مقالات الكاتب محمد الرويحل الشمري في شارع الصحافة

.
.
.

بعد أن ضقت ذرعا من محاولتي إقناع كاتبنا القدير محمد الشمري أبو جاسم بنقل ما يكتبه في شارع الصحافة إلى مضايفنا العامرة ... حيث أنني لا أحبذ النقل لكاتب يتواجد بيننا ... فهو الأجدر بنقل ما يكتب والأعلم بملاءمته للمكان أم لا ..

وبعد تحججه بأكثر من حجة

ونظرا لمكانته الكبيرة في قلوب أعضاء المضايف وقرائها ..

ونظرا لأنه عاصر المضايف منذ انطلاقتها وهي بيته الأول في العالم الافتراضي

فأرى لزاما علي كنوع من رد الجميل للأستاذ محمد ... أن أقوم بفتح هذه الزاوية .... لجمع شتات ما يكتبه في شارع الصحافة حيث أنه يكتب في أكثر من صحيفة ... زاده الله علما وعملا ...


وقد قمت بفتح هذه الزاوية دون أخذ إذن مسبق من الأستاذ محمد ... لعلمي بسعة صدره ... وعدم ممانعته إن شاء الله ...

.
.
.

تقبلوا الاحترام ...

ليش وشحقه ولماذا لجنة لتخفيف الاحتقان السياسي يا حكومة، فلجنتكم وببساطة ستكون أحد عوامل زيادة الاحتقان السياسي وسببا من اسباب التوتر القائم والمستمر في البلد ولن تخفف الاحتقان بل ستشعله ومع كل احترام وتقدير لاعضائها إلا انني أعتقد بان من يعتقد بأن هذه اللجنة ستنجح فهو إما أنه لايقرأ الساحة المحلية جيدا أو أنه مازال يعيش في جلباب الزمن الغابر حين كان المواطن يتبع شعار الحكومة أبخص ويثق باجراءاتها وهذا الزمن لم يعد موجود وبالتالي ولادة هذه اللجنة ولادة غير شرعية وسيتبرأ منها من اعتقد بانها فعلا ستنجح في تخفيف الاحتقان السياسي ..

وببساطة ودون الحاجة لإنشاء لجنة فمشكلة الاحتقان السياسي في الكويت وحسبما تردده الحكومة ونوابها الموالون ووسائل الاعلام المستفيدة منها هو بوجود من سمتهم بنواب التأزيم، ونواب التأزيم لم يكن لهم وجود لولا وجود الفساد المنتشر في كل “زنقه زنقه “ من اروقة الدولة على قولة القذافي وباعتراف الحكومة ونوابها ووسائل اعلامها، هذا الاضافة للتخبط الواضح في قرارات الحكومة وفي طريقتها لحل المشاكل ولعل تشكيل هذه اللجنة دليل آخر على هذا التخبط ..

وبعدين الله يهداكم وين لجانكم السابقة التي شكلت من قبل كلجنة الـ26 وماهي نتائجها وما الذي فعلته يعني معقولة مجلس وزراء ومستشارين والذي منه لا يعرف حتى الآن سببا لهذا الاحتقان ليشكل لجنة من ثلاثة وزراء حاليين وثلاثة وزراء سابقين يعملون لتخفيف هذا الاحتقان بمعنى هل يعقل أن الحكومة بعظمتها وامكانياتها لا تعرف كيف تخفف من هذا الاحتقان لتلقي هذه المعضلة على لجنة ..

اشتسوى عليكم لو خرج لكم أحد نواب التأزيم وقال حكومة تدير شؤون البلاد والعباد لا تعرف سبب الاحتقان السياسي القائم في البلد ولا تعرف كيف تتعامل معه لتكلف لجنة بالعمل على دراسته وتخفيفه وسجل هدف اضافي في مرماكم يضاف لسلسلة الاهداف السابقة ..

ان حل أي احتقان سياسي في البلاد هو بيد الحكومة وحدها عبر قيامها بتطبيق القانون والالتزام ببرنامج عمل واضح والتعامل مع الازمات بشفافية، والقضاء على الفساد واستعادة ثقة الشارع بها.

حين تحدث مشكلة للإنسان ويعجز عن حلها فإنه يتعايش معها يألفها وتألفه حتى وان كانت كارثية عليه وعلى من حوله فعجزه يستوجب عليه ذلك، وحكومتنا الموقرة عجزت وبجدارة عن القضاء على الفساد فاضطرت للتعايش معه والتعامل معه على انه واقع لابد منه ولايمكن استئصاله أو معالجته.

