المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القول الوكاد في حقيقة مصطلح " شمّر " .



عبدالواحدالصالح
12-06-2012, 13:17
القول الوكاد في حقيقة مصطلح شمّر



قراءة تفصيلية حول حقيقة مصطلح " شمّر " وما يرتبط بذالك مثل تكوين قبيلة شمر وغيره من مسائل اخرى مهمة ...

ــــــــــــــــــ

ملحوظة 1 : اكتب الحروف حسب نطقها كطريقة في كتابة اللغة العربية : يعني ليس هناك اخطاء املائية ! .



- ملحوظة 2 : ما اكتبه هنا يعتبر مفسرا ومكملا لبعض ما جاء في موضوعاتي السابقة ومنها :



(1) الركيزة في اصول شمر الجامعة .

(2) خلاصة تكوين قبيلة شمر .

(3) المرجّحات في خلاصة اطوار رحلة الضياغم .



... رغم ان في هاذه المشاركة / الحالية نصوصا تاريخية جديدة واستدلالات مهمة مستخلصة منها قد تحل اشكالات فهمية مبهمة عالقة مكررة منذ فترة بعيدة ...



- ملحوظة 3 : كتحصيل حاصل فان ما اكتبه هنا يعتبر - على أي حال - < ردا او اجابة او استدراكا او تعقيبا او مشاركة او نحوه > على ما جاء في موضوعين مشابهين سابقين هما :



(أ) الموضوع المنشور / المثبّت في " منتدى الصناديد 2 " من " موقع شمر " بعنوان " قبيلة شمر وسيطرتها على الجبل " للأخ " أبو عبدالله الشمري " : حيث أقفل الموضوع قبل ان اتمكن من المشاركة فيه ...

(ب) الموضوع المنشور / المثبّت في " مضيف قصة وقصيدة وتاريخ شمر " من " مضايف شمر " بعنوان " نقاشات تاريخية : مشيخة قبيلة شمر " للأخ " أبو فهد الهمزاني " : لتقسيمه الى محاور متسلسلة للنقاش لم اتمكن من متابعتها اولا باول ...



ولعل في الامر خيرة بفضل الله تعالى في الحالتين ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم اعتذر سلفا عن طول الموضوع اللذي جاء مستفيضا ومتشعبا ليكون اكثر منهجية واكثر شمولا بما يبثه من حقائق او يثيره من تساؤلات تهمّ الباحثين والمعنيين ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ



شمّر

( 1 ) : قبل ألف وخمسمئة سنة تقريبا كان اسما خاصا لبطن طائي ،

( 2 ) : ثم صار بعد ألف سنة تقريبا لقبا عاما لموقع جغرافي / جبل شمر ،

( 3 ) : ثم صار قبل خمسمئة سنة تقريبا اسما ولقبا لقبيلة شمر ( الأددية : المذحجية الطائية ) الموحدة ! .



وما خرج عن هاذا فيعتبر طوافا في الأزمة إلى ما لا نهاية ... !



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



اقتباس نصوص تاريخية موثقة وتبيان دلالاتها المؤكدة ! :



(1)

جاء في كتاب ( سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي ) للمؤلف الشريف عبدالملك العصامي المتوفى سنة 1111 هـ عند حديثه عن شريف مكة ( حسن بن ابي نمي ) انه قام بمعركة / تأديبية على بادية الاشراف بني الحسين والضفير وعنزة عام 963 هـ كما جاء ج 4 ص 366 :

( ... فلما بلغهم أن الملك المنصور الهزبر المعروف المشهور قصد اللحوق بهم على كل حال شـــمـّروا نـحــو شــمـّر و هربوا إلى رؤوس الجبال فقصدهم إلى منازلهم و مساكنهم ، و خرب شــمـّر المذكورة لأنه من أمـنـع مـواطـنـهـم ، ثم قبض على أعيان الطوائف المذكورة الذين شنوا الغارة و كبل أشرافهم بالجنازير الحديد ، و دخل بهم و هم أسرى بني يديه مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم ... ) ...



وهذه الصياغة منقولة من كتاب " سمط النجوم العوالي " للعصامي كما هو منزّل في الانترنت , بينما النص كما هو < منقول > من الكتاب المطبوع في المطبعة السلفية – و مكتباتها ص 365 كما يلي :



( ... فلما بلغهم أن الملك المنصور الهزبر المعروف المشهور قصد اللحوق بهم على كل حال شـــمـّروا نـحــو شــمـّر و هربوا إلى رؤوس الجبال فصدهم إلى منازلهم و مساكنهم ، و خرب شــمـّر المذكور لأنه من أمـنـع مـواطـنـهـم ... ) ...



والصياغتان على أي حال تعطيان نفس الدلالة ...



اذن وبكل يساطة يفهم من هاذا النص ان الأشراف بني الحسين / آل نعير وأل جماز كما وضّح ذلك في تفاصيل نص المصدر وقبيلة عنزة وقبيلة الضفير صعدوا / شمّروا < من التشمير كصفة لحركة وهيئة معينة > الى موقع مرتفع اسمه شمر ليتحصنوا به ... ولاكن جيش الشريف حسن قد دمـّر وخـّرّب شمر المذكورة لأنه من أمنع المواطن / المواقع مما يعني ان شمر في هاذا السياق الادبي بالذات < أي الصياغة البلاغية > ربما قلعة او حصن او راس جبل منيع او متراس / سور كبير او نحوه مثله ومما يعني ان شمر هنا لا يصح ان يكون شخصا او جماعة او قبيلة ابدا وبالتالي قد يفهم منه تبعا انه لم يكن هناك في هذه الحقبة التاريخية المتأخرة بالذات في القرن العاشر الهجري حسب هذا السياق أي تواجد لبني شمر القدماء الجاهليين كقبيلة قائمة فعلا فيما عدا اسمهم المتبقي !؟



والدلائل والشواهد والقرائن من النص واضحة مثل لفظة " خرّب " التي تدل على شيء مادي قابل للتخريب ولا تدل على بشر التي يستخدم معهم لفظة مثل " وقضى على " وكذلك صيغة " لانه من امنع مواطنهم " أي مواقعهم !! حيث انه بعد تدمير هذا الموقع الحصين سهل عليه القبض على رؤوس القوم الذين شنوا الغارة على موكب الحجيج بين المدينة ومكة واخذهم اسرى معه كما يتضح من بقية نص كتاب سمط العوالي للعصامي ...



اخيرا ذكر بعضهم في بعض مداخلاته ان صهوة جو في جبل أجا تعتبر من امنع المواقع في جبال طيء وربما في جزيرة العرب لارتفاعها واستوائها وبالتالي فهل شمر القلعة / الحصن الذي دمره جيش الشريف حسن هو ضمن صهوة جو هاذه ام غيره مما يتطلب التحقيق الميداني للمعنيين بمثل ذالك ...



(2)

كم جاء في كتاب ( سمط النجوم العوالي ... ) للمؤلف العصامي عند حديثه عن شريف مكة ( حسن بن ابي نمي ) انه غزى بني لام في جبل شمر عام 964 هـ ونصه كما جاء ج 4 ص 366 :

( ... وقال الشيخ على المذكور ايضا يهنئه بالظفر في غزوة جبل شمر وايقَاعه ببني لام وذلك سنة اربع وستين وتسعمائة ... ) .



وهاذا نص واضح جدا انه يتحدث عن شمر كتسمية لجبل / موقع جغرافي وهو جبل شمر < ربما التسمية بعد تعميمها على كل جبل أجا > عام 964 هـ وان القبيلة التي قصدها بالغزوة واوقع فيها وهي بعض فروع قبيلة بني لام المتبقية < ممن لم يتحول الى نجد مع ثقل القبيلة سابقا ... > واللتي ربما كانت موجودة في السهل < لان بني لام من فرع جديلة من طيء ومنازلها تاريخيا في الرمل والسهل بينما منازل فرع الغوث من طيء في الجبل > في نواحي الجبل واطرافه الاخرى غير الجهة الشرقية والشمالية لان الثابت ان عبده قضت على حكم بهيج بن ذبيان الزبيدي / المذحجي أواخر القرن التاسع الهجري واستولت على عاصمته / عقده واملاك عشيرته زبيد واتباعه من بعض فروع طيء الاخرى ...



(3)

ثم انقل في نفس الاطار نص من نفس المصدر السابق من كلام الباحث الاخ ابو عبدالله الشمري في ديوان الصناديد / موقع شمر الرسمي : [[ ... وفي نهاية القرن العاشر او بداية القرن الحادي عشر ذكر الشعراء غزوة بقيادة الشريف ابو طالب بن الشريف حسن (966-1012) في عهد والده المتوفي 1010هجرية ولان ابن مرشد مفتي الحرم المولود 975هجرية قال مادحا ابو طالب بحياة والدة وذكر ان تلك الغزوة قبل سنة فتكون مابين سنة 994 و 1009 والله اعلم حيث قال
غشيَتهُم في العامِ منا فرقَةٌ ... تركَت فريقهم كسَبسب أقفرِ
الى ان قال
وخلَتْ ديارهم وأقوَى ربعُهُمْ ... وسرى السريُّ مشمرا عن شمرِ
وقال فيها عبد القادر محمد الطبري
ليثٌ أشار عليه والدُه ضحىً ... لغزاةِ قومِ شَمَروا من شمر ... ]] انتهى



وهاكذا فان قوله " لغزاةِ قومِ شَمَروا " يدل هاذا على اصل اللقب كفعل فعلوه ، وقوله " من شمر " يدل هاذا على اسم لموقع انطلقوا منه او تحرّكوا منه ، وقوله " قوم " اللذين اراد ان يغزوهم او غزاهم فعلا انما تدل على ان شمر في قوله " شمروا من شمر " ليس اسما لشخص او لجماعة كما ان لفظة " من " قرينة تدل على ذالك ايضا !؟



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كل هاذه النصوص الموثقة المنقولة تتحدث عن موقع جغرافي اسمه : شمر لا عن قبيلة اسمها : شمر ! وبيانه اكثر سيتضح في التفاصيل اللاحقة ...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ



أي انه - من جهة اولى لابد من الاشارة لها - رغم ثبوت وجود بطن شمر من طيء بزعامة قيس الشمري في العصر الجاهلي في بلاد الجبلين – كنسب وكتاريخ - في كتب الانساب والتاريخ المعتبرة القديمة < يرجّح ان شمر بن عبد بن جذيمة الغوثي الطائي عاش قبل 200 سنة من البعثة المحمدية ! بينما يرجّح ان طيء ومذحج ابناء الملك أدد بن زيد الكهلاني عاشا قبل اكثر من 500 سنة من البعثة المحمدية ! > إلا أن كل هاذه النصوص التاريخية اللتي ذكرتها آنفا إنما تؤكّد على ان مصطلح شمر في هذه الحقبة التاريخية المتأخرة بالذات – القرن العاشر الهجري وما حوله - وهاذه الغزوات الهاشمية / الشريفية الموثقة وهاذه القصائد والاشعار المروية وهاذا السياق العام الواضح تماما انما يدل على اسم موقع جغرافي معيّن بذاته ولا يدل ابدا على اسم شخص ولا على عشيرة ولا على قبيلة : الامر اللذي يدل ايضا على ان كيان عبده / آل عبدالرب ( السناعيس ) والاسلم وسنجارة ( الصايح ) كقبيلة عمومة متصاهرة متحالفة إنما تحقّق اسمه ( شمر ) كلقب عام أخذوه وعمّموه عليهم جميعا من الموقع المكاني اللذي تحالفوا فيه وباسمه وربما بغض النظر عن اصل التسمية الجاهلية الثابتة القديمة الخاصة بأحد ابناء عمهم ...



توضيحات واشارات تاريخية مهمة :



( أولا )

لا أحد قطعا من افخاذ عبده ولا الاسلم ولا سنجارة الموجودة اليوم من يقع الاسم ( شمر ) ضمن سلسلة عمود نسبه من الآن وحتى طيء ومذحج أبناء الملك أدد بن زيد الكهلاني وان الفرق بينهم في التقاء الارومة العرقية الطائية المذحجية / الأددية انما هو فقط في ظهر / رجل / جيل واحد لا أكثر . أما ما عدا ذلك من ارومات اخرى فله حديث آخر ...



وبصورة أدق فانه لا احد من بطون طيء اليوم ( الاسلم وسنجارة ) - على قول الاكثرية - من يرتبط عمود نسبه بأمير بطن شمر الطائي الجاهلي قيس بن شمر الطائي لا كإسم ولا كبطن ، وانما كلاهما < باعتبار كل فروعهما الكثيرة المختلفة مجتمعة > يلتقيان به في الجد البعيد طيء بن أدد بن زيد الكهلاني اللذي عاش قبل اكثر من 500 سنة من البعثة المحمدية مثلهم في هاذا مثل السناعيس / عبده اللذين يلتقون معهم في الجد أدد بن زيد الكهلاني أي < بغض النظر عن كل التحفظات والملاحظات الاخرى حول طائية او هاشمية كل او او اكثر بعض سنجارة او الاسلم الآن > بفارق رجل / ظهر / جيل واحد ...



ولو أخذنا كمثال سلسلة نسب الاسلم اللتي ذكرها في ديوان الصناديد احد الاخوان ربما نقلا عن الباحث الاخ أبو حاضر في منتديات الاسلم نقلا عما ذكره أبو علي الهجري من علماء القرن الرابع الهجري في كتابه ( التعليقات و النوادر ) وهي : ( اسلم - بن جوين بن عمرو بن جرموز بن جرمز بن مخضب بن لبيد بن سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ) ، لقلنا أين ( شمر ) كإسم رجل او بطن من كل هاذه السلسلة ؟! وبهاذا ندرك ان بطن الاسلم – على ذمة هاذه المقولة - من بطن سنبس الغوثي الطائي في هاذه السلسلة انما هم ابناء عمومة مع بطن شمر الغوثي الطائي وان الاسلم كبطن طائي مستقل دخل في اسم شمر كبطن طائي مستقل بالحلف كقبيلة عمومة متحالفة مثلها في هاذا – مع فوارق غير مؤثرة - مثل السناعيس او سنجارة وذالك بإلزام الاخوان باحثي الاسلم ما يلزم من كلامهم عن شمر كبطن قبلي لا عن شمر كموقع جغرافي / جبل / قلعة / حصن او عن شمر كلقب مأخوذ من التشمير ، ولهاذا فالفضول وبني صخر والضفير كمثال وغيرهم من الطائيين او المذحجيين ايضا لا يمكن ان يدخلوا في مسمى / مصطلح شمر لأنهم منذ الاساس لم يدخلوا في اطار كيان شمر كقبيلة عمومة – يجمعها قطعا جد واحد ولو بعد – متحالفة على الوحدة متصاهرة على العزة منذ مئات السنين ...



واذا صح هذا في حق الاسلم التي يتكرر في الادبيات المختلفة انها على العموم اصح طائية من غيرها من قبائل شمر الحالية فانه يصح من باب اولى في حق سنجارة التي يتكرر في الادبيات المختلفة – ولا اقبلها على اطلاقها - انها على العموم اصح هاشمية ...



يعني حسب علمي وقراءاتي ان لا احد الان من كل شمر الحالية من تنتهي سلسلته النسبية باسم الشخصية القبيلية التاريخية المعروفة ( شمر بن عبد بن جذيمة الغوثي ) ، ومن يعرف غير هذا فليخبرنا بنص موثّق او رأي محقّق ، ولن نقول له بعدها إلا : انعم بما فعلت ...



( ثانيا )

تكرر فعلا في بلاد الجبلين عبر الحقب التاريخية المختلفة التواجد الأددي : الطائي المذحجي كمتحالفين او متنافسين باعتبار ارومة الأخوّة والعمومة والقرابة الواحدة ومنها على سبيل الاشارة فقط :



(أ) في العصر الجاهلي : اجارة بني ثعل الطائية الأددية للشاعر الملك امرؤ القيس الكندي / الأددي لعلة النسب : أي ان علاقة الملك امرئ القيس من كندة من : مرّة ابن ادد ابن زيد الكهلاني بـالامير قيس ابن شمر من الغوث من : جلهمة ابن ادد ابن زيد الكهلاني ليست خلية من عنصر القرابة / العمومة خاصة اذا قيست بمفاهيم عصرهم هم لقرابة بعضهم لبعض كمنظومة قبلية ذات ارومة شبه مباشرة < يعني حقبة ما قبل 1400 سنة ... ؟؟!! > ... حيث ان الامير قيس بن شمر الطائي والملك امرؤ القيس بن حجر الكندي يجتمعان نسبا في الجد ( أدد ) وهو الجد التاسع لهما تقريبا كما يظهر من سلسلة نسب الامير قيس بن شمر وهي ( قيس بن شمر بن عبد بن جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء بن أدد بن زيد الكهلاني ) بينما سلسلة نسب الملك امرئ القيس < عاش تقريبا ما بين 500 – 540 م > هي ( امرئ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر / آكل المرار بن معاوية بن ثور / كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرّة بن أدد بن زيد الكهلاني ) . < مملكة / دولة ملوك قبيلة كندة العظيمة شملت نجد والحجاز والبحرين ودومة الجندل ونجران واليمامة وغيرها وملكوا قبائل اسد وغطفان وكنانة وربيعة وبكر بن وائل وغيرها ... > ... أي انهما يلتقيان في جد واحد خلال نحو 400 سنة وهي قليلة جدا بالمقارنة القبلية وبالتالي لا يصح ان نقيس مثل هاذه الامور القديمة من منظور الزمان الحالي الذي نعيش فيه اللذي يبدو بعيدا بينما هو في سياقه ليس كذالك ...

(ب) و في العصور الوسطى الى نهاية ما قبل 500 سنة : تواجد قبيلة زبيد المذحجية في جبل أجا المتحالفة مع بعض فروع طيء كسنبس الغوثية بزعامة الحاكم بهيج بن ذبيان الزبيدي المذحجي ...

(ج) وآخرها في العصور المتأخرة منذ 700 سنة وحتى اليوم : استقرار قبيلة السناعيس الضيغمية المذحجية في بلاد الجبلين (رواسي شمر ) بزعامة عظماء شمر / ال رشيد وال علي الاكارم ...



أي ان هناك صورة درامتيكية تاريخية ملفتة للنظر ومعبّرة عن محتويات نسبية عميقة لمن يدرك مغازيها التاريخية حيث ان رسمة خريطة جبل اجا وسلمى – السياسية الجغرافية النسبية – قبل وبعد تحديرة الملك بهيج كانت على النحو التالي :



لوحة حائلية جبلية حقيقية قبل نشوء قبيلة شمر

كان في جبال أجا وسلمى مجموعة عشائر أددية قحطانية : (1) طائية ويمثلها بشكل واضح الفضول من بني لام وبنو سنبس ، و (2) مذحجية ويمثلها بشكل واضح بنو زبيد < قوم الحاكم بهيج ، ولا زالوا احياء في العراق ويصرّون على مذحجيتهم ، وهم آمن على نسبهم حسب القاعدة الفقهية ... > .



