المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فكر يصنع الحياة وآخر غير قابل للحياة!!



أبو رغد
09-06-2010, 09:57
يلومونني في سالمٍ وألومهم**وجلدة بين العين والأنف سالم


من الكلمات الخالدة التي حضرت بذهني كثيراً وأنا أتابع قضية سفينة الحرية وتداعياتها هي :
((نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه))


هذه المقالة أو المبدأ الذي اتخذه الشهيد حسن البنا مؤسس الأخوان المسلمين شعاراً له تجسدت في المشاركين في هذه السفينة المباركة ذات الهدف السامي وهو رفع الحصار عن المسلمين المستضعفين في غزة..


فبتفعيل هذا الشعار عملياً تآلفت قلوب وأستحضرت مثل عليا ، وحثت الخطى لهدف عظيم ألا وهو رفع ذلك الحصار الظالم وفتح هذا السجن الذي يرزح فيه أكثر من مليوني مسلم فيهم الطفل والمرأة والعاجز والمريض وغيرهم..


على الجانب الآخر هناك فكر الجامية أو المدخلية سموهم ما شئتم وهو فكر تنفيري اقصائي يحاول اختزال الإسلام في أضيق نطاق ويجرم التفاعل مع الآخرين لإحقاق حق أو رتق شق..


مبدأهم البحث عن هفوات العاملين وان لم يجدوا اختلقوا ذلك , وقائمة ضحاياهم تطول حتى تشمل جميع الدعاة والنشطاء والجمعيات وكل مجتهد في سبيل قضايا المسلمين ..


ومن أبرز المستهدفين هو صاحب هذه المقولة الحكيمة ومقولته التي أكثر اللغط حولها وحوروها بفهمهم البائس الى أنها دعوة لتمويت العقيدة الصحيحة ..



في أحد مواقعهم التي أتت على ذكر سفينة الحرية "وقليل ما يهتمون لتلك الأحداث التي تشغل المسلمين لحصار المستضعفين في غزة" اتخذ صاحب الموضوع وغالبية الذين ردوا عليه مبدأ الإدانة الملتوية للقائمين والمشاركين بتلك السفينة !!


وكان حديثهم يدور على اخوانية القائمين على تلك السفينة ومنهم رجب طيب أوردغان وأنهم أصحاب سياسة وأهداف تناقض العقيدة الصحيحة التي عليها سلف هذه الأمة وقرونها الفاضلة ولا أدري ما دخل قرون الأمة وسنونها في تلك القافلة الإنسانية التي تسعى لفك محنة مليوني مسلم:a:


طبعاً عرجوا بردودهم على العلمانية والماسونية وكل الملل والنحل الفاسدة محاولين ربطها بالقائمين على تلك السفن ..


رحم الله الشاعر الحرير القائل:-


يالله عسى كان اني أبغض هَلَ الدين**ما توهبن يوم الحساب المعافاة
بغضي لناسٍ خاتمين الثلاثين**ويحدثون ويتبعون الشبهات
الى أن قال:
هو يحسب ان الناس ما هم بدارين**والناس تقرا البيّنة والخفيات


لا والله ألا دارين وعارفين ومن لم يكن يعرف بعد فقد أخبرته الأحداث التي بينت من يهتم لأمر المسلمين ويسعى لرفع الظلم عنهم ومن لا يهمه الا مصالح نفسه وحسد اخوانه الناشطين في سبيل الدين وأهله وتتبع سقطاتهم ونشرها بين الناس..


رحم الله الشهيد حسن البنا وجزاه الله خير الجزاء على ما قدم وما أخر من أتباع يبذلون الغالي والرخيص في سبيل الله


تحياتي

وسمي المويس
09-06-2010, 14:15
ياهلا بابو رغد ..


كثير من المعارضين لمقولة الشيخ حسن البنا يطبقون تفسيرها الخاطئ مع الاسف في تعاملاتهم اليوميه ويتركون الجانب الرئيسي في تلك المقوله والذي خرج في سياق جمع وحدة المسلمين ..

فمثلا الجاميه يعذرون العلمانيين فيما يختلفون فيه ويتعاونون لضرب العدو الموحد من العاملين لقضايا المسلمين ..وما محاضرة الشيخ العنجري برعاية العلمانيين إلا نوع من هذا الإعذار ..

ويتركون التعاذر مع الاسلاميين ..

رضا الزميلي
09-06-2010, 23:44
هذا ما أضاعنا ..!

[ الإخوان , السلفيّـــة , التبليغ , ... , إلخ ]

هناك ملـّـــة واحدة .. هي ملــّـة الإسلام ..

وغيرها .. يكون باطل ..

هل سبق وأن سمعنا أن الشيخ ابن باز أو ابن عثيمين أو ابن جبرين رحمهم الله كانوا يتبعون لأحد هذه المذاهب ..

