المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإهانة في برج التكرير ؟



الشيخ/عبدالله الواكد
15-09-2010, 01:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير أهل المضيف العام جميعا
كل عام وأنت بخير أخي الفاضل منصور

هذا الموضوع الذي أضعه بين أيديكم من المنقول للأمانة ولكنني نقلته هنا ليس لنقف عنده بل لنتجاوزه في تحليل هذا الموضوع وتشريحه ومن كان عنده مخزون حول هذا الموضوع من التاريخ الغابر أو الحاضر يتحفنا به صدقوني أنتم ما شاء الله عليكم في المضيف العام تتمتعون بعقول مناورات جيدة جدا ( واسمحوا لي بكلمة امتدحكم بها أنتم ذيابة المضايف ) أريد نتائج أحتاج إليها صراحة ولا تكون هذه النتائج إلا بصهر هذه المادة التي بين يديكم مثل ما يعالج البترول في برج التكرير ويستفاد منه وأريد أن يحتدم النقاش الهادف حول هذا المحور ( الإهانة ) يعني مثلا من مناظير الرؤية لهذا الموضع وعناصره هل الأهانة من المحمودات أم المذمومات هل ترضى أن أحدا يهينك إذا أهانك شخص وقال قصدي كذا هل الإهانة جرس تنبيه في علم النفس النظرة الشرعية والإجتماعية والشخصية للاهانة ردود فعل الاهانة الاهانة الفوقية والتحتية هل الإهانة وسيلة في التربية هل الإهانة وسيلة في السيطرة لماذا يستعمل هذا الإسلوب في التربية العسكرية هل الإهانة تلد الرجولة لماذا قال الله تعالى ( ومن يهن الله فما له من مكرم ) هل الإكرام وسيلة تؤدي غرض الإهانة متى وهل يكون الإكرام اهانة والإهانة إكرام هل للإهانة معايير ودرجات ....هذا على سبيل المثال لا الحصر...... هذا الذي يحضرني الان ..... عافاكم الله

أترككم مع الموضوع

روي عن فيلسوف روماني .. كان يحاور زميلا له, فعيره زميله بأنه لا يتقن اللغة الأخرى التي يناقشان ما ترجم منها, فانصرف الفيلسوف وعاد بعد عام فقط..وقد ألف معجما لتلك اللغة التي كان يجهلها تماما..