لوحة حائلية جبلية حقيقية بعد نشوء قبيلة شمر

لا زال في جبال أجا وسلمى مجموعة عشائر أددية قحطانية : (1) طائية ويمثلها بشكل واضح الاسلم وسنجارة / الصايح ، و (2) مذحجية ويمثلها بشكل واضح عبده / الضياغم ...



أي انه كان هنالك قبل تحديرة بهيج تحالف قبلي / عرقي بين بعض فروع طيء : بعض الفضول وسنبس وغيرهم وبين بعض فروع مذحج : قوم بهيج وعشيرته بني زبيد كمكوّن قبلي طائي مذحجي أددي كهلاني قابله بعدها : تحالف قبلي / عرقي بين بعض فروع طيء : بعض فروع سنجارة والاسلم وبين بعض فروع مذحج : الضياغم / عبده كمكوّن قبلي طائي مذحجي أددي كهلاني جديد ...

وكل هاذا له دلالته النسبية المؤكدة لان عنصر القرابة والدم على أي نحو كان من اهم موجبات هذا الكيان القبلي الكبير وبخاصة عند عموم الشمامرة اللتي تفعل حمية القرابة والمصاهرة فيهم فعلها المؤثر ... ولهاذا عندما سألت المستشرقة الانجليزية الامير ابن رشيد عن مدى قرابتهم لشمر العراق قال نعم حتى ان دماء خيولنا واحدة ! . وبدون التركيز على أهمية عنصر القرابة والمصاهرة كأصل في تركيبة هذا المكوّن القبلي الكهلاني / النخبة وتفعيله في الذهنية الشمرية فان القبيلة مع الوقت ستتحول الى مكون حزبي يفتقد " الحميا " كاهم الروابط القبلية المؤثرة ...



( ثالثا )

هناك 4 أحداث مفصلية في تاريج بلاد الجبلين في العصور المتأخرة من خلالها او بسببها او في اطارها تحقق نشوء / انبعاث / تكوين قبيلة شمر :



(1) هجرة اغلب الضياغم المذحجيين / الكهلانيين على فترات متتابعة ابتداءا من اول القرن الثامن الهجري من جنوب جزيرة العرب واستقرارهم في بلاد الجبلين ...



(2) محاربة قبيلة زبيد المذحجية في جبل طيء / أجا وحلفائها الطائيين كقبيلة سنبس الغوثية والفضول اللامية وقتل زعيمهم بهيج بن ذبيان الزبيدي المذحجي وطردهم والاستيلاء على حكمهم واملاكهم ...



(3) محاربة من تبقى من قبيلة بني لام الطائية ( الفضول ) في الجبل والسهل وقتل زعيمهم وديد بن عروج وطردهم من مواقعهم ...



(4) محاربة قبيلة عبده / السناعيس وقبيلة سنجارة / زوبع الدفاعية لجيش شريف مكة وتدمير جيشه واسر شيوخه والاستيلاء على سلاحه وخيوله ...



( رابعا )

< توضيح مهم : كلما اذكر مصطلح قبيلة شمر ( الموحدة ) فاني - حيثما تكرر للتمييز عن بطن / قبيلة بني شمرّ الجاهلية – أعني به قبيلة شمر ( الحالية ) المعروفة ببطونها الثلاثة وهي السناعيس والاسلم وسنجارة ذات التاريخ السياسي المجيد في العصور المتأخرة ... >



ثم أرجّح كثيرا ان الاحداث الاربعة المفصلية اللتي وقعت عبر حقبة زمنية تمهيدية امتدت من آخر القرن التاسع الهجري الى آخر القرن العاشر الهجري تقريبا واللتي اشرت لها في الفقرة السابقة قد هيئت الظروف العامة النظرية والعملية < السياق التاريخي الحقبوي > لانبعاث وتكوين قبيلة شمر ( الموحدة ) كما هي في نموذجها الحالي النخبوي ويتضح هاذا بشكل اكثر مما يلي :



(1)

كل النصوص التاريخية المتأخرة اللتي تناولت احداث وقعت تقريبا في القرن العاشر الهجري واللتي تطرقت لاسم شمر بشكل او بآخر لم تكن تتحدث عن قبيلة شمر ( الموحدة / الحالية ) اطلاقا وانما عن امور اخرى مرتبطة بالاسم شمر واعطي على هاذا 3 امثلة للتقريب وهي :



(أ) ما جاء في كتاب سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي للعصامي المتوفى في 1111 هـ وتوثيقه معروف وثابت وسبق ذكره ، ونصه (... يهنيه بالظفر في غزوه جبل شمر وإيقَاعه ببني لام وذلك سنة 964 هـ ... ) ...



وهاذا كما ذكرنا واضح في انه يتحدث عن موقع جغرافي اسمه جبل شمر لا عن قبيلة اسمها شمر بدليل ذكره صراحة ان القبيلة الموجودة في هاذا الجبل او في نواحيه من السهل انما هي قبيلة بني لام وهي ليست من قبيلة شمر الموحدة لا كاسم ولا كبطن ...



(ب) ما جاء في كتاب سمط النجوم العوالي ... للعصامي ... ايضا < كما هو منقول ممن هو محل ثقة وان لم اتحقق من اصل المصدر لكفاية غيره من النصوص الاخرى في بابه > ص 406 هـ ، وهو ( ... و لما خرج الشريف إدريس توجه إلى جهة الشرق و لما كان غرة رجب من السنة المذكورة ورد خبر وفاة إدريس إلى مكة في نواحي جبل شمر و دفن بمحل يسمى ياطب منها ... ) ...



والشاهد هنا في استخدام عبارة ( نواحي جبل شمر ) حيث ان لفظة " نواحي " مصطلح جغرافي ...



(ج) ما نقله الشيخ غازي ال علي رحمه الله تعالى في احدى مداخلاته على احدى المواضيع المشابهة في ديوان تاريخ شمر وهو ( ... بين يدي معلومة ... وهي من كتاب تاريخ الدوله العثمانية لـــ أ. د زين العابدين شمس الدين نجم ص 173 (( ... ولا يعني ذلك عدم تفكير الدوله العثمانية في غزو وسط شبه الجزيره العربيه ففي عام 1550 م حاول السلطان سليمان إرسال حمله بقيادة والي دمشق لإخضاع قبائل شمر ونجد ولكن تلك القوات تلاشت في الصحراء ... )) . انتهى . وعندما حوّلت التاريخ الميلادي الى الهجري صادف عام 956 هــ ... ) ...



وهاذا واضح ايضا انه يتحدث عن قبائل موجودة – وقد تكون مختلفة - في مناطق او أقاليم معينة لا عن قبائل بعينها ، ومعنى كلامه : قبائل منطقة شمر وقبائل منطقة نجد وهكذا لو قال مثلا قبائل عسير او قبائل الحجاز فانما يقصد قبائل منطقة او اقليم عسير الخ رغم ان عسير في اصلها التاريخي القديم انما كانت اسما لرجل او لبطن قبيلة وهاكذا ...



أي ان شمر بهاذه الصيغة وهاذا السياق لا يعني قبيلة شمر / الموحدة وانما يعني منطقة / اقليم / ديار / بلاد / جبال شمر واللتي تحتوي قبائل كثيرة متنوعة مثل عبده وزوبع والاسلم وزبيد وبني لام وعنزة والأشراف / آل نعير وآل جماز والضفير وسنبس والفضول وتميم وغيرها قبل ان تتوحد كل من عبده وزوبع والاسلم فقط – كما سيأتي - على هذا الاسم وتستقل بهاذا المصطلح ( شمر ) كقبيلة عمومة متحالفة متصاهرة متوحدة وتستحوذ عليه كرمز سياسي قبلي خاص بها دون غيرها حيث خرج من مضمونه الاقليمي ايضا بصورة تلقائية كل ما عداها من القبائل الاخرى ...



هنا الثابت ان قبيلة عبده الضيغمية المذحجية الرائدة المجيدة المحتدّة ( السناعيس ) قبل ان تستقر بها الحال في بلاد الجبلين قد مرّت في اطوار متتابعة من الهجرات والتنقلات المتداخلة واللتي بدأت في آخر القرن السابع الهجري وانتهت في آخر القرن التاسع الهجري تخللها – في اجتهادها لتحقيق العزة - حروب داخلية دامية ثابتة معروفة ضمن موروثها الشعبي حتى وحّدت امرها من جديد وقضت على حكم بهيج بن ذبيان الزبيدي / المذحجي أواخر القرن التاسع الهجري واستولت على عاصمته / عقده واملاك عشيرته زبيد واتباعه من بعض فروع طيء الاخرى ...



ثم المتوارث ايضا عن السناعيس / عبده ( الضياغم ) بعد ان قتلوا الحاكم بهيج وطردوا جماعته واستولوا على املاكهم - الامر اللذي ورد في القصيدة الزبيدية المشهورة - وبعد استقرار اكثرهم ( اليحيا والربيعية ) في جبل أجا ( جبل شمر ) فإنهم جاوروا بعض فروع الاسلم وغيرهم في الجبل - اتباع الشيخ ابن بقار اللذي كان مقره في بلدة قفار - ممن كانوا على خلاف مع الحاكم بهيج وعشيرته زبيد وقد تمت بين بعض شيوخ عبده وبعض شيوخ الاسلم المصاهرات المشهورة المبكرة جدا مثل خئولة الدغيرات والجري من اليحيا وغيرها ...



< إشارة تمهيدية : هناك عداء تاريخي قديم مشهور بين فرعي طيء : جديلة / في السهل ويمثلهم مؤخرا بنو لام وغيرها والغوث / في الجبل ويمثلهم مؤخرا سنبس وغيرها >



وعلى ما أرجّح لوجود بعض القرائن – واعدل عنه لو جاء ما يخالفه بدليله او حجته – فانه للخلاف السابق بين الأسلم الطائيين < الجبليين والسهليين > بشيخة ابن بقار في بلدة قفار / حلفاء عبده المذحجية < الجبلية والسهلية > بشيخة ابن علي / امير حائل في بلدة حائل القديمة ( السويفلة ) وبين الفضول الطائيين < السهليين / ربما في ناحية الجبل الغربية الجنوبية > حلفاء زبيد المذحجيين < الجبليين > : فقد دخلوا من جديد في مواجهة مع الفضول < اللذين يمثلون بقايا بني لام في بلاد الجبلين ممن لم يرتحلوا الى اواسط نجد سابقا > ربما في النصف الثاني من القرن العاشر الهجري : أي بالتحالف بين السناعيس و الاسلم لقرب مواقع الاسلم مع بني لام كما يذكر بعضهم ولوجود خلافات سابقة بينهما ربما على الخلفية التاريخية القديمة المطردة للصراع بين فرعي طيء : جديلة : ومنهم بنو لام ، والغوث : ومنهم الاسلم او لغيره من الاسباب التي قد تفهم – او تستنتج - من بعض الروايات المتوارثة المختلفة الاخرى التي تحتاج لقلة المعلومة التاريخية في هذا الموضوع الى مزيد من البحث والمقارنة وضرب رواية برواية لمحاولة الوصول الى ما يشبه الحقيقة ... حيث قتلوا كبير بني لام الشيخ وديد بن عروج اللامي الجديلي الطائي وطردوا بني لام عن ديارهم - الامر اللذي ورد في القصيدة اللامية المشهورة - ايضا ...



أي انه بمثل هذه المتغيرات الدرامتيكية – كمرحلة انتقالية - في بلاد الجبلين اصبح للسناعيس القادمين من جنوب جزيرة العرب دور ريادي / مركزي واضح في جبل شمر وما حوله اكتسبوه مع الوقت بوحدتهم وقوتهم وحيويتهم وتفاعلهم المطرد مع الاحداث المحيطة ممثلين بهاذا أرضية الظروف الموضوعية المناسبة < أي الفرصة أو اللحظة التاريخية المواتية – عند من يدرك مثل هاذه المصطلحات كالمفكر السياسي العربي احمد حسنين هيكل > لانبعاث / تكوين / نشوء قبيلة شمر / الموحدة كما سبق توضيح سياق التسمية الجديدة إذذاك ... حيث أثّر كل هاذا في بعض فروع طيء المعادين لقبيلة زبيد المذحجية في الجبل بزعامة حاكمهم بهيج او المعادين لبقايا قبيلة بني لام الطائية في السهل بزعامة كبيرهم الشيخ ابن عروج كنواة ظرفية تمهيدية لانبعاث / تكوين / نشوء قبيلة شمر الموحدة حتى تحقق اكتمال ذالك عمليا في تفاصيل احداث غزوة الشريف لقبائل جبل شمر ربما في آخر القرن العاشر الهجري او اول الحادي عشر الهجري عند هجومه اولا على بعض قبيلة زوبع في موقق ولجؤهم الى مكامن حربية خطيرة خشي منها على جيشه ويئس من النيل منهم فتحول عنهم الى مواقع بعض قبيلة عبده من السهل – ربما من المواقع التي استولوا عليها من بقايا بني لام عندما قتلوا كبيرهم ابن عروج - حيث نوّخ لعبده مدة 3 شهور حتى تم التواصل بين القبيلتين المستهدفتين حيث ارتأت زوبع / سنجارة في موقق مناصرة عبده ضد الشريف < ولما ضافوهم حصلت قصة لقب الطنايا المعروفة > وتحقق أظهر / واول تحالف عملي - شبه موثّق لتواتر رواياته - بين عبده / السناعيس وزوبع / سنجارة حيث قضوا على جيش الشريف تماما وتسموا باسم جبل شمر الجامع كاسم عام جديد خروجا عن مسمياتهم الخاصة ثم دخل معهم بقايا فروع شمر الحالية شيئا فشيئا وبدأ كيان قبيلة شمر الموحدة كمركز يكبر ويقوى وينتشر ...



أي انني ارجّح ان أظهر واول وأقوى تحالف حقيقي سياسي عسكري لقبيلة شمر ( الموحدة ) التي اخذت اسمها من الجبل اللذي استولت عليه انما جاء كنتيجة مباشرة لغزوة الشريف على شمر حيث تحالفت زوبع/ سنجارة مع عبده / الضياغم عسكريا ثم توالت الفروع بالانضمام الى هذا الكيات الجديد تحت اسم شمر كموقع موحد لتواجد كل هاذه العشائر الكهلانية ولا يستبعد ايضا ان يكون قد دخل فيه بعض العوائل المتبقية من القبائل المهزومة / المطرودة كبني زبيد وبني لام والأشراف وغيرهم ...



أي ان تسمية قبيلة شمر ( الموحدة ) جاءت كنتيجة لتعميم المصطلح عليهم من اصل تسمية جبل شمر حسب النصوص اللتي تتحدث عن اسم شمر كتسمية لجبل / أي لموقع جغرافي وهو جبل شمر < ربما بعد تعميم الاسم على كل جبل أجا > . أما اسقاط / إنزال الاسم ( شمر ) على احداث سابقة فقد وقع من المؤرخين اللاحقين / المتأخرين بعد ان اخذت شمر < كقبيلة عمومة متحالفة / متصاهرة جديدة > اسمها من نفس الجبل اللذي اجتمعت عليه واصبح رمزا ولقبا ومصطلحا خاصا بها بغض النظر عن اصل التسمية القديمة المرتبطة ببطن / قبيلة شمر الطائية الجاهلية اللتي لم يبق إلا اسمها / رسمها ...



وكاستدراك لبعض ما قد يقع في الذهن من متناقضات حول هاذه المسائل التاريخية / المتشابكة فاني ارجّح ان قبيلة شمر ( الموحدة ) لم تتكون بصورة جلية قوية كمفصل تاريخي إلا بعد غزوة الشريف على قبائل جبل / ديار / اقليم شمر للاسباب التالية :

(1) عدم وجود أي نص تاريخي معتبر يشير الى مثل ذلك ...

(2) عدم وجود أي عمل حربي موحد / مشترك بشكل واضح بين مكونات قبيلة شمر الموحدة قبل غزوة الشريف على اقليم شمر ...

(3) تم ذكر العشائر التي استهدفتها غزوة الشريف باسمائها الخاصة بها كمكونات قبلية منفصلة عن بعضها مثل ( زوبع – سربة زوبعية ) ومثل ( عبده – مناخنا لعبده ) قبل ان تتوحد – كنتيجة مباشرة للغزوة - في اسم جامع لها ، ولم يرد في المتوارث عن هذه الغزوة نفسها وقتها ( سربة شمرية ) ولا ( مناخنا لشمر ) لان اسم شمر اذذاك كان دلالة على موقع بذاته لا دلالة على قبيلة بذاتها ...

(4) لا يصح في العرف القبلي السليم - لو كانت قبيلة شمر الموحدة موجودة فعلا قبل تاريخ غزوة الشريف - ان يستمر مناخ عبده للشريف مدة 3 شهور كاملة دون ان تفزع لها من أول الغزو لا بعده ابدا كل قبيلة شمر الموحدة < الاسلم وسنجارة وعبده > او اكثر او بعض افخاذها وهي كلها متواجدة في او حول مسرح العمليات الدموية أي في الموقع نفسه / رأي العين !؟ وهاذا يؤكد على ان قبائل جبل شمر الثلاثة المذكورة وغيرها كانت منفصله عن بعضها البعض قبل هاذه الغزوة الفاصلة ...

(5) بعد 3 شهور من بداية المناخ والدماء والأنفة والثبات والمواصلة تحرّكت قبيلة سنجارة / زوبع للتواصل والتناصر والتحالف على صد هاذه القوة الخارجية الخطيرة عليهم وعلى مجمل منطقة الجبلين ومن ثم الدخول في الحرب والاتفاق على المناصرة المشتركة المنسقة كأظهر / أول / أوضح تجمّع شمري وحدوي قوي ...



وكل ما تقدم يشير الى ان قبيلة شمر الحالية تكوّنت < في إطار ما > بعد غزوة الشريف على قبائل جبل شمر ربما نهاية القرن العاشر الهجري او بداية القرن الحادي عشر الهجري مما يستلزم مزيدا من البحث لتحديد ذالك بصورة ادق ...



