الشيخ/عبدالله الواكد
07-07-2016, 06:32
خطبة جمعة
بعنوان
وارتحل رمضان
3/10/1437
عبدالله بن فهد الواكد
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
الخطبةُ الأولى
الحمدُ للهِ كثيراً وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلاً ، وأشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهَدُ أنَّ نبيَّنا محمداً عبدُهُ ورسولُه، صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وعلى آله وصحابته أجمعين
أيها المسلمون : إنَّ الأيامَ واللياليَ ، الشهورَ والأعوامَ ، مقاديرٌ للآجالِ ومواقيتٌ للأعمالِ ، تنقضي حثيثًا وتمضي جميعًا ، والموتُ يطوفُ بالليلِ والنهارِ، لا يؤخّرُ منْ وفَىَ عُمُرُه ودنى أمرُه ، والأيامُ خزائنُ الأعمالِ ، تُدعَون بها يومَ القيامةِ، ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا ) ينادي ربُّكم: ((يا عبادي، إنَّماَ هي أعمالُكم أُحصيها لكم، ثُمَّ أوفِّيكُم إياها، فمن وجدَ خيرًا فليحمدِ اللهَ، ومن وجدَ غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه)) رواه مسلم.
أيُّها المسلمون ، لقد امتنَّ اللهُ سبحانَهُ عليكُم بإتمامِ الصيامِ والقيامِ ، فاسألوه أنْ يتقبلَ منكُم ، وأنْ يغفرَ لكم ما بدرَ من تقصيرٍ وآثامٍ ،
لقدْ رحلَ شهرُكم بأعمالِكم ، ورحلَ بنَزْرٍ مِنْ أعمارِكم ، وخُتم فيه على أفعالِكم وأقوالِكم ، فاحمَدُوا اللهَ أيها الصائمونَ القائمونَ الراكعونَ الساجدونَ ، فإنَّ فرحتَكُم تكتملُ حين يوفيَّكُم اللهُ أجورَكُم وهو القائلُ في الحديثِ القدسيِّ ( الصومُ لي وأنا أجزي به ) ولْيتداركْ بالتوبةِ من ساءَ عملُهُ وقلَّ حظُّهُ ، قبلَ أنْ تُغلقَ الأبوابُ ، ويُقفلُ المتابُ ، ويُطوى الكتابُ ، فيامَنْ أحسنتُم أتمُّوا غزلَكم ، وواصلوا زرعَكم ، ولا تكونوا كالتي نقضتْ غزلَها من بعدِ قوَّةٍ أنكاثًا
أيها المسلمون : لقدْ صمتُمْ النهارَ وقمتُم الليلَ واجتهدتُم في العشرِ الأواخرِ ، وتحريتُم ليلةَ القدرِ ، كلُّ ذلكَ طمعاً في رحمةِ ربِّكم وثوابِ خالقِكم ، فإن برَحتْكُم الغُرُّ الفاضلاتِ ، وتركتْكُم النواصي الشريفاتِ ، فما برحَتْ معها رحمةُ اللهِ وخيرُه وعطاؤُه ، فرَبُّ الشهورِ أيها المسلمون واحدٌ ، لقدْ رحلتْ تِلكُمُ الأيامُ ، وكأنَّها ضربُ خيالِ ، هذا هو شهرُكُم ، وهذهِ هي نهايتُهُ ، وهكذا أيامُ العُمُرِ مراحلُ نقطعُها يومًا بعدَ يومٍ في طريقِنا إلى الدارِ الآخرةِ.
