المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنيـــــــــــــئاً لك هذا الوصف



الشيخ/عبدالله السالم
21-03-2014, 05:46
الحمدُ لله أكرمَنا بالإيمانِ ,وأعزَّنا بالإسلامِ,وتَفَضَّل علينا بالقرآنِ , وهدانا ببعثةِ سيِّدِ الأنامِ, نشهدُ ألا إله إلا الله ، وحده لا شريكَ له الملكُ القدوسُ السَّلامُ , ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولُه بعثه اللهُ رَحمَةً وأَمَانا للأنسِ والجَانِ , صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى جميعِ الآل والأصحابِ والأعوانِ , ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ على مرِّ الزَّمان ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)أمَّا بعد : أيُّها المؤمنُ الكريمُ : هنيئاً لك هذا الوصفُ والعنوانُ , أنت من يُحِبُّكَ اللهُ ، وأنتَ مِمن يُنادِيهُم اللهُ ، مِن فَوقِ سبعِ سَمَاواتِهِ فيقولُ: (يا أيها الذين آمنوا)!أنتَ من نَطَقَ بِشهادةِ ألا إلهَ إلاَّ اللهُ ، وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ ، قلتَ ذلكَ بِلسَانِكَ ، واعتقدتَهُ بِقلبكَ ، وأخلصتَ بذلِكَ لِله تعالى بعملك . أنت َمَنْ يَستَغفِرُ لكَ المَلائِكةُ المُقَرَّبُونَ ، يقولُ تعالى: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا)والأنبياءُ الكرامَ ، عليهم الصلاة والسلام ، يَدعُونَ لكَ ، وَيَستغفِرونَ لك ، لأنَّكَ مُؤمنٌ ، وتَعمَلُ صَالِحَاً!وبهذا أَمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ مُحمَّدَا e بِقولِهِ ( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) هل خطرَ بِبَالِكَ ؟ أنَّ اللهَ عزَّ وَجَلَّ وهو الغَنِيَّ عنك :يُصَلِّي عَلَيْك، يقول سُبحانه(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) قال الشيخُ السَّعديُّ رحمهُ اللهُ ما مفادُهُ :إنَّ من رحمةِ الله تعالى بالمؤمنين ، ولطفِه بِهِم ، أنْ جعل من ثَنَائِه عليهم ، ما يُخرجهم من ظلماتِ الذُّنوبِ والجهلِ ، إلى نُورِ الإيمانِ ، والتوفيقِ ، والعلمِ ، والعملِ ، فهذه أعظمُ نِعمةٍٍ ، تَستدعِي الشُّكرَ ، والإكثارَ من ذِكرِهِ سُبحَانَه ، فَأَنتَ محبوبٌ عندَ الله وعندَ عبادِهِ , يقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) وهذه نعمةٌ أُخرى ، للذين جَمَعوا بينَ الإيمانِ والعملِ الصَّالحِ، أنَّ الله وَعَدَهم ، بأن يَجعلَ لَهم مَحبَّةً،وِوِدَادَا في قُلُوبِ أَوليائِهِ، وأَهلِ السَّماءِ والأَرضِ ، فَتَتَيَسَّرُ أُمورُهم ، ويَحصلُ لهم من الخَيرات والدَّعواتِ ، والقَبولِ والإِمَامةِ ، مالا يَحصلُ لِغيرهم! وفي الصحيح أنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قالَ{إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِى فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ:إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ.فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ,ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ} فَهَلْ أدركتَ أيُّها المؤمنُ ، بِمَ حُزتَ هذا الشَّرفَ العالي؟! إنَّه بأيمانِكَ باللهِ ، وَعَمَلِكَ الصَّالِحَ , فَلِيَكُنْ تَحقيقَ الإيمانِ ، همُّكَ وشغلُكَ الشَّاغِلَ , فإيمانُكَ رأسُ مَالِكَ , فلستَ بِجِنسِكَ ولا مَالِكَ! ولا بِوَطَنِك ، ومَنصِبِكَ وثَرَائِكَ!و( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) أيُّها المؤمنُ : خَلْقُ اللهِ كثيرٌ ، ولكنْ!(وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) لأنَّهم اتَّبعوا أهوائَهم فكانوا (كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) !.فَأيُّ حياةٍ لهم ، وأيُّ وصف أبشعُ من هذا!؟ كالأنعام! بل هم أضلُّ وأردى! لأنهم اتبعوا الهوى ، ولم يتَّبعوا الإيمانَ والهُدى ، وأنتَ يارعاكَ اللهُ ، في جميعِ أحوالِكَ على خَيرٍ,فَأنتَ تَألفُ النَّاسَ وَتُحِبُّهم ، ويحبُّكَ النَّاسُ وَيَأْلَفُوكَ , وغَيرُكَ لا هذا ولا ذاكَ عياذاَ باللهِ تعالى .كَما قَالَ رَسُولُ اللهِ e {أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا ، أَحَاسِنُهُمْ أَخْلاقًا ، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا،الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ،وَلاَ خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلاَ يُؤْلَفُ}ومِصدَاقُ إيمانُكَ أيُّها المُباركُ :كما قال النَّبِيَّ e لِرَجُلٍ جاءَ يَسَأَلُ عنِ الإيمان ، قالَ مَا الإِيمَانُ؟ يعني كيفَ أعرِفُ إيماني ، فَقَالَ: النَّبِيَّ e{ إِذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ ، وَسَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ ، فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ ، فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا الإِثْمُ ؟ قَالَ : إِذَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ شَيْءٌ فَدَعْهُ} هكذا المؤمنُ إذا فَعَلَ طاعةً ، فرِحَ بها وحمدَ اللهَ عليها ، أَنْ تَيَسَّرتْ لهُ وسهَّلها عليه ِ !والمؤمنُ كذلكَ حيُّ القلبِ ، سريعُ الأوبةِ إلى اللهِ تعالى ، فإن مَسَّهُ طائفٌ من الشَّيطانِ ، سُرعانَ ما تَذكَّرَ نِعَمَ اللهِ عليه , واستقامَ على شرعِ ربِّهِ ، يقولُ تَبَارَكَ وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) فلا بُدَّ للعبدِ أنْ يَغفُلَ ، وينالَ منهُ الشَّيطانُ ، ولكنَّ المُؤمنَ المُتقي ، إذا أحسَّ بِذَنبٍّ بِفعلِ مُحرمٍ ، أو تَركِ واجبٍ ، تَذكَّر مِنْ أيِّ بابٍ أُتِيَ ، ومِنْ أيِّ مَدخلٍ دخلَ الشَّيطانُ عليه ، فَتَذَكَّر ما أوجبَ اللَّهُ عليه ، وما عليه من لوازمِ الإيمانِ ، فَأَبْصَرَ واستَغفَرَ اللَّه تعالى ، واستَدرَكَ مَا فَرَّط فيهِ، بالتَّوبة الصَّادِقَةِ النَّصُوحِ ، فَرَد شَيطَانَه خَاسِئًا حَسِيراً .أيُّها المؤمنُ:أنت في نعيمٍ تُحسدُ عليه,تَقرأُ كلامَ اللهِ وَتَتَدَبَّرُ مَعانِيهِ,فأنت كالأُترُجَّةِ رِيحُها طَيِّبٌ وطعمُها طَيِّبٌ! وأنتَ أيُّها المؤمنُ المُصلي:تَقفُ كلَّ يومٍ خمسَ مَرَّاتٍ بينَ يدي ربِّك ، تَطلُبُهُ وتَعبُدهُ وتُناجِيه ، فَأيُّ كَرَامَةٍ لكَ أيُّها المُؤمنُ وأيُّ عزٍّ لكَ وافتِخارٍ؟ قد هَيَّئوكَ لِأَمرٍ لو فَطِنتَ لَهُ
فَاربأ بِنَفسِكَ أنْ تَرعى مَعَ الهَمَلِ
فاللهمَّ إنَّا نَسألُك إيِمانا صَادِقا وعَمَلا صَالِحَا مُتقَبَّلا .