إلى أي مدى..تؤثر فيك الإهانة..؟ هل تكسرك.فتجعلك متقوقعا على ذاتك, تهجر الدنيا بمن فيها وتتمنى حينها أنك كنت نسيا منسيا؟ أم أنها توقظ شيئا ما في نفسك.. لتبدأ بعدها اكتشاف صفة لم تكن قد عرفتها سابقا..؟ أو تطوير موهبة كنت قد أهملتها ؟؟ أي الأنواع أنت..؟ أحيانا .. نحتاج للإهانة لتكون لنا دافعا للنجاح.. قد يستغرب البعض هذا الرأي على الرغم من صدقه وكما قال أحدهم...الحقيقة قادرة على الدفاع عن نفسها...بصدقها. والدليل على ذلك.. جرب أن يهينك أحدهم وينعتك بالجبان, ماهي ردة فعلك تجاه ذلك....؟ أول ما سيتبادر إلى ذهنك.. هو افتعال مشاجرة بينك وبينه لتثبت لنفسك أولا..ثم للجميع أنك بخلاف ما وُصفت به. ثم بعدها... أعتقد أنك ستنخرط في بكاء لوحدك..فالإهانة تؤلم النفس..وإن جعلتك تتماسك حينها.. لِم شعرت بالألم حينها.....هل لإعتقادك أنك لم تكن تستحقها..؟ أم لأن تلك الإهانة جعلت تبصر ضعفا في ذاتك لم تكن قد شاهدته قبلا أو كنت تغض الطرف عنه خوفا من مواجهة الحقيقة.. فبكيت حينها .. على نفسك..؟ هناك نوعية جيدة من البشر...يحلو لها أن تختبر قدراتنا أحيانا بطريقة مؤلمة اضطرارا منهم.., لكي توقظ قوة راكدة في النفس...هم يعرفون أننا نملك تلك القوة.. لكن ربما لخجلنا من اظهارها...او ربما لجهلنا بتلك القوة نبدأ بتفصيل ستار بيننا وبين تلك الموهبة..خشية الظهور حضرتني قصة ... ذكرها لي أحدهم أنقلها لكم هنا..بتصرف مني.. كان يدرس في جامعة ألمانية...طالب أسود, كان حاد الذكاء, قوي الملاحظة..لكنه لم يكن يظهر ذلك شفهيا أمام الأستاذ والطلاب الآخرين, ربما لخجله..أو ربما لعدم ثقته بإجابته, فالإمتحان الشفهي سبب من أسباب التفوق وحصول الطلاب على منحة دراسية.. وكان الأستاذ طيب القلب.. معلم محترف يعرف في قرارة نفسه أن الطالب يستحق المنحة الدراسية لذا لابد أن يتفوق شفهيا.., أراد تطبيق تجربة نفسية تدعى (الطريقة الألمانية), وهي استثارة غضب الطالب ليوقظ همته,.... فما كان منه إلا أن قال للطالب...: أيها الطالب (الأسود).. هل تجهل الإجابة.. غضب الطالب كثيرا.. وتصور أن المدرس عنصري يكره السود الطالب لم يظهر غضبه, ولم يجادل الأستاذ...لكنه أظهر عبقريته...وجعل جميع من بالفصل..منبهر بذلك العقل...الفذ, جعل من اجاباته الشفهية..رشاشات..ظن أنها أرجعت بعضا من كرامته.. والجائزة الكبرى... هي فوز الطالب بالمنحة الدراسية..التي أزاحت عن عاتقه هم مصروف الدراسة.... لشدة فقره.. وأعتقد أن المعلم..لكي يطيب خاطر الطالب...ذكر له تلك الطريقة الألمانية..وربما اعتذر منه.... انتهى.. البعض ممن حولنا..يُلبس الإهانة ثوبا..لكي يخفي دوافعه فيها.. وخوفا أن تكتشف حقده وكرهه.. فإنه يهينك بانتقاد..ويدعي أنها نصيحة لا أكثر.. المصيبة عندما تكون الوحيد الذي ينتبه لكرهه..وتشعر مجساتك بذلك..لكن للأسف.. لا تستطيع كشف ذلك أمام الملأ خوفا من أن ينعتوك بأنك حساس... أو من الذين لا يتقبلون النصيحة نصيحة لك.. لا تعطي لهؤلاء البشر الفرصة لرؤية الألم في نفسك.. فهذا أقصى ما يتمناه أولئك الحاقدين.. واجعل ما يقولون . بعض من انجازاتك التي تفخر بها.. ولولا أنهم يحملون هما في نفوسهم لما أساؤوا للغير ببعض من سموم حديثهم.. لكن.. إن كان الإنتقاد حقيقيا بغض النظر عن نواياهم الحاقدة.. فقل لنفسك (رحم الله امرئ...اهدى إلي عيوبي).. وحقيقة الأمر أن هذا الشخص يساعدك في غربلة نفسك لتخرج نقيا خاليا من العيوب...لذا.. لاتعذب نفسك معهم.. الإهانة...كثيرا ما تعطينا قوة..لا نملكها في الحقيقة.. يكون سببها..غيرة على النفس ودفاعا عنها... لنثبت أمام الملأ أننا بخلاف ما وصفنا به, المشكلة هنا هي جهلنا الطريقة التي نستطيع بها اثبات العكس.. قد نستطيع بعدة طرق...منها.. الجلوس مع النفس... وتجاذب أطراف الحديث معها, أحيانا نعجز أن نكون صادقين مع أنفسنا تماما.. نخشى أن نعترف بضعفنا أمامها لتهدم كل قوة تصورناها عن أنفسنا, الخوف ضروري في بعض الأحيان لكن ليس إلى الدرجة التي تفقدنا مصداقيتنا...حتى مع النفس ولكي تخفف من وطأة الإعتراف بالضعف..علينا أولا أن نعقد النية كخطوة أولى قبل الإعتراف...أننا لن نستمر بهذا الضعف, وسنستخدم بدائل قوة تنجينا من ألمه. أحيانا..تساعدنا الإهانة على خلق مفترق طرق لنا.. لنغير مسار نهج انتهجناه طيلة حياتنا, اعتقدناه أنه نهج صالح..لكن ربما لضعفنا أو كسلنا..أو قلة ثقتنا بنفسنا..نتعامى عن تغيير الذات التي نحملها بين أرواحنا, لذا فالإهانة تجلي الطرقات أمامنا..وتقوي بصرنا.. نحتاج للإهانة في حياتنا.. ربما لولاها..لما اكتشفنا مداخل أدت إلى تفوقنا وأيضا اكتشافنا لذاتنا... أتساءل أحيانا.. لو لم يعير الزميل.. الفيلسوف بجهله لتلك اللغة.. هل سيكون للفيلسوف الدافع لتعلم تلك اللغة والتي كانت سببا لشهرته بعد تأليفه للمعجم..؟؟ ولو لم يهن الأستاذ..الطالب بلونه... هل سيفوز بالمنحة الدراسية, والتي أجزم أنه بعد انتهاءنه منها..أهلته لشغل منصب كبير؟؟

ريم شمر
15-09-2010, 03:40
.
.
حياك شيخنا الفاضل ابو فهد \\ منور العام
موضوع اظنه سيخرج من برج التكرير بنتائج ومنتجات قيمه

.
.
واليك رأيي ...
الله سبحانه كرم الانسان فكيف يقبل الاهانة على نفسه
مهما كانت دوافعها او اسبابها
والتعليم والتدريب والتشجيع قد تكون نتائجه افضل
بحسن المعامله والطيب من الكلام وبكثير الاحترام

برأيي ان الاهانه لاتدفع الانسان
الا الى الاحباط وتكسير المجاديف والكراهيه وتجميع الاحقاد
ولعلك ذكرت مثال العسكريه ...
اراها حالياً تعلم القسوه والتبعيه فقط
ولو مزجت قليلاً باسلوب نبوي محمدي لكانت افضل و بمراحل

فااول مايجب ان يتعلمه الجندي المسلم
هو العزه والحفاظ على الكرامه وليس اهانتها

قال الله سبحانه عن المعلم والمربي والقائد الاول ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)

وهذه تكفى منهج تعليم وتربيه لكل البشر !!


