الطباع والتطبـــــــــــــع

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد جال وصال في خاطري هذا الموضوع حيث اني املك طباع لا اعرف ان كانت جيده ام لا خصوصا في هذا الزمان الذي يحتاج الى حزم وصرامه خصوصا مع قسواة الحياة بكل ماتحمل هذه الكلمه من معنا حقيق ولعلها لاتعبر عن الواقع بشكل ادق .

ان كنت انسان متسامح ولطيف وتحب الجميع بلطفك وكبر قلبك الذي يتسع للجميع حتى من كان يغالطك ولايحسن التعامل معك مع انك تمك شي من العصبيه ولكن تستطيع ان تملك نفسك لانه طبعك المعطاء الجميل الشفاف ولكن عندما تري ان تغير هذا الطبع الجميل الى طبع يكون حاد يتناسب مع من حولك كل حسب عطائه وحجمه ...هل تستطيع ؟؟؟

وان كنت انسان عصبي لأتفه الاسباب تثور ثائرتك ويصعب ان تتحكم باعصابك فهل تستطيع ان تكون انسان عصري تقيد هذه الاعصاب وتكون انسان يتعامل مع مايدور حوله بتعقل اكثر منه تعصب ..؟؟؟

فهل ينتهي العطــــــــــــــــا ....

تركي بن ثنيان

[ALIGN=CENTER]
الاخ تركي الثنيان

فعلاً موضوع حقيقي ومن الواقع

قل الحياء بين الناس وكثر التطاول واصبح الكل يرى نفسه في المكان الذي

يضعه فيها الشيطان بدون اي خجل وحتى لو هو ما يستحق ( .....) .

من يتصف بالصفات الحميده اصبح في موقف لا يحسد عليه لأن الناس ما ينفع

فيهم الا العين الحمراء .

اعتقد ان ذلك تدخلت فيه عدة عوامل سوا التربية في البيت والمدرسة

والظروف الاجتماعية للناس وتغير العادات كلها ادت الىذلك .

ولكن اعتقد ان الشعر له دور كبير في وقف زحف هذا التيار الاجتماعي الخبيث

اذا استخدم الاستخدام السليم في هذا المجال .

الف شكر لك اخي تركي على طرح هذا الموضوع الجاد والهادف واتمنى ان

يشارك الشعار في ابدا رايهم في هذا الموضوع .[/ALIGN]

اخي تركي ثنيان

حياك الله اخي .. موضوع جميل ، ويهم الجميع

وخصوصا .. ان التسامح والعصبيه يصعب ايجاد الوسطيه ، وفرزها وايجاد متطلباتها لكي ترسم لها خطا واضحا ، يهتدي المرء به إلى ان هذا هو خط الوسطيه ..

(((في مفهوم المجتمع ..))) <<< بإعتقادي

التسامح ----> مرادفه الضعف ..

والعصبيه ----> قد يرادفها التسلط ، وعدم الاتزان .. وتصنّف لدى البعض انها حاله مرضيه :)

لكل منها عيوبها ..

فالتسامح .. وسعة الصدر وطيبة القلب .. إذا ولدت في مجتمع لا ينصف صاحبها .. يصبح المثل السائد : الضغط يولد الانفجار :: هو هاجس من يتّصف بها .

تجده يخفي ما لا يبطن ،، وفي مرحله من المراحل تجده ينفجر كالبركان الثائر ، حممه يؤذي من حوله .

العصبي ،، سريع الانفعال .. يكون خط مساره معلوما لدى معظم المتعايشين معه ،، وانفعالاته متوقّعه .. وبالتالي يسهل التعامل معه .. بأسلوب او بآخر .

بينما المتسامح ،، كالبركان الخامد . لا تعلم متى يثور ..

-------

آمل اخي الكريم .. ان اكون وفّقت بالتعامل مع المشاركه ..

او .. اعتبرها شطحه من شطحات اخيك ابو سلطان :)

تحياتي

[ALIGN=CENTER]

اسعد الله صباحك .. أخي الفاضل تركي الثنيان ..

نشكرك على هذا الانتقاء المتميز من خلال مشاركتك المتميزه ..