بارك الله لي ولَكم في القرآنِ العظيمِ،
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً ، أمّا بعد :أيُّها الأحبةُ في اللهِ ، اعلموا أنَّ الإيمانَ ليسَ بالتمنِّي ، ولا بالتَّحلِّي ، ولكنَّ الإيمانَ الراسخَ ، مَا وَقَرَ في القَلبِ , وَصَدَّقَهُ العَمَلُ ، بِفعلِ الطَّاعاتِ ، واجتِنَابِ المَنهيَّاتِ ، وللإيمانِ طَعمٌ يَفوقُ كُلَّ الطُّعُومِ ، ومَذَاقٌ لا يُدانِيه مَذاقٌ ، فَحلاوةُ الإيمانِ ، حَلاوةٌ دَاخِليِّةٌ ، في نَفْسٍ رَضِيَّةٍ ، وَسَكِينةٍ قَلبيِّةٍ ، فَلا أَرَقَ ولا قَلَقٍ ، ولا ضِيقَ ولا كَدَرٍ ، بل سعَةٌ ورحمةٌ ، ورضًا ونعمةٌ ، ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء ، وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ ، وأوّلُ مَنافِذِ الوصولِ إلى حلاوةِ الإيمانِ وطَعمِهِ ، ما عدَّدهُ رسُولُنا عليه الصلاةِ والسلام حينَ قالَ { ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ ، مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً}وعَنْ أَنَسٍ،رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ e{ثلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ ، أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّار} فأوَّلُ المَنافِذِ لِطَعمِ السَّعادَةِ والإيمانِ : أنْ تَرضَى باللهِ عزَّ وَتَبَارَك رَبًّا، ومُدبِّرًا، فهو القَائِمُ على كلِّ نَفسٍ بِما كَسبَت ، رَحمنُ الدُّنيا والآخرةِ وَرَحِيمُهمَا، قَيُّومِ السَّماواتِ والأَرَضِينَ ، خَالِقُ الموتِ والحياةِ ، مُسْبغُ النِّعم ، مُجيبُ المُضطرِّ وكاشُفُ الضُّرِّ ، إيمانٌ تَستَسلِمُ مَعَهُ النَّفسُ لِرَبِّها ، وترضى بِهِ ، تَعبدُهُ سُبحانَهُ وتَرجوهُ , وَتَتَبتَّلُ وتَدعوهُ ، وتُرجِعُ إليه الأَمرَ كُلَّهُ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ )عبادَ اللهِ:ومَذَاقُ الحَلاوةِ الثَّانِي للإيمانِ، أنْ تَرضى بِالإسلامِ دِينًا ،فلا تَبغي سِواهُ, ولا تُحِبُّ غيرهُ , ولا تَميلُ عنهُ ولا تَحيدُ , يقولُ تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ). وَمَذاقُ الحَلاوةِ الإيمَانِيَّةِ الثَّالثِ:الرِّضَا بِمحمَّدٍ e نبيًّا ورسولاً ، وقُدوةً وإمامَا . فلا يُدانِهِ أحدٌ من الخَلقِ في مَحبَّةٍ , ولا يُنازِعُهُ بَشَرٌ في طَاعَةٍ ، ولا يُزاحِمهُ أَحَدٌ في حُكمٍ وحِكمَةٍ ، بِنَفْسِي وأَبي هوَ وأُمِّي عليه الصلاةُ والسَّلامُ، يقولُ تعالى (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)وإذا صَحَّ الإيمانُ ،أيُّها الأحبةُ ، وَوَقَرَ في القَلبِ، مَشَى المُؤمن على الأَرضِ مَشياَ سَوِيًّا، وسَارَ تَقِيًّا نَقِيَّا، مُوقِنٌ أنَّ مَا أَصابَهُ لَم يَكُن لِيُخطِئَهُ ، ومَا أَخطأَه لَم يَكُن لِيُصِيبَهُ، فَلا يُهلِكُ نَفسَهُ تَحَسُّرًا ، ولا يَقعُدُ كَسلاناً مُتخاذِلا، بالإيمانِ الصَّادِقِ يَنفَكُّ المُؤمنُ من رِقَّةِ الهوَى ، وَنَزَعَاتِ النَّفسِ ، الأَمَّارةِ بالسُّوء ، ومن هَمَزاتِ الشَّياطِينِ ، وفِتَنِ الدُّنيا بِنِسائِها ، ومَالِها وَقَنَاطِيرِها ومُشتَهَياتها! ( أُوْلَـئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإيمَـٰنَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ) رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمَّد نبيًّا ورسولاً.صلى الله وسلَّم وباركَ عليهِ ، عباد الله صلُّوا وسلُّموا على الرَّحمةِ المُهداةِ ، والنِّعمةَ الْمُسداه ، محمَّدُ بن عبد الله ، فقد أَمَرَكُم الإله ، بِقولِهِ جلَّ في عُلاه (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا) فاللهمَ صَلِّ وَسَلِّم وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ . اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ،والشيعةَ والشيوعيين ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبَنَا،وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ ، اللهمَّ إنَّا نَسألُك إيِمانا صَادِقا ، وعَمَلا صَالِحَا مُتقَبَّلا .اللهمَّ ثَبِّتنا بِالقولِ الثَّابت ، في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخرةِ . واغفر لنا ولِوالدِينا ولجميع المسلمينَ , اللهم آمنَّا في أوطانِنا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا, واحقن دماء المُسلمينَ ,وألف بينَ قلوبهم ، واهدهم سبل السلام , وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