View RSS Feed

الحب والجمال والأخلاق

إطلالة....

Rate this Entry





أستغرق بأفكاري ومعظمها يلوح بالتلاشي ولا يبق لي منها سوى بقايا أفكار أنثرها فوق الصفحات لأعود لها كلما ضاقت الحلقات واستحكمت بي الظروف القاسية.

ومن بين آلاف الحكايا التي ترتع بين بنات أفكاري تستحضرني حكاية ذلك الطفل الذي كان يعاني من تأخر دراسي وكسل في مدرسته وفي يوم من الأيام طلب من والدته أن تسجله في نادي لكرة القدم ، وافقت الأم على طلب الابن وكانت كل يوم تذهب معه لمكان التدريب ولكن الطفل لم يقدم أي جديد ولم يحقق أي تفوق فيما اختاره بنفسه .


وذات يوم تم الإعلان عن قيام مسابقة لكرة القدم بين مدارس المنطقة فتقدم الطفل من المدرب راجياً أن يمنحه اجازة بسبب مرض والدته ولأن المدرب متأكد ويثق بأن الطفل لن يحقق اي شي للفريق وافق مباشرة على منحه الإحازة .
و بعد اسبوع أقيمت المباراة بين فرق المدارس في المنطقة و فجأة حضر الطفل ليشارك بها و دخل للملعب و حقق نجاحاً باهراً وفوزاً لفريق مدرسته رائعاً فأدهش الحضور و بقية الفرق و اشتد انتباه المدرب له ولحق به بعد نهاية المباراة ووسط التصفيق و الفرح بالفوز سأله كيف حققت ذلك..؟؟
فأجاب الطفل أتذكر أمي التي كانت تجلس تراقبني أثناء التدريب لقد كانت كفيفة لا تراني فلم أكن أهتم لأحقق اي تقدم حينها ولكن منذ اسبوع توفيت والدتي وانتقلت روحها للسماء و لدي يقين تام بأنها من هناك تراني لذلك حققت هذا النجاح .
وهكذا انتهت القصة بتغيير جذري اعترى حياة الطفل فبرغم الحزن الكبير إلا أن احساسه وشعوره بأن عيناها ترقبان انجازه كان دافعاً للانجاز و مشاعره بأن هناك من سيفخر به كانت منعطفاً هاماً للتغيير ونحن لا يوجد من يفخر بنا ولا من يصفق لنا لكن شعوراً مسكوناً في قلوبنا يقول لنا بأن هناك من يفخر بنا وبأعمالنا قد لا نراه عبر هذا الأثير لكنه موجود خلف الصفحات والكلمات وفي معاني تلك الحروف والكلمات موجود بشكل خفي كتلك الرسائل التي لايقرأها أحد سواه نشعر بوجوده من خلال وجداننا وأحاسيسنا وإن كان غائباً عن أعيننا فحضوره مسكون في الخيال وأما نبضاته وأنفاسه تنتقل بين الروح والحواس فإن بدى أنه غائب لكنه لا يغيب وإن حاول الهروب و الرحيل لكنه باق في أفئدتنا وعقولنا فهو الوحيد الذي يستحق أن ننجح و أن ننجز كل شيءٍ من أجله فهو كل ما نمتلكه وإن كنا قد خسرنا كل شيء وهو من يعرف بأننا نفعل ما نفعله من أجله وحده ..









Submit "إطلالة...." to Facebook Submit "إطلالة...." to Google Submit "إطلالة...." to StumbleUpon Submit "إطلالة...." to del.icio.us Submit "إطلالة...." to Digg

الكلمات الدلالية (Tags): إطلالة إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
Uncategorized

Comments

  1. الصورة الرمزية راقيه الجزائريه
    يحتاجالمرء الى حافز حتى يمضي قدما
    وهذا الطفل الذي وجد في روح أمه حافزا
    وحبّه لها قد حقق ماعجز عنه بداية
    رغم بعدها عنه فحافز الحب قد دفع الطفل
    لأن يحقق هذا النجاح ,,,,هدية لروح أمه الطاهره
    أختي الحبيبه شام لطالما استمتعت واستفدت
    بقرائتي لكل ماتخطّه أناملك ويطرحه فكر الراقي

    فما عساي الا ان أقول لك حفظك الله ,,,آمين
    محبتي الكبيره لك ياغاليه,,,,
    لروحك الطيبه
  2. الصورة الرمزية الآخــــــــــر



    للأسف في عالمنا اليوم حينما يجد الإنسان نفسه طموحاً وناجحاً.. يجد كل شئ ضده..
    ولكن حتماً لو فتش جيداً في كل مكان.. سيجد أن هناك من ينتظره وينتظر نجاحه..
    لأنه يهتم لأمره ويرى فيه أنه قادر على فعل المستحيل وإدراكه..
    فكلنا لو سافرنا إلى أعماق أعماقنا.. لأدركنا من حولنا تلك القوة التي تبعث بنا إلى الأمام .. والتي يراها ويشعر بها من يهتم لأمرنا..

    وأنا أحد الذين يرون في داخلك تلك القوة..
    بل أني أرى النجاح أمامك وينتظرك..
    فلتتقدمي إلى الأمام أكثر..
    شام
    مقال قمة الروعة يحمل الكثير من الأشياء الرائعة..
    شكراّ لسمو عقلك..


  3. الصورة الرمزية شام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راقيه الجزائريه
    يحتاجالمرء الى حافز حتى يمضي قدما
    وهذا الطفل الذي وجد في روح أمه حافزا
    وحبّه لها قد حقق ماعجز عنه بداية
    رغم بعدها عنه فحافز الحب قد دفع الطفل
    لأن يحقق هذا النجاح ,,,,هدية لروح أمه الطاهره
    أختي الحبيبه شام لطالما استمتعت واستفدت
    بقرائتي لكل ماتخطّه أناملك ويطرحه فكر الراقي

    فما عساي الا ان أقول لك حفظك الله ,,,آمين
    محبتي الكبيره لك ياغاليه,,,,
    لروحك الطيبه
    التحفيز له أهميته القصوى على كافة الاصعدة
    فلولا التحفيز لأصاب الجميع الملل والتكاسل
    ولما بلغنا ما ابدعه الأخرون في شتى المجالات
    وحينما نجد من يصفق لنا ويثني علينا يصبح للعطاء مذاق أخر
    شكراً لك راقية ولتحفيزك المستمر
    كوني بالقرب ياغالية
  4. الصورة الرمزية شام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الآخــــــــــر


    للأسف في عالمنا اليوم حينما يجد الإنسان نفسه طموحاً وناجحاً.. يجد كل شئ ضده..
    ولكن حتماً لو فتش جيداً في كل مكان.. سيجد أن هناك من ينتظره وينتظر نجاحه..
    لأنه يهتم لأمره ويرى فيه أنه قادر على فعل المستحيل وإدراكه..
    فكلنا لو سافرنا إلى أعماق أعماقنا.. لأدركنا من حولنا تلك القوة التي تبعث بنا إلى الأمام .. والتي يراها ويشعر بها من يهتم لأمرنا..


    وأنا أحد الذين يرون في داخلك تلك القوة..
    بل أني أرى النجاح أمامك وينتظرك..
    فلتتقدمي إلى الأمام أكثر..
    شام
    مقال قمة الروعة يحمل الكثير من الأشياء الرائعة..
    شكراّ لسمو عقلك..


    بل شكري وتقديري لسموك فاضلي
    فلم تبخل بالتوجيه و المرور والرد والاضافة
    تلك هي التحفيزات التي نحتاجها ممن حولنا
    كذلك الاهتمام بما يكتب من دواعي تطور القلم والفكر
    فالفردية و انعدام المشاركة هي من اسباب تحظيم وبعثرة القلم ..
    لحضورك أثر طيب وكبير كاتبي القدير الآخـــر
    ولأنك هنا سأكتب وأكتب..
    احترامي وتقديري