أما بالنسبة لما ادرجته بمشاركتك عن الغضب وكيف يصبح الإنسان عصري يستطيع امتصاص غضبه ويتعمل مع الحدث بتعقل كما ورد في الحديث النبوي الشريف .. روي أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال ( لا تغضب ) فردد مرارا قال ( لا تغضب ) رواه البخاري..

ولو نظرنا للابعاد هذا الحديث العلمية التي ثبت علميا أن الغضب كصورة من صور الانفعال النفسى يؤثر على قلب الشخص الذي يغضب تأثيرا العدو أو الجري على القلب وانفعال الغضب يزيد من عدد مرات انقباضاته في الدقيقة الواحدة فيضاعف بذلك كمية الدماء التي يدفعها القلب أو التي تخرج منه إلى الأوعية الدموية مع كل واحدة من هذه الانقباضات أو النبضات وهذا بالتالي يجهد القلب لأنه يقصره على زيادة عمله عن معدلات العمل الذي يفترض أن يؤديه بصفة عادية أو ظروف معينة ..

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا بعدم الغضب ومن هنا تظهر الحكمة العلمية والعملية في تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم توصيته بعدم الغضب

كذلك توجد طريقة عمليه يستخدمها الكثير من الناس فقبل أن تجيب وانت منفعل استخدم طريقة العد من واحد الي العشرة أو ممكن مضاعفة العدد عشرة الى العشرين وتختلف الزيادة للعدد بزيادة حدة الشخص ودرجة انفعاله ..

اخي النبيل .. اشكرك جزيل الشكر لاثارة هذا الموضوع وكان بودي التشعب والخوض فيه اكثر لكن افضل أن أترك المجال لبقية الاخوة والاخوات الأفاضل هنا ..

كما ننتظر بكل شغف لمشاركات جديدة ومميزة ..

تقبل تحياتي ..

جــواهــر


[/ALIGN]

الأخ ..........الثنيان ..........تحيه..

تقول العرب .....ان الطبع نرثه ...والتطبع نصنعه ..

"""عسى هذا طبعه وحنا من ربعه """

والأطباع او الطبائع الطيبه موجوده في كل انسان الا ان البيئه هي التي تؤثر عليها اما بالسلب او بالأيجاب ...البيئه والمجتمع (التربيه ) تؤثر بشكل مباشر على الأنسان في هذا المجال ..هذا من وجهة نظري ..اما التطبع ..فهو تصنع ""عامل كما تعامل ""
ولكن الطبع يغلب التطبع ...

يقول المتنبي ....واسرع مفعول فعلت تغيرا *** تكلف شيء في طباعك ضده

لقد شغلت مسالة الطبع والتطبع افكار الفلاسفه وعلماء النفس فبعض النظريات تؤيد الطباع الموجوده اصلا في الأنسان وبعضها تؤيد التطبع المكتسب من البيئه وكان ابرز دعاة المقولة الأولى صاحب نظرية الأشعريه (حسن الأشعري ) والذي كان من تلامذة المعتزله وانقلب عليهم والذي يؤمن ان الأنسان مسير وليس مخير بعكس المعتزله الذين يرون العكس حيث يرون ان الأنسان ذو عقل واراده وهو مسؤول عن اعماله ...

اما اذا اخذنا "الطبع " بالمفهوم العلمي فأننا نجد ان "الجين " الذي يعطي الأنسان ملامحه الشخصيه مثل الطول ولون البشره والشعر ...يكون مسؤولا ايضا عن الأفرازات الداخليه التي تسيطر على وظائف الجسم كلها ومن هنا يعمل هذا الجين على تحديد فعالية الأنسان ايضا ...لا اريد ان ادخل في تفاصيل "الخريطه الجينيه " او ما سميت( بكتاب الحياة )والتي نشر تفاصيلها قبل سنتين في التلفاز الا ان ما لفت نظري منها ما يلي :
* كل انسان على سطح الأرض يشترك في 9و99 % من الجينات .!!!
* تكون البكتيريا 230 جينا من جيناتنا !!
* 95% من الجينات غير فعاله وفقط 5% هي الفعاله !!!