( خامسا )

من كل هاذه النصوص السابقة يتضح لنا تفسير مقصود شاعر قبيلة زبيد عندما تم قتل زعيمهم حاكم جبل شمر بهيج بن ذبيان المذحجي وتم طردهم من الجبل حيث جلوا الى العراق في البيت اللذي يقول ( جلونا عن ديارنا العذيات شمر - قراح ٍ و برد ما يداوي الغلايل ... ) ضمن القصيدة المشهورة - المنسوبة خطأ للحاكم بهيج نفسه وليس بصحيح لان بهيج تم قتله من الجعفر بمجرد نزوله من عقده – حيث أرجّح – كمقاربة من قراءة كامل القصيدة وربطها بالسياق التاريخي الشامل لتلك الحقبة – انه ليس اشارة لقوم اسمهم آنذاك شمر وانما هو اشارة لأسم الموقع الذي تركته قبيلة زبيد بعد جلائها حيث ان الشاعر او الشاعرة عندما يقول عن ديارنا العذيات بصيغة الوصف فهو ايضا يسمي هذه الديار بانها هي ديار شمر او جبل شمر بدليل انه يستكمل وصفها ايضا بانها فيها الماء القراح الذي يشفي الغليل ، ولعل ما يشهد لهاذا الفهم ايضا ان القوم اللذين كان لهم دور رئيسي في إجلاء زبيد عن ديارهم ( ... من اعز القبائل ... ) قد ذكروا بصورة اخص في بيت آخر من القصيدة ...



أي انني اقول ان مثل هاذا البيت الشعري ( جلونا عن ديارنا العذيات شمر ) مثله لو قيل ( ... نجد العذية ) او ( ... العذية نجد ) أي : ديار / او اقليم نجد وهاكذا ... فلفظة " شمّر " هنا في حالة كسر على ان لفظة " ديارنا " مكسورة بحرف الجر " عن " ولفظة " العذيات " مكسورة كصفة اولى ولفظة " شمر " مكسورة في حالة صفة ثانية لاسم المكان أي : عن الديار العذيات الشمرية وليست مرفوعة على انها فاعل للفعل " جلى " ...



وقد يساعدني على فهم ذالك بهاذه الصورة البلاغية والنحوية وعلى القناعة به والجرأة على قوله ايضا محصلتي التراثية حبث قرأت اغلب الشعر العربي : الجاهلي وصدر الاسلام والاموي والعباسي والمماليكي وما يسمونه عصر النهضة والحديث وما يرتبط بذالك من دراسات ادبية مختلفة كما ان لدي خلفية علمية نقدية - كدراسة وكممارسة – مساعدة ايضا ...



وبهاذا ينجلي اللبس التاريخي المقارن في معنى شمر في القصيدة المنسوبة للحاكم بهيج اللذي يكرره كثير من الاخوان من سنجارة والاسلم كدلالة على مشاركة كل شمر في قتل بهيج واجلاء عشيرته وبعض اتباعه ، وليس بذالك بصورة مطلقة ... والله سبحانه أعلم .



(سادسا )

هناك باحثون من شمر ومن غيرها يرجّحون ان تسمية قبيلة شمر جاءت من تسمية حصن شمر الموجود في جبل أجا ، ومنهم :

(1)

الباحث الاخ ابن سمير / فتى سنجارة في بحثه المطول حول هذه المسائل المتشابكة الذي نشره في ديوان تاريخ شمر ونص ما يهمنا هنا هو (( ... لكنه يستوقفني قول العصامي وهو ما يلي : ( ... قصد اللحوق بهم على كل حال شمّروا نحو شمر و هربوا إلى رؤوس الجبال فصدهم إلى منازلهم و مساكنهم ، و خرّب شمر المذكور لأنه من أمنع مواطنهم ... ) إن شمر المقصود بقول العصامي وبقول الشعراء الذين ذكرهم في حوادث تلك الغزوة , هو حصن , وهو بيِّن لمن أبصر , أو ألقى السمع وهو شهيد !! حصن اسمه شمر ، بدليل قوله : " نحو شمر " أي جهة الحصن شمر , حصن التفّت واحتمت حوله بنو لام وطيء , فلما رحلت بنو لام , وبقي الآخرون من سائر أفرع طيء الباقية لزمهم ولصق بهم الإسم : شمر .. بسبب لجؤهم وبسبب ما كان ذلك الحصن يجمع أفرادا ً وجماعات من سائر أفرع طيء . فلذلك أقول أننا شمر كقبيلة جاءنا الإسم هذا بسبب تجمع والتجاء أجدادنا القدماء بحصن شمر .. والله أعلم . )) . إ . هـ .



قلت : وعلى مثل هاذا الرأي تكون كل بطون وافخاذ قبيلة شمر انما اخذت اسمها العام ( شمر ) من مسمى الجبل الذي سمي في الاصل لوجود قلعة او حصن تاريخي قديم – أرجّح على أي حال ان له ارتباطا تاريخيا ببني شمر البطن الطائي الجاهلي - على جزء من جبل اجا قبل ان يتسع المسمى ليشمل كل منطقة الجبلين ( رواسي شمر ) ...



(2)

ما نقله في منتدى الصناديد كبير مؤرخي شمر – كرجل موسوعي في قراءة وكتابة تفاصيل التاريخ الشمري الموروث / الحقيقي في رأيي ورأي بعض من أعرف – الأخ القدير الشيخ نهار بن هيشان الوبير ، المشهور بـ ( الصريح ) - حرسه الله تعالى - لقناعته به كما يفهم من مجموع مداخلاته التاريخية العميقة الصلبة من كتاب ( آل الجربا ومشاهير قبيلة شمر في الجزيرة العربية ) تأليف ( خالد عبدالمنعم العاني ) مراجعة وتقديم ( الشيخ عبدالكريم مشعان الفيصل الجربا ) الطبعة الاولى 2004 م ، ص 54 ونصه ( ... لتأتي اول اشارة الى أن الشمامرة قد انشاؤا قرى صغيرة خارج جبل شمر بعد ان كانوا قد انشاؤا حصونأ لهم في الجبلين هي شمر الذي يشير احد الباحثين الى ان شمر الحالية جاءت تسميتها بشمر نتيجة بناء هذا الحصن حيث انه بعد ان اكتمل بناؤه وظهر صرحه تنادوا الافراد الذين بنوه بينهم شمر الحصن شمر بمعنى ظهر وبان ، فسموا اهل شمر وغلبت التسمية عليهم ... ) .



(سابعا )

يلزم ان اكرر هنا ان قبيلة طيء العريقة قبيلة واسعة جدا انتشرت في كل البلاد العربية وغيرها حتى ان بعض الباحثين او الدول الاجنبية _ كمعلومة من الذاكرة _ كان يطلق اسم طيء كرديف لكل ما هو عربي ...
يعني لم يكن الاسم العربي المشهور ( طيء ) في الحقب التاريخية المتأخرة محصورا في نطاق معين ذي تميز بذاته لاتساع مفهومه الى كيانات وقبائل وجماعات كثيرة جدا ومتباعدة لا تتسق اطلاقا في كيان / منظومة قبلية مستقلة بمشيختها وجغرافيتها وترابطها الخ ، واصبح مثله مثل اسم ( مذحج ) في اتساع المفهوم حيث لم يعد مرتبطا بقبيلة بعينها . وعندي باختصار فان مصطلح مثل قريش ومذحج وطيء وقضاعة وهوازن وربيعة وتغلب وعدنان وقحطان من السعة في الارض ما يجعلها مرادفة نسبيا لمصطلح ( عربي ) حيث لا يعبر أي منها عن كينونة قائمة الان بذاتها ...



وقد تحدثت عن مثل هاذا في اكثر من موضوع سابق ... ، ولأن المصطلح التاريخي يرتهن بكيانه التاريخي من خلال عملية سننية مطردة عبر الاحقاب البشرية وبخاصة القبلية منها كلها فانه حتى مصطلح شمر العظيم بدأ الان بالاتساع الهائل مع كبر وانتشار القبيلة في دول العرب الكثيرة حتى لا تكاد ان تضبطه في اطار ٍ ما خارج مركز عاصمة شمر : حائل ...

وكمثال توضيحي من جانب آخر فان وجود قبيلة مستقلة الان في العراق باسم طيء لا يعطيها الحق بالانفراد بالارث التاريخي الطائي العام الواسع جدا من حدود موريتانيا في المغرب العربي الى عربستان في المشرق العربي ولربما ان القرشيين ، والادديين : المذحجيين والطائيين وغيرهم من العرب الخلّص الابطال انتشروا مع الفتوحات الاسلامية الى الهند والسند وافغانستان وغيرها واصبحوا من اهلها الاصليين حتى يومنا هذا ...



ويبدو ان التركيز الملحوظ المحتدّ بعض الاحيان من قبل بعض الاخوان الشمامرة على المرجعية الطائية لوحدها جاء كردة فعل من اثارة بعض الشمامرة الاخرين لمرجعيتهم المذحجية ولاكن لا حرج عند العقلاء في هاذا لان الفرق ما بين مرجعية طيء ومرجعية مذحج هو في رجل / ظهر / جيل واحد فقط لا ازيد ابد وهو الملك ( أدد ) ، وبالتالي فان الارومة القبلية المباشرة الحقيقية : واحدة ، و < مذحج : مالك > هو اخو شقيق لـ < مذحج : جلهمة : طيء > ، ومن اولاد الملك ادد ابن زيد الكهلاني القحطاني ...
والمغالطة في غير ذالك طواف في الازمة قد تزداد اذا خرجنا عن اطار الارومة الاددية القحطانية الى غيرها أبعد في حالات معروفة اخرى ... وإلا فكيف نحتوي مثل هاذه الحقيقة الموجودة حتى في قبائل عربية كبيرة اخرى مثل عنزة العظيمة _ شيخة قبائل عدنان الآن_ مع وجود من قد لا ينتهي عمود نسبه _ حسب علمي الحالي _ في ( أسد بن ربيعة _ كجد جامع ) مثل الطيّار والجعافرة / والعواجية والغشم والكواكبة والرسالين والهيازع وربما غيرها ...



ثم بصراحة واقعية فان قبيلة شمر نفسها كبرت < بالحيل > واخذت بالطول والعرض مثلها مثل قبيلة عنزة مثلا ، والظروف التاريخية والموضوعية التي كانت فيهما القبيلتان قبل 200 سنة ليست هي نفسها الحالية ... وبالتالي لا يصح كسنة كونية ان يتكرر النموذج العنزي والشمري السابق هو هو نفسه مرة اخرى ...

ثم لتوسيع دائرة الادراك الموسوعي اكثر فانه من عرفة الكون وقبائل العرب عموما كلما كبرت كثيرا كلما اخذت بعض فروعها الفاعلة – كحالة تطوّر او تغيّر سنني - انماطا من الكيانات والاسماء الجديدة كما يتبين لكل بصير من قراءة تاريخ نشأة القبائل العربية وتغيّر احوالها منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم ...

وما دام ان لقبيلة السناعيس ( عبده ) الكبيرة اليوم على العموم مشيختها العامة ( ال علي ) الخاصة بها ، ولقبيلة سنجارة الكبيرة اليوم على العموم مشيختها العامة ( ال جرباء ) الخاصة بها ولقبيلة الاسلم الكبيرة اليوم على العموم مشيختها العامة ( ال طوالة ) الخاصة بها – مع الاخذ بالاعتبار لكل الاستثناءات والتحفظات والملاحظات المعروفة - فقد يصح ان تتميز كل منها بذالك مع بقاء حلف قبيلة شمر الجامع كمنظومة قبلية عامة موحدة قائما كما كان حيث لم يثبت كواقع تاريخي حقيقي ان كان لقبائل شمر الثلاثة شيخ عام واحد ابدا إلا ما كان من راية طليفيح الواحدة الشاملة للقبائل الشمرية الثلاثة حيث عصر شمر الذهبي مع ال رشيد : ملوك وحكام وامراء وشيوخ عموم شمر – والعرب في وقتهم - كما يشهد بذالك تاريخهم المجيد - لا غفر الله تعالى لكل من يغمطهم حقهم من شمر خاصة - ...



(تاسعا )

اخيرا لتجاوز ازمة المصطلحات اكرر هنا ايضا ان غلبة مصطلح ( الطائية ) على كل شمر مثله في المقارنة القبلية المعتبرة العامة مثل مصطلح ( الوائلية ) على كل عنزة ، ومثله في اطارنا الخاص الحالي مثل غلبة مصطلح ( شمر ) نفسه < نزولا على رأي انه بطن لقبيلة لا على انه اسم لمكان او صفة لهيئة > على كل بطون وافخاذ شمر الحالية < عبده والاسلم وسنجاره > رغم ان ايا منها ليس من نفس شمر كبطن قبيلة ولا من صلب شمر كأصل رجل ... وقلت انه لا ضير في هذا لا من وجه شرعي ولا قبلي ولا عرفي لوجود مثله في القرآن الكريم وفي استخدامات اكثر قبائل العرب الكبيرة المشهورة ولأنه في النهاية لا مشاحّة عند العقلاء في المصطلحات . ومن هاذا الباب فان كل من قبيلة عبده / السناعيس ( الضياغم ) وكل من قبيلة الاسلم وقبيلة سنجارة ( الصايح ) يتشرفون جميعا في حمل لواء هاذا الاسم الجامع الكبير ( شمّر ) كقبيلة عمومة متحالفة / موحدة متصاهرة / عزيزة من ذات الأرومة وإن لم يكن شمّر أبا لأي ٍ منهم ...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ



اذن مصطلح شمر اللذي يعنينا مر عبر التاريخ بمراحل متباعدة مختلفة كان كما يلي :



(1) اسما لبطن شمر من قبيلة طيء في العصر الجاهلي في بلاد الجبلين ...

(2) اسما لموقع / لقلعة / لحصن / لجبل / لحي / لديار شمر ضمن جبل اجا حيث لا تواجد فيه لشمر كبطن قبلي جاهلي حيث لم يتبق منه إلا اسمه فقط ...

(3) اسما / لقبا لتحالف قبيلة شمر ( الموحدة ) المذحجية < جلهمة / طيء ومالك / مذحج > الاددية الكهلانية باعتبار الموقع كاسم والارومة كقرابة ...



اخيرا : ان هجرة عبده / الضياغم من جنوب جزيرة العرب كسياق تاريخي حقيقي له معاني كثيرة – ليس هنا مجال مناقشتها – كانت مفصلية في تحريك منطقة الجبلين قبل نحو 5 قرون ، ولا يصح لأحد من المؤرخين او الباحثين - ممن تهمه المصداقية - محاولة تجاوز هاذه الحقيقة او التحايل عليها او التلاعب بها او اغفالها او تمييعها او الاستكبار عليها او نحوه مثله ، وبالتالي لابد من البناء عليها على الاجمال او التفصيل لكل من يتناول تلك الحقبة التاريخية ... وما عدا ذالك فباطل قطعا ، على ان المسئلة يا اخوان ليست مغالبة بالقوة او بالهيلمة ولاكنها محاججة بالنقل والعقل والواقع فلا يظلمن أحدٌ نفسه ...

وكل ما ذكرته اعلاه انما هو اجتهاد في اقصاه البشري اجزم به ولا اقسم عليه ...



والسلام عليكم جميعا ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكتبه من الجوف ... : أبو مهند الصالح العبدي في 7 – 19 / 1433

عبدالرحمن
12-06-2012, 13:25
ياهلا ومرحبا بالاخ الفاضل والاستاذ العزيز ابو مهند وهذا الموضوع القيم.
تسجيل حضور واعجاب بهذا الموضوع البحثي المهم وسأعود ان شاء الله.

الشبث
13-06-2012, 13:10
الله يعطيك العافيه اخوي عبدالواحد


موضوع قيم ومعلومات جداً قيمه



قرأت الموضوع مرتين ولازلت ارد قراءته




لاهنت يالغالي




وتقلد تحيتي

ابو عطاف
13-06-2012, 14:09
القول الوكاد في حقيقة مصطلح شمّر





]


( خامسا )

من كل هاذه النصوص السابقة يتضح لنا تفسير مقصود شاعر قبيلة زبيد عندما تم قتل زعيمهم حاكم جبل شمر بهيج بن ذبيان المذحجي وتم طردهم من الجبل حيث جلوا الى العراق في البيت اللذي يقول ( جلوناعن ديارنا العذيات شمر - قراح ٍ و برد ما يداوي الغلايل ... )




حيث أرجّح – كمقاربة من قراءة كامل القصيدة وربطها بالسياق التاريخي الشامل لتلك الحقبة – انه ليس اشارة لقوم اسمهم آنذاك شمر وانما هو اشارة لأسم الموقع الذي تركته قبيلة زبيد بعد جلائها حيث ان الشاعر او الشاعرة عندما يقول عن ديارنا العذيات بصيغة الوصف فهو ايضا يسمي هذه الديار بانها هي ديار شمر او جبل شمر بدليل انه يستكمل وصفها ايضا بانها فيها الماء القراح الذي يشفي الغليل ، ولعل ما يشهد لهاذا الفهم ايضا ان القوم اللذين كان لهم دور رئيسي في إجلاء زبيد عن ديارهم ( ... من اعز القبائل ... ) قد ذكروا بصورة اخص في بيت آخر من القصيدة ...




أي انني اقول ان مثل هاذا البيت الشعري ( جلونا عن ديارنا العذيات شمر ) مثله لو قيل ( ... نجد العذية ) او ( ... العذية نجد ) أي : ديار / او اقليم نجد وهاكذا ... فلفظة " شمّر " هنا في حالة كسر على ان لفظة " ديارنا " مكسورة بحرف الجر " عن " ولفظة " العذيات " مكسورة كصفة اولى ولفظة " شمر " مكسورة في حالة صفة ثانية لاسم المكان أي : عن الديار العذيات الشمرية وليست مرفوعة على انها فاعل للفعل " جلى " ...





[والسلام عليكم جميعا ... [/COLOR][/I][/B]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكتبه من الجوف ... : أبو مهند الصالح العبدي في 7 – 19 / 1433
[/CENTER]
جزيل الشكر والتقدير ... لهذا الطرح الرائع !!

أعجبتني فطنتك في قراءة هذا البيت الشعري

جلونا عن ديارنا العذيات شمر ## قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل

ولو كان الشاعر يعيش بهذا الزمان لقال :ـ

جلونا عن ديارنا العذيات حايل ### قراح وبرد ماء يداوي الغلايل

فشمر في هذا البيت اسم المكان وليس اسم القبيلة ... ومن اسم هذا المكان ( جبل شمر) .. اشتق اسم القبيلة الحلف ..
فصار اسم قبيلة شمر جامع لفروع الحلف الثلاثة ( عبدة / زوبع / الأسلم )

ويشهد لهذا الفهم ... الشطر الثاني من البيت ( قراح وبرد ماء يداوي الغلايل) الذي يعتبر وصف للمكان !!
ولو كان يقصد ( بشمر) القبيلة لقال :

جلونا عن ديارنا العذيات شمر ### وساع الطعون ونافلين القبايل

أو نحوه ..

أما وقد قال ( قراح وبرد ماء يشفي الغلايل ) فمؤكد أنه يصف مكان وليس رجال


شكرا ً أخي عبد الواحد ... على هذا التوضيح .. وبارك الله فيك وفي هذا التفكير الثاقب


وياليت تأتينا بكامل القصيدة ... فأنا لاأعرف منها إلا هذا البيت فقط

تحياتي لك و للجميع

الحيمري
13-06-2012, 20:23
الاستاذ العزيز ابو مهند

حقبه تاريخيه مفيده الله لا يهينك يابو مهند ولك جزيل الشكر

عبدالرحمن
14-06-2012, 00:18
وقفة قيمة من الاخ الاستاذ ابو مهند اعتقد انه لم يسبقه احد لهذا الاستنتاج
وبودي ان اقف عند جزئية تسمية -جبل شمر - وبان قبيلة شمر هي من تنتسب لجبل شمر لا العكس!
هنا ارى ان المسألة تتعارض مع المتعارف عليه عند شمر وبقية قبائل نجد بل المتعارف عليه عند كل الناس!
ولان اثبات ان اسم =جبل شمر - سابق لتكوين قبيلة شمر وهذا الشي سيفقد و سيسلب قبيلتنا جزء من ارثها
التي تعتز به! بمعنى وبتعبير بسيط اقول سيأتي ويقول -انتم يا شمر من انتسب لجبل شمر وتسميتوا به!
وكأننا كالاقوام التي تنتسب الى الاماكن! كالحمصي والفيومي والفيلكاوي...........! وهذا شيء لا نقبل به!.
مرور على السريع حبيت ان انبه لهذا الشيء وسأعود ان شاء الله.
لك تقديري باحثنا القدير ابو مهند.

مطلق الثنيان
14-06-2012, 01:01
وقفة قيمة من الاخ الاستاذ ابو مهند اعتقد انه لم يسبقه احد لهذا الاستنتاج
وبودي ان اقف عند جزئية تسمية -جبل شمر - وبان قبيلة شمر هي من تنتسب لجبل شمر لا العكس!
هنا ارى ان المسألة تتعارض مع المتعارف عليه عند شمر وبقية قبائل نجد بل المتعارف عليه عند كل الناس!
ولان اثبات ان اسم =جبل شمر - سابق لتكوين قبيلة شمر وهذا الشي سيفقد و سيسلب قبيلتنا جزء من ارثها
التي تعتز به! بمعنى وبتعبير بسيط اقول سيأتي ويقول -انتم يا شمر من انتسب لجبل شمر وتسميتوا به!
وكأننا كالاقوام التي تنتسب الى الاماكن! كالحمصي والفيومي والفيلكاوي...........! وهذا شيء لا نقبل به!.
مرور على السريع حبيت ان انبه لهذا الشيء وسأعود ان شاء الله.
لك تقديري باحثنا القدير ابو مهند.

أعجبتني ملاحظتك يابويوسف وتدل على فطنتك وذكائك ..

ومايؤيد كلامك هذا أيضاً هو أن أي مسمى لإي مكان في العالم لابد أن له تفسير .. بمعنى ن تسمية جبل شمّر له تفسير سمي على أسم إما اسم رجل مشهور أو أسم ملك معروف أو أسم قبيلة أوبطن أشتهر به فسمي به !!

أكرر إعجابي بملاحظتك الذكية والرائعة جداً .

عبدالرحمن
14-06-2012, 01:18
شكرا لك اخي مطلق على تعقيبك على تعليقك.
حقيقة انني اخشى بان يأتي ابناء القبائل الاخرى
ويمسكون هذا الشي كدليل عن عدم صحة ان الجبل تسمى علينا!
وعندما نقول له لا سيقول انتم من كتب هذا الشيء بل سيقول مؤرخيكم وباحثيكم من قال هذا القول! عندها سضعف قولنا!.
لك تقديري.

ابو عطاف
14-06-2012, 16:51
يقول الشريف

وجينا الديرة اللي اسمها باسم أهلها ### كرام اللحى بأيام حر المساعر

راعي الوقيد
14-06-2012, 18:04
بارك الله فيك اخي عبدالواحد الصالح
موضوع رائع وقراءة متكاملة للتاريخ
لك التحية

راعي الوقيد
14-06-2012, 18:23
يقول الشريف





وجينا الديرة اللي اسمها باسم أهلها ### كرام اللحى بأيام حر المساعر




حياك الله اخوي ابو عطاف

الحقيقة تعجبني قراءآتك الرائعة للمواضيع:thumb:
هنا انت استدليت بهذا البيت لتنفي ماكنت تؤكده في ردك السابق ـ على ما اظن ـ
الشريف يقول:
وجينا الديرة اللي اسمها ـ ديار شمر ـ باسم اهلها ـ شمر ـ
وهنا تكون الديرة على اسم اهلها الذين هم شمر وليس العكس .؟
يعني ماقال :
جينا الديرة اللي اسم اهلها باسمها !!
والا انا غلطان
تحيتي لك والتقدير

راعي الوقيد
15-06-2012, 14:20
أي انني اقول ان مثل هاذا البيت الشعري ( جلونا عن ديارنا العذيات شمر ) مثله لو قيل ( ... نجد العذية ) او ( ... العذية نجد ) أي : ديار / او اقليم نجد وهاكذا ... فلفظة " شمّر " هنا في حالة كسر على ان لفظة " ديارنا " مكسورة بحرف الجر " عن " ولفظة " العذيات " مكسورة كصفة اولى ولفظة " شمر " مكسورة في حالة صفة ثانية لاسم المكان أي : عن الديار العذيات الشمرية وليست مرفوعة على انها فاعل للفعل " جلى " ...






يقول الشاعر :-



جلونا عن ديارنا العذيات شمر ** قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل


عاد انا ماني ضليع بقواعد اللغة العربية لكن لابد للفعل من فاعل ومن مفعول به ؛؛


والفعل جلونا والفاعل شمر والمفعول به ديارنا العذيات وصفة هذه الديار

قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل !!

يعني كأن الشاعر يقول :-



جلونا شمر عن ديارنا العذيات ** قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل

والرأي عندي ان شمر يعود لإسم القبيلة وليس لإسم المكان ؛؛؛


والله اعلم

ابو عطاف
16-06-2012, 12:20
حياك الله اخوي ابو عطاف

الحقيقة تعجبني قراءآتك الرائعة للمواضيع:thumb:
هنا انت استدليت بهذا البيت لتنفي ماكنت تؤكده في ردك السابق ـ على ما اظن ـ
الشريف يقول:
وجينا الديرة اللي اسمها ـ ديار شمر ـ باسم اهلها ـ شمر ـ
وهنا تكون الديرة على اسم اهلها الذين هم شمر وليس العكس .؟
يعني ماقال :
جينا الديرة اللي اسم اهلها باسمها !!
والا انا غلطان
تحيتي لك والتقدير








سلام كليم ... يالغالي



الحقيقة ... قول الشريف توه يطري علي .. يوم قريت بعض ردود الأخوة ... فحبيت أضيفه لإثراء الموضوع بس
وليس لأني أتبنى هذا الرأي أو ذاك

ابو عطاف
16-06-2012, 12:36
يقول الشاعر :-



جلونا عن ديارنا العذيات شمر ** قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل


عاد انا ماني ضليع بقواعد اللغة العربية لكن لابد للفعل من فاعل ومن مفعول به ؛؛


والفعل جلونا والفاعل شمر والمفعول به ديارنا العذيات وصفة هذه الديار


قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل !!

يعني كأن الشاعر يقول :-




جلونا شمر عن ديارنا العذيات ** قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل


والرأي عندي ان شمر يعود لإسم القبيلة وليس لإسم المكان ؛؛؛



والله اعلم



هذا الخلاف .. في شمر الوارد بالبيت ... هل هو أسم القبيلة أو اسم المكان ... مثل الخلاف بالبيت الشعري ( للبحتري)

قال الشاعر :
وفد نبه النيروز في غسق الدجى ## أوائل ورد كن بالأمس نوما

فالذين يرون أن ( عيد النيروز ) هو الذي نبه الورد .. أي أنه الفاعل ... يقرؤون النيروز بالضم ... ويقرؤون ( أوائل ) بالفتح لأنه مفعول به منصوب بالفتحة ( لأنه هو اللي تنبه )

والذين يرون أن ( الورد ) هو الذي نبه النيروز .. أي أن الورد هو الفاعل ... يقرؤون ( اوائل ) باضم .. ويقرؤون ( النيروز ) بالفتح لأنه مفعول به منصوب

أساس المشكلة بين اللغوين والتي يبنى عليها إعراب البيت : مين اللي نبه مين

وهذا ببطن الشاعر .. والشاعر مات الله يرحمه ويبشبش الطوبة اللي تحت راسه

لكن سالفتنا ... بهيج وش اللي ببطنه

ــ هو يقصد جزء من قبيلة شمر ( عبدة )
ــ هو يقصد كل قبيلة شمر ( عبدة أسلم زوبع)
ــ هو يقصد المكان ( شمر وجبل شمر)

القرائن بس ... هي اللي تحدد مقصد الشاعر
وبغير القرائن مانعرف صيده

إلهي يسلم الوقيد ومن سكن فيه

ابو عبد الله نواف
16-06-2012, 13:55
جزيل الشكر والتقدير ... لهذا الطرح الرائع !!

أعجبتني فطنتك في قراءة هذا البيت الشعري

جلونا عن ديارنا العذيات شمر ## قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل

ولو كان الشاعر يعيش بهذا الزمان لقال :ـ

جلونا عن ديارنا العذيات حايل ### قراح وبرد ماء يداوي الغلايل

فشمر في هذا البيت اسم المكان وليس اسم القبيلة ... ومن اسم هذا المكان ( جبل شمر) .. اشتق اسم القبيلة الحلف ..
فصار اسم قبيلة شمر جامع لفروع الحلف الثلاثة ( عبدة / زوبع / الأسلم )

ويشهد لهذا الفهم ... الشطر الثاني من البيت ( قراح وبرد ماء يداوي الغلايل) الذي يعتبر وصف للمكان !!
ولو كان يقصد ( بشمر) القبيلة لقال :

جلونا عن ديارنا العذيات شمر ### وساع الطعون ونافلين القبايل

أو نحوه ..

أما وقد قال ( قراح وبرد ماء يشفي الغلايل ) فمؤكد أنه يصف مكان وليس رجال


شكرا ً أخي عبد الواحد ... على هذا التوضيح .. وبارك الله فيك وفي هذا التفكير الثاقب


وياليت تأتينا بكامل القصيدة ... فأنا لاأعرف منها إلا هذا البيت فقط

تحياتي لك و للجميع

الاخ ابو عطاف

العذيات وصف جمع ... وشمر اسم مفرد ... وشلون يكون المفرد اسم لوصف الجمع

يعني بالمختصر كيف تقول العذيات شمر ... او العذيات حائل ... او العذيات نجد
فهذا الكلام لا يقوله العربي بل حتى الكردي اذا تعلم العربيه يرى قبح ما استحسنته انت والاخ الكريم ابو مهند

ولو قال العذية بلفظ المفرد ممكن ان ياتي بعدها باسمها المفرد كان يقول العذية نجد ... او العذية حائل



الامر الاخر:- لو كان قبيلة شمر اخذت اسمها من اسم المنطقة لماذا لا تاخذ القبائل الاخرى الموجودة في الجبل اسم شمر ايضا


مع التقدير

ابو عطاف
16-06-2012, 14:43
الاخ ابو عطاف

العذيات وصف جمع ... وشمر اسم مفرد ... وشلون يكون المفرد اسم لوصف الجمع

يعني بالمختصر كيف تقول العذيات شمر ... او العذيات حائل ... او العذيات نجد
فهذا الكلام لا يقوله العربي بل حتى الكردي اذا تعلم العربيه يرى قبح ما استحسنته انت والاخ الكريم ابو مهند

ولو قال العذية بلفظ المفرد ممكن ان ياتي بعدها باسمها المفرد كان يقول العذية نجد ... او العذية حائل



الامر الاخر:- لو كان قبيلة شمر اخذت اسمها من اسم المنطقة لماذا لا تاخذ القبائل الاخرى الموجودة في الجبل اسم شمر ايضا


مع التقدير

الأخ العزيز أبو عبد الله

أولا ً : اللهجة العامية ... لاتستند إلى قواعد .. يمكن أن نردها إليها

ثانيا ً : كلمة ( العذيات ) جمع ... وهي صفة لكلمة ( ديارنا ) وهي جمع ... وهذا يتماشى مع قواعد اللغة العربية


وشمر .. بدل عن ديارنا


واعليه فيكون قصد الشاعر : جلونا عن ( ديارنا شمر ) ... لكنه وصف ديارنا بالعذيات فقال : جلونا عن ديارنا ( العذيات ) شمر

أما من يرى أن الشاعر يقصد ( شمر ) القبيلة

فيكون البيت :ـ

( جلونا عن ديارنا العذيات ) شمر ### قراح وبرد ما يداوي الغلايل


أما قولك ... لماذا لم يشمل الإسم جميع القبائل الموجودة في منطقة جبل شمر

أقول : هذا الذي حصل ... فقبائل ( عبدة وزوبع والأسلم ) لا يجمعها جد واحد ... وشملها اسم واحد .. لهو أكبر دليل على ذلك

فلو كان اسم أحد هذه الثلاث ( قبيلة شمر ) لأمكننا القول أن القبيلتين الأخريين .. انضموا لقبيلة ( شمر) وتسموا باسمها

والله أعلم

مطلق الثنيان
16-06-2012, 17:00
الأخ العزيز أبو عبد الله



أما من يرى أن الشاعر يقصد ( شمر ) القبيلة

فيكون البيت :ـ

( جلونا عن ديارنا العذيات ) شمر ### قراح وبرد ما يداوي الغلايل






أما قولك ... لماذا لم يشمل الإسم جميع القبائل الموجودة في منطقة جبل شمر

أقول : هذا الذي حصل ... فقبائل ( عبدة وزوبع والأسلم ) لا يجمعها جد واحد ... وشملها اسم واحد .. لهو أكبر دليل على ذلك

فلو كان اسم أحد هذه الثلاث ( قبيلة شمر ) لأمكننا القول أن القبيلتين الأخريين .. انضموا لقبيلة ( شمر) وتسموا باسمها
والله أعلم



( جلونا عن ديارنا العذيات ) شمر ### قراح وبرد ما يداوي الغلايل

بالفعل البيت جاء على هذا النحو أعلاه !

المقصود هم قبائل بني تميم وحرب وعنزه والعتبان في بقعاء والرشايدة وغيرهم لماذا لم تشملهم الشمريه

أعتقد بسبب أنهم لايعودون لطيء وبالتالي لاعلاقه لهم لا من بعيد أو قريب ببطن شمّر والذي أخذ أسمه من أسم قيس بن شمّر ........ بن طيء

وليس شرطاً أن يكون قيس بن شمّر الذي يعود في نسبه لطيء ليس شرطاَ أن يكون جداً جامعاً لبطون شمّر الثلاث زوبع والأسلم وعبده ولكن يكفي أنه يعود في نسبه لطيء ولإنه ملك بن ملك تم تسمية القبيلة والجبل - جبل طْيء- سابقاً وجبل شمّر لاحقاً بإسمه

لايوجد تفسير آخر

حتى على إفتراض أن بهيج يقصد المكان (الجبل) وهو إفتراض مستحيل لغوياً وعقلياً ومنطقياً ولكن يبقى السؤال هنا هو ماذا يقصد بهيج الذبياني الزبيدي بشمّر؟!

إذا كان المقصود بشمّر المكان (الجبل) طيب ماسبب تسميته جبل شمّر أثناء حكم بهيج ولماذا كان أسمه جبل شمّر؟؟.. لماذا ؟!..

ماسبب تسميته بجبل شمّر أثناء حكم بهيج؟!.. وماعلاقة بهيج بشمّر؟!

سبب تسمية جبل طيْ في السابق نسبه لطيء ومعروف أن طيء أسم شخص!!

طيب نعود لـــ جبل شمّر ؟.. ماسبب تسميته جبل شمّر هل هو نسبه لكوكب شمّر الموازي لكوكبي الزهرة والمريخ..؟!


يبدوا هذا الأمر مستحيل وغير منطقي لغوياً وعقلياً ؟!

وبالتالي أعتقد أن تسمية الجبل بشمّر وكذلك تسمية القبيلة بشمّر نسبه لرجل كان ملكاً مشهوراً ومعروفاً أنذاك أسمه شمّر وهو والد قيس بن شمّر وجد أمرؤ القيس الشاعر المشهور والمعروف وليس شرطاً أن يكون جداً جامعاً لشمّر ولكن تم تسمية القبيلة كلها بفروعها الثلاث عبده وزوبع ولأسلم وكذلك تم تسمية المكان الجبل جبل شمّر بإسمه كونه ملك مشهور !!

بدليل أن بعض العوائل والأفخاذ ينسبون للأخ الأكبر خاصة إذا كان مشهور ومعروف فعله فينتسب كل أفراد العائلة أوالفخذ لهذا الرجل ويعرفون به على الرغم من أن أغلبهم لايعودون له بالنسب ليسوا من صلبه وليسوا من ظهره وذلك لفعله وشهرته بين الناس فيعرفون به !!

هذا الأمر معروف ومتداول بين القبائل .

هذا أعتقادي والله أعلم سبحانه وتعالى .

شكراً جزيلاً يابوعطاف .

تحياتي لك .

