المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حال بشارال,,,,,



راقيه الجزائريه
18-07-2012, 00:19
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وسلم


وبعد : فهذا هو جواب
الشيخ الفاضل
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
ـ حفظه الله ـ
عن حال بشار الأسد ، وعن كفره وحال الذين يقتلون بسبب طغيانه وظلمه .
من هنـا :
حكم الخروج على الحاكم السوري ؟ وهل تم تكفيره ؟ وهل القتلى هم شهداء ؟.mp3‏ (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=10847&d=1304332494)
تفريغ الشريط
يقول السائل ماهو حكم الخروج على الحاكم السوري وهل تم تكفيره وهل القتلى هم شهداء ؟الجواب :
أن الحاكم السوري واسمه بشار ابن حافظ الأسد وهو من أخبث وأكفر الناس والحكام على وجه الأرض هو وأبوه ، يعنيلاشك في كفرهم بل من شك في كفرهم فهو كافر ، لأن بشار الأسد نصيري وحافظ الأسد نصيري ،والنصيرية يعتقدون ألوهية علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والأئمة بعده ، وابن نُصيْر هذا وأظن اسمه عبد الله بن نصير كان خادما للحسن العسكري ، والحسن العسكري هو الإمام الحادي عشر في ترتيب الأئمة الإثني عشرية عند الشيعة الجعفرية الروافض ، وهذا ابن نصير كان رافضيا من أتباع الحسن العسكري فيما يُظهر ، وأعطى للحسن العسكري مقامات الألوهية فطرده الحسن العسكري ولعنه لأنه بدل الدين ، والحسن العسكري ماكان فيما أعلم عنده هذا المعتقد الرافضي ، وهؤلاء الأئمة الإثني عشرية ماكان عندهم هذه العقيدة الفاسدة ، الأحد عشر إماما ، الثاني عشر هذا معدوم أصلا الذي هو مهديهم المزعوم ، الذي هو في الحقيقة الدجال الأكبر الذي سيخرج في آخر الزمان لكن يزعمون أنه هو محمد بن الحسن .
المهم أن هذا الحسن العسكري كما يذكرون طرده ولعنه فزعم أن الولاية صارت له بعد الحسن وأخذ يقرر مذهبه وينشره، فاستجاب له أناس وبقي هذا المذهب ويسمى مذهب النصيرية أو يسمى في زماننا العلوية نسبة إلى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، وهؤلاء النصيرية كفرة وزنادقة ويعتقدون أو يقولون بالتثليث ( ع ، م ، س ) تثليث النصيرية ( ع ، م ، س ) ، ع : يعني علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، م : يعني محمد صلى الله عليه وسلم ، س : يعني سلمان الفارسي ، علي إلههُم ، محمد عليه الصلاة والسلام عندهم هو الباب للإله ، وسلمان الفارسي الحاجب ، فهؤلاء يثلثون ،ويسمون شجرة العنب شجرة النور ، لأنها تُذهب العقول ، يعلمون بسببها الخمر وعندهم الخمر حلال ، وعندهم استحلال الفروج ، ويرون أن الصلاة إنما هي معرفة الأئمة والصوم هو كتم سر الأئمة أو كتم السر الذي هم عليه .
المهم عندهم عقائد فاسدة لا يعبدون الله ، لا يصلون لا يصومون لا يحجون ، بل يحجون إلى أوثانهم وأضرحتهم التي يعبدونها من دون الله ، ويعتقدون أن حافظ الأسد فيه جنس الألوهية وكانوا يسجدون له أو يعني ينحنون له انحناء التعظيم لذلك كثير من الناس يستغرب الهالات في الخطابات ، هالات التعظيم والثناء العجيب من الناس على حافظ الأسدثم على ابنه بشار هذه اسمها هالات التقديس لأنهم في الحقيقة يقدسونهم ديناً ، ومن غباء هؤلاء النصيرية الذين لا يصلون ربما إذا صلوا يصلون تقية ، ومن عجائب هؤلاء النصيرية أنهم إذا مات الميت خلعوا كتفه اليسرى !!! ، إذا مات ميتهم خلعوا كتفه اليسرى وهو ميت ، لماذا ! ، قال حتى لا يأخذ كتابه بشماله ، حتى يأخذه بيمينه .
المهم هؤلاء الملاعين كفرة وهم أكفر من اليهود والنصارى ، ولمّا مرّ ابن بطوطة (إن كان صادقا) بمسجد من المساجد وأذن مؤذنهم قالوا النصيرية كانوا قد اتخذوا هذا المسجد اصطبلاً لخيولهم ، لما أراد أن يؤذن مؤذنهم قالوا ماهذا الكلب الذي ينبح ، فهؤلاء الروافض النصيرية من أخبث الناس عقيدةً وديناً ، لذلك نكّلوا بسوريا وأيّدوا فرنسا وصار عندهم نبوءة أن هذا الأعور إذا دخل ينزل المهدي أو ينزل الإمام أو تقوم القيامة ، لذلك كانوا يريدون تسليم دمشق لموسى ديّان وزير الدفاع أظن أو وزير الحرب اليهودي ، لأنه كان أعور ، وهؤلاء قد أعطوا الجولان وسلّموها للكفار من اليهود ، وزعموا سقوط الجولان وهو لم يسقط في ذلك الوقت والجيش موجود والعساكر موجودون لكنهم لأجل هزيمة نفسية لعسكرهم ، ولأجل أن يأخذها اليهود بناءاً على اتفاقات بين هؤلاء النصيرية الأخباث وبين هؤلاء اليهود .لذلك هؤلاء النصيرية على مر ثلاثين سنة ماذا يفعلون ! ، إنما يفعلون الجعجعة والكلام الفارغ والحقيقة هم أولياء للشياطين ، وهم حماة لليهود ، وحافظ الأسد كان رجلا خبيثاُ ماكراً وقد ذبح من المسلمين ماذبح ونكّل بهم مانكّل ، وقتلوا بالآلاف ، فهذه الدولة الخاسرة الحكومة الخاسرة الكافرة ، نسأل الله -جل وعلا- أن يجتثّها من جذورها وأن يُهلك أتباعها ، أعني أتباع النصيرية .