والعديد ...
تقول النظريه ايضا ان الشخص الذي يرث جين مرض السكر من ابيه او امه ليس حتما ان يصاب بمرض السكر اذا التزم بنظام غذائي جيد ومارس الرياضه والتمارين البدنيه حيث ان الجين في هذه الحاله نائم ويتم استفزازه! بلأنغماس في الطعام والشراب وزياده وزن الجسم !!

اذن البيئه والمجتمع وتربية الشخص لها تاثير قوي على ذلك من جميع الجوانب ..

تحيات .........


قصر خراش ...

الاخ العزيز فهــــــــــــد العــواد .....

حياك الله واهلين بطلتك على الموضوع وتعليقك الطيب .

كلام سليم وانت اثرت نقطه مهمه في الموضوع وهي محوريه وهي التربيه والتعليم ولكن دعنا نتفق في البدء ونعرف الطباع ونعرف ماهو التطبع ومن ثم نريد ان انفهم ايهم يكون مع الانسان لا ينفك عنه وايهم يكون مكتبس او كما يحبذ الاخرين متصنع ثم نناقش تاثير العلم على ذلك والتربيه كذلك ..........

ولك تحياتي

اخوك / تركي بن ثنيان

الاخ العزيز المشرف العــــــــــام ابو سلطان ...

ياهلا والله ومرحبا وكلامك جميل واضافه حلووووووه .

بالفعل هناك في مجتمعنا من يعتقد ان التسامح هو في الاصل ضعف وتخاذل عن اخذ الحق والرد كما يجب وهذا ليس من الشجاعه وتدخل فيه امور كثيره لعللها تصل الى القبيله وووووو ... الخ ويحدث في بعض الاحيان اقتتال لايحمد عقباه ..... وهنا نطرح سؤال لماذا عندما تكون انسان متسامح تجد اشخاص تحرضك و تستفزك بقولها انك انسان ضعيف اين الخطأ ؟؟؟؟


نعم الانسان العصبي ينفعل وينفجر بسرعة البرق وتقول انك لا تخاف منه وتامنه لانه لايستطيع ان يخفي طباعه وان المتسامح هو من يخاف منه حيث لا نستطيع توقيت وقت انفجاره ولكن الا تعتقد ان الانسان العصبي يستطيع ان يتحكم في عصبيته بعتماده على بعض الامور التهذيبيه الروحيه مع ان هذا صعب ويحتاج درجه من العلم والمعرفه والصبر ؟؟؟؟ وهل تعتقد ان المتسامح عندما يثور يكون ثورانه لاسباب تافهه حتى نخاف منه ؟؟؟

خالص تحياتي

اخوك / تركي بن ثنيان

الاخت العزيز ه مشرفة المضيف العـــــام جـــــــواهـــر ....


تنوع جيد في المشاركات من الجميع تضفي عليه روح للنقاش وانت قدمتي حلــول للغضب وكذلك بينتي نتائج الغضب وكيف يؤثر على الانسان سلبآ مع بعض الاحاديث النبويه .

المشكله انا المجتمع يغض النظر عن الامور السلبيه الجسمانيه هناك التدخين حيث انه سبب في السرطان وبعض المشروبات السامه مثل الكوكا الببسي ولكن ذلك لم يجدي وهذا سؤال مطروح لمـــاذا ؟؟؟؟

هل ينقص الناس العلم ام ان المجتمع اصبح متبلد ام ان هناك امور تجعل الناس تصل الى مرحله من التجاهل لكل هذه الامور .. وهنا نطرح سؤال .

هل هناك امر يجعل المجتمع ينتبه لذلك ويبدء بتغيير ؟؟


خالص تحياتي وتقديري

اخوك / تركي بن ثنيان

الاخ العزيز قصــــر خـــــراش ....

يالله حيوووووه دخلتنا بالجينات والله شوقتنا نغوص بس على الساحل

جميل ما قلت وجميل ما تقوله العرب لان العرب لديها حكمه وبعد نظر في امور لابأس بها مع بعض العادات الغير جيده احيايآ ....