ابو عبد الله نواف
16-06-2012, 17:22
الأخ العزيز أبو عبد الله

أولا ً : اللهجة العامية ... لاتستند إلى قواعد .. يمكن أن نردها إليها

ثانيا ً : كلمة ( العذيات ) جمع ... وهي صفة لكلمة ( ديارنا ) وهي جمع ... وهذا يتماشى مع قواعد اللغة العربية


وشمر .. بدل عن ديارنا


واعليه فيكون قصد الشاعر : جلونا عن ( ديارنا شمر ) ... لكنه وصف ديارنا بالعذيات فقال : جلونا عن ديارنا ( العذيات ) شمر

أما من يرى أن الشاعر يقصد ( شمر ) القبيلة

فيكون البيت :ـ

( جلونا عن ديارنا العذيات ) شمر ### قراح وبرد ما يداوي الغلايل


أما قولك ... لماذا لم يشمل الإسم جميع القبائل الموجودة في منطقة جبل شمر

أقول : هذا الذي حصل ... فقبائل ( عبدة وزوبع والأسلم ) لا يجمعها جد واحد ... وشملها اسم واحد .. لهو أكبر دليل على ذلك

فلو كان اسم أحد هذه الثلاث ( قبيلة شمر ) لأمكننا القول أن القبيلتين الأخريين .. انضموا لقبيلة ( شمر) وتسموا باسمها

والله أعلم

اخي الكريم نحن لم نتكلم عن خطا في الحركات حتى تقول اللهجة العامية نحن نتكلم عن المفرد والجمع وهذه حتى الاطفال يعرفونها. فلا تحتج بالعامية

وانا اسالك لو ابنك الصغير قال انا مشتاق الى ديارنا الجميلات حائل......!!... فماذا ستقول له؟ انا متاكد انك سوف تصحح له الخطا.
اذن فلماذا تؤولون كلام بهيج خطا وتعتذرون له انه رجل عامي لا يفرق بين المفرد والجمع. مع ان الظاهر والواضح من قول بهيج انه يشكي من الذين جلوه من دياره العذيات وهم شمر ويكون لفظه صحيح وليس خطا كما اولتوه

الامر الاخر:- انا قلت لك لو كان اسم قبيلة شمر جاء من السكن بجبل شمر. لماذا القبائل الاخرى التي في الجبل لم تتسمى بشمر ايضا؟ فتقول لي هذا اللي حصل!!! لا يا اخي هذا لم يحصل بل هذا نظريه لك وللاخ الباحث ابو مهند. فمتى ما برهنا على فسادها تفسد. وقد برهنا على ذلك


مع التقدير

ابو عطاف
16-06-2012, 22:12
[SIZE=6]( جلونا عن ديارنا العذيات ) شمر ### قراح وبرد ما يداوي الغلايل

بالفعل البيت جاء على هذا النحو أعلاه !

المقصود هم قبائل بني تميم وحرب وعنزه والعتبان في بقعاء والرشايدة وغيرهم لماذا لم تشملهم الشمريه

أعتقد بسبب أنهم لايعودون لطيء وبالتالي لاعلاقه لهم لا من بعيد أو قريب ببطن شمّر والذي أخذ أسمه من أسم قيس بن شمّر ........ بن طيء

وليس شرطاً أن يكون قيس بن شمّر الذي يعود في نسبه لطيء ليس شرطاَ أن يكون جداً جامعاً لبطون شمّر الثلاث زوبع والأسلم وعبده ولكن يكفي أنه يعود في نسبه لطيء ولإنه ملك بن ملك تم تسمية القبيلة والجبل - جبل طْيء- سابقاً وجبل شمّر لاحقاً بإسمه

لايوجد تفسير آخر

حتى على إفتراض أن بهيج يقصد المكان (الجبل) وهو إفتراض مستحيل لغوياً وعقلياً ومنطقياً ولكن يبقى السؤال هنا هو ماذا يقصد بهيج الذبياني الزبيدي بشمّر؟!

إذا كان المقصود بشمّر المكان (الجبل) طيب ماسبب تسميته جبل شمّر أثناء حكم بهيج ولماذا كان أسمه جبل شمّر؟؟.. لماذا ؟!..

ماسبب تسميته بجبل شمّر أثناء حكم بهيج؟!.. وماعلاقة بهيج بشمّر؟!

سبب تسمية جبل طيْ في السابق نسبه لطيء ومعروف أن طيء أسم شخص!!

طيب نعود لـــ جبل شمّر ؟.. ماسبب تسميته جبل شمّر هل هو نسبه لكوكب شمّر الموازي لكوكبي الزهرة والمريخ..؟!


يبدوا هذا الأمر مستحيل وغير منطقي لغوياً وعقلياً ؟!

وبالتالي أعتقد أن تسمية الجبل بشمّر وكذلك تسمية القبيلة بشمّر نسبه لرجل كان ملكاً مشهوراً ومعروفاً أنذاك أسمه شمّر وهو والد قيس بن شمّر وجد أمرؤ القيس الشاعر المشهور والمعروف وليس شرطاً أن يكون جداً جامعاً لشمّر ولكن تم تسمية القبيلة كلها بفروعها الثلاث عبده وزوبع ولأسلم وكذلك تم تسمية المكان الجبل جبل شمّر بإسمه كونه ملك مشهور !!

بدليل أن بعض العوائل والأفخاذ ينسبون للأخ الأكبر خاصة إذا كان مشهور ومعروف فعله فينتسب كل أفراد العائلة أوالفخذ لهذا الرجل ويعرفون به على الرغم من أن أغلبهم لايعودون له بالنسب ليسوا من صلبه وليسوا من ظهره وذلك لفعله وشهرته بين الناس فيعرفون به !!

هذا الأمر معروف ومتداول بين القبائل .

هذا أعتقادي والله أعلم سبحانه وتعالى .

شكراً جزيلاً يابوعطاف .

تحياتي لك .

عزيزي الأستاذ مطلق الثنيان

الأستاذ عبد الواحد الصالح .. بين في مقاله ... أن جبل شمر ... اكتسب اسمه من أحد بطون قبيلة طي ( شمر) ... لأنهم المالكون للمكان .. هذا والضح وصريح

لكن السؤال الجوهري : هل البطن من طي المسمى (شمر) كان موجود عند تكوين قبيلة شمر الحديثة ( عبدة / الأسلم / زوبع) ؟؟؟؟؟؟

الجواب : لايوجد أي مؤشر على وجوده ... والذي أتوقعه أنه هاجر بصحبة الفضول أو بني لام !!!!!

1ـ فمن حيث النسب ... لا يرجع أي من ( عبدة وزوبع والأسلم ) للبطن شمر

2ـ إذا افترضنا أن البطن ( شمر ) هو من حارب قوم بهيج .. وانضمت له ( عبدة والأسلم وزوبع) فمن هو قائد التحالف من البطن شمر ... ؟؟؟؟؟

فليس من المعقول أن يحفظ لنا التاريخ عن معركة معينة .. اسم قائد القبيلة المنهزمة .. وينسى اسم قائد القبيلة المنتصرة !!!!


3ـ لايعرف لهذا البطن من شمر .. شعراء ولا قصائد ولا معارك ولا زعماء ولا فرسان .. والمنهزم يحفظ شعره ويبقى ذكره .. غير معقول

4ـ كل شمري الآن .. إما يرجع لعبدة أو زوبع أو الأسلم ... ولا يوجد شمري الآن يرجع راسا ً للبطن شمر من بني طي

أمام هذه المعطيات .. لايمكن لنا أن نقول إلا أن تسمية شمر هي ( لقب ) لكن الخلاف من أين استمد هذا اللقب ؟؟؟

هناك أكثر من جواب :ـ

1ــ أنه جاء من أنهم شمروا الجبل ... فلحقهم هذا الإسم .. ومثاله تسمية طي .. قيل لأنه طوى الأرض في مسيره من اليمن للجبلين

2ـ أنه بسبب بناء حصن .. فلما ارتفع صرحه قالوا شمر .. فسمي الحصن ( حصن شمر ) ثم لحقت التسمية بالقبيلة .. ويشهد له قول أحد المؤرخين ( ثم خرب شمر)

3ـ أو لأنهم يشمرون عن سواعد الجد في المعارك والمهمات ... فسموا بشمر لتشميرهم

4ـ او بسبب عمل رجم .. عند عقد الحلف بين ( زوبع وأسلم وعبدة ) .. فلما طال الرجم قالوا شمر ... فأطلقوا على الحلف ( شمر ) ثم لحق القبيلة


الجديد ما أورده الزميل عبد الواحد الصالح ... ان اسم الجبل استمد اسمه من البطن ( شمر ) الذي من قبيلة طي ... فصار اسم الجبلين ( جبلي شمر ) بدل ( جبلي طي)

ثم استمدت القبائل المتحالفة ( زوبع والسلم وعبدة ) التي سكنت الجبلين بعد تجلية أهلها الأولون عنها ... فصار اسمهم على اسم المكان الذي سكنوا فيه

ابو عطاف
17-06-2012, 00:54
اخي الكريم نحن لم نتكلم عن خطا في الحركات حتى تقول اللهجة العامية نحن نتكلم عن المفرد والجمع وهذه حتى الاطفال يعرفونها. فلا تحتج بالعامية

وانا اسالك لو ابنك الصغير قال انا مشتاق الى ديارنا الجميلات حائل......!!... فماذا ستقول له؟ انا متاكد انك سوف تصحح له الخطا.
اذن فلماذا تؤولون كلام بهيج خطا وتعتذرون له انه رجل عامي لا يفرق بين المفرد والجمع. مع ان الظاهر والواضح من قول بهيج انه يشكي من الذين جلوه من دياره العذيات وهم شمر ويكون لفظه صحيح وليس خطا كما اولتوه

الامر الاخر:- انا قلت لك لو كان اسم قبيلة شمر جاء من السكن بجبل شمر. لماذا القبائل الاخرى التي في الجبل لم تتسمى بشمر ايضا؟ فتقول لي هذا اللي حصل!!! لا يا اخي هذا لم يحصل بل هذا نظريه لك وللاخ الباحث ابو مهند. فمتى ما برهنا على فسادها تفسد. وقد برهنا على ذلك


مع التقدير

عزيزي أبو عبد الله الشمري

كيف غاب عن ذهنك قول الشاعر :

أمر على الديار ديار ليلى #### أقبل ذالجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي ### ولكن حب من سكن الديارا


كذلك هناك ( ديار بكر) منطقة معروفة بتركيا

أما من جهة القبائل الأخرى ... لماذا لم يشملها اسم شمر

فالمعلوم أن كثير من القبائل دخلت الجبل متأخرة .. وأغلبها بالإجارة وليست بالتملك

لكن الكلام على القبائل التي احتلت الجبل ... وسكنت فيه وملكته .. وليس تواجدها مرورا ً عابرا ً ... أو مجاورة .. أو بالإيجار

مع التحية

مطلق الثنيان
17-06-2012, 01:55
عزيزي أبو عبد الله الشمري

كيف غاب عن ذهنك قول الشاعر :


أمر على الديار ديار ليلى #### أقبل ذالجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي ### ولكن حب من سكن الديارا


كذلك هناك ( ديار بكر) منطقة معروفة بتركيا

مرحبا ابو عطاف ..

بالنسبة لديار بكر فهو على حد علمي أسم مركّب "أسم منطقة" وبالتالي لايمكن الإستشهاد به !!

أما بالنسبة لديار ليلى فلايمكن إسقاط هذين البيتين الشعريين على أبيات بهيج الزبيدي

جلونا عن ديارنا العذيات شمر## قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل


لايمكن المقارنة بين البيتين فهنا وكما ذكر واوضح الأخ عبدالله ابونواف يوجد وصف جمع وهو العذيّات (وصف جمع)

وشمّر (أسم مفرد)

نعم ليلى ( أسم مفرد ) ولكن أين وصف الجمع هُنا والمرادف للعذيّات؟!.. هل هو الديار ؟!.. أم هو (ديار ليلى) أسم مركب؟!

"ديار ليلى" أيضاً هو اسم مركب هذا بالرغم من عدم وجود منطقة بأسمها (ديار ليلى) كديار بكر الا في مخيلة عشيقها؟!

لست متأكد ولا أدري ولكن يبدوا أننا بحاجة لأستاذ في اللغة العربية والنحو ليفتينا في هذا الأمر؟!

تحياتي لك .

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 16:21
الى جميع الاخوان المتابعين ...



هناك ملاحظتان عابرتان هما :



(1)

انا قصدت بكتابة الحروف حسب نطقها كمثل : هذا – هاذا ، ومثل : لكن - لاكن ، ومثل : الذي – اللذي ، وهاكذا ...



ولم اقصد ربط / شبك الكلمات ببعضها كما حصل في كثير من الكلمات المشبوكة في موضوعي في بعض المواقع كأخطاء مطبعية وليس مني كأخطاء املائية !

مثل :

الاشرافبني ، والصحيح = الاشراف بني

على كل حالشـــمـّروا = على كل حال شـــمـّروا

منشمر = من شمر

اذا قيستبمفاهيم = اذا قيست بمفاهيم

و خرّبشمر = و خرّب شمر

وهو بيِّن لمنأبصر = وهو بيِّن لمن أبصر

حصن اسمهشمر = حصن اسمه شمر

ولصق بهمالإسم = ولصق بهم الإسم

من سائر أفرعطيء = من سائر أفرع طيء

إلا : انعمبما فعلت = إلا : انعم بما فعلت

خارججبل = خارج جبل

وهاكذا دواليك ...



(2)

التاريخ الصحيح هو 7 – 19 / 7 / 1433 هـ وليس 7 – 19 / 1433 هـ .

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 16:25
ياهلا ومرحبا بالاخ الفاضل والاستاذ العزيز ابو مهند وهذا الموضوع القيم.
تسجيل حضور واعجاب بهذا الموضوع البحثي المهم وسأعود ان شاء الله.


الاخ العزيز : عبدالرحمن ...



وانت يا هلا بك ومرحبا بك وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 16:27
الله يعطيك العافيه اخوي عبدالواحد
موضوع قيم ومعلومات جداً قيمه
قرأت الموضوع مرتين ولازلت ارد قراءته
لاهنت يالغالي
وتقلد تحيتي


الاخ العزيز : الشبث ...



وانت لا هنت يا اخي وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 16:31
جزيل الشكر والتقدير ... لهذا الطرح الرائع !!
أعجبتني فطنتك في قراءة هذا البيت الشعري
جلونا عن ديارنا العذيات شمر ## قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل
ولو كان الشاعر يعيش بهذا الزمان لقال :ـ
جلونا عن ديارنا العذيات حايل ### قراح وبرد ماء يداوي الغلايل
فشمر في هذا البيت اسم المكان وليس اسم القبيلة ... ومن اسم هذا المكان ( جبل شمر) .. اشتق اسم القبيلة الحلف ..
فصار اسم قبيلة شمر جامع لفروع الحلف الثلاثة ( عبدة / زوبع / الأسلم )
ويشهد لهذا الفهم ... الشطر الثاني من البيت ( قراح وبرد ماء يداوي الغلايل) الذي يعتبر وصف للمكان !!
ولو كان يقصد ( بشمر) القبيلة لقال :
جلونا عن ديارنا العذيات شمر ### وساع الطعون ونافلين القبايل
أو نحوه ..
أما وقد قال ( قراح وبرد ماء يشفي الغلايل ) فمؤكد أنه يصف مكان وليس رجال
شكرا ً أخي عبد الواحد ... على هذا التوضيح .. وبارك الله فيك وفي هذا التفكير الثاقب
...
تحياتي لك و للجميع


الاخ العزيز : ابو عطاف ...



وانت مشكور على المداخلة المفيدة علما اني لا زلت على فهمي السابق حول ان شمر في البيت صفة اسم للديار اللتي جلوا عنها حيث لم يرد حتى الآن ما يغيّره بصورة مقنعة ...



علما ان البيت له تأويلات اخرى ايضا عند بعض كتاب عبده مطروحة في بعض منتديات الحوار الشمرية ولا اريد ان اتوسع في تناولها لاني فسّرت البيت هنا كشاهد لما طرحته في موضوعي من جهة ولاخراجه من اخرى من مفهومه المغلوط السابق اللذي يتعارض مع الحقيقة التاريخية الموروثة المستفيضة في ان من حدّر حاكم الجبل بهيج انما هم عبده فقط ...



وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 16:34
الاستاذ العزيز ابو مهند

حقبه تاريخيه مفيده الله لا يهينك يابو مهند ولك جزيل الشكر



الاخ العزيز : الحيمري ...



وانت الله – تعالى - لا يهينك ومشكور وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 16:38
وقفة قيمة من الاخ الاستاذ ابو مهند اعتقد انه لم يسبقه احد لهذا الاستنتاج
وبودي ان اقف عند جزئية تسمية -جبل شمر - وبان قبيلة شمر هي من تنتسب لجبل شمر لا العكس!
هنا ارى ان المسألة تتعارض مع المتعارف عليه عند شمر وبقية قبائل نجد بل المتعارف عليه عند كل الناس!
ولان اثبات ان اسم =جبل شمر - سابق لتكوين قبيلة شمر وهذا الشي سيفقد و سيسلب قبيلتنا جزء من ارثها
التي تعتز به! بمعنى وبتعبير بسيط اقول سيأتي ويقول -انتم يا شمر من انتسب لجبل شمر وتسميتوا به!
وكأننا كالاقوام التي تنتسب الى الاماكن! كالحمصي والفيومي والفيلكاوي...........! وهذا شيء لا نقبل به!.
مرور على السريع حبيت ان انبه لهذا الشيء وسأعود ان شاء الله.
لك تقديري باحثنا القدير ابو مهند.





الاخ العزيز : عبدالرحمن ...



ملاحظتك تدل على فطنة استباقية كما ذكر الاخ العزيز مطلق الثنيان ولاكنها غير واردة كمعنى تاريخي ذي اعتبار حيث تجاوزتها المرحلة بترسخ قيمة الكينونة التاريخية المكتسبة البحتة للذات الشمرية الحركية الفاعلة كمصطلح قبلي مميز خاص - كراية / كرمز / كشعار / كعلم - بهاؤلاء القوم المعروفين دون سواهم ابدا سواءا في الذهنية العلمية لدى المؤرخين والباحثين والمؤلفين وغيرهم او في الذهنية العامة لدى كل حكومات وقبائل العرب او حتى – لو بالغنا - في ذهنية من يدرك الحقائق ولا ينطقها – كما يزعم بعضهم - من الحيوانات او الطيور ...



ولعل فيما يلي ما يساعد على توضيح استدراكي على ما ذكرته مشكورا واسمح لي عن الاستطراد مضطرا لاعطاء الصورة الحقيقية عن قناعتي الحقيقية :



اولا

موضوعي جاء يا اخي كردة فعل علمية / واقعية اقناعية جــــامــــعــــــــــــة لما ورد من تفاصيل الحوارات المتراكمة في الموضوعين المذكورين اعلاه اللذين اشرت لهما بقولي ( ملحوظة 3 : كتحصيل حاصل فان ما اكتبه هنا يعتبر - على أي حال - < ردا او اجابة او استدراكا او تعقيبا او مشاركة او نحوه > على ما جاء في موضوعين مشابهين سابقين هما ( أ) : ( الموضوع المنشور / المثبّت في " منتدى الصناديد 2 " من " موقع شمر " بعنوان " قبيلة شمر وسيطرتها على الجبل " للأخ " أبو عبدالله الشمري " : حيث أقفل الموضوع قبل ان اتمكن من المشاركة فيه ... (ب) الموضوع المنشور / المثبّت في " مضيف قصة وقصيدة وتاريخ شمر " من " مضايف شمر " بعنوان " نقاشات تاريخية : مشيخة قبيلة شمر " للأخ " أبو فهد الهمزاني " : لتقسيمه الى محاور متسلسلة للنقاش لم اتمكن من متابعتها اولا باول ....

