المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنتصاف الشهر وقرب دخول العشر وليلة القدر



الشيخ/عبدالله السالم
25-07-2013, 14:16
الحمدُ للهِ ،قدَّمَ من شاءَ بفضلِهِ ، وأخرَّ من شاءَ بعدلِهِ ، هو الكريمُ الوهابُ ، هازمُ الأحزابِ ، ومنشئُ السحابِ ، ومنزلُ الكتابِ ، ومسببُ الأسبابِ ، وخَالِقُ النَّاسِ مِن تُرابٍ ، هو المبدءُ المعيدُ ، الفَعَّالُ لمايُريدُ ، جلَّ عن أتخاذِ الصاحبةِ والولدِ ، ولم يكنْ له كفواً أحدٌ ، أشهدُ شهادةَ حقٍ ، لايشوبها شكٌ ، أنَّهُ لا إلهَ إلا هوَ ، وحدَهُ ولا شريكَ له ، ( لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى اللهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلم تسليماً كثيراً : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) :أما بعد : أيها الأحبةُ في الله ،ها قد مضى أكثَرُ من نصفِ هذا الشهرِ الْمُبارك ، والكثيرُ منَّا ما يزالُ يُلهي نفسَهُ باللعبِ والّلغوِ والّلهو، ويقولُ: نقتلُ الوقتَ حتى يصلَ الإفطارُ ، وما يَدري أنَّهُ بتضييعِ أوقاتِهِ، فيما لا يُرضي اللهَ تعالى ، يَقتُلُ نَفْسَهُ وليس الوقتَ ، وما يَدري إن من أكبرِ علاماتِ المقتِ ، إضاعةَ الوقتِ ، وخاصةً في هذا الشهرِ الكريمِ ، والوقتُ ليسَ من ذهبٍ ، كما يقولُ المثلُ الشائعُ بينَ النَّاسِ ، بل هو أغلى من الذهبِ و اللؤلؤِ والمرجانِ ، و من كلِّ جوهرٍ نفيسٍ ، أو حجرٍ كريمٍ ، فالعجبُ ! ممن يَعرِفُ ما في هذا الشهرِ من الخيراتِ والبركاتِ ، ثم لا تطمئنُّ نَفْسُهُ إلاَّ بِتَضييعِ أوقاتِهِ ،فيما لا يزيدُهُ إلا بعداً عن اللهِ ، وكأنَّ صُحُفَهُ قد مُلئتْ بالحسناتِ، وضَمِنَ دُخولَ الجناتِ ، إلى متى تَرضَى بالنّزولِ في مَنَازِلِ الهوانِ ؟ هل مَضَى من أيامِكَ يومٌ صالحٌ ، سَلِمْتَ فِيهِ من الذنوبِ الصغائِرِ والكبائِر ؟تاللهِ لقد سبقَ المتقونَ الرابحونَ، وخَسِرَ أقوامٌ ، أعيُنُهم مُطلَقَةٌ في الحرامِ ، وألسِنَتُهم مُنبَسطةٌ في الآثامِ ، ولأَقدَامِهِم على الذّنوبِ إِقدامٌ ، نَسوا أن الكلَّ ، مُثبتٌ عند الملِكِ الديّانِ ، يقولُ سبحانه (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً* اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً)فالوقتُ الذي تَقتُلُهُ محسوبٌ من الأعمارِ والحياةِ ، فلنستيقظْ من غفلتِنا ، ولنستدركْ ما فاتَنا مِنْ رمضانَ، ولِنجعلْ ما بَقيَ من شَهرِنا أحسنَ مما فاتَ، ولنتذكرْ قولَهُ e: {من صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدمَ من ذنبِهِ} فمن صامَ رمضانَ طاعةً للهِ تعالى ، ورجاءَ ثوابِهِ ، ليسَ لأجلِ أنه رأى الناسَ صاموا فصامَ ؟ غُفِرَ له ما تقدمَ من ذنبِهِ ، ومن قامَ لياليهِ مُصَلِياً مُخْلِصاً للهِ تعالى ورغبةً في مَثُوبتِهِ ، غُفِرَ له ما تقدمَ من ذنبِهِ ، وخَرَجَ من رمضانَ كيومِ ولدتُهُ أمُّهُ ،يَقولُ e: {إن الرجلَ إذا صلى مع الإمامِ حتى ينصرفَ كُتبَ له قيامُ ليلةٍ } فمن صلى صلاةَ التراويحِ مع الإمامِ حتى ينتهيَ من آخرِ ركعةٍ منها، كُتِبَ له أجرُ قيامِ ليلةٍ بأكملِها، وهذا من فضلِ اللهِ على عبادِهِ المؤمنين ، (وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) ولكنَّ أكثرَ الناسِ عن شكرِ هذه النعمةِ غافلونَ فمن أرادَ الفوزَ بالجنةِ ، والنجاةَ من النارِ، فما عليهِ إلاأن يستَغِلَّ وقتَهُ ، وصِحَتَهُ ومالَهُ ، في طاعةِ اللهِ تعالى والتقربِ إليهِ ، في هذا الشهرِ المباركِ خاصةً ، وفي شُهورِ السنةِ عامةً ، وما يُدريكَ لعلَّ رمضانَ هذا ، آخرُ رمضانٍ تَعيشُهُ ، فَتَكونَ ممّن أُعتِقَ فيه من النارِ ، بعدَ يومين أو ثلاثة ، تدخلُ في أعظمِ أيامِ الشهرِ فضلاً ، وأرفعِها قدراً ، وأكثرِها أجراً ، كان رسولُ اللهِ e يطوي فراشَهُ ، ويَشُدُّ مِئْزَرَهُ ، ويُوقِظُ أهلَهُ ، لمناجاةِ ذي الجلالِ والإكرامِ ، ثبتَ في الصحيحيِن ، من حديثِ عائشةَ رضي الله عنه ، أنها قالتْ { كان رسولُ اللهِ e ، إذا دخلَ العشرُ ، شدَّ مئزرَهُ وأحيا ليلَهُ ، وأيقظَ أهلَهُ } وهذا يدلُ على اهتمامِهِ e ، بطاعةِ ربِهِ ، ومبادرتِهِ الأوقاتَ ، واغتنامِهِ الأزمنةَ الفاضلةَ ، ألا فاقتدوا رحمكم اللهُ بِنَبِيِّكم e، فإنه هو الأسوةُ والقدوةُ ، فَجِدِّوا واجتهدوا في عبادةِ ربِّكم ، فإنه جل وعلا ، ما أكرمَ أمةً بمثلِ ما أكرمَ بهِ،الأمةَ المحمديةَ ، في هذا الشهرِ ، فذنوبٌ مغفورةٌ ، وعُيوبٌ مستورةٌ ، ودعواتٌ مُستجابةٌ ، ومضاعفةٌ للأجرِ ، وهذه العشرُ ، شُرِّفَتْ بليلةِ القدرِ المباركةِ ، التي شَهِدَ لها الحقُّ سبحانه وبحمدِهِ ، بأنها خيرٌ من ألفِ شهرٍ فقال تعالى ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) فيا أيها المسلمونَ ، الراجونَ عفوَ اللهِ ومغفرتَهُ ورضاهُ ، تعرضوا لذلك ، بفعلِ أسبابِهِ واتقوا اللهَ ، وأروه من أنفسِكم خيراً ، أروه: رجوعاً صادقاً إليه ، وقلوباً خاشعةً له منكسرةً بين يديه ، وعيوناً مُتحشرجةً بالدموعِ ، خوفاً من عقابِهِ ، ورغبةً في ثوابِهِ ، وألسنةً تاليةً لكتابِهِ ، مُسبحةً لجلالِهِ ، أروا الله َخيراً ، بالإخلاصِ لهُ في الأعمالِ ، والصدقِ في الأقوالِ وتعرضوا بأعمالِكم الطيبةِ ، وعزمِكم الصادقِ على الرشدِ ، لنفحاتِ برِّهِ وقدسِهِ ، إنها أيامُ وليالي إعتاقِ الرقابِ ، وقَبُولِ المتابِ ، فلا تضيعوا ساعاتِ هذه الأيامِ والليالي ، فإن من الحرمانِ العظيمِ ، والخسارةِ الفادحةِ ، أن يُفَرِّطَ مُفَرّطٌ في هذه الأيامِ والليالي ،ولَمَّا أعطى اللهُ أمةَ محمدٍ ، صلى الله عليه وسلم ليلةَ القدرِ ، حددَها في ليالٍ قليلةٍ ، وأخفاها ، بين غضونِ تلكمُ الليالي ، إهابةً بكم ، وحثاً لكم بأن تسيروا في طاعتِهِ ، فإن الناسَ لو علموا عينَها ، لا اقتصرَ أكثرُهُم على قيامِ تلك الليلةِ ، دون ما سواها ، ولو علموا عينَها ما حصلَ كمالُ الامتحانِ ، في علوِّ الهمةِ وأدناها ، فاطلبوها رحمكَم اللهُ ، بِجدٍ وإخلاصٍ ، يقولُ عليه الصلاةُ والسلامُ { من قامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً ، غُفرَ له ما تقدمَ من ذنبِهِ } ويقولُ عليه الصلاةُ والسلامُ ، في الحديثِ المتفقِ عليه { تحروا ليلةَ القدرِ ، في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ } واعلم أخي ، أنك لن تظفرَ بهذه الليلةِ ، إلا إذا قمتَ لياليَ العشرِ كلِّها ، فلا تضيعْ الفرصةَ ، فالمسلمُ الذي وفقَّهُ اللهُ للعملِ ، في هذا الشهرِ ، ومرتْ عليه مواسمُ الرحمةِ والمغفرةِ ، والعتقِ من النارِ ، وقامَ ليلةَ القدرِ ، إيماناً واحتساباً ، حريٌ أن يفوزَ بكلِّ خيراتِ هذا الشهرِ ونفحاتِهِ ، فينالَ الدرجاتِ العاليةَ ، بما أسلفَهُ في الأيامِ الخاليةِ ،