لعلي اكون مع العرب في كلامهم ومع العلم الذي اثبت ذلك وانت ربطة السكر كقياس لعله بالطباع مع ان الدراسه لم تكن على الطباع بل السكر ولعله يكون كذلك ولكن اريد ان اسالك ماهي انواع الطباع ؟؟؟

وهل الانسان يرث من ابيه العصبي ام انه يرث من جده الخامس عشر الطيب المتسامح او ..... الخ ؟؟؟

اما البيئه والمجتمع فنحن نستطيع ان نتحدث عنهم ولكن من باب اخر في التاثير واين بتحديد هل على الطباع ام التطبع وكيف ........


تحياتي وتقديري

اخوك / تركي بن ثنيان

اقتباس:

---

كاتب الرسالة الأصلية : تركي ثنيان
الاخ العزيز المشرف العــــــــــام ابو سلطان ...

وهنا نطرح سؤال لماذا عندما تكون انسان متسامح تجد اشخاص تحرضك و تستفزك بقولها انك انسان ضعيف اين الخطأ ؟؟؟؟


في نظري لا يوجد خطأ نقف عنده ونحدده .. ونرسم طرق علاجه ، ولعلّ أقرب تفسير هو الغبط والحسد ،، نابع من الشخص المحرّض فأكاد اجزم ان ذلك المحرّض صفه التسامح لن تجدها بنفسه بل فاقدها ويرغب انزاعها من الآخرين لكي يخفي نقصه ..



وهل تعتقد ان المتسامح عندما يثور يكون ثورانه لاسباب تافهه حتى نخاف منه ؟؟؟

خالص تحياتي

اخوك / تركي بن ثنيان

---

لا ابدا .. عندما يثور فذلك الثوران كما اشرت سابقا نتيجه كبت ما يواجهه من امور جليله ، تصل لحد الذّروة وتكون تلك المشكله التافهه هي الماء المنسكب على زيتٍ ساخن

علاج الغضب .. كما اشار من سبقني بالاهتداء إلى كتاب الله وسنّه نبيّه و العمل بها قولا وفعلا ..

ولنجاح افضل للعلاج .. يتطلب معرفه الطرف الآخر فلكل شخصيه علاجها المستقل ..

تحياتي

[ALIGN=CENTER]
أخي النبيل تركي ...

اشكرك لفتح باب النقاش من جديد من خلال ادراجك لهذا التساؤل الرائع الذي يدل على عمق وخصوبة التفكير لديك ..

هل هناك امر يجعل المجتمع ينتبه لذلك ويبدء بتغيير ؟؟

حسب ما توصلت اليه من استنتاج لواقعنا الذي نعيش فيه أجد بأن السبب يعود على المجتمع فقد اصابه التبلد وذلك لتوفر كل ما يحتاجه الناس من حيث الناحية العلمية والمادية سواء ، فقد يعجز الناس من كثرت توفر المعلومات لديهم من تطبيقها في عصر توفرت فيه الرفاهية .

اتوقع من الممكن للمجتمع أن ينتبه ويعيد حساباته رأسا على عقب وذلك عندما ينقضى عصر الرفاهية المادية والعلمية .

اتمني أن أكون وفقت بالرد على تسأولاتك أخي الفاضل تركي ..

تقبل تحياتي ..

جــواهــر[/ALIGN]

المشرف العام العزيز ابو سلطــــــــان...

كلامك صحيح يا اخي هناك اناس ضعفا النفوس يفعلون ذلك بتحريض الاخرين اما للاسباب التي اوضحتها او ان هناك اشخاص يحملون نزعة الغصب ويعتقدون ان السكوت عن ذلك من الخطأ الذي لا يغتفر فلذلك ولحسن نيه يقومون بتحريض الاخرين على الاخذ بالحق والرد بما يناسب كما يعتقدون .

كما ان هناك من هم كما اسلفت ناقصون وحاقدون يريدون الشر بك وبالاخرين وهذا من ضعف الايمان لانه يعلم ماذا يفعل .