لدينا كتاب وسنـّــة .. هي دستورنا ..

لم تختلف تلك الفرق .. وتتناحر فيما بينها .. إلا لبعدها عن التمسـّـــك بالكتاب والسنـّـــة

المذاهب الأربعة .. بينها فروق كثيرة .. ومع ذلك لا يوجد الخلاف ..!

قليل من التفكــّـــر .. يا من تسمون أنفسكم بهذه المسميات



شكري تقديري لك يا بو رغد

سلـّـــطت الضوء على موضوع مهم ..

لاهنت





رضا الزميلي

عبدالرحمن
10-06-2010, 01:37
اغلب خلافات اليوم هي خلافات سياسية يتم ربطها بالدين او المذهب لغايات واهداف تعني من ربطها وروج لهذا الربط!.

لك تقديري اخي الكريم ابو رغد.

أبو رغد
10-06-2010, 11:16
حياك الله أخي وسمي

مقولة الشيخ يكثر استخدامها لأنها شعار حياة فالتعاون بين الناس هو من سنن الحياة التي لا اغتناء عنه ، وهم كما قلت تعاموا عن الهدف الأسمى وهو ((جمع وحدة المسلمين))



فمثلا الجاميه يعذرون العلمانيين فيما يختلفون فيه ويتعاونون لضرب العدو الموحد من العاملين لقضايا المسلمين ..وما محاضرة الشيخ العنجري برعاية العلمانيين إلا نوع من هذا الإعذار ..

ويتركون التعاذر مع الاسلاميين ..
هنا المصيبة!

وهذا ما يفضح تلبيسهم عند كل ذي بصيرة وفهم ، وهذا ما فضحتهم به الأحداث التي ألمت بالمسلمين فاحتلال أمريكا للعراق وأفغانستان لا يرون فيه الا اختلافهم الفكري أو الفقهي مع المسلمين المجاهدين هناك ، واحتلال اليهود لثالث الحرمين الشريفين (المسجد الأقصى) لا يرون فيه الا أخوانية حماس ، والدعوة في سبيل الله والنشاط في قضايا المسلمين لا يرون منه الا أخوانية هذا الداعي وقطبية الآخر وصوفية الثالث وخارجية الرابع وهكذا برروا لأنفسهم الانسلاخ من هموم الإسلام وأخوة المسلمين ...

تحياتي

أبو رغد
10-06-2010, 11:47
حياك الله أخي رضا

الإختلاف من السنن التي لا مفر منها وعباءة الإسلام تتسع للجميع لذلك كما يقال ليس العاقل بالذي يعرف الخير من الشر ولكن العاقل من يعرف أعلى الخيرين أو أهون الشرين..

والفرق مثل الأفراد لا تخلوا من أخطاء (كلكم خطاء) ولكن الفرق بالرؤية العامة والجهد المبذول في خدمة الدين وجمع كلمة المسلمين وهي أكثر ما تعرف بالملمات .. ستعرف حين ينجلي الغبار**أفرس تحتك أم حـمار..

ولأن الجامية يعيبون كثيرا على الأخوان المسلمين وعلى عموم الناشطين للإسلام وضعتهم كطرف نقيض للإخوان وشعارهم المعروف ، ولذلك قارنت بين فائدة ذلك الشعار وسعة تلك الرؤية وبين انغلاق رؤية الجامية وفساد جهدهم الذي يغيب عن كل ملمة الا أن يكون تبريراً لعدو للإسلام أو تخذيلاً لأخوة مسلمين وما فتاويهم التي توزعها استخبارات تلك القوى المستعمرة الا شاهد على خذلانهم وسوء نظرتهم..

قليل من التفكــّـــر .. يا من تسمون أنفسكم بهذه المسميات
صدقت وأضيف أيضاً: قليل من التفكر يا من تسلمون عقولكم لهذه الفرقة أو تلك وانظروا الى قيم الإسلام والفطر السليمة من حب للعدل وكره للظلم ومناصرة المستضعفين والأخوة بالدين

شرفني حضورك أخي رضا ولك التحية

أبو رغد
10-06-2010, 11:54
نعم هي اختلافات سياسية والسياسة فكر وحياة ولا انفكاك منها فلا يغررك الشعار الذي يرفعه البعض بالتفريق بين الدين والسياسة فما هو الا تدجين وممصادرة للعقول :thumb:

لذلك ينظر الى ما قدم هؤلاء وهؤلاء وأيهما أقرب للحق ولنهج الفطر السليمة

شرفني حضورك أخي عبدالرحمن

تحياتي

وسمي المويس
10-06-2010, 12:56
اغلب خلافات اليوم هي خلافات سياسية يتم ربطها بالدين او المذهب لغايات واهداف تعني من ربطها وروج لهذا الربط!.

