المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قذف المحصنات



الشيخ/عبدالله السالم
17-09-2010, 15:23
الحمد لله حمدَ من خافه واتقاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لا ربّ لنا سواه ، ولا نعبدُ إلاَّ إيَّاه ( لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى اللهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ، ومن ولاه وسلم تسليماً كثيراً : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) : أما بعد : أيها المسلمونَ : فَإنَّ اللهَ تعالى حرّمَ على المسلمِ ، الاستطالةَ في عرضِ أخيهِ المسلمِ وإيذائِهِ ، يقولُ جلَّ في عُلاه : ( وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ) [ الأحزاب : 58 ] .و المعنيّونَ بالوعيدِ في هذه الآيةِ ، هم الذين يستطيلونَ في أعراضِ المسلمينَ ظلماً و عدواناً ، وينسبونَ إليهم ما هم برآءٌ منه ، و لم يفعلوه !يقولُ تعالى (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) (النور:15) والذينَ يستطيلونَ في أعراضِ المسلمينَ ظلماً و عدواناً يقولُ اللهُ في حقِّهم (فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) والبُهتَانُ : أن يَحكيَ أو يَنقُلَ عن المؤمنينَ والمؤمناتِ ما لم يفعلوهُ ، على سبيلِ العيبِ والتنقصِ لهم ، وهذا هُوَ البُهتَانُ ، قالَ رجلٌ للنبيِّ e : {دلني على عملٍ يدخلُني الجنةَ، قالَ e : أمسكْ عليكَ هذا، وأشارَ إلى لسانِهِ فأعادَ عليهِ، فقالَ: ثكلتْكَ أمُّكَ هل يَكبُّ الناسَ على مناخرِهِم في النارِ إلا حصائدُ ألسنتِهم }والقذفُ من حصائِد الألسن ، وعليهِ عذابٌ عظيم ، يقولُ الله جلَّ وعلا ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) يقولُ ابنُ جريرٍ في تفسيرِهِ : ( نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَة فِي شَأْن عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها , وَ الْحُكْمُ بِهَا عَامٌّ ، فِي كُلِّ مَنْ كَانَ بِالصِّفَةِ الَّتِي وَصَفَهُ اللَّهُ بِهَا فِيهَا ; لأَنَّ اللَّهَ عَمَّ بِقَوْلِهِ : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَات الْغَافِلات الْمُؤْمِنَات) فَكُلُّ مُحْصَنَةٍ غَافِلَةٍ مُؤْمِنَةٍ ، رَمَاهَا رَامٍ بِالْفَاحِشَةِ , فَمَلْعُونٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة ، وَ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ , إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ مِنْ ذَنْبِهِ ذَلِكَ قَبْلَ وَفَاتِهِ , لإِنَّ اللَّهَ يقول(إلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْد ذَلِكَ وَ أَصْلَحُوا) وروى أبو داودَ في سُننِهِ وأحمدُ في مسندِهِ بإسنادٍ صحيحٍ عَنْ ‏سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ‏عَنْ النَّبِيِّ‏ ‏e‏ ‏قَالَ ‏: { ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى ‏الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ } والمنهيُ عنه في هذا الحديثِ ، هو إطالةُ اللسانِ في عرضِ المسلمِ ؛ باحتقارِهِ و الترفعِ عليهِ, والوقيعةِ فيهِ، بنحوِ قذفٍ أو سبٍ, وإنما يكونُ هذا أشدَّ تحريماً، من المراباةِ في الأموالِ، لأن العرضَ أعزُّ على النفسِ من المالِ ‏، كما قالَ أبو الطيبِ في ( عونِ المعبودِ ) .ولمّا كانَ القذفُ من أشنعِ الذنوبِ ، و أبلغِها في الإضرارِ بالمقذوفِ و الاساءةِ إليهِ ، كان التحذيرُ منهُ في القرآنِ الكريمِ شديداً ، وجاءَ مقروناً بالعقوبةِ التي تَردعُ منْ أرادَ الواقعَ فيه ،يقول تعالى ( وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [ النور : 4 ] .قال الإمامُ الطبريُ رحمه اللهُ في تفسيرِ هذه الآيةِ :يقولُ تعالى ذِكرُهُ : و الذينَ يشتمونَ العفائفَ ، من حرائرِ المسلمينَ , فيرمونهنّ بالزنا , ثم لم يأتوا على ما رموهُنّ به من ذلك ، بأربعةِ شهداءَ عُدولٍ ، يشهدونَ عليهن أنهم رأوهنَّ يفعلنَ ذلك , فاجلدوا الذين رموهُنَّ بذلك ثمانينَ جلدةً , و لا تقبلوا لهم شهادةً أبداً , وأولئك هم الذين خالفوا أمرَ اللهِ ، وخرجوا من طاعتِهِ ففسقوا عنها. وقالَ الحافظُ ابنُ كثيرٍ رحمه الله : هذه الآيةُ الكريمةُ ، فيها بيانُ حكمِ جلدِ القاذفِ للمحصنةِ ؛ و هي : الحرةُ البالغةُ العفيفةُ ، فإذا كانَ المقذوفُ رجلاً ، فكذلك يُجلدُ قاذفُهُ أيضا ، وليس فيه نزاعٌ بينَ العلماءِ ... و أوجبَ اللهُ على القاذفِ ، إذا لم يُقمِ البينةَ على صحةِ ما قالَ ، ثلاثةَ أحكامٍ :أحدُها : أن يُجلدَ ثمانينَ جلدةً .الثاني : أنه تُردُّ شهادتُهُ أبداً .الثالث : أن يكونَ فاسقاً ليسَ بعدلٍ ، لا عندَ اللهِ و لا عندَ الناسِ.، والقذفُ الذي يُوجبُ الحدَّ ، هو الرميُ بالزنا ، أو اللواطِ ، أوما يقتضيهما كالتشكيكِ في الأنسابِ ، والطعنُ في الأمّهاتِ تصريحاً على الراجحِ ، وفي كلتا الحالتين ، فإن الوقوعَ في الأعراضِ ، بالتلميحِ أو التصريحِ ، من الذنوبِ الكبائرِ ومن الموبقاتِ ، يقولُ عليه الصلاةُ والسلامُ ، كما عند مسلمٍ من حديثِ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه { اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ }قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ قَالَ {الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَالتَّوَلِّى يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ } ويكفي فقط قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) فهذا وعيدٌ أكيد ، من الفعَّالِ لما يريدُ ، ذا البطش الشديد :

