خيالي في شوارع نيويورك...
مدخل:
قررت في ذهني ان اسافرالى امريكاواعيش بهافترة بسيطة وخاصة انه لن تكون لي ارتباطات عملية معتبرة هناك وانماهي اجازة ذهنية اقترحهاعلي خيالي ومع ذلك رفضت الفكرة لاني لااستطيع ترك الاسرة والاهل في هذاالوقت العصيب وخاصة في ايام الامتحانات وارتباطي بالدروس الخصوصية للطلاب وبمتابعة الاخبارالعالمية ومشاركاتي البحثية والكتابية
وهذه الارتباطات والمشاغل جعلتني ارفض الاقتراح الذي اوهمني به ذهني
واستبدلته بقرارآخر وهو قرار اكثر من رائع وسوف اوافيكم بمستجدات هذاالقرار حيث عزمت ان لااسافراليهاواترك اعمالي وانماحصلت
من مخي على وظيفة هناك والجميل انهاتناسب امكانياتي وخاصة
ان ذهني اقترح لي وسيلة نقل مناسبة فمسافة الطريق من بيتنا(بحوطة سدير)الى مدينة نيويورك لن تستغرق نصف ساعة على الرغم من ان خيالي
وضع لي طريقابه بعض العوائق الامنية وبعض التعرجات حتى ان الطبقة العلوية لجميع مسارات هذا الطريق بهاتششققات كطبيعة التشققات التي نشاهدهافي معظم طرقناالدولية العربية وهذا ماخفف حدة انزعاج ذهني
واتفقت بيني وبين نفسي على هذاالقرار بعدم استخرت واستخارذهني
وذهب طيفي الى ادارة تعليم المنطقة مرجع عملي واحضرلي صورا مصدقة من وثائقي التعليمية وشهادة معترف بهادوليا اني خدمت في مجال عملي اكثرمن عشرسنوات وقد احزنني طيفي عندمااخبرني ان الادارة رفضت اعارتي في البداية ثم رفضت حصولي على اجازة استثنائية ولا حتى اضطرارية وانهم في النهاية رفضوااستقالتي في منتصف الدراسة
ولهذااضطرطيفي جزاه الله عني كل خيروسدد مساعيه الى ان يحصل
علىصورمصدقة طبق الاصل عن الوثائق وعن مدة الخدمة ويدبر اموره
حتى لاتروح علي هذه الفرصة السنعة وخصوصافي هذاالوقت الذي اصبح
لي به بعض الزملاء من مسلمي امريكاوخاصة ان علاقتي فيهم توهاجديدة
ولاني قررت ان اترك زملائي في مضايف شمروفي موقع اسلام اليوم
رغم اني احبهم لكن ماتدري وين الخيرة فيه...ومن ترك شيئالله عوضه الله خيرا منه.
زف لي ذهني خبر قبولي في الوظيفة وانه يجب علي الاستعدادمن الغد للتأقلم على الروتين الجديد وعلى طبيعة العمل وقال لي طيفي احمد ربك
سوف تفارق هم الطابورالصباحي فقلت له:لم يكن هما...!!!فتبسم طيفي
وقال لي Lاذكروامحاسن طوابيركم)
وفي منتصف الصباح الباكروبعد ان التقيت بأفراد اسرتي ان ادوا الامتحانات
في مدارسهم وكنت اخفي عنهم ماعزمت به رغم ان ابنتي الصغيرة(ريوف)
اخبرتني ان ملامحي المستبشرة تفضح ملامحي وتتسأل فتاتي عن سبب سعادتي فأجيبهامعبسا:لا لا يوجد شيء ولكنهااخبارالانترنت..!!
فضحكت ابنتي وقالت لي طيب ماهواخراطرف موقف حصلك
هالاسبوعين بالانتر نت يابوالانتر نت!!!ثم غمزت لي بعينهاوهي التي
دائماتنشطني بمثل هذه الحركات وخاصة انها طفلتي التي ربيتهابقلبي
ومنحتهانطفة عقلي واحبهالانها ايضاتحمل فيهاكل هواياتي وافراحي واتراحي ,احبهالانهاسمراء اللون, لانهاتحمل كل صفاتي وصفات عشيقاتي
احبهالاني زرعت فيهاحبي ولهذااكرمتني حين تخرجت من ثانوية تحفيظ القران الكريم والتحقت بقسم(الاديان السماوية) قسم الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وقد كانت من افراد الدفعة الاولى التي التحقت
بهذه الجامعة وايضا كانت الاسرة تنتظرقرارابنتي لان التوقعات كانت تشيرالى ان ريوف كانت ترغب ان تدخل اكثر من مجال فقد كانت عاشقة للادب مغرمة في حب المعرفة ومتخصصة في دراسة الاسلام
ولهذا احبت ان تدخل هذاالقسم رغم ان ميول والدتها كانت ان تراها
محامية تضمدالجرحى والمتالمين ...
