View RSS Feed

رسائل من الأعماق

أزّواج عـرايـا بثـوب الحقيقة العـاريـة.. !!؟

Rate this Entry







كثيراً من البشر في هذا الزمان يعيشون حياتهم في أمور كثيرة تعكسهم وتجعلهم وكأنهم مجبرين على هذه الأمور..

ولعل السبب الحقيقي في ذلك.. هو غياب الحب الحقيقي..

ذلك الزوج والزوجة عاشوا حياتهم الزوجية في بدايتهم على الحب.. وصولاً إلى أكتشافهم أن ما كان بينهم لم يكن حباً..

أكثر مما هو أحتياجاً.. وأن العشرة التي بينهم هي التي أستلمت زمام أمورهم.. وقد يكونوا دخلوا في دائرة التملّك..

وأصبح لكل منهما أعتقاداً بأنه أمتلك الآخر.. وأصبح لا يرى المؤثرات التي قد تؤثر في حياتهم الزوجية..

وبما أن الحب لا يعترف أبداً في مبدأ التّملك.. أخذ حقائبه ورحل عنهم بعيداً..

ومع رحيلهُ أكتشفوا أن ما فات من أيام زواجهم هو أجمل ما أعطاهم..

فالمرأة بكل أحوالها هي كالشجرة في نمائها.. هكذا الله عز وجل خلقها.. عطاء من كل شئ..

ولكن وحده الرجل الذي يجعلها مثمرة أو يتركها تذبل مع أوراقها..

هي مازالت تحتاج.. للحب والعطف.. والحنان.. هكذا هي مخلوقة في داخلها

مليئة بكل معاني الجمال في عذوبتها وطهارتها ورقتها.. بل تحتاج إلى ذلك الإحساس الذي يشعرها بوجودها في حياة زوجها

فكلمة حب صغيرة تسعدها.. وموقف عابر يشقيها

والرجل في بعض الأحيان يكون إما صاحب قلب متقلب.. وإما صاحب فكر دائماً تشغله مشاغل الدنيا وهمومها ومتاعبها

ويرى أنه لا يجد الوقت الذي يتذكر فيه زوجته وما تحتاج إليه.. مع أنه لا عذراً في ذلك أن يشغله الشاغل عن زوجته..

بل لا عذر لأيَّ أمرٍ من أمور الحياة أن يعطي الحق للرجل أن يترك زوجته لمعاناتها وهمومها وأحتياجاتها الجسدية والنفسية..

فتبقى تعاني وحدتها وألامها وقسوة أيامها..

لهذا أجد أن غياب الحب الحقيقي هو السبب الرئيسي لإنتقال الأمور إلى هذه الأحوال.. ووصولها إلى ما لا تجب أن تكون عليه..

بل غيابه هو السبب في أعتمادهم على عشرتهم وأبنائهم..

أنني أشعر لو سألت المرأة عن أجمل أيام زواجها ؟

لقالت : كانت في بداياته.. وأن ما فات منه هو أجمل ما أخذت منه.. لأنها هي الوحيدة التي تدرك تلك المتغيرات التي تطرأ في حياتهم..

لقرّبها للحب ومشاعره وأنتمائها إليه في نفسها وعقلها في أحلامها ويقضتها قبل زواجها..

وأهتمامها أيضاً بعده لتكون أجمل من غيرها وأكثر حضّاً من باقي النساء التي حولها..

فكل هذه التحضيرات والأماني قبل الزواج حقيقية ونابضه في نفس صاحبتها..

ولكنها تسقط مع سقوط أول خيط يربطها في مشاعر الحب مع زوجها.. فتنصدم وتتحول حياتهم إلى غير ما تمنوه في بدايتهم..

قد أوقع ألوم عليهم جميعاً.. حتى لا يغضب مني أحداً..

فيا أيها الرجل..

أنت الذي تقود الأمور وأنت صاحبها وراعيها أليس لك أبناء وتتمنى لهم ما تمنيته لنفسك طوال ما فات من عمرك.. ؟

فعلّمها الحب يا عزيزي.. لتجعل منها مدرسة يتعلم فيها أولادك قبل المدرسة..

علّمها الحب لتكون حياتك أكثر جمالاً وصدقاً وقرباً إليك..

وكنّ معيناً يعينها وعوناً يقف معها في بؤس يومها وشقاء زمانها..

كنّ الشمعة التي تنير ظلامها وطريقها.. والبلسم الذي يطفئ لهيب جراحها وأحزانها..

وأنتِ أيتها المرأة..

أين الحب الذي تحلمين به قبل زواجك.. ؟ أين عطفك وحنانك الذي أودعه في داخلك خالقك..

أين أساليبك التي يعشقها زوجك ويتمناها.. !؟ أين أحترامك وعنايتك التي يجب أن يشعر بها أيَّ رجل متزوج..