لك تقديري اخي الكريم ابو رغد.


أحسنت عبدالرحمن ..

يقول الكاتب الكبير فهمي هويدي :( ليست مشكلتنا في تدخل الدين بالسياسه .ولكن المشكله الكبرى هي تدخل السياسه بالدين ).


أعجبني تعليقك..

أبو فهد
10-06-2010, 13:08
لا أجد تبريرا لتقسيمات أهل السنة و الجماعة إلى عدة فئات



و لا أدري من زرع تلك التقسيمات




أيكون لأعدائنا دور في ذلك ؟





دمتم بخير




-----------------
أبو فهد الهمزاني

وسمي المويس
10-06-2010, 13:38
بعد إذن الاخ ابو رغد حبيت أعلق على كلام الاخ رضا الزميلي


هذا ما أضاعنا ..!

[ الإخوان , السلفيّـــة , التبليغ , ... , إلخ ]


ليس هناك تناقض أخي رضا . وهذه الجماعات يكمل بعضها بعضا وكل منها على ثغر من ثغور الدين فالاخوان على الثغر الفكري والسلفيه المعاصره على الثغر العلمي والتبليغ على الثغر الدعوي ..وهم متعاونون فيما بينهم ويدعم بعضهم بعضاورحم الله من قال ( كلنا إخوانيون لأن الله يقول { إنما المؤمنون إخوه } وكلنا تبليغيون لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول {بلغوا عني ولو آيه } وكلنا سلفيون لأننا متعبدون بمنهج أفضل القرون )
وانظر إلى الحركه السلفيه في الكويت وكيف دعمها لحركة حماس وانظر إلى علماء السعوديه كالشيخ ناصر العمر وعوض القرني وغيرهم وكيف دعمهم لحركة حماس ويكفي لقائهم مع خالد مشعل في الرياض وانظر إلى فتاوى الشيخ ابن جبرين في جماعة الدعوه والتبليغ وكيف ينصح العصاة بمرافقتهم والخروج معهم ..

ليست المشكله أخي رضا بين هذه الجماعات ..المشكله في فريق خرج علينا بعد مجئ القوات الامريكيه إلى المنطقه في بداية التسعينات أخذ على عاتقه مهاجمة كل ماهو إسلامي من جماعات إسلاميه وجمعيات خيريه ومراكز دعويه وحلقات تحفيظ قرآنيه ودور نسائيه وعلماء ودعاة ومفكرين .. بالعربي المشرمح يحاربون كل ماهو إسلامي ..



لدينا كتاب وسنـّــة .. هي دستورنا ..

أخي رضا وسائل الدعوه ليست توقيفيه بل هي إجتهاديه ..وكل مايعين على الدعوه كتشكيل جماعه لها نظام هو من باب التنظيم الدعوي كما قال الشيخ ابن عثيمين في رده على المعارضين على الخروج مع جماعة الدعوه والتبليغ ..


هل سبق وأن سمعنا أن الشيخ ابن باز أو ابن عثيمين أو ابن جبرين رحمهم الله كانوا يتبعون لأحد هذه المذاهب ..
لاتقيس الوضع الداخلي السعودي على الاوضاع في البلدان الاسلاميه الاخرى التي لايعترف بك ولا بأنشطتك إلا بعد الحصول على ترخيص لإنشاء حزب من أجل الدخول لمطابخ صناعة القرار التي تؤثر على هوية المسلمين ..


تقبلوا تحياتي

أبو رغد
12-06-2010, 12:30
يا هلا ومراحب أبو فهد

التقسيمات يالغالي واقع لا يمكن الفرار منه!

بقي أن نستخدم ما جعله الله مدار الحساب وهو العقل والتمييز لنفرق بين هذا وذاك ونأخذ الحق ونشهد بالحق فنحن شهود الله في أرضه ولن يسعنا مهما حاولنا الابتعاد عن تعيين الصح من الخطأ ..

هناك نقطة مهمة وهي عزوف البعض عن قول الرأي في أمور واضحات وأدلتها معروضة بدعوى عدم الخوض في الجدال رغم أن عزوفهم هذا يعطي مساحة أكبر لدعاة الباطل ..

فاستكانة أهل الحق وضعفهم يغطيه جلد أهل الباطل وحضورهم ، وهو ما يخلط الأوراق ..

فالجامية فرقة استحلت الغيبة بل اعتبرتها جهاداً أكبر واستهدفت الدعاة والنشطاء للإسلام وتتبع الأخطاء وتضخمها وتشيع الفرقة واساءة الظن بين المسلمين ، ومع هذا تجد ضعف بالتفاعل بكشف أخطاءها وخطرها على بنيان الأمة ووحدتها ..

تحياتي