ثم جاء للنصيرية مايزيدهم كفراً على كفرهم وهو حزب البعث الذي يقول منشدهم فيه (رضيت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة إلهاً ماله ثاني) فهؤلاء كفرة وحزب البعث زادهم كفراُ على كفرهم ، فلذلك هم كفرة من أوجه عديدة وذهابهم وخلعهم واجب لكن تحت الاستطاعة والقدرة ، لذلك الخروج على هؤلاء الكفار حكمه كحكم الخروج على أي كافر في بلاد الكفر ، لذلك لا يختص هذا بسوريا دون غيرها من الدول الكافرة مثل ايران ومثل مثلاُ بريطانيا أو أي دولة يحكمها كافر سواء أصلي أو كافر زنديق ومنافق أو كافر مرتد من الدول التي ظاهر الكفر فيها ، مع التنبه إلى أن تكفير حكام المسلمين الذين يعلنون بالإسلام وبأنهم ليسوا بروافض وليسوا بمثل هؤلاء لا يجوز تكفيرهم ، لذلك نحن لا نكفر حكام المسلمين بل نصف من يُكفر حاكم الأردن وحاكم مصر مثلا وحاكم السعودية وحاكم الكويت والبحرين واليمن ونحو ذلك ، نحن نصف الذين يكفرون هؤلاء الحكام بأنهم خوارج تكفيريون ، نحن لا نكفر حكام المسلمين ، لكن من كفره الله ورسوله نكفره ، مثل أن يكون الحاكم يهوديا أو نصرانيا أو رافضيا أو نصيريا أو درزيا فهؤلاء لا يُشك في كفرهم ولا يجوز أن يُختلف في ذلك .

