المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسبانيا لألمانيا: محاولة جيدة يا شباب



عبدالواحد
09-07-2010, 13:59
احتكرت اسبانيا الكرة في مباراة نصف نهائي مونديال جنوب افريقيا وهيمنت على ملعب دوربان وصبرت طويلا على المانيا قبل ان يسجل لها المخضرم كارليس بويول هدف الفوز برأسه في الدقيقة 73 ليطير بها الى النهائي لمواجهة هولندا بعد غد على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرغ.

اسبانيا واست الالمان بالعباراة التالية: «محاولة جيدة يا شباب... الان عليكم ان تذهبوا بعيدا... العبوا مع اوروغواي».

اسبانيا الصبورة في النهائي خبر رائع لكرة القدم ومنصف للابداع، وسار جدا لمحبي الساحرة المستديرة، وسعيد لعشاق الفن الجميل، المهم في الأمر ان الفلسفة الدفاعية فشلت وخير دليل بلوغ هولندا مباراة تحديد البطل، ويا لها من صدفة لقد تأهل الى النهائي منتخبان حصدا العلامة الكاملة في التصفيات فيما توقع خبراء اللعبة ان يأتي منتخب من الخلف ليتربع على قمة العالم.

دع عنك الفوزين الكبيرين لالمانيا على انكلترا والارجنتين، واعتبر أن قرار الحكم الهنغاري فيكتور كاساي باستمرار اللعب في الدقيقة 45 بعد عرقلة مسعود اوزيل يندرج تحت مبدأ «الخطأ البشري»، ولا تعتقد لوهلة أن كاساي يريد ارضاء رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي الاسباني انجيل ماريا فيار لونا أو أن طرد سيرجيو راموس سيغير من الامور شيئا، واركل نظرية المؤامرة بعيدا لان ايقاف توماس مولر جاء صدفة فلربما كان يستحق البطاقة الصفراء امام الارجنتين بسبب لمسه الكرة بيده.

ألمانيا دخلت المباراة وهي تشعر بدنو خسارتها ليس لأن الاخطبوط بول توقع ذلك بل بسبب غياب مولر واستسلام مدربها يواكيم لوف وعجزه عن ايجاد خطة لمواجهة مد الخصم الجارف وتكرار اخطاء «نهائي يورو 2008» وتراجع لاعبيها وفقدانهم الثقة امام تشافي واخوته، بينما خاضت اسبانيا المباراة لانها ارادت ان تفوز بطريقتها الخاصة : التحكم بالكرة وتمريرها وانتزاعها باسرع وقت مع التزام الصبر حتى تصل الى شباك مانويل نوير إنها خطة سبق لبرشلونة ان احرز بها سداسية تاريخية.

بعد غد الاحد، ستنضم اسبانيا أو هولندا الى نادي «النخبة للمنتخبات العالمية» وهي مجموعة من 7 دول (البرازيل، ايطاليا، ألمانيا، الارجنتين، اوروغواي، انكلترا، فرنسا) تناوبت على الفوز بكأس العالم.

وكانت فرنسا اخر من كسر احتكار تلك المجموعة النادرة في رفع الجائزة الكبرى، وعادة ما تفشل المنتخبات في اقتحام هذه الرابطة، ويحتاج الأمر لجهد خارق قبل دخولها حيث بلغ الفاصل الزمني 20 عاما بين فوز فرنسا والارجنتين التي سبقتها للقب فيما ستدخل اسبانيا التاريخ من اوسع أبوابه في حال احراز اللقب اما هولندا فانها ستعوض.

واقتربت اسبانيا من اعادة كتابة تاريخها الحزين بعد أن أنهت قبل عامين صياما دام 44 عاما قاريا، وها هي تدنو من انجاز المهمة عالميا لكن هذا التحول الكبير والتطور المثير عليها جاء بعد التغلب على مشاكل كانت تقف حجر عثرة امام الانجاز، فاسبانيا التي غادرت مونديال 2002 من الدور ربع النهائي بالخسارة امام كوريا الجنوبية ومن الدور الثاني أمام فرنسا في مونديال 2006 وودعت «يورو2004» من الدور الأول، ستنتزع صدارة التصنيف العالمي من البرازيل بكل تأكيد وهي بصدد ملامسة الكأس الثمين حاليا.