فيا عزيزتي أنكِ ذلك السكن الذي يلجأ إليه الزوج وقت همومه ومعاناته فكوني له أكثر حرصاً وأهتماماً ليشعر بحبك له..

وبأنه مهما ذهبَ لأيَّ مكان في الدنيا فأنه لا يجد من يخاف عليه ويهتم لأمره أكثر منكِ..

لهذ يجب أن يبقى الحب حتى تبقى معه الأشياء في وضوحها وصدقها.. حينها ستكون الحياة أكثر عطاءً وجمالاً..

ومن وجد حياة زواجه مثلما وصلت إليه حال تلك الأحوال.. يجب أولاً أن ينتزع مبدأ التملّك..

ويحاول بعدها أن يعيد ترتيب الأشياء إلى حالها التي يجب أن تكون عليه..

ويحاول أن يرسم السعادة من جديد ويبحث عن طريقة رائعة صادقة يتسلل منها الحب والأخلاص والأحترام والوفاء

عندها ستعود الحياة أكثر حباً وعطاءً وجمالاً..


وللمشاعر بقية . . .



Submit "أزّواج عـرايـا بثـوب الحقيقة العـاريـة.. !!؟" to Facebook Submit "أزّواج عـرايـا بثـوب الحقيقة العـاريـة.. !!؟" to Google Submit "أزّواج عـرايـا بثـوب الحقيقة العـاريـة.. !!؟" to StumbleUpon Submit "أزّواج عـرايـا بثـوب الحقيقة العـاريـة.. !!؟" to del.icio.us Submit "أزّواج عـرايـا بثـوب الحقيقة العـاريـة.. !!؟" to Digg

Updated 08-03-2010 at 19:26 by الآخــــــــــر

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
Uncategorized

Comments

  1. الصورة الرمزية الأرجوازيه


    المراءه تنظر للرجل من عين الحب بينما هو ينظر لها من منظار الأحتياج وهذا هو السائد.

    يختلف التكوين الداخلي بين الذكر والأنثى واقصد به هنا هو ( الذات الداخلية ) وهذا الاختلاف قد نجده بين أبناء الجنس الواحد أنفسهم .


    فمن قال أن الرجل دائما يحكم عقله ؟؟ ومن قال أن الأنثى دائماً تفيض عاطفة وتتدفق حناناً ؟؟
    من الرجال من تحكمه العاطفة فترجح على العقل فنراه متخبطاً في علاقاته يتزوج مراراً وتكراراً ؟؟ أو يتحول إلى شخص مرواغ واقصد به هو الشخص الذي لديه أسره ويسعى لتكوين علاقات محرمه خارج نطاق المألوف ودائرة ماشرع الله .


    وهناك من النساء من يحكمها العقل لدرجه انه قد يرجح على العاطفة احياناً فتستبدل تلك الاخيره بالقسوة لتتخلى عن أجمل صفه وهبها لها المولى .

    وهناك منهم من يعاني من غياب العقل وموت العاطفه .

    بينما فئة من الرجال يبحثون عن العاطفة لدى الأنثى يعانون من جفاء نسائهم وغياب عواطفهم بينما هي لاتبالي إلا بما في جيبه هدفها أن لاتترك له قرشا واحد حتى لايفكر أن يتزوج عليها فلو أنها فكرت كيف تحافظ عليه حتى لاتفقده لكان أفضل بكثير .

    ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم دعاء إلى الوسطية في كل شي
    فكم هو جميل أن يجمع كلاً منهما بين العقل والعاطفة لا افراط ولا تفريط بحيث لايطغى أمر على الأخر



    قد يغيب الحب قبل الارتباط.

    في واقعنا الأليم الكثير من الأزواج يعيشون سويا تحت مقولة التقاء الأجساد تحت ستار القدر فلم يكن هناك اختيار مسبق من كلا الطرفين بل وجد كل منهما مجبرا بالأخر . وهذا ليس عيباً وليس أثماً بل الخطيئة هو أن كل منهما يشق تفكيره بطريق بعيد عن الأخر .. فينتظر كل منهما الأخر أن يبادر بتغيير تفكيره هو ليتوافق معه .
    نجدهم يقيمون مع بعضهم لا لشيء بل لأجل أطفالهم وتمضي الأيام وتسير عجلة الزمن ويستمرون لأجل أطفالهم ليصبح وجودهم مع بعضهم مصيرا لامفر منه ويعلقون خيبة أمالهم على شماعة القدر.

    هناك منهم من يضحي لأجل أبنائه وهناك من يضحي بهم لأجل نفسه !!!
    كم هو جميل أن ترتقي المراءة بعقلها للرجل لتصل إلى مستوى تفكيره ..
    وكم هو جميل أن ينزل الرجل بعواطفه إلى المراءه ..
    كم هو جميل أن يفهم كلا منهم احتياجات الأخر ويضحي من اجله ..

