View RSS Feed

الحب والجمال والأخلاق

القيامة الآن ....!!

Rate this Entry
ماذا لو تحققت نبوءة قبائل المايا بأن القيامة باتت وشيكة وهي قاب قوسين أو أدنى من الوقوع .. وبأن عام 2012 سيشهد القيامة التي لا يعلمها إلا الخالق عز وجل ..
إن مجرد التلويح بأن شيئاً ما سوف يقع أو يحدث يغير نمطية الحياة ورتابتها فيجعل البشرية في حالة حراك مستمر لاستقبال الحدث.. وإن كان مجرد توقعات أو تكهنات فلم لا يحدث هذا الحراك البشري لموعد مكتوب لايعلمه الا الله سبحانه وتعالى .
مجرد نبوءة لم تؤيدها القوانين ولم يعترف بها العقل ولا العلم لكن جعلت البعض من بني البشر يفكر بها ويعد العدة لولوجها فلقد شغلت هذه النبوءة البعض منا فاستعدوا لها بكبح نوازع الشر الموجود في نفوسهم ووضعوا حداً للكراهية المسكونة في قلوبهم ،
وتجاوزوا عن القطيعة التي فرضوها على أنفسهم وأما رغباتهم و حب التملك المكنون في أفئدتهم فقد تلاشى ولعل البعض منهم أوجب رسم البسمة على وجهه بدل العبوس و الغضب كما انتهت الغيبة و النميمة وأثروا الوصال بدل قطع الارحام ..
كما شاع بينهم الخير و الرحمة و الرأفة والعطف بدلاً من التعنت والتكبر و الحسد و القسوة فأصبحت قلوبهم رقيقة وأما أرواحهم فلقد برأت من امراضها ..
واليوم وبعد أن ثبت بالأدلة القطعية والعلمية بأن لا قبامة عام 2012 كما توهم البعض وكما صرحت بعض الجهات عن هبوب عواصف شمسية ستحدث خللاً في النظام الكوني سوف تستمر الحياة كما كانت ودونما أي تغيير وأما البعض منا ممن رتب لنفسه شأناً و أعد العدة لاستقبال القيامة قد شعروا بالخيبة و الاحباط وأن الاصلاحات التي شملت النفوس و القلوب و الارواح لم تعدى تمتلك الصلاحية لاستمراريتها كما كانت فارتدوا على اعقابهم وعادوا أسواء من ذي قبل بمراحل .. فحلت الكراهية محل المحبة أما الغيبة والنميمة فلقد استفحلت أما الحسد والتكبر و القسوة أصبحت سمات هامة وعلامة فارقة لتمييز ابناء الجنس البشري فمن امتلك قسوة و تكبراً وحسداً أكثر كلما أصبح ذا حظ أوفر في هذه الحياة التي لا يعلم نهايتها الا خالقها سبحانه وتعالى .. فلم لا نصلح أنفسنا وأرواحنا وقلوبنا لاستقبال يوم موعد أم أن نبوءات البعض من اصحاب المعتقدات الباطلة هي اقرب لعقولنا لأننا نعيش على هامش الحق و نناصر الباطل بكل الاسلحة والوسائل...
أترك الجواب لكم ...


















اطلالة:
لم اعد اصدقك .. وان بقي في عمر هذا العالم دقائق ...
فلا تقل بأنك تحبني فكل مافيك ينبض بالكذب والخيانة
أنت بالنسبة لي رجل ميت و الأموات في هذه الحياة
لا يعيشون مرتين...
فيا إلهي أسألك أن يتحول كل ماحولي الى حب
بعد ما تلطخ كل مالمسه ذلك الميت الى كراهية.

Submit "القيامة الآن ....!!" to Facebook Submit "القيامة الآن ....!!" to Google Submit "القيامة الآن ....!!" to StumbleUpon Submit "القيامة الآن ....!!" to del.icio.us Submit "القيامة الآن ....!!" to Digg

Updated 12-03-2010 at 23:09 by شام

الكلمات الدلالية (Tags): القيامة الآن إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
Uncategorized

Comments

  1. الصورة الرمزية الآخــــــــــر



    في عالمنا اليوم نجد الكثير من الناس يؤمنون بأشياء كثيرة لا وجود لها.. من أكاذيب وخرفات وغيرها..
    وهذا لأن مشاغلهم وهمومهم في الحياة جعلتهم يبحثون عن المفاجئات لتخلّصهم..
    ومبدأ الشئ المفاجئ.. أن من ينتظره لا يعلم عنه شيئاً.. وأن علم به قبل حدوثه لا يكون مفاجئاً..
    فمع أنتظارهم للمفاجئات دارت الأفكار في داخلهم وتغير فيهم ما تغير.. كالتغيرات التي ذكرتيها في مقالك..
    وحين أكتشفوا أن لا مفاجئة هناك.. أنتكس ما بداخلهم سريعاً سواء إلى الثبات أو الأسوأ..

    مقال رائع.. ناتج من عقل صافي واعي
    فشكراً لكِ كاتبتنا..

  2. الصورة الرمزية شام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الآخــــــــــر


    في عالمنا اليوم نجد الكثير من الناس يؤمنون بأشياء كثيرة لا وجود لها.. من أكاذيب وخرفات وغيرها..
    وهذا لأن مشاغلهم وهمومهم في الحياة جعلتهم يبحثون عن المفاجئات لتخلّصهم..
    ومبدأ الشئ المفاجئ.. أن من ينتظره لا يعلم عنه شيئاً.. وأن علم به قبل حدوثه لا يكون مفاجئاً..
    فمع أنتظارهم للمفاجئات دارت الأفكار في داخلهم وتغير فيهم ما تغير.. كالتغيرات التي ذكرتيها في مقالك..
    وحين أكتشفوا أن لا مفاجئة هناك.. أنتكس ما بداخلهم سريعاً سواء إلى الثبات أو الأسوأ..

    مقال رائع.. ناتج من عقل صافي واعي
    فشكراً لكِ كاتبتنا..
    بل الرائع و الجميل مرورك كاتبنا القدير الاخــر
    واضافتك الجزلة التي أوضحت المعنى بسطور قليلة
    اهنئك لهذه البلاغة التي وهبك الله اياها
    و شرفني حضورك لمقالتي ومدونتي لابداء الرأي و الايضاح
    كلي امتنان لكَ
    فكن كأنت دائماً
    حفظك الباري ورعاك