بنسبه لسؤال الثاني اقول ان الانسان عندما يثور بعد تحمل طويل على الاخرين ثم ينفجر فنحن لا نخاف من هذا الشخص لانه لابد ان يحدث ذلك حتى يرتدع امثال هؤلا الاشخاص ولكن السؤال هل هذا الشخص عندما انفجر من غيض كبير وتحمل مغث كان عن طبعه وهو التسامح ام العلم والصبر ويكون تطبع ووصل الى ذروته فنفجر .؟؟؟

سؤال اخر واسمحلي يا اخي لو قلنا انه طبع وبعد صبر انفجر فكيف تكون ردة الفعل لهذا الشخص اقصد كيف يتصرف وماهو الامثل في نظرك ؟؟؟

تحياتي ياغالي

اخوك / تركي بن ثنيان

الاخت مشرفة المضيف العام المحترمه ....

بالفعل ان المجتمع تتوفر لديه كماية من المعلومات الضخمه من خلال سهولة وصول المعلومات ولكن الرفاهيه ليسة للجميع ولكن اعتقد ان هناك شعوب غربيه تربة على اخلاق اسلاميه مع انها ليست مسلمه وهذا يدل على ان هناك منهجيه فطريه طبيعيه في فن التعامل بطبيعة البشر وضعها الله في جميع الناس ولكن نحن مسولون عن تنميتها او العكس من خلال المدرسه والبيت والنظام العام السلوك العام في الدوله الاحترام المتبادل كل ذلك يجعل من الشخص منتظم من خلال النظر للاخرين ونحن عندما نسافر الى بلاد غربي واحيانا عربي نخجل من انفسنا ولانرمي المخلفات على الارض بل في اماكنها المخصصه مع اننا نفعل العكس في بلادنا ....

هنا اسال لماذا طبق الغرب هذه العادات الاسلاميه ونحن كمسلمين ومن باب اولا نطبقها نحن لاننا مسلمون ودرسنا في المدارس عن ذلك وفي البيت احيانا ولم نطبقها ؟

تحياتي الخالصه

اخوك / تركي بن ثنيان

.
أخي تركي

شكرا لك لهذا الموضوع الذي يتحدث عن ثوابت لن تزول

فالطباع تغلب على التطبع ولكن لها كوابح تُستمد من الكتاب والسنّة

والقصص التي نذكرها عن السابقين ..


فقد دخل أعرابي على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

في دار الاماره وقال له :

يـــــاعمر أنت لاتعدل في القضية ولاتقسم بالسوية .

وعندئذ إنتفض عمر من مكانه ، وإغرورقت عيناه ، وإنتفخت أوداجه وقام لبطش

بالإعرابي ( طبعه العصبية ) فقال له رجل : ياأمير المؤمنين ألا تسمع قوله

تعالى ( خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين ) فهذا من الجاهلين ،

فقال عمر : صدق ، فكأنما كانت نار فأطفئت .


فلو أن كل شخص أثيرت أعصابه فتذكر تلك العبر والآيات وإستشهد بها أمام

من أثار غضبه فإنه سيلجمه ولن يستطيع ان يتهمه بالضعف . بل سيسمه

بقوة الحجة والإيمان ..

هذا والله أعلم


تحياتي،

مرحبا... جميعا
لقد شدنى هذا العنوان....
وساركز على من يعاني من سرعة الانفعال والغضب...كطبع يصعب التغلب عليه.......لمثل هؤلاء اخترت لهم تلك القصة التى قراتها منذ فترة ..... تقول تلك الحكاية :

((كان هـنالـك ولد عـصـبي و كان يـفـقـد صـوابه بشكـل مسـتـمـر . فـأحـضـر له
والده كـيـساً مـمـلـوءاً بالمسامـيـر و قال له: يا بني أريدك أن تـدق مسمارا
في سـيـاج حـديـقـتـنا كلما اجـتاحـتـك موجـة غـضـب و فـقـدت أعـصـابـك ...

و هكذا بدأ الولد بتـنـفـيـذ نـصـيـحـة والده فدق في اليوم الأول 37 مسمارا و
لكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلا. فـبـدأ يحاول تمالك نـفـسه عـنـد
الغـضـب.. و بعـد مرور أيام كان يدق مسامير أقـل.. و بعـدها بأسابـيـع تمكن من
ضـبـط نـفـسه.. و توقف عن الغضب وعن دق المسامير.0

فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه فـفـرح الأب بهذا التحول و قال له: ولكن عليك
يا بني باستخراج مسمار لكل يوم لا تـغـضـب به.

