View RSS Feed

نبض لؤلؤة

وَكَاَنَ حُلُمَاَ

Rate this Entry
*
*


وَكَانَ حُلُمَا
..












ذَاتَ اُسطُورَةِ
اَخَذ يَركُضُ ويَرتَع بينَ اَروِقةِ الروحِ كَفرسِ مُختَال جَمالاَ وغُرورَا بِهم
ولمْ يِكدْ يخْلُو المَنَام او اليَقظَة مِنْه والاِيمَان بانَّه سَيتَحقْق يوْمَا
وانَّ الاقْدَارَ ستَرْأفُ بِحالِنَا وحالِهُم وتْخُبو خُفُقَ الالمِ ورَاءَ اُفُقِها



كَان اوكْسِجِينَا..
تَتَنَفسُه الانَا اَملا تَتفَتحُ بِه رِئَاتِ الحيَاةِ وشُعًبِ الامَانىِ
تَسْتنْشِقُه نقَاءِ لاعْيُن ِمِن اغْبِرَة ِالمَآسىِ
وِتُسْكِنُه بِداخلهاكَيّنَونَة مُتَشكِلة بِهم ولَهم
وَتزفَرُ معَه آهةُ مَسجُونَة عُمْرا

كَانَ مَهْدَا..
لِكَلمَةِ خُلِقْت من عَدَم وكانَت هِى/انَا التِى لمْ اكْنْ اعْرِفُها يَومَا
لاحْتِضَان كَدِفْء الشّمْسِ تَرعَى ابْنَائِهَا تحْتَ شفَقِ حنَانِهَا
مَسْكُونَة بوَعدِ صُبْحِ جَديِد وعُمْر لَمْ يكنْ لهَا
لِيأتِى بِمسَاءٍ مُزَيّن النَسَماتِ ومُضَاءالهَامَاتِ ليُعًلِن الصُلْحَ معَهَا

كَانَ مِيلَاد ..
حَرْفُ/ انْثَى.. خُلِقَت من ضِلْعِه ولَمْ تَكُنْ تعْرف ابَدا مَنْ هُو
طَرزَها انُوثَة مُتكَامِلَة وَغلْفهَا بِطُهْرِ السَماَءِواغْرَقَهَا بِرِقَةِ النَدَى
البَسَها حرَائِر عِشْقِ وزَيَّنَها بِعُقُود ِوفَاءِ
وتَوَّجهَا مَلِكَة لهَا عَرْش ِبِلْقيس مُتَنزَّة والجِنَان ِمسْكَنَا

كَان مَلَاذَا..
من قَسَِوَة البَشَرِ وقَهْرِ الاَيَّام ومنْ ضَعْفِ الحَالِ وغُبْنِ المَآَل
تلْجَأ الِيَِه كُلمَا امْعَن الاخرُون فَى ايَلامِهَا وتكَاثرتْ عليَّها الاحْزَانِ
لِتجِد به كُل الرَاحَة والاَمانِ وحِمَايَّة تّدكُ بهَا نُحُور الغُرَبَاء

كَان قَارُورَة عِطْرِهَا..
التِى بِهَا تَتْصِف وتَتَبَخْتَر مُتَشَذِّيِة بِلؤْلُؤْتِهَا
تَفُوحُ انَاهَا عبَق حُبِهم كُلمَا مَرتْ هُنَاك او هٌنَا
وتُسْبل اعْيُنِها خَجَلا حيِن تُدَاعِب اسْمَاعِهَا همسَاتِهم

كَان روَايَة..
ذَاتَ فصُولِ وَرْدِيَّة تتّخلّلهّا جّدّاوِل دّمْعِ وانْهَارِ من ابْتِسَام
وانْبِلَاجَات فجْر منْ خَيَال واُمْسِيَّات تَلَألَأت انْجُمَا وَاًلِهَه
واسْرَابِ اوْهَام ِحَلَقَت فىِ سَمَائِها فَتَحوَّلَت حقِيقَة عاشَت بهَا ولهَا

كَانَ مَدِينَة..
اسْمَتْهَا فاضِلَة .. بِنَائِها امَان ..واسَاسِهَا حنَان ..
وشَوارِعْها طُهرِ وطِيبِ ملَاك فِى شكْل انسَان
ودَاخِل اسْوَارِها يَكوُن الخَوّف والغَدْرِ والبُهْتَان ليّس لّهُم مكّان






كّان حُلُمَا..
ليّسَ لهَذا الزَمَان

*
*

Submit "وَكَاَنَ حُلُمَاَ" to Facebook Submit "وَكَاَنَ حُلُمَاَ" to Google Submit "وَكَاَنَ حُلُمَاَ" to StumbleUpon Submit "وَكَاَنَ حُلُمَاَ" to del.icio.us Submit "وَكَاَنَ حُلُمَاَ" to Digg

الكلمات الدلالية (Tags): اسطورة حالمة, حلم ضائع إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
مدونة ادبية

Comments