شبهات حول المرأة ...

[align=center][align=justify]منذ ظهر الإسلام ديناً ارتضاه الله تعالى للبشرية في كل زمان ومكان وأعداؤه ـ وما أكثرهم ـ يتربصون به الدوائر ويتلمسون كل سبيل ليبعدوا المسلمين ومن يرغب بالإسلام ديناً عنه بتشويههم مبادىء هذا الدين ، معتقدين عن جهل أو حقد أن هذه الشبه حقيقة واقعية ، وما علموا أن مازعموه من شبه إنما هي من ميزات الإسلام ، ودلالة واضحة على صلاحيته شريعة ومنهج حياة ، بل إن حديثهم العدواني عن الإسلام كثيراً ما يكون سبباً في نشره واتساع محيطه ومعتنقيه كما قال الشاعر :
وإذا أراد الله نشـــر فضيلة **** طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت **** ما كان يعرف طيب عرف العود
ولكي لا يطول بنا الحديث نعالج الموضوع من عدة نقاط وهي :
شبهة تعدد الزوجات : إذا كان الإسلام قد حث على الزواج ورغب فيه ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ... ) وذلك انطلاقاً من عناية الإسلام بالأسرة لأنه أساس تكوين الأسرة المسلمة وبالتالي المجتمع المسلم ، فقد أباح للرجال أن يتزوجوا بأكثر من زوجه ، إلى أربع زوجات ، وقد أشترط لذلك توفر العدل بين الزوجات ، وقد وجد أعداء الإسلام في ذلك وسيلة للنيل منه وذلك بزعمهم أن في ذلك إهانة للمرأة ، وللرد على ذلك نشير إلى عدة أمور وهي 1) الإسلام أباح التعدد ولم يأمر به أو يحث عليه ، وفرق بين إباحة الشيء والأمر به فالإسلام أباح التعدد حلاً لكثير من المشاكل الإجتماعية التي تحصل من جراء منع التعدد وتحريمه ، فهو في ذلك مراع للفطرة الإنسانية التي تتطلب ذلك . 2) اشترط الإسلام العدل بين الزوجات في الإنفاق والمعاملة ، فمن يتزوج بأكثر من واحدة ولم يعدل بين زوجاته كان آثماً في عمله كله ، يقول تعالى ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن من لم يعدل بين زوجاته جاء يوم القيمة وشقه مائل ) . 3) عندما تكون الزوجة عقيماً فالتعدد حل لمشكلتها مع زوجها الذي قد يرغب بإنجاب الأولاد ، ولا شك أن زواج زوجها بأخرى مع بقائها معه خير لها من أن يطلقها ويتزوج بأخرى .
4) عندما تكون نسبة النساء في مجتمع ما أكثر من نسبة الرجال لأسباب عدة ، فإنه حل لمشكلة هذا المجتمع وحفظه من براثن الفساد والفتن ، وأقرب مثل ما حدث في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية حيث تبين من الإحصائيات الدقيقة أن النساء يشكلن 70 بالمئة من مجموع السكان فارتفعت بعض الأصوات هناك تطالب بإباحة التعدد حلاً لهذه المشكلة الخطيرة ، وكذلك ما جرى في إحدى دول الخليج من إثبات على أن النساء أكثر من الرجال ، فلذا يكون التعدد هو الحل الأمثل لهذه المشكلة . 6) وأخيرا فإن الإسلام قد جاء والتعدد كان نظاماً اجتماعياً معروفاً عند العرب وغيرهم من الأمم الأخرى ، وكان بدون تحديد لعدد معيّن ، فجعله الإسلام لا يزيد عن أربع زوجات ، واشترط العدل بينهن حفظاً لحقوق المرأة وكرامتها .
وشبهة الطلاق : فكما أباح الإسلام التعدد فقد أباح الطلاق أيضاً ، وجعله حلاً لمشاكل اجتماعية قد تحصل بين الزوجين لا يمكن حلها إلا بالطلاق . ومع ذلك اتخذ أعداء الإسلام من إباحة الإسلام للطلاق منطلقاً للتهجم عليه .
وزعموا أن في ذلك إهانة لكرامة المرأة وسبباً في تشرد الأولاد ، وللرد على ذلك نشير إلى عدة أمور :
1) فإن كان الإسلام أباح الطلاق ( وحديث أبغض الحلال .. غير صحيح ) فقد رغب في الصلح بين الزوجين وإيجاد الحل لذلك وشرع آلية الصلح في القرآن ولم يجعل ذلك للسنة فقط ، وذلك دليل على أهمية الأمر ، فإن انسدت أبواب الإصلاح ولم يكن التوفيق بينهما فالطلاق هو الحل الأخير ويوفق الله الكل للطريق الأصلح ( وان تفرقا يغن الله كلاً من سعته ) ومع ذلك ترك الإسلام للرجل والمرأة فرصة للتفكير فشرع الطلاق الرجعي ليستطيع الرجل أن يراجع فيه امرأته بدون مهر أو عقد جديد إذا كانت لا زالت في عدتها . 2) أن الإسلام حينما أباح الطلاق إنما وافق بذلك الفطرة السليمة بجعله حلاً لمشكلة اجتماعية قد تحصل بوجود خلاف وعدم التئام بين الزوجين ولا حل لها إلا الطلاق ، ولنا أن نتصور كيف تكون الحال لو أن الطلاق ممنوع أو محرم فإن الحياة بين هذين الزوجين ستكون جحيماً لا يطاق .
وهكذا نوضح أنه حتى في المسائل التي أثارها أعداء الإسلام زعماً منهم ان فيها إهانة للمرأة إنما في الحقيقة هي في مصلحة المرأة وحماية حقوقها ، وحينما نبحث عن نظرة الإسلام للمرأة وتكريمه لها في جوانب أخرى نجد أن الإسلام قد أعلى من شانها واعطاها من الحقوق ما لم يعطه لها الغرب اليوم فما بالك بالأمم الأخرى قبل الإسلام .
فلو نظرنا إلى الأمم الأخرى قبل مجيء الإسلام لرأينها ـ في مجملها ـ تحط من مكانة المرأة وتحرمها أبسط حقوقها ، فاليهودية المحرفة تعتبر حواء ومن ثم المرأة عموماً سبباً في شقاء الإنسانية لأنها أخرجت آدم ـ بزعمهم ـ من الجنة ، والنصرانية المحرفة تبعت اليهودية في احتقارها للمرأة حتى أن المجتمعات الأوربية النصرانية حتى نهاية العصور الوسطى كانت تشك في إنسانية المرأة هل هي إنسان أم لا ؟!
وبلغ من ظلم بعض المجتمعات للمرأة أن أوجبت عليها إحراق نفسها إذا مات زوجها كما في الديانة الهندية .
وفي هذا العصر أساء الغرب للمرأة وهو يزعم تحريرها فقد أساء للمرأة أيما إساءة بحيث أخرجها من موطنها إلى موطن الر جل ، وها هم اليوم يذوقون مرارة ما اقترفت أيديهم ، وفد تواترت الأخبار عن الغرب كيف أن القيم والأخلاق في تدهور مستمر وأن المجتمع الغربي يعاني من تفكك مهول ، وقد أوردت شبكة سي إن إن الأمريكية استطلاع يؤكد أن المرأة الأمريكية تكتشف إن مكانها البيت ورعاية شؤون أطفالها وعائلتها ، وقد أكد نسبة 48 بالمئة منهن أن تحركات النساء ونشاطهن في مجال العمل خلال السنين الماضية جعل الحياة أكثر تعقيدا وصعوبة فقط ولم يؤدي أي خير إطلاقا ، فالنساء الغربيات اليوم يرينا أنهن مظلومات في إخراجهن من منزلهن ، فهم لا زالوا يتخبطون بين إفراط وتفريط في حق هذه المرأة .
وقد جاء الإسلام ليعطي للمرأة حقوقها الكاملة ويكرمها ويرفع من مكانتها ويتضح ذلك في ، 1) أعلن المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الإنسانية والإيمان ،2) ورفع الإسلام الظلم الذي يقع على المرأة في الجاهلية فحرم وأد البنات وألغى نظام وراثتها كسائر السلع ، وأشركها في الميراث مع الرجل ، وإذا كان قد جعل نصيبها من الميراث نصف ميراث الرجل فإن هذا لم يكن إلا تقديراً أنها لها وليس عليها ، من مهر ونفقت أسرة ، فقد جعل الإسلام نفقتها مكفولة لها على الولي وإن كانت ذات مال .3) وكفل لها حق التعليم حتى تكون قادرة على إدارة وتنشأة الأجيال على علم وبصيرة لما هو مطلوب منها 4) واعطاها الإسلام حقوقها الشخصية مثل حق التصرف بمالها شراء وبيعاً وهبة دون أن يكون للرجل سلطة على مالها إلا برضاها . 4) وقد كفل الإسلام الحياة الكريمة للمرأة في جميع مراحل حياتها بنتاً و زوجتاً وأماً .بنتاً في كنف والد ينفق عليها يرعاها ، وزوجاً متكفلاً بحفظها ونفقتها ومعاملتها بالمعروف قولاً وعملاً ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله ) ، وأماً فقد أعطاها الإسلام حقوقاً كبيرة من التكريم والنفقة والعطف وخفض الجناح لها ، حتى جعل حق الأم يفوق حق الأب بنسبة 3 ـ 1 ، وهكذا نرى أن الإسلام يزيد من تكريم المرأة كلما كبرت ، فإن تقاعس من عليه الواجب عن أداء واجبه فلن يكون الحل بخروج المرأة ، عما خلقت له وفطرت عليه من رب حكيم عليم .[/align]
[align=right]والــســـلام ...[/align][/align]