بارك الله لي ولكم في القرءان العظيم


الحمد للهِ ، نحمَدُه حمداً يَلِيقُ بكريمِ وجهِهِ ، وبعظيمِ سلطانهِ ، نحمدُه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، ونشهدُ أن لا إله إلا هو سبحانه لا شريك له ولاندَّ له ولاشبيه . ونشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، وصفيُهُ وخليلُهُ ، نبياً شرحَ اللهُ صدرَهُ ، ووضعَ عنه وزرَهُ ورفعَ ذكرَهُ . صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ ، الطيبينَ الطاهرينَ ، وعلى من سارَ على نهجِهِم إلى يومِ الدينِ ، وسلم تسليماً كثير اً : أما بعد : أيها الأخوةُ في الله ، كمْ لربِّ العزةِ من عتيقٍ من النارِ ؟ نسألُهُ جل وعلا ، أن يجعلَنا جميعاً من عتقائِهِ من النارِ ، ووالدينا وجميعِ المسلمين ، وكمْ من أسيرٍ للذنوبِ ، وصلَهُ اللهُ بعد القطعِ ، وكُتبَ له السعادةُ ، من بعدِ طولِ شقاءٍ ، قَدَّمَ في أيامِ هذا الشهرِ المباركِ ، توبةً صادقةً ، أتبعها بعملٍ في الباقياتِ الصالحاتِ (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) إنها الفرصةُ إذا أفلتتْ ، فلن تنفعَ بعدها الحسراتُ ،يومَ ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ ) والأعمارُ بيدِ اللهِ عز وجل ،فاغتنموا رحمني اللهُ وإياكم ، شريفَ الأوقاتِ ، فما الحياةُ إلا أنفاسٌ معدودةٌ وآجالٌ محدودةٌ ، والأيامُ مطاياكم إلى هذه الآجالِ ، فاعملوا وأملوا وأبشروا ، فالمغبونُ واللهِ ، من أنصرفَ أو تشاغل بغيرِ طاعةِ اللهِ ، والمحرومُ من حُرمَ ليلةَ القدرِ ، والمأسوفُ عليه ، من أدركَ شهرَ رمضانَ ، ولم يغفرْ له ، فمن كان محسناً فيه ، فليحمدْ اللهَ على ذلك ، وليبشرْ بعظيمِ الثوابِ من الملكِ الوهابِ ، ومن كان مسيئاً فيه ، فليتبْ إلى اللهِ توبةً نصوحاً ، فإن اللهَ يتوبُ على من تابَ ، وليحسنَ الختامَ ، فإن الأعمالَ بالخواتيمِ ، ولا تقنطْ يا أخي لكثرةِ الذنوبِ ، فإن اللهَ جل وعلا يقول ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ،!اللهم يا كاشِفَ الضَّرَّاءِ،فَرِّج عن إخوانِنَا في سُوريا.ماهُم فيه من الكربِ والمشقَةِ ، والعَنت ، اللهم لَا تَكِلْهُمْ إلينا فَنضْعُفَ عَنْهُمْ،ولا تَكِلْهُمْ إلى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عنها، اللهم كِلْهُم إلى رحمَتِكَ التي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ.اللَّهُمَّ وحِّد صفوفَهُم,واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى,اللَّهُمَّ احقن دِمائَهم,واحفظ أعراضَهم وأموالَهم.اللَّهُمَّ تَقَبَّل موتَاهم في الصَّالِحينَ,واشفِ مرضَاهُم,وهيئ لهم قادةً صالحينَ مُصلِحينَ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعل هذا البلد رخاءً سخاءً آمِناً مُطمَئِناً ، وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)