ولعل في الامر خيرة بفضل الله تعالى في الحالتين ... ) .



... ولما ورد فيما سبقهما من حوارات / مجابهات < سلمية > في مسائل حساسة ومؤثرة أثيرت بصراحة وجرأة من بعض المؤرخين والباحثين والكتاب الشمامرة انفسهم في موضوعات مشابهة متتابعة ... وكلها مثبتة في منتدى الصناديد 2 ومنها لمن يرغب الاطلاع كمثال : (( الخلط بين عبدة شمر وعبيدة قحطان لدي المتاخرين )) (http://allshammar.com/vb/showthread.php?t=70032)، و (( عبدة ، بلاطائية او ضيغمية ، ( السناعيس شيوخ ٍ تلبس الشالي )) ، و (( (http://allshammar.com/vb/showthread.php?t=65660)مار تاريخ شمر ماسفته السوافي !! )) (http://allshammar.com/vb/showthread.php?t=71218) ، و (( شمر ليسوا بحاجة استعارة تاريخ الآخرين ؟؟!! (http://allshammar.com/vb/showthread.php?t=63961) ‏ )) ، وغيرها في منتديات اخرى ...

... حتى وصل الامر بأحد الاخوان المحتدين اللذين يكتبون باسماء عوائل معروفة وذات تاريخ شمري طيب – ومن يؤيده بصياغات اخرى - ان يخيّر المتحاورين العبديين – كمحاولة اقناع غريبة - بين خيارين لا ثالث لهما : (1) إمّا ان يقرّوا بطائيتهم وبالتالي فهم شمامرة وقد يلزم منه من وجه آخر على قول الكثير منهم اخراج الجعفر المذحجيين من الشمرية كتحصيل حاصل ... (2) وإمّا ان يثبتوا على مذحجيتهم وبالتالي فهم ليسوا شمامرة ... < حتى ان بعضهم تجرأ ان يقول : " عودوا من حيث اتيتم ! " ، فاضطر أحد الكتاب الكبار ان يرد عليه بقوله : " حنا خذيناها بالقوة ! " . واظن الكلام لا زال موجودا هناك ... > . والمعروف ان " النسب " مرتبط بالذمة والايمان والكفر والمعاد ولا يخضع – بأي حال - لخيارات دنيوية ...

... اجل حال من يقول بهاشمية بعض فروع زوبع < كما يرد في بعض الكتب والبحوث والموضوعات وغيرها ، او ممن يحاول ابراء ذمته الشريفة بالتزامه بحقيقة اصله الهاشمي او غيره اللذي يعرفه بالتوارث المؤكد عن نفسه وعن عشيرته ... > من باب اولى حيث لا يلتقي في ذالك مع طيء بأي وجه معتبر ...

وهاذا لا يقول به ولا يقره أي عاقل من شمر ...



ثانيا

أهمية عنصر القرابة والمصاهرة كأصل في تركيبة هذا المكوّن القبلي الكهلاني / النخبة ( شمّر ) :



أما حقيقة فهمي للتسمية الشمرية فقد جاءت على نحو ما اقتبسه من كلامي السابق عنها في نصوص ومعاني كلها مترابطة ببعضها حيث لا ازال مقتنعا ان اصل تسمية شمر انما هو على بطن شمر الغوثي الطاثي / الجاهلي وان كان استخدام المصطلح / شمر مر بمراحل ثلاث تقريبا متداخلة مترابطة على النحو التالي :

(1)

جاء في بحثي ( الركيزة في اصول شمر الجامعة ) ما نصه : (( ... رابعا : شمّر كتسمية جامعة عامة :

--- اما ( شمّر ) فقد غلب عند النسابة – كالمغيري في المنتخب -- وذكره عن ابن الكلبي كمثال على انه في الاصل كتسمية وكحقيقة تاريخية : فخذ من بني ( طيء ) ، وسلسلة ترابط نسبه هي : شمّر ابن عـــبــــد ابن جذيمة ابن زهير ابن ثعلبة ابن سلامان ابن ثعل ابن عمرو ابن الغوث ابن طيء ابن أدد ابن زيد ابن يشجب ابن عريب ابن زيد ابن كهلان ) أي انه يلتقي مع كل افخاذ عشائر شمّر الاخرى في ( أدد ابن زيد ) أبو شمّر الحالية العامة الحقيقي . جاء في الأعلام ج 3 ص 254 : ( شمّر ابن عــبــد ابن جذيمة ابن ثعلبة ابن سلامان من طيء جد جاهلي ينسب اليه الشمريون ، وهم اليوم بطون كثيرة ... تجتمع في ثلاث قبائل : سنجارة واسلم وعبدة ... ) .

...

--- وهنا ، ومن نفس قناعة الأرومة الواحدة الجامعة أقول أنه قد عمّ وغلب اسم ( شمّر ) الخاص كفخذ كما مرّ على كل افخاذ بطون شمر الاخرى ( عبدة والاسلم وسنجارة ) كاسم جامع رغم أن " أغلبها " لا يرجع له مباشرة من باب تسمية الكل باسم الجزء وتسمية الاصل باسم الفرع ، وهو معروف مشهور قي اساليب البلاغة واستعمالات العرب وموجود مثله في القبائل العربية الشريفة الاخرى ومنها مثلا ( عنزة ) حيث عمّ هاذا الاسم وغلبّ على كل افخاذ بطون عنزة رغم أن " أغلبها " لا يرجع له مباشرة ... وهاكذا ...

--- قال ( ابن عقيل ) في كتابه ( آل الجرباء ) : ( ... ان عبدة لا تنتسب الى شمّر بالرجوع الى الجد شمّر وانما يجتمعون مع شمّر في ( أدد ابن زيد ) والد طيء اللذي من ذريته بنو شمّر و – والد – مالك اللذي من ذريته عبدة ... ) ، قلت : هاذا صحيح وقد بيّنته آنفا ، وهاذا ينطبق ايضا على جميع فروع شمّر ذات الأرومة الواحدة ، أي : على كل تفريعات الاسلم وسنجارة اللتي ليست من سلالة فخذ شمّر الصغير من طيء مثلها في ذالك مثل عبدة تماما .

...

--- وحاليا اصبح مصطلح ( شمّر ) رمزا خاصا بها كقبيلة كبيرة مشهورة عامة وله صفة التميّز والتقرير عند كل العرب الآن وعند غيرهم تبعا ، ومرتبطا بالعزّة العربية الشمرية ذات البعد التاريخي الاسلامي الايجابي ... . أي ان هاذا المصطلح ( شمّر ) أصبح من خصوصيات القبيلة وحكر عليها لارتهانه بمجموعة من المكونات الذهنية المتميّزة المعتبرة لكينونة ( شمّر ) بذاتها دون غيرها . ولهاذا قال الشاعر الشمري : ( كل ن تذكّر عزوته باوسط الناس – وانا تذكّر عزوتي الشمرية ) ، [ ........ ] .

...

ملاحظات على المشجرة :

1 --- تمثّل البطون الأددية الكهلانية القحطانية ( المذحجية والطائية ) الثلاثة المشهورة الرئيسية ( السناعيس وسنجارة والأسلم ) قبيلة شمر الكبرى حيث الأرومة العرقية الواحدة والفضائل المشتركة الماجدة .

2 --- يمثّل فرع شمّر أحد عشائر طيء القديمة حيث تغلّب في مرحلة تاريخية على بلاد الجبلين وبقية عشائر طيء الأخرى ثم اشتهر اسمه على بقية فروع أبناء عمومته الأددين --- من مذحج وطيء --- ككيان قبلي تاريخي [ ......... ] مشهور من باب تسمية الكل باسم الجزء ، وهو معروف في البلاغة واستعمالات العرب ، وشائع كثيرا في قبائل عربية كبرى أخرى كقبيلة عنزة الشريفة مثلا ...

3 --- أن هناك فروعا قبلية أخرى من ذرية ( أدد ابن زيد الكهلاني القحطاني ) وذرية أبنائه ( مذحج وطيء ومرّة ) لم تدخل في المنظومة القبلية الشمرية [ ......... ] ذات النجار الواحد والجد الواحد ...

...

--- وشمّر الآن هي الامتداد التاريخي الفاعل الحي لمجموع قبائل بني أدد الكهلانية القحطانية العربية الأصيلة وحاملة لواء عزّة الفضيلة الاسلامية في هاذا الزمن مع بقية أخواتها من القبائل العربية الأصيلة الأخرى ... )) .


(2)

وجاء في ( خلاصة تكوين قبيلة شمر ) ما نصه : (( ... فإن ( جلهمة ) و ( مالك ) ابناء الملك ( أدد ابن زيد الكهلاني ) كأشقاء ... لقّبا كلاهما بـ ( مذحج ) لاسباب ناقشتها في غير هاذا الموضع ، وقد عاشا في منطقة الجوف من اليمن السعيد في جنوب جزيرة العرب في العصر الجاهلي قبل البعثة المحمدية بحوالي 370 سنة ... ثم ان ( جلهمة / مذحج _ اللذي عمّر كثيرا ) ومعه بنوه عزم __ بعد احد انهيارات سد مأرب العظيم __ على الرحيل طلبا للعزة الى شمال جزيرة العرب مرورا بالحجاز فطوى الارض طيّا فلقّب بـ ( طي ) مكتسبا بهاذا لقبا جديدا اضافه الى اسمه ولقبه السابق ليكون ( جلهمة / هو مذحج / هو طي ) قبل ان يستقل بالاخير " طي " ويغلب عليه حتى اليوم ، بينما استقر اخوه الشقيق ( مالك / مذحج ) وبنوه في موقعهم السابق ذاته واستمر معهم اللقب السابق ذاته ( مالك / هو مذحج ) ... ثم ان ( جلهمة / مذحج / طيء ) انتهى به طي الديار والفيافي الى جبال اجا وسلمى الراسخة ... وانتزعها ممن كان فيها واستقر بها وتحولت مع الوقت الى لقبه وسميت ( جبال طيء ) ... ثم بعد حقبة خلصت سيادة الجبلين لعشيرة ( آل شمر ) الطائية __ يرجّح ان الجد " شمّر " كان موجودا قبل البعثة المحمدية بـحوالي 100 سنة __ بزعامة الامير ( قيس الشمري ) على من معها من فروع طي الاخرى كما اشار لهاذا الشاعر الجاهلي الكندي الملك امرؤ القيس اللذي عاش قبيل البعثة المحمدية حيث يقول كما هو مشهور ( ... وهل انا لاق ن حيّ قيس ابن شمّرا ... ) ثم انتهت حقبة عشيرة ال شمر آنذاك ككييان قبلي فاعل قائم بذاته ومستقل بمشيخته __ كسنـّة كونية اصابت كل القبائل والدول والحضارات الاخرى عبر التاريخ البشري ، ولن يسلم منها احد ابد __ اما لانهم قد هاجروا _ كما بدأوا _ لاسباب اقتصادية او سياسية او غيرها وتفرّقوا بعيدا في البلاد الوسيعة او انهم انقرضوا بمرض او حرب او غيره او انهم ضعفوا ودخلوا في ابناء عمهم فروع طي الاخرى او نحوه مثله ولم يبق منهم واضحا في الجبلين إلا الاسم اللذي غلبت شهرته لاحقا على تسمية ( جبل شمر _ كمركز ) كما يفهم من بعض النصوص التاريخية الموثقة لبعض غزوات شريف مكة ( الحسن ) على منطقة الجبلين مثل ما جاء في كتاب " سمط النجوم العوالي " ومنها بتصرّف معبّر عن المعنى المراد _ ولمن شاء الرجوع للاصل _ في احداث العام 963 هـ ( ... فما بلغهم ان الملك / الحسن قصد غزوهم حتى شمّروا نحو شمّر وتنحّوا الى رؤوس الجبال ... ) و ( ... لغزاة قوم ن شمّروا من شمر ... ) ، وفي العام 964 هـ هنئ الشريف ( ... بالظفر في غزوة جبل شمّر وايقاعه ببني لام ... ) . إذن هاكذا الجبل اسمه ( شمّر ) رغم ان السلطة الزمنية _ كما يقولون _ الغالبة في ( جبل شمر ) كانت لعشائر اخرى ليست من صلب شمر نفسه كبني لام الطائية وبني زبيد المذحجية قوم بهيج المشهور وغيرهم ، علما ان المفارقة تتأتى في تاريخ اشتهار تسمية الجبلين المختلفة وتحتاج الى مزيد من التحقيق فيها مع وجود حي قيس الشمري بمنطقة الجبلين قبيل البعثة المحمدية ومع غلبة اسم ( طي ) على المنطقة خلال عصر صدر الاسلام < وفد طيء > وخلال ما بعده في العصر الاموي والعباسي < كل مؤلفي هاتين الحقبتين التاريخيتين لم يذكروا إلا : جبل طي > حتى جاءت القرون المتأخرة تحمل اسم ( جبل شمر ) كما مر اعلاه كمثال ... حيث لحق خلال هاذه الفترة المتأخرة بعض بني ( مالك / مذحج ) __ على دفعات متتابعة كان أكبرها وآخرها في القرن التاسع الهجري تقريبا __ ببعض فروع بني عمهم ( جلهمة / مذحج / طيء ) المتبقية بمنطقة جبال شمر وأسسوا معا هاذا الكيان الكبير كوريث تاريخي فاعل لاجدادهم الكهلانيين وكقبيلة عمومة متحالفة على العز : تجمعها الارومة العرقية الواحدة والفضائل المشتركة الماجدة حيث يلتقي عموم ( الاسلم وسنجارة وعبدة _ صفوة بطون قحطان ) في جدهم الاعلى الجامع ( أدد ابن زيد الكهلاني ) اللذي عاش قبل حوالي 400 سنة من البعثة المحمدية حيث صنعوا مع بعضهم بعضا مجدا عملاقا سجّله التاريخ عندما تحول بهم عبر الاحقاب السياسية المختلفة من قبيلة الى امارة الى دولة شملت عموم جزيرة العرب ... وما عدا هاذا من فهم مختلف للمعطيات التاريخية والنسبية المشهورة هاذه والموثقة فهو __ ... __ : طـــــواف في الأزمــــــة الى ما لا نهاية لانه الان ليس من احد لا في الاسلم ولا في سنجارة ولا في عبده من يتصل نسبه الحقيقي ضمن سلسلة ابناء ( شمر ابن عبد ابن جذيمة الطائي ) المباشرة في عمود نسب هاذا الرجل كشخصية تاريخية معروفة ، بل كلهم يحملون اسمه الشريف المتبقي مع شموخ جبال شمر كاسم ابن عم لهم سابق غلبت تسميته على الجبال الراسخة اللتي يقيمون فيها من باب تسمية الكل والاصل باسم الجزء والفرع والمكان المستخدم في بلاغيات اللغة العربية كثيرا والشائع المستقيض في اكثر قبائل العرب القديمة والمعاصرة ومنها كمثال قبيلة عنزة العظيمة اللتي تسمّت عموم بطونها المختلفة في اسم ابن عمهم ( عنزة ابن أسد ) اللذي عاش في العصر الجاهلي قبل البعثة المحمدية بحوالي 500 سنة __ أي بنحو 60 جيلا / جدا / ظهرا ، أي بنحو 1900 سنة من الآن __ رغم ان اكثر هاذه البطون العنزية ليست من سلالته المباشرة __ كما هي الحال في شمر تماما __ كما ثبت من تحقيق هاذه المسئلة في مبحث آخر ... وكمثال اكثر بيانا من وجه آخر : فانك لو تقصّيت للمقارنة فلن تجد في سلسلة عمود النسب الخاصة بأي رجل من قبيلة ( الرولة _ العنزية ) العزيزة ... المتواصلة الى ( بكر ابن وائل _ جد الرولة الاعلى اللذي يجتمعون فيه وعاش في العصر الجاهلي قبل البعثة المحمدية بحوالي 350 سنة __ أي بنحو 54 جيلا / جدا / ظهرا ، أي بنحو 1700 سنة من الآن __ اسم ( رويل ) لانه لم يكن اسما لأحد بذاته وانما كان لقبا عاما لهم مثله مثل اكثر الحالات في قبائل العرب الشريفة حيث لا ضير __ في المحصّلة __ ما دامت الارومة القبلية العامة الجامعة واحدة حيث لا مشاحة على التسميات ابدا ... ومثله الحال في قبيلة شمر اذ ان كل بطونها : الاسلم وسنجارة وعبدة __ او ايما رجلين معاصرين مختلفين من هاذه البطون __ لا يلتقون فيما بين بعضهم البعض إلا في ( جلهمة / مذحج / طيء ) و ( مالك / مذحج ) ابناء الملك ( أدد ابن زيد الكهلاني ) اللذي عاش في العصر الجاهلي قبل البعثة المحمدية بحوالي 400 سنة __ أي بنحو 55 جيلا / جدا / ظهرا ، أي بنحو 1800 سنة من الآن __ ...

...

ملحوظة : التواريخ اعلاه تقريبية غير حدية ... )) .



(3)

واخيرا جاء في ( القول الوكاد في حقيقة مصطلح شمر ) كتوضيح تفصيلي لما جاء من اجمال سابق ما يلي :



- (( ... شمّر : (1) قبل ألف وخمسمئة سنة تقريبا كان اسما خاصا لبطن طائي ، (2) ثم صار بعد ألف سنة تقريبا لقبا عاما لموقع جغرافي / جبل شمر ، (3) ثم صار قبل خمسمئة سنة تقريبا اسما ولقبا لقبيلة شمر ( الأددية : المذحجية الطائية ) الموحدة ! ... )) .



- (( ... أي انه - من جهة اولى لابد من الاشارة لها - رغم ثبوت وجود بطن شمر من طيء بزعامة قيس الشمري في العصر الجاهلي في بلاد الجبلين – كنسب وكتاريخ - في كتب الانساب والتاريخ المعتبرة القديمة < يرجّح ان شمر بن عبد بن جذيمة الغوثي الطائي عاش قبل 200 سنة من البعثة المحمدية ! بينما يرجّح ان طيء ومذحج ابناء الملك أدد بن زيد الكهلاني عاشا قبل اكثر من 500 سنة من البعثة المحمدية ! > إلا أن كل هاذه النصوص التاريخية اللتي ذكرتها آنفا إنما تؤكّد على ان مصطلح شمر في هذه الحقبة التاريخية المتأخرة بالذات – القرن العاشر الهجري وما حوله - وهاذه الغزوات الهاشمية / الشريفية الموثقة وهاذه القصائد والاشعار المروية وهاذا السياق العام الواضح تماما انما يدل على اسم موقع جغرافي معيّن بذاته ولا يدل ابدا على اسم شخص ولا على عشيرة ولا على قبيلة : الامر اللذي يدل ايضا على ان كيان عبده / آل عبدالرب ( السناعيس ) والاسلم وسنجارة ( الصايح ) كقبيلة عمومة متصاهرة متحالفة إنما تحقّق اسمه ( شمر ) كلقب عام أخذوه وعمّموه عليهم جميعا من الموقع المكاني اللذي تحالفوا فيه وباسمه وربما بغض النظر عن اصل التسمية الجاهلية الثابتة القديمة الخاصة بأحد ابناء عمهم ... )) .