الفساد اصبح في كل مكان في البلد شبر شبر وزنقه زنقه ودار دار حتى تكاد أن تستغرب إن لم تجده في مكان بعينه والغريب أنه سريع الانتشار وبكثافة فائقة، وفي السابق كنا يدوبك نسمع بالفساد بينما اليوم أصبح الفساد ظاهرة من ظواهر المجتمع تم التعايش معها بطرق سلمية بعيدة عن المطاعات والهراوات، فأحببناه وأحبنا وتعايش معنا بسلام ووئام حتى أصبح الفاسد يتباهى بفساده ويفتخر به علانيةً ويعتبره شطارة وذكاء طالما أنه لا يعاقب ولا يحاسب، ويحظى باحترام الناس وحماية الحكومة.

فسادنا تجاوز الحدود وطغى واستكبر حتى أنه لم يكتف بالعبث في أموالنا وأحوالنا فتجاوز تلك الحدود ليصل الى ارواحنا وحياتنا فادخل علينا اللحوم والاسماك والمواد الغذائية الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي فحاولت الحكومة وعلى عادتها وباستحياء منع تلك الاغذية أو اتلافها واكتفت بذلك على اعتبار أن هذا النوع من الفساد غريب وجديد على مجتمعنا وحتى يتأقلم معه المجتمع يحتاج الأمر لشوية اتلافات على شوية مخالفات وشوية انذارات وتصريحات عبر وسائل الاعلام بين لحظة وأخرى فيعتاد عليها الناس وتصبح الامور عادية وكأنها حالة من حالات الفساد الأخرى ويادار مادخلك شر.

والمتابع لهذه القضية قد يشيب شعر جفونه قبل أن يشيب رأسه حين يقرأ خبر الحملات التي تقوم بها البلدية على تجار اللحوم والمواد الغذائية الفاسدة والاطنان التي يتم اتلافها وينتابه الخوف بكل لقمة يتناولها هو وافراد أسرته حيث لا يعرف اسماء الشركات ولا التجار الذين يمارسون هذا النشاط القاتل والمدمر والذي لم يعلن عنهم من قبل الحكومة، ولم تذكر لنا في تصريحاتها من هم الذين يتاجرون بأرواحنا لذلك وبعد أن بدأنا نفقد الثقة حتى فيما نأكله ونشربه أتمنى بان تنظم حملة شعبية وبمشاركة التجار الشرفاء الذين لو صمتوا سوف تشوه سمعتهم ويكون شعار هذه الحملة ملاحقة تجار الفساد زنقة زنقة وشبر شبر ومخزن مخزن لننظف بطوننا من فسادهم ونقضي عليهم قبل أن يقضوا علينا فيبدو أنهم أقوى من الحكومة التي لم تستطع حتى الآن كشف أسمائهم لنا.

اجتماع واحد وبجرة قلم اقرت اللجنة المشتركة الحقوق المدنية لفئة البدون، لا و11 حقا ولاحظوا وركزوا على كلمة (حقا) 11 حقا تتمثل في التعليم والعلاج، وشهادات الميلاد والوفاة، والمعاقين، وعقود الزواج والطلاق، وعمل وصية وحصر إرث، ورخص قيادة وحق العمل في القطاعين العام والخاص، اضافة إلى البطاقة التموينية.

يعني بالعربي المشرمح كانت الحقوق المدنية لفئة البدون مسلوبة بفعل فاعل وتم حجبها عنهم لغاية في نفس يعقوب ولم تكن صعبة او معقدة كما يدعي البعض بل سهلة والدليل أنها أقرت بجلسة واحدة وجرة قلم، وأعتقد أنه لولا خروج أبناء هذه الفئة بمظاهرات لما حصلوا على هذه الحقوق والتي سبق وان تطرق لها الكثير من النواب والصحافة وحذروا من تفاقم قضيتهم ، ولكن الصمت الحكومي والدور الذي لعبه من يعتقد بأن الكويت شركة مغفلة كان سيد الموقف.

