المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجي ....



تغريده
26-05-2012, 04:58
::




جميلة هي أحاديث النساء :)

خصوصا" المفيد منها ..

و من أجمل ما سمعت ،

ما ترويه لنا السيدة عائشة رضي الله

عنها ، عن نبينا محمد صلى الله عليه

و سلم ...

من حديث أم زرع ، الحديث المشهور ..





تقول السيدة عائشة رضي الله عنها :

جلست إحدى عشر إمرآة ، فتعاهدن

و تعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن

شيئا " :




قالت الأولى :

زوجي لحم جمل غث ، على رأس جبل

وعر ، لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل .






قالت الثانيه :

زوجي لا أبث خبره ، إني أخاف أن

لا أذره ، إن أدكره ، أذكر عجره و بجره ..






قالت الثالثه :

زوجي العشنق ، إن أنطق أطلق ،

و إن أسكت أعلق ..





قالت الرابعة :

زوجي كليل تهامه ، لا حر ولا قر ،

ولا مخافة ولا سآمه ..










:)


لي عودة مع البقية ..

لكن من يستطيع أن يشرح لي

حديث إحداهن ..






يصير خير :)





::

تغريده
26-05-2012, 06:56
::




ﻗﺎﻟﺖ ‏‏ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ‏: ‏

ﺯﻭﺟﻲ ﺇﻥ ﺩﺧﻞ ‏ ‏ﻓﻬﺪ ‏ ،

‏ﻭﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﺃﺳﺪ ﻭﻻ‌ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻤﺎ ‏ ‏ﻋﻬﺪ .






‏ﻗﺎﻟﺖ ‏‏ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ :‏

‏ﺯﻭﺟﻲ ﺇﻥ ﺃﻛﻞ ‏ ‏ﻟﻒ ‏ ‏ﻭﺇﻥ ﺷﺮﺏ ‏ ‏ﺍﺷﺘﻒ ‏

‏ﻭﺇﻥ ﺍﺿﻄﺠﻊ ﺍﻟﺘﻒ ،

ﻭﻻ‌ ‏ ‏ﻳﻮﻟﺞ ﺍﻟﻜﻒ ‏ ‏ﻟﻴﻌﻠﻢ ‏ ‏ﺍﻟﺒﺚ . ‏‏







ﻗﺎﻟﺖ ‏‏ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ‏:

‏ﺯﻭﺟﻲ ‏ ‏ﻏﻴﺎﻳﺎﺀ ‏ ‏ﺃﻭ ‏ ‏ﻋﻴﺎﻳﺎﺀ ‏ ‏ﻃﺒﺎﻗﺎﺀ ‏ ،

‏ﻛﻞ ﺩﺍﺀ ﻟﻪ ﺩﺍﺀ ‏ ‏ﺷﺠﻚ ‏ ‏ﺃﻭ ‏ ‏ﻓﻠﻚ ‏ ‏ﺃﻭ ﺟﻤﻊ ‏

‏ﻛﻼ‌ ‏ ‏ﻟﻚ .






ﻗﺎﻟﺖ ‏ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ :‏ ‏

ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺭﻳﺢ ‏ ‏ﺯﺭﻧﺐ ‏ ‏ﻭﺍﻟﻤﺲ ‏ ‏ﻣﺲ

ﺃﺭﻧﺐ .






‏‏ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ :

ﺯﻭﺟﻲ ‏ ‏ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ‏ ‏ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺩ ‏،

‏ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ‏ ‏ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ .







ﻗﺎﻟﺖ ‏ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ :

‏ ‏ﺯﻭﺟﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺎﻟﻚ ﺧﻴﺮ ،

ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻪ ﺇﺑﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻗﻠﻴﻼ‌ﺕ ‏

‏ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ‏ ‏ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﻦ ﺻﻮﺕ ‏ ‏ﺍﻟﻤﺰﻫﺮ ‏ ‏ﺃﻳﻘﻦ

‏ ‏ﺃﻧﻬﻦ ‏ ‏ﻫﻮﺍﻟﻚ .