أيها المسلمون : ليسَ للطاعةِ زمنٌ محدودٌ، ولا للعبادةِ أجلٌ معدودٌ ، بل هي حقّ للهِ على العبادِ ، في كلِّ زمانٍ ومكانٍ ، يعمرونَ بها الأكوانَ على مرّ الدُّهُورِ والأزمانِ ، فعبادةُ ربِّ العالمينَ ليست مقصورةً على رمضانَ ، وبئسَ القومُ لا يعرفونَ اللهَ إلا في رمضانَ ، فإنْ كان رمضانُ قد ودَّعَنا فإنَّ الأعمالَ الصالحةَ لم تودِّعْنا ، فلقد شرعَ اللهُ لكم صيامَ ستٍّ من شوال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((منْ صامَ رمضانَ ثُمّ أَتْـبَعَهُ سِتًا مِنْ شَوّال فَكأَنّما صَامَ الدّهْرَ كُلّهُ)) وسيَّانَ بينَ صيامِها متواليةً أومتفرقةً
ومن ذاقَ حلاوةَ الذكرِ والإيمانِ ، وتعطَّرَ فمَهُ بتلاوةِ القرآنِ ، فهذا كتابُ اللهِ تعالى في رمضانَ ، وفي كلِّ زمانٍ ، قالَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ( اقرؤوا القرآنَ فإنهُ يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه ).
ومَنْ تلذَّذَ بالقيامِ ، وتنَعَّمَ بمناجاةِ القدوسِ السلامِ ، فقيامُ الليلِ لم ينتَهِ بنهايةِ شهرِ الصيامِ ، فالقيامُ مشروعٌ في كلِّ ليلةٍ وقدْ كانَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ يُداومُ على إحدى عشرةَ ركعةً كما في حديثِ بنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما ، فلقدْ صلى منَ الليلِ حتى تفطَّرَتْ قدمَاهُ عليه الصلاةُ والسلامُ ، مع أنَّهُ قَدْ غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ مِنْ ذنبِهِ وما تأَخَّرَ ،
ومَنْ كانَ منكم أيها المسلمونَ مِنْ أهلِ السخاءِ ، والبذلِ والعطاءِ ، فإنَّ المساكينَ والأيتامَ والفقراءَ ، تكْتَفُّ عنهُم الأيادي بعدَ رمضانَ ، فكُن ممن يطرُقُ أبوابَهُم ، وإنَّ للصدقةِ على المسكينِ والقريبِ ، شأنٌ عجيبٌ ، وأثرٌ غريبٌ ، ويكفيِ من تصدَّقَ فأخفَى ، أنهُ ممنْ يُظلهُم اللهُ بظلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ ، قال تعالى : ( وَمَا تُقَدّمُواْ لأَنفُسِكُمْ مّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا )
أقولُ ماسمعتُم واستغفر الله العظيم الجليل من كل ذنْبٍ فاسْتغفِرُوه وتُوبُوا إليْهِ إنّهُ هو الْغَفُورُ الرّحِيم .
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على نعمةِ الصيامِ، والحمدُ لله على نعمةِ القيامِ ، والحمدُ لله على نعمةِ القرآنِ وتلاوتهِ ، والتلذذِ بحلاوتهِ وطراوتهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه ، صلواتُ ربي وسلامُهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ أيها المسلمون: فأوصيكُم ونفسي بتقوى اللهِ ، فإنَّها عروةٌ ليسَ لها انفصامٌ ، معاشرَ المسلمينَ ، هذهِ أيامُ شهرِكُم رحَلَتْ ، ولياليه الشريفةُ انقضَتْ ، شاهدةٌ بما عملتم ، فاسألوا اللهَ القبولَ والتوفيقَ ، والثباتَ على سويِّ الطريق ، تقبَّلَ اللهُ منّا ومنكُم صالحَ الأعمال، وجعلنا وإيّاكم وإخوانَنا المسلمينَ مِن عُتقائِهِ من النّارِ، إنّه سميع مجيبٌ ، وأعادَهُ اللهُ على المسلمينَ وقد أعزَّهُم ونصَرَهُم ، وكَبَتَ عدوَّهُم ، هذا واعلموا رحمَكُم اللهُ أنَّ مِنْ خيرِ أعمالِكم وأزكاها عندَ مليكِكُم كثرةُ صلاتِكُم وسلامِكُم على الرحمةِ المهداةِ والنعمةِ المسداةِ نبيِّكم محمدِ بنِ عبدِ اللهِ ، كما أمركم بذلكَ ربُّكُم جلَّ في علاه، فقال تعالى قولاً كريمًا: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا )
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...
