المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا كانووووووو



الشيخ/عبدالله السالم
18-02-2011, 14:40
الحمدُ للهِ الذي أحكمَ، بحكمتِهِ ، ما فطرَ وما بنى وقربَّ من خلقِهِ برحمتِهِ ، من تقربَ ودنا ، ورضيَبالشكرِ من بريتِهِ ، لنعمِهِ ثمناً ، أمرَنا بخدمتِهِ لا لحاجتِهِ ، بل لنا ،يغفرُ الخطايا ، لمن أساءَ وجنا ، أحمدُهُ مُسِراً للحمدِ ومُعلِناً ، وأشهدُ أن لاإله إلاَّ هو، يجزلُ العطايا لمن كان محسِناً ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ،إمامَ الهدى ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الأمناءِ ، وسلَّم تسليماًكثيراً : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوارَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَاوَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِيتَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًاسَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْيُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أما بعد : أيهاالأحبةُ في اللهِ: فإن الدينَ لا يقومُ إلا بالصبرِ.والصبرُ منزلتُهُ عظيمةٌ عندَ اللهِ سبحانه وتعالى، ولذلك فقد ذُكِرَ الصبرُ في القرآنِ الكريمِ في أكثرَ من تسعينَ موضعاً، فتارةً يأمرُ اللهُ بالصبرِ فيقولُ: (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). وتارةً يمدحُ الصابرينَ ، فيقولُ سبحانه:(أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً) ويذكرُ ثوابَ الصابرينَ ، فيقولُ سبحانه( أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا) بل قالَ سُبحانه (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)ويُبشرهُم فَيقول (وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رٰجِعونَ *أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ) ويقولُ سُبحانه (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) والصبرُ على ثلاثةِ أقسامٍ: صبرٌ على طاعةِ اللهِ ، وصبرٌ عن معصيةِ اللهِ ، وصبرٌ على أقدارِ اللهِ ، يقولُ خبابُ بنِ الأرتِ رضي اللهُ عنه كما في البخاريّ: شكونا إلى رسولِ اللهِ e وَهْوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِى ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقُلْنَا أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلاَ تَدْعُو لَنَا . فَقَالَ { قَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِى الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهَا ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ ، وَيُمَشَّطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ وَعَظْمِهِ ، فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ } فَضربَ أصحابُ محمدٍ e أروعَ الأمثلةِ في الصبرِ على هذا الدينِ ، والثباتِ على الحقِّ ،بعد ما سَمعوا هذا التوجيه النبوي ، من الرسولِ الكريم e ، فهذا خُبيبُ بنُ عديٍّ رضي اللهُ عنه وأرضاهُ, عرضَهُ المشركونَ على مشنقةِ الموتِ ، وسألوهُ: ماذا تريدُ يا خبيبُ ؟ قالَ: أريدُ أن أصليَ ركعتينِ ، فكانَ أوّلَّ من سنَّ صلاةَ ركعتينِ قبلَ القتلِ، وتوضأَ وصلى ركعتينِ ، واستعجلَ فيهما ، ثم فَرَغَ منهُما وقالَ لهم: واللهِ لولا أن تظنوا أنّ ما بي جزعٌ لطولتُها.فللهِ درُّ هذه الهممِ العاليةِ، هكذا كانوا رحمهم اللهُ، رُفِعَ خبيبُ بنُ عديٍّ إلى المشنقةِ ، فدعا عليهم قائلاً: اللهم أحْصِهم عدداً واقتلْهم بدداً ولا تغادرْ منهم أحداً، قالوا له: أتريدُ أن يكونَ محمدٌ مكانكَ وأنتَ في أهلِكَ ومالِكَ؟! قال: لا واللهِ ، لا أريدُ أنّ رسولَ اللهِ r يُصَابُ بشوكةٍ وأنا في أهلي ومالي , ثم قُتلَ رضي اللهُ عنه وأرضاهُ.يقولُ أهلُ السيرِ كموسى بنِ عُقبةَ: كان خُبيبُ بنُ عديٍّ يقولُ قبلَ أن يقتلَ: اللهم أبلغْ عنّا رسولَك ما لقينا، والسلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ، والسلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ، والسلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ، هو في مكةَ والرسولُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ في المدينةِ ، فأخذَ يقولُ r في تلكَ اللحظةِ: عليكَ السلامُ يا خبيبُ, عليكَ السلامُ يا خبيبُ، عليكَ السلامُ يا خبيبُ، ثم أنشدَ خبيبُ بنُ عديٍّ رضي اللهُ عنهُ أنشودةَ الموتِ وهي قصيدةُ الفداءِ:
ولستُ أبالي حينَ أُقتلُ مسلماً على أيِّ جنبٍ كانَ في اللهِ مصرعي
وذلكَ في ذاتِ الإلهِ وإن يشأْ يباركْ على أشـلاءِ شلـوٍ ممـزعِ
وحبيبُ بنُ زيدٍ رضي اللهُ عنه ،صحابيٌّ عمرُهُ ثلاثونَ سنةً ، يرسلُهُ الرسولُ r إلى مسيلمةَ الكذابِ فيقولُ: سمعاً وطاعةً يا رسولَ اللهِ، ويتهيأُ لأشدِّ الأمورِ قسوةً وشدةً؛ لأنه قد يتعرضُ للموتِ، فتودعُهُ أمُّهُ وهيَ تبكي بكاءً شديداً لفراقِهِ، وأَحَسَّتْ بقلبِ الأمِّ ، أَنَّها لن تراهُ بعدَ اليومِ ، ولكنها تَعَلمُ أَنَّها سوفَ تلقاهُ في جنةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ ، فودّعتْ ابنَها ولسانُ حالِها يقولُ كما قالَ ابنُ زيدونٍ:
إن كانَ قد عزَّ في الدنيا اللقاءُ بكم
ففي موقفِ الحشرِ نلقاكم ويكفينـا
ووَصَلَ حبيبُ بنُ زيدٍ إلى مسيلمةَ فقالَ لهُ مسيلمةُ: من أنتَ، قالَ: حبيبُ بنُ زيدٍ ، قالَ: ماذا جاءَ بكَ ؟ قالَ: جئتُ برسالةٍ من رسولِ اللهِ r ، قالَ: أتشهدُ أنه رسولٌ ، قالَ: نعم : أشهدُ أَنَّهُ رسولُ اللهِ ، قال: أتشهدُ أني رسولٌ، قالَ: لا أسمعُ شيئاً، قال: أتشهدُ أني رسولٌ ، قال: لا أسمعُ شيئاً ، قال: أتشهدُ أنه رسولٌ؟ قالَ: نعمْ أشهدُ أنه رسولُ اللهِ ، قالَ: أتشهدُ أني رسولٌ، قالَ: لا أسمعُ، فقالَ مسيلمةُ الكذابِ لأحدِ جنودِهِ: اقطعْ منهُ جزءًا من اللحمِ، فقطعَ منهُ، ثم وقعتْ هذه القطعةُ على الأرضِ فأعادَ عليهِ مسيلمةُ السؤالَ، فأعادَ عليهِ حبيبُ نفسَ الإجابةِ كما هي، فقطعَ منهُ قطعةً أخرى، وظلَّ يقطِّعُ جسدَهُ قطعةً قطعةً ، حتى قطّعَهُ قطعاً متناثرةً في مجلسِهِ، وارتفعتْ روحُهُ إلى اللهِ, إلى الخالقِ جل في علاهُ.هكذا الصبرُ على دينِ اللهِ والثباتُ على الحقِّ.
بِعْنا النفوسَ فلا خيارَ ببيعِنا أعْظِمْ بقـومٍ بايعـوا الغَفَّـارا
فأعاضَنا ثَمناً أَلذَّ من المنى جناتِ عـدنٍ تُتحـفُ الأبـرار
فلمثلِ هذا قمْ خطيباً منشداً يروي القريضَ وينظمُ الأشعارا
فيا من أوذي في نفسِهِ أو مالِهِ أو في عرضِهِ أو في دخلِهِ ووظيفتِهِ ورزقِهِ ،أصبر فَإنَّ أصحابَ محمدٍ e ، عُذبوا وأوذوا ، وصبروا على دينِهم وثبتوا على الحقِّ. ولم يتزحزحوا خطوةً واحدةً ،وفي ذلك يقولُ اللهُ عزَّ وجل لَهُم (أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)(آل عمران: من الآية195)
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم،
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.أقول قولي هذا، واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم



الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والعاقبةُ للمتقينَ, ولا عدوانَ إلا على الظالمينَ، وأصلي وأسلمُ على من بعثَهُ اللهُ جل وعلا ، هدى ورحمةً للعالمينَ ، محمدِ بنِ عبدِ اللهِ ، عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ ، أمَّا بعدُ : يقولُ عليُّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه: للأشعثِ بنِ قيسٍ يا أشعثُ إنك إن صبرتَ جرى عليكَ القلمُ وأنتَ مأجورٌ، وإن جَزِعتَ جرى عليكَ القلمُ ، ورُوي في السيرِ أن الصحابةَ ـ رضوانُ اللهِ عليهم ـ، إذا لقي بعضُهم بعضاً ثم تفرقوا قرأَ أحدُهم على الآخرِ سورةَ العصرِ ثم انصرفوا وقد تَجدَّدَ إيمانُهم، وتَعَمَّقَ يقينُهم، وصحتْ عزائمُهم، واستقامتْ موازينُهم، وقوي الحقُّ عندَهم؛ ولذلك قالَ الإمامُ الشافعيُّ: لو لم يُنزلُ اللهُ حجةً على خلْقِهِ من القرآنِ إلا هذه السورةَ لكفتْهم.ا.هـ.إنَّهَا حُكمٌ ربانيٌّ قاطعٌ ، أقسمَ اللهُ عليهِ بالعصرِ ـ وهو الوقتُ ـ على أن جنسَ الإنسانِ في خُسْرٍ، ولو كانَ سيداً غنياً ، في خُسْرٍ ، ولو كان صحيحاً قوياً ، في خسرٍ، ولو كانَ ما كانَ. إلاَّ مَن استثناهُ اللهُ بالربحِ وهم: ( ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ). إذاً هذه السورةُ العظيمةُ ، هي الميزانُ الحقُّ ، الذي تُوزنُ به الأمورُ وتُقَوَّمُ . عبادالله صَلوا وسلِّموا على الهادي البشير ، والسراج المنير، فقد أمركم الله بذلك في كتابه بقولِهِ سُبحانّهُ: (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا)، وقد قال المصطفى بأبي هو وأمي r : {من صلى عليَّ مرة صلى الله عليه بها عشرًا}. اللهم صلِ وسلَّمْ وأنعمْ وأكرمْ ، وزدْ وباركْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ وارضَ اللهم عن الخلفاءِ الأئمةِ الحُنفاءِ ، أبي بكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ وعلي وعن سائرِ أصحابِ نبيك أجمعين وعن التابعينَ وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ وعنا معهم بِمنِك وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الرحمين ، اللهم أعزَ الإسلامَ والمسلمينَ ، وأذلَّ الشركَ والمشركين ودمرْ أعداءَ الدينِ ، من اليهودِ والنصارى وجميعِ الكفرةِ والمُلحدين ، اللهم اكتبْ لأهلِ هذا الدينِ عزاً ونصراً واجعلْ لمن عاداهُ ذلةً ومهانةً وقهراً ، اللهم ثَبتْنا على نهجِ الاستقامةِ ، وأعذْنا من موجباتِ الحسرةِ والندامةِ يومَ القيامةِ ، وخفَّفْ عنَاّ ثُقلَ الأوزارِ وارزقنا عيشةَ الأبرارِ، وانظمْنا في سلكِ حزبِك المُفلحين ، وأتممْ علينا نعَمَتَك الوافيةَ ، وارزُقْنا الإخلاصَ ، في أعمالِنا والصَّدقَ في أقوالِنا ، وعُدْ علينا بصلاحِ قُلُوبِنا وذُرِّيَتِنَا ، واغفرْ لنا ولوالدِينا ولجميعِ المسلمين ، برحمتِك يا أرحمَ الرحمين ،، اللهم ربَنا آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .عباد الله( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىوَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْتَذَكَّرُونَ)فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على وافرنعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون


الخطبة بصوت الشيخ :
http://abosami.com/pro/hak.rm

إضغط هنا للتحميل
(http://abosami.com/pro/hak.rm)

http://abosami.com/upload/aln3esa-1295783025.jpg

ابو ضاري
18-02-2011, 16:01
بارك الله فيك شيخنا الفاضل


ونفع بعلمك

المسعـودي
21-02-2011, 12:36
بارك الله فيك