحرب بتكليف من النبي صلى الله عليه وسلم ، يواجهه أحد الكفار فيضرب وتقطع يده اليمنى فأسرع وأخذ الراية بيده اليسرى ، ثم تقطع يده اليسرى فأخذ الراية بين عضديه ويسقط شهيداً ويأتي النبي : ويغطى ببردة صغيرة إن غطي رأسه ظهرت قدماه وإن غطيت قدماه ظهر رأسه ...
يقول النبي :
يرحم الله مصعب رأيت مصعب في مكة وما رأيت فتى في مكة أرقى وأجمل ثياباً في مكة من مصعب أعطى كل ذلك من أجل الله سبحانه وتعالى .
9-سيد الشهداء : حمزة بن عبد المطلب ولحظة الشهادة :
اختبئ وحشي خلف حمزة ثم أطلق الحربة فوقعت في ظهره خرجت من بين قدميه فالتفت إليه ونظر إليه فعرف أني قاتله وجرى نحوي فما استطعت أن أتحرك من مكاني فجرى نحوي وسقط
جاءت هند بنت عتبة وشقت بطن سيدنا حمزة وأخرجت الكبد ...
جاء النبي وبكى وما بكى على أحد كما بكى على حمزة ويقول النبي :
لكل شهيد بواكي إلا حمزة ليس عليه بواكي
فاجتمعت نساء الأنصار يبكين ويبكين ....
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في اجواف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم قالوا من يبلغ إخواننا أننا في الجنة نرزق فقال الله عز وجل أنا أبلغ ...
قال الله تعالى :
{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون .. }
[align=center]:44:[/align]