شكرا لك شيخنا ابو فهد وبارك الله لنا بحضورك ونفعنا بعلمك

الشيخ/عبدالله الواكد
15-09-2010, 05:55
حياك الله أم طلال
وأشكر لك مبادرتك

جزاك الله خيرا على الرد القيم
وكلامك كلام جميل لكنني أرمي إلى شيء آخر مثل ما ورد في الموضوع المنقول من قصص واقعية طبعا وأنا دائما أقارن العلم النظري بالواقع لأن الهدف من العلم كله سواء الشرعي أو علوم الدنيا عامة هو التطبيق والإنتفاع ولولا ذلك لأصبح العلم حملا بلا فائدة والحقيقة أنني أعرف قصصا واقعية وحقيقية في الحياة المعاصرة وفي هذه البلاد لأناس كانت الإهانة لهم في مواقف معينة مفترق طرق وغيرت مسار حياتهم وقلبتهم رأسا على عقب فمثل هؤلاء هل كانت الإهانة في حقهم محمودة أم مذمومة أم أن هذه ليست إهانة في اعتبار المهين دون المهان فما هي الإهانة
وهل الحكم على الإهانة من المهان وممن حوله بأنها إهانة حكم قطعي أم ظني لأن الإنسان قد يحكم على تصرف الآخرين نحوه لإصلاحه أو لإيقاظه ولذعه أنه إهانة وهو ليس كذلك مثل ما قال الله عز وجل ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ) شخص الله ابتلاه بشظف العيش وقلة ذات اليد لأمر يعلمه الله سبحانه وتعالى لأن أقدار الله عز وجل وحكمه ليس عبثا ومصادفة إنما بتقدير حكيم فلما إبتلاه الله بذلك قال ربي أهانن فهل وصفه لهذا القضاء الذي سماه الله إبتلاء بأنه إهانة وصف صحيح أم أن الإهانة وصف نسبي أم إعتبار شخصي أنا لا أريد إجابة على استفسارات بقدر ما أريد استطراد منطقي تحليلي لهذا المفهوم الذي يفهمه الناس بخلاف ما يقدمه هذا المفهوم من اصلاحات اجتماعية وصعقات ايقاظية استفاد منها الكثيرون ..... أنتظر الإخوة والأخوات فالمبحث ثري وممتع ولم أقرأ له تحريرا من قبل فلعلنا نستفيد ....

أبــو عبدالعزيز
15-09-2010, 06:48
هلا بالشيخ ابو فهد وتقبل الله منكم

بالنسبة للموضوع فالإهانة من الضعف والإذلال

وهي حسية ً كالتعذيب الجسدي وتقبله طوعاً و كرهاً

أو معنوياً وهي ماتكون غير حسية كالإهانه بالسب والشتم وفرض الراي المذل وغيرها منها

فلا يهان من كان عزيزاً مثلاً أو صاحب جاه طوعاً حسياً إلا ان يكون مكره .

فتكون الإهانة الحسية مقصورة على الضعفاء غالباً

وبالنسبة للإكراه الحسي بنظري لااسميه اهانه بل اكراهاً وهو ما يعبر عنه البدو بضعف من قوة

لكن تبقي الإهانه المعنوية فهي حاصله وهو ماقد يكون أصل الموضوع المطروح

والإهانة المعنوية والحسية تتداخل أحياناً فتنتج مهاناً ذليلاً كتبعية بعض الجهات !

وأعتقد أنه هنالك مبدأ في العسكرية إذا ماقبل العسكري الإهانه في الدورة العسكرية منذ البداية

فإنه لايتم توظيفه أي إذا هرب ولم يصبر عليها أو لم يكملها أو رفض الإنصياع إلى الأوامر .


وبالنسبة لما تطرقت له كونها دافع تربوي للنهوض

فربما البعض تكون له دافع والبعض اآخر بالعكس تركمه في الإذلال

وبالنسبة لمن يحتمل أن تكون له دافع تربوي لايلتفت لها

والسبب ان الإهانة بحد ذاتها أمر سيئة لايطاق وعدم المعرفة

والجهل لبعض الطلاب أهون وأقل هون من الإهانة والإذلال

فلا يطلب التخلص من سيئة بما هو اسوء منه

ولمن تطرق لهذه الدوافع نقول ربما كونها واقعه لامحاله

يستفاد منها كمن يقع في المعاصي ويتوب ربما تذكره لمعصية الله

دافع تربوي لشدة التمسك بطاعته لكن لايجعل المعصية سبيل التوبه

فهذا غلط تربوي فادح ناهيك ان يكون غلطاً شرعياً أيضا .

هذا ماجاء في ذهني هذه اللحظة

ولك جزيل الشكر اخي ابو فهد

عبدالرحمن
15-09-2010, 14:14
هل الإكرام وسيلة تؤدي غرض الإهانة متى


نعم الاكرام في غير مواضعه اهانة


وهل يكون الإكرام اهانة والإهانة إكرام

سيتحول الاكرام الى اهانة عندما يكرمك شخص
انت متيقن انه لا يستحق ان يكون في مثل هذا المكان!
والاهانة تصبح اكرام في حالة ان من اهانك
كان القصد من اهانته لك بأحياء قلبك الميت
وتفتيح عيونك واشعال خذوة خمول عقلك!