- (( ... وبصورة أدق فانه لا احد من بطون طيء اليوم ( الاسلم وسنجارة ) - على قول الاكثرية - من يرتبط عمود نسبه بأمير بطن شمر الطائي الجاهلي قيس بن شمر الطائي لا كإسم ولا كبطن ، وانما كلاهما < باعتبار كل فروعهما الكثيرة المختلفة مجتمعة > يلتقيان به في الجد البعيد طيء بن أدد بن زيد الكهلاني اللذي عاش قبل اكثر من 500 سنة من البعثة المحمدية مثلهم في هاذا مثل السناعيس / عبده اللذين يلتقون معهم في الجد أدد بن زيد الكهلاني أي بفارق رجل / ظهر / جيل واحد ... )) .

- (( ... وبهاذا ندرك ان بطن الاسلم – على ذمة هاذه المقولة - من بطن سنبس الغوثي الطائي في هاذه السلسلة انما هم ابناء عمومة مع بطن شمر الغوثي الطائي وان الاسلم كبطن طائي مستقل دخل في اسم شمر كبطن طائي مستقل بالحلف كقبيلة عمومة متحالفة مثلها في هاذا – مع فوارق غير مؤثرة - مثل السناعيس او سنجارة وذالك بإلزام الاخوان باحثي الاسلم ما يلزم من كلامهم عن شمر كبطن قبلي لا عن شمر كموقع جغرافي / جبل / قلعة / حصن او عن شمر كلقب مأخوذ من التشمير ، ولهاذا فالفضول وبني صخر والضفير كمثال وغيرهم من الطائيين او المذحجيين ايضا لا يمكن ان يدخلوا في مسمى / مصطلح شمر لأنهم منذ الاساس لم يدخلوا في اطار كيان شمر كقبيلة عمومة – يجمعها قطعا جد واحد ولو بعد – متحالفة على الوحدة متصاهرة على العزة منذ مئات السنين ... واذا صح هذا في حق الاسلم ... يصح من باب اولى في حق سنجارة ... )) .

- (( ... تكرر فعلا في بلاد الجبلين عبر الحقب التاريخية المختلفة التواجد الأددي : الطائي المذحجي كمتحالفين او متنافسين باعتبار ارومة الأخوّة والعمومة والقرابة الواحدة ومنها على سبيل الاشارة فقط : (أ) في العصر الجاهلي : اجارة بني ثعل الطائية الأددية للشاعر الملك امرؤ القيس الكندي / الأددي لعلة النسب : أي ان علاقة الملك امرئ القيس من كندة من : مرّة ابن ادد ابن زيد الكهلاني بـالامير قيس ابن شمر من الغوث من :جلهمة ابن ادد ابن زيد الكهلاني ليست خلية من عنصر القرابة / العمومة خاصة اذا قيست بمفاهيم عصرهم هم لقرابة بعضهم لبعض كمنظومة قبلية ذات ارومة شبه مباشرة < يعني حقبة ما قبل 1400 سنة ... ؟؟!! ... > ... حيث ان الامير قيس بن شمر الطائي والملك امرؤ القيس بن حجر الكندي يجتمعان نسبا في الجد ( أدد ) وهو الجد التاسع لهما تقريبا كما يظهر من سلسلة نسب الامير قيس بن شمر وهي ... بينما سلسلة نسب الملك امرئ القيس ... هي ... أي انهما يلتقيان في جد واحد خلال نحو 400 سنة وهي قليلة جدا بالمقارنة القبلية ... )) .

- (( ... أي انه كان هنالك قبل تحديرة بهيج تحالف قبلي / عرقي بين بعض فروع طيء : بعض الفضول وسنبس وغيرهم وبين بعض فروع مذحج : قوم بهيج وعشيرته بني زبيد كمكوّن قبلي طائي مذحجي أددي كهلاني قابله بعدها : تحالف قبلي / عرقي بين بعض فروع طيء : بعض فروع سنجارة والاسلم وبين بعض فروع مذحج : الضياغم / عبده كمكوّن قبلي طائي مذحجي أددي كهلاني جديد ... وكل هاذا له دلالته النسبية المؤكدة لان عنصر القرابة والدم على أي نحو كان من اهم موجبات هذا الكيان القبلي الكبير وبخاصة عند عموم الشمامرة اللتي تفعل حمية القرابة والمصاهرة فيهم فعلها المؤثر ... ولهاذا عندما سألت المستشرقة الانجليزية الامير ابن رشيد عن مدى قرابتهم لشمر العراق قال نعم حتى ان دماء خيولنا واحدة ! . وبدون التركيز على أهمية عنصر القرابة والمصاهرة كأصل في تركيبة هذا المكوّن القبلي الكهلاني / النخبة وتفعيله في الذهنية الشمرية فان القبيلة مع الوقت ستتحول الى مكون حزبي يفتقد " الحميا " كاهم الروابط القبلية المؤثرة ... )) .

- (( ... أي ان شمر بهاذه الصيغة وهاذا السياق لا يعني قبيلة شمر / الموحدة وانما يعني منطقة / اقليم / ديار / بلاد / جبال شمر واللتي تحتوي قبائل كثيرة متنوعة مثل عبده وزوبع والاسلم وزبيد وبني لام وعنزة والأشراف / آل نعير وآل جماز والضفير وسنبس والفضول وتميم وغيرها قبل ان تتوحد كل من عبده وزوبع والاسلم فقط – كما سيأتي - على هذا الاسم وتستقل بهاذا المصطلح ( شمر ) كقبيلة عمومة متحالفة متصاهرة متوحدة وتستحوذ عليه كرمز سياسي قبلي خاص بها دون غيرها حيث خرج من مضمونه الاقليمي ايضا بصورة تلقائية كل ما عداها من القبائل الاخرى ... )) .

- (( ... أي ان تسمية قبيلة شمر ( الموحدة ) جاءت كنتيجة لتعميم المصطلح عليهم من اصل تسمية جبل شمر ... < ربما بعد تعميم الاسم على كل جبل أجا > . أما اسقاط / إنزال الاسم ( شمر ) على احداث سابقة فقد وقع من المؤرخين اللاحقين / المتأخرين بعد ان اخذت شم ر < كقبيلة عمومة متحالفة / متصاهرة جديدة > اسمها من نفس الجبل اللذي اجتمعت عليه واصبح رمزا ولقبا ومصطلحا خاصا بها بغض النظر عن اصل التسمية القديمة المرتبطة ببطن / قبيلة شمر الطائية الجاهلية اللتي لم يبق إلا اسمها / رسمها ... )) .

قلت الآن : أي بغض النظر عن ضرورة تواجد ابناء عمهم القدماء معهم في علة التسمية الحالية - كما يلحّ بعض الاخوان – وإن كنت أقرّ بلا أدنى ريب أن اصل تسمية جبل شمر القديمة بشمر انما جاءت من هاذا الباب ( أي سيادة ابناء عمهم شمر كبطن طائي على الجبل سابقا ) كما يشهد له كل سياق نصوصي السابقة واللاحقة ...

- (( ... قلت : وعلى مثل هاذا الرأي تكون كل بطون وافخاذ قبيلة شمر انما اخذت اسمها العام ( شمر ) من مسمى الجبل الذي سمي في الاصل لوجود قلعة او حصن تاريخي قديم – أرجّح على أي حال ان له ارتباطا تاريخيا ببني شمر البطن الطائي الجاهلي - على جزء من جبل اجا قبل ان يتسع المسمى ليشمل كل منطقة الجبلين ( رواسي شمر ) ... )) .
- (( ... ويبدو ان التركيز الملحوظ المحتدّ بعض الاحيان من قبل بعض الاخوان الشمامرة على المرجعية الطائية لوحدها جاء كردة فعل من اثارة بعض الشمامرة الاخرين لمرجعيتهم المذحجية ولاكن لا حرج عند العقلاء في هاذا لان الفرق ما بين مرجعية طيء ومرجعية مذحج هو في رجل / ظهر / جيل واحد فقط لا ازيد ابد وهو الملك ( أدد ) ، وبالتالي فان الارومة القبلية المباشرة الحقيقية : واحدة ، و < مذحج : مالك > هو اخو شقيق لـ < محج : جلهمة : طيء > ، ومن اولاد الملك ادد ابن زيد الكهلاني القحطاني ... ) .

- (( ... ومن هاذا الباب فان كل من قبيلة عبده / السناعيس ( الضياغم ) وكل من قبيلة الاسلم وقبيلة سنجارة ( الصايح ) يتشرفون جميعا في حمل لواء هاذا الاسم الجامع الكبير ( شمّر ) كقبيلة عمومة متحالفة / موحدة متصاهرة / عزيزة من ذات الأرومة وإن لم يكن شمّر أبا لأي ٍ منهم ... )) .



- (( ... اذن مصطلح شمر اللذي يعنينا مر عبر التاريخ بمراحل متباعدة مختلفة كان كما يلي :

(1) اسما لبطن شمر من قبيلة طيء في العصر الجاهلي في بلاد الجبلين ...

(2) اسما لموقع / لقلعة / لحصن / لجبل / لحي / لديار شمر ضمن جبل اجا حيث لا تواجد فيه لشمر كبطن قبلي جاهلي حيث لم يتبق منه إلا اسمه فقط ...

(3) اسما / لقبا لتحالف قبيلة شمر ( الموحدة ) المذحجية < جلهمة / طيء ومالك / مذحج > الاددية الكهلانية باعتبار الموقع كاسم والارومة كقرابة ... )) .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

أي انه اسم ولقب في آن واحد ...



وبالتالي فان الاسم / اللقب / المصطلح ( شمّر – كرمز او كعلم او كشعار او كراية او نحوه ) لم يأت كحقيقة وكواقع من الموقع نفسه فقط وانما له ابعادا جدية حقيقية عميقة متنوعة متداخلة منها :



(1) البعد القبلي / التاريخي : المتمثل في بطن بني عمهم " شمّر ابن عبد ابن جذيمة الغوثي الطائي " اللذي كان موجودا فعلا في جزء من جبل أجا بزعامة الامير " قيس الشمري " ثم عمم الاسم " شمر " على كل الجبل ثم على كل المنطقة / الاقليم ، فهو لا شك أصل التسمية ولا يمكن تجاوز هاذه الحقيقة حتى ولو لم يتبق من بني شمر الجاهليين احد في القرون المتأخرة لعلة الهجرة الى مواقع اخرى من الارض او لعلة الهلاك في الحروب المتتالية او لعلة الدخول في غيرهم من ابناء عمومتهم الآخرين او نحوه مثله ...

وتأصيل هاذا واضح في موضوعاتي ...



(2) البعد العرقي / الارومي : وهو المرجعية الكهلانية < حيث ممالك عرب شمال جزيرة العرب ومنهم كندة الاددية الكهلانية القحطانية العظيمة اللذين شيّدوا قصر مارد الشهير في دومة الجوف مقابل ممالك عرب جنوب جزيرة العرب كحمير وغيرهم ... > حيث يلتقون على العموم في الملك أدد ابن زيد الكهلاني . وكاستدراك فانه لا عبرة للاختلافات الدموية الواقعة فيما بينهم لتملّك العزة وادارة شئون القبيلة : فمثلها للتقريب مثل المعارك القاتلة اللتي وقعت سابقا بين افخاذ عبده نفسها رغم انهم من صلب رجل واحد ( آل عبد الرب ) ، ومثل الصراع الدموي على سلطة الامر والنهي < العزة بالحق والمعروف كما افهم ... > بين ال علي وال رشيد وهم من صلب رجل واحد ( علي الكبير ) ، ومثل الصراع بين ال رشيد انفسهم : يعني : لا يلزم بالضرورة عندما احاربك ان لا تكون ابن عمي ، وهو معروف ولاكني تحدثت عنه لتوضيح ما قد يقع لدى البعض من لبس عندما يربط النسب والقرابة بعدم المحاربة ...

(3) البعد النخبوي : أي ان صفوة كل قبائل كهلان : عبده والاسلم وسنجارة التقت بفاعل القرابة كعنصر اساسي في ظرف تاريخي ما على ارادة تحقيق العزة ...

(4) البعد التحالفي / المصلحي : ويأتي في آخرها لانه لولا وجود العوامل الاخرى ما تحقق هاذا ابدا ، ولكان منشأ القبيلة منشأ حزبيا / مؤسساتيا قائما على مبادئ او مصالح معينة مجردة / بحتة ، وهاذا غير وارد باطلاقه على العموم في الحالة الشمرية الفريدة الشاملة ...

(5) المصاهرة والحميا والفزعة والتاريخ المجيد المشترك : اللذي لا يخالطهم في ادارته وتحقيقه احد من العالمين او الديار والقبائل الاخرى بتفاصيله المعروفة ...

(6) البعد القدري : حيث مواتاة اللحظة التاريخية المناسبة الفارقة ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

يعني اقول ايضا من جانب آخر كأمر مسلّم به / معروف ولاكن اذكره للتوضيح اكثر : ان التقاء أي مجموعة بشرية بأب او جد واحد لا يلزم منه بالضرورة ان لا تكون هاذه الجماعة " هتمة " مثلا . وكما هو معلوم فكثير من القبائل او المجموعات البشرية المنتشرة في الارض تعود الى أبوّة رجل واحد ولاكنهم مع هاذا في حضيض الناس ...

أي انه يلزم لتحقيق العزة المرتجاة على اصولها السليمة ان تكون المكونات القبلية الجينية / الفطرية كأصل والمكتسبات الاخلاقية كثقافة من أطيب الانواع البشرية / النبيلة على الاطلاق كما هي الحال مثلا في بطون شمر وبطون عنزة وغيرهما ...

قال عليه السلام ( ... قبيلة خير من قبيلة وقبيلة شر من قبيلة ... ) اي لما تحتوي هاذه من نوازع الحق والفضيلة والخير والعزة ولما تحتوي تلك من نوازع الباطل والرذيلة والشر والذلة ...

وقال عليه السلام ضمن نفس الحديث السابق ( ... واكثر القبائل يوم القيامة في الجنة مذحج ... ) : ومذحج عند اهل العلم من النسابة الاقدمين المعتبرين كما هو محقق في موقع آخر انما هم : مذحج / جلهمة / طيء و مذحج / مالك ، وما يتفرع من هاذين الأخوين ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ



اذن من كل تلك العوامل انبثق اسم شمر كمصطلح قبلي / عرقي / سياسي / تحالفي / جغرافي / تاريخي / مصلحي / قدري ليخص مجموعة قبلية بعينها تجتمع فيها هاذه المركبات كلها دون غيرها وإلا فان قبائل معروفة موجودة قبل والان مثل قبيلة بني تميم الكريمة وغيرها لا يمكن ان يقولوا عن انفسهم – لوجودهم في بلاد الجبلين - انهم شمامرة ولا ان يسمي احد من الناس / الاجناب < اي القبائل الاخرى خارج قبيلة شمر > احدا من بني تميم الاكارم ولا غيرهم بـ " الشمري " بأي حال ، وان فعل لا يقبل منه لأن المصطلح يتجه تلقائيا الى افراد قبيلة شمر المعروفين بذاتهم دون غيرهم من افراد القبائل الاخرى المقيمة / المستقرة الان في بلاد شمر أي ولو كانوا من اهل المكان / الديار نفسها ، أي ودليله : ان الشمرية تلازم الشمري حتى لو كان في غير بلاد الجبلين وانما حتى ولو كان في امريكا او استراليا ولا تلازم الحايلي على عمومه حتى ولو كان في حائل او في حصن شمر من جبل اجا / جبل شمر ...

فتخوّفك في مكانه جدليا على الافتراض ولاكنه ليس في مكانه واقعيا على الحقيقة ...

أي بصياغة اخرى ان هاذا على غير مثال من يتسمى من الناس باسماء بلادهم او اقاليمهم مثل النجدي / والقصيمي والحجازي / والمكّاوي والعسيري والحايلي / والبقعاوي والجوفي والحساوي وغيره كثير فكل هاذا يتجه الى مناطق او امكنة جغرافية محددة معروفة بينما اذا قلت : الشمري – كممارسة حياتية فعلية يومية - فانه يتجه تلقائيا الى القبيلة نفسها حتى ولو كنت الان في اطراف العراق لا إلى المكان حتى ولو كنت في وسط حائل ... وان كان اصل تسمية هاذه القبيلة المعروفة / شمر – كبحث نظري معرفي / ورقي - مرتبط بشكل او باخر بتسمية المكان المأخوذة من اصل اسم بني عمهم القدماء في حالة فرادة لا تجدها في القبائل الاخرى ...

وبالمقابل ايضا فانه اذا ذكر الحساوي او الجوفي او القصيمي – او غيرهم ممن ذكرت لأقاليم اخرى - فلا يتجه الامر اطلاقا الى اجتماعهم على اسم قبيلة واحدة كما هي الحال ابدا إذا ذكر الشمري اللذي أخذ سياقه الاصطلاحي القبلي التاريخي القطعي ...



أي ان اسم شمر الآن لا يمكن ان يشمل إلا الشمامرة المعروفين ذواتهم ، ولا يصح لاحد غيرهم ان يدخل فيه ولا ان يصرف لغيرهم لا لقبيلة ولا لمكان ولا لغيره ابدا ...

انه مصطلح خاص بهاؤلاء القوم هم انفسهم دون سواهم لا يخرجون منه ولا يدخل فيه احد غيرهم بأي حال من كان ...



(( ... أي ان هاذا المصطلح ( شمّر ) أصبح من خصوصيات القبيلة وحكر عليها لارتهانه بمجموعة من المكونات الذهنية المتميّزة المعتبرة لكينونة ( شمّر ) بذاتها دون غيرها ... ))

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 16:47
أعجبتني ملاحظتك يابويوسف وتدل على فطنتك وذكائك ..
ومايؤيد كلامك هذا أيضاً هو أن أي مسمى لإي مكان في العالم لابد أن له تفسير .. بمعنى ن تسمية جبل شمّر له تفسير سمي على أسم إما اسم رجل مشهور أو أسم ملك معروف أو أسم قبيلة أوبطن أشتهر به فسمي به !!
أكرر إعجابي بملاحظتك الذكية والرائعة جداً .