المهم أن الحاكم السوري لا شك في كفره ، أما الخروج عليه فهذا منوط بالاستطاعة ، فإذا وُجدت القدرة لإزاحته ووجدت الراية التي يرفعها حاكم مسلم ، التي يرفعها قائد مجاهد مسلم وله قوة ونفوذ وسلطة ، فحينئذٍ يجوز أن يُخرج على هذا الحاكم ، أما إذا كان لا توجد استطاعة بحيث يقابلون الدبابات والصواريخ وغيرها بالخشب والسكاكين ، أو ليس لهم راية وليس لهم إمام يستظلون به ، فلا يجوز أن يخرجوا لأن مايترتب على الخروج إلا الدمار والفساد كما هو معلوم والله جل وعلا يقول : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) (1) ، والله جل وعلا يقول : (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) (2) فلذلك الخروج اليوم لا يجوز إلا بهذين الشرطين على الحاكم الكافر الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام : ( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان ) (3) كما نرى من حكام سوريا البعثيين النصيرية ، لكن لا يجوز الخروج عليه في الوقت الراهن ، لاسيما وأن الذي يفعلونه اليوم هو المظاهرات التي هي من البدع والمعاصي وكذلك ينادون بالديمقراطية وينادون بالحرية والشعارات الجاهلية ، فلا يجوز مساعدتهم ولا الانضمام إليهم ، بل يجب مجانبتهم ، ومن استطاع أن ينأى بنفسه عن الفتن ويسلم فهو خير ، فإن لم يستطع فليهاجر ويخرج من البلد التي فيها مظاهرات أو التي فيها القتل نجاءاً بنفسه ، هذا والله أعلم .


أما كون القتلى شهداء ، فالله أعلم بمن يجاهد في سبيله ومن قُتل دون دينه فهو في سبيل الله ، من قُتل دون ماله فهو شهيد ، من قُتل دون عرضه فهو شهيد ، أما الذي يقاتل للديمقراطية وللحرية وبأساليب الكفار كالمظاهرات ونحوها فهذا لا يُقال أنه شهيد والله اعلم .



ويسأل السائل قال : ماهو رأيكم بفتوى الشيخ اللحيدان حيث أنه كفر الرئيس السوري وحزبه ، ودعى للجهاد والخروج عليه وحتى لو قُتل ثلث الشعب السوري ؟أقول مثلي لا يُسأل عن الشيخ اللحيدان ولا عن فتواه ، الشيخ اللحيدان عالم وإمام ، وعلمائنا هم الذين يردون على أمثاله من العلماء ، وإنما نحن وظيفتنا طلبة العلم أننا نبين للناس المسألة العلمية بالدليل والبرهان ، أما الرد على العالم الفلاني والإمام الفلاني فهذا نتركه للعلماء ، والشيخ اللحيدان عالم سلفي وبلغني أنه قد عمل كلمة أخرى صحح فيها بعض الأشياء ووضح فيها بعض الأمور وأظنه اشترط ما اشترطته لكم قبل قليل من وجود القدرة وكذلك أظن إذا كان ذكر الراية فهذا صحيح وإن لم يذكر فهذا يُنبه له ، فقضية الراية لابد منها فالإمام جُنّة يُستجن بها في قتال أعداء الإسلام ، في قتال الكفار ، فلابد من وجود الإمام ، الشيخ اللحيدان عالم سلفي ، والمسألة الشرعية قد تكلمت عنها وعلماؤنا تكلموا وكلٌّ يُؤخذ من قوله ويُترك ، وأهل السنة يترفق بعضهم ببعض ، ولا نذكر علماء السنة إلا بالجميل ونحفظ لهم قدرهم ومكانتهم ، والخطأ وارد والحق يُؤخذ بدليله والعبرة به وموافقة الكتاب والسنة والله أعلم .

أما قضية قتل ثلث الشعب السوري فلعل هذه كانت زلّة والله أعلم ، ما أدري هذا الكلام ، أظن الشيخ قد تراجع عنه ، ونحن نقول لو وُجدت الاستطاعة ووُجدت الراية وجاهد المسلمون في سبيل الله ثم ابتلاهم الله ، وحتى لو قُتل مش الثلث النصف فقاتلوا في سبيل الله فهم شهداء ، لكن لا يعني هذا أنني إذا أعلم أنني سأُقتل أو سيقتل نصف الشعب أو ثلث الشعب ، هذا لا يجوز ، فبالعكس نحن أهل السنة يعظمون حرمات المسلمين ويحقنون دماءهم ولا يفرطون في مسلم واحد فضلا عن ثلث الشعب ، فهذه العبارة التي نُقلت عن الإمام مالك رحمه الله أنه لا بأس بالقيام ولو قُتل الثلث ، فهذا الكلام مكذوب على الإمام مالك ولا أساس له من الصحة ، ولكن بعض العلماء قد يذكره من باب الشدة في هذا الأمر ولزوم قتال هذا الملحد ، ولعل الشيخ اللحيدان حفظه الله قصد هذا ، أنه تُعمل الوسائل المشروعة لقتل أو للقضاء على هذا الملحد هذا لعله قصده ، لكن هذا اللفظ لا يُؤخذ بظاهره بل اللفظ الصحيح الذي يُؤخذ هو ماوافق الكتاب والسنة ، ماوافق أهل العلم ، أما إذا قال عبارة أراد منها التحفيز للدول الإسلامية أن تقوم قومة واحدة وأن تجاهد في سبيل الله هذا الطاغوت الجاثم على رقاب وصدور السوريين المتسلط على رقاب السوريين وجاثم على صدورهم منذ سنين طويلة أنهم يجب عليهم أن يخلعوا هذا النظام من جذوره ، هذا واجب على جميع الدول المسلمة القادرة أن تنظف سوريا من حكم الكفار ، هذا واجب كما أنه يجب عليهم تنظيف القدس وفلسطين عموما من حكم الكفار اليهود كذلك كالواجب على حكام المسلمين عموما وعلى المسلمين عموما القادرين أن ينظفوا بلاد الأندلس من حكم الكفار ، لكن هذا راجع إلى القدرة وإلى وجود الراية . والله تعالى أعلم .