هل للإهانة معايير ودرجات

هنا نرجع الى تعريف ماهي الاهانة!
نعم قد يكون من ينظر الى المسامحة على انها اهانة!
ومن ينظر الى الاكرام ويصفه في قائمة الاهانة
ومن يجسب الاهانة اكرام والاكرام اهانة!
لذلك اعتقد ان الامر يتوقف عند الشخص نفسه وكيف هو مع تحليل الموقف!
نعم الامر يعود الى الاشخاص وليس الى المصطلحات وما ترمي اليه في ظاهرها!.

لك تقديري وشكري شيخنا الفاضل على الموضوع القيم وسعداء بوجودك في العام
وهذا مرور سريع وان شاء الله ستكون لي وقفة اطول ان سمح الوقت بذلك.

منصور الغايب
15-09-2010, 18:35
حياك الله شيخنا الفاضل أبو فهد ... وكل عام وأنتم بخير وجميع المسلمين ...

نفخر بمدح من حظوا بمكانة في قلوبنا كإياك ... ونسأل الله أن نكون عند حسن الظن ..

.
.
.

الإهانة ..!!

لا أعتقد أن الإهانة نفسها هي من تكون دافعا لتحقيق شئ ... أو محفزا على الحصول على شئ ... أو تحقيق شئ ما ..

ولكن ما يدعو إلى ذلك ... هو مايصاحب تلك الاهانة من احساس الشخص بقصور نفسه وايقانه أنه يمكنه أن يكون أفضل مما هو عليه .... ورغبته في احترام الجميع ... هو الداعي له إلى تحقيق المزيد من الانتصارات ..

وكل ما ذكرته أعلاه يمكن تحقيقه بطرق أخرى دون اللجوء إلى إهانة المقابل ... ويؤدي نفس الغرض ...

كتحفيزه ... وترغيبه ... وترهيبه .... وتذكيره بقدرات نفسه ... وتذكيره بمن هم أقل منه مقدرة ووصلوا إلى مالم يصل إليه ... وإحياء روح المنافسة في داخله ...

وهذه كما ذكرت ياشيخنا ... تؤتي ذات الأكل ... وبلا جروح داخلية قد تسببها الاهانة ....

بصريح العبارة ياشيخ ... أعتقد أن كل من نجحت معه الاهانة في دفعه نحو شئ .... إنما كان دافعه هو كسب الاحترام مستقبلا لكي لا يتعرض لاهانة جديدة ..


شكرا لك .. ووفقك الله

ريم شمر
16-09-2010, 00:24
لعلك شيخنا ابو فهد تعني الصرامه والقسوه في التربيه
مثل ان يقسو الاب على ابنائه حين يراهم يحتاجون اليها
ومثل ان يقسو الرئيس على مرؤسيه حتى تكون له عندهم هيبه
ويحسنوا القيام بعملهم ...وهذا لايلزم ان يختلط باهانة وتصغير !!

فما زلت شيخنا الفاضل لااعتبر الاهانه
دافع للافضل الا في حدود ضيقه وفي حكايات نادره
وحتى هذا النجاح يكون على حساب
نفسية مظطربه وقلب قد يحمل الحقد ...


في الثانويه كان لدي معلمتين

احداهن معلمة العربي قوية الشخصيه وجاده لاتبتسم الا نادراً ..
وتقسوا علينا مع بقاء الاحترام

والاخر معلمة الاحياء تمزح وتضحك
لكنها تمرر سخريتها وتعليقاتها بين عباارات المزح
الاولى نحبها ونحترمها
ونفعل كل شي باتقان حتى نفوز باطرائها واعجابها
والاخرى لاقبول لها في القلوب ولااهتمام بما تقول ...


فلو تحدثت عن نفسي ...فلن التفت لمن يتعمد اهانتي
ولن يهمني ان اغير شيئاً بنفسي من اجل كلمه قالها او عبارة رددها
وعلى العكس سوف احرص على التغيير اذا اتت ممن اعلم انه يحترمني
ولو كانت مغلفة بقسوة ....

معذره على العوده لكن لعل هذا يفيد الموضوع بأذن الله

أهداااب
16-09-2010, 01:03
و أضف إلى الطالب الأسود و الفيلسوف الألماني عالم اللغة المشهور ( ابن جني )


كان هذا العالم الفارسي الأصل في بداياته مهتم بالفقه و علوم الشرعية الإسلامية ..

و في أحدى لقاءات و مجالس العلماء و بحكم أنه فارسي الأصل لا يتقن اللغة العربية الفصحى اخطأ في مسألة صرفية و هي مسألة قلب الواو ألفا.

فعيرّه أحد العلماء الحاضرين بهذا الخطأ و كان في ذلك الوقت العلماء و الفلاسفة يتنافسون في التفوق في علوم اللغة

و بسبب تهكم ذلك العالم و أهانته لأبن جني قرر تعلم اللغة العربية و اهتم بالصرف لأبعد حد ..


حتى أصبح من علماء اللغة البارزين ..

/


الناس مختلفون و ردة الفعل أيضاً بينهم للموقف الواحد تختلف

فمنهم من تكون له الإهانة دافع قوي لتفوق و النجاح و أثابت العكس لتصور ذلك الشخص المهين عنه

و منهم من يتقوقع داخل ذاته بسبب هذه الإهانة و تزيد ضعفه ضعف و منهم من يتعالى و يتكبر عن الاعتراف بحقيقة ضعفه ..!!


/



موضوع جميل ابو فهد ..

ربما الاهانة كـ تربية تحتاج إلى إعادة النظر !!

الشيخ/عبدالله الواكد
16-09-2010, 04:31
هلا بالشيخ ابو فهد وتقبل الله منكم

بالنسبة للموضوع فالإهانة من الضعف والإذلال

وهي حسية ً كالتعذيب الجسدي وتقبله طوعاً و كرهاً

أو معنوياً وهي ماتكون غير حسية كالإهانه بالسب والشتم وفرض الراي المذل وغيرها منها

فلا يهان من كان عزيزاً مثلاً أو صاحب جاه طوعاً حسياً إلا ان يكون مكره .

فتكون الإهانة الحسية مقصورة على الضعفاء غالباً

وبالنسبة للإكراه الحسي بنظري لااسميه اهانه بل اكراهاً وهو ما يعبر عنه البدو بضعف من قوة

لكن تبقي الإهانه المعنوية فهي حاصله وهو ماقد يكون أصل الموضوع المطروح

والإهانة المعنوية والحسية تتداخل أحياناً فتنتج مهاناً ذليلاً كتبعية بعض الجهات !

وأعتقد أنه هنالك مبدأ في العسكرية إذا ماقبل العسكري الإهانه في الدورة العسكرية منذ البداية

فإنه لايتم توظيفه أي إذا هرب ولم يصبر عليها أو لم يكملها أو رفض الإنصياع إلى الأوامر .


وبالنسبة لما تطرقت له كونها دافع تربوي للنهوض

فربما البعض تكون له دافع والبعض اآخر بالعكس تركمه في الإذلال

وبالنسبة لمن يحتمل أن تكون له دافع تربوي لايلتفت لها

والسبب ان الإهانة بحد ذاتها أمر سيئة لايطاق وعدم المعرفة

والجهل لبعض الطلاب أهون وأقل هون من الإهانة والإذلال

فلا يطلب التخلص من سيئة بما هو اسوء منه

ولمن تطرق لهذه الدوافع نقول ربما كونها واقعه لامحاله

يستفاد منها كمن يقع في المعاصي ويتوب ربما تذكره لمعصية الله

دافع تربوي لشدة التمسك بطاعته لكن لايجعل المعصية سبيل التوبه

فهذا غلط تربوي فادح ناهيك ان يكون غلطاً شرعياً أيضا .

هذا ماجاء في ذهني هذه اللحظة

ولك جزيل الشكر اخي ابو فهد



كرمت وسلمت يا أبا عبدالعزيز ومليون هلا بك ومنا ومنك تقبل الله

ياسلام يابو عبدالعزيز

من كلامك الجميل عرفنا أن فيه إهانة حسية وإهانة معنوية
وقلت ما معناه أنه لا يهان من لديه القوة الحسية المنافية للإهانة الحسية ( كلام جميل ) ولا يهان من لديه القوة المعنوية المنافية للإهانة المعنوية ( كلام أجمل ) يعني مثل الشاعر الفحل وسليط اللسان وغيرهم هؤلاء لا يهانون لماذا لا يهانون وإن كان فيهم ما يستحق الإهانة بعينها أو بنتيجتها فلو أفدتنا حول هذه النقطة وما المقصود بها
ثانيا الإهانة في التربية العسكرية عموما معروفة في العالم كله تقريبا فهل يراد منها الإهانة بعينها أم بنتيجتها وهل هذا العسكري يرضى منه مرجعه الذي رباه عسكريا أن يقبل الإهانة من العدو أم يريد منه العزة والأنفة
وأما كونها أمرا سيئا لا يطاق فهذا لا أعتقد أنه يبرر عدم صلاحيتها فحتى الدواء والعمليات الجراحية أمور سيئة بالنسبة للمريض ومع ذلك يتحقق الشفاء من خلالها بإذن الله وفي الشريعة قاعدة مهمة وهي الأمور بمقاصدها

حفظك الله نورت فكري وفتحت آفاقا جديدة للموضوع

أنتظرك فلما ننته منك

ولكن ريثما نقرأ مداخلات أولي الألباب الآخرين

الاصمعي
16-09-2010, 08:02
حياك الله يا شيخ عبدالله

الحقيقة يابو فهد أول ما قرأت موضوعك جاء على ذهني سالفة العبد المشهورة وملخصها ((أيام الفوضي وسياسة القوي ياكل الضعيف غزا قوم على آخرين فغلبوهم وأستاقوا الإبل وأخذوا شيخ القوم وجماعته وعبده أسارى وهم في الطريق قام أحد الغزاة بلمس خشم العبد فانتفض العبد انتفاضة عنترية شتت بها القوم واستنقذ عمه والأسرى والإبل ، وعندما قال له عمه ليه يا فلان ما فكيتنا من أول دام عندك كل هالقوة والشجاعة قال يا عمي ما أحسبه تاصل للمس الخشوم هههههههه:3ajeeb: ))

والإهانة ليست من وسائل التربية حتى ولو أتت بنتائج جيدة عند البعض لأن النتائج بالعادة تكون بحسب نفسية المستقبل ومدى قابليته للإستفادة سواء من اهانة أو تشجيع وتكريم..

فهي محرمة ومنهي عنها شرعاً كما في كثير من الآيات أظهرها " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم .. الى آخر الآية" وهي من غمط الناس وتنقصهم المفضي الى أكثر النوازع السيئة بالأنفس ، وما نهى عنه شرعاً وردته الأنفس الحرة السوية فلا شك بسوءه..

ولكن هناك ما ربما ما قارب للإهانة وهو ليس منها وهي القسوة ، والقسوة مطلوبة أحياناً كما في قول الشاعر "وقسا ليزدجروا ومن يك حازماً**فليقسو أحياناً على من يرحم"

وهذا ما يفعله بعض الآباء والمربين بتفاوت من قربهم وبعدهم عن ما يوصل للهدف وما يأتي بنتائج عكسية ..

والعسكرية أرى أنها لا تستخدم الاهانة كإهانة لأنها في محصلتها النهائية تريد اكرام المتدرب وتعلمة واظهار تفوقه وقوة تحمله النفسي والجسدي وهو "المتدرب" يعرف ذلك فيتعامل مع جرعات ما تعتبر اهانات كحصص تدريبية توصله الى ما يطمح له وتطمح مرجعيته التي تبذل الأموال والإمكانيات الكبيرة لبناء شخصيته القوية ولتعويده على شتى الضروف والمواقف التي ربما يضطر لها يوما ما!!

موضوع مفيد كعادتك شيخنا الفاضل

تحياتي

محمدالشمري
16-09-2010, 13:37
هلا بشيخنا الفاضل وكل عام وانت بخير وعافية وأبعدنا الله واياكم ومن يقرأ عن الاهانة ...

من منا يقبل بها مهما كانت نتائجها ، فالله عز وجل خلقنا فاكرم خلقنا وأعزنا عن بقية خلقه فكيف بنا القبول بها ؟؟

هل الأهانة من المحمودات أم المذمومات؟؟
لا شك انها من المذمومات

هل ترضى أن أحدا يهينك إذا أهانك شخص وقال قصدي كذا ؟؟
لا اعتقد ان احدا يقبل بالاهانة مهما كان القصد !!

هل الإهانة جرس تنبيه في علم النفس النظرة الشرعية والإجتماعية والشخصية؟؟
لا اعتقد فيمكن ان يقرع الجرس بوسائل عدة بعيدة عن الاهانة !!


هل الإهانة وسيلة في التربية ؟؟
لايمكن ان تكون وسيلة في التربية بل اسوء ما يمكن ان تستخدم لهذا الغرض !!

هل الإهانة وسيلة في السيطرة ؟؟
تولد الكراهية وتفقد السيطرة حين تكون هناك فرصة !!


لماذا يستعمل هذا الإسلوب في التربية العسكرية؟؟
قالوا لنا حتى تتحمل وتصبر في حال اسرت من قبل العدو وانا شخصيا اراها اسلوب بشع وخاطيء لا يعلم الانسان الصبر بقدر ما يعلمه الكره والانتقام !!

هل الإهانة تلد الرجولة ؟؟
الاهانة تلد الانتهان وفقدان الكرامة والانسانية !!
قال الله تعالى ( ومن يهن الله فما له من مكرم ) هل الإكرام وسيلة تؤدي غرض الإهانة متى وهل يكون الإكرام اهانة والإهانة إكرام؟؟
الله سبحانه وتعالى كرم الانسان فكيف يقبل ان يهان !!

هل للإهانة معايير ودرجات ؟؟
الاهانة معيار واحد ودرجة واحدة متى ما صدرت فتسمى اهانة ..

ابو فهد

الاهانة صفة سيئة ووسيلة الضعفاء ولا يمكن بحال من الاحوال قبولها او تصنيفها ضمن ما يمكن تصنيفة للحصول على نتائج معينة وقبولها سيكون على مضض وستخلق البغضاء والكراهية بين الناس ..

مع الاسف ان الانسان في عالمنا العربي تمتهن كرامته ويهان من قبل المتنفذين واصحاب السلطة الامر الذي جعل الفجوة كبيرة بينا الحاكم والمحكوم ، وكلنا يعرف ان كرامات البشر فوق كل اعتبار الا ان ذلك مفقود بعالمنا العربي ..

والاهانة تولد قهر الرجال ابعدنا الله واياكم قهر الرجال ..

لك تقديري وسررت بوجودك

أهداااب
16-09-2010, 17:42
عدت إلى موضوعك يا شيخ عبدالله خصوصاً بعد ما قرأت رد أخي الأصمعي ..:315r:


و عدت و قرأت جميع القصص الواردة بتمعن ..




روي عن فيلسوف روماني .. كان يحاور زميلا له, فعيره زميله بأنه لا يتقن اللغة الأخرى التي يناقشان ما ترجم منها, فانصرف الفيلسوف وعاد بعد عام فقط..وقد ألف معجما لتلك اللغة التي كان يجهلها تماما..





ذكرها لي أحدهم أنقلها لكم هنا..بتصرف مني.. كان يدرس في جامعة ألمانية...طالب أسود, كان حاد الذكاء, قوي الملاحظة..لكنه لم يكن يظهر ذلك شفهيا أمام الأستاذ والطلاب الآخرين, ربما لخجله..أو ربما لعدم ثقته بإجابته, فالإمتحان الشفهي سبب من أسباب التفوق وحصول الطلاب على منحة دراسية.. وكان الأستاذ طيب القلب.. معلم محترف يعرف في قرارة نفسه أن الطالب يستحق المنحة الدراسية لذا لابد أن يتفوق شفهيا.., أراد تطبيق تجربة نفسية تدعى (الطريقة الألمانية), وهي استثارة غضب الطالب ليوقظ همته,.... فما كان منه إلا أن قال للطالب...: أيها الطالب (الأسود).. هل تجهل الإجابة.. غضب الطالب كثيرا.. وتصور أن المدرس عنصري يكره السود الطالب لم يظهر غضبه, ولم يجادل الأستاذ...لكنه أظهر عبقريته...وجعل جميع من بالفصل..منبهر بذلك العقل...الفذ, جعل من اجاباته الشفهية..رشاشات..ظن أنها أرجعت بعضا من كرامته.. والجائزة الكبرى... هي فوز الطالب بالمنحة الدراسية..التي أزاحت عن عاتقه هم مصروف الدراسة.... لشدة فقره.. وأعتقد أن المعلم..لكي يطيب خاطر الطالب...ذكر له تلك الطريقة الألمانية..وربما اعتذر منه.... انتهى..





الحقيقة يابو فهد أول ما قرأت موضوعك جاء على ذهني سالفة العبد المشهورة وملخصها ((أيام الفوضي وسياسة القوي ياكل الضعيف غزا قوم على آخرين فغلبوهم وأستاقوا الإبل وأخذوا شيخ القوم وجماعته وعبده أسارى وهم في الطريق قام أحد الغزاة بلمس خشم العبد فانتفض العبد انتفاضة عنترية شتت بها القوم واستنقذ عمه والأسرى والإبل ، وعندما قال له عمه ليه يا فلان ما فكيتنا من أول دام عندك كل هالقوة والشجاعة قال يا عمي ما أحسبه تاصل للمس الخشوم هههههههه ))





وجدت أن جميع ما ورد في القصص السابقة ليس أهانه بالمعنى الدقيق بل هي محاولة ابتزاز أو إثارة


لدفع هؤلاء لـ إخراج ما لديهم من طاقات داخلية كامنة قد يمنع خروجها الخجل و الخوف و التردد ..


و قد تكون هذه المحاولة من الابتزاز و الإثارة مقصودة و قد تكون غير مقصودة ..!!




هذا و الله أعلم ..!!

سيدة القـــــلم
17-09-2010, 02:10
عَزِيزِيْ " عَبدالله "

قَد كَانَ لَكَ حَيَاتَان فـ بَقِيت وَاْحدة فَـ إحْتَفِظ بِها للعِيد " المٌقْبِل "

وأرجو أن لا يُثْمِر فِهك لِـ عِبَارَتي بأني " أهينُك "



عَلَى فِكْرَة :
عِيْدك " آنَس " ايُها الشَيخ النِحريرrooose2




الحَقُ اقُوْلُ لَك

أن " الإهَانه " قَد تَكونُ حَقِيْقَة

والَشيء " المُروّع " فِي الحَقِيْقَة هوَ إنّك أحْيَاناً تَجِدهاْ:361r:











كُنْ بِخِير

.
.
.

الآخــــــــــر
17-09-2010, 08:17
أن من النادر أن نجد إنساناً يقبل على نفسه إهانتها ووضعها في موضع يقلّل من قيمتها..

إلا أن كان يراها في عينه أقل شأناً.. وهذا يعود إلى أشياء هو وحده يعرفها ويدركها..

فواقع الحياة وظروفها يا شيخنا الفاضل كما يقولون أنه أقوى من خطة يضعها عقل محدود..

لهذا يجدون أولئك الرجال في العسكرية أنهم مرغمون رغماً عن أنوفهم لأهانتهم..

لأنهم أجتمعوا واتفقوا عليها حتى لا يشعر أحدهم أنه أقل من البقية..

فهم يعلمون أن هذا الكم من الإهانات ليس لهم يد فيه..

فمصيرهم كمصير بعضهم من قبلهم ومن بعدهم..

لهذا تجدها في ساحة الميدان تتسع صدورهم وتجد لها مكاناً في داخلهم..

فقبول الإهانة في ذلك الميدان إيذاء للنفس قبل نفعها لو يعلمون.. !؟

أنها تجعلهم يحطمون ما بأنفسهم..

هناك في بعض الديانات مبدأ لإهانة النفس حتى تتجرّدَ من كبرياءها

المذموم..

لكن ما أجده في فكري أن كل موضع يجعل المرء أصغر شأناً أمام نفسه

أو أمام غيره من إهانة أو غيرها.. هو أعتراض التفضيل والتكريم

الذي أنعم به عز وجل على الإنسان..

بل ما أحقر النفس حينما تتلقى إهانتها وهي في أتساع صدرها ونضج عقلها وقدرة جسمها..

فهذا ما أراه وما أعتقده.. وأشكرك شكراً كثيراً شيخنا الفاضل..

الشيخ/عبدالله الواكد
18-09-2010, 01:47
حياك الله يا شيخ عبدالله

الحقيقة يابو فهد أول ما قرأت موضوعك جاء على ذهني سالفة العبد المشهورة وملخصها ((أيام الفوضي وسياسة القوي ياكل الضعيف غزا قوم على آخرين فغلبوهم وأستاقوا الإبل وأخذوا شيخ القوم وجماعته وعبده أسارى وهم في الطريق قام أحد الغزاة بلمس خشم العبد فانتفض العبد انتفاضة عنترية شتت بها القوم واستنقذ عمه والأسرى والإبل ، وعندما قال له عمه ليه يا فلان ما فكيتنا من أول دام عندك كل هالقوة والشجاعة قال يا عمي ما أحسبه تاصل للمس الخشوم هههههههه:3ajeeb: ))

والإهانة ليست من وسائل التربية حتى ولو أتت بنتائج جيدة عند البعض لأن النتائج بالعادة تكون بحسب نفسية المستقبل ومدى قابليته للإستفادة سواء من اهانة أو تشجيع وتكريم..

فهي محرمة ومنهي عنها شرعاً كما في كثير من الآيات أظهرها " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم .. الى آخر الآية" وهي من غمط الناس وتنقصهم المفضي الى أكثر النوازع السيئة بالأنفس ، وما نهى عنه شرعاً وردته الأنفس الحرة السوية فلا شك بسوءه..

ولكن هناك ما ربما ما قارب للإهانة وهو ليس منها وهي القسوة ، والقسوة مطلوبة أحياناً كما في قول الشاعر "وقسا ليزدجروا ومن يك حازماً**فليقسو أحياناً على من يرحم"

وهذا ما يفعله بعض الآباء والمربين بتفاوت من قربهم وبعدهم عن ما يوصل للهدف وما يأتي بنتائج عكسية ..

والعسكرية أرى أنها لا تستخدم الاهانة كإهانة لأنها في محصلتها النهائية تريد اكرام المتدرب وتعلمة واظهار تفوقه وقوة تحمله النفسي والجسدي وهو "المتدرب" يعرف ذلك فيتعامل مع جرعات ما تعتبر اهانات كحصص تدريبية توصله الى ما يطمح له وتطمح مرجعيته التي تبذل الأموال والإمكانيات الكبيرة لبناء شخصيته القوية ولتعويده على شتى الضروف والمواقف التي ربما يضطر لها يوما ما!!

موضوع مفيد كعادتك شيخنا الفاضل

تحياتي


حياك الله أخي الكريم الأصمعي

وسعد الموضوع بوجودك وكرمك الله عن عنوانه

هذه السالفة التي ذكرت متواترة عند الناس ويحفظها الصغير والكبير بل والروايات مليئة والماضي والحاضر فيه الكثير من مثل هذه القصص

وهي مثال جميل على هذا المبحث ونحن نقصد يا شيخ في المبحث الإهانة وليست القسوة القسوة واضحة

أولا نقاشي حول هذا الموضوع ليس للدفاع عن قناعات مسبقة لدي بأهليه الإهانة ولكن لسبر أغوار هذا المصطلح والأسلوب وتسليط الضوء عليه من كل جانب ونحن من بعضنا نستفيد

ثانيا تكرمت بالقول : والإهانة ليست من وسائل التربية حتى ولو أتت بنتائج جيدة ثم القول : والعسكرية أرى أنها لا تستخدم الاهانة كإهانة لأنها في محصلتها النهائية تريد اكرام المتدرب وتعلمة واظهار تفوقه وقوة تحمله النفسي والجسدي وهو "المتدرب" يعرف ذلك فيتعامل مع جرعات ما تعتبر اهانات كحصص تدريبية توصله الى ما يطمح له وتطمح مرجعيته التي تبذل الأموال والإمكانيات الكبيرة لبناء شخصيته القوية ولتعويده على شتى الضروف والمواقف التي ربما يضطر لها يوما ما!! إلى آخره كلام جميل

مع أن هنالك شيء من الفوارق بين القولين والعسكرية لها أحد أمرين إما أن تكون الإهانة إهانة ونقبل ونسلم باستخدامها كاسلوب تربوي عسكري أو أسلوب تربوي في الميادين الإصلاحية الأخرى وأن نتائجها ايجابية أو نقول ليست إهانة إذا فما هي

ما شاء الله الردود والمداخلات كثيرة

وليسمح لي الإخوان بالتأخر قليلا في الردود لضيق الوقت

أسأل الله أن يعظم لك الأجر أخي الأصمعي على الوقت الذي بذلته من أجل هذا الموضوع

سلم عقلك النير وكلمتك العبقة