بارك الله لي ولكم في القرءان العظيم

الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً ، أمّا بعد : أيها الأخوةُ في اللهِ :يقولُ المولى جلَّ وعلا ،(إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ *وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ) إن المفهومَ المباشرَ لهاتينِ الآيتينِ باعتبارِ سياقِهما ونزولِهما ضمنَ الآياتِ في حادثةِ الإفكِ هو أن الذينَ يختلقونَ مثل هذه الاتهاماتِ الكاذبةِ ويعملونَ على نشرِها بإشاعةِ الفاحشةِ في المجتمعِ وَوَصْمِ المسلمينَ في أعراضِهم وأنفسِهم وأخلاقِهم ويحبونَ أيضًا شيوعَ وانتشارَ الفاحشةِ في الذينَ آمنوا أنهم يستحقونَ العقابَ حقًا في الدنيا والآخرةِ، إلا أن ألفاظَ القرآنِ الكريمِ شاملةٌ وعامةٌ، فالمعنى شاملٌ لجميعِ صورِ إشاعةِ الفاحشةِ والانحلالِ الخلقي، فيجبُ على المسلمِ أن يبتعدَ عن رمي النساءِ الصالحاتِ الغافلاتِ الأغرارِ اللائي لا خبرةَ لهن بالفاحشةِ وقلوبِهن طاهرةٍ، وإلا فقدْ أَوْبَقَ نفسَهُ وأوقعَها في العذابِ العظيمِ، كما أنه يجبُ على المرأةِ المسلمةِ أيضًا أن تبتعدَ عن القذفِ بالفاحشةِ للرجالِ أو النساءِ، وليسَ النهيُ عن الرمي والقذف مختصًا بالرجالِ، قالَ رسولُ اللهِ r: {اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ}ثم عدَّدَهنَّ وذكرَ من بينها: {قذفُ المحصناتِ}، ووردَ في الأثرِ: {قذفُ المحصنةِ يهدمُ عملَ مائةِ سنةٍ}، قالَ اللهُ تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَٰفِلَٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ لُعِنُواْ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ *يَوْمَئِذٍ يُوَفّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ ٱلْمُبِينُ) [النور: 23-25].فالأمرُ إذًا في غايةِ الخطورةِ، فليتنبهْ كلُّ مسلمٍ، وليحذرْ من الوقوعِ في ذلك، وليتذكرْ دائمًا هاتينِ الآيتينِ الكريمتينِ وغيرَهما، وخاصةً الآيةَ السابقةَ التي بدايتُها: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَـٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ) [النور: 19].وكما أشرتُ، فإن على المسلمِ أن يفرقَ بينَ حبِّ إشاعةِ الفاحشةِ بأيِّ أسلوبٍ كانَ ، ونقلِ الأخبارِ الكاذبةِ ،ونقلِ التهمِ على الأبرياءِ وإلصاقِها بهم ، سواءً في المنتدياتِ أوالمجالسِ أيًّا كانتْ، وبينَ الذي يراهُ المسلمُ ، من أشخاصٍ يمارسونَ المنكرَ والفاحشةَ بحيثُ يرى ويشاهدُ ، الدخولَ والخروجَ ، على أماكنَ مشبوهةٍ وعلى نساءٍ غيرِ محموداتِ السيرةِ ، ففي هذهِ الحالِ ، يجبُ على المسلمِ إخبارُ الجهاتِ المعنيةِ والمسؤولةِ ، لتقومَ بواجبِها نحوَ تغييرِ المنكرِ ، والوقوفِ ضدَّ استشرائِهِ وشيوعِهِ في المجتمعِ ،لأن النبيr يقول في الحديث الذي رواه مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه {مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ } وفرقٌ بينَ هذا وذاكَ، بينَ المنكرِ الظاهرِ ووجوبِ عدمِ السكوتِ عليهِ، وبينَ الحالةِ الأولى الممنوعةِ ، من حيثُ الإشاعةِ ، والظنِّ السيئ ِ، والاتهامِ ، وقذفِ ورمي المحصنينَ والمحصناتِ، فالفرقٌ واضحٌ ولله الحمدُ والمنةُ، فلننتبهْ لهذا ، ولْيَقُمْ كلٌ بواجبِهِ ، في أي موقعٍ كانَ ،اللهم استر عوراتنا ، وآمن روعتنا ، اللهم إنا نسألُكَ ، وأنتَ في عليائِكَ ، وأنتَ اللهُ لا إلهَ إلى أنتَ ، أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ إليكَ ، وأنتَ القويُّ ونحنُ الضعفاءُ بينَ يديكَ ، أنتَ الملكُ لا إلهَ إلا أنتَ ، أنتَ ربُّنا ونحنُ عبيدُكَ ، ظلمْنا أنفسَنا ، واعترفْنا بذنوبِنا ، فاغفرْ لنا ذنوبَنا جميعاً ، إنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ ، واهدْنا اللهم لأحسنِ الأخلاقِ ، لا يهدي لأحسنِها إلاَّ أنتَ ، واصرفْ عنَّا سيئَها ، لا يصرفُ عنَّا سيئَها إلاَّ أنتَ ، لبيكَ وسعديكَ ، والخيرُ كلُّهُ في يديكَ ، والشرُّ ليس إليكَ ، نحنُ بكَ وإليكَ ، تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ ، نستغفرُكَ ونتوبُ إليكَ ، اللهم إنَّا نستغفرُكَ إنكَ كنتَ غفَّارا ، فأرسلْ السماءَ علينا مدرارا ، اللهم اسقْنا الغيثَ ولا تجعلْنا من القانطينَ ، اللهم أغثْنا ، اللهم أغثْنا ، اللهم أغثْنا ، اللهم أنبتْ لنا الزرعَ ، وأدرَّ لنا الضرعَ واسقْنا من بركاتِ السماءِ ، وأخرجْ لنا من بركاتِ الأرضِ ، اللهم أغثْنا ، اللهم أغثْنا ، اللهم أغثْنا ، اللهم اسقْنا غيثاً مُغيثاً ، هنيئاً مريئاً سحاً غدقا مُجللاً، عاجلاً غيرَ آجل ، نافعاً غيرَ ضارٍ ، اللهم اسقِ بلادَكَ وعبادَكَ ، وبهائِمَكَ ، اللهم ارحمْ الشيوخَ الرُّكعْ ، والأطفالَ الرضعْ والبهائمَ الرُّتعْ ، أنزلْ علينا الغيثَ ، ولا تجعلْنا من الآيسين ، اللهم سقيا رحمةٍ ، لا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ ، اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ ، إنك حميدٌ مجيدٌ ، وارضَ اللهم عن الخلفاءِ الأئِمةِ الحنفاءِ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي وعن سائرِ أصحابِ نبيِّكَ أجمعين ، وعن التابعينَ ومن تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ ، عبادَ اللهِ : إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذي القربى ، وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرون فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكرْكم واشكروه على نعمِهِ يزدْكم ولذكرُ اللهِ أكبرُ واللهُ يعلمُ ما تصنعونَ

الخطبة بصوت الشيخ :

http://abosami.com/pro/qdf.mp3

اضغط هنا للتحميل (http://abosami.com/pro/qdf.mp3)

http://abosami.com/tl4s-abdaula/abdalua_01.gif

شموخ شمالية
18-09-2010, 12:05
يقولُ الله جلَّ وعلا ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )



جزاك الله خير شيخنا الفاضل وجعلها في موازين حسناتك الى يوم الدين


دمت في رعاية الله

جو_و_و_لي
20-09-2010, 18:24
اللهم صلي وسلم على محمد
الله يجزاك خير
ويكتب اجركـ

شمس آلع ـآلمي
21-09-2010, 18:27
يعطيك العافيه شيخنآ ,


وجزآك الله عنّـآ خيـ{ الجزآء..

صلفيق
21-09-2010, 21:19
جزاك الله خير شيخنا الفاضل وجعلها في موازين حسناتك


دمت في حفظ الله

جمران
22-09-2010, 13:17
جزاك الله خير شيخنا الفاضل