بعنوان
وارتحل رمضان
3/10/1437
عبدالله بن فهد الواكد
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
الخطبةُ الأولى
الحمدُ للهِ كثيراً وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلاً ، وأشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهَدُ أنَّ نبيَّنا محمداً عبدُهُ ورسولُه، صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وعلى آله وصحابته أجمعين
أيها المسلمون : إنَّ الأيامَ واللياليَ ، الشهورَ والأعوامَ ، مقاديرٌ للآجالِ ومواقيتٌ للأعمالِ ، تنقضي حثيثًا وتمضي جميعًا ، والموتُ يطوفُ بالليلِ والنهارِ، لا يؤخّرُ منْ وفَىَ عُمُرُه ودنى أمرُه ، والأيامُ خزائنُ الأعمالِ ، تُدعَون بها يومَ القيامةِ، ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا ) ينادي ربُّكم: ((يا عبادي، إنَّماَ هي أعمالُكم أُحصيها لكم، ثُمَّ أوفِّيكُم إياها، فمن وجدَ خيرًا فليحمدِ اللهَ، ومن وجدَ غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه)) رواه مسلم.
أيُّها المسلمون ، لقد امتنَّ اللهُ سبحانَهُ عليكُم بإتمامِ الصيامِ والقيامِ ، فاسألوه أنْ يتقبلَ منكُم ، وأنْ يغفرَ لكم ما بدرَ من تقصيرٍ وآثامٍ ،
لقدْ رحلَ شهرُكم بأعمالِكم ، ورحلَ بنَزْرٍ مِنْ أعمارِكم ، وخُتم فيه على أفعالِكم وأقوالِكم ، فاحمَدُوا اللهَ أيها الصائمونَ القائمونَ الراكعونَ الساجدونَ ، فإنَّ فرحتَكُم تكتملُ حين يوفيَّكُم اللهُ أجورَكُم وهو القائلُ في الحديثِ القدسيِّ ( الصومُ لي وأنا أجزي به ) ولْيتداركْ بالتوبةِ من ساءَ عملُهُ وقلَّ حظُّهُ ، قبلَ أنْ تُغلقَ الأبوابُ ، ويُقفلُ المتابُ ، ويُطوى الكتابُ ، فيامَنْ أحسنتُم أتمُّوا غزلَكم ، وواصلوا زرعَكم ، ولا تكونوا كالتي نقضتْ غزلَها من بعدِ قوَّةٍ أنكاثًا
أيها المسلمون : لقدْ صمتُمْ النهارَ وقمتُم الليلَ واجتهدتُم في العشرِ الأواخرِ ، وتحريتُم ليلةَ القدرِ ، كلُّ ذلكَ طمعاً في رحمةِ ربِّكم وثوابِ خالقِكم ، فإن برَحتْكُم الغُرُّ الفاضلاتِ ، وتركتْكُم النواصي الشريفاتِ ، فما برحَتْ معها رحمةُ اللهِ وخيرُه وعطاؤُه ، فرَبُّ الشهورِ أيها المسلمون واحدٌ ، لقدْ رحلتْ تِلكُمُ الأيامُ ، وكأنَّها ضربُ خيالِ ، هذا هو شهرُكُم ، وهذهِ هي نهايتُهُ ، وهكذا أيامُ العُمُرِ مراحلُ نقطعُها يومًا بعدَ يومٍ في طريقِنا إلى الدارِ الآخرةِ.