الاخ العزيز : مطلق الثنيان ...

وانا اتفق معك ومع الاخ عبدالرحمن على ان اصل التسمية انما كانت على وجود البطن الغوثي الطائي الأددي / الجاهلي اللذي كان موجودا في الجبلين الى ما قبل العصور المتأخرة حيث خفت ذكرهم كقبيلة فاعلة وربما ضعفوا ودخلوا في ابناء عمهم الطائيين او المذحجيين او نحوه حيث لم يبق إلا رسمهم واسمهم اللذي سمي به جبلهم وتلقّب به ابناء عمهم فهو كل الثلاثة : اسم علم خاص لرجل / قبيلة قديمة واسم علم لجبل واسم علم عام لقبيلة معاصرة في تداخل تاريخي فريد انتهى لامكان اعتباره لقبا عاما لشموله بطون أددية جديدة ورمزا خاصا لاقتصاره على قبيلة معاصرة معينة بذاتها لا يشاركها فيه أحد أبد ...



ثم اشكرك يا اخي على ملاحظتك المهمة جدا حول لقب " الطنايا " العام الشهير الخاص بقيلة شمر كلها واللذي ذكرت عنه انه ابثق من خلال هاذه المعركة الفاصلة وهي ملاحظة جديرة بالاعتبار فعلا وتشهد لمضمون مقالي حول ان شمر كمنظومة قبلية حركية فاعلة نشئت ابتداءا من غزوة الشريف وانتصارهم عليه بتحالفهم ضده واستمرارهم بعدها ككيان سياسي عزيز رائد نمى حتى تحول من بطون عمومة متفرقة ( عبده والاسلم وسنجارة ) الى قبيلة عمومة مميزة متوحدة ( شمر ) الى امارة الى دولة الى كيان شعبي / عربي كبير لا زال قائما ...



وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 16:51
شكرا لك اخي مطلق على تعقيبك على تعليقك.


حقيقة انني اخشى بان يأتي ابناء القبائل الاخرى
ويمسكون هذا الشي كدليل عن عدم صحة ان الجبل تسمى علينا!
وعندما نقول له لا سيقول انتم من كتب هذا الشيء بل سيقول مؤرخيكم وباحثيكم من قال هذا القول! عندها سضعف قولنا!.
لك تقديري.

يعني البحث التفصيلي حول نشأة وتطور مصطلح شمر اللذي قمت به انما كان لمحاولة تقديم مخرج موضوعي سليم جامع لازمة شمرية داخلية محتدة واضحة لكل متابع لما يجري في المنتديات الشمرية العامة الاساسية الثلاثة المعروفة . ولعل فيه في نفس الوقت ما يمنع الآخرين من الدخول في الحمى الشمرية للموانع المشتركة في كل من سنجارة والاسلم وعبده دون سواهم اللتي تطرقت لها بالتفصيل الممل اعلاه في ردي السابق ...
وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 16:58
يقول الشريف
وجينا الديرة اللي اسمها باسم أهلها ### كرام اللحى بأيام حر المساعر



الاخ العزيز : ابو عطاف ...



(1)

البيت اللذي ذكرت ورد في رواية القصيدة اللتي يرى اكثرهم ان فيها تحريف بالزيادة والنقص والتعديل . ومع هاذا فقد ورد في نفس هاذه الرواية بيت قبله واضح الدلالة وهو قوله :



وهزعنا بالمسير علي ديار شمر-مادبر المولي علي العبد صاير
ادلينابالديره اللي اسمهاباسم اهلهـا-اكرام اللحاايـام حرالمساعر



فواضح قوله ( على ديار شمر ) انه يتحدث عن موقع معروف ، واذا صحّت رواية البيت الثاني فلا يتعارض مع مجمل ما جاء في تفاصيل موضوعي وهو قوله ( ادلينابالديره اللي اسمهاباسم اهلهـا ) وهاذا صحيح فالديار ديار شمر اللتي جاء اسمها الاول من اسم اهلها الاوائل الجاهليين < البطن الطائي شمر > اللذين احتفظ الجبل باسمهم – رغم عدم وجودهم كقبيلة قائمة معروفة مستقلة بذاتها - حتى فعّله من جديد ابناء عمهم زوبع وعبده والاسلم وجعلوه اسما ولقبا ورمزا ومصطلحا خاصا بهم دون سواهم – من باب تسمية الكل باسم الجزء وياسم المكان في آن - رغم ان أيا منهم لم يكن من أولاد شمر نفسه وانما من أبناء عمومته حيث يلتقون في ارومة عرقية واحدة ولو بعدت في اطار ما اقرب بالمقارنة المحققة مما هو في قبائل عربية اخرى مشهورة مثل عنزة الكريمة ...



(2)

ثم القصيدة الاصلية حسب رواية احفاد الشريف نفسه ليس فيها هاذا البيت اللذي ذكرته وانما فقط ذكر فيها ديار شمر ثم في آخرها عمهم باسمهم الجامع وذكرهم بالنص على انهم شمر ، وهي كما يلي :



يقول محمد من حليات الالحان - فكرت بدنيا وانا منه ماهر

يامل عين للشريف محمد - دمعه تهلهل من شفا الرأس حادر
...........................................................................
وردينا باليسرى على ديار شمر - وساع الصحون مدلهت كل فاطر

وجينا وجتنا سربة زوبعيه - قب يلاوي مصرعه كل نادر

وطاردنا بيض بسلفان موقق - وكد طيرت شخص المهار الاكادر

وفاضومع الشعيب بيض وفضناباثرهم-وفاضو والتجوبطمان المغادر

ومنهم نحيناهن على ديار عبده - وحنا وعبده بين وارد وصادر

ومناخنا لعبدة تسعين ليله - بالتلعه اللي حصاها جفادر
.......................................................
عليهن من عيال السناعيس غلمه - كوونا وانجضوا بحاميات المخاطر
.......................................
ورده علينا الطليعيه واعطبن - شلفا تلضا بين الاضلاع شاطر
.............................................
وجادو بنا شمر بغيبة رفاقتي - هل الشيمه والعليا وساع البنادر
..........................................
خذو نوادي خيلنا واقرشوبنا- ورحنا على الطوعات والكون عامر




ويذكر ان عددها (49) بيت دون زياده او نقصان او تحريف ...

ويذكر ان اسماء الخيل اللتي تم اخذها من خيل الشريف - وهي موجوده عند عبده من شمر – وهي : ( الضبي : عند الطليعيه ، وربدا : عند الرزني ، وهدبا : عند العلي ، والشيخه عند ابن سوقي ...



وتخريج هاذا ان قبيلة شمر اخذت الاسم خلال وبعد غزوة الشريف بدلالة ذكرها في هاذه القصيدة كموقع وذكرها كقبيلة ، وقد اشار الباحث الاخ مطلق الثنيان في معرض مداخلته السابقة على الموضوع الى نقطة مهمة جدا وهي ان لقب " الطنايا " العام الشهير الخاص بقيلة شمر كلها انما انبثق من خلال هاذه المعركة الفاصلة وهي ملاحظة جديرة بالاعتبار فعلا وتشهد لمضمون ما ذهبت اليه ...



وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 17:01
بارك الله فيك اخي عبدالواحد الصالح
موضوع رائع وقراءة متكاملة للتاريخ
لك التحية




الاخ العزيز : راعي الوقيد ...



وانت بارك الله – تعالى - فيك وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 17:05
حياك الله اخوي ابو عطاف


الحقيقة تعجبني قراءآتك الرائعة للمواضيع:thumb:

هنا انت استدليت بهذا البيت لتنفي ماكنت تؤكده في ردك السابق ـ على ما اظن ـ
الشريف يقول:
وجينا الديرة اللي اسمها ـ ديار شمر ـ باسم اهلها ـ شمر ـ
وهنا تكون الديرة على اسم اهلها الذين هم شمر وليس العكس .؟
يعني ماقال :
جينا الديرة اللي اسم اهلها باسمها !!
والا انا غلطان

تحيتي لك والتقدير





سبق ان شاركت برأيي حول ذالك وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 17:08
يقول الشاعر :-
جلونا عن ديارنا العذيات شمر ** قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل
عاد انا ماني ضليع بقواعد اللغة العربية لكن لابد للفعل من فاعل ومن مفعول به ؛؛
والفعل جلونا والفاعل شمر والمفعول به ديارنا العذيات وصفة هذه الديار
قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل !!

يعني كأن الشاعر يقول :-

جلونا شمر عن ديارنا العذيات ** قراح وبرد ماء يداو ي الغلايل
والرأي عندي ان شمر يعود لإسم القبيلة وليس لإسم المكان ؛؛؛
والله اعلم




الاخ العزيز : راعي الوقيد ...



وانا نسيت بعض قواعد اللغة والنحو ولاكن احاول ان ارد عليك على النحو التالي :

نعم الفعل الكامل يحتاج الى فاعل ومفعول به ...



وفي حالتنا : الفعل : جلى ، والفاعل : واو الجماعة في جلوا ويعود الى ضمير غائب وهو في فهمي – ولا اغالط لو جاءني اصح منه - من ذكرهم في آخر القصيدة ، والمفعول به : نا أي حنا أي نحن أي ضمير يعود الى قوم الشاعر . ولو اراد الشاعر غير هاذا لقال : اجلانا او بالعامية : جلانا بدون واو الجماعة اجلونا او جلونا ...

إلا اذا كانت على لغة ( أكلوني البراغيث ) المعروفة عند المتخصصين ... ؟!



وعليه فلا زال المعنى عندي هو : جلونا عن ديارنا العذيـات / او العذبـات الشمرية ، ما لم يأت ما ينقضه بصورة اقطع وبخاصة وانه يتحدث عن حقبة آخر القرن التاسع الهجري حيث فترة قدوم اكثر الضياغم / المذحجيين في رحلتهم الاخيرة من جنوب جزيرة العرب الى بلاد الجبلين ودخولهم في مواجهة مباشرة مع حاكم الجبل بهيج / المذحجي في التفاصيل المعروفة مع بعض الاختلافات الثانوية ، أي : قبل ان تتوحد قبيلة شمر العظيمة بمكوناتها الثلاثة ...



والله سبحانه اعلم ، وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 17:15
الاخ ابو عطاف
العذيات وصف جمع ... وشمر اسم مفرد ... وشلون يكون المفرد اسم لوصف الجمع
يعني بالمختصر كيف تقول العذيات شمر ... او العذيات حائل ... او العذيات نجد
فهذا الكلام لا يقوله العربي بل حتى الكردي اذا تعلم العربيه يرى قبح ما استحسنته انت والاخ الكريم ابو مهند
ولو قال العذية بلفظ المفرد ممكن ان ياتي بعدها باسمها المفرد كان يقول العذية نجد ... او العذية حائل
الامر الاخر:- لو كان قبيلة شمر اخذت اسمها من اسم المنطقة لماذا لا تاخذ القبائل الاخرى الموجودة في الجبل اسم شمر ايضا
مع التقدير



الاخ العزيز : ابو عبدالله نواف ...



... لم تأخذ القبائل الاخرى < يعني غير زوبع وعبده والاسلم > الموجودة في الجبل اسم شمر ايضا ربما لأحد او بعض او كل الاسباب التالية :



-- لأنها ليست من نفس الارومة العرقية الواحدة < الطائية او المذحجية : الاددية > ...

-- أو / و - إن كانت من نفس الارومة العرقية الطائية المذحجية الاددية - ولاكنها لم تدخل في اسم شمر مثل الفضول ومثل زبيد فلأنها لم تدخل في حلف المدافعة العبدي الزوبعي الاسلمي عن عزة منطقة الجبلين ضد غزوة الشريف كخطر خارجي داهمهم كلهم ...

-- أو / و لأن هاذه القبائل الثلاثة المتوحدة كانت هي الغالبة حيث قد قضت على غيرها من القبائل الاخرى او طردتها لانها كانت مثلا في الطرف المعادي مباشرة او بالحلف كما حصل مع قبيلة بهيج المذحجية وحلفائها الطائيين ومع قبيلة الفضول / بني لام حيث صفّت قبائل شمر الثلاثة / حلف العمومة مع الوقت كل الجبل من القبائل الاخرى إلا من فروع هاذه القبائل الثلاثة القوية المتوحدة فقط ، على انه لا يستبعد ان يكون بعض الفروع او العوائل الطائية والمذحجية ايضا قد دخلت في هاذه المرحلة الانتقالية المضطربة مع بعض الفروع الشمرية المتوحدة الاخرى ممن لم يتقبل مسئلة الخروج من الجبل او نحو ذالك ...

اما ما عدا هاذا من القبائل الاخرى ممن لا يدخل ضمن احد الاحتمالات السابقة فاما ان يكون خلال الفترة الانتقالية بعيدا نسبيا عن مركز الاحداث الساخنة في الجبلين او يكون ممن جاء الى بلاد الجبلين متأخرا بعد توحّد شمر باركانها الثلاثة كمنظومة قبلية ذات كيان مميز مرتهن بمجموعة عوامل جامعة متنوعة فريدة مثل : الارومة القبلية الواحدة ( القرابة ) اللتي تجمعهم مع صاحب الاسم الحقيقي / شمر كابن عم سابق لهم ، والمصاهرة ، والتحالف ، والمصلحة ، والتاريخ المشترك ، والفضائل الماجدة ، والمكان الواحد ( بلاد الجبلين ) ، أي : لا تعود التسمية للمكان وحده فقط ، أي : لم يتوحدوا على الاسم فقط اطلاقا ، وانما على مثل تلك العوامل الكثيرة اللتي جمعتهم في لحظة تاريخية مؤاتية فارقة اهمها قطعا عنصر القرابة بينهم حيث اختاروا لهم اسما و لقبا من الجبل نفسه لكي يعرفوا ويتميزوا به دون غيرهم من خلق الله الطيبين ...

على انه ان لم يكن هاذا صحيحا في ذاته فماذا نفعل في زوبع والاسلم وعبده فرادى او مجتمعين ما داموا كلهم ليسوا من ضنى / نسل / ذرية شمر ابن عبد ابن جذيمة الغوثي الطائي الأددي ، ثم ماذا نفعل بصراحة بمن يعلن بصورة متواترة – وبخاصة من زوبع - كأفراد او كشيوخ وعلى رؤوس الاشهاد من خلال الكتب والبحوث والمقالات والمداخلات والمقابلات والمجالس العامة والخاصة انهم ليسوا من طيء ...



-- او غيره مثله مما لعل احد الاخوان يضيفه ...



ان الأحادية المفرطة ومحاولة فرض ارادة الطرف الواحد في تناول بعض الامور الحساسة المشتركة كهاذه اللتي نتناولها انما تقصي بحال او باخرى بعض الاطراف الشمرية المهمة اللتي ابليت ذات يوم في ساحة الدماء حيث لا يصح لمكابر معاصر ان يغمطهم حقهم ويفعل ذالك ...



وتسلم ...

عبدالواحدالصالح
17-06-2012, 17:24
[SIZE=6]( جلونا عن ديارنا العذيات ) شمر ### قراح وبرد ما يداوي الغلايل
بالفعل البيت جاء على هذا النحو أعلاه !
المقصود هم قبائل بني تميم وحرب وعنزه والعتبان في بقعاء والرشايدة وغيرهم لماذا لم تشملهم الشمريه
أعتقد بسبب أنهم لايعودون لطيء وبالتالي لاعلاقه لهم لا من بعيد أو قريب ببطن شمّر والذي أخذ أسمه من أسم قيس بن شمّر ........ بن طيء
وليس شرطاً أن يكون قيس بن شمّر الذي يعود في نسبه لطيء ليس شرطاَ أن يكون جداً جامعاً لبطون شمّر الثلاث زوبع والأسلم وعبده ولكن يكفي أنه يعود في نسبه لطيء ولإنه ملك بن ملك تم تسمية القبيلة والجبل - جبل طْيء- سابقاً وجبل شمّر لاحقاً بإسمه
لايوجد تفسير آخر
حتى على إفتراض أن بهيج يقصد المكان (الجبل) وهو إفتراض مستحيل لغوياً وعقلياً ومنطقياً ولكن يبقى السؤال هنا هو ماذا يقصد بهيج الذبياني الزبيدي بشمّر؟!
إذا كان المقصود بشمّر المكان (الجبل) طيب ماسبب تسميته جبل شمّر أثناء حكم بهيج ولماذا كان أسمه جبل شمّر؟؟.. لماذا ؟!..
ماسبب تسميته بجبل شمّر أثناء حكم بهيج؟!.. وماعلاقة بهيج بشمّر؟!
سبب تسمية جبل طيْ في السابق نسبه لطيء ومعروف أن طيء أسم شخص!!
طيب نعود لـــ جبل شمّر ؟.. ماسبب تسميته جبل شمّر هل هو نسبه لكوكب شمّر الموازي لكوكبي الزهرة والمريخ..؟!
يبدوا هذا الأمر مستحيل وغير منطقي لغوياً وعقلياً ؟!
وبالتالي أعتقد أن تسمية الجبل بشمّر وكذلك تسمية القبيلة بشمّر نسبه لرجل كان ملكاً مشهوراً ومعروفاً أنذاك أسمه شمّر وهو والد قيس بن شمّر وجد أمرؤ القيس الشاعر المشهور والمعروف وليس شرطاً أن يكون جداً جامعاً لشمّر ولكن تم تسمية القبيلة كلها بفروعها الثلاث عبده وزوبع ولأسلم وكذلك تم تسمية المكان الجبل جبل شمّر بإسمه كونه ملك مشهور !!
بدليل أن بعض العوائل والأفخاذ ينسبون للأخ الأكبر خاصة إذا كان مشهور ومعروف فعله فينتسب كل أفراد العائلة أوالفخذ لهذا الرجل ويعرفون به على الرغم من أن أغلبهم لايعودون له بالنسب ليسوا من صلبه وليسوا من ظهره وذلك لفعله وشهرته بين الناس فيعرفون به !!
هذا الأمر معروف ومتداول بين القبائل .
هذا أعتقادي والله أعلم سبحانه وتعالى .
شكراً جزيلاً يابوعطاف .
تحياتي لك .


تشكر يا اخي مطلق فقد وفّقت في جمع وتلخيص المتناقضات لمضمون موضوعي بشكل اقرب من استطراداتي وان كان هناك بعض التحفظات والاختلافات غير المؤثرة في مجمل قناعتي مع ما ذكرت ...
يعني كلانا مقتنعان بما عبرت عته بالاسم الخاص / شمر البطن / الجزء كبداية وباللقب العام / شمر القبيلة / الكل كنهاية ...

وتسلم ...