و بدأ الولد من جديد بخـلـع المسامير في اليوم الذي لا يـغـضـب فيه حتى
انـتـهـى من المسامير في السياج..

فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه مرة أخرى..

فأخذه والده إلى السياج و قال له:يا بني انك صـنـعـت حـسـنا.. ولكن انـظـرالآن
الى تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون كما كان أبدا.

وأضاف:عـنـدما تقول أشياء في حالة غـضـب فإنها تـتـرك آثار مـثـل هذه الثـقـوب في نفوس الآخرين. تـسـتـطـيـع أن تـطـعـن الإنسان و تـخـرج السـكـيـن، ولكن لن يهم كم مرة تـقـول (( أنا آسـف )) لأن الجـرح سـيـظـل هـناك..!! ))

واتمنى ان يكون اختيارى هذا موفق...

تحياتي اليكم
رذاذ المطر

الاخت الفاضله مجموعة انسان مشرفة المراة والاسرة............

سدد الله خطاك اعتقد ان ماكتبتيه من قصه بسيطه ومختصره هي روح الموضوع بك اختصار فان الطباع تغلب على التطبع مع كل مايحمله الانسان من علم ومعرفه وتعلم ولكن الفائده هو ان الانسان المتعلم يستطيع ان يحبس غضبه داخله ولايسمح له بالخروج مع انه يكاد ان ينفجر غضبا لذلك نعتبر ان الانسان المتعلم يستطيع ان يهذب نفسه بثقافه المناسبه في هذا الموضوع .

وسوف اذكر قصه مختصره كما اسلفتي لتوضح بصوره جميله ورائعه اكثر تعبيرا من الكلام والاسهاب فيه ............... .

ان مالك الاشتر صاحب اميرالمومنين علي بن ابي طالب كان في يوم في احد شوارع الكوفه متوجه الى احد المحلات وعندما كان يهم بالدخول رماه احد الجالسين بحجاره واصابه فخرج مالك الاشتر من المحل ولم يكلم ذلك الرجل .
قال له صاحب المحل اتعرف من رميت قال الرجل . كلا .
قال له صاحب المحل انه مالك الاشتر فلو اراد ان يبيد قبيلتك بكاملها لفعل ولن يستطيع ان يوقفه احد فارتبك الرجل عندنا عرف اسمه فلحق به فوجده خارج من المسجـــــــــــــــــد . قال له اني اعتذر عن ما بدر مني فقال له مالك
: عندما رميتني بالحجاره تركت كل شي وتوجهة الى المسجد مباشرة وصليت ركعتين وطلب من الله ان يغفر لك ذلك وان يهديك الى مافيه خير لك.


هذا موقف

اخوك / تركي بن ثنيان

العزيزة رذاذ الـمــــــــطر

قصه معبرة عن مايتركه اثر الغضب على من حولك من جروح من شدتها في بعض الاحيان لايمكن ان تغفر لذلك لعل حاجتنا للوعي والتعلم وتربية انفسنا على عدم الغضب السريع و حبس انفاسنا عند الغضب والصبر حتى نعطي صوره وطبع جيد للاخرين وهناك من يحترم امثال هؤلاء الاشخاص لمحاولتهم التغيير ..

هنا ك اشخاص يعرف عنهم بالغضب بين الاصحاب ولا يزعل منهم ولكن في بعض الاحيان تتطور الامور بصوره عكسيه.

اخوك / تركي بن ثنيان

الحلم , صفة مرغوبه ومحبوبة , حث عليها ديننا الحنيف . فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت قصوراً مشرفة على الجنه فقلت : يا جبريل لمن هذه ؟ فقال للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس "

أخ تركي ...

لم يعرف العرب مثل معن بن زائده الشيباني , أكثر حلماً وعفواً وتصبراً وبعداً عن الغضب , ومع ذلك فهناك أمورٌ أغضبته , وما كان تأخري عن الولوج في موضوعك سوى البحث في تلك المواقف وهذه الأمور , وعذراً فلم أصل اليها مع تأكدي من وجودها , وعلني أجدها يوماً , لكي أقول لك ...