____________________________

(1) " وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [195 : البقرة]
(2) " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إًنَّ اللّهَ كَانَ بًكُمْ رَحًيماً " [29 : النساء]
(3) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: (أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ) أخرج البخاري (7056)، ومسلم (1843) .

صلفيق
18-07-2012, 05:20
نسأل الله العفو والعافية

شكرا اختي راقية ،، ويعطيك الف الف عافية لنقلك هذه الفتاوي


هذا هو حالنا كعرب !!
اذا كرهنا .. بدأنا بنشر العيوب وسوء الصفات
لا أحد ينكر أبداً خطر النصيرية والصفوية والصوفية على الدين الاسلامي ـ ولكن اين هم ^^^ قبل ان تحدث الفتنة من مساويء الأسد ؟؟؟

ثم انني اسمع دائماً بأنه لايجوز اللعن على أي كائن كان.


جزاك الله كل خير ، ووفقك الله لما تأملين
وجعل أجر ماقدمتي في موازين أعمالك
وكل الشكر لك راقية




كل احترامي،،،

راقيه الجزائريه
18-07-2012, 17:30
حياك الله أخي الفاضل
لاشكرعلى واجب
فرق أني أكره انسان وأنشر عيوبه وسوء صفاته بين الناس هذا مايجوزوالمسلم أخوالمسلم

فالمسلم أخي الفاضل من سلم الناس من لسانه ويده فلا يكون أداةللإنتقام

وبين انسان عقيدته فاسدة ويضل الناس هذا من واجبي أبين

حاله حتى لا يضلهم وأمقته


لا أحد ينكر أبداً خطر النصيرية والصفوية والصوفية على الدين الاسلامي ـ ولكن اين هم ^^^ قبل ان تحدث الفتنة من مساويء الأسد ؟؟

هم كانوا أقصد العلماء بينوا للناس

حتى لا تستشرفهم الفتن والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا

من شر الفتن وكيف نتعامل معها هم لم يقصدوا الأسد بعينه لكن

الفتنةواحدة والسبيل للنجاةمنها واحد

أحيل على هذا الموقعhttp://www.taimiah.org/index.aspx?function=item&id=968&node=6902

ثم انني اسمع دائماً بأنه لايجوز اللعن على أي كائن كان؟؟



الحمد لله " اللعن ليس من صفات المؤمن الكامل الإيمان ، فقد روى الإمام أحمد في مسنده والترمذي في الجامع عن علقمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان والفاحش البذيء ) قال الترمذي : حديث حسن غريب . وثبت في الصحيحين من حديث ثابت بن الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لعن المؤمن كقتله ) وعلى هذا فإنه لا يجوز للمؤمن أن يلعن أحداً من إخوانه المسلمين إلا من لعنه الله في كتابه أو لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز لعن من ارتكب معصية لمعصيته ، كالمرأة غير المتحجبة ونحوها ، بل على المسلم أن يقوم بمناصحتها وحثّها على التحجّب بالأسلوب الطيب والدعوة الحسنة ، ومن لعن أحداً لا يستحق اللعن فقد ورد الوعيد الشديد في حقه ، وأن اللعنة ترجع إلى قائلها إن لم تجد مساغاً ، ويدل لذلك ما رواه أبو الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء ، فتغلق أبواب السماء دونها ، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ، ثم تأخذ يميناً وشمالاً ، فإن لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لُعن ، فإن كان أهلاً لذلك وإلا رجعت إلى قائلها ) رواه أبو داود في سننه . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى فتاوى اللجنة الدائمة (26/67) .