الله يجزاك خير

من يثير هذه الشبهات من غير المسلمين
لالوم عليهم فهم يحاربون دينا غير دينهم

لكن ان تولى هذا الامر من هم منا ومن ابناء جلدتنا

وسعوا الى تضخيم هذه الشبهات

والتركيز عليها فهذا مما يؤسف له

موضوع قيم وكل ماذكرته هو الصحيح

و المرأه التي تعارض التعدد اعتراضا على

شرع الله يجب ان تنظر في دينها فلعل فيه خلل

العيب ليس في شرعنا

العيب فيمن لايحسن تطبيقه

شكرا لك اخي

مواضيع قيمه وتواجد يحمل الكثير من الفائده

اخي راعي البيرق

لقد صدقت فيما قلت فهم (اي الغرب) يعرفون انهم لايستطيعون النفاذ للمسلمين
الا من خلال المرأه وابعادها عن الدين الحنيف ونحن نعرف اهدافهم المريضه ولله الحمد
المرأه المسلمه الملتزمه بالدين والسنه تعرف هذا الشيء ولن تنطلي عليها اكاذيبهم
اخي الطيب راعي البيرق فضلا لاامرا
المره الجايه كبر الخط شوين هالمره سماح
دمت بخير ايها الوافي

أخي خالد .. ابو فراج
وفيك أخي بارك .. وسأل الله ألا يحرمنّا من دعواتك الطيبه .
شكراً لك ..

أختي الفاضلة ... ريم شمر
شكراً لكِ على مثل هذه المشاركات اللتي لا تقل في الأهمية عن الموضوع الرئيس ، وشهادتك وأمثالك من أخوتي على حسن الموضوع وسام أعتز به ، وحافز على السير ، في سبيل طرح ما فيه فائدة للملقي والمتلقي ، ونلتقي إن شاء الله بذروة سنام . والسلام .

أخي العزيز .. أبو رائد ..
أهلاً بك .. فوالله وتالله ووالله إني لأسعد وأيما سعد عندما أقرأ إسمك مع المشاركين وانا لا أعرفك شخصياً ، فأهلاً بك ،،
ونعم أخي صدقت إنهم ليعرفون من أين تأكل الكتف ، ولكن نسأل الله ان يرد كيدهم في نحرهم .
واما عن ملاحظتك على حجم الخط ، فهي في محلها ، ولكن قاتل الله الجهل ، فأنا أخي حديث عهد بكمبيوتر ، (( زين مني طحت على المنتدى ، وبالصدفه بعد ولو يروغ مني كذا ولا كذا على وجهك يا...... )) .
وتقبل إحترامي .. وسلامي ..

كفيت ووفيت اخي راعي البيرق

فجزاك الله خيرا ونفعك ونفع بك

تقدير الاسلام للمرأه يظهر في أمثالها وقوانينها

وقد نرى الغربيين يقدمون المرأه في الحفلات ويؤخرونها في البيوت ويقبلون يدها في المجتمعات العامه ويصفعون وجهها في بيوتهم الخاصه ويتظاهرون بالاعتراف لها في حق المساواة وهم ينكرون عليها هده المساواة في قراراة انفسهم ويحنون لها رؤؤسهم في مواطن الهزل ويصرفون عنها في مواطن الجد

والمرأه عندنا تخدعها الظواهر كمايخدعها الدين يريدون ارواء شهواتهم من انوثتها

شكرا لك راعي البيرق

تقبل تحياتي

أخي الفاضل .. أبو منيف
أهلاً بك يارعاك الله ، والشكر موصول إليك على هذه المشاركة ، وقد صدقت وربي أنهم لكذلك .
وأرد تحياتك بتحيات مدبجة بريح الأخوة والصدق والموده .
وســـلام أدغم فيه مزيداً من الإحترام .

اخي راعي البيرق بيض الله وجهك ورزقك الفردوس الاعلى ....
ولك من المعزه والتقدير الشيء الكثير ووالله ثم والله كاني اعرفك
من زمن هكذا هي مشاعري نحوك فاعلم ذلك ...هالحين الواحد
يقدر يقرا وهو مرتاح لك كل الود ودمت بصحه وخير

أخي أبو رائد ..
دمت اخي العزيز وأني أبادلك المشاعر ، وهي لتتصاغر خجلاً من أن تفيك حقك .
سأل ربي الجواد الكريم ان يوفقني وأياك لما فيه الخير والصلاح .
فأهلاً بك أخ عزيز ، ابو رائد .. ودمت رائد للعلياء .
والـــســلام ..

[align=center]
http://members.lycos.co.uk/muslema/u...ading/bar2.gif
اخي راعي البيرق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ع هذا الطرح الجيد ..و المستوفي
الذي اصاب كبد الحقيقة
دائما تأتي بالمتميز

فالغرب .. + ومن يسير ع منهجهم من ابناء جلدتنا
يحاولون جاهدين .. بتفكيك الاسره المسلمة
من خلال المرأه
ذالك الكيان .. الذي يصنع الاجيال + ويربي الامم
فاذا اختل الاساس
انهدم المجتمع وتفكك وبذلك تحقق هدفهم الذي يرسمون له

ولكنهن لن يستطيعوا مهما حاولوا وحالوا
لأننا سنقف لهم بالمرصاد لان هدافهم واضحة وجليه لنا
ولكن لا اقول الا
الله يرد كيدهم في نحورهم

ويحفظنا من مكائدهم


اكرر شكري وتقديري
http://members.lycos.co.uk/muslema/u...ading/bar2.gif


اختكم المجد[/align]

[align=center]يكفينا فخر نحن نساء ورجال ان خير امة اخرجت للنساء
والرسول عليه الصلاة والسلام ضرب لنا المثل الاعلى في حسن العلاقة الزوجية وعلمنا فن الحياة العزيزة الكريمة الموصلة الى سعادتي الدنيا والآخرة 00
_ وكان لنا في نسائه ونساء المؤمنين رضوان الله عنهن
وكذلك في حسن المعاملة من خلال سلوكيات اصحابه في التعامل مع زوجاتهم
وقد حفظ الاسلام للمرأة كرامتها وحقوقها وعلمها واجباتها
_ ومايجري في بواطن اوروبا لهو خير دليل من خلال تفشي الجريمة والانحلال الخلقي
والتشتت الاسري ونعدام الالفة والمحبة داخل البيت الاوروبي
اخي الفاضل 00
كل الشكر والتقدير لك على هذا الطرح الرائع والبناء
دمت بخير
اختك 00 المهرة[/align]

شكراً أختي المهره .. على رشاقة الكلمة وأصالة المعنى .. ومداخلتك ورأيكِ محل تقدير لدي .. ودمتي أختاً لي في الله .
والــســلام ..

موضوع اروع من رائع
اخي راعي البيرق والى الامام
لكن المشكله في من لا يقدر عظمة الاسلام وحرصه على المرأة وعلى صلاحها
فالمرأه كما يقولون نصف المجتمع وفي نظري ان المرأه هي المجتمع كله
فمن تحت يديها خرج الابطال الفاتحون و العباقرة المبدعون فجزاها الله خير الجزاء

أخي الفاضل ... الحنشل
شكراً أخي على هذه المداخلة في هذا الموضوع ، وهي مداخلة تحوي عين الحقيقة ، فبارك الله فيك وكثر من أمثالك .
ودمت أخاً لي في الله ...
والــســـلام ...

أختي الفاضلة المتميزة ... مجد
والله أني لخجل من نفسي أن أخرت الرد على مداخلتيك ، على محوته من رقة الإسلوب ووضوح المعنى وثمين المحتوى ، فتقبلي أختي الفاضلة شكري ومتناني على مشاركتك ، وعتذاري عن تأخير الرد .
ودمتي يا مجد .. للمجد ..
والسلام ...