من النادر , بل من المستحيل أن تجد شخصاً , متسامحاً , و حليماً , واسع الصدر .. في أي ظرف يكون وفي أي واقعه تحدث .

لكل جنسٍ من بني آدم , حداً , فاصلاً بين الحلم والغضب , متى ما وصل الخلاف اليها , بدت على وجنتيه معالم الحنق وفقدان الصبر , وتلك طبائع الإنسان , وإن حاول أن يتمثل بغيرها .

ومن غرائب ومبالغات الشعراء أن أحدهم قد قال :

[poet font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إذا مرضتم أتيناكم نعودكم = وتذنبون فنأتيكم .. ونعتذر !!

[/poet]


ومنها الشيء الكثير , وقد كُنت أرى أنها ليست سوى تصورات وتمنيات شعراء وحكماء حلموا بأنهم قد وسعوا " الحلم " , لكن هناك من نبهني الى أن واقعنا الذي نحن فيه قد جعلنا ننكر هذا الشيء وأن نعجب منه !!

بعد هذا التنبيه أقول .. لا أنكر إنعدام سعة الحلم بالكليه , وقوة الصبر في واقعنا الذي نعتاشه , ولكنني أذكر هنا ( ومن وجهة نظري ) أن الحدود التي كانت تفضي الى الغضب في أوقات وأزمنه قد مضت , نراها في حياتنا وقد قربت وقصر مجالها , فأصبح حلمنا وتجاوزنا لا يكاد يطول , لكي يُمَكن العقل من أن يأخذ موقعه في التصرف !

لكن , وبما أن هذا المدى هو ما بقي لنا من الحلم , فلنا أن نلتفت الى من هم دون ذلك , حيث بلغ منهم الحلم , مبلغاً رقيقاً وهيناً كبيت العنكبوت , فأصبح يثور لأدنى سبب , ويغضب لأقل خلاف , فكانت هذه الصفه البغيضه , هي ما تكره الناس به , وهي التي تجعله وحيد نفسه , حيث يصب عليها جام غضبه .

بسم الله الرحمـــــــــــــــــــــن الرحيــــم

الاخ العزيز / محمــــــــــد العربي مشرف المضيف

نعــــــــــــــــم تلخيص جميـل للموضوع حيث ان الطبع يغلب على تطبع الانســان ولايمكن ان يكون الانسان خلاف طباعه حتى لو حاول جاهد ولو لفتره محدوده والتي شبهتها ببيت العنكــــــبوت ثم ينكشف على حقيقته وطبعه المتاصل فيه منذ الخليقه .

نحـــــــــــــن نتمنا على انفسنا والاخــــــرين ان يجهدوا انفسهم على ان يكبتوا غضبهم وانفعالاتهــــــــــــم قدر الامكــــــــان ولما في ذلك فضل كبير عند الله سبحـــــــــانه وهذا يدل على قدرة ذلك الانسان في اتخاذ القرار بحزم ولا يرجع فيه لــــذلك يندر ان تجد اشخاص بهذه المواصفات الراقيه .

هــــــــــــذا لا يعني ان الانسان العصبي غير طيب ابدا ولكن هذا الطبع يجعل منه انســان مختلفه عندما يثور على الاخرين ويجعل منه خاسر في وجهة نظر البعض والبعض الاخر يكون رائع ومظهر اعجاب لهم .

لــــــــذلك نحن طرحنا الموضوع لنقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يغضب من احد الا في حقول الله وهنا حادثه لايمكن ان نتجاهلها هنــــــــا

عندمـــــــــــــــا قدم ذلك الاعرابي الى الرسول وشده من ثوبه حتى اثر في النبي وهو يقول اعطني من مالــــــــــــــ الله فلم يغضب النبي بل اصحابه هم من غضبوا فقال لهم لا تغضبوا هذا حقه فاعطاه من مـــــــال الله ولم يغضب هنــــــــــــا المقصد والغدوه .

جــــــــزيت خيرا اخي المشرف / العـــربي

اخوك / تركي بن ثنيان