أيها المسلمون : ليسَ للطاعةِ زمنٌ محدودٌ، ولا للعبادةِ أجلٌ معدودٌ ، بل هي حقّ للهِ على العبادِ ، في كلِّ زمانٍ ومكانٍ ، يعمرونَ بها الأكوانَ على مرّ الدُّهُورِ والأزمانِ ، فعبادةُ ربِّ العالمينَ ليست مقصورةً على رمضانَ ، وبئسَ القومُ لا يعرفونَ اللهَ إلا في رمضانَ ، فإنْ كان رمضانُ قد ودَّعَنا فإنَّ الأعمالَ الصالحةَ لم تودِّعْنا ، فلقد شرعَ اللهُ لكم صيامَ ستٍّ من شوال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((منْ صامَ رمضانَ ثُمّ أَتْـبَعَهُ سِتًا مِنْ شَوّال فَكأَنّما صَامَ الدّهْرَ كُلّهُ)) وسيَّانَ بينَ صيامِها متواليةً أومتفرقةً
ومن ذاقَ حلاوةَ الذكرِ والإيمانِ ، وتعطَّرَ فمَهُ بتلاوةِ القرآنِ ، فهذا كتابُ اللهِ تعالى في رمضانَ ، وفي كلِّ زمانٍ ، قالَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ( اقرؤوا القرآنَ فإنهُ يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه ).
ومَنْ تلذَّذَ بالقيامِ ، وتنَعَّمَ بمناجاةِ القدوسِ السلامِ ، فقيامُ الليلِ لم ينتَهِ بنهايةِ شهرِ الصيامِ ، فالقيامُ مشروعٌ في كلِّ ليلةٍ وقدْ كانَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ يُداومُ على إحدى عشرةَ ركعةً كما في حديثِ بنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما ، فلقدْ صلى منَ الليلِ حتى تفطَّرَتْ قدمَاهُ عليه الصلاةُ والسلامُ ، مع أنَّهُ قَدْ غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ مِنْ ذنبِهِ وما تأَخَّرَ ،
ومَنْ كانَ منكم أيها المسلمونَ مِنْ أهلِ السخاءِ ، والبذلِ والعطاءِ ، فإنَّ المساكينَ والأيتامَ والفقراءَ ، تكْتَفُّ عنهُم الأيادي بعدَ رمضانَ ، فكُن ممن يطرُقُ أبوابَهُم ، وإنَّ للصدقةِ على المسكينِ والقريبِ ، شأنٌ عجيبٌ ، وأثرٌ غريبٌ ، ويكفيِ من تصدَّقَ فأخفَى ، أنهُ ممنْ يُظلهُم اللهُ بظلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ ، قال تعالى : ( وَمَا تُقَدّمُواْ لأَنفُسِكُمْ مّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا )
أقولُ ماسمعتُم واستغفر الله العظيم الجليل من كل ذنْبٍ فاسْتغفِرُوه وتُوبُوا إليْهِ إنّهُ هو الْغَفُورُ الرّحِيم .
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على نعمةِ الصيامِ، والحمدُ لله على نعمةِ القيامِ ، والحمدُ لله على نعمةِ القرآنِ وتلاوتهِ ، والتلذذِ بحلاوتهِ وطراوتهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه ، صلواتُ ربي وسلامُهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ أيها المسلمون: فأوصيكُم ونفسي بتقوى اللهِ ، فإنَّها عروةٌ ليسَ لها انفصامٌ ، معاشرَ المسلمينَ ، هذهِ أيامُ شهرِكُم رحَلَتْ ، ولياليه الشريفةُ انقضَتْ ، شاهدةٌ بما عملتم ، فاسألوا اللهَ القبولَ والتوفيقَ ، والثباتَ على سويِّ الطريق ، تقبَّلَ اللهُ منّا ومنكُم صالحَ الأعمال، وجعلنا وإيّاكم وإخوانَنا المسلمينَ مِن عُتقائِهِ من النّارِ، إنّه سميع مجيبٌ ، وأعادَهُ اللهُ على المسلمينَ وقد أعزَّهُم ونصَرَهُم ، وكَبَتَ عدوَّهُم ، هذا واعلموا رحمَكُم اللهُ أنَّ مِنْ خيرِ أعمالِكم وأزكاها عندَ مليكِكُم كثرةُ صلاتِكُم وسلامِكُم على الرحمةِ المهداةِ والنعمةِ المسداةِ نبيِّكم محمدِ بنِ عبدِ اللهِ ، كما أمركم بذلكَ ربُّكُم جلَّ في علاه، فقال تعالى قولاً كريمًا: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يٰأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا )
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...