    /

    /


    كاتبنا الكبير .. مررت من هنا شدني الموضوع .. وعلى عجالة من أمري كتبت ..
    عذراً .. أن شق قلمي عن اطار موضوعك ..

    دمت بخير


  2. الصورة الرمزية الآخــــــــــر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرجوازيه


    المراءه تنظر للرجل من عين الحب بينما هو ينظر لها من منظار الأحتياج وهذا هو السائد.

    يختلف التكوين الداخلي بين الذكر والأنثى واقصد به هنا هو ( الذات الداخلية ) وهذا الاختلاف قد نجده بين أبناء الجنس الواحد أنفسهم .


    فمن قال أن الرجل دائما يحكم عقله ؟؟ ومن قال أن الأنثى دائماً تفيض عاطفة وتتدفق حناناً ؟؟
    من الرجال من تحكمه العاطفة فترجح على العقل فنراه متخبطاً في علاقاته يتزوج مراراً وتكراراً ؟؟ أو يتحول إلى شخص مرواغ واقصد به هو الشخص الذي لديه أسره ويسعى لتكوين علاقات محرمه خارج نطاق المألوف ودائرة ماشرع الله .


    وهناك من النساء من يحكمها العقل لدرجه انه قد يرجح على العاطفة احياناً فتستبدل تلك الاخيره بالقسوة لتتخلى عن أجمل صفه وهبها لها المولى .

    وهناك منهم من يعاني من غياب العقل وموت العاطفه .

    بينما فئة من الرجال يبحثون عن العاطفة لدى الأنثى يعانون من جفاء نسائهم وغياب عواطفهم بينما هي لاتبالي إلا بما في جيبه هدفها أن لاتترك له قرشا واحد حتى لايفكر أن يتزوج عليها فلو أنها فكرت كيف تحافظ عليه حتى لاتفقده لكان أفضل بكثير .

    ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم دعاء إلى الوسطية في كل شي
    فكم هو جميل أن يجمع كلاً منهما بين العقل والعاطفة لا افراط ولا تفريط بحيث لايطغى أمر على الأخر



    قد يغيب الحب قبل الارتباط.

    في واقعنا الأليم الكثير من الأزواج يعيشون سويا تحت مقولة التقاء الأجساد تحت ستار القدر فلم يكن هناك اختيار مسبق من كلا الطرفين بل وجد كل منهما مجبرا بالأخر . وهذا ليس عيباً وليس أثماً بل الخطيئة هو أن كل منهما يشق تفكيره بطريق بعيد عن الأخر .. فينتظر كل منهما الأخر أن يبادر بتغيير تفكيره هو ليتوافق معه .
    نجدهم يقيمون مع بعضهم لا لشيء بل لأجل أطفالهم وتمضي الأيام وتسير عجلة الزمن ويستمرون لأجل أطفالهم ليصبح وجودهم مع بعضهم مصيرا لامفر منه ويعلقون خيبة أمالهم على شماعة القدر.

    هناك منهم من يضحي لأجل أبنائه وهناك من يضحي بهم لأجل نفسه !!!
    كم هو جميل أن ترتقي المراءة بعقلها للرجل لتصل إلى مستوى تفكيره ..
    وكم هو جميل أن ينزل الرجل بعواطفه إلى المراءه ..
    كم هو جميل أن يفهم كلا منهم احتياجات الأخر ويضحي من اجله ..

    /

    /


    كاتبنا الكبير .. مررت من هنا شدني الموضوع .. وعلى عجالة من أمري كتبت ..
    عذراً .. أن شق قلمي عن اطار موضوعك ..

    دمت بخير


    كان مرورك رائعاً وكما تفضلتِ.. فهناك من ينظر إلى ما حوله بعين الحب..

    وغيره من ينظر إلى ما حوله بمنظور الأحتياج..

    فجميع ماذكرتِ تجارب صادقة نابعة من المجتمع الإنساني..

    نلّمسها من الوقائع التي تقع في عالمنا اليوم ونراها كثيراً ونشعر بها أكثر..

    بحثت هنا وهناك فلم أجد سبباً لتلك الظواهر ومشاكلها غير غياب الحب..

    ولو نظرنا للحقائق الأمور وثباتها لوجدنا الحب هو أساسها وهو الذي يجعلها ثابته

    في وضوحها وصدقها.. وحينما غاب عنها غاب معه كل شئ..

    فيجب أن يبقى الحب وأن يتنفس في كل مكان سواء في داخلنا أو خارجنا..

    لتكون الحياة أكثر رؤية وأكثر واقعية بصدقها ووضوحها وجمالها..

    كانت إضافتك إضافة رائعة.. وتفكير واعي ومتقدم..

    فأشكرك كثيراً..

    وكوني بالقرب..