وبدأ الاتحاد الاسباني لكرة القدم في عام 2000 تطبيق برنامج يهتم بالناشئين بعد ان فرطت اسبانيا باجيال متلاحقة تحقق الانجازات على مستوى الناشئين والشباب والاولمبي لكنها تفشل بين الكبار لذلك وضعت برنامجا اشاد به الجميع بعد رؤية نتائجه وركز الاتحاد الاسباني على اعداد مدربين متميزين للمراحل السنية، وساهمت تلك الرؤية في الاهتمام بالاجيال الموهوبة واستمرارها حتى لاحظ الجميع تدرج شافي وايكر كاسياس من منتخب الناشئين الذي حل ثالثا في مونديال الناشئين عام 1997 الى الشباب ثم الاول وانطبق ذلك على الاجيال اللاحقة.

ولعب انفتاح لاعبي اسبانيا على ثقافات كروية مختلفة وانتقال نجومها الى خارج البلد في تطور اداء المنتخب وأدى الى ارتقاء فكر اللاعب في المنافسات الدولية، غير ان العامل الاهم هو التفاف الشعب الاسباني حول منتخب بلاده بعد ان ساد الانقسام شعب المملكة طويلا، اذ ساد اعتقاد ان الشعب في اقاليم الباسك وكاتالونيا والأندلس لا يحمل المشاعر ذاتها التي يحملها مشجع العاصمة مدريد تجاه المنتخب.

واعتاد المشجع الاسباني ان يدخل منتخب بلاده المنافسات الدولية في العقود الماضية وسط اجواء تأزيمية يتبادل فيها الجميع الاتهامات وتدبير المؤامرات، بات الان اكثر تفاؤلا بعد الوحدة التي يشعر فيها بين لاعبي المنتخب المملكة الاسبانية الذي خرج من عباءة «كلاسيكو» ريال مدريد وبرشلونة الأشهر في الكرة الارضية.

وحققت اسبانيا منذ تسلم مدربها فيسنتي دل بوسكي في صيف 2008 مهمة تدريبها، 48 انتصارا من 53 مباراة وتعادلت في 3 وخسرت اثنتين ويمنحها هذا السجل الحق في اعتلاء صدارة الكرة عالميا الى جانب عروضها المذهلة، فالمنتخب رغم تغير مدربه أذهل العالم في النمسا وسويسرا عام 2008 ومازال مستمرا بلوحات الابداع، فالمنتخب يتحرك بطريقة هندسية فريدة، والفلسفة قائمة على الاستحواذ لأطول مدة ممكنة والصبر حتى يقع الخصم في الخطا، والتمرير دقيق وسريع وحركة دؤوبة للاعبين ووقوع نادر في الاخطاء وتركيز مستمر في الملعب ومهمة استرجاع الكرة.

دل بوسكي الذي يبدو كأنه بمعطفه الطويل مفتش للشرطة في فيلم اجنبي قديم، يواجه مشكلة واحدة هي تراجع مستوى فرناندو توريس ما أدى الى انخفاض نسبة تسجيل الاهداف للمنتخب الذي تأهل عن جدارة الى النهائي، وعند المقارنة مع هولندا التي سجل لاعبوها 12 هدفا، يشعر المدرب الاسباني ان اهدافه الـ 7 لن تكون كافية لالقاء الرعب في قلب الخصم الهولندي ويتعين عليه ايجاد حل لتلك المشكلة الصغيرة لأن مدافعي هولندا سيراقبون بويول عند الركلات الركنية بكل تأكيد.


منقوله

شمس آلع ـآلمي
10-07-2010, 11:38
نتـــمنى آن نــرى نهــآئي جميــل وممتــع بين الاسبــآن والهولنديين << آستحقو آن يصلو إلى النهائي بكل جدارهـ ..


ششكرآ آخووي ع النقــل, < وإن شآءالله تنضم { أسبـآنيـآ } < إلى نآدي النخبه للمنتخبات العربيه ..:d: