المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى متى؟ ... سؤال يجب الوقوف عليه



أبو حماد
08-11-2002, 00:10
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

نفسي الضعيفة لا أدري كيف أعبر عما فيك، فإنني أخشى إن كتبته شهد علي، وإن تركته دون تحريك زاد فكان أشد من أخبث الأمراض.
رب إن ذنوبي كبيرة وأسألك أن تهدمها وأن تعمر مكانها الخير والصلاح
نفسي الضعيفة لمَ تسيرين في طريق خرب أعوج ومرعب؟ أما قدرت الله حق قدره؟ أم غرتك الدنيا فأعمتك عن الآخرة؟
لعمري إنك هكذا خاطئة، فتوبي إلى ربك وأنيبي.
نفسي الضعيفة اعلمي علم اليقين أن الله ما خلقك إلا لعبادته مع غناه عنك وعن الخلق أجمعين.
واعلمي أن الله لا يضره عصيانك ولا يفقره نكرانك، فهو الغني وأنت بحاجة.
واعلمي أنها دنيا زائلة وحقيرة ولو كانت مطلبا ما سقى الله فيها كافرا شربة ماء، واعلمي أنما هي أعمال تحصى فمن فعل الخير كان له الخير برحمة الله، ومن فعل غير ذلك فالملامة عليه وحده واقعة.
نفسي الضعيفة أما قامت عليك الحجة؟ بلا والله قد قامت عليك، وليس لديك عذر في تحقيق المطلوب منك في هذه الدنيا.
أين الخلل فيك؟ فإنني لو سألتك: هل تؤمنين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره؟ لقلت: أؤمن بكل ذلك.
إذن، لمَ الذنوب والمعاصي ما دمت تعتقدين ذلك؟ وإلى متى؟

عبدالله المهيني
18-11-2002, 06:26
كل بني آدم خطا وخير الخطائين التوابين

أخي أبو حماد طرح جيد وسلس العبارات

لك التحية و الإحترام مني

الثادقي
18-11-2002, 08:06
إن النفس لأمارة بالسوء

لكن بالاعتصام بحبل الله ومصاحبه الصالحين لن تعمل السيئات بإذن الله

أبو حماد
18-11-2002, 23:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المهيني... لك مني مثل ما لي منك وزيادة.

أسعدت بتعقيبك ... وأصبتَ بما ذكرت.
....................

أخي الثادقي... أحسنت القول ... ووضحت الوجهة الصحيح.
........................
جميع إخواني:

عندما طرحت الموضوع أردت به أشياء:

1/ أن يراجع كل منا أصول الإيمان، وأن تكون نصب عينيه، وأن يسعى لتحقيقها كلها.

2/ أن يقتطع كل منا لنفسه وقتاً يحدثها ويناصحها ويذكرها.

3/ أن ما ذكرته في المقدمة قصدت به أن يسعى كل منا إلى إعلام من يثق بإيمانه ونصحه بما قد يقع فيه من هفوات، فبعض الناس قد تحدثه نفسه بالتوبة، أو قد يحتاج إلى من يوجهه الوجهة الصحيحة، فيظن أنه إذا أخبر أحداً بما يعاني فإن ذلك يعتبر إهانة له أو انتقاصاً وكلنا يعلم بأن المسلم للمسلم كالبنيان كما ذكر ذلك رسولنا الكريم الناصح عليه الصلاة والسلام.
........................
جميع إخواني:

ثلاثةٌ هي النفوس، النفس المطمئنة، والنفس اللوامة، والنفس الأمارة.
فالنفس المطمئنة هي نفس ذلك المؤمن الذي خالط الإيمان فيه بشاشة قلبه فهنيئاً له في دنياه وأخراه.
والنفس اللوامة هي نفس ذلك الذي يقترف المعاصي، ولكن في نفسه حياة، فتلومه نفسه عقب كل ذنب؛ فأحياناً يعود وأحياناً يستمر، وهذه النفس تكون بين النفسيين الأخريين، ولكن إن كثرت الذنوب فيخشى أن تنقلب إلى الثالثة.
أما النفس الأمارة، فهي التي تحض صاحبها على اقتراف الذنوب، وتحسن له صورتها، وتشعره بلذتها، وإن لم يتب صاحبها فهو في دائرة الخطر.

وعلى المرء منا أن ينظر في نفسه، وأن يخاف الله في كل لحظة، لعله يحظى بالنفس المطمئنة - تلك النفس الكريمة العزيزة الرابحة.


أخوَي المهيني والثادقي ما تفضلتما بذكره يجب أن ينظر فيه نظرة عاقل وأن يعتقد اعتقاد اليقين بأنه يهدي سواء السبيل.

حماد
29-12-2002, 13:53
ابو حماد

شكرا على الطرح والفوائد الرائعه


لك خالص شكري