حكومتنا تعودت على مبدأ الهون ابرك ما يكون واعتبرت قضية البدون كغيرها من القضايا العالقة الزمن كفيل بحلها وغضت الطرف عن الجانب الإنساني الذي يجعل هذه القضية تختلف عن بقية المشاكل المتراكمة فتفاقمت الامور ووصل باصحابها مرحلة الانفجار مما يتعرضون له من ظلم وقهر، وسبق للنواب ان تقدموا بعشرة مطالب كحقوق مدنية لهذه الفئة فزادتهم الحكومة بواحد كرسوم تأخير ليتمتع البدون بـ11 حقا مدنيا حرموا منه طوال السنوات الماضية.

ومن يدعي بان تجنيسهم سيؤثر على التركيبة السكانية فهو اما انه مريض يمتلئ قلبه الحسد وإما أنه غريب على المجتمع الكويتي فمعظم أبناء هذه الفئة هم امتداد للمجتمع الكويتي ومن نفس البيئة التي يعيشها المجتمع.

واتمنى ألا يكون اقرار تلك الحقوق بمثابة مخدر فالامر لا يحتمل التأخير أو العبث وكما اقرت تلك الحقوق باجتماع واحد اعتقد بأن منح الجنسية لمن يستحقها لا يختلف كثيرا خاصة وان هذه القضية قد أصبحت متخمة ولا سبب يستدعي إعاقة حلها جذريا وإنهاء معاناة أصحابها فمن يستحق الجنسية فليحصل عليها ومن لا يستحق فليتمتع بالحقوق المدنية التي اقرت له وليعرف بأنه لن يحصل عليها ونغلق هذا الملف نهائيا رأفة بهم وحفاظا على أمن الكويت وسمعتها.

تمنيت لو امتلك الكثير من البطيخ ، أقصد بعدد من اتهم الشباب المنظمين لتظاهرة 8/3 بأنهم متهورون ومؤزمون وفوضويون لأقذف كل واحد منهم ببطيخه مكتوب عليها (ارحل يا بطيخ) فالشباب ارقى وأفضل من يحافظ على بلده ودستوره ومستقبله ..

شباب وشابات الكويت الذين تجمهروا في ساحة التغيير عبروا عن ارادتهم باسلوب حضاري وراق يفترض أن نفتخر به بل يجب على حكومتنا ونوابنا أن يفتخروا بهذا العمل الرائع الذي أظهر للعالم بانهم شعب راق وشباب واع ومدرك يتمتع بكافة حقوقه ويجرؤ على ان يعبر عن رأيه بكل حرية وهذا ما نريده لسمعة بلدنا ولديمقراطيتنا وليس كما حصل في الصليبخات حيث شوهت صورة الكويت أمام العالم على انها دولة قمعية ..نعود للبطيخ وللرسالة الجميلة التي أراد ايصالها مجموعة من الشباب لنواب الامة ولسان حالهم يقول حتى المجلس صار «بطيخ» ولم يعد يعبر عنا وعن طموحاتنا بعد أن أصبح غالبيته في بطن الحكومة واستطاعت هضمه كالبطيخ فلا تنزعجوا يا من حملناكم أمانة أصواتنا فخروجنا دليل على انكم لا تمثلون ارادتنا الحقيقية ولم تعبروا عن آرائنا وطموحاتنا وها نحن اليوم نملك القدرة لنوصل رسالتنا الحقيقية بعيداً عنكم وعن مساوماتكم المخجلة ..

أعتقد بان ما فعله الشباب أعاد للكويت وجهها الحضاري والذي حاول أشباه البطيخ تشويهه فهاهم الشباب خرجوا وتظاهروا وعبروا عن آمالهم وطموحاتهم وآرائهم بكل رقي ، بل أعتقد انهم قدموا خدمة مجانية لحكومتنا على انها غير تلك الحكومة التي تعاملت مع احداث الصليبيخات حتى وان كانت الحكومة لاتريد منهم هذه الخدمة ويسجل لها وعيها وادراكها في التعامل مع هذه التظاهرة واتمنى منها أن تعي مطالبهم وتدرك جيداً كل ما قامت به من أزمات سابقة سببت لها ما وصلنا اليه ، فتطويع البرلمان ووسائل الاعلام قد يكون سهلا ولكن من الصعب عليها تطويع الشباب.

بذمتكم مو كافي فساد إداري ومو كافي فساد مالي ومو كافي فساد اجتماعي، بذمتكم مو كافي فساد سياسي ومو كافي فساد اقتصادي وتجاري ومو كافي فساد أخلاقي، بذمتكم مو كافي فساد حكومي وفساد برلماني، بذمتكم مو كافي فساد صحي وفساد تعليمي وفساد كهرباء ومياه وفساد أمني وفساد بيئي، بذمتكم مو كافي فساد أغذية ولحوم وحليب أطفال، بذمتكم مو كافي فساد إعلامي وفساد فكري، بذمتكم مو بسنا فساد حتى الفساد قام يصيح ويقول خلاص بسنا فساد.

الواحد مو عارف شيرقع كل ما يركز على وزارة أو هيئة يحارب فيها الفساد يلقى فساد بمكان ثاني ألعن من اللي مركز عليه لدرجة انه فقد بوصلة التركيز مع العلم ان الاصلاح صفة جميلة ومفيدة بعكس الفساد.

المصيبة أن الفساد رغم بشاعته صار يستحي من المفسدين بهالديرة لأنه الفاسد عندنا قليل حيا وما يستحي ويفتخر بفساده وجعل من الفساد نموذجا للتكسب والشهرة على حساب الوطن وفوق كل هذا يعلم تماما انه في مأمن من الحساب والعقاب فلم تعد الاعراف والعادات والتقاليد بل وحتى القوانين رادعا لمنعه من ممارسة الفساد بهذه الصورة.

ولأن الفساد أصبح على أفا من يشيل فلا يمكن أن نصدق بأن الحكومة ستحقق أي نجاح ولا البرلمان سيؤدي أمانته كما يجب ولاخطة التنمية سترى النور ولا يمكن أن يتحقق ما يتطلع له المواطن من مستقبل جميل والفساد أصبح يأكل ويشرب معنا.

اليوم أعتقد بأننا بحاجة ماسة لحملة كبيرة وقوية لمحاربة الفساد بل أعتقد أنه من



واجباتنا الوطنية أن تتضافر كل الجهود الوطنية المخلصة للقضاء على هذه الآفة التي أنهكت جسد الوطن وأوقفت مستقبله ولتكن هذه الحملة تحت عنوان “بذمتكم مو كافي” هذا اذا كنا نريد وطنا جميل ومستقبلا مشرقا.


آخر سطر

دمعة مسلم البراك كانت نابعة من قلبه قبل عينه فمن استمع لتقرير اللجنة البرلمانية في قضية مقتل الميموني ولم يبك حرقةً على وطنه وانسانيته فهو فاقد معنى الانسانية والضمير ولأن مسلم ضمير الأمة بكى نيابة عنها.

نريد أن نعيد البسمة والجمال لبلدنا بعد أن شوهنا صورتها الرائعة، ونريد أن نرى الكويت كما عرفناها في عهد مضى منارة للحريات والكرامة الانسانية والديمقراطية، نريد أن نستعيد ثقتنا بالحكومة التي تدير شؤوننا ونريد نواباً يمثلوننا لا يمثلون علينا، نريد أن نقضي على الفساد قبل أن يقضي علينا ونريد أن يطبق القانون على الشيخ قبل المواطن وعلى الغني قبل الفقير..

نريد وحدة وطنية متلاحمة لاطائفية ولاقبلية ولافئوية، ونريد أعلاما حرٌا ونزيها ومهنيا لا يمثل مصالح فئة على فئة، نريد تنمية حقيقية تلامس واقعنا وتهتم بالانسان وتلبي طموحاتنا لا تنمية تصاريح وصفقات سياسية، نريد حكومة تعمل لصالح الوطن والمواطنين لا حكومة تخلق لنا ولنفسها الازمات، ونريد مجلساً يشرّع ويراقب ويحاسب ولا يكون تحت عباءة الحكومة، نريد أن نحافظ على دستورنا ونظامنا ومكتسباتنا لا أن نعبث بها لمصالحنا الآنية وأهوائنا الشخصية ونريد أن نعيد للقانون هيبته وسلطته، نريد قضاء مستقلا ونزيها لا يملك كائناً من كان حق التدخل فيه.

نريد حكومة تقضي على تجار المواد الغذائية الفاسدة وتقدم من يزاولها للقضاء ونريد حكومة تحاسب المقصرين في كارثة مشرف وأم الهيمان وغاز الاحمدي ونريد حكومة تطهر وزارة الداخلية ممن يستغل منصبه في تعذيب المواطنين والمقيمين، ونريد كهرباء وماء لا ينقطعان عنا بسبب الفساد وسوء الإدارة، ونريد مستشفيات وجامعات ومعاهد، ونريد حكومة لا تستغل أموال الدولة في اللعبة السياسية وشراء الولاءات على حساب المصلحة العامة، ونريد ديوان محاسبة كما عهدناه ولجنة مناقصات شفافة وبورصة تحمي صغار المستثمرين وإدارة حقيقية لاستثماراتنا تراعي مصالحنا ومصالح أجيالنا..

نريد أن نكون أخوة ونرى السني والشيعي والحضري والبدوي في بوتقة الوطن الكل منهم يقول أنا كويتي والوطن يتسع للجميع فلا تحركنا أجندة ولا مصلحة على حساب الوطن، نريد أشياءً كثيرة ولانريد الكمال فالكمال لله عزوجل ولكن نريد عقولاً وقلوباً تصحو عند الخطأ، يعني بالعربي المشرمح نريد حكومة جديدة بنهج جديد..

يااااااااه ما أبشع رائحة الطائفية وما أقذرها ، وما أبشع منها الا من حملها وتجول بها بين أهله وجيرانه وأصدقائه ويتباهى برائحتها النتنة التي لم تعد تفوح من ملابسه الداخلية فقط بل بدأت تخرج لنا من فمه وقلبه..

بعد أن التقطنا أنفاسنا من تقسيم الكويت لبدو وعوائل وداخل السور وخارجه وانكشف لنا المستور ولجم ذلك الامعة المسعور واستبشرنا خيراً في اعادة اللحمة الوطنية الا أن هناك من يزعجه رائحة الوطنية العطرة وعطرها الوطني الخلاب والتي ان شم رائحتها فسوف يذبل ويموت لانه تعود على رائحته النتنة والكريهة..

ما يدور من أحداث في البحرين الشقيقة لا يمكن بحال من الأحوال أن نتجاوزها أو نلتزم الصمت دونها وما حصل بها من فتنة أراد البعض منهم أن يجعلها بداية الشرر لمجمل دول مجلس التعاون الخليجي فيحقق لأسياده ما يصبون له من زعامة للمنطقة والاستفراد بها، وهذا لا يعني أننا نقف ضد المطالب المشروعة للشعب البحريني ولا لأي شعب في عالمنا العربي ولكننا نرفض أن تتغلف اي مطالبة بصبغة طائفية او قبلية او فئوية فكما نحن في الكويت نطالب باستقالة الحكومة بالطرق المشروعة لا نقبل بأي مطالبة او مظاهرة تدعو للانقلاب على نظامنا وحكامنا ومن يقبل دعوة المعارضة البحرينية بالانقلاب على الحكم وجعلها جمهورية اسلامية فهو حتما سيقبلها على الكويت بل سيكون دفاعه عن تلك المطالب بداية لاعلانها صراحة وبوضوح في الكويت حين تكون الفرصة مواتية وهذا ما نخشاه حين بدأنا نستمع لبعض الاصوات النشاز التي بدأت تطفوا فوق مستنقع الطائفية البغيضة والتي من شأنها أن تدمر وحدتنا الوطنية وتقضي على مستقبل بلدنا الحبيب أن هي استمرت وتم السكوت عنها..

أعتقد بان الاستعراض على حلبة الطائفية قد بدأ متمثلاً برقصات أستعراضية لبعض الساسة وسط جمهور لا يعي معنى تلك الرقصات فيصفق لهم ويهتف وبدأت الأعلانات الدعائية تتصدر صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات والناس تتحمس لمشاهدة المزيد والحكومة تتفرج ومستشاريها يقولون خلهم حيلهم بينهم هلاستعراض راح يشغلهم عنا وعن الاستجوابات الجاية ويفكونا من مطالبهم والنار بدات بشرارة في زاوية الحلبة دون أن ينتبه أحداً لها أشعلها حسب المصادر أحد الجمهور الذي دخل الحلبة خلسة عبر رشوة قدمها لأحد المتعهدين لهذا الاستعراض وبدأت النار تشتعل دون أن يشعر بها أحد لحماسة الجمهور مع الاستعراض على الحلبة فهل نتوقع من من هم خارج تلك الحلبة يسارعوا في أطفاء النار قبل أن تلتهم كل من هم بها وحواليها فالفتنة نائمة لعن الله موقضها واللهم أحفظ الكويت وشعبها وبقية دولة الخليج وسائر بلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن..