المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى متى والحرب ضد العلمانية ؟



عين دار
16-07-2010, 18:25
لست ضد العلماء الاجلاء ولست عوناً للعلماني ..

وقولي هو عن بعض طلاب العلم لمن ملكوا المنبر والمكانة وأُعطيوا الحظوة والتقدير صعوداً والاحترام والقبول نزولا , ومن حقي كما اعتقد ان أُخالفهم فيما أراه .. وإن كانوا اكثر علماً .



الحرب ضد العلمانية

لم يشأ اتاتورك ان يُغير العَلم التركي الذي يحمل الشعار الاسلامي , لكنه ذهب الى ما هو اهم من ذلك كما كان يرى , كنظام الحكم .. التعليم .. المجتمع .. وكذلك الدين الذي اوقفه عند عتبات المساجد فلا يخرج منها . فالناس يحترمون ويقدرون المجد المُغبر قدماً ولا يتنبهون لما هو بين أيديهم , فتغيير العَلم الذي وضعه العثمانيين في بداية تأسيس دولتهم كان سيُصعب على اتاتورك مهامه التي أقرها واسسها ثم طبقها وبفترة زمنية قصيرة وعلى انقاض دولة حكمت المشرق والمغرب لقرون طويلة . فهو قد أسقط السارية وأبقى على العَلم!!

فهل هذا ذكاء ؟! انا اعتبره كذلك من دون تأييد .

المجتمع كالشمس يجري لمستقر له في ظل هذه التغيرات الاسرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ايضاً وهنا يأتي دور العلماء في تحديد هذا المسار . لكن عليهم ان يتغيروا كما تغير الواقع وذلك في طريقة فهمهم وادراكهم لمتطلبات الناس وهمومهم . ليتجهوا الى الشباب الذي ناقض جيل آباءه كثيراً ولينظروا سبب هذا المآل مع ايجاد الوسيلة والطريقة المُثلى في الاتصال قولاً وعملاً , بل ولينظروا الى العلمانيين إن ارادوا الطريقة وليشاهدوا ما تغيروا اليه وما اسرفوا به من التصاق وتصادق مع المجتمع , الذين أدركوا الآن بأن تقريب المجتمع اليهم افضل من تغريبه.

فلم لا يتقرب العلماء لهذا الجيل القادم بعيداً عن المنابر والقنوات والاماكن المخصصة , بعيداً عن الشدة والغلظة , بعيداً عن التصوير والتسطير الذي لا يدركه هؤلاء .. فالمنبر لمن يأتيه وتلك القنوات لمن يتابعها وهذه الاماكن لمن يبحث عنها .. وتلك الشدة لا شك مُنفرة وتلك الغلظة لا ثمار لها .. اما ما لا تدركه عقول الشباب من تمنطق وتصفيف القول وتفخيمه لا شك عندي انه يؤدي الى التشتت والشرود والملل .

بعيداً عن العلماء الافاضل ..

لو قلت بأن العلمانية فكر والاسلام دين , وليس من الانصاف ان نخاف على الدين من ضرر الفكر , فالاسلام يُمثل الناس والناس يمتثلون له . ومن الخطأ كذلك ان نصور العلمانية على انها جبهه قتالية تريد اختراق الحصون الاسلامية لابعاد الناس عن دينهم .. فأنا اعلم عندها بأن المتصدين للعلمانية الذين سخروا القنوات والمنابر لهذا الامر , سيأخذونني لمكان غاراتهم ونوازلهم مع العلمانيين , وشرح وتوضيح ما كانت مآرب العلمانية ومكان مشاربها .

هؤلاء استهوتهم تلك المجابهات والمعارك , فما كانوا يُجيدون غيرها , وسأُعيب عليهم عندها بأن العلمانيين ما ولجوا إلا من ثغر , فإما انكم اهملتموه او انكم فشلتم في تصحيحه.

والثغر هو عقول الناس , والتي لو حُصنت جيداً واهتم هؤلاء بها وخالطوا المجتمع وتلمسوا ما يجدونه وما يعانونه لما كان هناك خطر , ونصيحتي لهؤلاء المُجندون تطوعاً اقول .. عودوا الى الشباب وافهموهم واعلموا بأن بعض غاراتكم قد فشلت مع العلمانيين مع انهم نشأوا كما نشأتم وعاشوا كما عشتم في بيئة صافيه ونقية لم تشوبها ولم تخالطها ما يصطدم مع الاسلام , كانوا وكانت آفاقكم لا تتجاوز القرية التي تعيشون فيها .. فما بالكم والعالم كله قد اصبح قرية وما بالكم وشبابنا وبيئتهم المختلفة رأساً على عقب , وما يتعرضون له من اهواء ومصادمات نفسية وفكرية وعاطفية في اجواء صعبة ومنفتحة قد عجز الآباء عن السيطرة عليها!

فكان ان ترتب على ذلك ظهور فئتين مختلفتين فكراً وتوجهاً احداها رفعت شعار الارهاب وعداء الغرب والأُخرى حارت حول الغرب تملقاً وتقليداً !

لنعد لاصحاب النزال واقول بأن من خطأهم انهم توجهوا بالخطاب الى العامة من الناس لشرح حرمة التبرج ومحضورات الاختلاط والسفر وسياقة السيارة "وكل ذلك للمرأة", فإن كان ذلك من ما جُبل عليه الناس , فلم توجيه الخطاب اليهم؟! لم لا نرى ولا نسمع إلا بالقلة القليلة فقط الذين يبدأ خطابهم بـ: ايها العلماني !!

يبدو لي انهم في حديثهم الى الناس امران اثنان .. اما عدم ثقتهم بالعامة والخوف من أن ينجرفوا الى التغريبيين , أو عدم ثقتهم في انفسهم في منازلة هؤلاء التغريبيون!!

لنأخذ نظرة اُخرى اوسع واشمل .. ألم تُشغل هذه الفئة بامور لا تعني الشارع العام قدر ما تشغله اموره الحياتية العامة ؟ هل رأيناهم وقد اهتموا بشيء خارج حجاب المرأة؟!

فخبر هؤلاء انهم لا يقيمون في الواقع ولا يتنبهون للوقائع , فمثلهم مثل اندادهم العلمانيين وطريقتهم القديمة في التعامل مع المجتمع. فلقد ترك العلمانيون ذلك الاستعلاء الذي لازمهم يوم ان تنعموا في الغرب المتحضر ثم عادوا ليصدموا بهمجية مجتمعهم الاول وتخلفه.

ترك العلمانيون نصرتهم والتصاقهم ببعض الفئات المجتمعية ذات الاقلية العددية اعتقاداً بتكوين كتلة متعددة ذات عناء مشترك وإن اختلف المصير , ليقوموا بعد ذلك بمواجهة الفئة الاعظم.

ترك العلماني المواجهة المباشرة للمجتمع وأخذ المداخل الخلفية .

ترك العلماني التقيد بامور معينة لا تهم الناس بقدر ما يهتمون بمشغلات الحياة الأخرى . وعاد لتلك المشغلات وتوقف عندها وناقشها وأظهرها للسطح مُعيناً وسنداً لأصحابها.

كل ذلك من غير ان يفقد افكاره التغريبية التي اعتقد بها وآمن. فما الداعي بأن يسعى لفك الوصاية على المرأة وتحررها ودخولها معترك الحياة المختلطة .. بل ليدعها هي من تطالب بذلك وهي من ستسعى اليه إن كان صاحب الثمانين عام يبحث عن ابنة التسعة سنوات زوجةً له, والعضل قائماً والحرمان موجوداً والتعدي حاصلاً والتهميش موضوعاً .

لم لم نقف مع متطلبات المرأة وميولها وتعزيز افكارها وتأهيلها في المجتمع وتأهيل المجتمع لها ومساعدتها على ايجاد بصمة لها في المجتمع تفقأ بها عين كل طامع وذو نوايا خفية.

المرأة هي المرأة .. ساحة القتال الدائمة بين الطرفين .. الكل يزعم مناصرتها واعانتها .. بينما هم ابعد ما يكونوا عنها .

منصور الغايب
17-07-2010, 13:15
أخي الحبيب ... عريب الدار ...


مرحبا بك في مقالك الثاني هنا في المضيف العام ...


أخي الحبيب ...

مقالك هنا .. لم يختلف كثيرا عن سابقه ... فلم يخل من طعن مبطن بالعلماء وبيان بعض ما تراه نقدا لهم .. واتهامهم زورا بأنهم بعيدون عن العامة ... مشغولون بارتقاء المنابر والظهور في الفضائيات ...

كما أنه لم يخل من مدح ظاهر ... واعجاب سافر ... بالعلمانيين .. الذين يحسنون استغلال الفرص ... ويعرفون من أين تؤكل الكتف ... ويجيدون لغة الحوار ... ويعرفون كيف ومتى يوجهون كلامهم ويصوبون سهامهم ..

!!!

أخي الحبيب ...

أعتقد أن الواقع هو أكثر ما يبين خطأ ما ذهبت إليه ...

فالمعركة مع العلمانيين لاتزال رحاها قائمة ... ونتائجها لاولي الابصار بينة واضحة ...

أخي الحبيب .. العلماء هم ورثة الأنبياء ... وهم أقرب ما يكونون من الناس ... وهم أرحم الناس بالناس ... وهم الحصن الحصين الذين بذهابهم ... يتخذ الناس رؤوسا جهالا يفتون بغير علم ... فيضلون ويضلون ..

وأنا هنا لا أدعي العصمة لأحد منهم .. حاشا والله ... ولكنهم أفضل بكثير مما صورتهم ... أو أردت أن تصورهم ...

وأعلم أخي الحبيب ان العلمانيين أجبن من أن يجلسوا على طاولة حوار أو مناظرة ... والواقع يشهد بذلك ...

فهم لما أرادوا أن يرفعوا العقل بزعمهم ... مرغوه في وحل الجهل ...

شكرا لك ...

عبدالرحمن
17-07-2010, 13:45
اهلا بالاخ الكريم عريب دار واسمح لي بقول الاتي
سبق لك وان طرحت مقال مشابة لهذا المقال
-ليس المهم هذا-!
وتم التفاعل معك ولكنك لم تتفاعل مع محاوريك!
وكذلك لك رد في احد المواضيع وقلت
بأن لو يعلم كاتب المقال بما تعلم انت لكان الامر ادهى وامر!
وهي يعني بانك تملك شي لا يملكه غيرك!
وهذا القول اعتقد انه لم يقل به حتى كبار الكتاب و العلماء!.

على العموم حياك الله واتمنى ان لا يزعجك قولي.

عين دار
17-07-2010, 19:05
عذراً اخي الحبيب منصور الغائب .. لاتحول للرد على اخي الحبيب عبدالرحمن ..

بالنسبة لردي عليك حينها فقد خشيت ان أُبين ما نعانيه كسعوديين من شروط تعجيزية تطغى عليها الواسطات والجاهات , في حين انكم في الكويت لا تجدون ذلك , وما أردت ان اتوسع في هذا ولا ان افعل الآن خوفاً من مطرقة الرقيب .. لكنني ارجو ان اكون قد بينت بعضه هنا .

مسألة الموضوع السابق فانا والله ما تركته إلا بعد ان وجدت انني لم أُبين وجهة نظري كما كنت أحب , وصدقني فكل من وضع بصمته مادحاً او قادحاً فله التقدير والاحترام ولم اتركه لا نسياناً ولا تهاوناً وأُقدم أسفي واعتذاري لهم جميعاً .. وهم مع ذلك ليسوا في حاجة او انتظار لرد مماثل فمقصدهم ان يُبدوا رأيهم وقد فعلوا ولهم الشكر . ثم احببت ان ابدأ هنا من جديد لعل الصورة تكون أوضح .

عين دار
17-07-2010, 19:31
شرفني اخي منصور الغائب قبولك لهذا الموضوع لأن ينشر وكذلك ردك فيه ايضاً .

صدقني فهذه المعركة ستطول ولن نستفيد منها , بل ستُشغلنا عن ما هو اهم منها, او فليغير طلاب العلم استراتيجياتهم وانظمتهم وطريقة تعاطيهم مع المعركة . صدقني فالعلمانيون قد تركوا ساحة القتال الآن وهاهم يتابعون المصادمات والمخالفات التي تحدث بين طلاب العلم انفسهم في امور كانت من المسلمات التي يتحاشا الخوض فيها العلمانيون انفسهم.

انا أؤمن ان للمعارك ثلاثة اوجه .. ان عظمت فالطرفين متكافئين , وان قصُرت فهي لصالح الطرف الأقوى , اما ان طال رحاها فانها تميل لصالح الطرف الاضعف , لما يترتب من ذلك خروج قوى تُضعف القوي ودخول أُخرى سنداً للجهة الضعيفة . ولك ان تتبين ذلك الآن .

قد يُفهم من قولي انني اساند العلمانيين واقدح بطلاب العلم , لكن الوقت كفيل باظهار وجهة نظري , لكن ليس كل طالب علم قدوة واجب احترامه واخذ قوله او بعض قوله , كما انني لم أجد شخصاً واحداً يقول اني علماني !!

وسمي المويس
17-07-2010, 21:33
أهلا بالاخ عريب دار ..


مقالك بحاجه إلى حوار طويل حول ماورد فيه من تصورات ..فإن كان على طريقة (أطلق وانس ) فلا حاجه إلى حوار من طرف واحد كما حصل في مقالك السابق ..


تقبل تحيات أخوك وسمي المويس ..

الكاتم
17-07-2010, 22:26
الى قيام الساعة
هل تعتقد ان في دين الاسلام نقص وانه لا يصلح ان يكون شريعة ومنهاجاً لمسلمي هذا العصر؟!!!!!!!!!!!!
ام ان الشهوات اعمت بصائركم فاصبح الحق ضلالاً والضلال حق
اكثر من الاستغفار وعد لرشدك وأسأل الله الهداية

عين دار
17-07-2010, 23:02
لك احترامي اخي وسمي واعتذاري ايضاً عن ما سلف .. اتقبل الحوار معك في اي وقت .

عين دار
17-07-2010, 23:06
اخي الكاتم ..

اجابةً على سؤالك .. الاسلام لا نقص فيه وهو شريعة ومنهاج المسلمين .

واحسنت على النصيحة .. واستغفرك اللهم واتوب اليك فمنك الهداية ومنك الرشاد .

ابو ضاري
18-07-2010, 03:07
اتفاجا منك تكتب ولا ترد على موضوعك الاول

العلمانيين نحاربهم حتى يرجعوا عن مسارهم الاعوج

اما قولك انهم ابعد عن هذا وخصيت العلماء

العلماء يااخي يتكلمون بااسم الدين ومكانه المراه في الاسلام وحقوقها وهم يدافعون عنها

ولا يريدونها تخرج سافره ومتبرجه كما هذه امنيت العلمانيين قبح الله وجوها تريد التفكك بالاسلام

ياليتك تتفاعل مع الردود ولا تتركها كسابقتها

وسمي المويس
18-07-2010, 12:24
أهلا بعريب دار من جديد ..


أولا من المؤاخذات على مقالاتك هو التحامل الشديد على من تصفهم طلبة العلم ووضعهم في سلة واحده رغم الفوارق الكبيره في إهتمامات طلبة العلم أنفسهم فمنهم المنظرالمحقق في المسائل العلميه والنوازل المعاصره -ومنهم الاديب ومنهم الحقوقي ومنهم السياسي والاقتصادي ومنهم من يجمع بين شيئين ومنهم الموسوعي ومنهم الشرعي الصرف ومنهم التكنوقراط ..وجهلك بهم وبنتاجهم الفكري لايلغي دورهم ..

كذلك من المؤاخذات على مقالاتك الهوس والاعجاب بالخطاب العلماني ومواكبة السعار الفكري الثائر ضد السائد العام والذي لايميز بين الثابت والمتغير فكل شئ عنده قابل للتغيير .

ومنها الاجحاف ومصادرة منجزات الخطاب الديني وفضائله ومنها تحرير الناس من الاساطير والخرافات والمعتقدات الباطله وإزالة الركام الفكري المستند على تصورات باطله والحفاظ على الهويه الاسلاميه وقد كان الخطاب الديني المحرك الاساسي لمؤسسات المجتمع التطوعيه العامله في الداخل والخارج قبل تجفيف منابعها . كذلك من فضائل الخطاب الديني نشر الوعي السياسي في المجتمع قبل الانترنت وبعده وقد أثبتت الايام بما لايدع مجالا للشك صحة النظريات السياسيه المنبعثه من منطلق إيماني وقد كانت مثارا للجدل في زمن مضى من قبل اصحاب الخطاب العلماني لكنها اليوم أصبحت في حكم اليقين ويتمثل بها الصغير والكبير ,.وقد كان اصحاب الخطاب الديني أول المنادين بالإصلاح وفصل السلطات الثلاث واستقلال القضاء وإعادة بناء الجيش في الوقت الذي كان يهاجمهم أصحاب الخطاب العلماني بسبب هذه المناشدات ..

كذلك من المؤاخذات تجاهل مآلات الخطاب العلماني المأساويه والتي تسعى لصناعة جيل ممسوخ بلاهويه على صعيد الفكر وإلى التهيئه النفسيه لتقبل الاحتلال على الصعيد الساسي وبهذه المناسبه أدعوك لقراءة دراسة قام بها الشيخ ابراهيم السكران بعنوان (مآلات الخطاب المدني ) وهو من المكتوين بنار هذا الخطاب ردحا من الزمن .كما أدعوك لقراءة دراسه قيمه جدا للدكتور احمد بن راشد أستاذ الاعلام السياسي بجامعة الملك سعود بعنوان (عبدالرحمن الراشد والخطاب المتصهين )



لكن عليهم ان يتغيروا كما تغير الواقع وذلك في طريقة فهمهم وادراكهم لمتطلبات الناس وهمومهم . ليتجهوا الى الشباب الذي ناقض جيل آباءه كثيراً ولينظروا سبب هذا المآل مع ايجاد الوسيلة والطريقة المُثلى في الاتصال قولاً وعملاً
إن كنت تعني بالتغيير تغيير الاسلوب ولغة الخطاب دون المحتوى والمضمون فهذا التغير حاصل على أرض الواقع اليوم ومناداتك بهذا الشئ تحصيل حاصل .أما إن كنت تريد التغيير في الشكل والمضمون فلكم دينكم ولنا دين ..



بل ولينظروا الى العلمانيين إن ارادوا الطريقة وليشاهدوا ما تغيروا اليه وما اسرفوا به من التصاق وتصادق مع المجتمع , الذين أدركوا الآن بأن تقريب المجتمع اليهم افضل من تغريبه.
من حيث المبدأ فإن الحكمه هي ضالة المؤمن.. ولكن الواقع يقول بأن الخطاب العلماني إزداد تغريبا وانحلالا ولم يقترب من المجتمع بل صادم ثوابت المجتمع المسلم ولو علم الانسان العامي الذي يشاهد جريدة الجزيره والذي تصبحه وتمسيه بـ (كشرة ) عبدالله بن بخيت بأن هذا البخيت هو كاتب رواية شارع العطايف ذات اللغه الجنسيه الطاغيه والتي تحكي عن سعاد إحدى شخصيات الروايه المهووسه بأصوات الذكور أنها تستمني على صوت المؤذن ..ناهيك عن العلاقات الشاذه ( اللوطيه ) بين شخصيات الروايه والتي فيها تصوير صارخ للعلاقه الجسديه الجنسيه بين ذكرين مما يؤكد على أن الكاتب معايش بإمتياز لمثل هذه الاجواء ..لو علم العامي البسيط حقيقة هذا الكاتب لحدثت ثوره اجتماعيه للمطالبه بتنقية الوسط الثقافي من هذه اللوثات الفكريه ..فكيف تطالب يا أخي وحبيبي عريب دار بإقتفاء أثر هؤلاء العلمانيين والاقتداء بخطابهم المصادم للثوابت .
ولم يعرف عن هؤلاء الكتاب أي مطالبه بحقوق الارامل والمطلقات والعاطلين ومكافحة الاستبداد .بل جل مايدندنون حوله هو حريه الوصول إلى المرأه أو مايسمى زورا وبهتانا بحرية المرأه التي قصروها على خلع الحجاب وتناسوا المشاكل الحقيقيه للمرأه ..


فلم لا يتقرب العلماء لهذا الجيل القادم بعيداً عن المنابر والقنوات والاماكن المخصصة
وقفت امام كلامك هذا مستغربا جهلك بحال العلماء ..على سبيل المثال حينما كنت في عنيزه كانت هناك جلسه بعد كل صلاة جمعه للشيخ الدكتور خالد المصلح في منزله لعموم الناس يدور فيها الكلام المباح والنافع ولاتخلو من الفائده ..وهذه ليست مسؤولية العلماء وحدهم بل مسؤولية الشباب أيضا أن يلتفوا حول العلماء .أما رمي التهمه على طرف دون الاخر فهذي فيها تجني واجحاف .
ثانيا المنابر والقنوات والمواقع العنكبوتيه والمؤلفات جزء من قنوات الاتصال مع الشباب وعموم الناس التي كنت تطالب بها قبل قليل .



لو قلت بأن العلمانية فكر والاسلام دين , وليس من الانصاف ان نخاف على الدين من ضرر الفكر
الدين مجموعة أفكار يؤمن بها الانسان ينتج عنها اعمال جوارح ..والعلمانيه فكر مناقض لهذا الفكر بل يدعوا إلى إقصائه عن نواحي الحياة وابعاده عن التصرف في شؤون العباد وفي مظاهرهم العامه وتونس وتركيا دليل ملموس على محاربة العلمانيه للحجاب ومظاهر التدين والحريات والاحوال الشخصيه .



ومن الخطأ كذلك ان نصور العلمانية على انها جبهه قتالية تريد اختراق الحصون الاسلامية لابعاد الناس عن دينهم ..
أنت تريد أن تصور لنا واقعا افتراضيا من صنع الخيال والواقع يصور لنا وضعا حوربت فيه قطعة القماش التي تغطي فيها المرأه شعرها فضلا عن النقاب وتتعرض المرأه المحجبه في تونس للاقتياد الى مخفر الشرطه ويتم تهديدها بالاغتصاب وتمنع من السير في الشارع وهي محجبه فضلا عن منعها من دخول الجامعات والمدارس ودوائر الدوله ..والواقع في تركيا اشد وأنكى .



هؤلاء استهوتهم تلك المجابهات والمعارك , فما كانوا يُجيدون غيرها , وسأُعيب عليهم عندها بأن العلمانيين ما ولجوا إلا من ثغر , فإما انكم اهملتموه او انكم فشلتم في تصحيحه.
أولا ليس الشرعيون هم من بدؤوا هذه الحرب الفكريه حتى يقال بأنها أستهوتهم ..
اما بالنسبه للثغور التي يحاول العلمانيون الدخول من خلالها هي غالبا ثغور الشهوات الجنسيه وكتاباتهم دليل على هذا الشئ ..والشرعيون ليسوا شمسا شارقة على جميع الناس وإن كان الدخول من باب الجنس انتصار للعلمانيين فكيف ستكون هزائمهم إن كانت إنتصاراتهم على هذا النحو .



لنعد لاصحاب النزال واقول بأن من خطأهم انهم توجهوا بالخطاب الى العامة من الناس لشرح حرمة التبرج ومحضورات الاختلاط والسفر وسياقة السيارة "وكل ذلك للمرأة", فإن كان ذلك من ما جُبل عليه الناس , فلم توجيه الخطاب اليهم؟!
على هذا الاساس سيكون الرسول صلى الله عليه وسلم مخطئا لتحذيره من الزنا لأن العرب جبلوا على إنكاره وقس على هذا ..



يبدو لي انهم في حديثهم الى الناس امران اثنان .. اما عدم ثقتهم بالعامة والخوف من أن ينجرفوا الى التغريبيين , أو عدم ثقتهم في انفسهم في منازلة هؤلاء التغريبيون!!
تبصير العامه بمخاطر التغريب لايلزم منه عدم ثقه ..وأما الخوف من منازلة العلمانيين فهذه طرفة اليوم فالشرعيون يناقشون العلمانيين بكل موضوعيه وتجرد واقرأ كتاب العلمانيه نشأتها وتطورها للشيخ سفر الحوالي وهو رسالة ماجستير قدمها في الثمانينات الميلاديه وكتاب الانحراف في أدب الحداثه للشيخ سعيد الغامدي وهو رسالة دكتوراة وكتاب الحداثه في ميزان الاسلام للشيخ عوض القرني ألفه في الثمانينات وقدم له الشيخ ابن باز رحمه الله ودراسة مآلات الخطاب المدني للشيخ ابراهيم السكران ودراسه بعنوان عبدالرحمن الراشد والخطاب المتصهين للدكتور احمد بن راشد وكتاب العلمانيه للشيخ محمد قطب ...وغيرها كثير .




فما الداعي بأن يسعى لفك الوصاية على المرأة وتحررها ودخولها معترك الحياة المختلطة .. بل ليدعها هي من تطالب بذلك وهي من ستسعى اليه إن كان صاحب الثمانين عام يبحث عن ابنة التسعة سنوات زوجةً له, والعضل قائماً والحرمان موجوداً والتعدي حاصلاً والتهميش موضوعاً .
الداعي لذلك هو طلب السفارات الاجنبيه منه هذا الفعل وقد ذكر الرجل المسؤول عن الامن في هذه البلاد وهو الامير نايف بأن هناك علاقه بين بعض الكتاب وبعض السفارات الاجنبيه وسماهم بزوار السفارات .



لم لم نقف مع متطلبات المرأة وميولها وتعزيز افكارها وتأهيلها في المجتمع وتأهيل المجتمع لها ومساعدتها على ايجاد بصمة لها في المجتمع تفقأ بها عين كل طامع وذو نوايا خفية.
هناك دور نسائيه لتعليم المرأه المهن النسائيه والحاسب الالي والعلوم الشرعيه فضلا عن الانشطه الترفيهيه والتي يديرها أصحاب الخطاب الديني وهي بحاجه إلى توسع ولايدعون القائمين عليها الكمال .لكن ماذا قدم أصحاب الخطاب العلماني غير محاولات تحرير الوصول إلى المرأه وخلع قطعة قماش ..هل أزعجت هذه القطعه العلمانيين ومن ورائهم الغرب لتجييش هذا الكم الهائل من الكتاب والاعلاميين .حتى أصبح المشروع العلماني يقوم ابتداء بالمرأه وانتهاء بالمرأه مرورا بالمرأه .

الام مدرسة اذا اعددتها **** اعددت شعبا طيب الاعراق





نهاية هذا الرد سأضع روابط ذات صله بنقد الخطاب العلماني للفائده ..


عبدالرحمن الراشد والخطاب المتصهين لأحمد بن راشد استاذ الاعلام السياسي بجامعة الملك سعود ..
مع العلم أن عبدالرحمن الراشد هو مدير قناة العربيه
http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID=9195



مآلات الخطاب المدني للشيخ ابراهيم السكران ..
http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID=9125


دراسه عن الدور المشبوه لقنوات ام بي سي للباحث الاكاديمي عبدالكريم ال منعم
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=2275

ريم شمر
18-07-2010, 13:40
حياك اخوي عريب دار
ارى ان هذا الموضوع يهمك كثيراً :puzzled:

في البدايه دعني اصحح عنوانك
فالحرب عكسيه وليس كما صورها
العنوان وهذا الموضوع وسابقه !!

فهي حرب علمانيه لبيراليه ضد
الاسلام وهذا هو الواقع ومايراه كل متابع

فالاسلام هو الاصل وهذه الفئه الشاذه
طارئه ولكي توجد لها مكاناً في مجتمع مسلم
فهي تحارب كل مظاهر الاسلام

وهم لايأتون بشكل مباشره فتستطيع الرد عليهم
لكن اللف والدوران هو ديدنهم !!!
منها واهمها محاولة التنقيص من اهل
الخير والدين والمشايخ والدعاة
وتصويرهم كانهم في صوامع لايهتمون للمجتمع
بينما العكس هو الصحيح
فكلنا نعيش في نفس المجتمع
ونعي ان اهل الدين اقرب الينا ممن
يعتبرون انفسهم فئه مخمليه مثقفه
يتحدثون من ابراجهم العاجيه
في مواضيع تافهه لاتهم البلد

ولأنهم يعرفون هذا جيداَ فهم
يحاولون تبادل الامكنه بلا جدوى
لأنهم يعون انهم يحملون فكر متخلف
مستورد لايناسب مجتمعنا

ودعني اتحدث كـ امرأه من بلدي استخدم
هولاء قضاياها كثيراَ لتمرير اهدافهم وللوصول من خلالها

لست متدينه وانا ابعد مااكون مظهرا
وجوهرا عن الملتزمين بل انا اقرب
الى العلمانيين اكثر :)

رغم ذلك فانا اعرف جيداَ من يتحدث
وهو يبحث عن مصالحه ويريد
التغيير على حسابي

واعرف من يريد مصلحتي حتى لو قسى علي ..

بالنسبه لي

رجل هيئه ينصحني حتى لو اشتد بالنصح
خير الف مره واحب لي ممن يزين لي فعلي
ويشجعني على مخالفة ديني
والتمرد على اهلي ومجتمعي

الاول اعلم انه ناصح محب
والثاني انا واثقه انه مجرد منافق معسول اللسان
لا اشكل له الا طريده
يسعى الاخراجها من حجابها وبيتها
لتكون له اقرب

ولا ارى احقر ممن يدندن على هذه النغمه

قد اكون مقصره في ديني كثيرا
لكنني لست غبيه :)

واغلب بنات بلدنا يعون هذا الامر
ولايحتاجون لمن يخبرهم بحقوقهم
او يتشدق بها فلا يحق لك ان تقارن فعل اولئك بهولاء
وتدعي انهم بنفس الكفه بالنسبه لحقوقي

واذا اردنا حقوق فلن نطلبها الا عن طريق اهل العلم والدين ..
وليس عن طريق كاتب غيب عقله السكر والسهرات الحمراء ...
وحينما يصحو يطالب لنساء المسلمين بما لن يرضاه لنسائه ....

وليته طالب بحقوق المظلومات المسحوقات ..
بل لايهمه في الامر كله ...الا ان يحول مجتمعنا نسخه
من مجتمعات ذاب فيها عشقاَ ومحبه

اذن اخي الكريم انت تحاول مجدداَ
( بغير قصد بأذن الله ) تصوير قوة العلمانيين
وسيطرتهم ..وبنفس الوقت بُعد العلماء والدعاة عن المجتمع
وهو امر كلنا نعلم عدم صحته !!

فلما اذا كنت مهتماً بهذا الامر لهذه الدرجه
لاتساهم بالدفاع عن دينك وبلدك
بتسليط الضؤ على ضعف وتهافت هذا الفكر
بدلاَ من نغمة تعاطف ملموسه وواضحه اراها بين حروفك :(...
وان لم تعجبك جهود اهل الدين في هذا المضمار فدع قلمك
يقوم بهذه المهمه وكل مسلم على ثغر


لو قلت بأن العلمانية فكر والاسلام دين

الاسلم فكر ودين وسياسه وكل شي
وجل مايريدونه اللبراليين هو حصره بالدين
فقط وانت هنا للأسف اخي الكريم
تردد مايقولونه ومايسعون اليه
.
.


شكرا لك اخي الفاضل
ومعذره ان كان هناك شدة في الحوار
فموضوعك يفيض شده وتحامل
ومااستطعت الا ان اتعامل بالمثل
تقبل شكري وتقديري

قـــوت
18-07-2010, 14:47
اولا ابدي اعجابي بقلمك وبأسلوبك الكتابي

الموضوع اعجبني مع عدم التعميم على طلبة العلم

لكن اعترض على هذا المقطع


لو قلت بأن العلمانية فكر والاسلام دين , وليس من الانصاف ان نخاف على الدين من ضرر الفكر

العلمانيه هي فكر ولكن فكر ضال عندها سنخاف على الدين منه !!

محمدالشمري
18-07-2010, 14:51
جميل ان يفتح حوار فكري كهذا للتباحث حوله لذا اشكرك اخي عريب دار على طرحه ..

بداية علينا ان نعرف معنى العلمانية لنفهم مبادئها وما تدعو اليه ...

بكل بساطة هي تعني " عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه " وهي غربية الاصل وتعني لادينية ودخلت علينا من بوابة القومية التي أخفت على جل من اعتنق الفكر العلماني معناها الحقيقي ..

والمتابع لهذا الفكر يجد ان نشأته كانت بسبب تطرف رجال الدينة والكنيسة وهيمنتهم على كل مقدرات الدولة بل واستغلالهم اسم الدين في الاستبداد والاستعباد لذلك كانت تلك الفكرة تجد رواجا وقبولا لدى العامة كما فعل القوميون من العرب في اثارة الفقر والاستبداد وتوزيع الثروات في بداية ظهورهم ...

لذلك علينا ان لا نجعل منها وسيلة لمحاربة عقيدتنا لمجرد وجود بعض المنحرفين عن تطبيقها التطبيق السليم فالاسلام دين جامع وشامل كل أمورنا الدنيوية ولا حاجة للافكار الشاذة والمنحرفة لتحل محله بحجج أعتقد ان من يروج لها اما انه غير مدرك لمبادئها او انه غير واعي لعقيدته ..

أخي الكريم علمائنا الافاضل مجتهدين ومجاهدين لنشر الاسلام وتوعية العامة مبتغين وجه الله ويمكن مجادلتهم ومناقشتهم ولا يمكن ان نقارنهم برجال الكنيسة الذين كانوا يحرمون على العامة حتى السؤال او التفكير في أمر ما وكل ما يقولونه كان واجب النفاذ ولايجوز مخالفته وهنا فرق شاسع جدا بيننا وبينهم ..

بالنسبة للمراة اعتقد ان العلمانية حقرت من شأنها وجعلتها مجرد جسد يمكن استغلاله في اي شيء دون مراعاة دورها الاساسي ومكانتها الرئيسية في نشأة المجتمع وتربية ابنائه لذلك ما يطالبون به من حقوق ليست الا طريقة لكسب ود وتاييد جزء من المجتمعات خاصة النساء والذي اعتقد انهن كانن في فترة ما مضطهدات ومسلوبات الحقوق الا انه وبفضل الله وعلمائنا الافاضل وتوعيتهم استطاعن ان يحققن الجزء الكبير من نيل حقوقهن حسب الشريعة الاسلامية السمحاء ..

موضوعك يحتاج الى معرفة معنى العلمانية ومبادئها وكيفية نشاتها والاسباب التي جعلت منها منهاجا منتشرا في معظم الدول ومن ثم معرفة علاقتها بنا كمسلمين وعرب والبوابة التي فتحت لها والتي اعتقد بانها بوابة القومية ..

برايي ان العلمانيين هم من يجرنا الى ساحة المعركة الفكرية معهم وليسوا علمائنا لتيقنهم باننا شعوب مضطهدة وفاقدة لابسط معاني الحرية وهي الامور التي يركزون عليها لننجرف خلفهم من خلالها وهو الامر البالغ الخطورة والذي يجب ان نتصدى لهم ..

الحديث يطول والحوار يستمر والمعركة قائمة طالما اننا شعوب لا زلنا نبحث عن الحرية والكرامة دون ان نعرف انها موجودة في عقيدتنا ولكنها مقيدة بفعل فاعل ...

تقبل شكري على هذه النافذة

عين دار
18-07-2010, 20:20
اهلاً بك اخي ابو ضاري .. واعدك بالتفاعل .

الحرب ضد العلمانية لا أحد يستطيع ان يمنع أحداً عن مجابهتها .. لكن على المحارب ان لا ينشغل عن الجبهات الأُخرى !!

سيدة القـــــلم
19-07-2010, 17:54
3"]






عَزِيْزِيْ " غَريب " rooose2

آهْلاً بِك

مَاْبَالك ايُهَا الرَفيق تَقولُ الأشيَاء الكَبيْرَة وَتَضيعُ فِيْ " تَفَاصيْلها " :361r:











فِيْ الحَقِيْقَة وكُلَّ حَقَاْئقي مُنْغَمِسَة بِـ " الؤوم "

أرَى في مُوْضُوعك " هوّة سَحِيْقَة ".. هَذِة الهوّة لا أدْرِ أهي بِيْنَ ذَاتك وبَين المَقَال..

أو بَينَ المَقَال و " القَاريء "




لَسْتً مُتأكِدة مِن مَكمَن هَذة الهوّة وكُلَّ تأكيدي هوَ إنّك كَمَن يُمْسِك بِـ قُصَاصَة من صُوْرَة لِـ " سَاقيّ " طَاْئِر

ويُحَاوِل مَعْرِفَة جِنس الطَاْئِر مِن خِلالِ التَعَرّف عَلى رِجليَةِ ..


بِـ مَعْنَى آكْثَرُ إعَاْقَة

عَفواً اقْصِدُ أكْثَر وضُوحاً

إنّك تُحَدِثنا عَن العَلمَانيّةِ والخِطَاب والفِكر والنَزْعَة العَلْمَانيّة بِكلِ مَايَحمِلَة المَقَال مِنْ تَفَاصِيل

وَتَرَكت مَا هوَ اهمّ مِن ذَلك وهوَ جَذر المُشْكِلة الفِكريّة التي نُعَانيْها

كَاْنَ يَلْزَمُك يَاْ عَزِيْزِي أن تُبْطِل للجَمِيع فِكْرَة " المؤامَرة "


فَـ العَلْمَانيّة تَتَخِذ صُوْرَة المؤامَرة المَزْعوْمَة

نَحْنُ مُجْتَمَعات مِنْ آكْثَرِ مُجْتَمَعات البَشَريّة التي مُرسَ عَليْها سِياْسَة " القَهر الفِكْري "

فَمن اَحَد اسَالِيب القَهَر والهَدر الفِكري هو تَدْجِين العَاْمَة وأدلَجَتِهم

عَلَى ان السيَاسي يُسْتَثْنَى
ورجُل الدِين الوَلي الصَالِح يُسْتَثْنَى
والمُوَاطِن المِسكين " يطأطأ "


واي فِكر غِير الَذي يأتي بِه رُهْبَانِهم فَهَو " مؤاَمَرة "

تَهْدِف إلَى تَحويل مُجْتَمَعنا إلَى مُسْتَنْقَع دَعَارة

وَجَعل كُلَّ " قَصيميّة " كَـ " سَالومي "

والرِجَال فِيْ الخُمَور يَشربُون وَيَغْتَسِلُون

والجَمِيع يَعْتَنِق دِيَاْنَة " لا ادْرِي "

كَانَ عَليك قَبل ان تَقول الأشياء الكَبِيْرَة وَتَضيعُ فِيْ تَفَاصيْلها

أن تَنْظُر إلى رأس الطَاْئِر لا إلَى سَاقيَة

عَلَيك وَعَلى كُلّ مُثَقَف عَرَبي أن يُنحّى الحَديث عَن العَلمَانيّة جَانِباً
حتّى تُحررواْ المُجْتَمَع مِن الهَدر الفِكري الَذي يُعَانية
وإبْطَال خُرَافَة المؤَامَرة

لا تَشْقِي حَالك فِي النِقَاش حَول اليبرَالية فَهُم مَحظوراً عَليهم

التَفكّر بِـ عَرَصَاتِها فَهَم مَمنوعُون بدَوَافِع وقوى " نَفسيّة " لا وَاعيّة وقَاهِرَة
ومُفْرِطة فِي التَرويض

حتّى يَكونُ لِـ حَديثَك قِيْمَة عَن العَلْمَنة
حدّثنا أولاً عَن تِلك الخُرَافَة التَافِهَة :361r:


كُنْ بِخِير

.
.
.[/SIZE]

أبــو عبدالعزيز
19-07-2010, 18:39
شكرا لجميع الإخوة الكرام

بالنسبة لزعم سيدة القلم

واتهامها بالمؤامرة انها خرافة
هذا مايرد عليه تصريحاتهم وخططهم المدروسة وبروتكولاتهم
منذ أكثر من 70 سنة


فلا ماهو بخرافه ابداً الخرافه هو الزعم ( الكذب) بأن المؤامر خرافه
حدث العاقل بمايعقل حقيقة هذا الإدعاء جهل العلمانيين وبعدهم عن الموضوعية
كثيراً نسأل الله لهم الهداية والتوبة والسلامة من نار جهنم .

ولن ادخل معك في خوض بهذا الموضوع .


الآخــــــــــر
19-07-2010, 19:44
أهلاً بعريب الدار .. وأهلاً بالجميع...

وأنني أتفق مع جميع الأخوة الذين سبقوني في أقوالهم..

وأني أجد أن موضوعك هذا لا يختلف كثيراً عن موضوعك السابق لا

لا في الأسلوب ولا في الأهداف..

ولكنني وجدت هناك بضعة كلمات بين كلماتك هذه تدل لي على أنكَ أحد خلطائهم وعشرائهم..

لقد ذكرت في موضوعك (هنا يأتي دور العلماء في تحديد هذا المسار . لكن عليهم ان يتغيروا كما تغير الواقع)

وكأنكَ بهذا تدعوا إلى أنه يجب أن يتطوع الإسلام مع العصر أو الزمن..

أي أن يحلل الإسلام ما يحلله العصر.. ويحرم ما يحرمه..

حسب ضروريات العصر ومقوماته..

ولكنك نسيت .. لو أن الإسلام قابل للتطوع مع العصر لأنتهى منذو زمن بعيد..

ولكنه باقي ولن يزلزل منه مزلزل أو يفجر به فاجر..

أتعلم لماذا... !؟

لأنه هو البقاء نفسه.. فكيف للبقاء أن ينتهي أو أن يتطوع مع شئ أخر..

وهؤلاء القوم اؤلئك العلمانيين نواياهم قد سبقت الكثير من أفكارهم

قبل أن تصل للعقول..

لأن هناك في ديننا حامي يحمي تلك العقول قبل أن تدنسها تلك الأفكار..

ألآ وهم العلماء ميراث الأنبياء.. فهم واجهة الإسلام..

وعلى مر العصور لم يستطع بفضلهم بعد فضل الله أحد تحريف هذا الدين..

ولكن هؤلاء القوم وجدوا أن السبيل إلى ذلك التحريف هو الحديث عن هؤلاء العلماء

وتشويه صورتهم وأفكارهم حتى يظهروا أمام ضعاف النفوس

أنهم قدماء ورجعيين في أفكارهم وتوجيهاتهم..

ولكنهم أقوياء بإيمانهم وثقتهم بربهم.. فلن تظهر صوره غير صورتهم

التي وهبها لهم خالقهم.. ومن حاول أن يظهر غير ذلك فأن ربه له للمرصاد..

وأن وجد من بينهم خاطئ فربّه حسبه.. لا يحاسبه أحداً من البشر..

لأن مهمته غير مهام غيره من الناس.. فهو يعتبر من التابعين

الذين يتبعون سنة نبينا وإصالها للجميع..

أما حديثهم عن المرأة فهو الطريق لتحقيق أهدافهم..

لأنها هي عمود الأسرة أو القاعدة التي ترتكز عليها باقي القواعد..

فأن أستطاعوا أن يخلّوا بهذه القاعدة أختل باقيها..

وليس طريقهم للمرأة دليلاً على ضعفها.. ولكنهم وجدوها

الأكثر عاطفة من غيرها..

وبدأوا يذكروها بأنها مقيدة لا حرية لها.. وأن عليها الخروج

عن ما كانت أو ما يجب أن تكون عليه..

فكما قلت لك ياعزيزي سابقاً في موضوعك السابق..

أن كل ما خلا من الله باطلاً.. سواء قول أو سلوك أو فعل..

فهذه هي القاعدة مهما كان جمال الأفكار وروعتها في الأسلوب

فأن خرجت عن طريق الإسلام خرجت من الطهارة والحقيقة..

شكراً لك..

منصور الغايب
19-07-2010, 20:08
متابع للحوار الجميل ...

وليس أدل على جمال أسلوب كاتبنا ... من تسببه دون قصد باخراج بعض الأخوة الرائعين من صمتهم ..

نرحب بالأخت سيدة القلم ... ونرحب بالرائع الآخر ....


ليستمر .. الحوار الجميل ...

عين دار
20-07-2010, 01:42
رغم اني لا احب ان يُقتطع حديثي الى مقاطع ثم يُقبل عليها تحليلاً , لأن في ذلك تفكيكٌ للفكرة وتحويل قولي لما تحبه انت , ومع اني اود ان يكون نقاشنا عن الفكرة وعن المضمون إلا انني سأسير معك على الطريقة التي تحب.

اخي الكريم وسمي المويس ..

- من تذكر من طلاب العلم واهتماماتهم في جوانب معينة من الحياة كالسياسية والحقوق والاقتصاد وغير ذلك فهذا شأنهم وهذه طبيعة البشر , ولا يلزمك تبرير ابتعادهم عن ساحتنا بسبب تلك التخصصات.

انا لم اجعل طلاب العلم في سلة واحدة .. ودلني على عكس ذلك . انا حديثي عن من يزعمون التصدي للعلمانية وابتعادهم عن الناس وعن قضاياهم الاجتماعية والاسرية والسياسية ايضاً والتي مال اليها العلمانيين نصرةً لاهلها !

فتلك القضايا قد تزعمها اعداءهم العلمانيون , وهم غافلون عنهم , فالعلماني يأخذ أكثر من باب ويأتي بأكثر من صورة .. بعيداً عن من تذكر بانهم مهتمون بأنشطة أُخرى اقتصادية اوسياسية اوغيرها .. حديثي هو عن فئتين متضادتين احداهما تنفعل مع قضية وتبقى حولها وأُخرى لا تزال تحارب مع تلك القضية لكنها تتواجد في قضايا أُخرى .

- لم يصل قولي في العلمانيين حد الهوس والاعجاب , بل ولم أذكر انني معجبٌ بالخطاب العلماني لا بصيغته ولا بمضمونه ولا بأهدافه , وما قولي إلا ذكرٌ لميزة امتازوا بها في طريقة تعاطي الاحداث المُشغلة للناس. اما الثابت والمتغير , فهذا حشو لكلام ما تطرقنا اليه ولم افعل ولم أُظهر قولاً يرى بتغيير الثوابت وما بُني عليه الاسلام .. ومصيبة ان كان الحديث عن اشخاص يوحي لك بذلك .

- الاجحاف الذي تصوره للخطاب الديني وما غير ذلك من امور هي تهمه لن انجر في ردها , لأنني لم أُعيب على الخطاب الديني في الهيئة التي تذكر .

ولقولك بان العلماء هم اول من نادى لنشر الوعي السياسي في المجتمع , فأنا اسأل وهل نجحوا في ذلك ؟
ان قلت "نعم" .. فلنأخذ صورةً عامة في ذلك وإن قلت "لا" فهذا تعزيزٌ لما أُنادي به انا , فالعالم يجب ان لا يقف عند المنادات بل بتحقيق ما ينادي به قولاً وعملاً , وان قلت انهم لم ينتهوا بعد وما زالوا يعملون على ذلك .. فمن هنا وجب التغيير في الاسلوب والأداء لا في الثوابت وما لا يتغير .

انا لا يهمني ان كانوا اول من نادوا بذلك وما يهمني اكثر هو استمرارية المناداة مع القوة في تفعيل ما نادوا به .

ماذا " مثلاً " لو غادروا الى فرنسا والتي تسعى لفرض حضر على الحجاب في الأماكن العامة وتلمسوا من القيادات السياسية هناك ان يؤجلوا على الاقل صدور مثل هذا القرار .. الن يكون في ذلك نصر للاسلام وللمرأة المسلمة وعودة الجانب السياسي لعلماءنا ؟! ام السكوت عن ذلك والاكتفاء بتبيان سبل الحرب التي يتخذها الغرب ضد المسلمين وتبيان الخلل في العلمانية الفرنسية التي تدعو للحرية وتمنع المحجبة من حريتها ؟!

- تأتي وتصور انني مع العلمانيين في تأهيل جيل ممسوخ بلا هوية وما بعد ذلك من تقبل للاحتلال وغيره .. وصدقني فكل هذه المؤاخذات هي من صنعك في استمرارك المتواصل لتقطيع هذا الموضوع , فمعظم حديثي هو عن الشباب وتعزيز دورهم واثراء النشاط والحماس في صدورهم ورؤية ما يتعاطونه في الحياة من امور وقضايا قد تحول مسارهم عن الجادة الحقة .. اما الاحتلال والرؤية العلمانية له , فمن يرضا بالمحتل لا شك عندي أنه انسان مُفرغ يُريد احداً ليملأه وبأي شيء كان ذلك. انا اتكلم عن فئات معينة وانت تتكلم عن خطاب علمائي عام الكل يتفق عليه .

وعموماً فكم من القوميين ومن العلمانيين ومن الشيوعيين الذين يعلنون العداء للمحتل بينما هناك من طلاب العلم من التزم الصمت عند ذكر الاحتلال .. والصمت لمن له الأحقية في الحديث , لا شك انه كمن يصور الاحتلال بالمنقذ!

- انظر كيف يأتي الاختزال على الصورة التي تهواها خصوصاً بقولك اما انك تعني هذا او فلك دينك ولنا ديننا !! نعم .. انا اعني هذا .. فهل كُنت تقرأ ؟! .. ومع انني أُنكر هذا الاسلوب في الحديث وأجده نوع من تحوير وتحويل الحديث , إلا نني سأُبين نقطة واحدة هنا عن التغيير في طريقة التعاطي مع الشباب..
اين هذا التغيير الذي تذكر !! هل يرضيك حال الشباب الآن ؟! لو كان هناك تغيير ومواكبة لما وصل بنا الحال الى هذا الحال.

بل وبعيداً عن تلك العلاقات الشاذة التي تذكرها والكشرات التي لا تُطيقها , فإن قولك " لو علم العامي " هو كفيل بتعزيز ما أرمي اليه .. فالعامي وهو المستهدف , لم يكن يعلم وما زال كذلك لا يعلم حقيقة هؤلاء الذين تذكرهم !!

اما قولك عن عدم اهتمام العلمانيين بقضايا الارامل والمطلقات وغير ذلك .. فهذا غير صحيح , وربما انك لم تتبين تلك التكتيكات التي اخذها العلماني في مجتمعه .

-تقول عن المقطع الخاص بتقرب العلماء لامور الشباب ومشاكلهم " وقفت امام كلامك هذا مستغربا جهلك بحال العلماء ..على سبيل المثال حينما كنت في عنيزه كانت هناك جلسه بعد كل صلاة جمعه للشيخ الدكتور خالد المصلح في منزله لعموم الناس يدور فيها الكلام المباح والنافع ولاتخلو من الفائده ..وهذه ليست مسؤولية العلماء وحدهم بل مسؤولية الشباب أيضا أن يلتفوا حول العلماء .أما رمي التهمه على طرف دون الاخر فهذي فيها تجني واجحاف "

ذاك عندما كنت في عنيزة فماذا بعد ان خرجت منها ؟! لا تضرب المثل بشخص او شخصين , فالعالم هو الأب العام لكل الناس ومن واجبه ان يرى الطريقة في أخذ الناس للمسار الصحيح .. وليس صحيح ان المسؤولية هي على الشباب كما هي على العلماء , فالشاب شأنه التهور وعدم الخبرة والعالم صفته الحكمة والقيادة.

وفي قولك "على هذا الاساس سيكون الرسول صلى الله عليه وسلم مخطئا لتحذيره من الزنا لأن العرب جبلوا على إنكاره وقس على هذا " .. اقول ليتنا نأخذ من رسولنا صلى الله عليه وسلم تنظيم امورنا وتسييرها .. فهو فداه امي وابي ما ترك داراً ولا جماعةً من قومه إلا وسار اليهم .

-قولي بأن العلمانية فكر والاسلام دين وما تبع ذلك من تعليق , اقول بأن هذه هي صيغة حوارية لا تُلزم كاتبها بما يرد فيها بل بما انتهى من ذلك الحوار من هدف وغاية .. والهدف هو في قولي " سأعيب عليهم حينها .. الخ !!

أُعيد واقول ان اقتطاع الكلام الى الصيغة التي تراها .. لن يفيد بل سيلزمني الاعادة مع بعض الشرح والتوضيح.

فمثلاً .. قولي بأن من الخطأ ان نصور العلمانية على انها جبهة قتالية .. هو من سياق ذلك الحوار , وإلا فأنا بدأت الموضوع " اذا تذكر " بانتصار العلمانية في تركيا !!

- المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكر الزنا عند من استحلوا الزنا قبل ان يكونوا مسلمين .. وبعد ان كانوا كذلك .. ولمن سيكونوا مسلمين الى زماننا هذا , فهو قد أُرسل للناس كافة ورسالته باقية الى قيام الساعة . وكما خاطب اصحابه رضي الله عنهم فقد خاطب اعداءه وبمن كفر برسالته واقام الحجة عليهم .

- اما المقطع الذي قُطع من الموضوع وهو " فما الداعي لأن يفك الوصاية عن المرأة وتحررها " فهذا جزء من تكتيك يراه العلماني وسلم به كطريقة مثلى في تعامله مع الواقع , ولم يكن قولي " فما الداعي " هو تساؤل يتطلب البحث عن من دعاه الى ذلك ..

المقطع الاخير عن المرأة وعن الدور النسائية وغير ذلك .. لا يفي بالغرض , والواقع يوضح ذلك .. بل ويتطلب ايجاد الامثل من الطرق في تعزيز دورها كأم ومربية , وتثقيفها وتنويرها وجعلها شريكاً في الاسرة والمجتمع .

لقد اتعبني هذا الرد .. ولا ادري ان كان مستوفياً ام لا .. لكنني ما احببت اسلوب الاختزال وسرد المقاطع وتفنيدها توالياً , فالموضوع ذو فكرة .. لم اجدك قد تطرقت اليها بل اهتممت بالقاء التهم !!

ان من تكتيك العلمانيين انهم قللوا من هجماتهم يوم ان وجدوا من ينوب عنهم في تحليل الغناء والاختلاط وتبني صاحب الخمسين عاماً ليكون ابناً .. وكل هذا قد ترك بالشباب أثراً وعجزاً عن فهم وادراك هذه المستجدات المباغتة .. فماذا كانت الحلول ؟!

دعوة لعدم الصلاة خلف من يستحل الغناء .. خروج الآلاف للصلاة خلفه .. كل ذلك ألا يبين لك الهوة بين المجتمع وحماة المجتمع ؟!

هذا ما نخشاه !!

اسعدني الحديث معك وإن كنا على خلاف لكنني أُشيد بأمرين اثنين ولا تظن أن في هذا تكتيك او مباغتة .. الامر الاول هو غيرتك على العلماء والثاني سعة الاطلاع.

شكراً لتلك الروابط .

ابو ضاري
20-07-2010, 13:44
العلمانيه اثارها خبيثه ويحكمون بغير ماانزل الله ويعارضون الاسلام

للعلمانية صورتان ، كل صورة منهما أقبح من الأخرى :
الصورة الأولى : العلمانية الملحدة : وهي التي تنكر الدين كلية : وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور ، ولا تعترف بشيء من ذلك ، بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله ، وهذه العلمانية على فجورها ووقاحتها في التبجح بكفرها ، إلا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المسلمين ، فلا ينطلي - بحمد الله - أمرها على المسلمين ، ولا يُقبل عليها من المسلمين إلا رجل يريد أن يفـارق دينه ، ( وخطر هذه الصورة من العلمانية من حيث التلبيس على عوام المسلمين خطر ضعيف ) ، وإن كان لها خطر عظيم من حيث محاربة الدين ، ومعاداة المؤمنين وحربهم وإيذائهم بالتعذيب ، أو السجن أو القتل .


الصورة الثانية : العلمانية غير الملحدة (3) وهي علمانية لا تنكر وجود الله ، وتؤمن به إيمانًا نظريًا : لكنها تنكر تدخل الدين في شؤون الدنيا ، وتنادي بعزل الدين عن الدنيا ، ( وهذه الصورة أشد خطرًا من الصورة السابقة ) من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين ، فعدم إنكارها لوجود الله ، وعدم ظهور محاربتها للتدين (4) يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية ، فلا يتبينون ما فيها من الكفر لقلة علمهم ومعرفتهم الصحيحة بالدين ، ولذلك تجد أكثر الأنظمة الحاكمة اليوم في بلاد المسلمين أنظمة علمانية ، والكثرة الكاثرة والجمهور الأعظم من المسلمين لا يعرفون حقيقة ذلك .
ومثل هذه الأنظمة العلمانية اليوم ، تحارب الدين حقيقة ، وتحارب الدعاة إلى الله ، وهي آمنة مطمئنة أن يصفها أحد بالكفر والمروق من الدين ؛ لأنها لم تظهر بالصورة الأولى ، وما ذلك إلا لجهل كثير من المسلمين ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا وسائر المسلمين ، وأن يفقه الأمة في دينها حتى تعرف حقيقة هذه الأنظمة المعادية للدين .
ولهذا فليس من المستبعد أو الغريب عند المسلم الفاهم لدينه أن يجد في كلمات أو كتابات كثير من العلمانيين المعروفين بعلمانيتهم ذكر الله سبحانه وتعالى ، أو ذكر رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو ذكر الإسلام ، وإنما تظهر الغرابة وتبدو الدهشة عند أولئك الذين لا يفهمون حقائق الأمور .
والخلاصة : أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لاشك فيها ولا ارتياب ، وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله ، وذلك أن الإسلام دين شامل كامل ، له في كل جانب من جوانب الإنسان الروحية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والأخلاقية ، والاجتماعية ، منهج واضح وكامل ، ولا يقبل ولا يُجيز أن يشاركه فيه منهج آخر ، قال الله تعالى مبينًا وجوب الدخول في كل مناهج الإسلام وتشريعاته : { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة } . وقال تعالى مبينًا كفر من أخذ بعضًا من مناهج الإسلام ، ورفض البعض الآخر ، { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون } .
والأدلة الشرعية كثيرة جدًا في بيان كفر وضلال من رفض شيئًا محققًا معلومًا أنه من دين الإسلام ، ولو كان هذا الشيء يسيرًا جدًا ، فكيف بمن رفض الأخذ بكل الأحكام الشرعية المتعلقة بسياسة الدنيا - مثل العلمانيين - من فعل ذلك فلاشك في كفره .
والعلمانييون قد ارتكبوا ناقضًا من نواقض الإسلام ، يوم أن اعتقدوا أن هدي غير النبي - صلى الله عليه وسلم - أكمل من هديه ، وأن حكم غيره أفضل من حكمه
* قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - : ( ويدخل في القسم الرابع - أي من نواقض الإسلام - من اعتقد أن الأنظمة القوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام ، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين ، أو أنه كان سببًا في تخلف المسلمين ، أو أنه يُحصر في علاقة المرء بربه ، دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى )



وانت تقول الى متى الحرب ضد العلمانيه اتمنى ان لا تكتب كثيرا عن العلمانيه لاننا عارفين اثارها وسلبياتها وهدم وفساد

لهذا الدين من جهتهم ونحارب الى اخر نفس فينا

الاصمعي
20-07-2010, 15:42
يا هلا بعريب دار

أشكرك على هذا الموضوع الذي كان له الفضل بتحريك أقلام بعض كتابنا ليتحفونا بدرر تستحق القراءة مرات ومرات خصوصاً أخي وسمي المويس الذي أفاد وأجاد وأتى على الموضوع من جميع جوانبه وكذلك أختي الفاضلة ريم شمر التي ردت بلسان المسلمة المثقفة المطلعة على الفريقين وحججهم ومآربهم ومرامي كلامهم..



أخي عريب دار

جعلت الإلتصاق بالمجتمع وتفقد همومه ومشاكله حجر الرحى في تفضيلك للعلمانيين على طلبة العلم خصوصاً ذوي المنابر والمهتمين بالمشروع الاسلامي ..

واختصاراً للموضوع وتحديداً لنقاط الخلاف نريد منك سلمك الله أن تعطينا أمثلة ولو لواحد أو اثنين من العلمانيين الذين تنطبق عليهم الصفات التي ذكرتها (التصاق بالمجتمع وحمل همومه ومشاركته مشاكله)

وقبل أن يتسنى لك الإجابة سأضع لك بضعة أسماء من مئات من طلبة العلم الملتصقين بالمجتمع والحاملين لهمومه:

الشيخ سلمان العودة برامجه الاعلامية يتابعها الملايين حسب احصاءات موثقة لمصادر محايدة...
الدكتور طارق السويدان اصداراته تنافس اصدارات الفنانيين من حيث الشعبية حسب احصاءات موثقة كذلك...
الداعية عمرو موسى ينافس نجوم الفن بالشعبية وملتصق بالشباب بصورة لا ينكرها أعدى أعداءه...

أستطيع والله ذكر الكثيرين ممن يمتلكون حضوراً طاغياً ويلتف عليهم المجتمع وخصوصاً الشباب ولكني أتيتك فقط بنماذج مشهورون جداً بالناحية التي جعلتها مدار المفاضلة بين العلمانيين وطلبة العلم..

والآن نريد منك فقط ذكر شخصية أو اثنتين واذكر صور التصاقهم بالمجتمع وشعبيتهم بين الشباب..






فَمن اَحَد اسَالِيب القَهَر والهَدر الفِكري هو تَدْجِين العَاْمَة وأدلَجَتِهم

عَلَى ان السيَاسي يُسْتَثْنَى
ورجُل الدِين الوَلي الصَالِح يُسْتَثْنَى
والمُوَاطِن المِسكين " يطأطأ "


صدقتي أيتها الكاتبة المشاغبة :)

تحياتي

عين دار
23-07-2010, 10:58
اهلاً اختي الكريمة ريم شمر , وشرفني قولك وحضورك ..

الموضوع لم يعجبني ولم يكن , وكنت انوي ان ابين وجهة نظري اكثر وبطريقة حوارية بين متدين وعلماني لكن يبدو ان الوضع يزيد سوء , ولكن يظهر ان الصفة لازمة والتهمة قائمة , وانا بحكم الميت هنا منذ الموضوع الاول , حتى لو اردت ان اصور الربيع وجماله او البعير وصبره فلن اجد من يؤيدني في ذلك والحال قد وصل بيني وبين الكرام هنا .. الى ما وصل اليه .

في زمن غابر بالكاد نسمع بكلمة المخدرات وبمضارها .. اما الآن فنحن نرى المخدرات كمادة ونرى ضررها على شبابنا وتحويلهم من جسد متحرك له نشاط وله فروض يقوم بها الى جسد مجوف وذابل بالكاد يعرفه اهله فقط لأنهم عاشوا فترات التحول والذبول حتى وصل الى ما وصل اليه ..

ليست غلطة المتدينين .. ليست غلطة اهل العلم .. ليست غلطة كبار العلماء !! آمنا بذلك وصدقنا .. ثم ماذا ؟!

فمن يأتي بالحل ؟! الذي يأخذ بزمام الامور بقوة ام ماذا ؟!

هنا كُنت أريد ان اقف كثيراً ...

عموماً .. فالشباب الآن يعيشون في فترة حرجة تتطلب التغيير والاهتمام من ائمتهم .. نعم انا مخطيء ان أردتم ذلك , لكنني كنت أريد توضيح امر وقد اخطأت ربما بالمقارنة ايضاً , لكن يجب ان لا ننسى باننا الآن في عصر الصدمات والتي تتوالى من الواقع ومن المستقبل بل ومن طلاب العلم انفسهم .

ولا أدري لم مسألة التغيير عندكم تعني تغيير الثوابت وما لا يتغير !! وكأن الحديث عن الداعية المتحرك هو حديث عن الاصول الثابتة !!

انا لم احصر الدين في جهة معينة , بل اني أُعيب على المتدينين ان يحصروا انفسهم في جهة واحدة ..

الاسلام حوى كل شيء وهو فكر وهو ثقافة وقولي السابق بأن الاسلام دين هو قسم من حوار انا اختلقته ولم اكن اعنيه ..

للكل كامل الاحترام والتقدير ..

عين دار
24-07-2010, 00:06
شكراً لك اختي الكريمة الذهب .. اسعدني وصفك للموضوع , وملاحظاتك في محل تقدير ومحل تفهم .. لك الشكر مرةً أُخرى .

عين دار
24-07-2010, 00:31
اهلاً بك اخي محمد الشمري وشكراً لهذه النافذة التي تطل على وصفاً واضافةً مثرية.

نعم اخي الكريم .. العلماء مجتهدين ومجاهدين ومن الممكن مجادلتهم ومناقشتهم , ولكننا أو "ولكنني" اتمنى ان يتعمقوا في جراحاتنا وهمومنا , ولو وقفنا عند الهم السياسي مثلاً لوجدنا بُعداً مزعجاً بين هذا وذاك !

من الذي يجر الآخر نحو ساحة القتال ؟! سنقول بانهم العلمانيين كما تذكر !! لكن ما يهم هو الطريقة في ادارة المعركة .

اشكرك اخي الكريم ..

عين دار
24-07-2010, 14:01
اختي العزيزة سيدة القلم ..

لقد قرأت ردك او "مقالك" أكثر من مرة . لأنه من النادر أن تجد من قد يلين معك في الحوار في أمر ما .. تُخالف فيه ما تعتقده المجموعة .

المؤامرة !!

إن آمنا بما يسمى بالمؤامرة, فأنا لست مع من يقف امامها ويصف للناس ما يرعبهم ويخيفهم منها من دون الحديث عن سبل كشفها والتعريف باهلها وصنع الاسس والقيم التي تمنع حدوثها وتجددها . مشكلتنا ان الولي الصالح والسياسي المحنك هم من وقف امامنا ووضع المؤامرة خلفه ليصفها لنا .. كمن يقف امام مجسم ما ليشرح تاريخه وصفته .. في حين انه مجسم !!

لو كان هناك مؤامرة .. فالمؤامرة لا تستمر ولا تنجح إن لم تتغير ولم تتبدل للأقوى .. وهذا الذي يحدث .. إلا الحديث عن كينونة المؤامرة لا يتبدل ولا يتغير !!

لك فائق الاحترام والتقدير .. وإن كنت ممسكاً بقصاصة لأقدام طائر .. فهذا أُختي الكريمة ما استطعت ان احصل عليه .. ليت الذي يمسك بالطائر الحي من قدميه ان يُقدم لنا ما يراه بأُم عينيه !!

عين دار
24-07-2010, 14:04
اهلاً بك اخي ابوعبدالعزيز .

عين دار
24-07-2010, 14:21
اهلاً بك اخي الآخر ومرحباً ..

في الحقيقة انا لست من جلساء العلمانيين وخلطائهم , لكنني اقرأ واشاهد , وافهم وأُقدر . ولا تعتقد كما يعتقد بعض طلال العلم بأن العلمانيين لهم عالمهم الخاص . فهم موجودون معنا في اكثر من وسيلة ويُظهرون لنا المشاطرة والمشاركة في امورنا .

لقد اوضحت كما اعتقد ما يجب ان يتغير اليه العلماء .. وليس تغيير العلماء يعني تغيير الاسلام .. لكن يبدو انك اعتقدت بأنني ادعو لتطويع الاسلام وجعله يحلل ما احله العصر ثم أقررت ذلك علي !!

فهل رأيتني ادعو الى الغاء الاسلام ؟! ففي تطويع الاسلام إلغاءٌ له !!

عين دار
24-07-2010, 14:28
شكراً لهذه الاضافة اخي ابوضاري .

عين دار
24-07-2010, 14:56
اهلاً اخي الاصمعي ..

لن أُفيدك باسماء لأشخاص بعينهم , وأخينا ابوضاري في رده الذي يسبق ردك قد اتى بفتوى تصف العلمانيين بجميع اشكالهم بالكفر البواح .. وعموماً فأنا لم اجد من يزعم بأنه علماني صراحةً لكننا نستند على وصف بعض طلاب العلم لهم بذلك , لما بدر منهم من علمانيةً وإن ضعفت .. وأُفيدك بانني لم اجد عالماً يصف شخصاً بعينه انه علماني .. فكيف تريد مني ان أُحضر لك اسماء لأشخاص بعينهم !!

نحن نعيش واقع وانا اتكلم عن ما يحدث فيه .. فلم لا تأخذ نظرة عامة وشاملة وتنظر من حولك ؟!


الغريب انك تأتي بإسمين لشخصين هما في نظر العلمانيين يعتبران الأقرب والأفضل والأنسب لواقعنا من غيرهم !!

ولو انك اكتفيت بالشيخ المنجد مثلاً .. لكان افضل لك , فهو الافضل في تتبع المعضلات والخبايا وما يُستجد ويُستحدث على الساحة .. لكنك كنت تبحث عن من التصق بالشباب ومال اليه الشباب , ولم تتبين انك وصلت الى ابعد نقطة !!

هل تريد اسماء لعلماء يحذرون من عمرو خالد وطارق السويدان , وهما من جعلتهما الاكثر منافسةً للفنانين والأكثر التصاقاً بالشباب ومشاكل الشباب ؟!

ذكر الاسماء لا يفيدنا بشيء .. نحن نعيش واقع وكنت اريد ان نسوق الحديث نحو هذا الواقع .