قال صاحب لسان العرب : اللعن : الإبعاد والطرد من الخير ، وقيل الطرد والإبعاد من الله ، ومن الخَلْق السب والدعاء .
واللعن يقع على وجهين :
الأول : أن يلعن الكفار وأصحاب المعاصي على سبيل العموم ، كما لو قال : لعن الله اليهود والنصارى . أو : لعنة الله على الكافرين والفاسقين والظالمين . أو : لعن الله شارب الخمر والسارق . فهذا اللعن جائز ولا بأس به . قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/203) : ويجوز لعن الكفار عامة اهـ .
الثاني : أن يكون اللعن على سبيل تعيين الشخص الملعون سواء كان كافراً أو فاسقاً ، كما لو قال : لعنة الله على فلان ويذكره بعينه ، فهذا على حالين :
1- أن يكون النص قد ورد بلعنه مثل إبليس ، أو يكون النص قد ورد بموته على الكفر كفرعون وأبي لهب ، وأبي جهل ، فلعن هذا جائز .
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/214) : ويجوز لعن من ورد النص بلعنه ، ولا إثم عليه في تركه اهـ .
2- لعن الكافر أو الفاسق على سبيل التعيين ممن لم يرد النص بلعنه بعينه مثل : بائع الخمر – من ذبح لغير الله – من لعن والديه – من آوى محدثا - من غير منار الأرض – وغير ذلك .
" فهذا قد اختلف العلماء في جواز لعنه على ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه لا يجوز بحال .
الثاني : يجوز في الكافر دون الفاسق .
الثالث : يجوز مطلقا " اهـ
الآداب الشرعية لابن مفلح (1/303) .
واستدل من قال بعدم جواز لعنه بعدة أدلة ، منها :
1- ما رواه البخاري (4070) عن عبد الله بن عمر أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ مِنْ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ الْفَجْرِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلانًا وَفُلانًا وَفُلانًا بَعْدَ مَا يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) .
2- ما رواه البخاري ( 6780 ) عن عمر أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله ، وكان يلقب حمارا ، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب ، فأتي به يوما فأمر به فجلد ، قال رجل من القوم : اللهم العنه ، ما أكثر ما يؤتى به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تلعنوه ، فو الله ما علمت ، إلا أنه يحب الله ورسوله ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (6/511) :
" واللعنة تجوز مطلقا لمن لعنه الله ورسوله ، وأما لعنة المعين فإن علم أنه مات كافرا جازت لعنته ، وأما الفاسق المعين فلا تنبغي لعنته لنهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يلعن عبد الله بن حمار الذي كان يشرب الخمر ، مع أنه قد لعن شارب الخمر عموما ، مع أن في لعنة المعين إذا كان فاسقا أو داعيا إلى بدعة نزاعاً " اهـ " انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين في "القول المفيد" (1/226) :
" الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم ؛ فالأول (لعن المعين) ممنوع ، والثاني (لعن أهل المعاصي على سبيل العموم) جائز ، فإذا رأيت محدثا ، فلا تقل لعنك الله ، بل قل : لعنة الله على من آوى محدثا ، على سبيل العموم ، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صار يلعن أناسا من المشركين من أهل الجاهلية بقوله : (اللهم ! العن فلانا وفلانا وفلانا ) نهي عن ذلك بقوله تعالى : ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) رواه البخاري" اهـ .
والله تعالى أعلم .


آآآآمين وإياك أشكرك
احترامي

صلفيق
19-07-2012, 05:49
ماشاء الله عليك

الله يزيدك علما واطلاعا .. وجعلك اللهم قدوة حسنة
وانتي أهل لها


بارك الله فيك اختي الكريمة
وشكرا لك



كل تحاياي،،،

راقيه الجزائريه
20-07-2012, 00:15
آآآآمين
أشكرك بارك الله فيك
احترامي