لي عودة :)





'

أهداااب
26-05-2012, 08:34
كانن يمدحن

الحين .. جاحدات النعمة :)

ام الرغفان
26-05-2012, 11:09
ﻗﺎﻟﺖ ‏‏ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ‏: ‏

ﺯﻭﺟﻲ ﺇﻥ ﺩﺧﻞ ‏ ‏ﻓﻬﺪ ‏ ،

‏ﻭﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﺃﺳﺪ ﻭﻻ‌ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻤﺎ ‏ ‏ﻋﻬﺪ


والله اعلم

تغريده
26-05-2012, 13:03
'



ﺟﻠﺴﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﺇﻣﺮﺁﺓ ،

ﻓﺘﻌﺎﻫﺪﻥ ﻭ ﺗﻌﺎﻗﺪﻥ ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﻜﺘﻤﻦ

ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ﺷﻴﺌﺎ " :











أهداب :)

سبحان الله هذه حركاتهن بعض الحريم

يتحمسن و آخرتها ولا وحده تعد الصدق .







'

تغريده
26-05-2012, 13:10
'





أم الرغفان :)



كانت تقصد بقولها فهد

أي كثير النوم في البيت ،

و أنه لا يفتقد ما يذهب من ماله ،

ولا يلتفت إلى معايب أهله ..

لأنه نائم ..





خوش :)




و إذا خرج كان أسد على الأعداء ،

فهي تمدح زوجها بإنه سهل الأخلاق

مع الأهل و الأحباب ،

شديد على الأعداء ...






مش بطال :)


'

المتوقد
26-05-2012, 13:11
وووالله ما اظن انووه باجتهاداتنا سنصل الى التفسير الحقيقي والمفهوم


نحتاج الى اقتباسات كثيره لـــ نفهم

اللي ماهو متاكد لايشرح رجاءا :)

انا سمعت هذا الوصف من قبل

وومستغرب مدري كيف عائشه رضى الله عنها حفظتها !

تغريده
26-05-2012, 13:18
'



ابو ماجد ، مرورك شرف والله ..



'

تغريده
26-05-2012, 13:28
'



الزوجة الأولى :

زوجي لحم جمل غث ،

على رأس جبل وعر ،

لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل ..







كانت تذم زوجها :)

لحم جمل غث أي هزيل ،

و المعرف أن هذا اللحم لا ينقله الناس

إلى منازلهم ، بل يتركونه رغبة منهم ،

فهي تصف زوجها بقلة خيره ،

و بعده عن الخير ،

كالشيء الرديء في رأس الجبل ،

لا ينال إلا بالمشقة ، فهو كناية عن شدة

بخلة و سوء خلقه ، فهو ميئوس من

خيره ..






عوذا :)




'

تغريده
26-05-2012, 13:36
'





قالت الثانية :

زوجي لا أبث خبره ،

إني أخاف أن لا أذره ،

إن أذكره ، أذكر عجره و بجره ..






العجر : العروق المعقده في الجسد

ترى ظاهرة فيه ،

و البجر نحوها ، إلا أنها عروق خاصة

بالبطن ..




كانت تقصد ؛ إني لا أشيع خبر زوجي ،

فإنه سيء ، و إذا ذكرت شيئا" فإني

أذكر عجره و بجره ، أي عيوبا ظاهرة

و باطنة ، فهي تذمه بكل شيء ..








يا زين الأولى :)





'

تغريده
26-05-2012, 22:46
'


قالت الثالثة :

زوجي العشنق ، إن أنطق أطلق

و إن أسكت أعلق ..





العشنق : الطويل المذموم ،

السيء الخلق ، إن أنطق عيوبه يطلقني

و إن أسكت عليها يعلقني ،

تقصد أنه لا يسمع شكواها ..




'





قالت الرابعة :

زوجي كليل تهامة ، لا حر ولا قر ،

ولا مخافة ولا سآمة ..




تهامة هي ما أنخفض من بلاد تهامة ،

معتدل ، لا حر ولا برد ..

شبهت زوجها بليل تهامة لخلوه من

الأذى فهو حسن الأخلاق آلف مألوف ..





'

تغريده
26-05-2012, 22:55
'



طبعا" الزوجه الخامسة شرح

أم الرغفان كفى و وفى :)




'


قالت السادسة :

زوجي إن أكل لف ( لا يبقي من الطعام

شيء )، و إن شرب أشتف ( لا يبقي

من الشراب شيء ) ، و إن أضطجع

ألتف ( أي لف هدومه على نفسه و

شخيريا ) ، و لا يولج الكف ليعلم

البث ( لا يدخل كفه على جسدها

ليعلم شدة مرضها )..



:(



حالتها صعبه ..




'

تغريده
26-05-2012, 23:08
'



قالت السابعة :

زوجي غياياء ( أي عاجز لا يهتدي لأمر )

، عياياء طباقاء ) تنطبق عليه الأمور

لحماقته ) ، كل داء له دواء ( كل مرض

في الناس هو فيه ) ، شجك أو فلك ،

أو جمع كلا" لك ( أي أنه كثير الضرب

شجك يعني يفلقها مع راسها و فلك

يعني يكسر عظامها ، أو يجمع لها

بينهم كلهم مرتن وحده ) ..



:(




ي الله لا تقردني ..




'





قالت الثامنة :

زوجي المس مس أرنب ،

و الريح ريح زرنب ..



تقصد إنه نعوم و ملمسه ناعم ،

و ريحته زعفران من زينها ..






ي الله هنهم :)




'

تغريده
27-05-2012, 20:13
'


قالت التاسعه :

زوجي رفيع العماد ،

طويل النجاد.،

عظيم الرماد ،

قريب البيت من الناد ..




العماد هو العمد اللذي يرفع البيت به ،

كناية عن ارتفاع بيته في الحسب

ك إرتفاع عماده ..

و النجاد حمائل السيف ،

كناية عن طول قامته بطول نجاده ..

و كنت عن كرمه بكثرة رماده ،

لأن من كثر إطعامه الطعام ،

كثرت ناره و من كثرت ناره كثر رماده ..


و الناد هو مجتمع القوم ، أي هو قريب من مجتمعه ،

لأصالة مشورته و حاجتهم لرأيه ..




عاد هذا بالذات قلبي يقول لي

إنه شمري :)



'

تغريده
27-05-2012, 20:25
'


قالت العاشره :

زوجي مالك ، و ما مالك ،

مالك خير من ذلك ،

له إبل كثيرات المبارك ،

قليلات المسارح ،

و إذا سمعن صوت المزهر ،

أيقن أنهن هوالك ..



المزهر هو العود اللذي يتغنى به ،

فهي تعظم شأنه ،

و تبين أنه خير مما يذكر به الناس ..

له إبل كثيره لا تخرج إلى المراعي ،

إلا قليلا" ، إستعداد" لنحرها

للضيوف ،

حتى إذا سمات صوت ضرب العود

أيقنت بالذبح ...






امم و هذا الله العالم

خواله شمامره :)




'

تغريده
01-06-2012, 06:39
ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ ،

ﻭﻫﻲ ﺃﻡ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻬﺎ

ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺯﺭﻉ : ( ﺯﻭﺟﻲ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻉ ﻓﻤﺎ ﺃﺑﻮ

ﺯﺭﻉ ! ) ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ؟

ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻧﻨﺎ ﻻ‌ ﻧﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ،

ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻉ. ﺗﻘﻮﻝ :

ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﻠﻲ ﺃﺫﻧﻲ ، ﻭﻣﻸ‌ ﻣﻦ ﺷﺤﻢ

ﻋﻀﺪﻱ ) . ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻏﺰﻝ ، ( ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ

ﺣﻠﻲ ﺃﺫﻧﻲ ) : ﺍﻟﻨﻮﺱ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻻ‌ﺿﻄﺮﺍﺏ

ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ، ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؛ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﻥ

ﺫﻫﺎﺑﺎً ﻭﺇﻳﺎﺑﺎً . ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ

ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ( ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ

ﺣﻔﺼﺔ ﻭﻧﻮﺳﺎﺗﻬﺎ ﺗﻨﻄﻒ) ، ﺍﻟﻨﻮﺳﺎﺕ : ﻫﻲ

ﺍﻟﻈﻔﺎﺋﺮ ، ﺗﻨﻄﻒ : ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻘﻄﺮ ﻣﺎﺀ ، ﻓﻘﺪ

ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﺘﺴﻠﺔ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺳﻤﻴﺖ ﺍﻟﻈﻔﻴﺮﺓ ﺑﻬﺬﺍ

ﺍﻻ‌ﺳﻢ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺇﺫﺍ ﺣﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ

ﺭﺃﺳﻬﺎ . ( ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﻠﻲ ﺃﺫﻧﻲ ): ﺃﻱ:

ﺃﻟﺒﺴﻬﺎ ﺫﻫﺒﺎً ﻓﻲ ﺁﺫﺍﻧﻬﺎ ، ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺤﺮﻙ،

ﻓﺎﻟﺬﻫﺐ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ

ﺧﺎﻟﻴﺔ ، ﻓﻬﻲ ﺍﻵ‌ﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺫﻫﺒﺎً ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺫﻥ .

( ﻭﻣﻸ‌ ﻣﻦ ﺷﺤﻢ ﻋﻀﺪﻱ ) : ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ

ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻷ‌ﻧﻪ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﺍﻷ‌ﺣﻤﺮﺍﻥ :

ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ، ﻓﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪﻫﻦ ﺷﻐﻒ

ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ، ( ﻭﻣﻸ‌ ﻣﻦ ﺷﺤﻢ ﻋﻀﺪﻱ )

، ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ : ﺇﻧﻪ ﻛﺮﻳﻢ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ

ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻧﺤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻵ‌ﻥ ﺍﻣﺘﻸ‌ﺕ . ( ﻭﺑﺠﺤﻨﻲ

ﻓﺒﺠﺤﺖ ﺇﻟﻲ ﻧﻔﺴﻲ ) ، ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺓ

ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ! ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ! ﻳﺎ ﺟﻮﻫﺮﺓ ! ﺣﺘﻰ

ﺻﺪﻗﺖ ﺫﻟﻚ، ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﺠﺤﻬﺎ ﺇﻟﻰ

ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ( ﻓﺒﺠﺤﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ ) : ﺃﻱ :

ﻓﺼﺪﻗﺘﻪ ، ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : (ﻭﺟﺪﻧﻲ ﻓﻲ

ﺃﻫﻞ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﺑﺸﻖ) ، ﻳﻌﻨﻲ : ﺷﻖ ﺟﺒﻞ ، ﺃﻱ

ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﺭﺓ ﺑﺸﻖ ، ﻭﻓﻲ

ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ ( ﺑﺸﻖ ) : ﻳﻌﻨﻲ

ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺸﻖ ﺍﻷ‌ﻧﻔﺲ ، ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻓﻘﺮﺍ

ً ﻣﺪﻗﻌﺎً ﺗﻘﻮﻝ : ( ﻭﺟﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﻏﻨﻴﻤﺔ )

، ﻏﻨﻴﻤﺔ : ﺗﺼﻐﻴﺮ ﻏﻨﻢ ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ

ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺮﺏ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺻﺎﺭ ﻏﻨﻴﻤﺔ ،

ﺩﻻ‌ﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ . ﻗﺎﻟﺖ : ( ﻭﺟﺪﻧﻲ

ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﺑﺸﻖ ) ، ﻓﻨﻘﻠﻬﺎ ﻧﻘﻠﺔ

ﻋﻈﻴﻤﺔ ، ( ﻓﺠﻌﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺻﻬﻴﻞ ﻭﺃﻃﻴﻂ

ﻭﺩﺍﺋﺲ ﻭﻣﻨﻖ ) ، ﻫﺬﻩ ﻧﻘﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ

ﻏﻨﻴﻤﺔ ﺑﺸﻖ، ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ( ﺃﻫﻞ ﺻﻬﻴﻞ ) :

ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺧﻴﻞ ، ( ﻭﺃﻃﻴﻂ ) : ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺇﺑﻞ ؛

ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺨﻒ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺠﻤﻞ ﻟﻴﻦ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﻼ‌ً ﺣﻤﻼ‌ً ﺛﻘﻴﻼ‌ً ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻠﻤﺔ : ﺃﻁ ﺃﻁ

ﺃﻁ، ﺧﻼ‌ﻝ ﻣﺸﻴﻪ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺴﻤﻰ ﺃﻃﻴﻄﺎً ،

ﻭﺍﻹ‌ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻷ‌ﻧﻌﺎﻡ ﻋﻨﺪ

ﺍﻟﻌﺮﺏ، ( ﻭﺩﺍﺋﺲ ) ﺃﻱ : ﻣﺎ ﻳﺪﺍﺱ ، ﻭﻫﺬﺍ

ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻧﺎﺱ ﺃﻫﻞ ﺯﺭﻉ ﻓﻼ‌ﺣﻮﻥ،

ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﺍﺭﻉ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﺪ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻳﺪﻭﺱ ﻋﻠﻴﻪ

ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﺐ ، ﻓﻬﻮ

ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺯﺭﻉ . ( ﻭﻣﻨﻖ ) :

ﺍﻟﻤﻨﻖ : ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺨﻞ ، ﻓﺎﻟﻌﺮﺏ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ

ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺨﻞ ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺃﻫﻞ

ﺍﻟﺘﺮﻑ ، ﺗﻘﻮﻝ ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ -

: ( ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ

ﻣﻨﺨﻼ‌ً ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ) ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺮﻭﺓ : ( ﻓﻜﻴﻒ ﻛﻨﺘﻢ

ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺔ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻛﻨﺎ ﻧﺬﺭﻳﻪ ﻓﻲ

ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ) ، ﻓﺎﻟﺘﺒﻦ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ، ﻭﺍﻟﺬﻱ

ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻳﻄﺤﻨﻮﻧﻪ ﻛﻠﻪ ﻭﻳﺄﻛﻠﻮﻧﻪ،

ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ

ﻋﺎﺋﺸﺔ : ( ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺒﻊ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ )

،.ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﺍﻟﻘﻤﺢ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻫﺬﺍ

ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻠﻮﻩ ﺃﺑﺪﺍً! ﺗﻘﻮﻝ : ﻭﻣﺎ ﺃﻛﻞ ﺧﺒﺰﺍ

ً ﻣﺮﻗﻘﺎً ) . ﻓﻜﻠﻤﺔ ( ﻣﻨﻖ ) ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻻ‌ﻟﺔ ﻋﻠﻰ

ﺍﻟﺘﺮﻑ ، ﻓﻌﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻓﻬﻢ

ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ، ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺧﻴﻞ ﻭﺇﺑﻞ ﻭﺯﺭﻉ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ

ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻨﺨﻞ ؛ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ

‌ ﻳﻔﺼﻠﻮﻥ ﺍﻟﺘﺒﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻠﺔ ، ﻓﻴﻄﺤﻨﻮﻧﻬﺎ

ﺩﻗﻴﻘﺎً ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ . ( ﻓﻌﻨﺪﻩ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻼ

‌ ﺃﻗﺒﺢ ) ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﻬﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻓﻼ‌ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﺮﺅ ﺃﻥ

ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ : ﻗﺒﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺰﻫﺎ ﻣﻦ

ﻋﺰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ، ﻓﻼ

‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ . ( ﻭﺃﺭﻗﺪ

ﻓﺄﺗﺼﺒﺢ ) : ﺗﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻀﺤﻰ، ﻭﻫﺬﺍ

ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺧﺪﺍﻡ ؛ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ

ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺻﻼ‌ﺓ

ﺍﻟﻔﺠﺮ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﻧﺴﺎﺋﻨﺎ ؛ ﻷ‌ﻧﻪ ﺑﻌﺪ

ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ

ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ، ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻬﻢ ،

ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻓﺘﻌﻤﻞ

ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﺮﻕ

ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺗﺮﺳﻞ ﺳﻴﺎﻃﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻭﻫﻲ

ﻧﺎﺋﻤﺔ ، ﻓﻤﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺪﻣﺎ

ً ﻳﻜﻔﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻧﺔ . ( ﻭﺃﺷﺮﺏ ﻓﺄﺗﻘﻤﺢ ) :

ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ : ( ﻓﺄﺗﻘﻨﺢ ) ، ﺑﺎﻟﻨﻮﻥ

، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﻦ ، ﺃﻣﺎ ﻟﻔﻆ (

ﻓﺄﺗﻘﻤﺢ ) ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺎﻝ : ﺑﻌﻴﺮ ﻗﺎﻣﺢ ، ﺃﻱ ﺇﺫﺍ

ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺷﺮﺏ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺯﻫﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻯ، ﻓﻬﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺸﺮﺏ

ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ، ﺗﺘﺮﻙ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻜﺄﺱ؛ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻗﺪ

ﺍﺭﺗﻮﺕ، ﻭﺃﻣﺎ ( ﺃﺗﻘﻨﺢ ) ﺃﻱ : ﺗﺸﺮﺏ ﻭﺗﺄﻛﻞ

ﺗﻐﺼﺒﺎً ، ﻓﺘﺄﻛﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﺒﻊ ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ :

ﻛﻠﻲ، ﻓﺘﺘﻐﺼﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ

‌ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻻ‌ﻝ ﻭﺣﺐ .

ﻓﻘﻮﻟﻬﺎ : ﻓﺄﺗﻘﻤﺢ ﺃﻭ ﺃﺗﻘﻨﺢ ﻓﻴﻪ ﺩﻻ‌ﻟﺔ ﻋﻠﻰ

ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻷ‌ﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﺯﻫﺪﺍً ﻓﻴﻪ ﻟﻜﺜﺮﺗﻪ

، ﻓﺠﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺒﺠﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﺍﻷ‌ﺩﺑﻲ

ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻡ.


ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ( ﺃﻡ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ﻓﻤﺎ ﺃﻡ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ! )

ﻭﻫﻲ ﻋﻤﺘﻬﺎ ، ﻓﻠﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ

ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ

ﺫﻟﻚ ، ﺑﻞ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻡ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ﻓﻤﺎ ﺃﻡ ﺃﺑﻲ

ﺯﺭﻉ .. ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻨﻬﺎ ؟ ﻫﺬﻩ

ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ :

ﺣﺒﻴﺐ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺐ

ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﺗﺪﻳﻦ ﻷ‌ﻣﻪ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻧﺠﺒﺘﻪ ،

ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﻸ‌ﻡ ﺃﻧﻬﺎ

ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ . ( ﻋﻜﻮﻣﻬﺎ ﺭﺩﺍﺡ )

ﺍﻟﺮﺩﺍﺡ : ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ، ﻳﺮﺩﺡ : ﺃﻱ : ﻳﻄﻴﻞ

ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ، ﻭﻳﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ،

ﻭﺍﻟﻌﻜﻮﻡ : ﻫﻲ ﺍﻷ‌ﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺰﻥ ﻓﻴﻬﺎ

ﺍﻷ‌ﻃﻌﻤﺔ ، ﻓﻤﺜﻼ‌ً : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺰﻥ ﺍﻷ‌ﺭﺯ ﻻ

‌ ﺗﺨﺰﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﻴﺲ ﺻﻐﻴﺮ ، ﺑﻞ ﺗﺨﺰﻧﻪ ﻓﻲ

ﻛﻴﺲ ﻗﻄﻦ ، ﻓﻘﻮﻟﻬﺎ : ( ﻋﻜﻮﻣﻬﺎ ﺭﺩﺍﺡ ) ﻓﻴﻪ

ﺩﻻ‌ﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻠﻪ ﺧﻴﺮ ، ﻭﺑﻴﺘﻬﺎ

ﻓﺴﻴﺢ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﺍﻟﺒﻴﺖ

ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻌﻢ ..


ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : (ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ، ﻓﻤﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ

ﺯﺭﻉ! ) ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺯﺭﻉ ﻛﺎﻥ

ﻣﺘﺰﻭﺟﺎً ، ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ .. ( ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ﻓﻤﺎ

ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ، ﻣﻀﺠﻌﻪ ﻛﻤﺴﻞ ﺷﻄﺒﺔ ،

ﻭﻳﺸﺒﻌﻪ ﺫﺭﺍﻉ ﺍﻟﺠﻔﺮﺓ ) ، ﻣﺴﻞ ﺍﻟﺸﻄﺒﺔ :

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ

ﺳﻠﺨﺔ ﻟﻠﺴﻜﻴﻦ ، ﺍﻟﺴﻠﺨﺔ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ

ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻧﺤﻴﻒ ، ﻟﻜﻦ

ﻋﻀﻼ‌ﺗﻪ ﻣﻔﺘﻮﻟﺔ ، ﻭﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺤﻴﻒ ﻣﻊ

ﻗﻮﺓ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ؛ ﻷ‌ﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﻔﻊ

ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﺮ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺪﺡ ﺗﻤﺪﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ

، ﺗﻘﻮﻝ : ﺇﻧﻪ ﻣﻔﺘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻀﻼ‌ﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺪﻳﻨﺎ

ً ، ﻭﻻ‌ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺮﺵ ﻋﻈﻴﻢ ؛ ﺑﻞ ﺳﺮﻳﺮﻩ

ﻛﻤﺴﻞ ﺷﻄﺒﺔ ، ﻓﺘﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ

ﺑﺴﺮﻳﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺇﻻ‌ ﻓﻤﺴﻞ

ﺍﻟﺸﻄﺒﺔ ﻻ‌ ﻳﻜﻔﻲ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺛﻘﻴﻼ‌ً ﺑﺪﻳﻨﺎ

ً . ( ﻭﻳﺸﺒﻌﻪ ﺟﺮﺍﻉ ﺍﻟﺠﻔﺮﺓ ) :

ﺍﻟﺠﻔﺮﺓ : ﻫﻲ ﺃﻧﺜﻰ ﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ،

ﻓﻠﻮ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷ‌ﻣﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﺓ ﻓﺈﻧﻪ

ﻳﺸﺒﻊ ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻻ‌ ﺗﻜﻔﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ،

ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﺸﺒﻊ ﺇﺫﺍ ﺃﻛﻞ

ﺫﺭﺍﻉ ﺍﻟﺠﻔﺮﺓ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﻤﺪﻭﺣﺔ ﻋﻨﺪ

ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﺑﺨﻼ‌ﻑ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .


ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺗﺼﻒ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ﻗﺎﻟﺖ

: ( ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ﻓﻤﺎ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ! ،

ﻃﻮﻉ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﻃﻮﻉ ﺃﻣﻬﺎ ) ، ﺃﻱ : ﻣﺆﺩﺑﺔ ،

( ﻭﻣﻞﺀ ﻛﺴﺎﺋﻬﺎ ) ﻣﺎﻟﺌﺔ ﻣﻼ‌ﺑﺴﻬﺎ ،

ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﻤﺪﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺨﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ،

( ﻭﻏﻴﻆ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ) : ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﺮﺓ ،

ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎً ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ

( ﻓﻐﻴﻆ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ) ﺃﻱ : ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ،

ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﻞﺀ ﻛﺴﺎﺋﻬﺎ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻐﻴﻆ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ..


ثم قالت : ( ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ، ﻓﻤﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ

ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ! ) ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻠﺮﺟﻞ

ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ، ﻗﺎﻟﺖ : ( ﻻ

‌ ﺗﺒﺚ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﺗﺒﺜﻴﺜﺎً ) ، ﻓﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﺤﺼﻞ

ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،

ﻓﻬﻲ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﻻ‌ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ، ( ﻭﻻ‌ ﺗﻨﻘﺚ

ﻣﻴﺮﺗﻨﺎ ﺗﻨﻘﻴﺜﺎًَ ) ، ﺃﻱ : ﻻ‌ ﺗﺒﺬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ،

ﻓﻼ‌ ﺗﺠﺪ ﻣﺜﻼ‌ً ﺍﻷ‌ﺭﺯ ﻣﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ،

ﻓﻬﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺪﺑﺮﺓ ، ﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ،

( ﻭﻻ‌ ﺗﻤﻸ‌ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺗﻌﺸﻴﺸﺎً ) ﺃﻱ :

ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺯﺑﺎﻟﺔ ، ﻛﻌﺶ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ،

ﻓﻌﺶ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﻳﺶ ﻭﺣﺸﻴﺶ

ﻭﻗﺶ ﻭﺣﻄﺐ ، ﻓﺘﻘﻮﻝ : ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻛﻌﺶ

ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﻧﻈﻴﻒ . ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ

ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ : ( ﻭﻇﻠﺖ ﺣﺘﻰ

ﻭﺻﻔﺖ ﻛﻠﺐ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ) ، ﻓﺎﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ

ﻏﺰﻝ ، ﻭﺍﻟﻐﺰﻝ ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﺤﺐ ، ﻭﻻ‌ ﺃﻗﻮﻝ :

ﻏﺰﻝ ﻋﻔﻴﻒ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻏﺰﻝ ﻣﺴﺘﺤﺐ ؛ ﺇﺫ

ﻫﻲ ﺗﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﻭﺗﻌﺪﺩ ﻓﻀﺎﺋﻞ

ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﻭﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ

ﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ . ﻗﺎﻟﺖ : ( ﻓﺨﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻉ

ﻭﺍﻷ‌ﻭﻃﺎﺏ ﺗﻤﺨﺾ ) ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺭﺑﻴﻌﺎً ،

ﻭﺍﻟﻠﺒﻦ ﻛﺜﻴﺮ ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺤﻠﺒﻮﻥ ﻟﺒﻨﻬﻢ ،

ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻉ ( ﻓﻠﻘﻲ

ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﺪﺍﻥ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻟﻔﻬﺪﻳﻦ ) ﻣﻌﻬﺎ

ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺮﺷﺎﻗﺔ ،

( ﻳﻠﻌﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﺮﻣﺎﻧﺘﻴﻦ) ،

ﻓﺄﻋﺠﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ

ﻻ‌ﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻲ ، ﻓﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ،

ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ( ﻓﻄﻠﻘﻨﻲ

ﻭﻧﻜﺤﻬﺎ )، ﻷ‌ﻧﻪ ﻻ‌ﻳﺒﻘﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﻻ‌ ﺍﻣﺮﺃﺓ

ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﺭﺟﻞ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ !!


ﻗﺎﻟﺖ : ( ﻓﻨﻜﺤﺖ ﺑﻌﺪﻩ ﺭﺟﻼ‌ً ﺛﺮﻳﺎً ) ، ﻣﻦ

ﺛﺮﺍﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺷﺮﺍﻓﻬﻢ ، ( ﺭﻛﺐ ﺳﺮﻳﺎً ) ،

ﺍﻟﺴﺮﻱ : ﻧﻮﻉ ﺟﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺨﻴﻞ ، ﻛﺎﻥ

ﺍﻷ‌ﻏﻨﻴﺎﺀ ﻳﺮﻛﺒﻮﻧﻪ ؛ ﻷ‌ﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺨﺮﺓ ﻋﻨﺪﻫﻢ

، ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻷ‌ﺑﻬﺔ ﻗﺎﻟﺖ :

( ﻭﺃﺧﺬ ﺧﻄﻴﺎً ) ، ﺍﻟﺨﻄّﻲ : ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻣﺢ ،

ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺿﻊ ﺗﺤﺖ ﺇﺑﻄﻪ ﺭﻣﺤﺎً ﻭﺭﺍﻛﺐ ﻋﻠﻰ

ﺍﻟﺨﻴﻞ ، ﻣﺘﻌﺠﺮﻓﺎً ﻭﻣﻬﻴﺒﺎً .


ﺗﻘﻮﻝ : ( ﻭﺃﺭﺍﺡ ﻋﻠﻲ ﻧﻌﻤﺎً ﺛﺮﻳﺎً ) ، ﺃﻱ :

ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻣﺎﻻ‌ً ﻭﻓﻴﺮﺍً ، ( ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ

ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺯﻭﺟﺎً ) ، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ( ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ

ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﺍﺑﺤﺔ - ﺃﻱ: ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻳﺬﺑﺢ -

ﺯﻭﺟﺎً ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻛﻠﻲ ﺃﻡ ﺯﺭﻉ ﻭﻣﻴﺮﻱ ﺃﻫﻠﻚ )

، ﺃﻱ : ﻭﺃﻋﻄﻲ ﺃﻫﻠﻚ ﺃﻳﻀﺎً ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ

ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﻋﻴﺐ ، ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ

ﺗﻘﻮﻝ : ( ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻋﻄﺎﻧﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺃﺻﻐﺮ ﺁﻧﻴﺔ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ ) .

ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ !





ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻻ‌ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺬﻛﺮ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ

ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺮ ﻓﻲ

ﺣﻘﻬﺎ ، ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ( ﻛﻠﻲ ﺃﻡ ﺯﺭﻉ ﻭﻣﻴﺮﻱ

ﺃﻫﻠﻚ ) ، ﺃﻧﻔﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻚ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ

ﺗﻘﻮﻝ : ( ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ

ﺃﻋﻄﺎﻧﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺃﺻﻐﺮ ﺁﻧﻴﺔ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻉ )








ثم قالت عائشه رضي الله عنها ،

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ﻛﻨﺖ ﻟﻚ ﻛﺄﺑﻲ ﺯﺭﻉ ﻷ‌ﻡ ﺯﺭﻉ ) ..



roooose


.