قصيـــدة ديــــرة الحــــب
الله اللي جابني لك بعد ما طال الغياب
والا أنا وش كان بيدي غير : ودي بك و ليت
يا منى عيني حضنتك قبل يحضنّي التراب
أربعة أعوام أحلم في لقانا و إلتقيت
إيه يامن رافقتني بأول ايام الشباب
من بعدْها فارقتني وابتعدنا وانتهيت
وابتدى مشوار حزني وانفتح للشعر باب
و ابتديت الشعر عنك وانتي أحلى ما بديت
وان قريتي لي قصايد كلها شوق و عتاب
كلها من نزف قلبي قبل حبري بيت بيت
والله اني في بعادك عشت انواع العذاب
واني بمضرب مثلهم يوم لاوطانك عنيت
من تغربتي ديارك عشت انا في إغتراب
مدري انكرت الوجيه اللي معي والا نسيت
بس أذكر ان ذكرك بين نابٍ فوق ناب
يوم شفت الخِل ما يدري خليله حي، ميت
واذكر اني لا طريتك هلّ دمعي بانسكاب
واذكر انهم عاتبوني يومي لذكرك طريت
الله لا يسقيها فترة مرت بثقل السحاب
كيف؟ مدري! يسّر الله و رغم ما فيها قويت
وانفرج ضيق المفارق وانكشف ذاك الحجاب
من عزمتيني زواجك يا عساني ماخليت
يسر الله يسر الله دخلتي ذيك الشعاب
رغم اني كنت أهمّ اشلون أضيّع ماسعيت؟
وابتدت لحظة لقانا و أثري احسبها سراب
ما وعيت الا وانا القى ضمةٍ منها حييت
و اعْمرت بديار قلبي ديرةٍ كانت خراب
ديرة الحب العظيم اللي من اصحابه شكيت
موقفٍ شد الحضور وأبهر الناس القراب
واذكر اني لأسئلتهم في ملامحهم قريت
ليتهم يدرون انه ربي اللي استجاب
دعوتي يومٍ طلبته و ترجيت ودعييت
و ألله اللي جابني لك بعد ما طال الغياب
والا انا وش كان بيدي غير : ودي بك وليت.
الشاعرة وجدان الشهراني
